أقولُ له : بمجردِ أنْ اضعَ رِجلي في المسجد فمذهـبي في كلِّ ما يحدُثُ فيهِ هو مذهبُ الإمام ! فكلُّ ما يقومُ بهِ الإمامُ ولهُ فيه مَخْرجٌ شرعيٌّ ، وقالَ بهِ عالمٌ من علماءِ المسلمين ، وتَـبَـنَّـاهُ مذهبٌ مِن مذاهب الأمَّةِ ( المذاهب ليست أربعة فقط ) ؛ فأنا له فـيهِ تَـبَـعٌ ؛ لا أسألُهُ فَضْلاً عن أنْ أعترضَ .
وكلُّ ما يقومُ بهِ الإمامُ بهذه الصِّفةِ مقـبولٌ عندَ الله سبحانه عِـلمياً يُـسقِطُ عَـن الذِّمَّةِ المطلوبَ ، ويُحقِّـقُ مُرادَ المَعبود سبحانه ، بقي أنْ تُصلِحَ قلبَـكَ ، وتُوحِّـدَ نِـيَّـتـكَ يا شاطر !
ولا راجح عندي داخلَ المسجد ومَرجوح ! ذلك (أنَّ الإمام يَرفعُ الخِلاف ) ، قاعدةٌ نَحَتَهَا العقلُ المسلم الأصولي المنطقي لتنظيم اشتباك الناس فيما بينهم في مجاميعهم .
فإن جمعَ الإمامُ جمعتُ ، وإن قـنتَ قَـنَــتُّ ، وإن فَـسَحَ للفاتحة قرأتُ ، وإن لم نَصَتُّ ! فإن فعلتُ صَرَفـتُ ذِهْـني للـتدبُّر . ، وحاشا أن نـتمـترس خلف التحقيق والترجيح ، أو المذهبية فنكون سبباً في ضَرب حقِّ لا إله إلا الله بين المسلمين ، لا جرَم فهي الحلقة التي لا نَرضى لها كَـسْراً !! تعالى ربي وتمجَّدَ من أن يَرُدَّ من تقرَّبَ إليه من طريق عالمٍ أيَّـاً كان قولُهُ ! ورضي اللهُ عمَّن فهموا وِحْدَة القصد فصلَّى كلُّ كما فَهمَ وفي الوقت الذي فَهِمَ ثم انطلقوا إلى بني قريظة ! وصلَّى ربي وسلَّمَ عمَّن عَـلِمَ ولم يَـلُم ! وغـفـرَ اللهُ لـنا فـلو كـنَّا مكانهم لَمَا فُـتِحَت قُـريظةُ إلى الآن !!!!!