...........
الجواب:
الدراسة عن الأبهري التي كتبها ناصر عطية ضعيفة وغير لائقة بهذا الفيلسوف المنطقي، وكذلك عمل محقق مراصد المقاصد فيه جملة من المشكلات أهمها غفلته عن إشكالية كونه ليس أشعريا وأنه لعله من أرباب مسلك الاجتهاد الفلسفي، وهذا شرحناه في عملنا «الاجتهاد الفلسفي».
وأحسن ما رأيت في الكلام عن آرائه ما كتبه مهدي عظيمي في عمله على قسم المنطق من «منتهى الأفكار» وكذلك عمله على «خلاصة الأفكار»، ولكن كثيرا مما كتبه بالفارسية، وبعضه بالعربية لا سيما تعليقاته على هذين الكتابين كانت بالعربية.
كذلك جملة مما حققه مهدي عظيمي في أحوال وسيرة الأبهري وإن كان بالفارسية لكن يمكن للقارئ العربي أن يراجع مقدمة تحقيق عبد الحميد التركماني لكتاب «الهداية» فقد ذكر خلاصة كلام عظيمي وأذكر أنه ناقشه في بعض الأمور.
في كتابنا «الاجتهاد الفلسفي» لم نتكلم على ما تكلم عليه غيرنا فيتكرر الكلام، بل اقتصرنا على ما لم يتكلم عليه غيرنا أو كان لنا رأي على خلاف رأي الآخرين، فحققنا مثلا تتلمذ الأبهري على فخر الدين الرازي وأشرنا إلى تقييد مهم في تاريخ وفاة الأبهري لم يشر له أحد قبلنا فيما نعلم وغير ذلك.
وأتمنى أن أرى دراسة عربية عن فلسفة الأبهري وعن المنطق عنده وتجديده في المنطق وتحليل تأثره أو تأثيره في أفضل الخونجي تـ646هـ/1248 فلا أعلم أحدًا درس ذلك، سوى ما أشرنا نحن له في «الاجتهاد الفلسفي» وما أشار له خالد الرويهب في عمله المتين "تطور المنطق العربي".
@ https://t.me/IFALajmi/3195