بهاء أبو نعمة 🔻

_

اللهم صيّبًا نافعًا..
اللهم كُن لإخوانِنا في الخيام!💔

_

{وتودّون أنَّ غيرَ ذاتِ الشوكةِ تكونُ لكم ويريدُ اللهُ أن يُحِقَّ الحَقَّ بكلماتِه ويقطعَ دابِرَ الكافرين،

ليُحِقَّ الحَقَّ ويُبطِل الباطِلَ ولو كَرِه المجرمون}.

سهرت الليلة سهرا طويلا أحاول فيه التهرب من ضغط مشهد جثم على قلبي، حتى لقد تذكرت هذا المقال، فازداد المشهد من ثقله، وازداد القهر، حتى صعب عليَّ التنفس!

يمر المسلمون في غزة بأنواع من الٱلام، وألوان من العذابات النفسية والجسدية...

قلوبهم منهكة من كثرة الفقد، وأعينهم امتلأت بصور الأشلاء والدماء...

وفي هذا كله، تتولد عند العامة سؤالات تحتاج إلى علماء الصدق، فيبحث المرء عنهم ثم يتفاجأ، أين هم؟!

ذاك المشهد هو مشهد العالم عبد العزيز الطريفي على قناة المجد، أيام الثورة السورية، يتلقى الاتصالات، يجيب الناس، يفتي بوجوب النصرة، ويدعو على الظالمين...

اعتقل الشيخ، غُيِّب العلماء في السجون، اقتادوا المصلحين إلى مصائر مجهولة، والأمة منذ أربعة عشر قرنا، تعيش بلا نبي، ومنذ مئة سنة، لا راية باسم المسلمين توحدهم، وتجمع شتاتهم، وتلملم شملهم...

مشهد مؤلم، وواقع أليم، المستقبل مجهول، والمرء يقرأ: {وإن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم}!

"أما بعد، فإن واجب الوقت: صناعة المصلحين"

نسأل الله أن يستعملنا ولا يستبدلنا...

أعتقد أنَّ علماء الصدق اليوم من أشد الناس بلاءً وأكثرهم عناءً:

فالأمر يبدأ معهم من لحظة النشأة العلمية حيث لا بيئة تُشجِّع، بل هي تحذر وتُزَهِّد وتُحبِّط، فالأجواء مُلبَّدةٌ بغيوم التثبيط.

ثم قد ينشأ الواحد منهم في أسرةٍ فقيرة تعاني لأواء الحياة وشدائد العيش، فيتعنَّى في تحصيل تكاليف شراء الكتب والرسوم الجامعية بمراحل الدراسة المتعددة والمواصلات للجامعة والدروس المتفرقة، فضلًا عن النفقات الشخصية.

ثم يعاني مشقة تحصيل النضج الفكري الذي قد لا تساعد عليه الظروف؛ لضحالة الحالة العلمية في كثيرٍ من البلدان.

فإن نبغ عانى الانفكاك عن سطوة ثقافة المجتمع والبيئة والجماعة.

فإن أراد أن يجهر بالحق بعد الذي آتاه الله فهو محتاجٌ لترسانةٍ من الجرأة القلبية وما تتطلبه من تربيةٍ خاصَّةٍ ليقول ما يشاء كيف شاء في الوقت الذي شاء.

فإن خالف الثقافة السائدة أو أنكر على أفعالٍ واقعة في الناس.. فهو متوعدٌ بمن يعاتب ويلوم وربما يسبُّ ويشتم ويسلقه بألسنةٍ حداد، مع ما يتخلل ذلك من الاتهام بقلة الاطلاع وقصور النظر والتشكيك في النية والقصد، وليس من المناسب دائمًا أن يُفصح عمَّا في صدره بما يسكتهم، هذا مع قلة الفائدة في مجاراة الناس وهو يجزم أنَّه لن يقدر أن يُرضيهم فيؤثر السكوت.

فإن كان يعيش تحت سياط الأنظمة المجرمة الظالمة.. فإنه مُعَرَّضٌ كل حين للاعتقال والتعذيب إن لم يساعدهم في الباطل، ويبقى خارج السجن يعاني توازنات الطرح مع ما يتخلل ذلك من الإقامة الجبرية والمنع من السفر وتعطيل المصالح في المؤسسات الرسمية.

فإن تيسَّر له الكلام وكُتِب لكلامه القبول.. فلا يأمن من فتنة الجماهير وخطر الثناء الذي قد يعود عليه بالعُجب وربما الرياء المحبط للعمل، وهو يعلم أنَّ أول من تُسعَّر بهم النار يوم القيامة ثلاثة منهم رجلٌ جمع القرآن وعلم علم الكتاب ليقال عالمٌ وقارئ.

فإن سكت ولم يزد على السكوت طاله الوعيد إذ لبَّس على الناس بسكوته، وأمامه عموم قول الله: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} [آل عمران: 187]، وعموم قول الله: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة: 159].

وهكذا يبقى حذرًا مترددًا بين فتنة الجماهير وفتنة الحاكم وخطر الاستمالة لأيِّ فريقٍ من الناس.

فهو مبتلى إذا تكلَّم ومبتلى إذا سكت ويعاتبه فئامٌ من الناس إن لم يعجبهم كلامه، ويشتد عليه أقوام إذ لم يرضيهم سكوته.

ولكن في مقابل ذلك فإنَّ العلماء هم أمَنَةُ الأُمَّة، وسد الدفاع الأول عن الإسلام، وهم المخاطبون شرعًا بالقيام مقام الأنبياء، فهم بمثابة رسل الرسل، وجاء النص النبوي صريحًا بأنَّ العلماء ورثة الأنبياء.

وأمام ضخامة المهمة وعلو هذه المنزلة التي لا تتفوق عليها منزلة.. فإنَّ المشتغلين بالعلم تصبح لهم تربيةٌ خاصة، يعلمون معها عظم الأمانة التي كلَّفهم الله بها، يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم، يطيلون الالتجاء إلى الله والانكسار بين يديه والافتقار إليه، وهم يعلمون أنَّ قوتهم في هذا، وأنَّ صفقتهم مع ربهم العظيم والناس ليسوا طرفًا فيها.

فالعالم كغيره ضعيفٌ إلا بالله، فقيرٌ إلا بالله، وعلى الله فليتوكل المؤمنون.

والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

هذه فكرةٌ خطرت بالبال وأنا أسمع أخبار مضاعفة أحكام السجن على عددٍ من علمائنا وسادتنا هناك في الديار الحجازية.
وللحديث في ذات القضية طرحٌ آخر عسى أن أفرغ له بإذن الله وعونه.

وصلِّ اللهم وسلم على محمد، والحمد لله رب العالمين.

_

يا مفتي الناس، للشاعر: حذيفة الجابري.

_

أَتاكَ عَلى قُنوطٍ مِنكَ غَوثٌ
يَمُنُّ بِهِ اللَطيفُ المُستَجيبُ

وَكُلُّ الحادِثاتِ إِذا تَناهَت
فَمَوصولٌ بِها فَرَجٌ قَريبُ!

اللهم فرجًا قريبًا يا ذا الجلال والإكرام 🤲

الحمدُ للهِ رَبِّ العالَمين.

"الّذي اقترب عمره مِن السِّتّين عامًا"!
كَعمرو بن الجموح، ٨٥ عامًا، خرج مع النّبيّ ﷺ يوم أُحد، وكان برجله عَرَج، وبعد أن حاول بنوه الأربعة أن يثنوه عن الخروج معهم؛ قال للنّبيّ ﷺ: "أرأيتَ إن قُتلت اليوم أطأ بعرجتي هذه الجنّة؟" قال: "نعم". قال: "فوالذي بعثك بالحقّ لأطأنّ بها الجنّة اليوم إن شاء الله". ثمّ قاتل حتّى قُتل.

كَحمزة بن عبد المُطّلب، خرج يوم أُحد وقد مضى مِن عمره ٥٧ عامًا؛ فقاتل حتّى قُتل في سبيل الله.

كَوهب بن قابوس المُزنيّ، جاء إلى المدينة وابن أخيه (الحارث بن عقبة)؛ فوجداها خالية، فسألا النّاس، فأخبروهما أنّ المسلمين يقاتلون قريش عند جبل أحد، فأسلما ولحقا بالنّبيّ ﷺ، فوجدا المسلمين وقد انتصروا في البداية؛ ثمّ جاءت الخيل من ورائهم خالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل، فقاتلا أشدّ القتال. ثمّ انقسمت فرقة من قريش، فقال النّبيّ ﷺ: «مَن لهذه الفرقة؟»، فقال وهب بن قابوس: «أَنَا يا رسول الله»، فقام فرماهم بالنّبل حتّى انصرفوا، ثمّ رجع. فجاءت فرقة أخرى، فقال النّبيّ ﷺ: «مَن لهذه الكتيبة؟»، فقال وهب: «أنا يا رسول الله»، فقام فقاتلهم بالسّيف حتّى ولّوا، ثمّ رجع. ثمّ طلعت كتيبة أخرى، فقال النّبيّ ﷺ: «مَن يقوم لهؤلاء؟»، فقال وهب: «أنا يا رسول الله»، فقال: «قم وأبشر بالجنّة»، فقام المزنيّ مسرورًا يقول: «والله لا أقيل ولا أستقيل»، فقام فجعل يدخل فيهم فيضرب بالسّيف حتّى يخرج من أقصاهم، والنّبيّ ﷺ والمسلمون ينظرون، والنّبي ﷺ يقول: «اللّهمّ ارحمه»، فما زال كذلك، وهم محدّقون به حتّى قُتل، فوُجد به يومئذٍ عشرون طعنة برمح كلّها قد خلصت إلى مقتل، ومُثّل به يومئذٍ أقبح المثل، ثمّ قام ابن أخيه، فقاتل كنحو مِن قتاله حتّى قُتل، فوقف عليهما النّبيّ ﷺ، وهما مقتولان فقال: «رَضِيَ الله عنك، فَإِنِّي عنك راضٍ».

كَمالك بن سنان، أتى بابنه (أبي سعيد الخدريّ) إلى النّبيّ ﷺ؛ ليأخذ له الإذن بالقتال في أحد، وهو ابن ١٣ عامًا، فردّه النّبيّ ﷺ لصغر سنّه، وعزّاه بعد المعركة باستشهاد والده. رضي الله عن أسيادنا جميعًا وأرضاهم.

المُجاهد الجريح!
كَالَّذين استجابوا لله والرّسول ﷺ من بعد ما أصابهم القرح؛ يوم "حمراء الأسد" الَّتي نُصروا فيها بالرّعب من بعد هزيمة أُحد؛ إذ خرجوا يُقاتلون بِجراحهم، في اليوم التّالي لمعركة أُحد، الّتي كُسرت فيها رباعية نبيّهم ﷺ، وشجّ وجهه، وجُرحت شفته السّفلى، ودخلت حلقتا المغفر في وجنته الشّريفة؛ فكانت جراحه ﷺ أوجع مِن جراحهم، ومخالفة أمره ﷺ أشدّ عليهم من هزيمتهم؛ فخرجوا بتيك الجِراح، وبذاك الغمّ، كلّهم بلا استثناء؛ الجريح منهم قبل السّليم، فَكان النّصر دون قتال.

"أنتَ البركة والله"!
وأنتم كلّكم!؛ بركتنا أنتم.
"صِغارُ قومٍ كِبارُ آخرين"؛ وأنتم أنتم كلُّكم كِبار؛ صغيركم وكبيركم.
ثبَّتكم الله!، أيَّدكم الله!، نصركم الله!، جزاكم اللهُ الجزاء الأوفى!
هنيئًا لكم!، هنيئًا لنا بكم!، هنيئًا للأمّة بكم!.

_

أي آية أو حديث ورد في فضل الشام، فأول ما يدخل فيه المسجد الأقصى؛ لأنه هو قلبُ بلاد الشام من حيث القدسية والمَكانة!

- شيخنا أحمد السيد.

_

سألت مرة شيخي د. نزار ريان -رحمه الله-: لماذا لا تتفرغ للعلم وتدع الجهاد، فللجهاد غيرُك من الشباب كثير؟
فقال: اسمع يا وائل، حسب ما قرأت في كتب التاريخ الإسلامي، رأيت كثيرًا من أسماء العلماء وأسماء المجاهدين، كل من هؤلاء وهؤلاء قد تفرغ لما يُسِّر له، غير أني مع سعة اطلاعي لم أرَ من جمع بين الحُسنَيين، الجهاد والعلم، إلا القليل منهم، وأرجو أن أكون واحدًا من هؤلاء: العلماء المجاهدين، وأن يختم الله لي بالشهادة.

- الدكتور الشهيد وائل الزرد.

_

{لا يغُرَّنَّك تقلُّب الذين كفروا في البلاد}.

_

معاناة النزوح!

إن مما تعوّدنا عليه في هذه الحرب -وقد دخلت شهرها الثامن- أنه كلما دخل إخوان القردة والخنازير مكانًا هجّروا أهله قسرًا قبل أن يدخلوه، وهذا ديدنهم، كما قال تعالى في سورة المائدة في حوارهم مع موسى: "إنا لن ندخلَها أبدًا ما داموا فيها".

كثيرًا ما اضطُرِرنا إلى النزوح من مكان لآخر في هذه الحرب المسعورة على غزة، وما أشدها من معاناة يذوق مرارتَها الإنسان الغزي، وهو يعيش في نزوحه من مكان لآخر شعورَ الذهول، يُذهل الواحد عن أهله وزوجه وأولاده، بل واللهِ عن نفسه!! مشهدٌ من مشاهد القيامة، "تذهلُ كلُّ مرضعةٍ عمّا أرضعت وتضعُ كلُّ ذاتِ حملٍ حملَها وترى الناسَ سُكارى وما هم بسُكارى".

والنزوح لمن لا يعرفه أشبه بخروج الروح من الجسد، معاناة لا تضاهيها معاناة، ينظر الواحد إلى زوجته وهي خائفة، وأولاده وهم يبكون، ويزداد الأمر شدةً على النفس إذا كان أبوه أو أمه أو أحد إخوانه الذين معه من ذوي الإعاقات، وهو يفكر: ماذا عساي أن أفعل؟! أين أذهب بهم؟! هذا إن بقي للتفكير وقتٌ أصلًا!

معاناةٌ شديدة.. يقف الحليمُ أمامها حيرانا، متشتّتًا، متخبطًا، هائمًا على وجهه، ولا يدفعه إلى النزوح سوى الخوف على أولادِه الصغار، يحمل ما استطاع من زاد أهله إن كان بإمكانه ذلك، أو أسعفه الوقت لذلك، وإلا فكثيرٌ ممن نزحوا خرجوا بملابسهم فقط!

هذا الشعور -معاناة النزوح- كلنا عشناه، بل أعرف بعض العائلات اضطرت إلى النزوح خلال هذه الحرب الطويلة الشاقة أكثر من عشر مرات!!

وختامًا: يوسينا قولُ الله -عز وجل-: "فالذين هاجروا وأُخرِجوا مِن ديارِهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقُتلوا لأُكفِّرنَّ عنهم سيئاتهم ولأدخلنّهم جناتٍ تجري مِن تحتِها الأنهارُ ثوابًا مِن عند اللهِ واللهُ عنده حُسنُ الثواب".

اللهم هوِّن علينا ما نلقاه في سبيلِك.💔

_

{ولو شاءَ اللهُ لانتصر منهم ولكن ليبلوَ بعضَكم ببعض
والذين قُتِلوا في سبيل الله فلن يُضِلَّ أعمالَهم
سيهديهم ويُصلح بالَهم
ويدخلُهم الجنةَ عرَّفها لهم}.

_

{ذلكم وأنَّ اللهَ موهِنُ كيدِ الكافرين}.

_

{إذ جاؤوكم مِن فوقِكم ومِن أسفلَ منكم
وإذ زاغتِ الأبصارُ
وبلغتِ القلوبُ الحناجرَ
وتظنُّون باللهِ الظُّنونا،
هنالك ابتُليَ المؤمنون وزُلزِلوا زِلزالًا شديدًا}.💔

وأنا أعطي صوتي إليك يا معاذ، مع احترامي الشديد لبراء وأحمد.🤦

يا سلام عالروح الرياضية اللي عندك يا شيخ أحمد 😅

_

للتذكير..

اليوم هو اليوم الـ٤٠٠ للحرب. 💔

٤٠٠ يومًا من الخوف والجوع والخذلان والحرمان والحصار والدمار والقصف والقتل والتشريد.

٤٠٠ يومًا من حربٍ عالميةٍ كبرى على بقعة لا تتجاوز ٣٥٠ كم.

٤٠٠ يومًا فقدنا فيها مَن فقدنا من الأصحاب والأحباب، الذين أحببناهم في الله، واجتمعنا بهم على طاعة الله، وعاشرناهم عن قرب، فما وجدنا منهم إلا كلّ خير.

٤٠٠ يومًا عشنا فيها أصعبَ لحظات حياتنا، ذقنا فيها مرارةَ العيش، وتأقلمنا فيها مع الظروف الصعبة، وتحمّلنا كلّ ذلك احتسابًا في سبيل الله وطلبًا لمرضاته، ونصرةً لدينه ومقدساته.

{فما وهنوا لِما أصابهم في سبيلِ اللهِ وما ضعُفوا وما استكانوا}.

طال ليلُ الظالمين يا ربَّنا، فاجعل لنا اللهمَّ فرجًا ومخرجًا.

من تربى على التعصب الأعمى، والرأي الواحد، والانغلاق الفكري، وما أريكم إلا ما أرى، فإنه سيسفه كل رأي مخالف، وكل فكر معارض، وكل اجتهاد ناقد!!.
ولن يستفيد من النصح الناصحين، وإرشاد المرشدين، وفتاوى العلماء المجتهدين.
وأضعف الإيمان أن تعيد النظر في أقوالك وأفعالك، وتزن تصرفاتك.
ففهم الرأي المخالف قد يحدث توازناً منطقياً في إطار النسبية والمطلق...

_

لا حول ولا قوة إلا بالله، شعور العجز قاتل ومؤلم والله!💔

اللهم أطعمهم مِن جوع، وآمِنهم من خوف.

_

‏إنّ المُؤمِن العارِف بِاللَّه حقًا لا يزال يطلُب مِن اللّه حاجته، ولو كانت السُّنن الطبيعية كُلُّها تُعبِّر عن استحالة الوقوع!

📖 مجالس القرآن، فريد الأنصاري.

_

من فيديو قديم، بطل من أبطال القسام يوجه رسالة قصيرة إلى "غالانت" الحقير!

"غالانت" الذي لطالما وعد بزوال حماس وانكسارها، ها هو قد زال وانكسر، وبقيت حماس كما عهدناها شامخةً عزيزةً قويةً بفضل الله، تلك الحركة التي صُنعت على عين الله؛ لإساءة وجوههم، وتتبير علوِّهم.

هذه المرحلة التي نعيشها مِفصلية في تاريخ الصراع، لا مجال فيها للحيادية والرمادية، والقادم أعظم، والأيام القادمة حُبلى بالمفاجآت.

اللهم ثباتًا، اللهم قوة.

_

المرحلة القادمة: تطهيرٌ وتتبيرٌ وتحريرٌ؛ فأعدوا واستعدوا.

{فإذا جاءَ وعدُ الآخرةِ ليسوؤا وجوهَكم وليدخلوا المسجدَ كما دخلوه أولَ مرة وليتبِّروا ما علوْا تتبيرًا}.

اللهم ثباتًا، اللهم قوة.

غزّة الكاشفة للمنافقين..

_

صورة وصلتني للتو من صديقٍ عزيز، عمرة عن روح الشهيد الحبيب: صقر حسونة أبو حمزة.

رحمك الله يا أبا حمزة، وتقبلك عنده في عليين.

#باختصار.
كلُّ طاقة العالم مُستغَلَّة لحماية نظام اليهـ.ود والنصارى في العالم، وما سوى ذلك أدوات!
وليس لدولة عربية أو إسلامية قرار مستقل.
والويل لمن يخرج عن النص!.
فاثبتوا على دينكم يا عبادَ الله.

_

"فلم تُمسِ بنا نعمةٌ، ظهرت ولا بطنت، نِلنا بها حظًّا في دينٍ ودنيا، أو دُفع بها عنا مكروهٌ فيهما، وفي واحدٍ منهما: إلا ومحمدٌ -ﷺ- سببُها!".

📖 الرسالة، للإمام الشافعي.

_

وفي الليلةِ الظلماءِ يُفتقَد البدرُ!

رحم الله الشهيد الرئيس محمد مرسي حين قال، وأنصت الجميعُ لقوله: لن نترك غزة وحدها، قالها بحقٍّ وصدق، وكان ذلك قولًا وفعلًا، تلك الصرخة التي لا زال صداها يتردد في آذان أهل غزة!

كلماتٌ كانت كافيةً للجمِ عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وإيقافه عند حدِّه، وذلك في معركة حجارة السجيل عام ٢٠١١م، يوم أنْ كانت الخطابات تجدي، ويوم أن كان التهديد ينفع!

عليك سلامُ الله وقفًا فإنني
رأيتُ الكريمَ الحُرَّ ليس له عمرُ!

_

"اللهم انتقامًا، لا بحجم الألم، بل بقدرتك المطلقة.."

ما أشعر بدوي الجبل يوم قال لجمال، فرعون مصر يومئذ:

سُمّيتَ فرعونَ الكِنانةِ وهي تسميةٌ كَنودُ
فرعونُ ذلّ به اليهودُ وأنت عزّ بك اليهودُ

_

اللهم إنا نتوسل بك إليك، ونقسم بك عليك، أن تطفئَ نارَ هذه الحرب، وأن تفرِّجَ عنا ما نحن فيه من الكرب، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم. 🤲🏾💔

_

وإنّي جبانٌ في فراقِ أحِبّتي
وإن كنتُ في غيرِ الفراقِ شجاعَا!

- معروف الرصافي.

_

خدمة الإسلام بين الوهم والحقيقة!

"كل من يقول: أريد أن أخدم الإسلام، وأنا أحترق على حال أمتي، ثم لا يحدد له وقتًا معينًا من يومه يستثمره في بناء نفسه ليخدم دينه، فهو مجرد ثرثار بطّال، لا قيمة لما يقول".

- الشيخ سلطان العميري.

_

مرمطنا تل أبيب.

_

اللهم اشدد وطأتك على اليهود في فلسطين، وعلى عصابات الدعم السريع في السودان، وعلى جند بشار وأعوانه في سوريا، وعلى كل مَن يقتل المسلمين في كل مكان، ورد كيدهم إلى نحورهم، واجعل تدبيرهم في تدميرهم، اللهم انتقم منهم شر انتقام، واكسر شوكتهم، ونكِّس رايتهم، وشتِّت كلمتهم، وسلِّط عليهم جندَك يا أرحم الراحمين.

اللهم أنجِ المستضعفين من المؤمنين، اللهم انصرهم واجبرهم، وأنزل السكينة على قلوبهم، يا قوي يا عزيز، يا من لا يعجزك شيء في الأرض ولا في السماء.

_

لطالما قلت ولا زلت أقول: إن هذه الحرب فرصة للعيش في ظلال القرآن، وخصوصًا سورة البقرة وآل عمران، يشعر المرء وكأنه هو المخاطب بالآيات، ويا له من شعورٍ عظيم، حقًا: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب!

اليوم بفضل الله أتممت كتاب "معالجة القرآن لنفوس المصلحين" لشيخي وحبيبي أحمد السيد -حفظه الله ووفقه وسدده- وهو كتاب تأمل في بعض آيات سورة آل عمران، وهاكم الكتاب فاقرؤوه:

الله الله

_

فيديو وصلني للتو، عمرة عن روح الشهيد القائد المجاهد: يحيى السنوار "أبي إبراهيم" -تقبله الله-.

_

"وإن من أعظم مذهبات الأحزان: كثرة الصلاة على رسول الله ﷺ".

{إنَّ اللهَ وملائكتَه يُصَلُّون على النبيِّ يا أيها الذين آمنوا صلُّوا عليه وسلِّموا تسليمًا}.

ضمن الحملة: توزيع 1000 ربطة خبز على النازحين في شمال قطاع غزة.

تفاصيل التبرع والحملة والإرسال: هنا.

تحية كبيرة للأستاذ أحمد الصاوي، رئيس تحرير مجلة صوت الأزهر.

صباحُ اليوم ٣٨٤ مِن الخذلان.
صباحُ اليوم الّذي بدأنا فيه انتظار إعدام مَن نقلوا لنا الإعدامات، والقصف، والقتل، والتّجويع، والتّعذيب، والمجازر، والمجازر، والمجازر، والخذلان.
صباحُ انتظار أن يصبحَ مَن نقلَ لنا الخبر هو الخبر.
صباحُ قتل المُسلمين على البثّ المُباشر؛ والبثّ للمُسلمين.
صباحٌ فقهتُ فيه أخيرًا ما معنى: "الانتظار صعب"؛ الانتظار مُميت حين يكون المُنتَظَر قتل أخيك!
صباحُ اللّاشيء يُذكَر؛ ادعوا لهم فقط، وحين يُعدَموا ابكوا عليهم، أو تباكوا!
صباحٌ أقول فيه: لا عِشنا ولا عاشَ المُسلمون وإخواننا أمامنا يموتون!

في الصّورة قائمة أهداف جديدة لعمليّة الشّمال، ثمّ خرجوا ببيان رسميّ مِن جيش الاحتلال يتحدّث أنّ الصّحفيّين في الصّورة أعضاء في حماس والجهاد.

الصّحفيّون في الصّورة يقولون لكم:
صباحُ الخَير يا مُسلمين!

إنّا لله!

‏﴿‏وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾

"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"

_

ويزيد مِن ألمي تخاذلُ أمتي..💔

جانب من مشاريع فريق المرقاة الخيري، المنفذة في شمال قطاع غزة: تكيّات لإطعام النازحين.

تفاصيل التبرع والحملة والإرسال: هنا.

_

رائحة الخذلان تزكم الأنوف!💔

كثفوا من دعواتكم لنا.
لا تملّوا؛
فإنما نحن بكم، وأنتم بنا.

من وسط المحنة، شمال غزة.

مخيم جباليا _جباليا البلد
بيت لاهيا_بيت حانون _جباليا النزلة

الجميع هنا يموت بصمت

جماعة المسرحية أرهقناكم..
الجزء الثالث نزل للتو.

_

من رواية "الشوك والقرنفل"، للقائد أبي إبراهيم السنوار -تقبله الله-، التي كتبها في سجنه عام 2004م، واليوم وبعد عشرين سنة، يرتقي إلى ربه شهيدًا على الطريقة التي يحبها.

_

صلينا على القائد أبي إبراهيم -تقبله الله- صلاة الغائب، عقب صلاة الجمعة.

صلينا عليه وقد كنا نتمنى أن نصلي خلفه صلاة الفتح في باحات المسجد الأقصى المبارك، ولكنه أمر الله الذي لا معقب لحكمه، ولا غالب لأمره.

عليك سلامُ الله وقفًا فإنني..
رأيتُ الكريمَ الحرَّ ليس له عمرُ!

_

عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال:

أَمَّرَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ مُؤْتَةَ زَيْدَ بنَ حَارِثَةَ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنْ قُتِلَ زَيْدٌ فَجَعْفَرٌ، وإنْ قُتِلَ جَعْفَرٌ فَعَبْدُ اللَّهِ بنُ رَوَاحَةَ. قَالَ عبدُ اللَّهِ: كُنْتُ فيهم في تِلكَ الغَزْوَةِ، فَالْتَمَسْنَا جَعْفَرَ أبِي طَالِبٍ، فَوَجَدْنَاهُ في القَتْلَى، ووَجَدْنَا ما في جَسَدِهِ بضْعًا وتِسْعِينَ؛ مِن طَعْنَةٍ ورَمْيَةٍ.

وزاد في رواية أنه ﷺ قال:

ما يَسُرُّهُمْ أنَّهُمْ عِنْدَنَا، وعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ.

- صحيح البخاري.

والقتل في ذات الإله كرامةٌ..
ودَّ النبيُّ القتلَ لو يتكررُ!

يستشهد القادة، لكن الراية لا ولن تسقط بإذن الله، ويخلف القائد ألف قائد، بالأمس القريب استشهد أبو العبد، واليوم أبو إبراهيم، ومن قبلهم الشيخ أحمد ياسين، والرنتيسي، وصلاح شحادة، ويحيى عياش، وعماد عقل، ونزار ريان، والجعبري، والعاروري، وغيرهم الكثير الكثير، ومنهم مَن ينتظر.

إنّا نقدم قبل الجند قادتَنا..
إلى الجنان سباقًا نحو مولانا!

ورحم الله سيد قطب إذ قال:

إن كلماتنا ستبقى ميتةً لا حراك فيها جامدة، حتى إذا متنا من أجلها، انتفضت وعاشت بين الأحياء، كل كلمة عاشت كانت قد اقتاتت قلب إنسان حي!

إي والله العظيم

_

لما رأيت هذه الصورة، وتأملت وجه أبي إبراهيم الذي يبدو على ملامحه التعب والعناء، استحضرتُ قول أبي تمام:

بصرتَ بالراحةِ الكبرى فلم ترَها
تُنال إلا على جسرٍ من التعبِ!

_

{مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ رِجَالٌ صَدَقُوا۟ مَا عَـٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَیۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن یَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبۡدِیلًا} [سُورَةُ الأَحۡزَابِ: ٢٣].

ربح البيع أبا إبراهيم، ربح البيع!

سيكتب التاريخ، أن القائد العظيم أبا إبراهيم استشهد على ثَرى رفح، في ميادين القتال وساحات النزال، وقاتل حتى قُتل، لقي اللهَ مقبلًا غيرَ مدبر، رغم أنه قد تجاوز الستين، وما كان لحياةٍ كهذه مليئة بالبذل والعطاء والتضحية والفداء إلا أن تُختم بالشهادة في سبيل الله، وهذا محض فضل الله على أصفيائه وأوليائه وحملة لوائه!

قضى ثلاثة وعشرين عامًا من عمره في سجون الاحتلال، وخرج من سجنه ليكمل الطريق الذي بدأه قبل أن يُسجَن، ما كلَّ ولا ملَّ، رجلٌ عاش حياته كلها في سبيل الله، ومات على ذات الطريق، ما بدّل وما فرّط، صدق اللهَ فصدقه، باع روحه لله واللهُ اشترى، فربح البيع!

استشهد أبو إبراهيم بعد طول انتظار؛ ليلتحق بركب الشهداء ممن سبقوه على ذات الدرب، فكان خيرَ خلَفٍ لخيرِ سلف.

ولا أخفيكم.. أنني على الرغم من شدة حزني على هذه الفاجعة وهذا المصاب الجلل الذي ألمَّ بالأمة جمعاء بفقد هذا الرجل، إلا أنني أفرح لفرحه، أنه مات كما يحب!

لعمرك هذا مماتُ الرجال
ومَن رام موتًا شريفًا فذا.

رحمك الله يا أبا إبراهيم، وتقبلك في الشهداء.

_

الحقوق لا تُستجدى، وإنما تُنتزع انتزاعًا!

وممن أحسن في سبك هذا المعنى الأديب أيمن العتوم في قوله:

الحقُّ يرجعه القويُّ بسيفِهِ..
لا يرجع المغصوبُ باستجداءِ!

_

أهداني أول أمس أخي الحبيب محمود -وهو ابن مخيم جباليا- في أول لقاءٍ لنا هذا الكتاب الذي يتناول بعض اللطائف والإشارات وأهم المواضيع التي تضمنتها سورة البقرة وآل عمران، والذي بعنوان: "غمامتان" للشيخ فايز الزهراني -حفظه الله-، وهذا اللفظ جاء في وصف النبي ﷺ لهاتين السورتين، حيث قال -كما في صحيح مسلم-: «اقرؤوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين البقرةَ وآلَ عمران؛ فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فِرقان من طيرٍ صوافّ، تحاجّان عن أصحابهما».

بالمناسبة: هذا النوع من الهدايا أحبه كثيرًا، وأسأل الله أن يقربني ممن هدايا الكتب أسهل عنده من شربة ماء. 😎

_

لقد علّمنا التّاريخُ أنَّ الظّلمةَ يرتكبونَ دائمًا نفسَ الخطأ حينَ يظنّونَ أنّ الأمرَ ينتهي بقتلِ النّفسِ وهدمِ البيتِ، لقد غفلوا أنّ دموعَ الأطفالِ ستتحوّلُ غدًا إلى رصاصٍ يُلاحقُ قاتلَ أبيهِم، وتُؤجّجُ في نُفوسِهم نارَ الثّأرِ، تزدادُ سعيرًا معَ الأيّامِ ومرورِ الأعوامِ، وأنّ جيلًا قادمًا يضعُ نُصبَ عَينَيهِ آباءً قُتلوا وإخوانًا عُذّبوا وأعراضًا انتُهكَت وأوطانًا احتُلّت لا يُمكنُ أن يستسلمَ لمحتلٍّ غاشمٍ قطعَ جذعَ الشّجرةِ وغفلَ عن الجذورِ المختبئةِ تحتَ التّراب!

📖 البلاء الشّديد والميلاد الجديد، فايز الكندري.

لطالما سحرتني هذه المواقف ولا زالت.. ولا ينقضي منها عجبي، ولا تستطيع الأيام أن تبهت تأثيرها في نفسي..

هنا، د. عبد العزيز الرنتيسي يحكي موقفا حصل لهم وقتما كانوا مبعدين إلى "مرج الزهور".. جاءهم صحافي أمريكي كان يغطي أخبار البوسنة بتبرعات من أطفال البوسنة في ذروة المذابح والمقاتل!!

فإذا بالقوم المبعدين يردون التحية بخير منها ويرسلون من أموالهم القليلة في منفاهم بتبرع لأطفال البوسنة!!

ولا يظنن أحد أن هذا أمر انقضي.. بل لا زال في زماننا هذا أشباه لها.. ولكن الأمة محبوسة! محبوسة حقا!

ألا تذكرون أطفال الشام، وأطفال المحرر وتبرعاتهم لغزة، بينما هم في القصف والتنكيل الروسي الإيراني؟!

ومن قبلها، كيف تبرع الغزيون لثورة الشام وأطفالهم، وهم في الحصار والتجويع والحروب التي ما تفتر حتى تثور؟!

هل نسينا مشهد الفكهاني المصري الذي عرف أن هذه الشاحنات التي تمر أمامه ذاهبة إلى غزة، فأخذ يجمع البرتقال من عربته المتواضعة ثم يلقيها على الشاحنات، لسان حاله يقول: لا أملك إلا هذه البرتقالات؟!

لقد شهدتُ امرأة تتلقى الصدقات لعيالة نفسها ويتاماها، فلما اندلعت حرب غزة سألت: هل تعرفون طريقا للتبرع لغزة؟ فقلنا: نعم، فتنازلت عن بعض هذا المال الذي تُعطاه والذي لا يكاد يقيم لها حد الكفاف، من أجل غزة؟!

انهمار أطباء الأمة ووفودها الإغاثية -فضلا عن المضحين بأنفسهم ما استطاعوا-إلى كل مكان يُقتل فيه المسلمون: غزة اليوم، الشام بالأمس، العراق قبل أمس، الشيشان قبلها، البوسنة قبلها، أفغانستان قبلها... إلخ!

هذه أمة معطاءة نبيلة كريم المعدن زكية النفس.. غير أنها أمة محبوسة.. خُدِعت واستذلت واستضعفت، ومورست عليها ألوان التنكيل الجسدي والنفسي والفكري.. لكن أخطرها قاطبة هذه الخديعة العظمى التي بُذرت في كثير منهم، والتي لا تزال هي الأغلال الأشد التي تقهرهم: خديعة أن هذه أوطان، وأن هذه أنظمة وطنية، وأن هؤلاء حكام وطنيون!!

يوم تبصر الأمة أن هؤلاء عملاء الأجانب، وأن هذه الأنظمة هم درع العدو وسيفه، وأن هذه الأوطان زنازين.. يومئذ، سيتغير التاريخ!

_

اندلاع حريق!!
بكل هذه البساطة والسهولة؟!
وكأن الذي يُراق ماء وليس دم!!
هل هكذا تكون صياغة خبر واحدة من أبشع جرائم الاحتلال؟!

صدق الشيخ الطريفي -فك الله بالعز أسره-:

لو كانت "قناة العربية" في زمن النبوة ما اجتمع المنافقون إلا فيها، ولا أُنفقت أموال بني قريظة إلا عليها.

حسبنا الله ونعم الوكيل.

_

لا زالت جباليا تنزف، ولا زال الحصار مستمرًا، ولا زال شمال غزة يباد، وفي كل يوم تزداد المعاناة وتشتد، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

_

"مع السلامة يا مسك فايح"
"أخي سوف تبكي عليك العيون"
"القلب يذكر إخوةً من بيننا"

منشد الشهداء: حمزة أبو قينص "أبو بلال" يلتحق بركب الشهداء!💔

دعواتكم له بالرحمة والقبول.

من القنوات النافعة والتي أنصح بمتابعتها بقوة قناة الشيخ الحبيب، د. بسام بن خليل الصفدي. وهو من أهل العلم البارزين في قطاع غزة، وله جهود كبيرة في نشر العلم والدعوة إلى الله.

https://t.me/DBasam