ونحسب أنّ هذه المداخل هي وحدها التي يمكنها أن توجّه الذّات للبحث عن إيقاعها الخاصّ. فمفهوم النّظريّة والنّوع الأدبيّ والأسلوب أو أفق الانتظار أو التّوقّع والسنّة الكتابيّة أو النّموذج... من المفاهيم التي تقوم عليها مؤسّسة الأدب المحافظ بطبعها. وهي قيود -تحدّ في أغلبها- من سلطة الكاتب وحريته وتضع تجربة الكتابة ضمن أفق محدود، لذلك فعلى الذّات الباحثة عن إيقاعها أن تؤمن بأنّ النّصّ الذي يكتب بشروط النّظريّة ويخضع لإكراهات النّموذج ويمتثل كثيراً لأفق الانتظار، هو نصّ محدود الإيقاع بما في الإيقاع من تحوّل وإنصات للمتعدّد والطارئ الحادث الآن وهنا.
عمر حفيّظ، الكتابة وبناء الشّعر عند أدونيس