قناة 📚 أبي بدر التميمي العلمية 🖋️

النظر السطحي للنصوص - بدون الرجوع للعلماء - مزلة أقدام

مثال:
حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازني في «الصحيحين»، خ(٢٠٥٦): شكي إلى النبي ﷺ الرجل يجد في الصلاة شيئا، أيقطع الصلاة؟ قال: «لا، حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا».

قال النووي رحمه الله في (المنهاج): «وقوله: ﷺ حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا معناه: يعلم وجود أحدهما، ولا يشترط السماع والشم بإجماع المسلمين».

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (وليس المراد تخصيص هذين الأمرين باليقين؛ لأن المعنى إذا كان أوسع من اللفظ كان
الحكم للمعنى، قاله الخطابي). «فتح الباري»


https://t.me/DarimiAbuBader

وصية الإمام أحمد رحمه الله لابنه عبد الله

قال عبد الله بن الإمام أحمد لأبيه يوما: أوصني يا أبت، فقال: يا بني انو الخير، فإنك لا تزال بخير ما نويت الخير.

وهذه وصية عظيمة، سهلة على المسؤول، سهلة الفهم والامتثال على السائل، وفاعلها ثوابه دائم مستمر؛ لدوامها واستمرارها.

فيالها من وصية ما أشد وقعها وما أعظم نفعها، فمثل هذا تكون وصايا أئمة المسلمين، رضي الله عنهم أجمعين.

«الآداب الشرعية» لابن مفلح


https://t.me/DarimiAbuBader

مسألة: ما حكم التسمية عند الوضوء في الحمام (في دورة المياه)؟

المذهب: يكره الكلام مطلقا في الخلاء، سواء كان مستحبا، أو واجبا، ومثلوا للواجب برد السلام.

فكيف يصنع من أراد التسمية للوضوء في دورة المياه؟ والمذهب: يجب التسمية عند الوضوء ذاكرا.

فهاهنا حصل تعارض الكراهة مع الوجوب، ولم يقدموا الوجوب على الكراهة في مسألة رد السلام، لورود النص، ولأنه يُقضى.

والأصحاب يرون كراهة الكلام مطلقا في الخلاء، ولم يستثنوا التسمية الواجبة عند الوضوء، بل لم يذكروا هذه المسألة بخصوصها في باب الاستنجاء، في مسألة: مكروهات الخلاء، لا في «المنتهى»، ولا في «الإقناع»، ولا في «الغاية، ولا في الحواشي.

ولعل السبب في عدم ذكرها في كتبهم، أن الكُنُف قديما كانت لقضاء الحاجة فقط، ولم يكونوا يتوضئون فيها.


في «حاشية الخلوتي على المنتهى» (٥٢/١): قوله في مكروهات الخلاء: (وكلام فيه مطلقا) أي: سواء كان في غيره مستحبا، أو مباحا، أو واجبا، إلا ما استثني عن هذا الأخير. انتهى. يقصد بالاستثناء: تحذير ضرير وغافل من هلكة.


وذكر في «المنتهى» وشرحه «دقائق أولي النهى» (٦٧/١): (يكره الكلام مطلقا). ثم ذكر كلام صاحب «الغنية»: ولا يزيد على التسمية والتعوذ اهـ. يريد التسمية والتعوذ عند دخول الخلاء، وهي: «بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث». كأنه أجاز ذكرهما داخل الخلاء.

وللشيخ ابن باز رحمه الله كلاما مفيدا في هذه المسألة مفاده: أن الكراهة تزول مع الحاجة، والحاجة هي التسمية عند الوضوء، ليصح وضوءه وتصح صلاته.

قال الشيخ ابن باز رحمه الله: لا بأس أن يتوضأ داخل الحمام، إذا دعت الحاجة إلى ذلك، ويسمي عند أول الوضوء، يقول: (بسم الله)؛ لأن التسمية واجبة عند بعض أهل العلم، ومتأكدة عند الأكثر، فيأتي بها وتزول الكراهة؛ لأن الكراهة تزول عند الحاجة إلى التسمية، والإنسان مأمور بالتسمية عند أول الوضوء، فيسمي ويكمل وضوؤه. اهـ. «مجموع فتاوى الشيخ ابن باز» (٢٨/١٠).

وجاء في «فتاوى اللجنة الدائمة» (٩٤/٥): يكره أن يذكر الله تعالى نطقاً داخل الحمام الذي تقضى فيه الحاجة، تنزيهاً لاسمه، واحتراماً له؛ لكن تشرع له التسمية عند بدء الوضوء؛ لأنها واجبة مع الذكر عند جمع من أهل العلم». انتهى.

وأما الشيخ ابن عثيمين فاختار أن يقول التسمية بقلبه، مع أن في «هداية الراغب» (١٣٤/١) ذكر أن التسمية محلها اللسان. وأيضا يشكل عليه من حُبس في كنيف، فهل يقرأ الفاتحة في الصلاة بقلبه؟ وهي لا تصح إلا بما يسمع نفسه.

والذي يظهر توجيه كلام الشيخ ابن باز رحمه الله: أنه يسمي عند الوضوء في الحمام للحاجة. والله أعلم.

https://t.me/DarimiAbuBader

لا تغفل عني فإني مكروب

عن يونس بن عبد الأعلى، قال: «ما رأينا أحدا لقي من السقم ما لقي الشافعي، فدخلت عليه، فقال لي: يا أبا موسى، اقرأ علي ما بعد العشرين والمائة من آل عمران، وأخف القراءة، ولا تثقل.
فقرأت عليه، فلما أردت القيام، قال: لا تغفل عني، فإني مكروب».

قال يونس: عنى الشافعي في قراءتي ما بعد العشرين والمائة، ما لقي النبي ﷺ وأصحابه، أو نحوه»

«آداب الشافعي ومناقبه» ابن أبي حاتم

Https://t.me/DarimiAbuBader

فائدة في الطهارة

وقع على ثوبه قطرات من بول، ولم يغسله، وجفّ، ثم أراد غسله ليصلي، ولكن خفي عليه مكانه، ماذا يفعل؟

قاعدة في باب إزالة النجاسات:
غسل النجاسات يجب فيه اليقين، لا يكفي غلبة الظن.
والنجاسات لا تزول بالتجفيف، لابد من الغسل بماء طهور.

فالجواب على السؤال: يغسل الثوب كله ليتيقن إزالة النجاسة

https://t.me/DarimiAbuBader

https://youtu.be/rBNeu0GNDX0?si=jT96Jxq3DzrvkRyz

تعديل: إضافة ما يشق نزحه، وما لا يشق نزحه

فوائد فقهية:

قاعدة: القدرة على ثمن العين، كالقدرة على العين نفسها، فمن كان قادرا على ثمن العين، لا يجوز له الانتقال إلى البدل.

مثال: من عدم الماء وعنده قدرة على شراء الماء بثمن مثله (ولو زاد يسيرا) فاضلا عن حاجته، يلزمه شراء الماء للتطهر، لأنه قادر على الماء، ومن قدر على ثمن العين، قدر على العين نفسها، فهو حقيقة واجدا للماء، فلا يجوز له التيمم.

سؤال: إذا لم يكن عنده نقد، فهل يلزمه شراء الماء في الذمة؟ لا يلزمه.

هاك هذا الضابط:

ضابط: إبقاء الدين في الذمة يعتبر ضررا، وريما تلف ماله قبل أدائه.

فالشرع لم يجعل علينا في الدين من حرج، فلا يلزمه إبقاء الدين في الذمة لأنه ضرر، فلذلك لا يلزمه شراء الماء في الذمة، وإن كان قادرا عليه في بلده، لخوف تلف ماله قبل أدائه. وفي هذه الصورة يتيمم.

وإن اشتراه في الذمة وتطهر به، فلا يعتبر إسرافا، وهو أفضل من التيمم.



https://t.me/DarimiAbuBader

تعديل لضبط قيود متعلقة بمحل التطهير.

لأن الماء المنفصل عن محل التطهير لا يكون طاهرا إلا بآخر غسلة مع زوال حكم النجاسة، ويكون طهورا بعدها

فائدة في الطهارة:

المني ليس طاهرا على الإطلاق: قد يكون طاهرا، وقد يكون نجسا

ضابط المني الطاهر: إذا خرج من مخرجه دفقا بلذة، فطاهر، وإذا أفاق النائم وتحقق أنه مني فطاهر، لأنه ما خرج إلا دفقا بلذة، ولو لم يذكر احتلاما، ويوجب الغسل.

وإذا خرج من مخرجه بدون الدفق واللذة، أو خرج من غير مخرجه، لم يجب الغسل، وهو نجس تجب إزالته.

في «المنتهى» وشرحه «دقائق أولي النهى» (١٥٥/١):
(فلو) خرج المني من غير مخرجه، أو من يقظان بغير لذة، لم يجب الغسل، وهو نجس، كما في «الرعاية».


.

https://t.me/DarimiAbuBader

قال الإمام أحمد رحمه الله:

إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تُحبّ، فدُم له على ما يحب.

«الآداب الشرعية» لابن مفلح





https://t.me/DarimiAbuBader

من أدب الشيخ منصور البهوتي رحمه الله مع العلماء

أنه لا يخطئ عالما، بل يذكر ما خالف فيه بأدب، ويترك الحكم للناظر.

مثال: في ضبط كلمة (عود قماري)، قال الفتوحي في «المعونة»: بفتح القاف. والبهوتي يرى أنها بكسر القاف، واستدل على ذلك بقول إمام في هذه الصنعة، ولم ينتقد، ولم ينتصر، ولم يتبجح.

ما أحوجنا لمثل هذه الأخلاق.

في «المنتهى» وشرحه «دقائق أولي النهى» (٢٧/١): (من عود قماري) بفتح القاف، نسبة إلى بلدة قمار قاله في «شرحه». وقال في «المطلع»: بكسر القاف، منسوب إلى قمار، موضع ببلاد الهند، عن أبي عبيد البكري.


.
https://t.me/DarimiAbuBader

تعظيم الإمام أحمد لقرابة النبي ﷺ

قال الإمام أحمد: جعلت في حلّ من ضربني - وقد ضربه بعض الخلفاء العباسيين.

سئل: لم؟

قال: أحببت أن ألقى الله تعالى وليس بيني وبين قرابة النبي ﷺ شيء!

«الآداب الشرعية» لابن مفلح

https://t.me/DarimiAbuBader

في سنن الترمذي عن أبي هريرة مرفوعا:

«خصلتان لا يجتمعان في منافق: حسن سمت، وفقه في الدين» .


https://t.me/DarimiAbuBader

روى أبو داود والترمذي وصححه قول عائشة عن صفية أنها قصيرة، وأن النبي ﷺ قال «لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته» .

«الآداب الشرعية» لابن مفلح

ألا يروعك هذا الحديث؟! احفظ لسانك عن الحرام

https://t.me/DarimiAbuBader

مناظرة بين أبي عثمان ابن الشافعي محمد بن محمد بن إدريس الشافعي مع الإمام أحمد رحمه الله في دباغ جلود الميتة:

سأله ابن الشافعى عن جلود الميتة؟
فقال: لا ينتفع منها بأهاب ولا عصب، إلى هذا أذهب.
ثم قال: كيف يكون الدباغ ذكاة؟ يعقل هذا العرب؟ أرأيت لحم الميتة يذكيه الدباغ؟ إنما الدباغ قرظ وما أشبهه.

فقال له ابن الشافعى: ليس يعقل هذا فى اللغة، ولكن الخبر الذى روى فيه؟ فقال: دع الخبر، الخبر فيه اضطراب. كلهم لا يذكرون فيه الدباغ، إلا ابن عيينة وحده. وقد خالفه مالك وغيره. . . وذكر أحمد حديث ابن وعلة عن ابن عباس «أيما إهاب دبغ فقد طهر» وذكر ابن وعلة فضعفه.

فقال له أبو عثمان ابن الشافعى: لا يزال الناس بخير ما من الله عليهم، ببقائك وكلاما من هذا النحو كثيرا. فقال: لا تقل هذا يا أبا عثمان.

«طبقات الحنابلة» (٣١٥/١) لأبي يعلى

https://t.me/DarimiAbuBader

اللهم لطفك ورحمتك ونصرك لأهل غزة والمستضعفين من المؤمنين ،،

اللهم أنزل بأسك ورجزك على اليهود الغاصبين والقوم الظالمين ،،

حسبنا الله ونعم والوكيل

🤲🏻

https://t.me/DarimiAbuBader

فائدة فقهية في كتاب الطهارة:

يذكرون «المس»، و«اللمس» في نواقض الوضوء وفي غيرها كمس المصحف، فما الفرق؟

هو استعمال فقهي، جرى عليه بعض الفقهاء:
في «الروض المربع»: لا فرق بينهما.
في «الإقناع»: لا فرق بينهما.
في «المنتهى»: المس مخصوص باليد، واللمس بجميع البشرة.

وفي «حاشية ابن قائد على منتهى الإرادات» (٧١/١): قال الشيخ تقي الدين: لفظ المس واللمس سواء، ومن فرق بينهما فقد فرق بين متماثلين.

فروق فقهية في المس:

مس المرأة بشهوة:
ناقض للوضوء، باليد وبغيرها.

مس المصحف للمحدث:
محرم، باليد وبغيرها.

مس الذَّكر:
ناقض للوضوء، باليد فقط. ولا ينقض مسه بغيرها، لورود النص في ذلك: حديث أبي هريرة أخرجه أحمد (٨٤٠٤) مرفوعا: «من أفضى بيده إلى ذكره ليس دونه ستر، فقد وجب عليه الوضوء».

تنبيه:
بعض الناس يمس ذكره (عمدا أو بغير عمد) بعد الانتهاء من الغسل، وربما كان ذلك أثناء التنشيف، وهذا على المذهب يبطل الوضوء، ويلزمه التطهر من الحدث الأصغر.



.

بعض الشراح المعاصرين لمتن الروض أو الزاد يقول:

تناقض الحنابلة في تحديد مدة المسح، مرة يقولون بالحدث، ومرة يقولون بالمسح.

وهذا في الحقيقة ليس تناقضا لمن تأمله.

لأنهم يفرقون بيت الابتداء والانتهاء؛ الابتداء يحدده الحدث بعد اللبس، والانتهاء يحدده حال الماسح: أعني كونه مقيما أم مسافرا.

والله أعلم.


.

فائدة في المسح على الخفين (وكذا الجوربين):

المذهب ابتداء مدة المسح: من الحدث
وانتهاء مدة المسح: يقرره حال الماسح، كما يلي:

إن مسح بعد الحدث مقيما: مدة المسح يوما وليلة (٢٤ ساعة)
وإن مسح بعد الحدث مسافرا : مدة المسح ثلاثة أيام بلياليهن (٧٢ ساعة)



.

الفرق بين «محدث» و«محدث فقيه»

قال الأعمش : لما سمعت الحديث، قلت: «لو جلست إلى سارية أفتي الناس»، قال: «فجلست إلى سارية فكان أول ما سألوني عنه، لم أدر ما هو»

«الفقيه والمتفقه» للخطيب البغدادي

لذلك يذكرون في التراجم: (فلان محدث فقيه)، و(فلان محدث)، ويُعمل به في الترجيح



.

اجمع شتاتك فالعمر قصير!

قال أبو عبيد القاسم بن سلام:
ما ناظرت قط رجلا مفننا في العلوم إلا غلبته، ولا ناظرني رجل ذو فن واحد من العلم إلا غلبني فيه

«جامع بيان العلم وفضله» لابن عبد البر


.

فائدة في الوضوء:


لماذا يجب غسل ما استرسل من اللحية مع غسل الوجه، ولا يجب مسح ما نزل من شعر الرأس مع مسح الرأس؟

الجواب: لأن اللحية تشارك الوجه في معنى المواجهة، وأما ما نزل من شعر الرأس فلا يشاركه في الترؤس، لأن الرأس ما ترأس وعلا.



.

فائدة في الطهارة:

من شروط الوضوء: إزالة ما يمنع وصول الماء إلى البشرة، ليحصل الإسباغ المأمور به. ولذلك يلزم إزالة كل ما يمنع وصول الماء من: عجين، ودهن، ومناكير، وكل ما له جرم. أما الحناء إذا صبغ على اليدين أو الرجلين، فليس له جرم يمنع وصول الماء.
ولا يضر وسخ يسير تحت الأظفار يمنع وصول الماء، وألحق شيخ الإسلام ابن تيمية به كل يسير يمنع وصول الماء حيث كان من البدن، كدم وعجين ونحوهما

.