ويليم وردزورث
ترجمة: ياسر هدايت
وحيدًا همتُ كغيمةٍ
تطفُو عاليًا فوق الوديانِ والتلال،
فرأيتُ بغتةً حشدًا
صفًّا من النرجسِ الذهبيِّ؛
قرب البحيرةِ، تحتَ الشجر،
يتمايلُ ثم يرقصُ مع النسيم.
مستمرةً كالنجومِ التي تضيءُ
وتومضُ في المجرّةِ،
تمتدُّ في خطٍّ لا ينقطِعُ
على ضفافِ الخليجِ:
ألف زهرةٍ أبصرتُ بلمحَةٍ،
تترنَّحُ برؤوسها في رقصٍ مرحٍ.
الأمواجُ قربها رقصَت، لكنَّ الأزهارَ
فاقتِ الأمواج المنوَّرَةَ في مسرَّتها:—
لا شيء للشاعر سوى الفرحِ
في تلك الرفقةِ البهيجةِ:
حدَّقتُ وحدَّقتُ ولم أدرِ
أي ثروةٍ جنيتُها من هذا المشهدِ:
لأنَّي إذا طرحتُ نفسي
على الأريكةِ متأمِّلًا أو شارِدًا،
برقَتِ الأزهارُ على عيني الداخليَّةِ
وهذا نعيمُ العزلةِ،
ثم يمتلئ قلبي بالسرورِ
ويرقصُ مع النرجِسْ