تختلف الروايات حول عمر السيدة خديجة رضي الله عنها عند زواجها بالنبي صلى الله عليه وسلم، ما بين القول المشهور بأنها كانت في الأربعين من عمرها، وأقوال أخرى تشير إلى أعمار أقل. فيما يلي تفصيل حول صحة الروايات:
الرواية المشهورة: عمرها أربعون سنة
مصدر الرواية: هذه الرواية منتشرة في كتب السيرة مثل ابن سعد في الطبقات الكبرى وابن إسحاق.
التشكيك فيها: تم نقد هذه الرواية لأنها تعتمد على الواقدي، الذي اعتُبر ضعيفاً في الحديث عند بعض المحدثين.
المدافعون عنها: من أشهر من نقل هذه الرواية مؤرخون كبار، وظلت هي السائدة تاريخياً في الثقافة الإسلامية.
روايات أخرى: عمرها 25-30 سنة
مصدر الرواية: تشير مصادر مثل دلائل النبوة للبيهقي والسيرة النبوية لابن كثير إلى أن عمرها عند الزواج كان 25 سنة، وهو نفس عمر النبي صلى الله عليه وسلم حينها.
الحجة لهذه الرواية: يعتقد البعض أن عمرها الأقل يعكس أكثر توافقاً مع دورها كأم لجميع أبناء النبي صلى الله عليه وسلم عدا إبراهيم، مما يجعل زواجها في الأربعين يبدو غير منطقي بيولوجياً.
تحليل الاختلافات
1. الرواية المشهورة:
يدعمها الانتشار الواسع في كتب السيرة القديمة.
مشكوك في أسانيدها بسبب اعتمادها على مصادر مثل الواقدي.
2. روايات العمر الأصغر (25-30 سنة):
مدعومة بكتب السيرة الموثوقة مثل ابن كثير والحاكم.
تتماشى مع منطقية الزواج والإنجاب في ذلك العصر.
الخلاصة
الرأي الأكثر ترجيحاً لدى بعض المحققين أن عمر السيدة خديجة رضي الله عنها كان حوالي 25 عاماً عند الزواج، وهو مدعوم بأسانيد أكثر قوة مقارنة بالرواية المشهورة بعمر الأربعين، والتي تُعتبر ضعيفة السند لكنها منتشرة ثقافياً.
نصيحة
للتأكد من التفاصيل الدقيقة، يُفضل الرجوع إلى كتب مثل السيرة النبوية لابن كثير ودلائل النبوة للبيهقي لتحليل أسانيد هذه الروايات بشكل أعمق.