مالك المهدي

إعلام الموقعين ٢/٦٦

فإن السيد قاهر لمملوكه، حاكم عليه، مالك له، والزوج قاهر لزوجته حاكم عليها، وهي تحت سلطانه وحكمه شبه الأسير؛ ولهذا منع العبد من نكاح سيدته للتنافي بين كونه مملوكها وبعلها، وبين كونها سيدته وموطوءته، وهذا أمر مشهور بالفطرة والعقول قبحه، وشريعة أحكم الحاكمين منزهة عن أن تأتي به.

- إمام الفحول ابن قيم الجوزية

انظر كيف رأى أن كونها موطوءة ينافي كونها سيدة، وأنه أمر معروف بالفطرة!!

وصف الشيخ إسحاق بن أحمد العلثي للحنابلة في زمنه:

(وما زال أصحابنا يجهرون بصريح الحق في كل وقت ولو ضُربوا بالسيوف، لا يخافون في الله لومة لائم، ولا يبالون بشناعة مشنع، ولا كذب كاذب، ولهم من الاسم العذب الهني، وتركهم الدنيا وإعراضهم عنها اشتغالا بالآخرة: ما هو معلوم معروف.)

- ذيل طبقات الحنابلة ٣/٤٤٧

كان يُقال لنا: الأخوات مدعيات طلب العلم هن من داخلهن ذكور، ينقصهن جزء تشريحي ليصبحن ذكورًا كاملات.

حقيقةً، لم أر في حياتي من قال إن للزوجة الحق في تأديب زوجها بحرمانه من الاستمتاع أو بالعبوس والنكد، إلا طالبات العلم المصريات، وخاصة السلفيات.

وقد رُويت لنا قصص من معاهد إعداد المطلقات، المسماة زورًا معاهد تحفيظ القرآن للأخوات، تحمل من الوقائع ما تشيب له الرؤوس، وتدل على خلل نفسي وتركيبي في نفوس هؤلاء النسوة.

ومؤخرًا، وجدت اثنتين على مواقع التواصل:

الأولى تُفتي امرأة بجواز حرمان زوجها من الاستمتاع حتى يكف عن وصفها بمدعية التدين.

والأخرى أطلقت فتوى موجهة للأخوات، بجواز حرمان الزوج من الاستمتاع كطريقة للتأديب والتقويم، إذا لم ينفق عليها وفق تعريفها الخاص لعدم النفقة.

#متدثرات

عاوز تعرف خطر الخطابات النسوية من الدعاة الملتحين وصل لإيه؟

واحدة من أكثر بيئات المجتمع المصري فقرًا أخلاقيا وماديًا.

واحدة فاقدة لأي مهارة حياتية نسائية مثل الاهتمام بالبيت والطبخ ونحوه.

واحدة فاقدة لأقل مقومات الفطرة ومبتعرفش تنظف نفسها حتى!

ترى في جلسة طلاقها أن من حقها أن تطلب ما تشاء من طعام حتى ولو لم تكن تراه في بيت أهلها!

وأن يتغاضى زوجها عن إهمالها في بيتها وعدم قيامها بمهامها البيتية المعروفة عرفًا في بيئتها!!

بل يتغاضى عن رائحتها الناتجة عن عدم تنظيفها لنفسها، كل ذلك كل ذلك من أجل أنها "منتقبة"!!

ثم تقول لطليقها وهي تغادر -وتدعو عليه أنه طلقها ظلمًا- : كنت أظنك متدينًا ستعاملني كما كان النبي يعامل عائشة!

#تربية_مشايخ_النسوان
#حدث_بالفعل

القول بأن كفران العشير هو صفة فطرية أو جبلية في المرأة قول فاسد، إذ إن النفوس مفطورة بطبعها على إثبات الحقوق الأساسية للغير في العلاقات الإنسانية.

بل إن كفران العشير وكذلك النشوز، اللذان هما من جنس إنكار الحقوق وجحدها، يعدان انحرافًا عن مقتضيات الفطرة السليمة ومخالفة شرعية تستوجب الوعيد بالنار وعذابها الأليم.

ومن أراد أن يستزيد في هذا المعنى فعليه بمقال (فلسفة الحقوق).

من الحاجات -الكثيرة- إللي مش قادر أفهمها حتى الآن من دورة (البيت المسلم)

كيف قام المُحاضر بقلب دلالة حديث "فإني رأيتكن أكثر أهل النار" من دلالة الوعيد للنساء التي تنكر فضل زوجها وتكفر عشرته لنصيحة الرجل بتحمل كفرانها وإنكارها لفضله وسط تعالي ضحكات الحاضرات!!!

حقيقي هذه الدورة مفسدة بكل معنى الكلمة.

لماذا علماء السلف لم يفهموا من أحاديث "غارت أمكم" التعذر المطلق للنساء؟

لماذا تغاضى المتصدرون عن تبويب علماء السنة لهذا الحديث في "باب الضمان" وأنه لا علاقة بين إثبات الغيرة الخاصة بالنساء والتعذر الذي يزعمونه؟!

لماذا في أشهر دورة للزواج قام المهندس بذكر حديث غارت أمكم وساقه في سياق أن تتحمل تعدي الزوجة بحجة أنها تغار؟

[الصورة من مقال لست عائشة]

مالك المهدي pinned «(عشرة أصول لطلب العلم المأمول) وهي رسالة في أصول طلب العلم وملحق بها منهجية ارتضاها الشيخ لدراسة العلم الشرعي.»

(عشرة أصول لطلب العلم المأمول) وهي رسالة في أصول طلب العلم وملحق بها منهجية ارتضاها الشيخ لدراسة العلم الشرعي.

مالك المهدي pinned «(زكاة لا ذكاء) وهي رسالة تناقش أهم ما يقع فيه القائمين على باب جمع الزكاوات والصدقات من أخطاء وفهم خاطيء ومخالفات شرعية.»

(زكاة لا ذكاء) وهي رسالة تناقش أهم ما يقع فيه القائمين على باب جمع الزكاوات والصدقات من أخطاء وفهم خاطيء ومخالفات شرعية.

مالك المهدي pinned «(مقالات ذات الدين) وهي رسالة تناقش عوار الخطاب الدعوي للمتصدرين في ملف الزواج وقدر الإفساد الذي حصل فيه. وقد أضيف في الطبعة الثانية مقالات لم تكن في الطبعة الأولى.»

(مقالات ذات الدين) وهي رسالة تناقش عوار الخطاب الدعوي للمتصدرين في ملف الزواج وقدر الإفساد الذي حصل فيه.

وقد أضيف في الطبعة الثانية مقالات لم تكن في الطبعة الأولى.

في مقال (فلسفة الحقوق) ركز الشيخ على مسألة لا ينتبه إليها الكثيرون، وهي أن إثبات وتأكيد الحقوق في أي علاقة هو شيء فطري وعقلي قبل أن يكون شرعيًا أو قانونيًا.

لأنه من الطبيعي أنك في أي علاقة إنسانية ملزم بواجبات تجاه الطرف الآخر، سواء كانت هذه العلاقة زواجًا، أو أبوة، أو بنوة، إلخ.

فدحض الحقوق والتقصير فيها هو إنكار للفطرة قبل أن يكون مخالفة للحكم الشرعي.

لو فهمت هذا المعنى، ستتمكن من فهم فساد فطرة كثير من النسـ،.ـاء اللواتي زُرع في عقولهن من قبل المتصدرين أنها تستحق فقط لكونها أنثى، أو لمجرد وجودها!

قال المصنف: "فإن كل المقصرين في حقوق الغير - دقّت أو جلّت - فهم منكرون لفطرتهم الأساسية، جاحدون لجزء منها، فضلًا عن تقصيرهم الشرعي في معرفة واجبات الآخرين".
- مقالات ذات الدين، ص49، الطبعة الثانية.

#مقالات_ذات_الدين

إحصائيات جاءت من المعرض عن توزيع الدفعة الأولى لكتاب (ذات الدين) تقول: أن غالبية السائلين عن الكتاب كانوا (نساءاً)!

فربنا يجعل الكلام خفيف عليهن إن شاء الله 😂

اللهم لك الحمد!
سترون صوراً تبث لكم، قد أخفاها الأوســ.ـاخ وأعوانهم، وستعدونها من الخوارق.

ونبشر رجالاتنا في كل مكان بأن ما سترونه، هو غيض من فيض الملاحم التي حصلت على أرض الواقع.

فصباحكم يا أهلنا كله انتصار!
وصباح الخانعين ذلة وانكسار!

دمتم يا أهل الإسلام على الحق ظاهرين!
ودام الرعاع الفسقـ.ـة كما هم خاسئين!

فتعالت صيحات الرجال بالتكبير!
وتناجى الخناثــ.ـى بالمكاء والتصفير!

امرأة تزوج عليها زوجها، طبيعي جدًا تحزن وتشعر بالغيرة وهذا لا إشكال فيه.

[مع الأخذ بالاعتبار أن هذه الغيرة لا تبيح لها معصية زوجها ولا استباحة عرضه أو نحوه]

لكن واحدة تكون مثلا بلا زوج أو متزوجة وعندما يتزوج رجل ملهاش علاقة به، على امرأة لا علاقة لها بها، فتثور وتستبيح عرض هذا الرجل وعرض زوجته وعرض إللي شايف أنه إللي عمله ده عادي هذه ليست غيرة.

هذه تراجع إسلامها لأنه يُخشى أن تكون ممن أُحبط عملهم، ثم بعد ذلك تبحث عن رجل يتبرع بأن يربيها ليكف لسانها وشرها عن الخلائق.

كمالية هذا الدين عقلية شرعية، ولكن أكثر الكرام لا يمتلكون أدوات استخراج محدثات الأحكام (النوازل) من نصوص الشريعة الغراء..

فأدق الأحكام وأغربها مما لا يخطر على بال أحد من الناس قد وُجدت لها أصول شرعية، وتفصيلات فقهية، قد غابت عن أذهان المتعلمين..

وشفاء العي في هذا الباب بالقراءة الفقهية على طريقة الكبار من أئمة فقهاء المذاهب.

ومدار ذلك على علوم متداخلة: (الفقه، وأصوله، والقواعد الفقهية، ومقاصد الشريعة) وكل فن له تعلق بأحد هذه الفنون فهو مطلوب لطالب العلم، كالحديث، واللغة بفروعها، والمنطق..

الحمد لله العلي الكبير !
الحمد لله اللطيف الخبير !
الحمد لله الذي جل عن المثيل والنظير!

كتب الله لنا أن نرى عزاً في أوقات الذلة، لن يفهم الكثيرون أهمية ما حصل..
ولكني أضرب المثال عساك تعي المقال..

"صلح الحديبية، ظاهره لمن لم يحسن النظر تسليم جزئي، ورجوع عن شعيرة..
وحقيقية أمره: إقرار بعزة دولة جديدة..
وبعدها بسنين ليست بالطوال فتحت مكة"
فافهم يرعاك الله ..
والحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه!

https://t.me/faharasatalsawtiaat

قناة جميلة ومفيدة يا شباب

ونحن -بإذنه سبحانه- جنوده.

مسألة مدة المسح على الخف أو الجورب عند الحنابلة:
للمقيم: يوم وليلة.
وللمسافر سفرًا مباحًا: ثلاثة أيام بلياليها.

الأضبط فيها هي حساب المدة بالوصف الذي علق الشارع عليه الحكم.

للتوضيح:
اليوم والليلة ليسا 24 ساعة بالضرورة.
بمعنى أن تحديد الوقت بـ 24 ساعة خطأ.

ولتوضيح ذلك:
اليوم يبدأ بطلوع الفجر الصادق وينتهي بغروب الشمس.
والليلة تبدأ من غروب الشمس وتنتهي عند الفجر.

فلو أنك ارتديت الخُف قبل المغرب وانتقض وضوؤك قبله، فعند أذان المغرب تكون قد انتهيت من “اليوم”، ويتبقى لك “الليلة”، أي يجب أن تخلع الخف إذا أردت الوضوء بعد أذان الفجر إن كنت مقيمًا.

وهكذا يتم حساب اليوم والليلة في غيره من أبواب الفقه.

ليه الشيخ كريم حلمي مطلعش ساعة تريند الصورة دي بمنشور طويل عريض ٥٠٠ سطر يبين وينصح الأخوات أن ما يفعلنه بدوراته ومحاضراته منافي للأدب والأخلاق والحياء والتربية؟

مع أن منشورها كان أكثر ركاكة وسكوته كان أشد منكرًا بتشريع ممارسات الكلـ،.ـبوبات تحت مسمى طلب العلم؟

ليه الشيخ مش بيتحرك بس غير لما التريند يكون شيء مزعل النسـ،.ـوان؟!

لحد إمتى الدعاة والمتصدرين من طلبة العلم هيفضلوا رافعين شعار (كله إلا زعل النسـ،.ـوان)؟!

رابط المنشور على الفيسبوك
https://www.facebook.com/share/p/19xjuDkYvo/

وقع في أوسخ - لا أسوأ - مما رد عليهم…

وهذا الإطلاق بهذه الطريقة لم يُقل به إلا مجتمعاً مع غيره من عادة المرأة قبل الزواج، ومراعاة الحال والمآل، حيث اعتبرت مثل هذه الأمور من الكفاءة المعتبرة عند الحنابلة.
حيث إن من لم يكن لها خادم قبل الزواج، فلا يلزم الرجل بخادم لمثلها إلا أن تفضل، أو ذهب بها من شقة بسيطة إلى فيلا، مثلاً، لحصول المشقة (المانعة من تفرغها له)، لا مجرد الادعاء باحتياجها؛ إذ لا اختصاص لها بالطلب دون نظر منه واعتبار.

انظر للقيود، وانظر لعرض الأخ كريم.

مثلها: طلب المرأة الأجرة على إرضاع ولدها، حيث كانت في القديم المرأة لا ترضع ولدها حفاظاً على شكل الثديين، والتفرغ للزوج تفرغاً كاملاً، ولها اعتبارات أخرى، كعادة العرب في إخراج أولادهم إلى الفيافي لتعلم أصول العربية والنحو، كما فعل مع النبي صلى الله عليه وسلم. وهي عادة الأثرياء وعلى القوم غالباً.

فهل يقول عاقل: يجوز للمرأة أن تطلب بالإطلاق أجر إرضاع ولدها بعدما فهمت هذا التقرير؟

استحب الفقهاء الزواج بالبكر لأنها تكون: أفرغ قلبًا، وأجمع مودةً، وأوفر محبةً، وأقل شغلاً بغيره.

فعندما تتزوج، يملأ الرجل قلبها، وينال محبتها ومودتها، ويكون جلّ اهتمامها وانشغالها به.

أما أمثال الموظفة، وباحثة الدراسات العليا، وطالبة العلم الشرعي، والباحثة عن تحقيق الذات، فإن قلبها يكون منشغلًا منقسمًا، ولا يحظى زوجها إلا بفضل ما يتبقى من وقتها واهتمامها.

فاختر لنفسك ما تشاء.

ببحث صغير هتكتشف أن هذا الكلام لم يقله الإمام القرافي رحمه الله، بل أصلا يكفي من ركاكة الكلام وأخطائه النحوية أن تعرف ذلك.

ولما بحثت عن أصل هذا الكلام وجدته في منتدى من منتديات الرد على الشبهات!

وده نتيجة بسيطة لمداهنة الخطاب النسوي بخطاب أشد نسوية.

النسوية تقول: لا أستطيع أن أتقبل أن يكون زوجي هو القوام بمعنى السيد والحاكم والمتبوع، أريد المساواة!

فترد عليها المتدثرة: القوامة ليست سيادة بل هي تكليف للرجل بأن يرعى وينفق ويقوم على (مصالح المرأة)؛ وحقيقة كلامها أنها تراه خادما لها.

يعني النسوية تريد أن تتساوى مع الرجل، والمتدثرة تريده خادما لها!

مع أنك لن تحتاج إلى جهد كبير في البحث عن معنى القوامة لتجد أن الشرع قد جعل الرجل سيدًا، متبوعا، مطاعًا، معظمًا، وفوق زوجته، وأن حقه عليها أعظم من حقها عليه، وهي أوصاف تشمئز منها منتكسات الفطرة.

فالرجل قائم سيد متبوع، مؤدب مربٍ، منفق راعٍ وحامٍ.

إذا تكلموا في غير واقعهم كانوا رجالاً، أما في واقعهم يكونون عيالاً..

يُنظّرون لصراع العروش، وفي جل أحوالهم يملؤون الكروش.

منهم المعذور ولا حرج، ومنهم الغادر لا المغدور بلا شطط.

فإن سأل المتحذلق: أنى لك تقسو عليهم وأنت منهم، أو تُنسب لهم؟

قلت: كذا بدأت الدعوة شرعاً وعقلاً بـ "فلا تدع مع الله إلهاً آخر …"
ثم "وأنذر عشيرتك الأقربين"
ثم "فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون"
نفسك ثم من هم أخص الناس بك ومنك.
بعد ذلك تعمم الدعوة على من هم خارجين عن قطرك، وسيرة النبي محمد ﷺ بأبي هو وأمي حاكمة فاصلة بيني وبينك.

فمن بنى بنيان غيره قبل بنيانه فهو أحمق؛ فأنى لجاهل بواقعه وما حوله من الكوارث يعالج واقع غيره وكوارثهم!!!

تلوك ألسنتهم أحوال رجالات الشام ليلاً ونهاراً، وبلادهم ترجو رجلاً تلتف حوله.

وإذا ظهر فيهم -وقد كان- تكالبوا عليه كضباع تأكل أخاها..
ثم يتباكون كثكلى مستأجرة لنياحة عدو تخفي بغضه.

ثم يسأل الآخر، وهل تقدم العلماني على المسلم وإن أخطأ؟

قلت: هذا سؤال قد لُبس فيه على صاحبه تلبيساً عظيماً..
لا يقدم أحدٌ علمانياً فاجراً قاسياً على مسلم موحد ولو كان عاصياً..
إلا أن من تصدر للناس على أنه عالم زمانه وفقيه وقته لا يعذر بعذر المسلم البسيط، خاصة لو ثبتت عنه الخيانة للأمانة بالقول والفعل والتصريح والتلميح؛
وكذا لو ثبت عنه أنه يفتي في واقع لا يفهمه ولا يعقله؛
وقد اتفق أهل الفقه على أن المجتهد له أجر عند الخطأ، والمتجرئ على الحكم يأثم وإن أصاب، فما ظنك بمن ادعى الفقه والعلم والاجتهاد ثم ضيع أجيالاً لئلا يقول "لا أدري"!!

وللحديث بقية… بإذن الله تعالى

(كي لا تكون مركوبا من حيث لا تدري)

رأيت من ينشر لإحدى كبار المتدثرات -تلقب بالضاكتورة-تتحدث عن تخوف الفتيات من الزواج، ومقتضى كلامها أنه على الرجال والشباب تطمين الفتيات أنه لن يكون هذا الشاب "الذكوري" الذي يقف أمام طموحها بأن تحصل على خادم، مطيع، منفق، ساعٍ في إشباع رغباتها ومبتغياتها.

اعلم يا عزيزي أن دخولك في أي علاقة تكون فيها مطالبا بالتطمين أو نفي تهمة أو إثبات أهليتك نتيجته الحتمية: أنها ستستحوذ عليك (تركبك).

ومجملا يُرد: بأنك -يا أيها الشاب- ليس عليك أن تثبت شيئا أو تنفي شيئا، بل هي المطالبة بإظهار وإثبات أهليتها أنها تصلح أن تكون زوجة في زمان قد أكلت الإستحقاقية فيه عقول الغبيات.

أكرر نفس المعنى كثيراً تأكيداً على الجرم …

والذي رفع السماء بلا عمد ستدخل مصر على مرحلة (سمها ما شئت) سيندم فيها جل أصحاب اللحى ندماً تحار منه العقول..

يظنون أنهم سيركبون القادمة كما ركبوا السابقة، لم ينس الشباب، ولن يغلفوا عن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ولقد تعلموا من عبثية الانبهار بأصحاب القمصان المنمقة..

لن يبهرهم السجع، ولن يخيفهم عدد المريدين، سيتمسح النعاق منهم في معرفة الثوار ولو حتى على المواقع الافتراضية…

سيأتون بالأعذار ويقولون: منعتنا المفسدة ورجحنا المصلحة، ولا مفسدة غير حرصهم على مكتسباتهم وصورتهم، وصفحاتهم..

كل الأعذار ستنتهي، كل الآمال ستنقطع…

إخواني الشباب ..
دمتم رجالاً
دمتم كراماً
دمتم ثواراً على كل باطل، وعلى كل مثبط
دمتم شوكة في حلق الأفاكين

عن ابن عباس عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ : " عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ وَمَعَهُ الرُّهَيْطُ، وَالنَّبِيَّ وَمَعَهُ الرَّجُلُ وَالرَّجُلَانِ، وَالنَّبِيَّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ،…."

عدد ليس بالقليل من أهل التصدر للناس يشغلهم جلب المريدين وإن تنازل عن كثير من الحق، وما تنازل عنه ليس من باب المباح ولا المستحب.

ولذلك تجد حرصاً غير عادي على مبدأ (الخنفشار) الذي به يوهم إداركاً لم يدركه غيره، ولا فهمه مثله.

فعلم الحق واجب، وأداءه واجب، والحرص عليه واجب، والثبات عليه واجب؛ أما قبول الناس وعدم قبولهم -بعد بذل العلم بالطريقة المناسبة- فلا دخل للعبد به.

مقال "يخافون ولكن!!"

كلما نظر المرء حوله ظن أشياءً متضاربة متداخلة، إذ الحالة العامة لجل الناس، وبخاصة أهل العلم وطلبته منهم، تنبئ عن سوءات متراكمة تجعل الحليم حيراناً، إلا أن هناك قلة من الناس قد يؤثرون المواجهة والمصارحة.
فإن بعض من امتلك الشجاعة على التصريح بالتنظير قد يستطيع ذلك، إلا أن قلة قليلة تستطيع تطبيق هذا الأمر.
فالناس أقسام، قد نحصرهم في ثلاثة:-
الأول منهم: وهم عامة الناس والغالبية العظمى، وهم الذين ألفوا الباطل أو الذلة، ومنهم نوع يكره الباطل إلا أنهم لا يقون على التصريح بالكفر به، أو إظهار ذلك إظهاراً نافعاً.
القسم الثاني: وهم قلة باعتبار من سبقهم، وكثرة باعتبار من بعدهم؛ وهم المنظِّرون بالحق المصرحون به، الجاهرون بكثير منه؛ إلا أنهم يختارون أوقاتاً أو مواضيع تضعهم في مأمن من المواجهة مع أهل الباطل.
أما القسم الثالث: وهم القلة القليلة، وخاصة الخاصة؛ وهم من يصدق قول العامة (حملوا أكفانهم بين أيديهم)؛ فهؤلاء هم عصارة الخير في الناس، فهم الذين قدموا أرواحهم فِداءً لأفكارهم الصحيحة أو التي يرونها كذلك.
قومٌ آثروا أهدافهم السامية على ملذات الحياة، فيجهرون ويطبقون ويواجهون، ويعمدون لكل بابٍ فيُظهرون أنفسهم، لا يخافون في الله لومة لائم، ولا بطش باطش، ولا يعبأون بمن يعوي عليهم من جميع الناس.
وهم نوعان في الحقيقة:
نوع هم المحبون للخير المتلهفون له بكل أشكاله، إلا أنهم لا قدرة لهم على تأصيل الحق وتفصيله، ولذلك قد يقعون في بعض الأخطاء الحماسية.
أما النوع الآخر فهم صفوة الصفوة، وحجة الله على خلقه، فهم العالمون للحق الباحثون عنه، المظهرون له ولو على رقابهم، قدموا العزائم دون الرخص، لما رأوا وجوب ذلك عليهم، تعالت هممهم لِما رأوا من حاجة الناس لهم، وهذا أمرٌ في غاية الصعوبة والخطورة.
إلا أن هناك أمراً يجتمع كل من سبق من الأقسام بأنواعها، وهو "الخوف"، إذ الجميع يخاف وهو أمر جبليٌ فطري، حيث الموت وفقدان ملذات الحياة، أو بعضها كالحرية والسلامة من البطش ونحو ذلك.
لكن الأبطال آثروا مواجهة خوفهم، وأن يجازفوا بكثير من مكتسباتهم رجاء الخير والأمل، وتحقيقاً للواجب العقلي والشرعي الذي فرض عليهم، وهذا حال الأنبياء والرسل، ثم الأمثل فالأمثل.
فقوله تعالى "يثبت الله الذين آمنوا ..." الآية، فيه سلوة وبيان بأن عدم الثبات وصف لاصق لازم لجميع المكلفين، إلا الذين ثبتهم الله، وهم صفوة الصفوة.
وكذلك حال النبي صلى الله عليه وسلم الذي آثر -وجوبا- إظهار الطعن في آلهة الكفار، وإظهار العداوة لها ولهم، ولو سكت -حاشاه صلى الله عليه وسلم- عن آلهتهم لتركوه يتعبد ربه في بيته الحرام، ويدعو له سبحانه.
ثم ها هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه لم يفرط ولم يخف من تكالب الأعداء على أمة الإسلام، حيث ارتد جل العرب بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، فآثر العزيمة على الرخصة لِما رأى من وجوب الوقوف بصرامة شديدة وقوة بأس عجيبة، حتى حدث بسبب هذا أول مناظرة في الإسلام بين الشيخين رضي الله عنهما، والقصة مشهورة؛ فرفع الله به الإسلام.
وتمر التجارب الكثيرة بالأمة حتى ظهر الإمام وقصته الشهيرة في محنته، وقدر ثباته، واحتمال الأذى في سبيل الله تعالى، ليظهر دين الله بالعزائم دون الترخص،وقد أخذ بعض أهل العلم بالرخص، بينما ثبت جمعٌ معه، إلا أن الإمام أحمد نال من فضل الله رفعة الذكر والاسم، وكان الإمام حقاً رحمه الله تعالى ورضي عنه.
فتاريخك أيها الكريم قد امتلأ بهذه الأمثلة حتى إننا لو اطلعنا على جميعها لأصابنا العجب والدهشة من وجود مثلهم في سجون معاصرة أو قريبة من عهدنا، فسجون الاحتلالات وما تبعها، وما تشابه معها، قد تكالبوا على أهل الإسلام فأخذوا رجالاتنا ونكلوا بهم أشد التنكيل، فثبت جمع بفضل الله الرحيم، وهلك جمع عدلاً من الله فهو العليم الحكيم.
أخي الكريم!!
الجميع يخافون وكذا الأبطال، إلا أنهم يؤثرون المواجهة الواضحة الصريحة، وإن ظنوا الهلكة، إذ كلما علا مقامك العلمي تحصيلاًً وعملاً، كلما قلّت في حقك الرخص، وزادت في حقك العزائم، وطولبت بما لم يُطالب به من هو أقل منك.
والله أعلم وصل اللهم وسلم على النبي وآله وصحبه.
محمود أبو حمْدة
ليلة الاثنين 22 جمادى الآخرة 1446
23 كانون الأول (ديسمبر) 2024

هذا أعجب تعريف للأنوثة أقرأه في حياتي 😃

كل إللي عليها في الحياة هو استقبال العطاء، وهتيجي على نفسها وتستقبله بألطف وأسعد طريقة ممكنة!

قد يرى الكثيرين أن هذه أفكار شادْة تنشرها بعض المنتكسات، لكن والله هذه أفكار مترسخة في كثير من أدمغة الشابات خصوصا ذوات المظهر المتدين!

وكله بفضل خطابات الدعاة والمشايخ إللي زرعوا في دماغها أنها مميزة وأنها تستحق فقط لمجرد كونها أنثى!

#دين_مشايخ_النسوان

(فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ )

قال الطبري:

وقيل: استخف قومه وقهرهم حتى اتبعوه، يقال: استخفه خلاف استثقله، واستخف به أهانه.

إنهم كانوا قوما فاسقين، أي: خارجين عن طاعة الله.

الأخ يظن نفسه النبي ﷺ -حاشاه-، ونحن كعمر في قولنا "فلم نعطي الدنية في ديننا!!"..

يتعامل هو وأشباهه مع أمثالنا باعتبار أننا شباب حماسيون لا نقدر للمواقف قدرها..

أبشر يا بهي الطلة، فعل ذلك من قبلك فلان وعلان، ثم نزلوا الميادين يتلمسون الظهور، ثم خانوهم مع المجرمين!!

ففرغ طاقتك كيفما شئت في أخبار غــرْة وسوريا، وفرغ من حولك من أهدافهم في واقعهم، واقنع نفسك كيفما شئت بأن لك مخططاً وهدفاً أسمى، والحقيقة يعلمها أمثالنا، وستراها بعينك قريباً.

بل وأزيدك من الشعر بيتاً، انقل عن تعذيب السجون لبشار، واترك سجون صغير الحمار..

فيسأل الأفاضل ماذا تريد؟
أريد رجالاً بسمت العلماء الحقيقين لا يشغلون أنفسهم بعيد ميلاد ابنتهم، ولا باخراج مرئيات لا يسمعها ولا يلتفت إليها أحد لأسباب متعددة؛
ثم يتحركون لشباب يثقون فيهم ويقومون قومة رجل واحد فيغيرون مسار الأمة، ويرفعون عنها الذلة.

طيب تنكر عليهم ولا نراك، وماذا قدمت؟
تراه قريباً جداً، وستعرف ماذا أصنع وماذا أُعد، فأبشر..

"ردوها عليّ إن استطعتم"

مشايخ مصر يريدون فتح الشام!!
واسترجاع الأندلس!!
والوقوف على أعتاب فيينا..

كل هذا ولا يستطيعون قول الحق في بلادهم …

أقسم بالله!!!
هذا خرفٌ قد أصابهم، وعته قد استعلاهم، وهروب من واقعهم بدعوى إصلاح بلاد غيرهم، وأقطار غير أقطارهم..

قديماً كانوا يمتدحون بلاد شبه جزيرة العرب بأنها بلد التوحيد، ولا يستطيع أحدهم أن يجلس تحت قدم عالمٍ من علمائهم قدراً حقيقياً من الوقت.

ومن برع من المصريين مكث هناك ولم يرجع كـ عبد الرزاق عفيفي، وعطية محمد سالم..

وظهر الشيخ فلان وعلان وقد اشتهروا واكتنزوا الخير والخيرات من الدنيا، وما رأيت واحداً منهم أرسل ولده يتعلم في موريتانيا مثلاً، أو للهند ليأخذ الأسانيد العالية..
ومن فعل ما سبق، لا يسمحون له بالظهور على قنواتهم وشاشاتهم، إلا بشق الأنفس!!

ألا يحتاج مشايخ مصر -إلا من رحم- دراسة حقيقية!!!

كلما قل التفاعل في صفحته، يدعو لأهل الشام، محافظة محافظة، وقريباً سيدعو لشارع شارع وحارة حارة..

ممكن تدعو لمحافظة القاهرة والأسكندرية وغيرهما من المحافظات لعلك مستجاب الدعوة!!

معذرة:- تذكرت أن فضيلتك تدعو للآخرين ورعاً، لأن بطش من فوق رأسك، سيطيحون بمكتسباتك وظهورك!!!

قريباً ستراه في الساحات يزعم أنه كان يتألم لإخوانه في السجن، لكن المصالح والمفاسد منعته من إظهار الحق!!

فاعرفوهم من الآن،….

رئيس وزراء يخطب، ووزير عدل ينتسب للعلم وأهله !!!
ثم تجد من ينصح قادة الحراك الثوري السوري، والناصح مصري مشترك في جريمة سابقة اسمها تضييع ثورة!!
يا أخي والله نحن نرى العجب في هذه البلاد!!

يتألم الموكوس من سجن صيدنايا، ويتغافل عن إخوانه في سجن العقرب وغيره..

يتغنى بظلم بشار، ويترك ظلم صغير الحمار..

مازال متصدرو المشهد في مصر يحافظون على المكتسبات والجزء الآمن..

إفٍ لكم ولطريقتكم الفاجرة!!!

يقول الموكوسون: "مصر ليست سوريا"

ويقول العقلاء الموحدون: "سوريا ليست مصر"
والفارق بينهما عظيم لمن وعى، فالخشية على أهل سوريا من مصير أهل مصر في غير محله، والتاريخ شاهد.

فهم القادة وأهل مصر هم الأتباع شاء من شاء وأبى من أبى، فإن لم تعرف مقامك وطباعك، وتعالت طموحاتك حتى خالفت ذلك، فقد عشتَ في الوهم وأنت الخاسر..

شاهدت مقطعًا قديمًا لأحمد الشرع يتحدث فيه عن "الحسبة" وعن توزيع مهامها ما بين الشرطة والجمارك ومفتشي الصحة ومنظمي المرور إلخ..

وتكلم عن مسألة الإلزام بالآداب العامة وما يحق للسلطة أن تفرضه على الناس، وما لا يحق كأن تلزم الناس بمذهب مخالف لأعرافهم ومذاهبهم مثل إلزام النساء بتغطية الوجه أو بلون معين كالسواد للنساءوهو ليس من أعرافهم ولا من مذهبهم.

وأن مسألة حصر الحسبة في صورة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "السعودية"، وذلك الرجل الذي يمسك سوطا ويمشي يضرب الناس في الشارع فيه خلل في فهم التطبيق ومراعاة أعراف الناس.

المقطع يبين أن هؤلاء الناس ورائهم طلبة علم على دراية وفهم موفق لمسائل السياسة الشرعية، بخلاف مصر وإسلامييها خاصة العوام من مشايخ السلفيين ودعاتهم، الذين لا يعرفون عن تطبيق الشريعة إلا قطع اليد وجلد الظهر، وحصرهم لتطبيق الشريعة في هذا الباب بدون فهم ولا عقل!

حتى أني أذكر مقطعًا في ٢٠١٢ عندما سألت المذيعة أحد كوادر الإسلاميين: الناس تريد أن تعرف ما هو تطبيق الشريعة؟

فلم يجد شيئا يقوله لها إلا: الشريعة دي دينك ودين أمك ودين أبوك.

انشروا الخبر بالمباركة والاستبشار بينكم وبين أهليكم وذويكم!

اجلسوا مع أبنائكم وزوجاتكم وآبائكم وأمهاتكم وعرفوهم بما حدث، لا يلزم أن تخبروهم بالتفاصيل، فقط بينوا لهم بإجمال أن أهل السنة قد فتحوا وحرروا دمشق والشام من أيدي أحفاد المجوس شاتمي الصحابة وأمهات المؤمنين.

عرفوهم على جرائمهم في حق أهلنا، وعن المعاناة التي لقيها أهل الشام من قِبل هذا النظام المجرم.

عرفوهم على الشام وفضلها وماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عنها.

عرفوهم على دمشق ومسجدها الأموي الذي خرج منه من الأعلام والأئمة والعلماء ما لا يحصى.

بشروهم بأن صلاح الشام وفتحها يبشر باقتراب نصر أمتنا.

عززوا هويتنا في قلوب من ترعونهم وقلوب من حولكم.

#بشروا

[[[ كلمة مختصرة عن الجولاني ]]]

أشكر الأفاضل (وهم عدة أشخاص لا أكثر) الذين توسموا خيراً في أخيهم سألين إياي عن مجمل القول في أحمد الشرع المعروف بأبي محمد الجولاني….

وبعد عزمي على تسجيل دقائق معدودات في البيان لتأصيل الواجب على الأفراد تجاه بعض الواقع -خاصة فيما لا يتعلق بأقطارهم، كمصري ينظر في حال سوريا- إلا أنني رجعت عن فعلي لأسبابٍ، أهمها:-

أولاً:-
وجدت من كفى المؤنة إلى حد كبير في بيان حال الرجل، سواء باعتبار سوابقه المذمومة، أو باعتبار حسن صنيعه، وطريقته الحسناء في التعامل مع الأحداث الواقعة.
وممن كفى المؤنة : الأخ محمد إلهامي على موقع (X) ، وكذلك كلام الأخ أحمد مولانا، وبعض الكرام غيرهم.

ثانياً:-
اختلاف مشارب الكرام من جهة السؤال، بين مخون، وخائف، ومترقب، وصاحب أيديولوجية معينة يريد حمل الفعل الحاصل على معانٍ غير الظاهرة، أو متحمس متعاطف.

ثالثاً:-
القصور الشديد عند أغلب السائلين في تصور الواقع السوري، ومجرياته وتطوراته، بعد أحداث مصر الشديدة التي شغلت الكثيرين عن الواقع العربي والأممي، ولولا الأحداث الأخيرة ما اهتم الكثيرون.

رابعا:-
الخلط الشديد عند بعض الأكارم بين وجوب الاهتمام بالمسلمين كخطاب عام، وبين وجوب معرفة التفاصيل التي هي من صميم تخصص القادة، أو أرباب النظر التتبعي للأمور قبل حصولها، فضلاً عن المنساقين إعلامياً لكل من هب ودب.

خامساً:-
الحماسة المفرطة قد أهلكت الكثير بعد أحداث يناير، وقد أشرتُ لهذا الأمر كثيراً في حسابي السابق.

سادساً:-
إن كثيراً من الكرام لا يستطيع معرفة رئيس المجلس المحلي في منطقته، ويظن أنه قد يستطيع أن يتتبع الأخبار الكاملة لدول أخرى، فتتبع الأخبار ممكن بسبب مواقع التواصل، لكن الأخبار المفيدة يقينية الحكم على الأفراد أو الجماعات غالباً تكون ناقصة؛ وأقرب مثال على هذا، موضوع السودان ومتعلقاته.

.... أما مجمل القول في #الجولاني، حتى لا يظن البعض في أخيهم السوء، أو أكون قد خذلتُ ثقتهم...�فالرجل له بلايا سابقة بالعشرات، من اقتتال داخلي وغيره، وقد يكون له المبرر السياسي أو نحوه، وهذا أمر لا يُخاض فيه الآن، فالرجل الآن متصدر للساحة السورية بوجه ذكي، استطاع أن يغير من جلده -إن صح التعبير- ليواكب الأحداث الجارية.�- لغة أقل شدة، يغلبها العقلانية.
- تقرير شرعي أقل تطرفاً -إن صحت نسبته له-.
- احتواء لكثير من الفصائل، وهذا ضد صنيعه الأول.
== التصدر لكثير من المشاريع المحيطة بالسوريين، بعد إعداد جيد بالنسبة لمتوسط الأدوات التي معه.
== محاولة تسليم سوريا بطريقة يرتضيها الغالب.
== إظهار قلة الحرص على الحكم للبلاد.
== عدم الحرص على القتـ.ال للقتــ.ال.

وهناك أمور أخرى، ولكني كتبت ما تسابق حضوره إلى ذهني، وأسعفني الوقت لإخراجه..��[وخلاصة القول] ليس لنا أمل مفرط في طائفة بعينها، أو شخص بعينه، بل غاية ما في الأمر: أن أي عاقل مسلم في الظاهر سيرفع راية دفع الظلم ورفعه عن المقهورين وإن كانوا على غير ملتنا فنحن نرجوا له الخير، وأي فعل يغلغل أنظمة متداخلة متسلطة على قلوب ورقاب العباد فنرجوا له الخير.
ثم في آخر الأمر، أدعو جميع إخواني ممن وثقوا في أخيهم وغيرهم أن يهتموا جداً بواقعهم، ويهيؤوا أنفسهم للخير القادم، فإني -ورب الكعبة- أراه بعين البصر فضلاً عن عين البصيرة.�والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

"ثم ظهر الجيل الأكثر بؤسا غباءً، وهن اللاتي يعشن في بيئات قد تكون منحدرة أخلاقيا أو ماديًا أو فكريًا، أو الثلاثة مجتمعة، ويحثها دعاة النسوية على اشتراط كذا وكذا من قائمة منقولات، ومهور خرافية، ومسكن بشكل معين، وأجهزة كهربائية بأنواع في غاية العجب، ثم تتشدق البئيسة وشيخها الأفاك بألفاظ شرعية ليشرعنوا تخريفهم ونقصهم العلمي.

فتلك التي انتقبت، وذهبت للمعاهد الشرعية، ونحوها من مجالس الأخوات، فقد علمها المنظرون لها أن الزوج يجب عليه أن يبذل الغالي والنفيس ويستدين، ويشق على نفسه لأجل أن يثبت أنك غالية وأنك جوهرة مكنونة!!!

فما بالك بمن تريد فتى الأحلام الذي سيخرجها من فقرها المادي والبيئي والفكري، وتحت مسمى «الباءة»!!"

- مقالات ذات الدين ص٦٣ الطبعة الثانية للشيخ محمود أبو حمدة

اللهم لك الحمد
وصلني كتاب شيخنا محمود أبو حمدة مقالات ذات الدين الطبعة الجديدة وأنهيت قرائتها مع المقالات الجديدة التي تمت إضافتها..

المميز في المقالات الجديدة أنها تناقش مسائل لطالما هبد فيها الهابدون، ونسوّنَ فيها المتنسونون من الدعاة المتصدرين..

- مسألة الباءة وما حدها وهل هي خاضعة لآراء وأذواق النساء وأهاليهن بغض النظر عن مستواهم الاجتماعي والبيئي، وهل فعلا هناك فرق بين بنت الفلاح وبنت القروي وبنت الحضري؟ وهل يحق لكل واحدة مهما كان مستواها أن تطلب وتستحق لمجرد أنها امرأة؟ وهل يحق لأي شاب أن يتزوج أي امرأة من أي مستوى ويلزمها بمستواه الاجتماعي؟

- مسألة استباحة الأعراض وما يكون في النزاعات الزوجية من استباحة أموال الزوج بالباطل، والكذب أمام القاضي ليخلعها منه وتأخذ منه نفقات، وحكم ذلك!
وكذلك من يستبيح التسجيل لامرأته وفضحها ولمزها في عرضها لمجرد أنها آذته؟

- ومن أكثر المقالات إفادة وتفتيحا للأذهان والعقول: لستِ عائشة.
والذي فيه تبيين التدليس شبه المتعمد والانتقاء الواضح من الدعاة وعدم الإلمام بجميع جوانب حياة السيدة عائشة، وإجابة على أسئلة: لماذا كان النبي ﷺ يمرر لها ما لا يمرره لغيرها، وهل مرر لها كل ما فعلته أم أنها عوقبت؟ إلى غير ذلك.

وسأنقل بإذن الله في منشورات قادمة بعض مقتبسات من تلك المقالات الماتعة.

#مقالات_ذات_الدين

منشور طويل لكن ستستفيد منه أنك ستعرف طرفا من فساد طريقة المتصدرين في الاستدلال

يقول الأخ المتصدر: قالت ومالي لا أراجعك؟! وزوجات النبي ﷺ يراجعنه؟ مراجعكش أنا ليه يعني؟! ده النبي ﷺ زوجاته بتراجعه وبتناقشه وكدا يعني!
أول ما عمر سمع كدا جه على دماغه مين؟ بنته! فجري عليها أنت بتعملي كدا؟ قالتلته أه بعمل كدا!
والنبي قرشي ومش بياخد بطبع القرشيين، وهنا استدل ابن حجر في فتح الباري ""أن حال القرشيين حال مذمومة"" واستدل بأن النبي ﷺ تحول عنها إلى حال الأنصار...

إلى هنا ينتهي كلام الأخ المتصدر الذي تقول عنه بعض الأخوات: "اسمعوا هذا الشيخ عنده علم"..
مقياس العلم هنا أنها راجعت الحديث!
راجعت شرح ابن حجر المنقول عنه!
غاية المؤهلات أن المقطع جميل يدعو للردح تحت مسمى السنة... وها هو بيان مجمل لما صاغه الأخ من صحيح البخاري وشرح الحافظ ابن حجر:

قاعدة مهمة جدا لازم تاخد بالك منها وأنت تقرأ في كتب السنة؛ ألا وهي أن تروي الحديث بفهم من رواه ليس بفهمك أنت!

الإمام البخاري ترجم الباب الذي فيه هذا الحديث بباب (موعظة الرجل ابنته لحال زوجها) يعني مش باب إباحة الردح للزوجة ولا باب جواز هجر الزوجة لزوجها.. كما توهم طريقة الأخ..

طيب الأخ عمل تجاهل لمقصد الحديث الأساسي -لأنه مش بيأكل عيش- لم ينقل نصيحة سيدنا عمر لابنته:
فَقُلْتُ لَهَا: أَيْ حَفْصَةُ أَتُغَاضِبُ إِحْدَاكُنَّ النَّبِيَّ ﷺ الْيَوْمَ حَتَّى اللَّيْلِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ؛ فَقُلْتُ: قَدْ خِبْتِ وَخَسِرْتِ، أَفَتَأْمَنِينَ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ لِغَضَبِ رَسُولِ الله ﷺ فَتَهْلِكِي؟ لَا تَسْتَكْثِرِي النَّبِيَّ ﷺ وَلَا تُرَاجِعِيهِ فِي شَيْءٍ وَلَا تَهْجُرِيهِ، وَسَلِينِي مَا بَدَا لَكِ، وَلَا يَغُرَّنَّكِ أَنْ كَانَتْ جَارَتُكِ أَوْضَأَ مِنْكِ (أجمل منك) وَأَحَبَّ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، يُرِيدُ عَائِشَةَ.

طيب هل فعلا ابن حجر ذم طريقة القرشيين؟

يقول ابن حجر: وَفِيهِ أَنَّ شِدَّةَ الْوَطْأَةِ عَلَى النِّسَاءِ مَذْمُومٌ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَخَذَ بِسِيرَةِ الْأَنْصَارِ فِي نِسَائِهِمْ وَتَرَكَ سِيرَةَ قَوْمِهِ.
وَفِيهِ تَأْدِيبُ الرَّجُلِ ابْنَتَهُ وَقَرَابَتَهُ بِالْقَوْلِ لِأَجْلِ إِصْلَاحِهَا لِزَوْجِهَا

هل هنا ابن حجر ذم طريقة القرشيين أم ذم شدة الوطأة على النساء ومدح طريقة الأنصار؟

ابن حجر لم يذم حال القرشيين لأن هذا فيه انتقاص للصحابة القرشيين، بل ذم شدة الوطأة على النساء ومدح الأنصار، وهذا لا يلزم منه ذم حال القرشيين.

لكن لا بأس عند الأخ عشان يلم مشاهدات أن يذم طريقة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم من القرشيين لكي تشهد له الأخوات بالعلم والإنصاف.

من مقال "لستِ عائشة"
من كتاب "مقالات ذات الدين"
موعدنا معرض القاهرة بإذن الله تعالى..
تنبيه:-
الكتاب يوزع مع غيره من الكتب مجاناً..

من أهم ما يميز المجاهدين في شمال الشام الآن، أن متوسط أعمار القادة ما بين الثلاثينيات والأربعينات، والجنود ما بين العشرينات والثلاثينيات، وهذا الأمر من السمات الإيجابية التي يرجىٰ لها الفتح والنصر.

ليس هناك أمل في أجيال العواجيز والكهول الخانعة الذليلة.

ولكم في أعمار من أجاب دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وحملوا لوائها خير مثال.

وهذه إشارة نفيسة أشار إليها الشيخ محمود أبو حمدة في منشوراته.

يلومننا الأغبياء على أننا لسنا في هدوء شيوخهم، وما عرف المنبطح أن بداخلنا نيراناً تأكل الأخضر واليابس ولولا حكمة العلم التي منّ الله علينا بها لكان الحال لن تحمد عقباه!!

فلو كان عند جل متصدريكم رجولة فضلاً عن العلم الحقيقي ما بلغنا حال القهر والذلة والصغار التي نعيشها الآن..

فالحمد لله على إعذارنا لهم وإعتذارنا عنهم بأن هذا غاية ما بلغهم وما بلغوه..

ومما اُبتدع في زماننا أنهم يجمعون أهل العمائم، فينتخبون مفتيًا، ويسمونه رئيس العلماء، ثم تقرره الحكومة مفتيًا، ويحصرون الفتوى فيه، فكثيرًا ما ينال هذا المنصب الجاهلُ الغمرُ الذي لو عُرضت عليه عبارةُ بعض كتب الفروع ما عرف لها قبيلًا مِن دَبير، فنسأل الله حسن العاقبة.

- المدخل لمذهب الإمام أحمد، لابن بدران الحنبلي ص٣٩١.

(في جلوس الفقهاء والعلماء في المساجد للتدريس)

وإن تظاهر بالصلاح من استبطن سواه تُرك، وإذا تظاهر بالعلم من عري منه هُتك؛

لأن الداعي إلى صلاح -ليس فيه- مصلحٌ، والداعي إلى علم -ليس فيه- مضلٌ.

- الماوردي الشافعي.

رأي شخصي... وخالف إن شئت.
مستظهر القوة والعنف على مواقع التواصل، أجزم له بضعف ومسكنة واضحة بالواقع؛ والعكس بالعكس..
فمن تعامل مع الناس بهدوء، وتؤدة، وردود دبلوماسية على مواقع التواصل، أجزم بأنه مخيف في الواقع.
وللتطبيق: جل أرباب الجعجعة والسخرية والسباب، ضعاف النفوس، قليلي المواجهة الواقع.

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك !!!

كلمتان خفيفتان في الكتابة، ثقيلتان في المعاني، مخيفتان في المآل..
ولتخفيف الصياغة سنضع نقاطاً: -
- ظهور الشيخ فلان وعلان وترحمهما أو أحدهما على السنــ.وار، لا يكون بغير إذن ضمني أو تنسيق أمني مسبق.
- إعادة تنشيط القناة ليظهر نشاطها وغيرها بهذه الصورة، لا يكون أبداً بغير إذن أو تنسيق أمني.
- استخدام حادثة ابن الشيخ -سواء متعمدة أم مصادفة- لإعادة تنشيط ذاكرة الشارع الإسلامي والسلفي خصوصاً، ليس وليداً للصدفة، بل مقصود وإن كانت الحادثة قد لا تكون مقصودة.
- العاطفة السلفية التي ظهرت وتظهر عند جيل معين -وهو ما فوق الخامسة والعشرين تقريباً- معلومة ومقصود استفزازها بكل السبل.
- ثبوت الخيانات من متصدري الصف السلفي لا يكابر فيه عاقل، ولكن للإنصاف كان للغباء والتغفيل لا لتعمد الخيانة غالباً.
- لم يظهر من إعلامي النظام من يصيد في الماء العكر -كما هو معتاد- في موضوع ابن الشيخ، وضع فوق كلامي ألف خطٍ، حيث تركت لمنازعات الناس وهذا مقصود.
- كل هذا سيظهر استخدامه قريباً بعد (الثورة أو الفوضى أو الزفت القادم) سمه ما شئت، فإعادة تصدير المرئيات، ونشر مثل هذه الأمور ليس عبثياً...

أخيراً: سجلوا هذا المنشور بتاريخه، وحاججوني به وقت وقوع ما هو قادم، وكما كتبتُ كلامي على العام مستعد لأعتذر وأتحلل منهم على العام والخاص.
وحسبنا الله ونعم الوكيل!!!

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك..
ثلاث رسائل، وهذه فهارسها..
تدخل الطباعة بحمد الله...
ومن حسنات هذه الرسائل أنها تناسب واقع الأمة في وقتها الحالي، وتهيأ موضعاً في قلوب القارئين..
الأولى منها: في الأصول الجامعة لطلب العلم، مع منهجية مختصرة.
الثانية: مقالات ذات الدين مع تعديلات ولله الحمد، ومقالات جديدة هامة في بابها.
الثالثة: عن الزكاة وأهم الأخطاء، وأكثرها وقوعاً، وبيان أحكامها الصحيحة.
فالحمد لله..
موعدنا معرض القاهرة القادم -إن لم يلغ-
أكرر:::
الرسائل توزع مجاناً بإذن الله تعالى...

من رسالة "زكاة لا ذكاء.."
وهذا ملحظ خطير يغفل عنه الكثيرون بكل أسف.

أهم صفة يجب توافرها فيمن أردت الزواج بها هي أن تكون قابلة للتربية والتعديل والإصلاح، فالزوج يُربي زوجته على كل شيء معه.

يربيها كيف تحادثه؛ فتنتقي الألفاظ، لا تنتطق اسمه مجردًا دون لقب قبله يفيد التعظيم، تتعلم كيف تسكت حتى ينتهي زوجها من كلامه ولا تقاطعه، تتعلم كيف تعرض رأيها ووجهة نظرها إن سمح لها زوجها بإبداء الرأي في أمر ما.

يربيها كيف تودعه إذا خرج بالدعاء والعناق، وإذا عاد بمثله مع تقبيل يده وإحضار الماء له، والدعاء وحمد الله على سلامته، والشكر لله ثم له على ما جاء به من النفقة والمتاع، وتتعلم ألا تعيب شيئا جاء به.

يربيها على كيفية الجلوس في حضرته، ما يجب عليها من التزين والتجمل والتطيب، طريقة الجِلسة وما يحظر فيها من الإمساك بالهاتف أو الرد على متصل بدون إذنه وما شابه.

يربيها كيف تعتذر إن أخطأت، وكيف تشتكي إن تألمت، وكيف ترضيه إن غضب، ومتى تتكلم ومتى تسكت ومتى تتجنبه.

يربيها كيف تتعامل معه أمام الناس وأمام أهلها، وأن يعلمها أن هيبتها من هيبته ورفعة شأنها من رفعة شأنه، وأن من رفعت من قدر زوجها أمام الناس ارتفع قدرها.

وغيرها من الآداب التي تكون فيما بين الزوجين وبعضهم في أوقات قربهم، والتي تبني هيبة الزوج في قلب زوجته، وتنبت محبة الزوجة وإلف عشرتها في قلب زوجها، وهي من التربية غير مباشرة لبناته.

لستُ حزينا من الأحداث الحاصلة بين المتصدرين علمياً ودعوياً..

فإن هذا الوقت هو أنسب الأوقات للمتحيص والتمايز بين الصفوف..

حتى إذا أذن الله تعالى -وهو قريب ورب الكعبة- لن نخطئ المنافق من المدعي من المخذل .. لن تخطأه أعيننا وقلوبنا.

حتى من المشاهير الذين يتكلمون الآن بكل قوة -ادعاءً- ستراهم خناثى الأفعال، كما سبقهم جيل تخانثوا وقد هدمتهم الأحداث، وسيعدمهم التاريخ…
وسيكتب عنهم "ماتوا وهم أحياء"

فلا تغرنك التفاعلات، ولا التقعر في اللغة، ولا هذا ولاذاك..
ففي الميادين ستفضح الخبايا..
فاللهم ثباتاً على الحق حنى نلقاك

مقال "ومنهم من عاهد الله"
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك من المفاهيم الغائبة عن أذهان كثير من الناس فيما بتعلق بالظلم، مثل حال الظالم مع ربه، وأثر الظلم على قلب المظلوم وحياته.
ولكيلا أطيل في الشرح وأُجمل حين يجب التفصيل، نقول وبالله التوفيق: -
من المعلوم أن الظلم ينقسم إلى نوعين:
أ‌- ظلم في حق الله.
ب‌- ظلم في حق المخلوق؛ وهذا الأخير ينقسم إلى: -
- ظلم في حق النفس،
- ظلم في حق غيره من المخلوقين.
إذن هم ثلاثة:
1) ظلم في حق الله.
2) ظلم في حق النفس.
3) ظلم في حق غيره من المخلوقين.
وهناك تداخل وترابط بين هذه الأنواع، وعلاقات تضامنية وإلزامية؛ وليس هذا محل تفصيلها.
إنما المقصود من هذه المقدمة هو مبني على بيان الظلم المتعدد أو المركب الذي يقع فيه العبد، فربما يظلم شخصاً في أمرٍ ما ولكن العقاب الذي يترتب على هذا الظلم قد يبدو في ظاهره أكبر بكثير من الظلم، وقد يظن الظالم هوان فعله وبساطته، ولكن الأمر قد يكون عند الله عظيماً.

وبيان ذلك: إن مما يضاف لنفس الظلم الواقع بعض القرائن الخفية التي لا يطلع عليها -غالباً- إلا الله وحده، أو يطلع عليها بعض الناس دون بعض، أو يطلعون عليها ولا يلتفتون لها بحال.
ومن هذه القرائن على سبيل المثال لا الحصر:
تعدد الأذى الواقع على المظلوم، أو بمعنى آخر: تبعيات نفس الظلم الواقع على المظلوم، من أسى وحزنٍ وهذا معنوي، ومن خسارة تتعلق بالأموال وهذا مادي.
ولذلك تجد في القضاء الشرعي ما هو ضمان للتلفين المادي، والمعنوي؛ يُرجع في هذا لتقدير القاضي. ومن ذلك: لو سرق رجلٌ رجلاً في كل ما ملك، فتأثر تأثراً نفسياً بليغاً ظهر ذلك عليه ظهوراً واضحاً، فإن القاضي يأمر بتعويض مادي عن هذا التلف المعنوي.
وقد يُفهم مقصدي من خلال قوله تعالى: " إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"، نعم الآية في المنافقين والكفار إلا أن عموم لفظها كافٍ لفهم المرجو من أن التحلل من الظلم في حق الغير من المخلوقين، لا يكفيه مجرد التوبة الخاصة بينه وبين ربه، بل يضاف إلى ذلك من وجوب التحلل برفع الضرر الواقع عن المظلوم بذلك.
وعلى سبيل المثال المبسط: لو أن رجلاً قذف رجلاً بما ليس فيه من زناً وغيره، أو ورماه ببدعة ونحوها، وهو منها براء؛ أو لم يتيقن الرامي قوله؛ ثم وقع على المقذوف ضررٌ متعدياً -ماديٌ أو معنويٌ- فالواجب على الظالم لتصح توبته هو التوبة إلى الله، وإصلاح ما فسد، وبيان الحق الذي كتمه؛ وهذه أركان ثلاثة إن تخلف أحدها كانت توبته ناقصة؛ وهذا الجزء الأول.
أما ما كان في حق الله، فهذا الجانب الأكثر خفاءً على كثير من الناس؛ وبيانه أن العبد يظلم في حق ربه بأمور عديدة، أهمها -في نظري-، ما كان فيه نقض لعهد الله وميثاقه، وهذا النوع على خطورته يقع فيه كثير من الناس وقوعاً لا يكاد ينجو منه إلا معصوم من الرحمن بفضله.
وللتفكر في هذا الظلم ودرجته اقرأ متأملاً متدبراً قوله تعالى "وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ" فلأول وهلة يظن المسكين أن الآية تتعلق بالنفقات ولكن الأمر أوسع من ذلك بكثير، فذاك الذي أخذ العهد بينه وبين ربه لئن أخرجه من السجن ليطلبن العلم، فنقض عهده، والآخر الذي عاهد ربه لئن رُزق الشيخ أو المكتبة ليبذلن في طريق العلم، وغيره.
بل وقد نجد من النساء يعاهدن الله بأيمان مغلظة لئن رزقتني الزوج المعين بصفات كذا وكذا لأطيعنك فيه، ولأزوجنه ولأعيننه على نوائب الحياة...
أو تقول: زوجي الأول لم يكن فيه كذا وكذا، ولئن رزقتني آخر فيه هذه الصفات لأفعلن كذا وكذا..
وكل هذه الأمثلة التي وقع كثيرٌ منهن فيها، ورأينا الكثير والكثير أمامنا وبأعيننا نقض أصحابها العهود والمواثيق مع الله وتولوا عن أوامره وطاعته بعدما أعطاهم ما أرادوا وربما وزيادة.
ونقض العهد مطلقاً من شر الذنوب، ونقضه مع الله من أشرها وأقبحها، ودعك من الفهم المغلوط الذي أورثه بعض الدعاة من أن جانب الرب مبني على العفو مطلقاً، فهذا كلام من لا ينظر في الأدلة نظراً جيداً، فلو لم يعظَّم جنبُ الله ما قال ﷺ " فاقضوا الذي له؛ فإن الله أحق بالوفاء".
فيظهر مما مضى أن العبد قد يقع في الظلم، ولكنه ظلمٌ تتداخل فيه أنواعه، فيجمع بين ظلم النفس، وغيره من المخلوقين، ونقض العهد مع الله سبحانه، فيأتيه العقاب -في الدنيا أو الاخرة أو كليها- مضاعفاً بما يتناسب مع ما فعل.
فنصيحتي لي ولكم: تحللوا من المظالم في الدنيا، وتوبوا إلى بارئكم، وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه.
وما كان من صواب فمن الله وحده، وما كان من زلل فمني ومن الشيطان، والله أعلم
والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله النبي الأمين ﷺ وصحبه وأتباعه الكرام.

- الزاهر في معاني كلمات الناس.

الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد،،،
من مقدمة الطبعة الثانية لمقالات #ذات_الدين

من الأمثلة الطريفة.. 😅

قال ابن بدران في "المدخل":

يشترط ألا يكون المستثنى من غير جنس المستثنى منه، فلا يصح أن يقال: قام القوم إلا حمارًا، مع إرادة الحقيقة، فإن أراد المجاز، صح هنا بأن يجعل الحمار كناية عن البليد.

“أُفٍّ لِهَذِهِ الدُّنيَا! يُحِبُّهَا مَن يَخَافُ عَلَيهَا.. وَ مَتَى خَافَ عَلَيهَا خَافَ مِنهَا.. فَهُوَ يَشقَى بِهَا وَ يَشقَى لَهَا.. وَ مِثل هَذا لَا يَكَادُ يُطَالِعُ وَجهَ حَادِثَةٍ مِن حَوَادِثِ الدَّهرِ إِلا خُيِّلَ إِليهِ أَنَّ التَّعَاسَةَ قَد تَرَكت النَّاسَ جَمِيعاً وَ أَقبَلَت عَليهِ وَحدَه..!”

-الرافعي .

الحمد لله على كثير فضله، وجزيل نعمه..
قريباً بإذن الله تعالى، تخرج الرسالة الصغيرة "عشر أصول إلى طلب العلم المأمول" مذيلة بمختصر المنهجية ...
وموعدنا المعرض بإذن الله تعالى للتوزيع المجاني.

عن الشَعبي: نعمَ الشيءُ الغوغاء، يسدون السيل، ويطفئون الحريق، ويشَّغبون على ولاةِ السوءِ.

- الحلية ٤/٣٢٤

وأيضا مما يحذر عنه كلمة (فكر إسلامي)؛ إذ معنى هذا أننا جعلنا الإسلام عبارة عن أفكار قابلة للأخذ والرد، وهذا خطر عظيم أدخله علينا أعداء الإسلام من حيث لا نشعر، والإسلام شرع من عند اللّٰه وليس فكرًا لمخلوق.

- الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-

لو أنت شاب تتابع كرة القدم ومنشغل بها لازم تسأل نفسك
ما حكم متابعة كرة القدم بهذا الشكل مع الوضع في الاعتبار أنك بوجه ما تساعد في تحقيق الهدف الذي عممت من أجله تلك اللعبة؟
وما حكم الولاء لتلك الفرق ولاعبيها؟
ما حكم الأموال التي تنفق عليها وعلى لاعبيها؟

حقيقي بستغرب جدا من شاب يكون ظاهره التدين ولم يرتق بعدُ عن متابعة كرة القدم!

عندي تساؤل غير بريء تماماً…

- أول دوري مصري انطلق في 22 أكتوبر 1948.
- النكبة كانت 14 مايو 1948.

هل كان ذلك مصادفة؟ هل يمكن أن يكون جزءًا من عملية إلهاء أو تشتيت؟ أترك هذه التساؤلات للتفكير والتأمل العميق.

وأرجو من المغفلين أن يستوعبوا !!

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك..
الطبعة الثانية من هذا الكتاب تخرج المعرض القادم بإذن الله تعالى..
من مميزاتها:
- إعادة ضبط وتعديل بعض الأخطاء المطبعية.
- عمل مقدمة، حيث الطبعة الأولى كانت دون مقدمة.
- إضافة مقالات جديدة ....
وعنواينها:
* فلسفة الحقوق.
* صاحبة لا شريكة.
*لستِ عائشة.
وقد نزيد مقالاً أو اثنين فوق هذه على الأكثر...
تنبيه: الكتاب سيوزع -بإذن الله- مجاناً في المعرض كما هي العادة لله والحمد والمنة.

خدمة المرأة لزوجها...
.... وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ شَكَتْ مَا تَلْقَى يَدَاهَا مِنَ الرَّحَى وَسَأَلَتْ أَبَاهَا خَادِمًا فَدَلَّهَا عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ وَهُوَ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى، وَالَّذِي يَتَرَجَّحُ حَمْلُ الْأَمْرِ -خدمة المرأة زوجها- فِي ذَلِكَ عَلَى عَوَائِدِ الْبِلَادِ فَإِنَّهَا مُخْتَلِفَةٌ فِي هَذَا الْبَابِ. (ابن حجر)
وبهذا قال ابن تيمية.

قال ابن تيمية - رحمه اللَّه - في العقيدة الواسطية : [وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي، والاستطالة على الخلق بحق أو بغير حق].

*

قال الشيخ يوسف الغفيص - حفظه اللَّه - : " هذه الجملة الأخيرة من كلامه - رحمه اللَّه - هي من جمل الفقه الشريفة: أنهم ينهون عن الاستطالة على الخلق بحق أو بغير حق.

والاستطالة بغير حق بينة الفساد؛ ولكن الاستطالة بحق قد تعرض لبعض أهل العلم، ولا سيما ممن لم يكن محققاً لمقام العلم، أو بعض العامة القاصدين للخير أو ما إلى ذلك، فيكون عندهم موجب للحق، كإنكار لمنكر قولي أو عملي أو ما إلى ذلك، فيزيدون في هذا الإنكار إلى قدر أن يستطيل أحدهم -أي: يحصل منه زيادة واعتداء- على غيره من المسلمين، بغض النظر عن كون هذا الغير سنياً أو غير سني، ولكنه يكون أشد إذا كان هذا الغير الذي قصد الرد عليه من أقرانه من أهل السنة، وربما يكون أفضل منه علماً وعملاً ، فهذه حال موجودة.

اللَّه تعالى شرع إنكار المنكر، وشرع الأمر بالمعروف، لكن إنكار المنكر ليس معناه ملكية العقوبة للآخرين، فبعض الناس وهو ينكر المنكر كأنه يعاقب بشكل شخصي هذا المنكر عليه، فيستغل نقطة الضعف الموجودة عنده، ويتصرف معه كأنه يقدم له نوعا من العقاب الشخصي ...

وإن كان الخلاف بين أهل السنة أتباع السلف الصالح لا ينبغي أن يؤخذ مساق النزاع الذي فيه فصل وقطع للعلائق ..

هذا غلط، وإن كان يقع من كثير من هؤلاء بقصد الانتصار للحق، ويكون الحق أغلى عندنا من الرجال؛ فهذه المقدمات المجملة مقدمات صحيحة، ولكن هذه المقدمات أحياناً لما فيها من الإجمال توجب كثيراً من الانحراف عن منهج النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - أو عن هدي أصحابه.

وهذا التسابق إلى الرد على المخالف من أهل السنة ليس حكيماً ، ويكفي البيان، والردود المعروفة عند السلف لم تكن على أئمة السنة؛ بل كانت الردود المشهورة والجمل المشهورة هي على أهل البدع ..

أما من يريد أن يقتدي ببعض الآثار أو ببعض القصص التي عرضت، فهذا ليس مما يُقتدى به، مثل: أن محمد بن يحيى الذهلي يذكر عنه أنه طرد البخاري من مجلسه، أو أن مسلماً خرج من مجلسه، وهذا من قوته - رحمه اللَّه - في السنة قد يكون الذهلي ليس مصيباً فيه.

=

والموت؟

نَصَبنَا مِثلَ رَهوَةَ ذاتَ حَدٍّ
مُحافَظَةً وَكُنّا السابِقينا

بِشُبّانٍ يَرَونَ القَتلَ مَجداً
وَشيبٍ في الحُروبِ مُجَرَّبينَ

هنيئا لك أن تقابل ربك مسربلا بدرعك، ممسكًا بسيفك!
تقبلك الله وتقبل جهادك.

قناة الشيخ محمود أبو حمدة هي من أنفع القنوات التي يمكن أن تتابعها إن كنت تهتم بقضايا الأمة وقضايا الأسرة ومنهجيات طلب العلم وطُرقه.
https://t.me/Just_aPhilosopher

احتقروا لديها لفظ "ربة منزل" على الرغم من أن "ربة" هي تأنيث "رب"، وهو صاحب الشيء وسيده.

فهي صاحبة المنزل وسيدته، لأنها تقوم على شؤونه وتقضي فيه من الوقت أكثر مما يقضي زوجها، وتعرف عنه ما لا يعرفه حتى من ينفق عليه.

وفي المقابل رغبوا لها لقب "سيدة أعمال"، وهي في الحقيقة أجيرة مأمورة ضعيفة مكرهة مقابل أجر زهيد.

فالأولى (ربة المنزل) هي التي تُبنى بها الأمم، وتُصنع بها الأجيال والأسر، وتُثاب على عملها بالأجر والدرجات العلى.

أما الثانية (سيدة الأعمال) فهي تعاني من القهر والاختلاط والإثم حتى الممات، إلا إذا أفتى لها عالم بما يجيز ذلك لحالتها الخاصة التي تخالف الأصل.

فما بالك بمن خرجت لما لا مقابل له، واختلطت لما لا فضل له كمن خرجت تحت مسمى "صنع الكارير" ونحوه !!!

رُوي أن أعرابيا أتى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فسأله كساء بناته وأمهاتهن وأقسم عليه بذلك.

فقال له عمر: إن لم أفعل ما يكون؟

فقال: إذا أبا حفص لأذهبنَّهْ

فقال عمر: وإذا ذهبت يكون ماذا؟

فقال:
يكون عن حالي لتُسألنّهْ
يوم تكون الأعطيّات هِنهْ
وموقف المسئول بينهنّهْ
إما إلى نار وإما إلى جنهْ

فبكى عمر حتى خضبت لحيته، وقال يا غلام أعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لشعره، أنا والله لا أملك غيره.

مثل هذا الأثر قد يساق بيننا -نحن العوام- على أن ينظروا لخوف سيدنا عمر من الحساب يوم القيامة وورعه وما شابه، لكن عند العلماء مثل هذه الأثار لا تساق تلك المساقات العاطفية التي تروج بين أمثالنا.

فقد أخذ الفقهاء من هذا الأثر: أنه ليس للإمام أن يعطي من ليس يأتي من وراءه مصلحة عامة للمسلمين من مال المسلمين؛ وإنما يُعطيه من ماله الخاص إن أراد أن يصله!

فتأمل كيف هي عقولهم وطريقتهم وعلمهم، وكيف هي سذاجتنا وعاطفيتنا نحن في التعامل مع النصوص.

فرضي الله عن علمائنا ونفعنا بعلومهم.

قلنا وسنكرر: إن من أبعد الناس عن طريقة ابن تيمية، بعد مخالفيه، هم غالبية السلفيين باستثناء العلماء الكرام ومن سلك طريقهم.

فكل من ينتسب للسلفيين يزعم حب ابن تيمية واتباع طريقته، ولكن هيهات، هيهات…

فكثيراً ما كنت أطلع على مواضع لابن تيمية أشعر فيها بأنه يرد على طريقة من يزعمون حبه أكثر مما يرد على كارهيه.

هم أبعد الناس عن ابن تيمية إلا من رحم

“إن لم تتوازَ طرق التنقيح مع الإصلاح، فلا خير في أحدهما"

ومن أمثلة ذلك: —-

تنقيح الخطاب السلفي - الذي أعتز بالانتساب إليه بكل فخر - من عيوبه وأخطائه، بل والكشف عن كيفية استغلاله سياسياً وغير ذلك، إذا لم يصاحبه إصلاح فكري وثقافي، ووضع حلول عملية لا تقتصر على السب والقذف واللعن، فإن العواقب ستكون معرقلة للسير في الطريق القويم.

ولهذا، فإن الشباب الجدد الذين تتراوح أعمارهم بين السابعة عشرة والخامسة والعشرين لا يعرفون بعض أعلام المشايخ السلفيين المصريين - ولله الحمد - فلا تُدخِلوهم في هذه المهاترات وأضرارها.

وعلى كل ذي عقل أن يضع منهجية علمية سليمة يسير عليها المريد، تنقله من متاهات الجدل العقيم إلى سعة النور وفضاء الإسلام الشمولي العام.

إدراكُ حقيقة أن المرأة هي المستفيد الأكبر من الزواج، وأن مقدار استفادتها من الزواج نفسيًا وعاطفيًا وماديًا واجتماعيًا وجنسيًا، لا يقارن بمقدار استفادة الرجل البسيطة = يجعلك تدرك سبب كثرة أحاديث النبي ﷺ عن فضل الرجل وعلوه وسيادته وإفضاله على زوجته، وأنها مهما فعلت لن توفيّ حقهُ عليها.

ولهذا قال الفقهاء: وحق الزوج على الزوجة أعظم من حقها عليه.

وهذا يغفل عنه رجل لا يقوم بدوره، أو لا يعرف عِظَم ما يقدمه.

لَوْلَا صُوَارِم يَعْرُب وُرِمَاحُهَا
لَم تَسْمَع الْآذَان صَوْت مُكَبِّرِ

نَحْن الَّذِين نَّذِل أَعْنَاق العِدىْ
وَنُعِز بِالْمَعْرُوْف قُل الْمُعْسِرِ

ربنا يرزقنا من فضله

لمن يعقل.

بسم الله وحده والصلاة على من لا نبي بعده...
هذه قناة عامة النظر، خاصة النشر، أرائي أكتبها أقيدها لمن أراد أن ينظر، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد دون ذلك فليستغفر ولا يشغلنا بتقريره مشكوراً.

قناة الشيخ محمود أبو حمدة

الواحد منتظر اليوم ده عشان يتفرج على منظر مشايخ النسوان -إللي قعدوا يقولوا للبنات لا تقللوا من أنفسكن ولا تضيعن حقوقكن ونحو هذا الخطاب الساذج- لما يوصل مهر البنت في مصر لبعض كيلوهات من الدقيق والأرز!

ابقوا ساعتها سلموا لي على فقه المصالح -النسوانية- وأنه مينفعش نسهل على الشباب عشان ممكن يستسهلوا الطلاق.

التعدد في حقيقته -على خلاف ما يردده الدعاة- هو ابتلاء للرجال بتقييد عدد من يمكن للرجل أن يجمع بينهن بأربعة فقط.

وهذا الفهم لا يدركه سوى الفحول.

اللهم لك الحمد

اللهم لك الحمد، عودة الشيخ محمود أبو حمدة لمواقع التواصل.

رابط حسابه:
https://www.facebook.com/MahmoudAbuHamda0?mibextid=ZbWKwL

= العلماء استحبوا أن يكتفي الرجل بواحدة ولا يتزوج عليها.

طب ما تيجي أعرفك على صفات "الواحدة" التي استحب الفقهاء الاكتفاء بها!

من صفاتها:

- أن تكون ديّنةً، والديّنة مش شرط تكون المنتقبة أو حافظة القرآن أو إللي بتحضر دورات للشيخ فلان أو طالبة العلم؛ لأن التدين مصطلح أوسع من العبادات والأعمال الظاهرة وإن كانت الأعمال الظاهرة هي ركن من أركان التدين.

- أن تكون ودودةً ولودةً، والودود هي الزوجة المتحببة إلى زوجها التي إذا غضب زوجها أو غضبت أو أسيء إليها قالت: لا أكتحل بغمض حتى ترضى.
يعني بالعامية كده: بتصالح زوجها حتى لو غلطان وتقوله عيوني مش هتشوف النوم غير لما ترضى عني.

وأما عن الولود فسلم لي على نساء هذه الأيام بعد أول حمل وأول خلفة وعلى صحتهن أثناء الحمل والولادة وما بعد الولادة.

- يستحب أن تكون بكراً، والبكر عند الفقهاء هي الصغيرة في السن وليست البكر الكبيرة.
وقالوا إن استحباب البكر لكونك هتكون أول واحد في حياتها، فهيكون أملك لقلبها، يمعنى أنها بكر في مشاعرها.

- أن تكون من بيت يعرف بالدين والقناعة!
يعني مش كل همهم القائمة والشبكة والمؤخر، وبنت خالتها جالها وبنت عمتها جابت.
وذلك مظنة دينها "وقناعتها".

- وأن تكون حسيبة نسيبة، من عائلة معروف نسبها ومعروف أصلها الطيب.

- وأن تكون جميلة لأنها أسكن لنفسه وأغض لبصره.

- وأن تكون خفيفة المهر.

- وأن تكون ذات عقل -هه- (يعني مش من بتوع من قوامة الرجل أن يعي المرأة لا تعي كل ما تقول).

- ثم بعد كل ده، قالوا يستحب الاكتفاء بها "إن" حصل بها الإعفاف!

وهناك صفات أخرى قد تحتاج لمنشورات لبيان صفات الزوجة المستحب الزواج بها.

فقبل ما تنقل أي واحدة قول الفقهاء في استحباب الاكتفاء بواحدة؛ تصف لنا هذه الواحدة الأول!

عَن سَعِيد بن جبير قال: قالَ لي ابنُ عَبَّاسٍ: هلْ تَزَوَّجْتَ؟
قُلتُ: لَا.
قالَ: فَتَزَوَّجْ؛ فإنَّ خَيْرَ هذِه الأُمَّةِ أكْثَرُهَا نِسَاءً.
- صحيح البخاري

قال ابن حجر:
وَوَقَعَ فِي الشِّفَاءِ أَنَّ الْعَرَبَ كَانَتْ تَمْدَحُ بِكَثْرَةِ النِّكَاحِ لِدَلَالَتِهِ عَلَى الرُّجُولِيَّةِ.

شَكَوتُ إِلى وَكِيعٍ سوءَ حِفظي
فَأرشَدني إِلى تَركِ المَعاصي

وأخبرني بِأنَّ العلمَ نورٌ
ونورُ اللّهِ لا يُهدى لِعاصي

- الإمام الشافعي