الأنابيش @anabeshy Channel on Telegram

الأنابيش

@anabeshy


خاطراتٌ ومُختاراتٌ في سبيل إصلاح النفس وصلاح الأمَّة..

الأنابيش (Arabic)

قناة Telegram الجديدة المثيرة تحمل الاسم 'الأنابيش' تقدم لمتابعيها مجموعة متنوعة من الخواطر والمختارات التي تهدف إلى إصلاح النفس وصلاح الأمة. إذا كنت تبحث عن محتوى ملهم يساعدك على التفكير والنمو الشخصي، فهذه القناة هي المكان المناسب لك. تتناول القناة مواضيع متنوعة تشمل الثقافة، العقلانية، وتطوير الذات من خلال نصوص تحمل رسائل قيمة ومفيدة. 'الأنابيش' هي المصدر المثالي للإلهام والتفكير العميق، حيث يمكنك الاستمتاع بقراءة تجارب الآخرين والاستفادة من تجاربهم لتحسين حياتك الشخصية. انضم إلينا الآن واستمتع بالتحفيز اليومي والتأمل فيما يقدمه لك 'الأنابيش'.

الأنابيش

10 Jan, 04:11


المؤرخ الفرنسي روبير مانتران (١٩١٨-١٩٩٩).

الأنابيش

09 Jan, 03:52


من أمثالنا العامية

الأنابيش

08 Jan, 10:33


ما الذي يسعى سي. براد فوت لإيضاحه في كتابه "القاهرة ١٩٢١"؟

الأنابيش

08 Jan, 04:07


•••

اللهمَّ إنِّي أصبحتُ أُشهِدُك، وأُشهِدُ حَمَلةَ عرشِك، وملائكتَك، وجميعَ خلقك، أنَّك أنتَ الله، لا إله إلا أنت، وأنَّ محمدًا عبدُك ورسولُك.
اللهم إنَّا نستغيث بك لضَعَفة المؤمنين في فلسطين، اللهم أنجِهم وفرِّج عنهم، وعافِهم، واكشف عنهم الضرَّ والبلوى.
اللهم أخز يهودَ، وأمكِن منهم، وخالف بين قلوبهم، وأورث عبادَك المسلمين أرضَهم وديارَهم، واجعل عاقبة مكرِهم واستكبارِهم خُسرًا.
يا حيُّ يا قيُّوم، يا ذا الجلال والإكرام..

الأنابيش

07 Jan, 22:05


هذه مختارات مفيدة من الكتاب:

الأنابيش

06 Jan, 20:52


•••

من أعراض أمراض الرُّوح:

• متى رأيت العقلَ يؤثرُ الفانيَ على الباقي، فاعلم أنه قد مُسِخَ.

• ومتى رأيت القلبَ قد ترحَّل منه حبُّ الله والاستعداد للقائِهِ، وحلَّ به حبّ المخلوق والرضا بالحياةِ الدُّنيا والطمَأْنينَة بها، فاعْلَم أنَّه قد خُسِف به.

• ومتى أقحطتِ العينُ من البكاء من خشْيَةِ الله، فاعلمْ أن قحْطَها من قسوةِ القلبِ، وأبعدُ القلوب من الله القلبُ القاسي.

• ومتى رأيتَ نفسَك تهربُ من الأُنْس به إلى الأُنسِ بالخَلْق، ومن الخَلْوَة مع الله إلى الخَلْوة مع الأغيار، فاعلم أنك لا تصلُح له.

• ومتى رأيتَهُ يستزيد غيرَك وأنتَ لا تطلبُ، ويستدني سِوَاكَ وأنتَ لا تقربُ. فإن تحركت لك قَدَمٌ في الزِّيارة تخلَّفَ قلبُكَ في المنزلِ، فاعلم أنه الحجابُ والعذابُ.

"بدائع الفوائد" لابن القيِّم (٣/ ١٢٠٠).

الأنابيش

05 Jan, 10:34


الشيخ العارف القدوة عماد الدين الواسطي (ت٧١١) رحمه الله!

الأنابيش

03 Jan, 02:09


•••

روى مسلمٌ من حديثِ عَبدِ الرَّحمَنِ بْنِ شُمَاسَةَ المَهْرِيِّ؛ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا القِيرَاطُ، فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرًا؛ فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا، فَإِذَا رَأَيْتُمْ رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَاخْرُجْ مِنْهَا».
قَالَ: فَمَرَّ بِرَبِيعَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنَيْ شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ يَتَنَازَعَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَخَرَجَ مِنْهَا.

"صحيح مسلم" (٢٥٤٣).

ورواه ابن حبَّان في "صحيحه" بإسناد ٱخرَ عن حرملة، وأوردَ عقِبَه تفسيرَ (القيراط) من كلامه؛ فقال:
«قال حرملة: يعني بالقيراط؛ أن قبطَ مصر يسمُّون أعيادَهم وكلَّ مجمعٍ لهم القيراط، يقولون: نشهد القيراط».

وقال الإمام أبو جعفر الطحاوي المصري (ت٣٢١) رحمه الله في "شرح مشكل الٱثار" (٣/ ٢٩٥) - وعنه صدرَ ابنُ الأثير (ت٦٠٦) في "النهاية" - :

«والقيراط المرادُ في حديث أبي ذرٍّ الذي روينا ليس من هذه القراريط المذكورات في هذه الآثار في شيء، وإنما هو شيء موجودٌ في كلام أهل تلك المدينة التي وعدَهم النبي صلى الله عليه وسلم بافتتاحها، وذكرَ لهم أهلها ورحمَهم به، وأوصاهُم بهم خيرًا وهي مصر، وموجودٌ في كلام أهلها: أعطيتُ فلانًا قراريطَه؛ إذا أسمعَه ما يكرهُه، وإذا خاطبَه بما لا يحبُّ مخاطبته به، ويحذِّر بعضُهم بعضًا فيقول: اذهبْ عني لا أعطيك قراريطَك؛ يعني: سبابَك وإسماعَك المكروه الذي لا تحبُّ أن تسمعَه.
وليس هذا بموجود في كلام أهل مدينة سوى أهل مصر، فكان إعلامُ النبي صلى الله عليه وسلم أصحابَه ذلك منهم، ووعدَه إيَّاهم بفتح مدينتهم التي يذكرون ذلك فيها، وأن أيديَهم ستقعُ عليها حتى يكونوا ذمةً لهم، وحتى يستعملوا فيهم ما أمرَهم باستعماله فيهم، وكان ذلك من إعلام النبوة، وبالله التوفيق».

الأنابيش

30 Dec, 23:27


••
انظر إلى لطف إشارة نابغة الجزائر العلامة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي إلى البيتين، في مقال عذب أفرده للحديث عن الشيخ محمد بهجة البيطار، وروى فيه طرفًا من ذكرياته في دمشق:
«وأني كنت فيها أقرّ عينًا وأسعد حالًا من ذلك الذي نزل على آل المهلب شاتيا، فوجد الإدبار رائحًا والإقبال آتيا».

الأنابيش

30 Dec, 02:26


••

تذاكرَ أهلُ البصرة من ذوي الآداب والأحسابِ في أحسنِ ما قاله المولَّدون في حُسن الجوار من غير تعسُّف ولا تعجرف، فأجمعوا على بيتَي أبي الهندي وهما:

نزلتُ على آل المُهلَّب شاتيًا ••• غريبًا عنِ الأوطانِ في زمنٍ مَحْلِ
فما زالَ بي إكرامُهم وافتِقادُهُم ••• وبرُّهمُ حتَّى حسِبتُهمُ أهلي

"بهجة المجالس" لابن عبد البر رحمه الله!

الأنابيش

29 Dec, 12:54


••

«يقول جل ثناؤه: قال موسى لقومه: لعل ربَّكم أن يُهلك عدوَّكم فرعونَ وقومَه، ﴿ويستخلفكم﴾؛ يقول: يجعلكم تخلفُونهم في أرضِهم بعد هلاكِهم، لا تخافونَهم ولا أحدًا من الناس غيرِهم، ﴿فينظر كيف تعملون﴾؛ يقول: فيرى ربُّكم ما تعملون بعدَهم، من مسارعتكم في طاعته، وتثاقُلكم عنها».

"جامع البيان" لأبي جعفر الطبري رحمه الله

الأنابيش

28 Dec, 21:41


•••

لكأنَّ أهل غزة قد تقاسَموا بالله ليستجمعَنَّ كلُّ واحد منهم في ميدانه ما تفرَّق في الناس من فضائل، وليسبقُنَّ في كلِّ مضمار، وليغلِبُنَّ في كل ميدان، فلم يُبقوا لأحدٍ سواهم فضلًا يُنافسهم فيه.

وإن نظرةً في صنيع الطبيب الصابر المُصابر المُرابط حسام أبو صفية - سلَّمه الله وفرَّج عنه - لتصدِّق كلامي.

أبو إلياس رجل ملءُ إهابِه رحمةٌ وحنان، لا يجدُ راحتَه إلا في تخفيف آلام بني قومه ومُداواة جراحهم، حتى ليًذهلُ في ذلك عن آلامه وجراحه، أُصيب في ولدِه وفلذة كبده فدفنه صابرًا محتسبًا ثم عاد ليواسي الجرحى ويصبِّر المصابين، وأصيب في بدنه فما أقعدَه ذلك عن مواصلة عمله وبذلِ معروفه لأهله، جاعَ واشتدَّ عليه البرد والخوف وأحاطَ به الموت من كلِّ جهة، فما صدَّه ذلك عما عاهد عليه ربَّه.

لم يبرَح أبو إلياس ومن معه ثغرَهم رغمَ عِظَم الهَول، وخذلان القريب والبعيد، ولم يُرهبهم إجرامُ عدوِّهم الذي فاق كلَّ حدٍّ، متدثرًا بوقاحة داعميه من أكابر مجرمي الدنيا المتشدِّقين بدعاوى العدل وحقوق الإنسان. بل أعذروا إلى ربِّهم، وظلوا يبذُلون وسعَهم في تطبيب المرضى ومداواة الجرحى، حتى غشيتهم نيرانُ الحقد والطغيان، فمضى بعضهم إلى ربِّه شهيدًا، وسِيق مَن تبقَّى منهم إلى الأسر في مشهد يُدمي قلب كلٌّ من بقيت فيه بقيةٌ من حياة..

أما أنت يا أبا إلياس فلئن تمكَّن منك أعداؤك الأراذل فأسروك، فقد أسرت حرًّا شريفًا كريمًا مرفوع الهامة، وستخرج من أسرك كذلك بحول الله.

أوقفتَ للصَّرعى نهارًا دائبا •• وسهِرْتَ ليلاً نابِغيًّا ناصبا
وحضَنْتَ هاتيكَ الأسِرَّةَ فوقَها •• أُسْدٌ مُضَرَّجَةٌ تلوبُ لواغِبا
أرَجٌ من الذكرى يلفَّكَ عِطْرُهُ •• ويَزيدُ جانبكَ المُوطَّدَ جانبا
ولأنتَ صُنْتَ الدارَ يومَ أباحَها •• باغٍ يُنازلُ في الكريهةِ طالبا
الغَيُّ يُنْجِدُ بالرَّصاصُ مُزَمْجِرًا •• والرّشدَ يَنجِدُ بالحجارةِ حاصبا
وَلأنتَ أثخَنْتَ الفؤادَ من الأسى •• للمثُخَنينَ مِن الجراحِ تعاقُبا

الأنابيش

26 Dec, 21:19



من حكمة أهل مصر، عن "الأمثال العامية" للعلامة أحمد تيمور باشا رحمه الله

الأنابيش

26 Dec, 05:24


••
وقد تغدِرُ الدُّنيا فيُضحي غنيُّها •• فقيرًا، ويَغنى بعدَ بؤسٍ فقيرُها
فكم قد رأينا من تغيُّر عِيشةٍ •• وأُخرى صفا بعد اكدرارٍ غديرُها!

الحسين بن مطير

الأنابيش

24 Dec, 21:50


وهذا البيت في غاية الحُسن والحلاوة، وإنَّما حَذا على قَول أبي العتاهيةِ في قوله:

كمْ نِعمةٍ لا يُستَقَلُّ بشُكرِها •• للهِ في طَيِّ المَكارِه كامِنَهْ

إلا أنه أحسنَ كلَّ الإحسان في أنْ جاءَ بالزيادة التي هي عكسُ المعنى الأول؛ فصار البيتُ مقسومًا قسمَين نادرَين.

"الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري" لأبي القاسم الآمدي (٤/ ٧٣).

الأنابيش

24 Dec, 19:04




صفحات مضيئات من تاريخ الدعوة والإصلاح في الشام، أرخ فيها شيخنا العالم المصلح أبو لطفي محمد بن لطفي الصباغ رحمه الله لمسجد جامعة دمشق أحد منائر العلم والهداية في دمشق، ولجهود رجالاته الكبار رجالات الإسلام ورواد دعوته الخالدة وحماة حقائقها في الأرض المباركة قبل نصف قرن، أسبغ الله عليهم رضوانه وجزاهم عن الإسلام وأهله خير الجزاء.

الأنابيش

24 Dec, 03:46


••

قد يُنعِمُ اللهُ بالبَلْوى وقدْ عظُمَتْ •• ويَبتَلي اللهُ بعضَ القَومِ بالنِّعَمِ

أبو تمام

الأنابيش

23 Dec, 09:03


••
من أمثال العرب:

(قَدْ يُدْفَعُ الشَّرُّ بِمِثْلِه، إذا أعْيَاكَ غَيرُه)
قَاله بعض الماضين، وهذا مثلُ قولِ الفِنْدِ الزِّمَّانِيِّ:

وَبَعْضُ الحِلْمِ عِنْدَ الجَهـلِ لِلذِّلَّةِ إذْعَانُ
وَفِي الشَّرِّ نَجَاةٌ حِيــنَ لاَ يُنْجِيكَ إحْسَانُ

"مجمع الأمثال" للميداني (٢/ ٩٧)

الأنابيش

23 Dec, 01:04


••

مخطئٌ لو ظننتَ أن الفرسَ لو جهد غايةَ جهدِه في تقليد الحمار ومحاكاته في فعاله، سيبلغ تصديقَ الناس أنه حمار؛ فمهما تحامرَ لن يكون في أعينهم أكثرَ من فرس يتحامَر!

الأنابيش

17 Dec, 20:25


•••
عن الربيع بن أنس - من طريق أبي جعفر - قال:

«هم المنافقون، إذا رَأَوْا مِن أهل الإسلام جماعةً وظُهورًا على عدُوِّهم، غاظَهم ذلك غَيْظًا شديدًا وساءَهم، وإذا رأوْا مِن أهل الإسلامِ فُرقةً واختلافًا، أو أُصيبَ طرفٌ من أطراف المسلمين، سرَّهم ذلك، وأُعْجِبوا به».
أخرجه ابن جرير

الأنابيش

17 Dec, 09:58


•••

قال الطبري رحمه الله في تأويل الٱية:

«فانظُر يا محمد، إلى آثار الغَيث الذي يُنزلُ اللهُ من السَّحاب، كيف يُحيي بها الأرضَ الميتة، فيُنبتُها ويُعشِبُها، من بعدِ موتِها ودُثورِها، ﴿إنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي المَوْتَى﴾؛ يقول جلّ ذكرُه: إنَّ الذي يُحيي هذه الأرضَ بعد موتِها بهذا الغَيث، لمُحيي الموتى من بعدِ موتِهم، وهو على كلِّ شيءٍ مع قُدرته على إحياءِ الموتى قدير، لا يعزُّ علَيه شيءٌ أرادَه، ولا يمتنعُ عليه فعلُ شيءٍ شاءَه سبحانه».

الأنابيش

16 Dec, 12:36


•••

دروسٌ ولكنْ بغيرِ اعتبار •• أيصحو الجَمادُ إذا ما استُثير؟!
هو الحقُّ مهما طغى باطلٌ •• لهُ النصرُ يومَ النِّزالِ الأخير
وللهِ سهمٌ سيمضي غدًا •• ولو كَرهَ المُستبدُّ الكَفور​

الأنابيش

15 Dec, 11:40


•••

«.. قِيلَ: إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ شَقَاءً مَنْ بُلِيَ بِلِسَانٍ مُنْطَلِق، وَقَلْبٍ مُنْطَبِق، فَهُوَ لَا يُحْسِنُ أَنْ يَتَكَلَّمَ، وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْكُتَ».

أبو الربيع الطوفي رحمه الله، في "شرح مختصر الروضة" (٣/ ٤١).

الأنابيش

08 Dec, 10:29


•••

«..ثم إنَّ عندَ المسلمين من الرِّجال الفِداوِيَّة، الذين يغتالونَ المُلوكَ في فُرُشِها، وعلى أفراسِها - مَن قد بلغَ الملكَ خبرُهم قديمًا وحديثًا.
وفيهم الصالحون، الذين لا يَرُدُّ اللهُ دعواتِهم، ولا يُخيِّب طَلِباتِهم، الذين يغضبُ الربُّ لغضبِهم، ويرضَى لرضاهُم».


شيخ الإسلام أبو العبَّاس ابن تيميَّة رحمه الله في رسالته لصاحب قبرص في شأن استخلاص أُسارى المسلمين لديه (ص٧١-٧٢)

الأنابيش

08 Dec, 10:29


.

ولا ندع أسيرا لا من أهل الملة ولا من أهل الذمة!

شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في رسالته لصاحب قبرص في فكاك أسارى المسلمين

الأنابيش

08 Dec, 04:51


•••

‏وَرُبّمَا كان مَكْرُوهُ الأمُورِ إلى ••• مَحْبُوبِهَا سَبَبًا، ما مِثَلهُ سَبَبُ
هَذي مَخايِلُ بَرْقٍ خَلْفَهُ مَطَرٌ ••• جَوْدٌ، وَوَرْيُ زِنَادٍ خَلفَهُ لَهَبُ
وأزْرَقُ الفَجْرِ يَأتي قَبلَ أبيَضِهِ ••• وَأوّلُ الغَيثِ مطرٌ، ثمّ يَنسَكِبُ

أبو عبادة البحتري

الأنابيش

08 Dec, 04:46


الأنابيش pinned «أمةٌ تقوم، وتاريخٌ يُكتب، وحقوقٌ تُستردُّ، ويومٌ له ما بعدَه...»

الأنابيش

29 Nov, 15:35


••

ناشدتُّكِ اللهَ يا هَطَّالةَ السُّحُبِ •• إلّا حملتِ تحيَّاتي إلى حلبِ
لا عذرَ للشوقِ أن يمشي على قَدَرٍ •• ماذا عسى يبلغُ المشتاقُ في الكُتُبِ؟!
أحبابَنا لو دَرَى قلبي بأنَّكمُ •• تدرونَ ما أنا فيهِ لذَّ لي تعبي

الملك الناصر يوسف بن محمد بن غازي بن الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي.


"عقد الجمان، في تاريخ أهل الزمان" لبدر الدين العيني (١/ ٤٢٧).

الأنابيش

17 Nov, 13:16


○●○
لعلَّ انحِدارَ الدمعِ يُعقِبُ راحةً!

خليليَّ عُوجَا من صُدورِ الرَّواحلِ •• بجُمهورِ حُزوى فابكِيا في المنازلِ
لعلَّ انحِدارَ الدمعِ يُعقِبُ راحةً •• إلى القلبِ، أو يَشفي نَجِيَّ البَلابلِ

ذو الرُّمَّة

الأنابيش

16 Nov, 08:15


•••

《.. ولَمّا كانَ تَعْلِيقُ العِلْمِ بِالشَّيْءِ عَلى حِدَتِهِ أتَمَّ وآكَدَ مِن تَعْلِيقِهِ بِهِ مَعَ غَيْرِهِ - أعادَ العامِلَ لِذَلِكَ، وإشْعارًا بِأنَّ أهْلَ النِّفاقِ أسْفَلُ رُتْبَةً مِن أنْ يَجْتَمِعُوا مَعَ المُؤْمِنِينَ في شَيْءٍ؛ فَقالَ: ﴿ولِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا﴾؛ أيْ: عِلْمًا تَقُومُ بِهِ الحُجَّةُ في مَجارِي عاداتِكُمْ؛ وهَذا مِثْلُ قَوْلِهِ هُناكَ: ﴿ولِيَبْتَلِيَ اللهُ ما في صُدُورِكُمْ﴾.
وعَطَفَ عَلى قَوْلِهِ: ﴿نافَقُوا﴾ ما أظْهَرَ نِفاقَهُمْ، أوْ يَكُونُ حالًا مِن فاعِلِ ﴿نافَقُوا﴾؛ فَقالَ: ﴿وقِيلَ لَهم تَعالَوْا قاتِلُوا﴾؛ أيْ: أوْجِدُوا القِتالَ ﴿فِي سَبِيلِ اللهِ﴾؛ أي: الَّذِي لَهُ الكَمالُ كُلُّهُ؛ بِسَبَبِ تَسْهِيلِ طَرِيقِ الرَّبِّ الَّذِي شَرَعَهُ، ﴿أوِ ادْفَعُوا﴾؛ أيْ: عَنْ أنْفُسِكُمْ، وأحِبّائِكُمْ؛ عَلى عادَةِ النّاسِ لا سِيَّما العَرَبَ.
﴿قالُوا لَوْ نَعْلَمُ﴾؛ أيْ: نَتَيَقَّنُ ﴿قِتالا﴾؛ أيْ: أنَّهُ يَقَعُ قِتالٌ ﴿لاتَّبَعْناكُمْ﴾؛ أيْ: لَكِنَّهُ لا يَقَعُ فِيما نَظُنُّ قِتالٌ؛ ورَجَعُوا.
ولَمّا كانَ هَذا الفِعْلُ المُسْنَدُ إلى هَذا القَوْلِ ظاهِرًا في نِفاقِهِمْ؛ تَرْجَمَهُ بِقَوْلِهِ: ﴿هم لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ﴾؛ أيْ: يَوْمَ إذْ كانَ هَذا حالَهُمْ؛ ﴿أقْرَبُ مِنهم لِلإيمانِ﴾؛ عِنْدَ كُلِّ مَن سَمِعِ قَوْلَهُمْ، أوْ رَأى فِعْلَهُمْ؛ ثُمَّ عَلَّلَ ذَلِكَ، أوِ اسْتَأْنَفَ، بِقَوْلِهِ - مُعَبِّرًا بـ(الأفْواهِ) الَّتِي مِنها ما هو أبْعَدُ مِنَ اللِّسانِ؛ لِكَوْنِهِمْ مُنافِقِينَ، فَقَوْلُهم إلى أصْواتِ الحَيَوان أقْرَبُ مِنهُ إلى كَلامِ الإنْسان، ذِي العَقْلِ واللِّسان؛ لِأنَّهم -: ﴿يَقُولُونَ بِأفْواهِهِمْ﴾.
ولَمّا أفْهَمُ هَذا أنَّهُ لا يُجاوِزُ ألْسِنَتَهم فَلا حَقِيقَةَ لَهُ؛ ولا ثَباتَ عِنْدَهُمْ؛ صَرَّحَ بِهِ في قَوْلِهِ: ﴿ما لَيْسَ في قُلُوبِهِمْ﴾؛ بَلْ لا شَكَّ عِنْدَهم في وُقُوعِ القِتال، عَلِمَ اللهُ هَذا مِنهُمْ، كَما عَلِمُوهُ مِن أنْفُسِهِمْ.
﴿واللهُ﴾؛ أيْ: الَّذِي لَهُ الإحاطَةُ الكامِلَةُ ﴿أعْلَمُ﴾؛ أيْ: مِنهُمْ ﴿بِما يَكْتُمُونَ﴾؛ أيْ: كُلِّهِ؛ لِأنَّهُ يَعْلَمُهُ قَبْلَ كَوْنِه، وهم لا يَعْلَمُونَهُ إلّا بَعْدَ كَوْنِهِ، وإذا كانَ نَسُوهُ بِتَطاوُلِ الزَّمانِ، واللهُ سُبْحانَهُ وتَعالى لا يَنْساهُ》.

"نظم الدرر" للبرهان البقاعي رحمه الله!

الأنابيش

16 Nov, 08:01


•••
قال أبو جعفر الطبري رحمه الله:

《يعني - تعالى ذِكرُه - بذلك: والذي أصابَكم ﴿یَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِ﴾، وهو يوم أُحُد، حينَ التقى جمعُ المسلمين والمشركين. ويَعني بـالذي أصابَهم: ما نالَ من القتل مَنْ قُتِلَ منهم، ومن الجِراح مَن جُرحَ منهم - ﴿فَبِإِذۡنِ ٱللهِ﴾؛ يقولُ: فهوَ بإذنِ اللهِ كان؛ يعني: بقضائِه وقدَرِه فيكُم》.

"جامع البيان"

الأنابيش

12 Nov, 18:10


‏○●○


بخَفِيِّ لُطفِكَ كلَّ سُوءٍ أتَّقي ••• فامنُنْ بإرْشادِي إليهِ ووَفِّقِ
أحسنتَ في الماضي .. وإنِّي واثِقٌ ••• بكَ أنْ تَجودَ عليَّ فيما قد بَقِي
أنتَ الذي أرجو؛ فما لي والورى؟! ••• إنَّ الذي يرجُو سِواكَ هوَ الشَّقِي

القاضي الخويي (ت٦٩٣) رحمه الله!

الأنابيش

11 Nov, 10:09


•••
إني بكلِّ سَخيٍّ رفيق

روى ابن أبي الدُّنيا في "مكارم الأخلاق" (ص١٥٢) بإسناده عن حميد بن معيوف الحمصي، عن أبيه، قال: 

كنتُ فيمَن حضرَ الحكمَ بن المطَّلب بن عبد الله بن المطَّلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم وهو يجودُ بنفسه بمنبج، قال: ولقِيَ من الموت شدَّة، فقلت - أو: قال رجل ممن حضر - وهو في غشيته: اللهم هوِّن عليه؛ فإنه كان... - يُثني عليه - فأفاق، فقال: من المتكلم؟
فقال المتكلم: أنا.
قال: فإن ملك الموت يقول لك: إنِّي بكلِّ سَخِيٍّ رفيق!
قال: فكأنما كانت فتيلةً أُطفئت.

○ وكان الحكم هذا انقطع شِسعُ نعله يومًا فخلع الأخرى ومضى، فأخذ نعلَيه نُوبيٌّ فسوَّى الشِّسع، وجاءه بالنعلَين في منزله، وقال: سوَّيت لك الشِّسع، فدعا بثلاثين دينارًا فدفعها إليه، وقال: ارجع بالنعلين فهُما لك.
"التذكرة الحمدونية" (٢/ ٣٠١)

الأنابيش

10 Nov, 14:05


•••

«إذا أقبلَ إليكَ مُقبِلٌ بودِّهِ فسَرَّكَ ألَّا يُدبِرَ عنك، فلا تُنعِمِ الإقبالَ علَيه والتفتُّحَ له، فإنَّ الإنسانَ طُبِعَ على ضَرائبِ لُؤم؛ فمِن شأنهِ أن يرحَلَ عمَّن لَصِقَ به، ويَلصَقَ بمَن رحلَ عنه، إلَّا مَن حفِظَ بالأدبِ نفسَه، وكابَرَ طبعَه، فتحفَّظْ من هذا فَيكَ وفي غيرِك».
ابن المقفع في "الأدب الكبير".

وهذا رأي صالح يعرف صدقَه مَن خالط الناس على اختلاف طبائعهم وتباين أخلاقهم، وامتحنَهم في باب الصداقة، أمَّا مَن تصطفيهم لأخوَّتك فلهم شأنٌ آخر؛ فأنتَ على ثقة من مودَّتهم، سواء قاربتَهم أم باعدتَّهم، وهؤلاء هم أعزُّ شيء في هذه الحياة!

الأنابيش

09 Nov, 15:29


التوحيدي في "الإشارات الإلهية".

الأنابيش

30 Oct, 20:54


فائدة:

أخبر الله – تعالى – أن إبراهيم - عليه السلام- قال لأبيه آزر: {أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الأنعام: 74]، وقال: {يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا} [مريم: 44].
فإبراهيم – كان يعرف أن أباه كافر، ولم يزل كافرًا، والكافر عدوٌّ لله، فكيف قال – تعالى – في حقه: {فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ} [التوبة: 114]، وكأنه كان خافيًّا عليه أنه عدو لله؟

والجواب: أن الذي عليه عامة متقدمي المفسرين أنه تَبَيَّنَ لَهُ ذلك بِمَوْتِهِ مُشْرِكًا بِاللهِ، تعالى، قاله ابن عباس، ومجاهد، والضحاك، والحكم، وعمرو بن دينار، وقتادة، وغيرهم، ورجَّحه الطبري، وعليه عامة المفسرين.

وقال الزمخشري في الجواب: (معناه: فلما تبين له من جهة الوحي أنه لن يؤمن، وأنه يموت كافرًا، وانقطع رجاؤه عنه، قطع استغفاره، فهو كقوله: (مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ) [التوبة: 113].
قال الطيبي يعني: (أنه ما كان كفره خفيًّا، بل كان يُرجى منه الإيمان، فلما تبين له من جهة الوحي أنه يموت كافرًا انقطع رجاؤه).
ومقتضى تشبيه الزمخشري هذا بقوله: {مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ} يقتضي أن جهة التبيُّن واحدة، لكنه سبق أن قال في بيان كيف تبيَّن للنبي والذين آمنوا معه، أن المشركين أصحاب الجحيم: (لأنهم ماتوا على الشرك). فتأمل.

https://t.me/Hamzawy_Ahm

الأنابيش

30 Oct, 15:00


وَأَضْيَقُ الأمرِ أَدْنَاهُ إلى الفَرَجِ

الأنابيش

29 Oct, 04:29


•••
قال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}.
روى أبو جعفر الطبري رحمه الله في تأويلها عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((ذهابُ علمائها وفقهائِها وخيارِ أهلِها)).
وعن مجاهد قال: ((موتُ العلماء)).

بلغني اليوم نبأ وفاة شيخنا العالم النحوي والداعية الناصح، صاحب السيرة الناصعة والمواقف المشرفة، أحد أعيان أهل العلم والدعوة والإصلاح في المنصورة، الدكتور علي علي لُقَم.
كان الشيخ رحمه الله من أنشط دعاة أنصار السنة، يطوف المدن القرى والأرياف مرشدًا ومعلمًا ومبلغًا لدين الله، ومصلحًا بين الناس، وقد آتاه الله صبرًا وجلدًا، ولم يكن شيء أحبَّ إليه من الإصلاح بين متخاصمين، إلى جانب اعتنائه البالغ بشؤون الوافدين من طلاب العلم من أهل إندونيسيا وما حولها، وقد درَّس في ديارهم زمنًا وكان يحسن لسانهم كأحدهم.
وقد اتصلت أسبابي بأسباب شيخنا قبل نحو عشرين سنة فكنت آتيه في بيته مع صاحب لي نقرأ عليه "حاشية الصبان على شرح الأشموني"، وكان يغمرنا بحسن خلقه وكريم شمائله وعذب حديثه، فكانت أيامًا من ربيع العمر.
اللهم ارض عن عبدك علي لقم، ونور قبره، وتقبل صالح عمله، واخلفه في أهله بخير ما خلفت الصالحين المصلحين من عبادك، واربط على قلوب أهله وصحبه ومحبيه.

الأنابيش

27 Oct, 15:29


•••

«كلما ازْدَادَ الْقلب حبًّا لله ازْدَادَ لَهُ عبودية، وَكلما ازْدَادَ لَهُ عبودية ازْدَادَ لَهُ حبًّا وفضَّله عَمَّا سواهُ.

وَالْقلب فَقير بِالذَّاتِ إِلَى الله من وَجْهَيْن: من جِهَة الْعِبَادَة، وَمن جِهَة الِاسْتِعَانَة والتوكل.

فالقلب لَا يصلح وَلَا يُفلح وَلَا ينعَم وَلَا يُسرُّ وَلَا يلتذُّ وَلَا يَطيب وَلَا يسكُن وَلَا يطمئنُّ إِلَّا بِعبَادة ربِّه وحبِّه والإنابةِ إِلَيهِ.

وَلَو حصل لَهُ كلُّ مَا يلتذ بِهِ من الْمَخْلُوقَات لم يطمئنَّ وَلم يسكُن؛ إِذْ فِيهِ فقر ذاتي إِلَى ربه من حَيْثُ هُوَ معبوده ومحبوبه ومطلوبه، وَبِذَلِك يحصل لَهُ الْفَرح وَالسُّرُور واللذة وَالنعْمَة والسكون والطمأنينة، وَهَذَا لَا يحصل لَهُ إِلَّا بإعانة الله له».

العبودية | لشيخ الإسلام (ص٩٧)

الأنابيش

26 Oct, 19:18


⤴️
❁❁❁

قال البرهان البقاعي رحمه الله في "نظم درره":

«ولَمَّا كانَ الكُفّارُ مِنَ الكَثْرَةِ والقُوَّةِ بِمَكانٍ، كانَ الحالُ جَدِيرًا بِتَأْكِيدِ مَعْنى التَّمْكِينِ، جَوابًا لِسُؤالٍ مَن كَأنَّهُ قالَ: وهَلْ ذَلِكَ مُمْكِنٌ؟!

فَقالَ: {لا تَحْسَبَنَّ}؛ أيْ: أيُّها المُخاطَبُ ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا﴾؛ أيْ: وإنْ زادَتْ كَثْرَتُهم عَلى العَدِّ، وتَجاوَزَتْ عَظَمَتُهُمُ الحَدَّ، فَإنَّ ذَلِكَ الحُسْبانَ ضَعْفُ عَقْلٍ؛ لِأنَّ المَلِكَ لا يُعْجِزُهُ مَن تَحْتَ قَهْرِهِ.
ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ خِطابًا لِلنَّبِيِّ ﷺ لِزِيادَةِ تَحْقِيقِهِ؛ لِأنَّهُ عَلى قَدْرِ عَظَمَةِ المُخاطَبِ يَكُونُ إنْجازُ الوَعْدِ.
{مُعْجِزِينَ} لِأهْلِ وُدِّنا {فِي الأرْضِ}؛ فَإنَّهم مَأْخُوذُونَ لا مَحالَةَ.
{ومَأْواهُمُ}؛ أيْ: مَسْكَنُهُم ومَنزِلُهُم بَعْدَ الأخْذِ {النّارُ}.
ولَمّا كانَتْ سُكْنى الشَّيْءِ لا تَكُونُ إلّا بَعْدَ الصَّيْرُورَةِ إلَيْهِ قالَ: {ولَبِئْسَ المَصِيرُ} مَصِيرُها! فَكَيْفَ إذا كانَ عَلى وجْهِ السُّكْنى؟!»

الأنابيش

26 Oct, 18:55


❁❁❁

في (سورة النور) جاء حديثٌ طويلٌ عن النِّفاق وأحوال المنافقين مع المؤمنين في الدُّنيا، وسوء منقلبهم في الآخرة وخذلان أعمالهم لهم أحوجَ ما هم إليها جزاءً وفاقًا، ثم جاءت آيةُ البشرى تحمِل لأهل الإيمان الوعدَ الصادقَ بأنَّ الله سبحانه مُمكِّنٌ لهم دينَهم وإنْ خذلهم المنافقون، وأنه جل وعز مُبدلُهم من بعد خوفِهم أمنًا إن هم قاموا بأمره وأقاموا دينه:

﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [النور: ٥٥]

❁❁❁

ثم قالَ ربُّنا تبارك وتعالى بعدَها بآية مؤكدًا وعدَه دافعًا استبعادَ مَن استبعدَه:

⤵️

الأنابيش

26 Oct, 12:41


•••

إنِّي رأيتُ - وفي الأيَّامِ تجرِبةٌ - •• للصَّبرِ عاقبةً مَحمُودَةَ الأَثَرِ
وقَلَّ مَن جَدَّ في أمرٍ يُحاوِلُهُ •• واسْتَصْحبَ الصَّبرَ إلَّا فازَ بالظَّفَرِ

الأنابيش

25 Oct, 23:51


○●○

وقال عبد الله بن الزبير الأسدي في كلمةٍ له:

تَخَيَّر.. فَإمّا أَن تَزورَ ابنَ ضابىءٍ •• عُمَيرًا، وَإِمّا أَن تَزورَ المُهَلَّبا
هما خُطَّتا خَسفٍ نَجاؤُكَ منهما •• رُكوبُكَ حَوليًّا مِن الثَلجِ أَشهَبا

الأنابيش

25 Oct, 22:43


تنبيه على تصويب خطأ شائع:

قال العدناني: (جال في البلاد، أو جوَّل فيها، أو تجوَّل فيها.
ويقولون: تجوَّل في البلاد، بمعنى:
1 . جال يجول جولانا ...
2 . جوّل في البلاد، تجوالا: طاف غير مستقر فيها.
3 . جوّل البلاد تجويلا: جال فيها كثيرا.
4 . اجتال اجتيالا: طاف. اختار.
5 . انجال انجيالا: طاف.
وكونك لا تعثر في المعجمات كلها على الفعل "تجوّل"، فذلك سببه أن "تفعّل" قياسي في "فعَّل").
معجم الأخطاء الشائعة ص 59.

قلت: مراد العدناني تصحيح قول العامة: (تجوَّل في البلاد)، وإن لم يرِدْ له ذكرٌ في المعاجم المعتمدة؛ لأن (تفعَّل) قياسي في مطاوعة (فعّل)، وقد سُمِع (جوَّل البلاد)، فيكون (تجوَّل) المطاوع له في اليد؛ لأنه قياسي، فلا يحتاج إلى التنصيص عليه في كتب اللغة. هذا مراده موضَّحا، مع ما في عبارته من القصور الظاهر.

وما قاله غير صحيح؛ فإن المطاوعة هي: قَبُول المحلّ لأثرِ فِعْلِ الفاعل فيه، فالانفعالُ اسمٌ لذلك الأثر؛ فإنك إذا قلت: كسر زيدٌ الزجاج، فجائز أن يكون المحل، وهو: المفعول به "الزجاج" قد قبل الأثر فانكسر، وجائز ألا يكون قبله فلم ينكسر؛ حتى إذا قلت: فانكسر، دلَّ فعلُ المطاوعة - وهو: "انكسر" - على أن المحل، وهو الزجاج، قبل أثر فاعل الكسر، وهو: "زيد"، فانكسر.
فاتضح بذلك أمران:
أحدهما: أن من شرط المطاوعة أن يكون المحل قابلًا للمطاوعة وغيرها، كالزجاج في مثالنا السابق، فإذا تعين وقوع الأثر لم تجز المطاوعة، ألا ترى أنك إذا قلت: ضربت زيدًا، لم يجز أن تقول: فانضرب؛ لأن لا تقول: ضربت زيدًا إلا إذا كان الضرب قد وقع، فلا معنى للمطاوعة.
الثاني: أن المحل، وهو المفعول به - كالزجاج، في مثالنا - أصبح فاعلًا لفعل المطاوعة "انكسر"، وهذا هو السر في كون المطاوعة تنقص مفعولًا به، فإذا كان الفعل مطاوعًا لفعل متعدٍّ لمفعول واحد أصبح لازمًا، وإذا طَاوَعَ ما يتعدى فعلُه لاثنين تعدَّى لواحدٍ، كعَلّمْتُهُ الحِسَابَ فَتَعَلّمَهُ.

إذا اتضح ذلك، اتضح أنه لا يجوز أن يكون "تجوّل" مطاوعا لــ "جوَّل زيد البلاد" كما زعم العدناني؛ لأمرين اثنين:
أحدهما: أنه لو كان من باب المطاوعة لوجب أن يسند فعل المطاوعة إلى المحل، وهو المفعول به "البلاد" فيقال: جوّلت البلاد، فتجولَتْ، أي: قبلت أثر فعل الفاعل، كما أسند "انكسر" إلى الزجاج، أما قولنا: جوّل زيد البلاد فتجول هو، بإسناد الفعل المطاوِع إلى فاعل الفعل المطاوَع فهذا لا يقوله من تصور أسلوب المطاوعة؛ لأنه نظير قولك : كسر زيدٌ الزجاج، فانكسر زيد، وهذا لا يقوله أحد.
الثاني: أن المحل - وهو " البلاد " - غير قابل للمطاوعة.

https://t.me/Hamzawy_Ahm

الأنابيش

25 Oct, 03:14


•••

قال سفيان، قال مِسْعَر: كنَّا إذا لقِينا طَلْقَ بن حبيب، لا نكادُ نفترق حتى يقول:

《اللهم أبرِمْ للمسلمين أمرًا رشدًا، يَعِزُّ فيه وليُّك، ويَذِلُّ فيه عدوُّك، ويُعمل فيه بطاعتك، ويُتناهى فيه عن سَخَطِك》.

"بهجة المَجالس، وأنس المُجالس، وشخذ الذهن والهاجس" لابن عبد البر النَّمَري

الأنابيش

24 Oct, 21:52


من المؤثِّرات التي قد يغفُل عنها الناظرون في تاريخ حقبة الاستعمار الغربي للمشرق الإسلامي التباين الواضح في عدد السكان على الجانبين، والكلام لهنري لورنس في كتابه هذا

الأنابيش

24 Oct, 20:17


•••

كَيفَ تُهدى لِما تَشيدُ عُيونٌ •• في الثَّرى، مِلؤُها حَصًى وَرُغامُ؟!
مُقَلٌ عانَتِ الظَّلامَ طَويلًا •• فَعَماها في أَن يَزولَ الظَّلامُ
قَد تَعيشُ النُّفوسُ في الضَّيمِ حَتّى •• لَتري الضَّيمَ أَنَّها لا تُضامُ
أَيُّها النافِرونَ عودوا إِلَينا •• وَلِجُوا البابَ إِنَّهُ الإِسلامُ

أحمد شوقي

الأنابيش

24 Oct, 00:19


.

نُسبى ونُطرد يا أبي ونباد

.

الأنابيش

23 Oct, 03:28


•••

قال صحار بن عابد، رأيتُ الحسن البصري بطريق مكة، وهو يحدو: 

يا فالقَ الإصباحِ أنتَ ربِّي 
وأنتَ مولاي وأنتَ حَسْبي 

فأصلحنَّ باليقينِ قلبي 
ونجِّني من كَرْبِ يومِ الكرب 

"بهجة المجالس" لابن عبد البر

الأنابيش

22 Oct, 17:17


﴿غَفُورٌ﴾؛ أيْ: بالِغُ السَّتْرِ والمَحْوِ لِما كانَ مِن ذَلِكَ.
﴿رَحِيمٌ﴾: يُكْرِمُ مَن تابَ هَذِهِ التَّوْبَةَ بِأنْ يَجْعَلَهُ كَمَن أحْسَنَ بَعْدَ أنْ جَعَلَهُ بِالغَفْرِ كَمَن لَمْ يُذْنِبْ.

"نظم الدرر" للبقاعي رحمه الله

الأنابيش

22 Oct, 13:16


تَغَرّبَ لا مُسْتَعْظِمًا غَيرَ نَفْسِهِ ••• ولا قابِلًا إلاّ لخالِقِهِ حُكْمَا
ولا سالِكًا إلاّ فُؤادَ عَجاجَةٍ ••• ولا واجِدًا إلاّ لمَكْرُمَةٍ طَعْمَا
يَقُولونَ لي: ما أنتَ في كلّ بَلدَةٍ ••• وما تَبتَغي؟ ما أبتَغي جَلّ أن يُسْمى
إذا فَلّ عَزْمي عن مدًى خوْفُ بُعدِه ••• فأبْعَدُ شيءٍ مُمكنٌ لم يَجِدْ عزْمَا
وإنّي لَمِنْ قَوْمٍ كأنّ نُفُوسَهُمْ ••• بها أنَفٌ أن تسكُنَ اللّحمَ والعَظمَا
كذا أنَا يا دُنْيا إذا شِئْتِ فاذْهَبي ••• ويا نَفسِ زيدي في كرائهِها قُدْمَا
فلا عَبَرَتْ بي ساعَةٌ لا تُعِزُّني ••• ولا صَحِبَتْني مُهجَةٌ تقبلُ الظُّلْمَا

أبو الطيِّب
مختارات من مَرثِيَته لجدَّته.

الأنابيش

22 Oct, 11:54


•••

إلا (الحَناكة) أعيَت مَن يُداويها!

ومن المُبتكرات اللغوية في عامِّيةِ أهلِ مصر - لا أخلى الله الأرضَ من ظَرفِهم! - قولُهم للسَّخيفِ من الرأي يُلبِسُه صاحبُه ثوبَ الحكمةِ، ويدَّعي فيه بُعد الغَور واستقامَة الفهم والإحاطةَ بأطرافِ الأمر: (حَنَاكَة)، كأنهم أرادوا أن صاحبَها يدَّعي الحُنْكَة - بالضمِّ - (وهيَ: السِّنُّ والتَّجْرِبَةُ والبَصَرُ بالأمور)، وليس كذلك؛ فذهبوا بها إلى وِزان (السَّفاهة) و(الفَدامة) و(الغَباوة)؛ لمشاكلة المعنى.

الأنابيش

22 Oct, 11:54


••

من الظواهر العصرية التي ينبغي أن تسترعيَ اهتمامَ مؤرِّخي الأفكار ودارسي الظواهر الاجتماعية: ظاهرةُ إعادة إنتاج المقولات الكلاسيكية التي قدمها الٱباء المؤسِّسون لمذهب النِّفاق، وإبرازها على أنها مقولات شرعية أو منجزات فكرية أو مذاهب عقلية بُنيت على أساس من النظر والرويَّة والاجتهاد!
والحق أن المسلم في أيامنا هذه - وفي كل يوم - لا يحتاج في نقض هذه المقولات أكثر من أن يفتح مصحفه ويقرأ بتدبر من سور الكتاب العزيز (ٱل عمران) و(براءة) و(الأحزاب) و(محمد)، وسيجد آياتِها تأتي بنيان هذا المذهب من القواعد..

الأنابيش

21 Oct, 19:44


•••

أحِـنُّ إليـكمْ كـلّما ذَرَّ شـارقٌ ••• وأبكِـيكمُ ما عشتُ في السرّ والجهرِ
أحِـبّايَ يـا سُؤلي ويـا غايةَ المُنى ••• طَويتُمْ ضُلوعَ القلبِ منِّي على الجمرِ
وبـِتُّ أنـاجـيكمْ وأهفو إليكمُ ••• وأصـبو إلى لُـقيـاكمُ آخرَ الدهرِ
أصـوغُكم شـعرًا يفيضُ مواجِعًا ••• وأنـظـمكمْ عِـقدًا يتيهُ على الدُّرِّ
وأودعـهمُ قلبًا تـقـطّع حسرةً ••• عـليهـمْ، وعيـنًا دمعها أبدًا يجري
فيا عهدَهمْ لا زلتَ نضرًا على البِلى ••• تـرفُّ رفيفَ النورِ في أضلُع الزهر

الأنابيش

21 Oct, 11:34


﴿فَثَبَّطَهُمْ﴾؛ أيْ: حَبَسَهم عَنْهُ حَبْسًا عَظِيمًا بِما شَغَلَهم بِما بِما حَبَّبَ إلَيْهِمْ مِنَ الشَّهَواتِ، وكَرَّهَ إلَيْهِمْ مِنَ ارْتِكابِ المَشَقّاتِ؛ بِسَبَبِ أنَّهم لا يَرْجُونَ ثَوابًا ولا يَخْشَوْنَ غَيْرَ السَّيْفِ عِقابًا، قَصَرُوا هِمَمَهُمُ الدَّنِيَّةَ عَلى الصِّفاتِ البَهِيمِيَّةِ، فَلَمّا اسْتَوْلَتْ عَلَيْهِمُ الشَّهَواتُ، ومَلَكَتْهُمُ الأنْفُسُ الدَّنِيّاتُ، نُودُوا مِن قِبَلِها: إلى أيْنَ تَخْرُجُونَ؟!
﴿وقِيلَ﴾؛ أيْ: لَهم لَمّا أسْرَعُوا الإقْبالَ إلَيْها ﴿اقْعُدُوا﴾؛ أيْ: عَنْ جُنْدِي لا تَصْحَبُوهُمْ، وفي قَوْلِهِ: ﴿مَعَ القاعِدِينَ﴾؛ أيِ: الَّذِينَ شَأْنُهم ذَلِكَ كالمَرْضى والزَّمْنى والصِّبْيانِ والنِّساءِ - مِنَ التَّبْكِيتِ ما لا يَعْلَمُ مِقْدارَهُ إلّا أُولُو الهِمَمِ العَلِيَّةِ والأنْفُسِ الأبِيَّةِ.
وعَبَّرَ بِالمَجْهُولِ إشارَةً إلى أنَّهم يُطِيعُونَ الأمْرَ بِالقُعُودِ حَقِيقَةً ومَجازًا كائِنًا مَن كانَ، كَما أنَّهم يَعْصُونَ الأمْرَ بِالنَّفرِ كائِنًا مَن كانَ؛ لِأنَّ أنْفُسَهم قابِلَةٌ لِلدَّنايا غَيْرُ صالِحَةٍ لِلْمَزايا بِوَجْهٍ.

"نظم الدرر" للبقاعي رحمه الله

الأنابيش

20 Oct, 06:12


❁❁❁

#مع_الصادقين

قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (٣/ ٨٧٩): 

... عن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه؛ أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحُد: ألا تأتي فندعوا الله!
فجلسوا في ناحية فدعا سعد وقال: يا ربّ إذا لقيتُ العدو غدًا فلقِّني رجلًا شديدًا بأسه شديدًا حردُه، أُقاتله فيك ويُقاتلني ثم ارزقني عليه الظفر حتى أقتلَه وآخُذَ سلبَه!
فأمَّن عبد الله بن جحش، ثم قال: اللهم ارزقني غدًا رجلًا شديدًا بأسه شديدًا حردُه؛ أقاتله فيك ويُقاتلني، فيقتلني ثم يأخذني فيجدَع أنفي وأذني، فإذا لقيتُك قلتَ: يا عبد الله فيمَ جُدع أنفُك وأذنك؟
فأقول: فيك وفي رسولك، فتقول: صدقت.
قال سعد: كانت دعوة عبدالله بن جحش خيرًا من دعوتي، لقد رأيته آخر النهار وإن أذنه وأنفه معلقان جميعًا في خيط.

الأنابيش

19 Oct, 13:19


•••

بعضُ الخُطوبِ ظلامٌ لا صباحَ لهُ •• وبعضُها الفجرُ فيه النُّورُ والرَّشَدُ

بدوي الجبل

الأنابيش

17 Oct, 19:19


••

من شؤم الغلوِّ على أهله، أن الغاليَ يضربُ بينَه وبين أفراح أمَّته وأتراحِها بسُورٍ ليس له باب؛ فيعيش انعزالًا شعوريًّا يمنعُه الفرحَ بما نزل بالمسلمين من خير، والحزنَ لما مسَّهم من قَرْح.
وهذه خصيصةٌ مشتركة بين فرق الغُلاة على تباين مذاهبهم واختلاف مشاربهم.
وتالله إنَّ هذا لمن أبينِ علامات تنكُّب الصراط السويِّ، واتِّباع غير سبيل المؤمنين لمَن عقل!

الأنابيش

17 Oct, 17:42


•••

أقولُ لكم وجُنحُ الليل •• داجٍ مُطبقٌ أزِلُ:
سأبقى في جبين الصبر •• وشمًا ليسَ ينتقِلُ
أشرِّعُ هامَتي للنار •• للأشواكِ أنتعِلُ
أُراقبُ هبَّةَ الإيمانِ •• يَحْدُوها الشَّذى الخَضِلُ
وكلُّ قذيفةٍ يَشْدُو •• على أنغامِها الأمَلُ
تقولُ وربَّما قول •• تَقرُّ بطِيبهِ المُقَلُ:
لكَ البُشرى تَرجَّلْ عن •• جَوادِكَ أيُّها الرجلُ
فإنَّ الإخوةَ الغُيَّاب •• للمَيدانِ قد وَصلُوا
ومن بَوابةِ (الطوفان) •• للتاريخِ قد دَخلُوا

يوسف أبو هلالة (بتصرف)

الأنابيش

17 Oct, 15:18




وَلِلهِ صُعلوكٌ يُساوِرُ هَمَّهُ •• وَيَمضي عَلى الأَحداثِ وَالدَهرِ مُقدِما
فَتى طَلِباتٍ لا يَرى الخَمصَ تَرحَةً •• وَلا شَبعَةً إِن نالَها عَدَّ مَغنَما
إِذا ما رَأى يَومًا مَكارِمَ أَعرَضَت •• تَيَمَّمَ كُبراهُنَّ ثُمَّتَ صَمَّما
تَرى رُمحَهُ وَنَبلَهُ وَمِجَنَّهُ •• وَذا شُطَبٍ عَضبَ الضَريبَةِ مِخذَما
وَأَحناءَ سَرجٍ فاتِرٍ وَلِجامَهُ •• عَتادَ فَتَى هَيْجَا وَطِرفًا مُسَوَّما
ويغشى إذا ما كانَ يومُ كريهة •• صدورَ العوالي؛ فهوَ مختضِبٌ دمَا
إذا الحربُ أبدتْ ناجِذَيها وشمَّرت •• وولَّى هدانُ القومِ أقدمَ مُعلمَا
فذلك إنْ يهلكْ فحُسْنٌ ثناؤُه •• وإنْ عاشَ لم يقعُدْ ضعيفَا مُذمَّمَا

حاتم الطائي