إن هذا النصر ليس إلا فضلًا من الله ورحمة، كما قال تعالى:"وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"
أيها الأحرار، لقد كنتم أملًا للأمة، وها أنتم اليوم عنوان عزتها، كم تحملتم من القهر والدمار، وكم جابهتم الطغيان بثباتٍ لا يلين، حتى جاء وعد الله الحق، وها أنتم اليوم تذوقون حلاوة النصر الذي بشر الله به عباده الصابرين في قوله: "إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ".
أيها الأحرار، هذه أيام شكرٍ وتسبيح، لكنها أيضًا أيام عملٍ وإصلاح. فانطلقوا لتجعلوا من هذا النصر منطلقًا لعزة الأمة، ولتحقيق العدل وإحياء القيم التي قام عليها ديننا الحنيف.
نسأل الله أن يثبتكم على الحق، وأن يجعل نصره عليكم دائمًا متصلًا، وأن يُديم عليكم هذه الفرحة في الدنيا والآخرة، وأن يفرج عن بلدان المسلمين.
#إدارة_العزيز_المفقود
#الشام #النصر