يَا أَيُّهَـا الرَّجُـل النَّبيـل | ✨

"‏يا لَهْفَ نفسي ولهفَ الواجدينَ مَعي
على النُّجُومِ التي تَغتالُها الحُفَرُ.."

صناعة إدلب صناعة فريدة من نوعها؛ من رحم المحن المزلزلة كانت المنح الإلهية التربوية !

من أعجب الأمور التي ممكن أن تدركها؛ أن اختيار الله تبارك وتعالى منذ آدم عليه السلام إلى قيام الساعة لا يخلو من اختبار وامتحان يزلزل أرض المختار، ويشب له الوليد الصغير؛ لتدرك أن المهمة المناطة به عظيمة، والاختيار متقن، فولا البلاء ما كان التمكين، فالبلاء تربية إلهية محضة لأولياء الله جل وعلا، ومن رحم المحنة تأتي المنح والهبات والعطايا الإلهية؛ فالمصطفون لا يبدلون ويوم الفرقان أعظم شاهد عليهم، والذي اختارهم رباهم وامتحن قلوبهم ثم ربط عليها بلا إله إلا الله، حتى باتت تلك القلوب (محل نظر الرب) كالمنارات أعلامًا على الدين، يعظمون الحق ويتجردون له، وليس لهم في الدنيا غاية إلا رضا الرب تبارك وتعالى، ولا من الآخرة إلا لذة النظر إلى وجهه الكريم، فتساوت عندهم الألقاب الدنيوية، وتسابقوا وتنافسوا على المقامات الدينية العليّة في مقعد صدق عند مليك مقتدر، لم يتعلقوا بالإشخاص، ولم يلتفتوا لوجاهة، ولم يرضوا الدنية في دينهم، ولم يبيعوه بحفنة من ترابها ولا بأسرها، شغلهم رضا الله عن شهواتهم ورغباتهم، بلزوم حبال الوصل الإلهي بمعاني الذل والانكسار والافتقار للحي الذي لا يموت ؛ وروحهم تدندن ربي إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، ولله در أبي بكر الصديق ما ترك لنا باب عجب إلا هدمه!

فعاشوا لهذا الدين وماتوا عليه ..
فطوبى لمن اختاره الله ..

وطوبى لتلك القلوب التي مستها نيران البلاء فأخرجت أطيب ما فيها ..

"يا زيد، إنّ الله جاعلٌ لما ترى فرجًا ومخرجًا،
‏وإنّ الله ناصرٌ دينه ومُظهرٌ نبيّه"

‏- رسول الله ﷺ 🤍

لا فناء لفكرة !!

العناية بالمظهر الخارجي لا تنافي الإستقامة
‏قال الميموني رحمه الله :
‏"ما رأيت أحدًا أنظف ثوبًا ولا أشد تعاهدًا لنفسه في شاربه وشعر رأســه وشعــر بدنه ولا أنقــى ثوبًا وأشــدَّ بياضًا من أحمد بن حنبــل".

‏الآداب الشرعية ١٤/٢.

مبارك لنا آل السودان تحرير مدينة ود مدني
مبارك للأمة الإسلامية هذا النصر

التعصب للأشخاص المخصوصة المحسوسة فوق التعصب للعقائد المجردة، لشدة إلف النفس بالمحسوسات.
‏[الرازي، الرياض المونقة]

«يا ربّ فاجمعنا غداً بنبيّنا
‏في جنّةٍ تَثْني عيونَ الحُسّدِ»

‏صلّوا عليه وسملّوا كثيرًاﷺ🤍

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: أن الله سبحانه ابتلى...الإنسان بعدو لا يفارقه طرفة عين, ينام ولا ينام عنه, ويغفل ولا يغفل عنه, يراه هو وقبيلُه من حيث لا يراه, يبذل جهده في معاداته في كل حال, ولا يدع أمراً يكيده به يقدر على إيصاله إليه إلا أوصله, ويستعين عليه ببني أبيه من شياطين الجن وغيرهم من شياطين الإنس, قد نصب له الحبائل,...والفخاخ والشباك, وقال لأعوانه:... اقعدوا على طرق المعاصي, فحسنوها في أعين بني آدم, وزينوها في قلوبهم, واجعلوا أكبر أعوانكم على ذلك النساء, فمن أبوابهن فادخلوا عليهم, فنعم العون هن لكم.

(إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)

في هذه الآية تنبيه على أن دور الشيطان في الوسوسة والإغواء لا يقتصر على وسوسته في الأبواب السلوكية ولا في تزيينه الشهوات للناس ودفعهم إليها فحسب، بل يمتد ليشمل الإغواء الفكري وبث الشبهات العقدية في قلوب المؤمنين والقول على الله بلا علم: (وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ).

« إذا وقعت الفِتَن فتمسَّك بالسُنَّة والزم الصَّمت ولا تَخُض فيما لا يَعنِيك، وما أشكل عليك فرُدَّه إلى اللهِ ورسُولِهِ وقِف وقُل: اللهُ أعلم »

‏• الذهبي | سير أعلام النبلاء (١٤١/٢٠)

حسنة من حسنات أحمد السيد في حلب :

أثناء استقبال طلاب ⁧ #الجيل_الصاعد ⁩ في ⁧ #حلب ⁩ وتسجيلهم في البرنامج؛ استعداداً للانطلاق غداً بإذن الله تعالى.

‏من المسجد ننطلق وللأمّة نبني وعلى الله نعتمد.

منار المصلحين

نحن اليوم في مرحلة من عمر الأمة؛ من لا يجعل العمل للإسلام أولوية واضحة من أولوياته، ومن لا يُحركه كل هذا الموجود في الواقع، فليُراجع معاني الإيمان الكبرى في نفسه، وليفتش فقد يكون مخذولاً!
‏الشيخ ⁧ #أحمد_السيد⁩ -حفظه الله-.

لم يكن هذا سهلًا ولا يسيرًا على أحمد ، أحمد السيّد قاتل بروحه ووجدانه وفكره ووقته وعمره .. ؛ لأجل هذا الجيل، ونقله بتوفيق الله وتسديده له من دائرة التهميش إلى دائرة الأرقام الصعبة، ومن اسم جيل الهشاشة النفسية إلى الجيل الصاعد، ولو في الأرض يتكرر أحمد ثلاث مرات لنجت الأمّة ورب الكعبة ، لكن سبحان الذي يصطفي ما يشاء ويختار، وسبحان من وفق وسدد وأعان ومكن، وسبحان الذي جعل للصدق الصدارة في المراكز الأولى في الاختيار !

فمن رحم القهر والبلاء واللأواء خرج أحمد ..
فلا يمكن الرجل حتى يبتلى !

«تبنِي الرِّجال.. وغَيركم يَبنِي القُرى
‏ شتّانَ بيْنَ قُرىً وَبيْنَ رِجالِ!!

كم حاربوا هذا ؟!

الله أكبر البناء المنهجي في طرقات اللاذقية والأزهر ..

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
‏"كلما قوي اتباع الإنسان للرسول صلى الله عليه وسلم كان أقوى برهانا على صدق محبته لله، فإذا رأيت الإنسان شديد الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه شديد المحبة لله عز وجل".

‏تفسير سورة آل عمران

سُنّة قنوت النوازل:
عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : (قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ ، فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ ، يَدْعُو...)

إذا وقعت نازلة بالمسلمين أو مصيبة فمن السنة الدعاء في الركعة الأخيرة بعد القيام من الركوع بأن يرفع الله ﷻ الهم والغم والمصيبة بالفروض الخمسة، وهذا الدعاء يسمى قنوت النازلة ويُسنّ لمن يصلي وحده وللجماعة.

والدعاء يكون بحسب النّازلة.

《اللهم منزل الكتاب ، مجري السحاب، هازم الأحزاب .. اللهم اهزمهم وزلزلهم، وانصر جندك المؤمنين، واربط على قلوبهم وأغنهم بفضلك عمن سواك.
اللهم حرر أقصانا واجمع شتات أمتنا ، ووحد كلمتنا واجعلنا يداً واحدة على عدوك وعدونا
اللهم اجعلنا أهلا للنصرة ولتحرير المسرى
وارزقنا شهادة في سبيلك مقبلين غير مدبرين، موالين لأوليائك متبرئين من أعدائك غير خائنين ولا متخاذلين!》

آمين آمين آمين
Fayçal Beldjilali

أنت بين طريقين:
أن تبذل جهدك لمدافعة الباطل، وإقامة الدين؛
أو أن ترضى بتأويل الدين ليوافق الباطل.
الأول مفروش بالأشواك، ولكنه طريق المصلحين.
والثاني راحة في الدنيا وندامة في الآخرة.

البشير عصام المراكشي

https://t.me/alaakeerah

من عجيب صنع الله تبارك وتعالى بعباده، أن يأتي بك شريدًا طريدًا من حبك، فتغادر الأحبة والديّار على مضض، ويأتي بك قدرك في بيئة لم تخترها يومًا، ولم تكن تتوقع أن تكون فيها ولا فكرة واحدة، ولا تدرك أن الله فعل كل هذا لتكون المصلح في هذه البيئة، لتكون المؤثر، وتكون الفرج العظيم لمن خسروا أنفسهم مرارًا وتكرارًا ولا زالوا يحاولون فنجاهم الله بك !
فقد نظر الله من فوق سبع سموات لقلبك؛ فعرف منه ما عرف ، فاختارك الله كما اختار أولياءه وأصفياءه ، وأقامك لهذا الدين عزيزًا بإيمانك، تتلحفك السكينة الإيمانية ..
فترى العوض الجميل بالدعوة إلى الله تبارك وتعالى، وإحياء النفوس بتحقيق العبودية للعزيز الحميد !

فأبشر فإن الله يريد بك الخير العظيم في خضم البلاءات !
والله غالب على أمره ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون !

من محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم تبدأ الإنسانية الحقّة في أمته ومنه تنتهي !

فمن رام أن يتقلد زمامها ويحقق ذاته، ويترفع عن سبيل المجرمين؛ فليعرف كيف كان محمدًا في قوله وفعله وحتى في إمائة رأسه وتمعر وجهه وابتسامة ثغره..

فقد كان عظيمًا وكيف لا وهو قرآن يمشي على الأرض ..
فما كان هذا الكتاب العزيز للقراء فحسب بل للتدبر والعمل !

فعش في رحاب القرآن والمدرسة المحمدية لتدرك المعالي والمكارم، فبهما تكون إنسانًا !

ما عرفت البشرية إنسانية كمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، فمن رام أن يكون إنسانًا فعليه بالمدرسة المحمدية، فبها فحسب يكون إنسانًا !

فالإنسانية هي العبودية الحقّة لله تبارك وتعالى، ومتى تخلى الإنسان عن هذا خلع رداء التمايز بينه وبين البهائم، بل ودخل في الأضل سبيلًا !

فلا وجود لإنسانية حقّة مطلقًا بلا توحيد وعبودية حقّة في المدرسة المحمدية !

فما عداها تقليد لمن سبق وأخلاق بذلت بشتى المسميات والغايات لكنها بلا معنى لروح الإنسانية الحقّة المتمثلة بالإسلام العظيم !

تحدثني نفسي بالسفر الطويل؛ الذي لا ألتقي فيه مع أحد، ولا أحادث أحدًا، ولكن هذا الإلحاح الشديد من نفسي مفزع ، فعندما أشعل قنديل الفكر فيه أخافه كثيرًا، وأشعر بدبيب الوحشة القاتلة يتسلل إليّ، وأنا في أوج الفكرة، فكيف لو كانت حقيقة، إذ هذا السفر لايمكن أن يكون بهذه الصورة إلا في القبر، والقبر أفظع المناظر، فأجدني أرتجف بشدة، وتتازعني روحي بين البقاء والرحيل، ولكني دائمًا ما أتفكر بجرابي خالية الوفاض، وسفري الطويل يحتاج لزاد لا ينتهي أثره، فآثرت البقاء على الرحيل وكأن الأمر بيدي أو لي؟!
فهذه الأماني حتمًا ستحدث يومًا بلا شك، لكن العاقل منا الذي يعمل بلا تواني، ويدخر بين يدي الله تبارك وتعالى خبيئة يرحمه فيها، وأن يأخذ لروحه الشريفة عزلة يسيرة ساعة من نهار أو ليل يجأر فيها إلى الله، ويتخلص من وطأة العوائق والعوالق والشواغل، فوالله ما وجدنا لكل هذا، بل لأن تكون طاعة الله تبارك وتعالى ومراضيه هي شغلنا الوحيد الشاغل، وكل ما نريد يأتي تبعًا لهذا الشغل ومقيد فيه، وهنا نفهم الحكاية من خلقنا، وتطير العصافير في جنّة الإيمان، وتسافر في الملكوت الأعلى، وتغنم النعيم السرمدي الذي يبدأ في القلب معنويًا وينتهي بمشاهد مستقر رحمة الله تبارك وتعالى التي تبدأ في أول قدم تطأ فيها الجنّة ..
فيا الله أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، فهمنا مرادك، وهيأنا لصطفائك وتمكينك، وخذ بنواصينا للبر والتقوى، وسلي قلوبنا واجبرها بمعرفتك، وخلي بيننا وبين ما لا تحبه ولا ترضاه لنا، ولا يليق بعظمتك وكبريائك فأنت ربنا الغني، ونحن عبيدك الفقراء إليك، ونحن منك وإليك، والخير كله بيديك، فخذ بأيدينا إلى ما خلقتنا له، واصرف عنا شواغل الروح والعقل لما خلقته لنا، وتكفلت لنا به، ووحد وجهتنا في السعي إليك بعدد أنفاسنا المعقودة في صدورنا حتى يحول الشوق إليك بينها وبين الجسد، ونلقاك وقد أحببت اللقاء ووفقتنا لحسن العمل ، يا ولي المؤمنين أجبنا .

«لا يمكننا أن نبلغ الكمال، إلا أنّ هنا شيء واحد يمكننا القيام به: أن نحاول باستمرار أن نكون أكثر إنسانيّة، أن يحاول كل إنسان أن يكون إنسانًا أكثر بقدر الإمكان»
‏- علي عزت بيجوفيتش

لن يكون التمكين حليفك حتى يكون الإسلام قضيتك الأولى !

«رأيت أن أصيّرك إلى حلب، وتجعلها كرسي ملكك، وتجتمع في خدمتك عساكر الشام.. ومن ملك حلب استظهر على بلاد الشرق ».

• من أسد الدين شيركوه لنور الدين زنكي.

ماذا نعمل في أزمنة الاستضعاف؟
وعلى ماذا نربي أنفسنا وطلابنا في البيئات التي تحارب الإصلاح والمصلحين؟


——

نصيحة مُنذِر ..

مركزية "حلب" في السياق التاريخيّ،

وبالمناسبة فسيكون هناك تركيز في سلسلة (الأمة بين احتلالين) على الجغرافيا لفهم السياقات التاريخية وإسقاطاتها الواقعية.

"اللهم هوِّن برد الشتاء على إخواننا المستضعفين في كل مكان، اللهم ارحمهم، واسترهم، وآوهم، وآمنهم، وأطعمهم، واكسهم، وانصرهم، وتولَّهم، بمنك وكرمك وجودك سبحانك"

ألا حيِّ الأسودَ الشامخينا..

"رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (خير الناس في الفتن رجل آخذ بعنان فرسه خلف أعداء الله يخيفهم ويخيفونه، أو رجل معتزل في بادية يؤدي حق الله الذي عليه)."

شعب الله المختار كانت حكاية مكذوبة خاصة باليهود، واليوم يرددها الكثير منا ومن بني جلدتنا !

صدق ربي طريق المغضوب عليهم والضالين لا يجانبه إلا أهل الاستقامة والهداية على الطريق المستقيم!

الذين اختاروا الله والدار الآخرة !
وأما من رضي بالدنيا فردوسًا فأنى له فقد ناقض هِويته الإسلامية ؟

الرؤى تتواتر، والله هو القوي المتين، والأيام دول، والله وبالله وتالله ليتجرع القادر معنى الخذلان في أعظم المواطن !

قاعدة مطردة: كل شيء عصي الله به فإنه يفسده على صاحبه

‏قال ابن القيم رحمه الله:
‏«وهذه القاعدة مطردة في كل شيء عصي الرب به، فإنه يفسده على صاحبه، فمن عصاه بماله أفسده عليه، ومن عصاه بجاهه أفسده عليه، ومن عصاه بلسانه أو قلبه أو عضو من أعضائه أفسده عليه وإن لم يشعر بفساده.

‏ﻓﺄﻱ ﻓﺴﺎﺩ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻓﺴﺎﺩ ﻗﻠﺐ ﺧﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺔ اﻟﻠﻪ ﻭﺧﻮﻓﻪ ﻭﺭﺟﺎﺋﻪ ﻭاﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭاﻹﻧﺎﺑﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻭاﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺑﺬﻛﺮﻩ ﻭاﻷﻧﺲ ﺑﻪ ﻭاﻟﻔﺮﺡ ﺑﺎﻹﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ؟!
‏ﻭﻫﻞ ﻫﺬا القلب ﺇﻻ ﻗﻠﺐ ﻗﺪ اﺳﺘﺤﻜﻢ ﻓﺴﺎﺩﻩ ﻭاﻟﻤﺼﺎﺏ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ!
‏ﻭﺃﻱ ﻓﺴﺎﺩ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻓﺴﺎﺩ ﻟﺴﺎﻥ ﺗﻌﻄﻞ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻩ ﻭﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ ﻭﺗﻼﻭﺓ ﻛﻼﻣﻪ، ﻭﻧﺼﻴﺤﺔ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻭﺇﺭﺷﺎﺩﻫﻢ ﻭﺩﻋﻮﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ؟!
‏ﻭﺃﻱ ﻓﺴﺎﺩ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻓﺴﺎﺩ ﺟﻮاﺭﺡ ﻋﻄﻠﺖ ﻋﻦ ﻋﺒﻮﺩﻳﺔ ﻓﺎﻃﺮﻫﺎ ﻭﺧﺎﻟﻘﻬﺎ ﻭﺧﺪﻣﺘﻪ ﻭاﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺿﺎﺗﻪ؟!
‏ﻭﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ فما عصي الله بشيء إلا أفسده على صاحبه،
‏ ومن أعظم معصية العقل إعراضه عن كتابه ووحيه الذي هدى به رسوله وأتباعه، والمعارضة بينه وبين كلام غيره، فأي فساد أعظم من فساد هذا العقل»!

‏«الصواعق المرسلة» ٥٢٥/١

﴿فلولا كان مِنَ القُرُون من قَبْلِكم أُولوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْن عن الفسادِ في الأرضِ إلّا قليلًا مِمَّن أنْجَيْنا منهم واتَّبعَ الذين ظَلموا ما أُتْرِفُوا فيه وكانُوا مُجْرمِين﴾

‏كن من أولي بقية، ولا تتبع المترفين المجرمين، ولا تنافح عنهم؛ فتكون من الظالمين، ويُصيبك ما يصيبهم.

أحمد بن عبدالمنعم

قال ابن القيم رحمه الله:

‏"إن العبد ليأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها عليه كلها،
‏ويأتي بسيئات أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها؛ من كثرة ذكر الله تعالى وما اتصل به".

‏[الجواب الكافي ١٥٩/١]

قال ابن عثيمين - رحمه اللّه - :

‏إذا خفت أنْ تميل إلى الشَّهوات
‏في الدنيا التي فيها المُتْعة، فتذكّرْ
‏مُتْعةَ الآخرة، ولهذا كان نبيُّنا ﷺ
‏إذا رأى ما يعجِبُه مِن الدنيا، قال :
‏«لبيَّكَ إنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخِرةِ»

قال تعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم} [فصلت: الآية: ٣٦].
‏قال ابن عطية: "وعلم أن خلقة البشر تغلب أحيانا وتثور بهم سورة الغضب ونزغ الشيطان فدلهم على مذهب ذلك وهي الاستعاذة به عز وجل".

‏تفسير ابن عطية ٥/ ١٧.

قال الشيخ السعدي-رحمه الله- :

‏وإياك والتحسرَ على الأمور الماضية التي لم تُقَدَّر لك؛ من فقد صحة، أو مال، أو عمل دنيوي ونحوها ، وليكن همُّك في إصلاح عمل يومك؛ فإنّ الإنسان ابنُ يومِه لا يحزن لما مضى، ولا يتطلع للمستقبل حيث لا ينفعه التطلع.

يَا أَيُّهَـا الرَّجُـل النَّبيـل | ✨ pinned «"إنّ لله عبادًا خلقهم لحوائجِ الناس، يفزعُ الناسُ إليهم في حوائجِهِم، أولئك هم الآمنون يوم القيامة!" ‏- حديث شريف.»

"إنّ لله عبادًا خلقهم لحوائجِ الناس، يفزعُ الناسُ إليهم في حوائجِهِم، أولئك هم الآمنون يوم القيامة!"

‏- حديث شريف.

‏[ أثر مُخيف ]

‏قال ابن الجوزي-رحمه الله- :
‏وإذا أبغض اللهُ شخصًا تركه دائمَ التعثير متخبطًا في كل حال، ولم يخلق له همةً لطلب المعالي، وشغله بالرذائل عن الفضائل.

‏ صيد الخاطر ٨٤ / ١.

شيء يفوق الوصف !

الغيرة على الحرمات رزق من الله، وهي من آثار محبة العزيز الحميد.

فكما نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر طلبا للنجاة من العذاب، فإننا نفعله -مع ذلك- محبة لله، وغيرةً على حرماتٍ حرمها بنفسه، وطلبا لأن تزول المعصية التي تغضبه، ورجاء الوقوف في مقامٍ يرضا به عنا عند الدعوة إليه، لا نخاف فيه لومة لائم.
فإذا فقدت حرارة الألم عند انتهاك الحرمات فانظر موطئ قدمك في سلم المحبة.

قال أنو شروان: "الناس ثلاث طبقات، تسوسهم ثلاث سياسات:
‏١-طبقة من خاصة الأبرار، وتسوسهم بالعطف واللين والإحسان،
‏٢-وطبقة من خاصة الأشرار، تسوسهم بالغلظة والشدة،
‏٣-وطبقة- وهم العامة- تسوسهم باللين والشدة، لئلا تحرجهم الشدة ولا يبطرهم اللين".
‏[لباب الآداب ١/ ٥٣].

ستمر بك أيام عجاف القابض فيها على دينه كالقابض على الجمر، وسيحزنك الواقع وتؤلمك المناظر، هذه المشاعر عظيمة عند الله ودليل خير وقر في قلبك، فلا تنحرها بسكين الانتكاسة، ولا يغرنك في طريق الحق قلة السالكين ولا في طريق الباطل كثرة الهالكين،
أنت الجماعة ولو كنت وحدك، واعلم أن خروجك من قافلة الخير لا يضر أحدا سواك، ووجودك فيها فضل من الله ونعمة أنعم بها عليك،

واعلم أن شريعة السماء تسير غير آبهة بأسماء المتخاذلين فتسقط أسماء وتعلو أسماء.

( وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم )

الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله

قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله

‏لا تحملنك دعوى فساد الزمان وغلبة الفساق وضعف إفادة النصيحة عن واجب الأداء والبلاغ، فإن فعلت، فهي فعلة يسوق عليها الفساق الذهب الأحمر، ليتم لهم الخروج على الفضيلة ورفع لواء الرديلة.

‏مع الأسف اليوم أكثر من يُحارَبون هم من ينكرون المنكرات ويحملون لواء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والطامة الكبرى أنهم يُحارَبون من قبل من ينتسبون للعلم والسلفية بحجة أنهم يدعون للفوضى! وهذا والله من عجائب الزمان فتلك السلفية سلفية عوجاء.

أنصح بالتسجيل في هذا البرنامج المبارك النافع، الذي سيكون له الأثر العظيم على صلاح قلبك ودينك إن شاء الله:
والذي يقيمه (جمعية كلمة التعليمية).

📚 مبادرة القارئ المثمر.
⏳بداية المرحلة الأولىٰ:
الأحد ١٥ /٥ /١٤٤٦هـ
🗓️ مدة المرحلة:
٣٥ يومًا
👥الفئة المستهدفة:
من 18 فما بعد من الجنسين
🌧المميزات:
📈 التدرج في كتب تزكية النفس وتطويرها.
📗مقدار يومي يسير، مع فترات راحة وتعويض.
🎙️ قراءة صوتية لكتب المبادرة.
❔اختبارات استيعاب أسبوعية.
🎁 جوائز للمتميزين، وشهادات للمشاركين نهاية المرحلة.
💡لقاءات إثرائية مصاحبة.
📝 للتسجيل:
https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSeTx780aDaYv10Hy6UjiUvenBSdVeD0qblysCpHM9jKHWtC5w/viewform

لو لم يكن الليل لكنّا بقينا عاجزين عن رُؤية السماء ذات النجوم، وهكذا يُجرّدنا الضوء بعض الرؤية، في حين أنّ العتمة والظلام يُساعداننا على أن نرى شيئًا!

‏-بيجوفيتش

قال الشيخ ابن عثيمين:

‏"قوله تعالى: {صبغة الله}؛ «الصبغة» معناها اللون؛ وقالوا: المراد بـ {صبغة الله} دين الله؛
‏وسمي «الدين» صبغة لظهور أثره على العامل به؛ فإن المتدين يظهر أثر الدين عليه: يظهر على صفحات وجهه، ويظهر على مسلكه، ويظهر على خشوعه، وعلى سمته، وعلى هيئته كلها".
‏التفسير ٢/ ٩٦.

«وشابٌّ نشأَ في طاعةِ الله»

‏"لا تحسب أن مجاهدتك لأهوائك هيّن عند الله، فما أهنأك حين تعيش زهرة شبابك في محابّ الله ومراضيه، وتدرك مبكّرًا أن حلاوة العُمر مقرونة بالعيش في رحاب مرضاة الله، فحينما عظُمَ المطلوب، كان الجزاء ظِل عرش الرحمن."

قال معاوية بن قرة يوما: كنا لا نحمد ذا فضل لا يفضل عنه فضله، فصرنا اليوم نحمد ذا شر لا يفضل عنه شره.
‏ ثم قال: لا تطلب من الناس اليوم الخير أطلب منهم كف الأذى، فمن كف أذاه عنك اليوم فهو بمنزلة من كان يعطيك الجوائز.

‏تهذيب الكمال

«وأشدُّ النكبات التي يصاب بها البشر نكبةُ الغفلة؛ لأنها محوٌ لما تقوم به حياة الناس، والمرء لا يكون إنسانًا ناميًا إلا مع اليقظة، فإذا سُلِبَ اليقظة فقد استقرَّ في حومة الموت والهلاك وإن بقي حيًّا يتحرَّك».

محمود محمد شاكر رحمه الله

نعم يا أحمد ولو شاء ربنا ما فعلوه !!


لاأحد يملك لنا إلا قدر الله فينا !

وقفتُ وقفة مع تعليق ابن كثير في البداية والنهاية على هذا الحدث في عام ٦١٦ هـ.

قال: "استحوذت الفرنج لعنهم الله على مدينة دمياط ودخلوها بالأمان فغدروا بأهلها، وقتلوا رجالها، وسبوا نساءها وأطفالها، وفجَروا بالنساء، وبعثوا بمنبر الجامع ورؤوس القتلى إلى الجزائر، وجعلوا الجامع كنيسة"

وبعد أن فرغ ابن كثير من ذكر هذه الأحداث الشنيعة المروعة، قال:

(ولو شاء ربك ما فعلوه)

هكذا باختصار، فوقفتُ لذلك وقفة.

ويل للمرجفين ..

لمن طال عليه أمد البلاء.. إما التجلد والنصر والتثبيت أو السكوت والخروج من المشهد..

أما التخذيل والإرجاف فهذا وصف أهل النفاق ..

قال تعالى:
"لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا"

أخطر ما يخافه العبد في مثل هذه الحوادث خرم الإيمان والوقوع بأقوال وأفعال واعتقاد أهل النفاق..

أعظم حقيقة في الكون د.أحمد عبد المنعم

🗯اللهم ردنا إليك الرد الجميل كما تحب بغير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ..

▶️

والله ما يأست يومًا من الرب سبحانه جل في علاه وهو ذو الانتقام في أن يقصم ظهور الجبابرة، والله وإني على قارعة حسن الظن به أقف حافية القدمين، أنتظر وعده ووعيده، وكأنه آت الساعة، والله ما خالط قلبي شك أو حيرة بكل أقدار الله تبارك وتعالى، بل ولازلت أحدث نفسي مرارًا وتكرارًا بعدل الله الذي عم أرجاء الأرض كلها؛ لكن الإنسان له اختيار وهذا من سنن الله جل وعلا فينا؛ ليميز الخبيث من الطيب، فكم لله من منحة جاءت من رحم المحنة، ومنها ما رأينا من متستر بدعوة التوحيد زمنًا؛ وقد أخرج الله لنا اليوم أضغانه، فقد أثخن بالعاملين لدين الله تبارك وتعالى حسدًا وغيضًا وحنقًا وحقدًا، فلله در النائبات كم كشفت من ستار، وكم أظهرت من نفاق، وكم سلبت من قوة، وكم فضحت من عميل، وكم حركت من قلوب، وكم أزت من نفوس شريفة، وأظهرت لنا أبناء الدين البررة وكم وكم ..
والله ما رأيت مصاب الأمّة إلا وأنا أنظر إليها بإيماني بالله تبارك وتعالى، وأستشرف فيه قرب الساعة، وأدرك هوان الدنيا في صدور إخواني، وأرى بيقيني النعيم المخبأ لهم في اللذائذ الآجلة، المذكورة بكتابه العزيز، والخالدة بقلبي الشريف، والله لقد أبدلني الله بهذا اليقين عزًا لا أتضعضع فيه لأحد، وأتيقن بأن ربي الله سيأتي بفرج من عنده، فلا أنتظر نصرًا من بشر مهما كانت مكانته، ولا آسف على من تخلى عن دينه، ولا أناديهم، ولا ألتفت إليهم طرفة عين، ولا يميل قلبي لرجاء غيره، مدركة أن الأمر بات في محض الاصطفاء الإلهي، كما كان في العاملين على مر الأزمان، ففي كل نائبة وحادثة كان لله ثلة صادقة أخذت على عاتقها وفي عنقها مسؤولية الإصلاح، لم تنتظر من يدلها على الطريق، أو يأخذ بيدها، أو يذكرها، أو يأزها أزًا، بل تريد أن تكتب لها الآثار في النصر العظيم؛ قائلة لله تبارك وتعالى: نحن أنصارك يا الله آمنا بما أنزلت واتبعنا سبيل المؤمنين، حتى نلقاك وقد رضيت عنا، ولن نعطي الدنيّة في ديننا، نحن عبادك كان عزنا الوحيد بإسلامنا، فمن ابتغ العزة بغيره أذللته، نحن أحفاد النبي الأمين صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وربعي بن عامر والمقدام والبراء و…… هذه صورنا على مر التاربخ تتكرر بأسماء مختلفة واعتقاد واحد منذ ١٤٠٠ عام، بل وقبل هذا بكثير سبقنا مؤمن آل فرعون الذي جهر بالحق: وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّـهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴿٢٨﴾ سورة غافر.

بل واستشعار المسؤولية الفردية حاضر وبقوة في تاريخنا الإسلامي، ومن ذلك ما ذكره القرطبي في تفسيره: “وقد بلغني أن عسكر المسلمين لما لقي الفرس نفرت خيل المسلمين من الفيلة، فعمد رجل منهم فصنع فيلا من طين وأنس به فرسه حتى ألفه، فلما أصبح لم ينفر فرسه من الفيل فحمل على الفيل الذي كان يقدمها فقيل له: إنه قاتلك، فقال: لاضير أن أقتل ويفتح للمسلمين”.

فلم ينتظر الفارس أحدًا ..

ونحن لا ننتظر أحدًا ، نحجز مقامتنا عند مليك مقتدر، عسى الله أن يقبلنا .

لمّا تعاظم شرّ التتار سنة ٦٢٨ هـ وعدَوا على مزيد من بلاد الإسلام كتب المؤرخ الكبير ابنُ الأثير:

(فالله تعالى ينصر الإسلام والمسلمين نصراً من عنده؛ فما نرى في ملوك الإسلام من له رغبة في الجهاد، ولا في نصرة الدين؛ بل كلٌّ منهم مقبلٌ على لهوه ولعبه وظلم رعيّته، وهذا أخوف عندي من العدوّ)

الكامل | ٤٤٧/١٠

النبيل لا يستطيع أن يعيش الفردانية، إذ هو عضو من جسد الأمة الشريفة ؟!

تحتاج الأمّة لروح الصحابة؛ الروح التي عز فيها النظير ..
الروح التي هانت عليها الحياة بأسرها في سبيل الله تبارك وتعالى ..
الروح التي تبحث في الثغور؛ لتسدها..
الروح المتخمة بالنبل التي لا ترى لنفسها حظًا إلا الجنّة !

«فتّشت الأعمال كلها، فما وجدتُ فيها أفضل من إطعام الطعام، أودُّ لو كانت الدنيا بيدي فأطعمها الجياع.»

‏سير أعلام النبلاء

قال ابن تيمية:

‏"وكثير من الناس إذا رأى المنكر، أو تغير كثير من أحوال الإسلام جزع وناح كما ينوح أهل المصائب، وهو منهي عن هذا، بل هو مأمور بالصبر والتوكل، والثبات على دين الإسلام، وأن يؤمن بالله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، وأن العاقبة للتقوى".

‏ الفتاوی، ( ١٨/ ٢٩٥)

"أعظم تشويه للسّلف أن تُربط السّلفية في اذهان النّاس بالخنوع والذّلة والإنبطاح ومولاة الطّغاة والمحتلّين وأعداء الدّين .."

وأنعم بشاب مكلوم لمصاب أمّته هذه الأيام إذ يأخذ نفسه بأشياء تجعل حزنه نقطة تحول إيجابي في حياته ومنها:

١. أن يعتقد أن الحزن بمفرده كعاطفة لا يفيد ما لم يترجمه إلى عمل.
٢. وخير الأعمال أن يكون لَبِنَةً صالحة في استعادة هذه الأمة لمجدها وتبوئها مكانتها اللائقة بها بين الأمم.
٣. وأول هذه الخطوات أن يتوب إلى الله تعالى من آثامه وذنوبه ومعاصيه.
فالتوبة هي المرتكز الذي لا بد منه في أي استفاقة، وإلا كانت زمجرته وغضبته مجرد ثرثرة فارغة ليس من ورائها طائل.
٤. أن ينتقل من حالة الغثائية المُقعِدة إلى عمل فاعل بتعلّم دينه على يد أهل العلم الثقات الذين ينقلونه كما جاء، وأن يحسن النية في ذلك.
٥. أن ينوي بعلمه العمل وعبادة الله على مراد الله وإصلاح شأنه في دنياه وأخراه.
٦. أن يكون له ورد قرآني ثابت مستصحبًا أحد كتب التفسير ليصل نفسه بالنبع الصافي.
٧. أن يحافظ على تلك الصلوات الخمس في جماعة بالمسجد؛ فإنهن أساس الدين وعماده.
٨. أن يكفّ عن الجدال والمراء فإنهما يُقسِّيان القلوب، ويضخِّمان حظوظ النفس، وأن ينشغل بالعمل لا الجدل.
٩. أن يتتبع أحوال المسلمين دون أن يذوب فيها لا ليحزن؛ بل ليشاطرهم مصابهم ويدعو لهم، وينوي أنه متى زال عجزه عن نصرتهم لنصرهم؛ فإن نية المرء خير من عمله.
١٠. أن يبدأ مسيرة الدعوة إلى الله وتكثير سواد الصالحين المصلحين في محيطه بخُلقه وحسن سلوكه.
١١. أن يبذل لدين الله من وقته ونفسه وأهله وماله، ويقدّمه على كل نفيس.

وبهذا وحده تتراكم خيرية الأمة التي يكون بها كشف هذه الغمة.

أما مجرد الاكتفاء بالولولة والثرثرة والجعجعة دون خطوة يخطوها المرء في سبيل إصلاح نفسه ودعوة غيره = فعبث وجهد ضائع.

ابدأ بنفسك وانهض ( لا تُكلّف إلا نفسك وحرِّض المؤمنين)

وهذا الذي ذكرت في مُكنة كل أحد، ولا عذر في التقصير فيه.

"اللهم قاتِل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ويحاربون دينك، اللهم أنزِل عليهم رجزك وعذابك إلهَ الحق.

اللهم أنج عبادك المستضعفين من المؤمنين. اللهم فرجا وسلوانا ورحمة بهم."

•
كثافة النشر عن نُصرة إخوانك في شبكات التواصل -ولو بالدعاء لهم- يُبقي قضيتهم حية، ويذكِّر بها، ويُحيي شعبًا كثيرة من شعب الإيمان في نفوس الناس؛ كالدعاء لهم، والتألم لآلامهم، ومواساتهم بالمقدور عليه، ودعمهم معنويًّا بالاهتمام بهم والشعور بمصابهم، ويزاحم التزييف الممنهج ضد عدالة قضيتهم، وقبل ذلك كله معذرة تعتذر بها إلى ربك..

فلا يزهدنك فيها استسذاج بعض الناس لهذه الجهود المقدورة، أو التقليل من عائدتها.
•

لقوسك قوس الجود والوتر الندى
وسهمك سهم العز فارم به فقري !!

https://x.com/drsamiameri/status/1849013281668878721?s=46&t=YVZvkrT1bdlO9Eu8v8iVTw

يا رب غزة غزة ونحن تحت وطأة الاستعمار فك حصارنا يا الله ..

يَا أَيُّهَـا الرَّجُـل النَّبيـل | ✨ pinned «{ وَمَا لَكُمۡ لَا تُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمُستَضعَفِینَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاۤءِ وَٱلۡوِلدَ ٰ⁠نِ ٱلَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَاۤ أَخرِجنَا مِن هَـٰذِهِ ٱلقَریَةِ ٱلظَّالِمِ أَهلُهَا وَٱجعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِیࣰّا وَٱجعَل لَّنَا مِن…»

{ وَمَا لَكُمۡ لَا تُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمُستَضعَفِینَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاۤءِ وَٱلۡوِلدَ ٰ⁠نِ ٱلَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَاۤ أَخرِجنَا مِن هَـٰذِهِ ٱلقَریَةِ ٱلظَّالِمِ أَهلُهَا وَٱجعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِیࣰّا وَٱجعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِیرًا }

هذه آيةٌ عجيبةٌ والله غاية العجب: رجالٌ مستضعفون، ونساءٌ مستضعفات، وولدان صغار، قد عُذبوا وفُتنوا في دينهم حتى ضاقت بهم السبل، واشتد عليهم الظلم، وقلَّ لهم النصير، يرفعون أيديهم إلى الله عز وجل، ويشكون حالهم إليه، طالبين منه النجاة من القوم الظالمين..

فماذا قال الله عز وجل؟ من العجيب أنه توجه باللوم سبحانه -بعد تلك الدعوات التي رُفعت إليه- إلى المقصرين من المسلمين عن القيام بحق إخوانهم، القاعدين عن نصرتهم، وحمَّلهم مسؤولية رفع الظلم عنهم، وهيجهم إلى ذلك بذكر حال أولئك المستضعفين واستغاثتهم ودعائهم..

فجعل الله سبب إجابة دعاء المستضعفين: رجالا ينهضون لنصرتهم، ولم يجعله صاعقةً تنزل من السماء على ظالميهم، وفي هذا المعنى ما فيه من الفقه بسنن الله، ومن شحذ همم النفوس المؤمنة لتنهض وتسعى وتعمل، وتكون هي الأسباب التي يستعملها الله في تحقق مراده في الأرض، قبل أن يستبدل بها غيرها.