وهذه هي حقيقة نفسية العبيد التي يواجهونك بها عندما تحاول تحريرهم من معبودهم، وهي تذكرنا اليوم بخطاب عبيد أنظمة القمع والاستبداد الذين لم يجرؤوا أن يحلموا يومًا بالحرية أو يرفعوا رؤوسهم في وجه أسيادهم لعقود طويلة، بل تكيفوا مع العبودية واستطابوها، لكنهم وبمجرد سقوط النظام المستبد تطاولوا مطالبين الأبطال الذين حرروهم أن يحققوا في غضون أيام ما عجز النظام عن تحقيقه من عدالة وأمن واستقرار في عقود، وكأنهم يختبرون شرعية حريتهم الجديدة بمعايير عبوديتهم القديمة.
إن النموذج المثالي الذي يطلبون رؤيته في أيام، لا تزال بعض الدول المستقرة المتقدمة المستقرة تفتقد لأجزاء منه إلى اليوم.
t.me/MDdirania