لماذا حرّم ابن تيمية الكيمياء؟
#قلت:
كلام ابن تيمية ليس على الكيمياء العلمية وإنما على كيمياء خرافية(السيمياء) التي كان يلجأ إليها بعض الناس توهما منهم أنه يمكن تحويل المعدن الخسيس إلى ذهب نفيس، وهذا يأباه العلم ويسخر منه، والأمر الآخر كان هؤلاء الذين يشتغلون بها يوظفونها في السحر والحيل لخداع الناس وغشهم، ولو عاصر أحمد زويل _ العالم المصري _ ابن تيمية لشكره على صنيعه.
ومما يتصل بهذا الجانب أن الكيمياء ارتبطت بشخص جابر بن حيان حتى سمي هذا العلم باسمه (علم جابر) لكثرة ما نسب إليه من رسائل واختراعات، غير أن ابن تيمية وصفه بقوله : مجهول لا يعرف لا بين أهل العلم، ولا بين أهل الدين.
وهناك دراسات غربية حديثة انتهت إلى ما قرره ابن تيمية من تشكيك حول شخصية جابر، ولا سيما إذا علمنا أنه رافضي وتتلمذ لجعفر كما زعم، وما أكثر الافتراءات التي ألصقت بجعفر، ولهذا تجاهل أهل السنة ما نسب إليه من مروايات.