لو كان السّخط على أقدار الله تعالى يغيِّر منها شيئًا فينتفع الإنسان في الدُّنيا، لكان حرامًا وإثمًا وحماقة، مع نفع الدُّنيا.
فكيف والسَّخط لا يؤثِّر في شيء؟!
قضاء الله نافذ، وربُّنا تعالى يحكم ما يريد، ويفعل ما يشاء.
إذا رضيتَ أو صبرتَ، فالقدر نافذ.
وإذا سخطتَ أو جزعتَ، فالقدر نافذ.
وإنَّما ينتفع الراضي الصابرُ والشَّاكرُ: بعمله، ويضرُّ الساخطَ والكافرَ عملُه.
فإذا كرهتَ ما أنت فيه من المرض أو الضِّيق أو السُّوء؛ فارض بالقضاء واصبر تؤجر.
وإذا رضيت بما أنت فيه من النعمة والإحسان؛ فارض بالقضاء واشكر تؤجر.
وخلاف ذلك إثم بلا طائل ولا فائدة.