قناة حمزة أبو زهرة @hamzaabo Channel on Telegram

قناة حمزة أبو زهرة

@hamzaabo


القناة غير تابعة للشيخ ولكن آثرنا أن نحتفظ بما ينشره لقيمته

قناة حمزة أبو زهرة (Arabic)

قناة حمزة أبو زهرة هي واحدة من أفضل القنوات على تطبيق تيليجرام التي تقدم محتوى متميز ومفيد للمشتركين. تديرها الشخصية المعروفة باسم حمزة أبو زهرة، وهي قناة تهتم بمواضيع متنوعة تشمل الصحة، الجمال، التكنولوجيا، والثقافة. تقدم القناة نصائح ومعلومات قيمة للمتابعين الراغبين في تحسين جودة حياتهم بشكل عام. حمزة أبو زهرة هو خبير في عدة مجالات ويسعى دائما لمشاركة خبرته مع الجمهور بطريقة مبسطة وسلسة. إذا كنت تبحث عن مصدر موثوق للمعلومات والنصائح العملية، فإن قناة حمزة أبو زهرة هي الخيار الأمثل لك. انضم إلينا اليوم واستمتع بمحتوى متميز وشيق يمكن أن يساعدك في تحقيق أهدافك وتحسين حياتك بشكل عام.

قناة حمزة أبو زهرة

18 Oct, 07:57


سألني صديقٌ لي: كيف يكتسب المرء الحكمة؟ فأقول مستعينًا بالحكيم العليم:
الحكمة هي العلم بحقائق الأشياء نظرًا، ووضعها في مواضعها عملًا.
حاجة الناس إليها أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب؛ لو كانوا يعلمون.
وللحكمة جانبان: نظريٌّ، وعمليٌّ.
فأما النظري؛ فأصله فطريٌّ، وابتناؤه معرفيٌّ.
ورأس المعرفة وحي الله؛ قرآنه الحق وسنة نبيه المجيدة وآثار كتبه السالفة، ثم علوم الشريعة؛ أصولها في فروعها؛ تؤسس الأصول في النفوس قواعدها، وتجلِّي الفروع للعقول بنيانها، مع النظر السديد في العلوم الإنسانية؛ شيءٌ من التاريخ والفلسفة وعلم النفس والاجتماع ونحوها.
وفي كثيرٍ من مقالات الحكماء وأفعالهم -لمن قسَم الله له حظًّا من مخالطتهم- اختصارُ بعض هذا.
وكم يورَّث منها في أصلاب الآباء وأرحام الوالدات لمن تأمل!
وأما عمليُّها؛ فمن العبادة، ومن السير في الأرض.
فأما العبادة؛ فلا تزال بأصحابها -إذا خلُصت لوجه الله الأكرم، واستقامت على طريقة نبيه صلى الله عليه وسلم- حتى تفيض من أفئدتهم على ألسنتهم وجوارحهم فيضًا كريمًا.
ولا حكمة كتوحيد الله ومتابعة نبيه؛ فذلك حق معرفة حقيقة الأمور، ووضعها في مواضعها.
وأما السير في الأرض؛ فعلوم المأثور والمنظور؛ مقاديرُ ربٍّ حكيمٍ خبيرٍ في تصرفاتٍ عبادٍ لا تحصى أنواعهم وأوضاعهم؛ تمتزجان -في الخلق- بحُسبانٍ معلومٍ؛ فيكون من أحوال الأمم ما يكون.
ومن تكلَّف الحكمة بحميد الأخلاق -مع نصيبٍ طيبٍ مما مضى- كان له منها قدرٌ عظيمٌ؛ لا سيما التواضع والحلم؛ لا يرقى من نبيل الأخلاق بأهلها إلى الحكمة مثلُهما.
ذلك؛ وإن الحكمة هبة الرحمن لمن شاء من عباده، يختص بأنوارها من فضَّل منهم بعلمه؛ كما قال في تنزيله الفرقان: "وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا".
ورأس الحكمة خشية الله، "ولا حكيم إلا ذو تجربةٍ"، وليس الحكيم الذي لا يجهل ولا يخطئ بل الحكيم الذي يستفيد كثيرًا فيسدِّد كثيرًا، ولا يبلغ الحكمة خاملٌ ولا جبانٌ، وإن من الصمت لحكمةً، وليس حكيمًا من لا عدو له، ولكل حكيمٍ عثرةٌ، وأول الحكمة مغامرةٌ، والشدة شطر الحكمة.

قناة حمزة أبو زهرة

18 Oct, 07:51


في عدم تكلُّفك لمن لا يتكلَّف لك شطرُ راحة البال، فإن تكلَّفت له فاعلم أن كل متكلَّفٍ وإن طال إلى زوالٍ، وما قصدت بالإحسان إليه وجه الله لم تَشْكُ المآل.

قناة حمزة أبو زهرة

18 Oct, 07:51


يقولون: هو مؤدَّبٌ لكنه لا يصلي!
قولوا: إنما الأدب مع الله، وأوَّلُه ‍الصلاة.
هذا لا أعدَم أدبًا منه، وما تأدُّبه إلا رِئَاءٌ أو عجزٌ.
عبدٌ ينادي عليه سيِّدُه كل يومٍ خمس مراتٍ: الله أكبر.
سيِّدُه الذي هو أولى شيءٍ بإجابته؛ فإنه خالقه ورازقه وحدَه.
هذا الذي لا يجيب الله، أو يجيب مرةً ويُعْرِض مراتٍ؛ سَمِع بالأدب!
إنما الميزان ميزان الله، من خَفَّ فيه لم تُثْقِله من بعده موازينُ العالمين.
لا ترضَوا بالمفرِّط في الصلاة زوجًا ولا صديقًا؛ حتى يَرضى بالله حقًّا فنَرضى به.

قناة حمزة أبو زهرة

18 Oct, 07:50


أيقظ قلبك في الصلاة؛ إن المصلَّى له هو الله.

قناة حمزة أبو زهرة

15 Oct, 17:32


ما ضعف رجاؤك فيه فعظّم يأسك منه.

قناة حمزة أبو زهرة

11 Oct, 17:36


علم أن بوابة الرضا عن ربك فيما قسَم لك في نفسك وجسدك ومالك وأهلك؛ غضُّ البصر.
لا يُريح غضُّ البصر روحَك حتى يُريح منك كلَّ شيءٍ؛ عقلَك المجهودَ بتزاحُم الصور النافذة من عينيك إليه، وفؤادَك المُضْنَى شَعَثًا بما فتحتَ من زينة الدنيا عليه، ثم ترتاح أجمع.
"وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا"، "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا".
لا تقرأ هذه من "طه" حتى تتلو تلك من "الكهف"؛ لا ينهاك مولاك عن قَصْر بصرك عما يُشقيك من الدنيا وأهلها؛ حتى يأمرك بحَصْره فيما يُنَعِّمك من الدين وأهله؛ "أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ"!
إنني لا أتخايل -في هذا الزمان- عملًا يُعجب الإله في عليائه من أوليائه؛ كغضِّ أبصارهم عما لا يدَع ساكنًا إلا أثاره من متواتر الصور الخَطَّافة أينما وَلَّوا وجوههم! أولئك هم الكبار حقًّا.
لعلك -الآن- ظانٌّ حرفي هذا في صور الفواحش الصِّرْفَة وما بين يديها من صور الفجور؛ (أفلامًا ومسلسلاتٍ ومسرحياتٍ)، مما لا يخوضه اليوم إلا أئمة الكفر وإن ادَّعوا إلى الإسلام.
لقد باتت الفتنة بغير هذا اللون من الصور -اليوم- أعَمَّ وأطَمَّ كثيرًا؛ مليارات الصور المبثوثة بمكر الليل والنهار من شياطين الإنس والجن بعضهم لبعضٍ ظهيرٌ؛ ابتغاءَ الهيمنة عليك جميعًا.
أما ما خلف هذه الصور البراكينية المحرقة من فلسفاتٍ وعقائدَ وأفكارٍ وأديانٍ -لا تعرف أنت عناوينها لتُحاذر على قلبك وعقلك مضامينها- ففوق ما يخطر لك على بالٍ ويطوف لك بخيالٍ.
يسألونك عن قسوة أفئدتهم وجمود أعينهم؛ قل: هو ما غشيها مما لم تُخلق له ولم يُخلق لها، ويستنبئونك عن الوحشة بينهم وبين النظر في القرآن؛ قل: هو ما أَنِسَتْ به أنظاركم من الحرام.
إن معالجة غضِّ البصر -اليوم- بالوعظ القاصر الواهن المجرَّد عن العلم بهذه الحقائق الواقعية القطعية وتصور آثارها النفسية والحِسِّية اليقينية؛ ليس إلا ضجيجًا فارغًا من طحينٍ؛ فأنَّى!
يا حبيبي؛ إلا يكن غضُّ البصر -اليوم- عقيدةً تملأ نفسك، وتستغفر الله كلما جرحها جارحٌ استغفارَك مما يجرح سائر عقائدك؛ فلا تسل عن ظُلمة القلب، وخسْف الفطرة، وارتكاس العقل.
يا لله العجب! كيف صارت أدوية السلف أدواء الخلف! كان الرجل فيما مضى يشكو ما ناله من الدنيا فصرفه عن الآخرة، واليوم تكتظُّ العيادات النفسية بالشاكين فوات حظوظهم من الدنيا!
(من الاكتئاب إلى الانتحار)؛ والذي لا أحلف إلا به وهو الحق المحيط؛ ما أعظم أسبابهما وما بينهما من صُنوف الأوجاع النفسية؛ إلا إطلاق البصر فيما تضعُف الجبال الرواسي عن حمله.
كأنما كُتب على إنسان هذا الزمان البائس حظُّه من هذا الداء؛ لكنْ من أحسن تصور أسبابه وآثاره، وصدُق عزمه على الخلاص منه، وزاحَم بطيبات المَرائي ومباحاتها؛ سلَّمه الله ولا بد.
"لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ"؛ ثلاث كلماتٍ في ثلاث عوراتٍ هن الكِفاء والشفاء؛ لا تستطل بنظرك إلى ثلاثٍ؛ عورةٍ مستورةٍ بثيابٍ، وفتنةٍ حُجبت عنك بأبوابٍ، ومتعةٍ لا طاقة لك بها من أسبابٍ.
يا ضعيفًا لا يقوى، يا مسكينًا لا يطيق، يا عاجزًا لا يقدر؛ باريك أعلم بك وأخبر، ما ضيَّق عليك في بصرك إلا ليبسط لك في بصيرتك، ويصفو لك منك ما تكدَّر على من أعرض فأطلق.
اعلم أن بوابة الرضا عن ربك فيما قسَم لك في نفسك وجسدك ومالك وأهلك؛ غضُّ البصر.

قناة حمزة أبو زهرة

11 Oct, 13:29


في عدم تكلُّفك لمن لا يتكلَّف لك شطرُ راحة البال، فإن تكلَّفت له فاعلم أن كل متكلَّفٍ وإن طال إلى زوالٍ، وما قصدت بالإحسان إليه وجه الله لم تَشْكُ المآل.

قناة حمزة أبو زهرة

11 Oct, 08:57


وَيْح المُرَهِّبين عُزَّابنا من النكاح -بالجِد والهزل- في الواقع والمواقع.

ألم يفقهوا أن كل ترهيبٍ وتقبيحٍ للنكاح؛ تحبيبٌ وتزيينٌ للسِّفاح!

وماذا عليهم لو قالوا في النكاح الذي قال شرعُ الإله وقدَرُه!

ظَلم النكاحَ من بَخَسه أشياءه، ومن حمَّله ما لا يحتمل.

"الدنيا سجن المؤمن"؛ فما دمت في الدنيا وما دمت مؤمنًا فأنت متقلِّبٌ بين زنازينه، بَيْد أن المتبصِّر بدنياه المتنعِّم بإيمانه لا يشقى بهذا الحبس شقاءً.

إن في النكاح تسكين ثائرات الجسوم، واتحاد أشطار النفوس، وإفضاء الحليل إلى حليله بباطن الفاقات وظاهرها، وقضاء أوطارٍ دقيقةٍ تخفي حتى على أهله، ولو لم يكن في النكاح من الغرائب غيرُ سَواغ انكشاف السَّوآت -المشتقُّ اسمُها من السوء- مع شدة طلب هذا والبذل له في تذلُّلٍ واستحسانٍ؛ لكان كافيًا! كيف وهو كَدْح أعقلِهما كَدْحًا ليَضِل بعضُ جسده في جسد الآخر!

لكنَّ هذه الدنيا دار المغانم والمغارم؛ لا مغنم فيها بلا مغرمٍ، ولا مغرم فيها بلا مغنمٍ، هذا على قدْر ذاك، والنار دار المغارم الغالبة؛ فإنه يدخلها مسلمون فيكون دخولهم فيها مغرمًا مفضيًا إلى مغنمٍ، فأما الجنة فدار المغانم الخالصة الأبدية، فمن رجا في الدنيا مغانم لا مغارم لها؛ فقد كشف عن جهلٍ بها فاضحٍ، وركونٍ إليها قادحٍ، ومن طلب مغانم النكاح مستحضرًا مغارمه رضي به.

ولما نوَّع الله حاجات الإنسان نوَّع في مصارفها؛ فجعل أصل راحة روحه في التوحيد، وأصل طمأنينة قلبه في الذِّكر، وأصل صلاح باله في الجهاد، وأصل قُرَّة عينه في الصلاة، وأصل طِيب حياته في الصالحات، وأصل شفاء عقله في العلم، وحاجاتٍ له سواها في مصارف أخرى من عباداتٍ ومعاملاتٍ؛ فاعجب لداخلٍ على النكاح -بسَمَادير الواقع، وتَهَاويل المواقع- يرجو به كل ذلك.

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

قناة حمزة أبو زهرة

11 Oct, 02:50


ليست أمارةَ شيخوختك شعرتان تشتعلان شيبًا في رأسك ولحيتك؛ لكنَّ أمارتها خصلتان تستويان سُوقًا في قلبك وعقلك: الزهد في معاتبة الأقربين قبل الأبعدين، وكراهية مماراة العقلاء قبل السفهاء؛ سعِد عبدٌ تعجل شيخوخته.

قناة حمزة أبو زهرة

11 Oct, 02:20


إن الله إذا أراد شيئًا هيَّأ له أسبابه وقيَّض له دواعيه؛ فإذا عسيره يسيرٌ، وبعيده قريبٌ، ومُغَلَّقه مفتوحٌ، ومُفَرَّقه مجموعٌ؛ أنَّى يُعْجِز اللهَ شيءٌ وهو ربُّ كل شيءٍ!

قناة حمزة أبو زهرة

09 Oct, 14:41


كاثِر يا حبيبي بما ذكرت لك وما تركت مما يُقرِّب إلى الحرية من سجن العشق وأنكاله؛ إني أربأ بك أن يطول رقادك في فراشه فتكثُر سيئاتك وآثارُها السُّوأى، وإنك لمُعافًى يومًا بعزة الله ورحمته، فأكره لك ما أكره لنفسي، أن تنظر خلفك وقتئذٍ فتجد بقعة الظُّلمة التي حبست نفسك فيها طويلًا وافرة المخازي، فتقول حينها: ما كان أصغرني! ما كان أرخصني! ما كان أضيقني! ما كان أحمقني! ما كان أشقاني! ما كان أعماني! يا ليتني عجَّلت بنجاتي.

قناة حمزة أبو زهرة

07 Oct, 18:15


* المزاحمة بالطاعات القلبية والقولية والعملية، والأصل في العبادة الابتداء بالقلبيِّ منها؛ فإنها جذور العبادات الظاهرة، غير أن قلب العاشق لما كان مشغولًا بدائه الدَّوِيِّ؛ كان عسيرًا عليه الابتداء في العبادات من قلبه، فلا عليك أن تبدأ أول أمرك بالطاعات الظاهرة؛ أولها وأجلُّها الصلاة، تقيمها على وقتها في جماعةٍ برواتبها ونوافلها، وتجتهد في استِوهاب خشوعها من الله، وتطمئن في أقوالها وأفعالها؛ ليؤتيك المنَّان منها ما وعد بها. وتتلو القرآن الذي ما أُنزل من السماء إلا شفاءً لك ورحمةً، إن أنت أكثرت منه تعجَّلت لنفسك المداواة من دائها، وإن أقللت أبطأت بها على نفسك. وتقوم من الليل ما شئت بالأسحار ميقاتًا، تستغيث في كهف سجودك بربك ومولاك وسيدك؛ أن يُنعش قلبك من بعد خموده بلطيف المتاب عليك، ولا تزال تُلِحُّ على ربك متضرِّعًا لوجهه أن يُطْلق روحك من أغلالها حتى يرأف بضعفك ويرحم عجزك. وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإن الله يصلي عليك كلما صليت عليه، فإذا صلى عليك الله أخرجك من الظلمات إلى النور، وهل عِشقك إلا ظلماتٌ بعضها فوق بعضٍ! وهل طمعك إلا إخراج الله لك منها! فأكثِر أو أقِلَّ. وتستغفر كثيرًا؛ فإن الله ما خلَّى بين قلبك وبين التسلُّط عليه إلا بخطيئةٍ من خطاياك. وتصوم ما استطعت؛ فإن الصوم منعُ النفس عن ملذوذ مباحها، ولا تزال النفس تتعود الكَفَّ والإمساك حتى تنشط فيها إرادة التَّرك، تلك الإرادة التي جعل الله أول امتحان أبويك آدمَ وحواءَ فيها، إذ قال الله لهما: "وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ". وتُحوقل فاقهًا حقائق الحوقلة؛ لا حول عن سقم روحك ولا قوة على صحتها إلا بالله العزيز الحكيم. ولا تزال الطاعات الظاهرة تحرك -ببركات الله فيها- قيود قلبك حتى يُعتقه الله من إساره، وإن ربًّا يحيي الأرض من بعد موتها لَعَلَى إحياء قلبك قادرٌ مقتدرٌ قديرٌ، كل ذلك في ظلٍّ من إحسان الظن بأرحم الراحمين ممدودٍ، وكفى بالله.

قناة حمزة أبو زهرة

07 Oct, 18:08


وأول مُعينٍ للعاشق على الصبر إيئاسُ نفسه من معشوقه الذي لم يجعله الله له شرعًا ولا قدَرًا، واليأس إحدى الراحتين، وما ضعُف رجاؤك فيه فعَظِّم يأسك منه تَطِب نفسُك، ولا ينفع الصبر إلا مفروغًا، فقل: رب أفرِغ علي صبرًا.

قناة حمزة أبو زهرة

02 Oct, 20:19


ما ضعُف رجاؤك فيه؛ فعظِّم يأسك منه.

قناة حمزة أبو زهرة

02 Oct, 12:45


ما أفادني أحدٌ مع الله ولا في نفسي ولا في الناس؛ كما أفادتني النبيلة أمي آسية محمود.
مع الله؛ قلت لها مرةً -وأنا أتهيأ لخطبة جمعةٍ-: ادعي لي بالإخلاص يا أمي، فأجابت على الفور: إخلاص في إيه؟ احنا بنعمل إيه أصلًا -يا ابني- عشان نسأل فيه الإخلاص؟
في نفسي؛ غلبني يأسي من نفسي قديمًا، فقلت لها -جاهلًا-: هممت أسأل ربنا البلاء ليحول بيني وبين المعاصي! فقالت لي: اللي قادر يجيب سؤال البلاء يجيب سؤال العافية، والعافية أحب إليه.
في الناس؛ مرة كنت راكب أنا وهي عربية صديق لي، وزوجته معاها في الخلف، وبتكلم وامزح كتير معاه، فلما نزلنا قالت لي: لما تكون في مكان فيه زوجة صديق؛ اقتصد في الكلام والمزاح، فلعلك أن تكون أطلق لسانًا وأظرف مزاحًا من زوجها، فتؤذيه وأنت لا تشعر.
دروس أمي -في جامعة آدابها الفريدة- أكثر من أن تُحصى، وأجلُّ من أن تُستقصى.
ولو قصدت إلى عدِّ ما تعلمته من لحظها قبل لفظها؛ ما بلغت -وربي- منه شيئًا.
اللهم إني أكل إليك شكرها وأنت خير الشاكرين، شرِّفني بعظيم برِّها حتى ألقاك.
نشيد قلبي ولساني وجوارحي لأمي؛ لا أحب إلي بعد أمي من أمي؛ سوى أمي.
أطال الرحمن عمرها، وأحسن عملها، وغفر ذنوبها، ومتعها بالعافية، وختم لها بخيرٍ.

قناة حمزة أبو زهرة

01 Oct, 04:35


يا حبيبي؛ لا تكن مثل فلانٍ؛ ما كان يحجزه عن المعصية إلا فقدُ أسبابها، فإذا توفَّرت له هرول إليها حريصًا عليها، كأنما يحاذر البائس موته قبل الظَّفر بها!

قناة حمزة أبو زهرة

28 Sep, 19:17


سَل ربك ما تشاء واثقًا بفضله، فإذا منعك إياه فثِق بحكمته.

هل يكون واثقًا بالله من يثق بصفةٍ له دون صفةٍ! سبحان الله!

إنما الثقة بالله: الثقة بنفسه وأسمائه وصفاته وأقواله وأفعاله.

وقل: ربِّ إني لا أفرِّق بين صفاتك في رضاي؛ فافعل بي ما تشاء.

ما آمن بالله مفرِّقٌ بين رسله؛ أفيكون مؤمنًا بالله مفرِّقٌ بين صفاته!

قناة حمزة أبو زهرة

28 Sep, 19:16


سبحان ربي وربك إنه لواحدٌ!

أجدُني قائلَها لحظة تكليم أحدٍ إياي بشيءٍ كان شاغلي، وهو لا يعلم.

جلَّ الجامعُ على الفِكَر أهلَها!

قناة حمزة أبو زهرة

28 Sep, 00:17


يا أهل غزة وكل مجاهدي الأمة؛ ما نسيناكم وأنَّى لعاشقٍ!

كل أمرٍ بمعروفٍ في عقيدةٍ أو عبادةٍ أو معاملةٍ؛ نصرةٌ لكم.

كل نهيٍ عن منكرٍ في عقيدةٍ أو عبادةٍ أو معاملةٍ؛ نصرةٌ لكم.

فأما الدعاء لكم؛ فمبذولٌ موصولٌ حيث يحب الله؛ ربَّاه فتقبله.

إن كنا لَنعلم أن حقَّ النصرة بذلُ الأموال والأرواح، وأننا مفرِّطون.

ليس الذي يصيبكم مهما طال مما يؤلَف؛ إنه ناقضٌ ظهور الرجال.

اللهم عليك بالطواغيت، ومن والاهم من جنودٍ وكُهَّانٍ، هَبْنا أعناقهم.

قناة حمزة أبو زهرة

26 Sep, 10:01


حسناتُ السيئات!

هل طرَق سمعَك هذا العنوانُ قطُّ حبيبي!

هذا حرفٌ لا يغريك بالمعصية قبلها؛ لكنه ينقذك من القنوط بعدها.

من اتَّبع أحسنه؛ فقد استحق بشارة الله، وكان مهديًّا من أولي الألباب.

لعل ذنبًا فعلته مغلوبًا من نفسك والشيطان، فأفقت من بعده نادمًا، على صادق التوب عازمًا؛ فَلان بالانكسار لله قلبك، ولهج بذكره لسانك، وخضعت لطاعاته جوارحك، لعل هذا الذنب أن يكون أرجى حسناتك عند الله.

إن للعبادة التي خُلِقْت لأجلها صورةً: هي امتثال الأمر واجتناب النهي، وحقيقةً: هي ذلُّ قلبك وإخبات نفسك، وقد يبلغ عبدٌ -بفعل المعصية، أو ترك الطاعة- من حقيقة العبادة ما لا يبلغه بصورتها؛ إذا هو صدَق الإلهَ المتاب.

إن العبد إذا أذنب، فأعقب ذنبه توبةً نصوحًا؛ صار ذنبه قدَرًا مقدورًا كسائر المصائب، وصحَّ له تأمُّل حكمة الله فيه؛ فالحمد لله بمُدْهِش رحمته.

يقول هذا التائب وقد بدَّل حُسْنًا بعد سوءٍ: أذنبت فخشع قلبي وانقادت أركاني، أذنبت فذهب كبري وانقشع غروري، أذنبت ففهمت من أسماء الله وصفاته ما فهمت، أذنبت فوعيت من سُنن الله ما وعيت، أذنبت ففقهت من أسرار الخلق والأمر ما فقهت، أذنبت فعرفت من نفسي ما عرفت، أذنبت فأشفقت على الخلق ما أشفقت، أذنبت فكرَّه الله إلي من عصيانه ما كرَّه، أذنبت فحبَّب الله إلي من رضوانه ما حبَّب، أذنبت فبعُد عني من الدنيا ما بعُد، أذنبت فدنا إلي من الآخرة ما دنا، أذنبت فأشهد الله قلبي من أنواع عبودياته ما أشهد، أذنبت فبصَّر الله عقلي من حِكَم شرائعه ما بصَّر، أذنبت فعُلِّمت من طرائق النفوذ إلى النفوس ما عُلِّمت، أذنبت فازددت لربي في قدَره وشرعه تسليمًا، أذنبت فعاديت الجاهلية والشيطان زيادةً، أذنبت فأحببت ربي حبًّا جديدًا.

هذي حسنات السيئات: حُظوظ من عصى ثم عقل، قد أفلح التوابون.

اللهم قِنا السيئات جميعًا، فإن كانت -ونعوذ بك- فلا تعدمنا حسناتها.

لو أن ربي نفع بحرفي عبدًا؛ لقد أتم المِنَّة.

للسيئات حسناتٌ.