قناة حمزة أبو زهرة @hamzaabo Channel on Telegram

قناة حمزة أبو زهرة

@hamzaabo


القناة غير تابعة للشيخ ولكن آثرنا أن نحتفظ بما ينشره لقيمته

قناة حمزة أبو زهرة (Arabic)

قناة حمزة أبو زهرة هي واحدة من أفضل القنوات على تطبيق تيليجرام التي تقدم محتوى متميز ومفيد للمشتركين. تديرها الشخصية المعروفة باسم حمزة أبو زهرة، وهي قناة تهتم بمواضيع متنوعة تشمل الصحة، الجمال، التكنولوجيا، والثقافة. تقدم القناة نصائح ومعلومات قيمة للمتابعين الراغبين في تحسين جودة حياتهم بشكل عام. حمزة أبو زهرة هو خبير في عدة مجالات ويسعى دائما لمشاركة خبرته مع الجمهور بطريقة مبسطة وسلسة. إذا كنت تبحث عن مصدر موثوق للمعلومات والنصائح العملية، فإن قناة حمزة أبو زهرة هي الخيار الأمثل لك. انضم إلينا اليوم واستمتع بمحتوى متميز وشيق يمكن أن يساعدك في تحقيق أهدافك وتحسين حياتك بشكل عام.

قناة حمزة أبو زهرة

12 Jan, 13:04


الجدع اللي اسمه حمزة ابو زهرة ده؛ دماغه لاسعة حرفِيَّن.

أسرع شيء عنده مسح منشوراته، حتى لو معجب بيها 1000 واحد.

ممكن يمسحها المجنون بسبب خلل في علامة ترقيم بس.

حررتك هتقول له: طب ما تعدِّل المنشور وسيبه؛ ده عشان عاقل.

هو بقى مخه مبيفهمش الحكمة دي، ده غير أسباب تانية.

يعني ممكن يلاقي منشور عمل وَشْ وهو مش فايق له؛ يمسحه.

امبارح بس ماسح منشورين اتنين؛ ربنا يهديه ويصلح باله.

المهم ليه بغتابه دلوقت! عشان اللي عجبه منشور ينسخه فورن.

لأن البيه كمان معندوش نسخة من أي منشور؛ سيبك منه.

النهارده جمعة؛ الغسل، التطيب، التبكير، الكهف، الصلاة عالنبي.

أما الدعاء آخر ساعة فبراحتك، وافتكر المجاهدين والأسرى.

حتى المنشور ده ذات نفسه ممكن يمسحه؛ أنا أدرى الناس بيه.

على كلٍّ انت مش صعبان علي؛ لو لسه بتتابعه تستاهله.

اللهم اجعلها جُمُعة غفرانٍ ورضوانٍ على أهلها؛ في الأرض كلها.

"أُحِبُّكُمْ حُبَّ الشَّحِيحِ مَالَهُ ** قَدْ ذَاقَ طَعْمَ الْفَقْرِ ثُمَّ نَالَهُ".

نفسي والله أُعجب بكل منشور لكل صديق؛ لكني مسحول جدَّن.

قناة حمزة أبو زهرة

10 Jan, 16:36


#في_حياة_بيوت_المسلمين.

يُزيِّن الشيطان لأحدكم ترك الزواج شغلًا بطلب العلم أو الدعوة أو تحصيل الشيء من محابِّ الله ومراضيه، ولو أنه عقل ما يحب الله حقًّا ويرضى؛ لأتى الزواج -متى استطاعه- هرولةً؛ فإن ما يَذهب من القلب في عبادة الرب من شُعَب السكينة والطمأنينة -بتوقُّده جوعًا إلى قُرب محبوبٍ، واشتعاله ظمأً إلى وصل مودودٍ- شيءٌ كثيرٌ، وإن الله لا يريد في طاعته رقابًا خاضعةً؛ بل يريد قلوبًا خاشعةً.
كم رأيت من هؤلاء الذين صدَّهم الشيطان بهذه الحيلة الأنيقة عن الزواج؛ يحسبون أنهم يحسنون ورعًا! يجيئون يشكون شَعَثَ قلوبهم بما يتفجر في مخابئ نفوسهم من الحاجة الجِبلِّية المُلِحَّة إلى محبوبٍ، ولو كان في إرجاء النكاح لمثل هذه الدَّعاوى والمزاعم خيرٌ؛ لكان أسبقَ الناس إلى تركه أنبياء الله وأولياؤه؛ إن الذين يخشون الفتنة في الدين بشواغل الزواج؛ في الفتنة سقطوا وهم لا يشعرون.
يا حبيبي؛ اتق مداخل الشيطان اليمينية الخفية أشدَّ مما تحاذر مداخله الشمالية الجَلية، المداخل ‍اليمينية هي التي قال فيها -لعنه الله- أولَ أمره: "وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ"؛ أي من جهة الحق والخير والإحسان، وهي أضرُّ على العبد -لخداع فتنتها- من مداخله الشمالية الصريحة، وما يسر الله لك أسباب النكاح فبادر إليه، لا يفتننك عنه شيءٌ من الخير أو الشر؛ ذلك أغضُّ لبصرك وأحفظُ لفرجك وأهدى لقلبك.

قناة حمزة أبو زهرة

03 Jan, 03:08


قلب من ترضيه بإسخاط ربك؛ بيد ربك.

قناة حمزة أبو زهرة

25 Dec, 16:45


قول القائل: "لا سلطان لأحدٍ على قلبه" -بغير تقييدٍ- دجلٌ وفسادٌ عريضٌ؛ كيف وحسابُ الله عبادَه في الدنيا والآخرة على ما في قلوبهم! فأما قبلُ فليحفظ العبد قلبه من عوادي الشهوات والشبهات بالاحتراز والاتِّقاء كما أمره الله تطييبًا، وأما بعدُ فليستعن العبد ربَّه السُّبُّوحَ القدُّوسَ على تطهير قلبه كما ألزمه مداواةً وتطبيبًا، وما عجز عنه بينهما فغير مُؤاخَذٍ به؛ رحمة الله واسعةٌ، وهو اللطيف الخبير.

قناة حمزة أبو زهرة

12 Dec, 20:12


لا يفتي بجواز تهنئة النصارى على يوم الكفر الأكبر والشرك الأعظم! إلا امرؤٌ وَسِخٌ مهزومٌ، مجروح العقيدة والشرف؛ وإنْ طالت لحيته إلى سرته، وقصُر قميصه إلى ركبته.

ألَا من أراد لطفًا بنصرانيٍّ يحب له الخير؛ فليزحزحه عن جهنم -التي لو مات خُلِّدَ فيها- إلى الجنة؛ بدعوته إلى الإسلام؛ ذلك -واللهِ الحَكَمِ الحقِّ- حقُّ الرفق بالمشركين.

إن مهمتك التي ابتعثك الله لأجلها هي إخراج الكافرين من الكفر إلى الإسلام؛ لا أن تفتنهم في دينهم بتثبيتهم عليه؛ "رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا"، صدق الله وكذب الدجالون.

من "دعوة الكفار إلى دين الإسلام"، إلى "دعوة المسلمين إلى العمل بالإسلام"، إلى "دعوة شيوخٍ للمسلمين إلى معرفة الإسلام"، والله الأعلم ما يأتي من الأهوال بعد ذلك؛ غوثك اللهمَّ.

"وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا * لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا * وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا".

من "سعة الأفق ورحابة الفكر والتعايش"، إلى "الإنسانية والمواطنة وقبول الآخر"، إلى "نحن نكتب بقلمٍ رصاصٍ رعايةً لمَمْحاة الآخرين"؛ لا أحسب أن دين السهوكة -هذا اللزجَ البغيضَ- خطر على بال إبليس يوم قال لرب العالمين: "لَأُغْوِيَنَّهمْ"، أفٍّ وتفٍّ على الجُناة على التوحيد والولاء والبراء، لقد كدنا نترحم على (ذكور) الضالين الأُول؛ أخزاهم الله والآخرين، وسلَّمنا من مضلات الفتن.

تراني شديدًا على النصارى! فإن أخاك -بحول الله وقوته- لا يحصي كم دعا منهم إلى الإسلام؛ حتى السائق أركب معه فأوفِّي حق صحبته -ساعةً- بذلك، برأفةٍ ورحمةٍ والمنة لله.

إلهَنا الواحدَ الأحدَ الصمدَ؛ أنقذ بنا من النار من حوالينا من المشركين، وثبت قلوبنا على الإسلام.

قناة حمزة أبو زهرة

23 Nov, 15:25


كم يتألم باسمًا ولا يتكلم!

علَّمه زمانُه السكوتَ فيما علَّم.

وكم هَمَّ ببثٍّ ‍ونجوى! ولكن الله سلَّم.

الغرباء هم أولئك؛ حاجاتهم في صدورهم مقبورةٌ، من نوع ما لا يُحكى ولا يُشكى، قد يئسوا من قضائها بين الغُفاة الصاخبين؛ فاستودعوها هناك علَّام غيوب القلوب، هناك حيث لا بالغ لها في مغارات صدورهم إلا هو، له جنودٌ يدخلون حجرات القلوب ويخرجون منها كيفما شاؤوا رافقين، جواسيس القلوب الرؤفاء المُطبِّبون، لا هم يهابون حراسها ولا حراسها منهم يحاذرون.

يرى بُصَراء النبلاء آلامهم في مراياهم وإن أطرقوا صامتين، ويذوقون مراراتها بحُلوقهم وإن بسموا ضاحكين، كلما نفدت بلاسم قروحهم من أدراج مواساتهم عانقوهم طويلًا؛ العناق الذي هو إلصاق القلب بالقلب حتى يسكن.

وحشاتهم رحمٌ بينهم، وعزلاتهم سكنٌ لهم، وصفوُك لو تصطفي عندهم، وهم بعين الله حين لا تحوطهم عيونكم، قد برأهم الله لليل وصوَّر الليل لهم، بل إنهم لله هو؛ أليس له ما سكن في الليل والنهار! فإنهم أسكن ساكناتهما.

هو الليل في صمته ضجةٌ ** وفي سرِّه عالَمٌ أبكمُ

يهتف بكروبهم في هوادجها حادي عِيسِهم كلَّ وحشة ليلٍ بهيمٍ بين أرضٍ ذاهلةٍ وسماءٍ غضبى: أيتها ‍الأوجاع المخبوءة عن أبصارٍ لا تعقلها وآذانٍ لا تعيها؛ حسبكِ الله؛ بدخائلكِ أعلم وأخبر، وعلى كشفها أقوى وأقدر، يا كل واجمٍ بسرِّه في الملكوت؛ أنينك المجحود في قاع الحشا؛ قد سمع الله من رهيب صمته تفاصيل ماجَرَيات النُّدوب يشكوها إليه؛ أليس الرحمن بكافٍ!

قالوا أتحمي جِمالًا لست تعرفها ** فقلت أحمي جِمالًا سادتي فيها

قالوا ونحن بوادٍ لا به عشبٌ ** ولا طعامٌ ولا ماءٌ فنسقيها

خلُّوا جِمالكمُ يرعون في كبدي ** لعل في كبدي تنمو مراعيها

نفس المحب على الأسقام صابرةٌ ** لعل مسقمها يومًا يداويها

وأيضًا:

ولرُبَّما اختزن الكريم لسانهُ ** حذرَ الجواب وإنه لمُفَوَّهُ

ولرُبَّما ابتسم الوقور من الأذى ** وفؤادُه من حَرِّهِ يتأوَّهُ

وكذلك:

يراني بسامًا خليلي يظن بي ** سرورًا وأحشايَ السقامُ ملاها

وكم ضحكةٍ في القلب منها حرارةٌ ** يشبُّ لظاها لو كشفتُ غطاها

وما قلت إيهًا بعدهم لمُسامرٍ ** من الناس إلا قال قلبي آها

مُزنٌ مآقيهم، عطشى سواقيهم، جَرحَى مراقيهم؛ طوبى لراقيهم.

هذي تلاوة كاسفٍ منهم آخر ليلةٍ، نسخها لك جاسوسٌ بات على قلبه راصدًا:

مواجع الأرواح تُتلى هاهنا مُفَصَّلهْ

أنينَها أتلو أنا

إني سقيمٌ إخوتي إني سقيمْ

يا أيها البشيرْ

ألقِ القميص هاهنا فإنني ضريرْ

ألقِ القميص رأفةً لأُبصر النهارْ

لكنَّ عينًا كابدتْ ظلامَه الفحيمْ

تُودِي بها الأنوارْ

ذي عِلَّةُ الأكباد في حَمِّ الهَجيرْ

فُصُوصُها الدماءُ ينفطِرنْ

تلك التي تدافع الوَهَنْ

هذي حروفٌ منْ أسًى تبعثرتْ

مكسورةَ الأوزان والمرآة والضلوعْ

مكدودةَ الأنفاس والآهات والدموعْ

وهكذا الوَصَبْ

هذي حروفٌ خامَرَتْ فؤادَهُ

هُوْ

هو وحدهُ

وإنها حُتوفْ

وإنها وإنه على شَفا العدمْ

كأن شيئًا لم يكن إذا انقضى ** وما مضى مما مضى فقد مضى

مرفأ التعافي:

مقالةٌ وعاها راوٍ من رواة نبي الله -صلى الله عليه- فأدَّاها كما سمعها: "لا تحقرن من المعروف شيئًا؛ ولو أن تؤنس الوحشان في الأرض".

آنِسوا الوحشان لله، آنِسوا لله الوحشان، الوحشان آنِسوه لله، الوحشان لله آنِسوه، لله آنِسوا الوحشان، لله الوحشان آنِسوه.

بكل حرفٍ في مقالة الرحمة المهداة؛ يصرخ كل ما في روحي وجسدي.

إيناس الوحشان؛ تلك العبادة السامقة التي لا يَعدِلها من أنواع الأنداء وصنوف المَكرُمات -زمانَنا المُوحِشَ هذا- شيءٌ، كلا ولا يُدانيه.

إي وحقِّ عِلْمِ الله بتعاسات خلْقه ما ظهر منها وما بطن، من فتح الله له منها فقد أنزل على قلبه من أنهار رحموته -كلما آنس عبدًا- ماءً مسكوبًا.

إني لأرجو للبارع فيها (قلبًا وقولًا وعملًا)؛ أن يؤنس البرُّ الرفيق الودود -تبارك- وحشته جزاءً وِفاقًا؛ عند موته وفي برزخه ويوم الوحشة العظمى.

ما وَجِعَ قلبٌ بداءٍ إلا والوحشة أشدُّه ومنتهاه، ولا أزهق روحَه منتحرٌ إلا كانت الوحشة مبتداه.

إن الوحشة أنواعٌ ودركاتٌ، بعضها فوق بعضٍ إيلامًا؛ فمِن الناس من تعرِض له حالًا وحينًا ثم تزول برأفة الله، ومنهم من تصحبه فلا تكاد تبرحه بحكمة الله.

فأما من أظهر الله المبين له أسباب وحشة أخيه، أو أمه أو أبيه، أو صاحبته أو بنيه؛ فقد أوجب عليه إيناسه بكل سببٍ لديه معلومٍ مقدورٍ.

إيناس الوحشان؛ درة تاج القربات يختص الله بها من اجتبى من مصطفَيه.

لقد أذاق الله قلبي من لذائذ إيناس المستوحشين؛ ما اعتقدت به أن غاية مكافأته -سبحانه- عليه؛ ما يصيب به قلبي فيه من هذي اللذائذ، وإنما بلَّغني هذه المنزلة من تلك العبادة أني استوحشت في حياتي كثيرًا، وإني كلما قال قائلٌ: فاقد ‍الشيء لا يعطيه؛ أقول: إلا النبلاء؛ كلما ذاقوا مرارات الفقد؛ تفنَّنوا في حلاوات العطاء؛ فاكتبني اللهم فيهم ذلك أقصى مشتهاي.

قناة حمزة أبو زهرة

23 Nov, 15:25


يا أرباب السعادة الباهجين؛ ‍أدوا ‍زكاة السعادة، في كل ألف لحظة مسرَّةٍ؛ لحظة لُطفٍ بالمستوحشين، تلك الزكاة حقٌّ معلومٌ، لسائل رَوْح الأرواح والمحروم، فأما الصدقات فمما بسط الله لكم، وإنه ليجزي المتصدقين.

إنك امرؤٌ فيك عِيسَوِيَّةٌ؛ قادرٌ أنت على إحياء الموتى بإذن الله، انفخ من قوة إبهاج روحك في وَهَنِ فؤادٍ كئيبٍ، فإذا حَيِيَ بك فكأنما أحييت الناس جميعًا.

قناة حمزة أبو زهرة

22 Nov, 20:51


لا يَبلغ ذكرٌ من أنثى قليلًا أو كثيرًا؛ إلا بتفريطٍ منها على قدْره، ثم تنوح نُواحًا

قناة حمزة أبو زهرة

21 Nov, 15:04


لئن نسيت كل حقيرٍ أصبتُه من دنياي؛ لم أنس جليلًا أصابني في ديني.
ذلك أني دخلت يومًا على طبيبٍ كبيرٍ صالحٍ -أحسبه- في عِلَّةٍ بصدري أشتكيها، ولحيتي في ذلك الزمان قطعية الدلالة، ولم يَكُ هو ذا لحيةٍ، فكان أول ما سألني عنه بعد شِكايتي دائي: بتصلِّي يا ابني؟ قلت له: نعم، لكن تجلَّي لعينيه ما تجلَّى من عينيَّ شدةُ عجبي، فما لبث أن وضع عن وجهي أوزار دهشته سائلًا سؤاله الثاني: استغربت من سؤالي أكيد عشان شايفك ملتحي ولحية كبيرة كمان؛ صح! قلت له: نعم، قال لي: طب إيه رأيك إن كتير من الملتحين والمنتقبات اللي بيكشفوا عندي لما سألتهم السؤال ده؛ صارحوني بإنهم مبيصلُّوش أو مش محافظين على الصلاة؛ لا إله إلا الله عاصمًا حفيظًا.
حمدت الله قبل حمد الطبيب أو بعده على ما قدَّر من سؤاله العظيم وقضى، وظللت إلى يومي هذا أسأل كل من ألقى -ممن لا أعرفهم حق المعرفة- عن صلاتهم، فحِينًا بالجواب أُسَرُّ وحينًا بالجواب أُغَمُّ؛ لا حول ولا قوة إلا بالله.
يا إخوة الصلاة؛ لتُنْقَضَن عروة الصلاة الوُثْقى من الأرض في يومٍ أسود أنذر به رسول الله صلى الله عليه؛ فالله الله لا تُنقض من قِبَلِكم بتفريطٍ منكم في إقامتها أو في الدعوة إليها، تعاهدوا الصلاة في أنفسكم وأهليكم وأصحابكم ومن تَلْقَون جميعًا؛ لعل الله أن يقبض أرواحنا في صلاةٍ إنه شكورٌ كريمٌ.
الآن قل معي: توفَّ الرُّوحَ مني في صلاةٍ ** قيامًا أوْ ركوعًا أوْ سجودًا.

قناة حمزة أبو زهرة

21 Nov, 14:55


من شاءت أن تسمِّي صفحتها باسم رجلٍ؛ فلها هذا، وإن كنت لا أراه لها.

فأما أن تراسل رجلًا من صفحتها هذه أو تعلِّق عنده؛ فأعوذ بالإله من السَّفه.

ذلك، وإنني ما عشت لن أفهم كيف تَشْرِكُ امرأةٌ الرجال في هزلهم هنا!

أم كيف تجيب جريئةٌ سؤالًا يسأله رجلٌ لرجلٍ في تعليقٍ! إلا امرأةً مثل والدته.

لا بأس أن تعلِّق امرأةٌ عند رجلٍ بما لا بد منه، فأما هذه البلاوي؛ فأَنَّى!

لا يَبلغ ذكرٌ من أنثى قليلًا أو كثيرًا؛ إلا بتفريطٍ منها على قدْره، ثم تنوح نُواحًا.

يا إماء الله؛ إن السلامة لا يَعْدِلُها شيءٌ، وإنما يصون الله منكنَّ الصائنة.

اللهم من قرأت كتاب عبدك الطريفي (الاختلاط)؛ فأقرِئها كتابها غدًا باليمين.

لو كان استهبال النساء ذلك في زمانٍ كريمٍ؛ لفَتَنَّ به، كيف في زماننا!

(الحاجَة، بقدْرها، في غير ريبةٍ، مع أمن فتنةٍ)؛ هذي شروط الاختلاط فافقهن.

من أَمِن الفتنة بعُدت عنه السلامة، ومن ادَّعى قوةً وُكِل إلى نفسه.

ألا يكفيكنَّ أهوالٌ شابت بها نواصي الولدان؛ كنتنَّ فيها أسبابًا! متى تنزَجِرن!

كم هممت ألا أجيب سؤال امرأةٍ أو تعليقها؛ على أني غير موسوسٍ!

أعزَّ الله مسلمةً عرَضت لها حاجةٌ فاستعانت عليها برجلٍ، فجنَّبته الافتتان بها.

قناة حمزة أبو زهرة

16 Nov, 13:48


مع احترامي لحضرتك... لعلّها تُقال لهجاء قبيلتك ومن تشدّد لها

قناة حمزة أبو زهرة

13 Nov, 17:59


عن العبد الصالح سمير بن مصطفى؛ تولاه مولاه في بلواه بأكرم التولي.

قد أُوقن أن جمهرتكم تحبون الشيخ الحبيب في الله لِمَا أشهدكم كثيرًا من موفور خيره في حكيم دعوته إلى دينه العظيم على بصيرةٍ وإحسانٍ، وإني بذلك له معكم من المحبين؛ بَيْد أن هذا الحرف عن الشيخ في كشف ما لا يعلمه عنه إلا من خالطه عن كثبٍ، وقد كنت بحمد الله من أولئك البُخَتاء.

عرفت أخي منذ ربع قرنٍ من الدهر أول ما سكنت مدينة حلوان حرسها الله، عرفته بطريق أخيه الكبير شيخنا الصادع بالحق عبد الله بن مصطفى ملأ الله جدثه الكريم غفرانًا ورضوانًا وكلَّ خيرٍ أناله وليًّا له توفاه، ثم خالطته مدةً من الزمان مخالطةً عامةً، ثم حُبست معه نحو شهرٍ في قسم حلوان الكئيب.

وإني إذا ابتغيت اختصار شمائله لكم في كلمةٍ جامعةٍ مانعةٍ؛ قلت من فوري: سمير رجلٌ، صحبته في السراء لرجولته فإذا الرجولة المَخرج لديه كما كانت المَدخل إليه، ثم صحبته في الضراء فإذا الرجولة الفائضة عنه كما كانت العائضة منه، وتلك الفضيلة لو تعلمون قاعدة الشمائل في العالمين.

لم يكن الشيخ رجلًا فحَسْب؛ بل كان كل من حوله من أصحابه رجالًا، لا ترى فيهم أحدًا غير راسخ الرجولة، كأنما خُلقوا في رحمٍ واحدٍ من ماءٍ واحدٍ، ليس أجلى من رجولتهم الباطنة بعد رجولتهم الظاهرة إلا ما بينهما من متين الرجولة ومكينها، حتى لكأن ربهم لما جمعهم عليها منعهم ممن دونهم أن يُنادمهم شيئًا.

لعلك الآن بعونٍ من هذا الحرف تفقه ما وراء صدق الشيخ في خطبه ومحاضراته مما يروق سامعيه ويعجبهم، إنها مكرُمة الرجولة، لا انفكاك بين مظاهرها الربانية والبشرية في الإنسان الواحد، يبيت بها صاحبها رجلًا في تصوراته فيصبح بها رجلًا في تصرفاته، إذا رأت عيناه الخنوثة أخطأتها.

نفْس الشيخ في عقيدته نفْس رجلٍ، صورته في دعوته صورة رجلٍ، صوته في مواعظه صوت رجلٍ، موالاته إذ يوالي أولياء الله موالاة رجلٍ، معاداته إذ يعادي أعداء الله معاداة رجلٍ، لا موضع في خلاله لِمَا هو طافحٌ في جمهرة دعاة الزمان البئيس من تخنُّثٍ وتأنُّثٍ في نفوسهم ومواعظهم المائعة.

إنْ هو إلا حفيد سيد رجال المنابر عبد الحميد كشك قدَّس القدوس روحه، وابن شيخ رجالها فوزي السعيد نوَّر النور ضريحه، قد أشبه أفذاذ الرجال أولئك في رجولةٍ عاشوا بها وماتوا عليها؛ أخْذًا للإسلام بقوةٍ، واستمساكًا بالكتاب، وصدْعًا بالحق، وصبرًا على الغربة، لا يعرفون أفعال نسْخ الرجولة هان وأخواتها.

خنوثة الدعوات من خنوثة المناهج، وخنوثة المناهج من خنوثة العقول، وخنوثة العقول من خنوثة النفوس، وخنوثة النفوس من خنوثة التنشئة، أوَ من يُنشَّأ رجلًا كمن يُنشَّأ غير ذلك! لا يستوون جذورًا ولا ثمارًا، وإن أبا عبد الرحمن الشافعي سمير بن مصطفى نبت رجلًا فعاش رجلًا، والله وليُّ ثباته رجلًا.

إني لأخالف بعض الشيوخ في كثيرٍ من الأمر، فإذا كان رجلًا في طريقة وعظه أثنيت عليه بالذي هو أهله في ذلك، من هؤلاء أبو العلاء محمد بن حسين بن يعقوب، فإني أبرأ إلى الله من كثيرٍ من أمره؛ غير أني أذكر خليقته في الوعظ فأذكر رجلًا لا يتثنى تثني مخانيث الدعاة أشباه الذكران أغْلِمَة النساء.

ذلك، ولعل قدَرًا جوَادًا يجمع بعضنا ببعض من خالط الشيخ في سجنه هذا -ممن نجاهم الله- فيحدِّثه بآثار مَنقبة الرجولة التي تجلت لهم منه بما هو أسبغ من ذلك؛ فإن معادن الناس تهتكها الشدائد، كيف بنفيسها وعزيزها! ثم يكون في الجنة برحمةٍ من الله حديثٌ عن سِير كل رجالنا على سُررٍ متقابلين.

ربَّاه أنت قدَرت حرفي هذا في شمائل عبدك يوم الجمعة، وإنك لا تقدُر الشر إلا لخيرٍ، كيف إذا قدَرت خيرًا كهذا عظيمًا؛ فاجعل اللهم خيرك في قدَرك هذا أن تكون نجاته من سجنه يوم جمعةٍ دانيةٍ غير قاصيةٍ، وأن يرجع إلى منبره في مصر المخطوفة جُمُعاتٍ يخطبها تترا، وأن تجعل وفاته يوم جمعةٍ شهيدًا.

قناة حمزة أبو زهرة

12 Nov, 17:20


هوامش على المنشور السابق .. "طالب العلم":

- متعود جدن أتسأل عن بعض معاني الألفاظ الفصحى؛ الجديد في المنشورات بالعامية أسئلة عن بعض معاني ألفاظها؛ أول غياب لي الفترة الجاية غالبا سببه حسم مسألة الانتحار.

- بعض الحبايب حسِّسني إن المنشور جزء من مقدمة كتابي المعرض الجاي -اللي هيتنقل بالمناسبة العاصمة الإدارية- "القول الموزون في تحرير الفروق بين الإنيمي والكارتون".

- عارف إن فيه أفلام كارتون سيئة، وسيئة لأقصى درجة، وأشرت لكده في المنشور، وميرسي -من قلبي والله- للأفاضل اللي ذكَّروا بشأنها تفصيلًا في التعليقات؛ أكيد نخلي بالنا منها.

- لا يوصي المنشور المقصرين في الكارتون باستدراك ما فاتهم منه؛ قبل مداهمة الموت.

- الكارتون عند ناس كتيرة "إدمان"، وألوف مؤلفة مخلَّصة سلاسل مئوية، وبالمناسبة مليش في الكارتون بربع جنيه، وكمية القيود اللي في المنشور تمنع من أي سوء فهم الصراحة.

- بلاش طول الوقت نفكر (يا صفر - يا مية)؛ بين الرقمين تسعة وتسعين رقم للتفاهم.

- استهانة الآباء مع أطفالهم في الكارتون (أي نوع بأي كم وأي كيف)؛ هو نوع من ترييح الدماغ، وبيفوقوا عالكوارث متأخر، وبالذات في السنوات الأولى، أما لو عند طفلك "توحُّد" فالكارتون شبه ممنوع، وكارتون كتير + موبايل كتير = بلاهة حقيقية، وكل شيء لازم يوزن بميزان.

- نسيت أذكُر لعب الكورة، وشابوه جدن للي فكرني بيها، ياريت والله فعلن، واهي وسيلة للتخسيس كمان، نجربها مع نظام "التخسيس بالنية" المعتمد عند جماهير الملتزمين؛ يمكن تنفع.

- بلاش تسألوني عن الفرجة على ماتشات الكورة؛ عشان مش هطلع سو كيوت خالص.

- فيه أصدقاء اعتبروا المنشور عرض مؤقت لرُخص فقهية، وبدؤوا يسألوا عن حكم مشاهدة الأفلام الأجنبية؛ أحب اطمنهم إن مفيش update للأحكام الشرعية، والممنوعات لا تزال كما هي.

- فيه ناس اقترحوا "الزواج" حل لمشكلة طالب العلم ده، وانا كحمزة اقتنعت جدن بيه وبقترحه عليكم، وانتو كمان لو اقتنعتوا بيه اقترحوه عالناس، ولو كده نتجوز كلنا الأسبوع الجاي.

- الناس اللي اقترحت "الصيام" كحل عام؛ ازاي مخدتش بالي منه؟! يمكن عشان صايم؟!

- مش هعلَّق على اقتراحات جت لي في "الخاص"؛ من عينة "روح اشتغل في الاستثمار".

- اخواتي اللي بيخافوا جدن على الناس من أي رُخص؛ أيون احنا بنتلكك لأي توسعة على نفوسنا بموازين شرعية، وكل ما هتنفتحوا على بلاوي "واقع ما بعد السواد" أكتر؛ هتفهمونا.

- أكيد مش قصدي أسخر من أي حد تكرَّم علي ومرَّ بالصفحة، وربنا يحفظكم أجمعين.

- ال‍فرحانين بالمنشورات بالعامية؛ الفسحة خلصت، ورانا فصحى؛ كله على فصله.

- الصديق اللي داخ من كلمة "بحبك"؛ أمَّال يا مدهول لو قلت لك: هات بوسة؟

قناة حمزة أبو زهرة

18 Oct, 07:57


سألني صديقٌ لي: كيف يكتسب المرء الحكمة؟ فأقول مستعينًا بالحكيم العليم:
الحكمة هي العلم بحقائق الأشياء نظرًا، ووضعها في مواضعها عملًا.
حاجة الناس إليها أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب؛ لو كانوا يعلمون.
وللحكمة جانبان: نظريٌّ، وعمليٌّ.
فأما النظري؛ فأصله فطريٌّ، وابتناؤه معرفيٌّ.
ورأس المعرفة وحي الله؛ قرآنه الحق وسنة نبيه المجيدة وآثار كتبه السالفة، ثم علوم الشريعة؛ أصولها في فروعها؛ تؤسس الأصول في النفوس قواعدها، وتجلِّي الفروع للعقول بنيانها، مع النظر السديد في العلوم الإنسانية؛ شيءٌ من التاريخ والفلسفة وعلم النفس والاجتماع ونحوها.
وفي كثيرٍ من مقالات الحكماء وأفعالهم -لمن قسَم الله له حظًّا من مخالطتهم- اختصارُ بعض هذا.
وكم يورَّث منها في أصلاب الآباء وأرحام الوالدات لمن تأمل!
وأما عمليُّها؛ فمن العبادة، ومن السير في الأرض.
فأما العبادة؛ فلا تزال بأصحابها -إذا خلُصت لوجه الله الأكرم، واستقامت على طريقة نبيه صلى الله عليه وسلم- حتى تفيض من أفئدتهم على ألسنتهم وجوارحهم فيضًا كريمًا.
ولا حكمة كتوحيد الله ومتابعة نبيه؛ فذلك حق معرفة حقيقة الأمور، ووضعها في مواضعها.
وأما السير في الأرض؛ فعلوم المأثور والمنظور؛ مقاديرُ ربٍّ حكيمٍ خبيرٍ في تصرفاتٍ عبادٍ لا تحصى أنواعهم وأوضاعهم؛ تمتزجان -في الخلق- بحُسبانٍ معلومٍ؛ فيكون من أحوال الأمم ما يكون.
ومن تكلَّف الحكمة بحميد الأخلاق -مع نصيبٍ طيبٍ مما مضى- كان له منها قدرٌ عظيمٌ؛ لا سيما التواضع والحلم؛ لا يرقى من نبيل الأخلاق بأهلها إلى الحكمة مثلُهما.
ذلك؛ وإن الحكمة هبة الرحمن لمن شاء من عباده، يختص بأنوارها من فضَّل منهم بعلمه؛ كما قال في تنزيله الفرقان: "وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا".
ورأس الحكمة خشية الله، "ولا حكيم إلا ذو تجربةٍ"، وليس الحكيم الذي لا يجهل ولا يخطئ بل الحكيم الذي يستفيد كثيرًا فيسدِّد كثيرًا، ولا يبلغ الحكمة خاملٌ ولا جبانٌ، وإن من الصمت لحكمةً، وليس حكيمًا من لا عدو له، ولكل حكيمٍ عثرةٌ، وأول الحكمة مغامرةٌ، والشدة شطر الحكمة.

قناة حمزة أبو زهرة

18 Oct, 07:51


في عدم تكلُّفك لمن لا يتكلَّف لك شطرُ راحة البال، فإن تكلَّفت له فاعلم أن كل متكلَّفٍ وإن طال إلى زوالٍ، وما قصدت بالإحسان إليه وجه الله لم تَشْكُ المآل.

قناة حمزة أبو زهرة

18 Oct, 07:51


يقولون: هو مؤدَّبٌ لكنه لا يصلي!
قولوا: إنما الأدب مع الله، وأوَّلُه ‍الصلاة.
هذا لا أعدَم أدبًا منه، وما تأدُّبه إلا رِئَاءٌ أو عجزٌ.
عبدٌ ينادي عليه سيِّدُه كل يومٍ خمس مراتٍ: الله أكبر.
سيِّدُه الذي هو أولى شيءٍ بإجابته؛ فإنه خالقه ورازقه وحدَه.
هذا الذي لا يجيب الله، أو يجيب مرةً ويُعْرِض مراتٍ؛ سَمِع بالأدب!
إنما الميزان ميزان الله، من خَفَّ فيه لم تُثْقِله من بعده موازينُ العالمين.
لا ترضَوا بالمفرِّط في الصلاة زوجًا ولا صديقًا؛ حتى يَرضى بالله حقًّا فنَرضى به.

قناة حمزة أبو زهرة

18 Oct, 07:50


أيقظ قلبك في الصلاة؛ إن المصلَّى له هو الله.

قناة حمزة أبو زهرة

15 Oct, 17:32


ما ضعف رجاؤك فيه فعظّم يأسك منه.

قناة حمزة أبو زهرة

11 Oct, 17:36


علم أن بوابة الرضا عن ربك فيما قسَم لك في نفسك وجسدك ومالك وأهلك؛ غضُّ البصر.
لا يُريح غضُّ البصر روحَك حتى يُريح منك كلَّ شيءٍ؛ عقلَك المجهودَ بتزاحُم الصور النافذة من عينيك إليه، وفؤادَك المُضْنَى شَعَثًا بما فتحتَ من زينة الدنيا عليه، ثم ترتاح أجمع.
"وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا"، "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا".
لا تقرأ هذه من "طه" حتى تتلو تلك من "الكهف"؛ لا ينهاك مولاك عن قَصْر بصرك عما يُشقيك من الدنيا وأهلها؛ حتى يأمرك بحَصْره فيما يُنَعِّمك من الدين وأهله؛ "أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ"!
إنني لا أتخايل -في هذا الزمان- عملًا يُعجب الإله في عليائه من أوليائه؛ كغضِّ أبصارهم عما لا يدَع ساكنًا إلا أثاره من متواتر الصور الخَطَّافة أينما وَلَّوا وجوههم! أولئك هم الكبار حقًّا.
لعلك -الآن- ظانٌّ حرفي هذا في صور الفواحش الصِّرْفَة وما بين يديها من صور الفجور؛ (أفلامًا ومسلسلاتٍ ومسرحياتٍ)، مما لا يخوضه اليوم إلا أئمة الكفر وإن ادَّعوا إلى الإسلام.
لقد باتت الفتنة بغير هذا اللون من الصور -اليوم- أعَمَّ وأطَمَّ كثيرًا؛ مليارات الصور المبثوثة بمكر الليل والنهار من شياطين الإنس والجن بعضهم لبعضٍ ظهيرٌ؛ ابتغاءَ الهيمنة عليك جميعًا.
أما ما خلف هذه الصور البراكينية المحرقة من فلسفاتٍ وعقائدَ وأفكارٍ وأديانٍ -لا تعرف أنت عناوينها لتُحاذر على قلبك وعقلك مضامينها- ففوق ما يخطر لك على بالٍ ويطوف لك بخيالٍ.
يسألونك عن قسوة أفئدتهم وجمود أعينهم؛ قل: هو ما غشيها مما لم تُخلق له ولم يُخلق لها، ويستنبئونك عن الوحشة بينهم وبين النظر في القرآن؛ قل: هو ما أَنِسَتْ به أنظاركم من الحرام.
إن معالجة غضِّ البصر -اليوم- بالوعظ القاصر الواهن المجرَّد عن العلم بهذه الحقائق الواقعية القطعية وتصور آثارها النفسية والحِسِّية اليقينية؛ ليس إلا ضجيجًا فارغًا من طحينٍ؛ فأنَّى!
يا حبيبي؛ إلا يكن غضُّ البصر -اليوم- عقيدةً تملأ نفسك، وتستغفر الله كلما جرحها جارحٌ استغفارَك مما يجرح سائر عقائدك؛ فلا تسل عن ظُلمة القلب، وخسْف الفطرة، وارتكاس العقل.
يا لله العجب! كيف صارت أدوية السلف أدواء الخلف! كان الرجل فيما مضى يشكو ما ناله من الدنيا فصرفه عن الآخرة، واليوم تكتظُّ العيادات النفسية بالشاكين فوات حظوظهم من الدنيا!
(من الاكتئاب إلى الانتحار)؛ والذي لا أحلف إلا به وهو الحق المحيط؛ ما أعظم أسبابهما وما بينهما من صُنوف الأوجاع النفسية؛ إلا إطلاق البصر فيما تضعُف الجبال الرواسي عن حمله.
كأنما كُتب على إنسان هذا الزمان البائس حظُّه من هذا الداء؛ لكنْ من أحسن تصور أسبابه وآثاره، وصدُق عزمه على الخلاص منه، وزاحَم بطيبات المَرائي ومباحاتها؛ سلَّمه الله ولا بد.
"لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ"؛ ثلاث كلماتٍ في ثلاث عوراتٍ هن الكِفاء والشفاء؛ لا تستطل بنظرك إلى ثلاثٍ؛ عورةٍ مستورةٍ بثيابٍ، وفتنةٍ حُجبت عنك بأبوابٍ، ومتعةٍ لا طاقة لك بها من أسبابٍ.
يا ضعيفًا لا يقوى، يا مسكينًا لا يطيق، يا عاجزًا لا يقدر؛ باريك أعلم بك وأخبر، ما ضيَّق عليك في بصرك إلا ليبسط لك في بصيرتك، ويصفو لك منك ما تكدَّر على من أعرض فأطلق.
اعلم أن بوابة الرضا عن ربك فيما قسَم لك في نفسك وجسدك ومالك وأهلك؛ غضُّ البصر.

قناة حمزة أبو زهرة

11 Oct, 13:29


في عدم تكلُّفك لمن لا يتكلَّف لك شطرُ راحة البال، فإن تكلَّفت له فاعلم أن كل متكلَّفٍ وإن طال إلى زوالٍ، وما قصدت بالإحسان إليه وجه الله لم تَشْكُ المآل.

قناة حمزة أبو زهرة

11 Oct, 08:57


وَيْح المُرَهِّبين عُزَّابنا من النكاح -بالجِد والهزل- في الواقع والمواقع.

ألم يفقهوا أن كل ترهيبٍ وتقبيحٍ للنكاح؛ تحبيبٌ وتزيينٌ للسِّفاح!

وماذا عليهم لو قالوا في النكاح الذي قال شرعُ الإله وقدَرُه!

ظَلم النكاحَ من بَخَسه أشياءه، ومن حمَّله ما لا يحتمل.

"الدنيا سجن المؤمن"؛ فما دمت في الدنيا وما دمت مؤمنًا فأنت متقلِّبٌ بين زنازينه، بَيْد أن المتبصِّر بدنياه المتنعِّم بإيمانه لا يشقى بهذا الحبس شقاءً.

إن في النكاح تسكين ثائرات الجسوم، واتحاد أشطار النفوس، وإفضاء الحليل إلى حليله بباطن الفاقات وظاهرها، وقضاء أوطارٍ دقيقةٍ تخفي حتى على أهله، ولو لم يكن في النكاح من الغرائب غيرُ سَواغ انكشاف السَّوآت -المشتقُّ اسمُها من السوء- مع شدة طلب هذا والبذل له في تذلُّلٍ واستحسانٍ؛ لكان كافيًا! كيف وهو كَدْح أعقلِهما كَدْحًا ليَضِل بعضُ جسده في جسد الآخر!

لكنَّ هذه الدنيا دار المغانم والمغارم؛ لا مغنم فيها بلا مغرمٍ، ولا مغرم فيها بلا مغنمٍ، هذا على قدْر ذاك، والنار دار المغارم الغالبة؛ فإنه يدخلها مسلمون فيكون دخولهم فيها مغرمًا مفضيًا إلى مغنمٍ، فأما الجنة فدار المغانم الخالصة الأبدية، فمن رجا في الدنيا مغانم لا مغارم لها؛ فقد كشف عن جهلٍ بها فاضحٍ، وركونٍ إليها قادحٍ، ومن طلب مغانم النكاح مستحضرًا مغارمه رضي به.

ولما نوَّع الله حاجات الإنسان نوَّع في مصارفها؛ فجعل أصل راحة روحه في التوحيد، وأصل طمأنينة قلبه في الذِّكر، وأصل صلاح باله في الجهاد، وأصل قُرَّة عينه في الصلاة، وأصل طِيب حياته في الصالحات، وأصل شفاء عقله في العلم، وحاجاتٍ له سواها في مصارف أخرى من عباداتٍ ومعاملاتٍ؛ فاعجب لداخلٍ على النكاح -بسَمَادير الواقع، وتَهَاويل المواقع- يرجو به كل ذلك.

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

قناة حمزة أبو زهرة

11 Oct, 02:50


ليست أمارةَ شيخوختك شعرتان تشتعلان شيبًا في رأسك ولحيتك؛ لكنَّ أمارتها خصلتان تستويان سُوقًا في قلبك وعقلك: الزهد في معاتبة الأقربين قبل الأبعدين، وكراهية مماراة العقلاء قبل السفهاء؛ سعِد عبدٌ تعجل شيخوخته.

قناة حمزة أبو زهرة

11 Oct, 02:20


إن الله إذا أراد شيئًا هيَّأ له أسبابه وقيَّض له دواعيه؛ فإذا عسيره يسيرٌ، وبعيده قريبٌ، ومُغَلَّقه مفتوحٌ، ومُفَرَّقه مجموعٌ؛ أنَّى يُعْجِز اللهَ شيءٌ وهو ربُّ كل شيءٍ!

قناة حمزة أبو زهرة

09 Oct, 14:41


كاثِر يا حبيبي بما ذكرت لك وما تركت مما يُقرِّب إلى الحرية من سجن العشق وأنكاله؛ إني أربأ بك أن يطول رقادك في فراشه فتكثُر سيئاتك وآثارُها السُّوأى، وإنك لمُعافًى يومًا بعزة الله ورحمته، فأكره لك ما أكره لنفسي، أن تنظر خلفك وقتئذٍ فتجد بقعة الظُّلمة التي حبست نفسك فيها طويلًا وافرة المخازي، فتقول حينها: ما كان أصغرني! ما كان أرخصني! ما كان أضيقني! ما كان أحمقني! ما كان أشقاني! ما كان أعماني! يا ليتني عجَّلت بنجاتي.

قناة حمزة أبو زهرة

07 Oct, 18:15


* المزاحمة بالطاعات القلبية والقولية والعملية، والأصل في العبادة الابتداء بالقلبيِّ منها؛ فإنها جذور العبادات الظاهرة، غير أن قلب العاشق لما كان مشغولًا بدائه الدَّوِيِّ؛ كان عسيرًا عليه الابتداء في العبادات من قلبه، فلا عليك أن تبدأ أول أمرك بالطاعات الظاهرة؛ أولها وأجلُّها الصلاة، تقيمها على وقتها في جماعةٍ برواتبها ونوافلها، وتجتهد في استِوهاب خشوعها من الله، وتطمئن في أقوالها وأفعالها؛ ليؤتيك المنَّان منها ما وعد بها. وتتلو القرآن الذي ما أُنزل من السماء إلا شفاءً لك ورحمةً، إن أنت أكثرت منه تعجَّلت لنفسك المداواة من دائها، وإن أقللت أبطأت بها على نفسك. وتقوم من الليل ما شئت بالأسحار ميقاتًا، تستغيث في كهف سجودك بربك ومولاك وسيدك؛ أن يُنعش قلبك من بعد خموده بلطيف المتاب عليك، ولا تزال تُلِحُّ على ربك متضرِّعًا لوجهه أن يُطْلق روحك من أغلالها حتى يرأف بضعفك ويرحم عجزك. وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإن الله يصلي عليك كلما صليت عليه، فإذا صلى عليك الله أخرجك من الظلمات إلى النور، وهل عِشقك إلا ظلماتٌ بعضها فوق بعضٍ! وهل طمعك إلا إخراج الله لك منها! فأكثِر أو أقِلَّ. وتستغفر كثيرًا؛ فإن الله ما خلَّى بين قلبك وبين التسلُّط عليه إلا بخطيئةٍ من خطاياك. وتصوم ما استطعت؛ فإن الصوم منعُ النفس عن ملذوذ مباحها، ولا تزال النفس تتعود الكَفَّ والإمساك حتى تنشط فيها إرادة التَّرك، تلك الإرادة التي جعل الله أول امتحان أبويك آدمَ وحواءَ فيها، إذ قال الله لهما: "وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ". وتُحوقل فاقهًا حقائق الحوقلة؛ لا حول عن سقم روحك ولا قوة على صحتها إلا بالله العزيز الحكيم. ولا تزال الطاعات الظاهرة تحرك -ببركات الله فيها- قيود قلبك حتى يُعتقه الله من إساره، وإن ربًّا يحيي الأرض من بعد موتها لَعَلَى إحياء قلبك قادرٌ مقتدرٌ قديرٌ، كل ذلك في ظلٍّ من إحسان الظن بأرحم الراحمين ممدودٍ، وكفى بالله.

قناة حمزة أبو زهرة

07 Oct, 18:08


وأول مُعينٍ للعاشق على الصبر إيئاسُ نفسه من معشوقه الذي لم يجعله الله له شرعًا ولا قدَرًا، واليأس إحدى الراحتين، وما ضعُف رجاؤك فيه فعَظِّم يأسك منه تَطِب نفسُك، ولا ينفع الصبر إلا مفروغًا، فقل: رب أفرِغ علي صبرًا.

قناة حمزة أبو زهرة

02 Oct, 20:19


ما ضعُف رجاؤك فيه؛ فعظِّم يأسك منه.

قناة حمزة أبو زهرة

02 Oct, 12:45


ما أفادني أحدٌ مع الله ولا في نفسي ولا في الناس؛ كما أفادتني النبيلة أمي آسية محمود.
مع الله؛ قلت لها مرةً -وأنا أتهيأ لخطبة جمعةٍ-: ادعي لي بالإخلاص يا أمي، فأجابت على الفور: إخلاص في إيه؟ احنا بنعمل إيه أصلًا -يا ابني- عشان نسأل فيه الإخلاص؟
في نفسي؛ غلبني يأسي من نفسي قديمًا، فقلت لها -جاهلًا-: هممت أسأل ربنا البلاء ليحول بيني وبين المعاصي! فقالت لي: اللي قادر يجيب سؤال البلاء يجيب سؤال العافية، والعافية أحب إليه.
في الناس؛ مرة كنت راكب أنا وهي عربية صديق لي، وزوجته معاها في الخلف، وبتكلم وامزح كتير معاه، فلما نزلنا قالت لي: لما تكون في مكان فيه زوجة صديق؛ اقتصد في الكلام والمزاح، فلعلك أن تكون أطلق لسانًا وأظرف مزاحًا من زوجها، فتؤذيه وأنت لا تشعر.
دروس أمي -في جامعة آدابها الفريدة- أكثر من أن تُحصى، وأجلُّ من أن تُستقصى.
ولو قصدت إلى عدِّ ما تعلمته من لحظها قبل لفظها؛ ما بلغت -وربي- منه شيئًا.
اللهم إني أكل إليك شكرها وأنت خير الشاكرين، شرِّفني بعظيم برِّها حتى ألقاك.
نشيد قلبي ولساني وجوارحي لأمي؛ لا أحب إلي بعد أمي من أمي؛ سوى أمي.
أطال الرحمن عمرها، وأحسن عملها، وغفر ذنوبها، ومتعها بالعافية، وختم لها بخيرٍ.

قناة حمزة أبو زهرة

01 Oct, 04:35


يا حبيبي؛ لا تكن مثل فلانٍ؛ ما كان يحجزه عن المعصية إلا فقدُ أسبابها، فإذا توفَّرت له هرول إليها حريصًا عليها، كأنما يحاذر البائس موته قبل الظَّفر بها!

قناة حمزة أبو زهرة

28 Sep, 19:17


سَل ربك ما تشاء واثقًا بفضله، فإذا منعك إياه فثِق بحكمته.

هل يكون واثقًا بالله من يثق بصفةٍ له دون صفةٍ! سبحان الله!

إنما الثقة بالله: الثقة بنفسه وأسمائه وصفاته وأقواله وأفعاله.

وقل: ربِّ إني لا أفرِّق بين صفاتك في رضاي؛ فافعل بي ما تشاء.

ما آمن بالله مفرِّقٌ بين رسله؛ أفيكون مؤمنًا بالله مفرِّقٌ بين صفاته!

قناة حمزة أبو زهرة

28 Sep, 19:16


سبحان ربي وربك إنه لواحدٌ!

أجدُني قائلَها لحظة تكليم أحدٍ إياي بشيءٍ كان شاغلي، وهو لا يعلم.

جلَّ الجامعُ على الفِكَر أهلَها!

قناة حمزة أبو زهرة

28 Sep, 00:17


يا أهل غزة وكل مجاهدي الأمة؛ ما نسيناكم وأنَّى لعاشقٍ!

كل أمرٍ بمعروفٍ في عقيدةٍ أو عبادةٍ أو معاملةٍ؛ نصرةٌ لكم.

كل نهيٍ عن منكرٍ في عقيدةٍ أو عبادةٍ أو معاملةٍ؛ نصرةٌ لكم.

فأما الدعاء لكم؛ فمبذولٌ موصولٌ حيث يحب الله؛ ربَّاه فتقبله.

إن كنا لَنعلم أن حقَّ النصرة بذلُ الأموال والأرواح، وأننا مفرِّطون.

ليس الذي يصيبكم مهما طال مما يؤلَف؛ إنه ناقضٌ ظهور الرجال.

اللهم عليك بالطواغيت، ومن والاهم من جنودٍ وكُهَّانٍ، هَبْنا أعناقهم.

قناة حمزة أبو زهرة

26 Sep, 10:01


حسناتُ السيئات!

هل طرَق سمعَك هذا العنوانُ قطُّ حبيبي!

هذا حرفٌ لا يغريك بالمعصية قبلها؛ لكنه ينقذك من القنوط بعدها.

من اتَّبع أحسنه؛ فقد استحق بشارة الله، وكان مهديًّا من أولي الألباب.

لعل ذنبًا فعلته مغلوبًا من نفسك والشيطان، فأفقت من بعده نادمًا، على صادق التوب عازمًا؛ فَلان بالانكسار لله قلبك، ولهج بذكره لسانك، وخضعت لطاعاته جوارحك، لعل هذا الذنب أن يكون أرجى حسناتك عند الله.

إن للعبادة التي خُلِقْت لأجلها صورةً: هي امتثال الأمر واجتناب النهي، وحقيقةً: هي ذلُّ قلبك وإخبات نفسك، وقد يبلغ عبدٌ -بفعل المعصية، أو ترك الطاعة- من حقيقة العبادة ما لا يبلغه بصورتها؛ إذا هو صدَق الإلهَ المتاب.

إن العبد إذا أذنب، فأعقب ذنبه توبةً نصوحًا؛ صار ذنبه قدَرًا مقدورًا كسائر المصائب، وصحَّ له تأمُّل حكمة الله فيه؛ فالحمد لله بمُدْهِش رحمته.

يقول هذا التائب وقد بدَّل حُسْنًا بعد سوءٍ: أذنبت فخشع قلبي وانقادت أركاني، أذنبت فذهب كبري وانقشع غروري، أذنبت ففهمت من أسماء الله وصفاته ما فهمت، أذنبت فوعيت من سُنن الله ما وعيت، أذنبت ففقهت من أسرار الخلق والأمر ما فقهت، أذنبت فعرفت من نفسي ما عرفت، أذنبت فأشفقت على الخلق ما أشفقت، أذنبت فكرَّه الله إلي من عصيانه ما كرَّه، أذنبت فحبَّب الله إلي من رضوانه ما حبَّب، أذنبت فبعُد عني من الدنيا ما بعُد، أذنبت فدنا إلي من الآخرة ما دنا، أذنبت فأشهد الله قلبي من أنواع عبودياته ما أشهد، أذنبت فبصَّر الله عقلي من حِكَم شرائعه ما بصَّر، أذنبت فعُلِّمت من طرائق النفوذ إلى النفوس ما عُلِّمت، أذنبت فازددت لربي في قدَره وشرعه تسليمًا، أذنبت فعاديت الجاهلية والشيطان زيادةً، أذنبت فأحببت ربي حبًّا جديدًا.

هذي حسنات السيئات: حُظوظ من عصى ثم عقل، قد أفلح التوابون.

اللهم قِنا السيئات جميعًا، فإن كانت -ونعوذ بك- فلا تعدمنا حسناتها.

لو أن ربي نفع بحرفي عبدًا؛ لقد أتم المِنَّة.

للسيئات حسناتٌ.