ها هو الرئيس الأمريكي الجديد ترامب في أول يوم له يتخذ قرارات تُغير الحقوق:
فقد عفى عن ٦٧ متهماً في أحداث اقتحام الكونجرس،
ألغى حوالي ٨٠ أمرا تنفيذيا لإدارة بايدن،
أمر بالانسحاب الفوري من اتفاقية باريس للمناخ،
أمر بإنهاء الرقابة الحكومية على حرية تعبير الشعب الأمريكي.
هذه أمثلة لقرارات تغير منظوماتهم الحقوقية والتي أصلاً وضعها العقل البشري القاصر. هكذا تتراكم التغييرات، ولكل تغيير تراكمات ومآلات حقوقية، منها ما هو مدمر ومنها ما قد يُصلح. ولإصلاح ما دُمر ستظهر أنظمة جديدة وستؤدي للمزيد من الدمار في أسوأ الأحوال، أو تكلفة بيروقراطية في أفضل الأحوال. وهكذا من مراوحةٍ بين محاولة إصلاح ما دُمر، وبين تكلفة بيروقراطية سيتحملها أفراد المجتمع وهو ظلم لهم لانتقاصه من حقوقهم المالية، وبالتدريج سينزلق المجتمع للتلوث والفساد بخضوع الحقوق للأهواء تحت حجج اصلاحية.
لهذا كان السؤال المهم في كتاب #قص_الحق : هل الحق قابل للتغير أم أن من شروط ازدهار المجتمعات ثباته؟
https://youtu.be/Y4z1MdEvSuY?si=DgThZkdxWRMmRVCk