تماماً كما أن ميل الرِّجال للنساء فطرةٌ، و هو جزء من الٱمتحان بغض البصرِ و حرمةِ العلاقاتِ غير المشروعة !
السّتر لا يزيدكِ جمالاً، كما يقول البعض، هو من أجل حجبِ جمالكِ أصلاً، لأنّه و بكل بساطة هناكَ عنصر آخر في المجتمع، يؤدي تبرّجكِ لفسادهِ !
نعم، هو مطالب بغضّ البصر و إن خلعت نساء الدنيا الحجاب، لكنكِ أيضا مطالبةٌ بالتحجبِ، سواء فعلَ هو أم لم يفعل، و الإسلام حين أمره بغض البصر، لا يريد تحميله مالا يطيق، فهو لا يمكن أن يغض بصره أبداً، إنما هذا أمر مرتبط بأمر آخر، هو حجاب النساء !
و المستفيد الأول من الحجاب، هو أنتِ كٱمرأة، صحيحٌ أنه واجبٌ شرعي تعبّدي، و لكن له أيضاً علة، و هيَ توجيه الرجل إلى وجهة واحدةٍ لتلبية فطرته، و هي الزواج؛ ففطرته بالميل نحو النساء، تقوده لهنّ، و طالما أنه يجد ما يبحث عنه بدون زواج، فلا حاجة له بتحمل مصاريف أسرة، و يكفيه أن يسلّي نفسه بالحرام !
و الإسلام حريصٌ على غلقِ كل باب يحول بينَ الناس و الزواجِ، لأنه مشروع إسلامي للدنيا و الآخرة، يضمن ٱستمرار النسل البشري، و تأسيس أسرةٍ مسلمة، و تربية جيل جديد على الإسلام، و يكون محفزاً للرجل للتكسبِ و تحريك الٱقتصاد و عمارة الأرض ..
و لذا ترونَ الحرب الليبرالية النسويةَ على منظومة الزواجِ و الأسرة، لأنها آخر حصون المجتمع في وجه الفسادِ الأخلاقي؛ فيسهلون الفاحشةَ، و يحرضون الفتيات على النشوز، و يخدعونهنّ بأن الزواج تقييد، و يحولون بين الرجل و بينه بفتح أبواب لا تحصى من الحرام، تجعل الزواج بالنسبة له قيداً لا فرجاً !
﴿وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا • يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا ﴾
-يوسف محفوظ
#حملة_الحياء