لهذا أود أن أؤكد على أمرٍ مهم جدًا: هذه المشاعر هي جزء من السواء النفسي ودليل على أن شخصيتك طبيعية ومتزنة. المسلم هو إنسان يرتقي بإنسانيته من خلال نصوص الوحي المنزل من عند الله، فيمارس بمشاعره فضائل العطاء والإيثار والحب والفرح بفرح من يحب والحزن لحزن من يحب. في المقابل، يواجه الإنسان مشكلات مثل الأنانية والمادية والحسد والحقد. وتحث نصوص الوحي على تجنب هذه الصفات القبيحة وتوضح بجلاء أنه إذا استولت هذه الخصال على قلبك، فإنك تصبح مسلمًا ضعيف الإيمان، يمتلئ قلبك بالسواد، فتتبع الجوارح هذا السواد وتنعكس عليه.
هذا السواد الذي يزداد في القلب يحوّلك من شخص سوي إلى شخصية مريضة، ترى العالم من خلال نظرة مشوهة: كره الجميع، أو اتهامهم بأنهم يكرهونك، أو التعامل معهم بحقد أو حسد، والابتعاد عن العفو والصفح. المريض يظن أن العطاء ضعف وسذاجة، وأن مساعدة الآخرين هي خيبة.
الخلاصة:
مهما تعرضت لابتلاءات، إياك أن تدفن مشاعرك السوية وتطلق المشاعر السلبية والمنكرة إلى السطح بسبب تجارب مع أفراد محددين. إذا فعلت ذلك، فلن تضر إلا نفسك، وستحرمها من السعادة الحقيقية التي تأتي من العطاء والنصح والصفح والعفو والإيثار والحب في الله.
قد يظن البعض أن هذا الكلام يفوق طاقتهم، لكن الحقيقة أن العلاج من آثار الابتلاءات هو الخطوة الأولى، وبعدها سيجدون أنفسهم في خير حال. فالمؤمن كالمطر، أينما وقع نفع.
#العلاقات_السوية
#من_الحياة
#سيرة_وسائر
✍️ محمد سعد الأزهري
قناة التليجرام
#الأسرة_أمن_وأمان
https://t.me/usraaman