مُحمّد بِن مَحمود

قَومٌ تَراهُم حينَ يَطرُقُ مَعشَرٌ
يَسمونَ لِلخَطبِ الجَليلِ فَيُطرِقُ

قَومٌ إِذا اِسوَدَّ الزَمانُ تَوَضَّحوا
فيهِ فَغودِرَ وَهوَ مِنهُم أَبلَقُ

ما أُنشِئَت لِلمَكرُماتِ سَحابَةٌ
إِلّا وَمِن أَيديهِمُ تَتَدَفَّقُ

أُنظُر فَحَيثُ تَرى السُيوفَ لَوامِعاً
أَبَداً فَفَوقَ رُؤوسِهِم تَتَأَلَّقُ

شوسٌ إِذا خَفَقَت عُقابُ لِوائِهِم
ظَلَّت قُلوبُ المَوتِ مِنهُم تَخفِقُ

بُلهٌ إِذا لَبِسوا الحَديدَ حَسِبتَهُم
لَم يَحسِبوا أَنَّ المَنِيَّةَ تُخلَقُ

الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد القائد عبدالقادر صالح رحمه الله تعالى..

القارى أحمد كاسب فتح الله عليه..

اللهم لا تحرمنا رحمتك

قال ابن مسعود: «هذه الأمة يوم القيامة أثلاث: ثُلُث يدخلون الجنة بغير حساب، وثلثٌ يُحاسَبون حسابًا يسيرًا ثم يدخلون الجنة، وثلث يجيئون بذنوب عِظام، فيقول الله: ما هؤلاء؟ وهو أعلمُ بهم، فتقول الملائكة: هم مُذنبون إلا أنهم لم يُشركوا، فيقول عزّ وجلّ: أدخلوهم في سعةِ رحمتي».

ابن القيم | طريق الهجرتين ١/٤٠٩

في عام 1986، ذهب إلى أفغانستان وانضم إلى الجماعات الجهادية هناك. حاول إحضار زوجته إلى المنطقة، لكنها لم توافق، فترك حياته في الأردن وتوجه إلى أفغانستان. هناك، درب المتطوعين، وشارك فعليًا في القتال، ونقل خبرته العسكرية للمقاتلين، وقدم استشارات عسكرية للقادة، وشارك في نشر المجلات الإسلامية، كما كتب أناشيد وقصائد. قضى ثلاث سنوات في أفغانستان خلال أشرس المعارك ضد الاتحاد السوفيتي.

كان ضرار الشيشاني يرى أن قتال المسلمين ضد الروس أمر في غاية الأهمية، وكان يؤكد على ضرورة شن هجمات ضد الروس، حتى أنه تحدث عن خطط للهجوم على موسكو. خلال تلك الفترة، أقام علاقة قوية مع الشيخ الشهيد عبد الله عزام. يروي عبد الله عزام عن لقاء جمعه بضرار، حيث قال عزام: “كان متبقيًا له سنة على التقاعد من الجيش، وحاول أن يصبر ليكمل تلك السنة، لكنه لم يحتمل، وعندما جاء إلى الجهاد سألته: ‘هل لم يكن بإمكانك الانتظار سنة للتقاعد؟’ فأجاب ضرار: ‘السنة فترة طويلة’. نعم، إنها فترة طويلة ليجتمع الجسد مع الروح، فقد سبقته روحه إلى جبال هندوكوش.”

بعد هزيمة الاتحاد السوفيتي وانسحابه من أفغانستان في فبراير 1989، بدأ ضرار الشيشاني في البحث عن ساحة جديدة، ووجّه أنظاره نحو فلسطين حيث استمرّت الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية. عاد ضرار أولًا إلى الأردن، وقام بالتخطيط لعملية هجوم كان قد أعد لها منذ فترة طويلة، ونفذها في 2 سبتمبر 1989. عبر ضرار نهر الأردن بالقرب من بحيرة طبريا وهاجم دوريات الجيش الإسرائيلي.

في ذلك اليوم، وخلال المعركة التي أسفرت عن مقتل العديد من الجنود الإسرائيليين، استشهد ضرار الشيشاني. ودُفن بالقرب من المكان الذي نفذ فيه الهجوم.

وفي وصيته التي كتبها قبل الهجوم، قال ضرار: “أسأل الله عز وجل أن يعين أمة محمد صلى الله عليه وسلم على إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في الأرض، وأرجو أن تكون عاصمتها القدس في فلسطين المباركة. وليس هذا بعسير على الله.

ضرار عيسى موسى عثمان أسندر، المعروف أيضًا بلقب ضرار الشيشاني، وُلِد في مدينة الزرقاء بالأردن عام 1952، لعائلة من أصول شيشانية. عاشت عائلته لفترة طويلة بحرية في أراضي الشيشان، وحاربت بجانب الشيخ شامل ضد الاحتلال الروسي. وبعد احتلال روسيا، اضطرت العائلة للهجرة إلى الأردن والمناطق المحيطة.

كان جده، عثمان أبو بكر بك، ضابطًا في الجيش العثماني في الأردن في أوائل القرن العشرين، وقد قاتل أيضًا ضد الفرنسيين. نشأ ضرار أولًا تحت رعاية والده، ثم تحت إشراف عمه بهجت عثمان بك، وأكمل تعليمه الثانوي في منطقة صويلح بالعاصمة الأردنية عمان قبل أن يلتحق بالكلية العسكرية في عام 1970. تخرج منها برتبة ملازم، وانضم إلى الجيش الأردني حيث خدم كقائد ميداني، ومهندس عسكري، وضابط استطلاع.

كان ضرار معروفًا بتوجهه الإسلامي أثناء خدمته في الجيش، وكان يدعو للإسلام دون خوف من أي ضغوط، خاصةً بين الشيشانيين من أصول مسلمة. خدم في الجيش الأردني حتى عام 1985، لكنه قرر بعد ذلك ترك الخدمة والانضمام إلى الجهاد في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي. استقال من الجيش برتبة رائد في نفس العام.

يا من تحمل هم دينك وإخوانك:

لا تجعل هذه الجراح تكسر ظهرك،
لا تيأس، ولا تستجب لرغبة عدوك في هزيمتك،
أنت الكنز من بين هذا الغثاء فلا تنكسر ولا تسقط،
هذا زمن اليقين والصبر والثبات والعمل؛ فلا تشكّ في وعد الله وقدرته وعظمته وتدبيره وحكمته.

على أن كل ما ذُكر هنا يأتي متأخراً عن وضع الأمة المنكوبة المكلومة. لكنه زمن الذئاب المنفردة والعمل الحرّ. فقد حكمنا الصهاينة بعملائهم المرؤسين علينا.

كُتيّب مهم للأخوة المقدمين على عمل في سبيل الله في هذه الفترة الحرجة من مخاض الأمّة. موجّه للشباب الذكور بشكل خاص لكنني أحثّ الأخوات أيضاً على استخراج العبر الواردة بين السطور للاستفادة منها في التحضير للمعركة القائمة والقادمة على حد سواء..

ولو طُلب منّي حذف شيء من هذا الكتاب لربما حذفت الإسقاط الذي قام به الكاتب على دول الطوق المحيطة بفلسطين المنصورة. فهذا واجب على كل مسلم من أقصى الأرض إلى أقصاها.

والله من وراء القصد..

قصة الإعداد وفريق الثلاثة .pdf

أطلتَ بكاء العين لو كنت عالما
على أيّ أحداثِ الزمان استفاقتِ!

كأنّ انبساطَ الأرضِ يوم نعيّهِ
تكوّم في ضلعٍ وحلَّ بياقةِ

ثقيلٌ ثواءُ المجد طاوٍ وراءَه
من الأرض أطرافًا علينا فضاقتِ

دعاء صلاة القيام لتفريج الكرب عن إخواننا في غزّة

إسطنبول | 15 من أكتوبر

القارئ الشيخ عبدالله العليّان

تسجيل أحد الأصدقاء من الرياض لفجر الثلاثاء الماضي، غفر الله لهما وزادهما من فضله.

دعاء الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن خنبش ولفظه:

أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن.

مكرر للفائدة 🔁

في كلّ مرة أنشر في القناة أو حسابي الانستغرام شيئاً يخصّ المستضعفين والمظلومين، يخصّ ثورات الشعوب وآلامهم وأحلامهم، يلوّح الناس ببطاقة المغادرة وإلغاء المتابعة، وهذا لعمري حسنٌ حسَن!

أستملحُ ألا يبقى عندي من لا يهتم لأمر المسلمين.. لأنه ليس منهم، وأستعذب صفاء الباقين الذين إذا دُعوا إلى الدعاء لبّوا، وإلى العطاء بذلوا، وإلى النُصرة نَصروا..

ويُقلقني وجود المُتعامين عن الدم، الراضين بالصمت، الذين يُهدهدون ذلَّهم، ويعيشون على واقع الغُثاء، فيأكلون من ألم الآخرين.. ويشربون عليه!

بوئوا بشسع نعل الشُهداء والقضايا الحقّة التي يموت الناس من أجلها في اليوم ألف مرة ومرّة، ثم انتعلوا وجوهكم، والزموا مُعسكرَ الشؤم والسوء، عليه تحشرون مع من رضيتم وأحببتم.

للذين آمنوا بربّهم عذاب الأرض ونعيم الآخرة
ولكم عذاب الدارين.

«صعبٌ على الأحرار أن يستسلموا
قدَرُ الكبيرِ بأنّ يظل كبيرا»

الذي استباح دماء المسلمين في الشام تحت راية النصيريين والروس المحتلين، واحتفل بإسقاط مدنهم المحررة لصالح نظام مجرم أصبح اليوم مستباحًا لا كرامة له. هذه هي القضية ببساطة.

لم يصبح البغدادي أحد أبطال الأمة ولم يرمَّز رغم أنه هلك وهو يواجه تحالفا دوليا بقيادة أمريكا؛ لأنه استباح دماء المسلمين ودمر ثورتهم في سوريا. وكذلك الهالك الحالي، لن يأخذ شرف البطولة في حس كل مسلم عاقل أيا كان قاتله ومعركته، والذين يُسبلون عليه ألقاب الشرف والسؤدد والبطولة يمارسون تزييفا كارثيا لوعي الأمة، سواء كان ذلك سذاجةً منهم أو وساخةً فلا فرق!

اكتب إلى مالك: قد جاء حطب النّار..

[ما جاء في فرح الإمام أحمد لهلاك رؤوس الضلالة وإقراره الصبيان على الشهادة لهم بالنار]

سَمِعْتُ الْمَيْمُونِيَّ، يَقُولُ: قُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، لَمَّا أُخْرِجَتْ جِنَازَةُ ابْنِ طَرَّاحٍ، جَعَلُوا الصِّبْيَانَ يَصِيحُونَ: "اكْتُبْ إِلَى مَالِكٍ -خازن النار-: قَدْ جَاءَ حَطَبُ النَّارِ." قَالَ: فَجَعَلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يُسَتِّرُ وَجَعَلَ يَقُولُ: «يَصِيحُونَ، يَصِيحُونَ» -يعني أعجبه فعلهم-.

قرن الله عزّ وجلّ شفاء الصدور بفعل الجهاد
وقد جاهدناهم يا رب وسعنا على ضعفٍ وتفرق وتنازعٍ فينا
اللهم فلك الحمد كما ينبغي لك سبحانك

ثمّ ماذا ... ؟؟؟
ما كان للمؤمنين أن يقفوا طويلاً بعد شفاء صدورهم وذهاب غيظهم ، بل هي حجةُ الله عليهم أن صدقهم وعده
فلا تفتر الهمّةُ بعد شفاء الصدور بل تزداد تأهباً واستعداداً وتطلعاً لشرف الاستعمال ، وفرقاً من خوف الاستبدال
وإن من وراء من شفى الله صدرنا منهم عدواً أشدّ مكراً ونكايةً وهو في ذروة زهوّه وفخره اليوم

اللهم يا رب فاجمع كلمتنا ، ووحد صفوفنا ، ومكن خيارنا ، وألهمنا رشدنا .. حتى نريك بفضلك ومنّك علينا ما تحب وترضى

قال الضحاك: سمعت بلال بن سعد يقول:

‏عباد الرحمن يقال لأحدنا: تحب أن تموت؟
‏فيقول: لا،
‏فيقال: لم؟
‏فيقول: حتى أعمل،
‏فيقال له: اعمل،
‏فيقول: سوف،
‏فلا يحب أن يموت ولا يحب أن يعمل، وأحب شيء إليه أن يؤخر عمل الله عز وجل ولا يحب أن يؤخر عنه عرض دنياه .

‏( البيهقي في الزهد الكبير ٥١٠ )

الأمل في الله لا في الجيش يا أهل السودان
والدعاء لله هو مولانا وناصرنا
اللهم نصرك يا كريم
#صوت_السودان

الإمام الشافعي وتلميذه الربيع ورسالة لكل معلم ومعلمة:

‏الربيع بن سليمان كان بطيء الفهم كرر عليه الشافعي مسألةً واحدة ٤٠ مرة، فلم يفهم الربيع وقام من المجلس حياءً.

‏فدعاه الشافعي في خلوةٍ وكرر عليه حتى فهِم، وقال: ياربيع، لو قدرت أن أطعمك العلم لأطعمتك إياه!

‏- طبقات الشافعية -

«لكَ ألـفُ عُـذرٍ لِّـلـقُعـودِ وكـلُّـها
-لولَا {بلِ الإنسانُ..}- كَانت كَافِية»

لبّو نداء الأقصى يا أخوة الإيمان

#متابعة | دعوات جماهيرية لإعلان النفير والتظاهر في كل مدن العالم، بعد غد الجمعة؛ إسناداً لغزة ونصرة للمسجد الأقصى بذكرى إحراقه.

كانت امرأة سيدنا بلال بن رباح تعول إلى جانبه في مرضه الذي مات فيه، وتصيح قائلة: وا حُزناه

وكان يفتح عينيه في كل مرة ويجيبها قائلاً: وا فرحاه

ثم لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يردد: غداً نلقى الأحبّة.. محمّداً وصحبه

هذه التضحيات التي تتصل ببعضها البعض ليست عن عبث، ولا يمكن أن تؤدي إلى اللاشيء. وعلى أنني أكره تقسيم الأمّة على مسمّيات ورايات، ولكنني أفعل الآن لأنسب الفضل لأهلها كجماعات لا كقوميات أو أعراق، بل كأمصار..

إن مقارعة الظالم شيء مُتناقلٌ في الأصلاب والخليقة. وهذا أكثر منه في المسلمين من غيرهم. وقد يظنّ ظانٌ أنه يكون لانعدام الخيارات.. لكن هذا غير صحيح. فاليوم في عالمنا خيارات كثيرة. أقلّها أن ترفع رايةً أسوأ من البيضاء. كراية صفراء تمثّل العمالة والدنائة للمحتلّ.. وهي تدّعي أنها الرصاصة الأولى

أقول..

قارع الفلسطينيون الصهاينة منذ أول يوم، فازداد العراقيون بهم قوة على الأمريكان، وازداد بالعراقيين قوّة أهل الشام، فارتفع سقف الموت حتى بلغ مبلغاً لم نسمع عنه سوى في حكايا المغول. فعادت الدائرة على الفلسطينيين أنفسهم بالصبر والاحتساب أكثر لما لقيه أهل الشام من خذلان. ومع ذلك خاضوا مخاض السابع من أكتوبر بقوّة وعزم.

اليوم، تعود قوّة أهل فلسطين وثباتهم ليوزّعوا على الأمّة التصميم والإرادة نحو النصر والتمكين.. فشباب الأمّة الذي خبِر القرآن وآياته وسماته يعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الدعاء والثبات، فحاشا أن تذهب الدماء سدى، وإن كبر الثمن..

أُمّةُ تعلّم نفسها بنفسها..

فالتعاضد والتآخي والتواصل والتساهر لأجل بعضنا البعض، والترابط اليوم بالهمّ والغمّ على إخواننا هو أوّل الخير إن شاء الله. وقد أوقدت هذه الحرب همّة كثيرين، وغيّرت حياة كثيرين، وأنتجت مجاهدين أكثر من أن يحصوا.. تروهم اليوم وغداً إن شاء الله.

إنما النصر صبر ساعة. ومن ينصر الله ينصره. ويثبّت الله الذين آمنوا بالقول الصادق. ولا تحسبوا أنكم تدخلون الجنّة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم. ويتخذ منكم شهداء. وليبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات. وبشّر الصابرين

نص اليوم من حسابي في الإنستغرام

العالم يغلي، وكل الأحداث تُنذر بمتغيرات هائلة على الأبواب؛ والبعض لا يزال غافلا لاهيا لاهثا خلف همومه الشخصية! والبعض لا يزال حائرا لم يميز بعد الصديق من العدو.
‏ومن لم توقظه هذه النُّذُر فلا يقظة له إلا حين يعيشها حق اليقين.

‏وخير زاد -للفرد- يتزود به للمتغيرات:
‏١- إيمان راسخ وتعلق عظيم بالله بعد التوبة والاستغفار، مع استهداء تام بالله ليرزق العبد البصيرة والهدى فيما يفعل.
‏٢- بيئة صادقة وفيّة (عائلة، أصدقاء،..) فيجب التمسك بها وتنمية أواصرها.
‏٣- وعي عميق بحقيقة الأعداء والمنافقين.
‏٤- الصبر والتجلد والتحمل والاحتساب.
‏٥- العمل بما يمكن لنصرة هذه الدين والأمة، وعدم التزام موقف الحياد.

اشتدّي أزمةُ تنفرجي
قد آذن ليلك بالبلج

اللهم قد اشتدّت