منصور الحذيفي @mansour2519 Channel on Telegram

منصور الحذيفي

@mansour2519


مقالات وخواطر وشعر.

كل ما يُكتب هنا من قولي.

حسابي على تويتر: https://twitter.com/mansour1917?s=21

قناة المختارات: https://t.me/mansour519

قناتي (في أعماق الكتابة): https://t.me/ketaba19

منصور الحذيفي (Arabic)

مرحباً بكم في قناة "منصور الحذيفي" على تطبيق تليجرام! هذه القناة مخصصة لمحبي القراءة والأدب، حيث يمكنكم الاستمتاع بمقالات، خواطر، وشعر من تأليفي الخاص. كل ما تقرأونه هنا هو من إبداعاتي وكتاباتي الشخصية. بالإضافة إلى ذلك، يمكنكم متابعتي على حسابي على تويتر لمزيد من المحتوى الثقافي والأدبي. وإذا كنتم تبحثون عن مزيد من المحتوى المميز، يمكنكم الانضمام إلى قناة "المختارات" وقناتي الأخرى "في أعماق الكتابة" على تليجرام. نحن هنا لنشارككم الجمال في عالم الأدب والكتابة. انضموا إلينا اليوم لتستمتعوا بتجربة ثقافية وأدبية مميزة!

منصور الحذيفي

13 Jan, 12:11


على مستوى الفكر لا يتصور الإنسان المؤمن أن يكون (السعي في نجاة النفس في دار الخلود) أمراً ثانوياً عنده، تابعاً لغيره، أو حسب أوقات الفراغ.. لكن في الواقع: ما أكثر الذين يعيشون منا وكأنهم يعتقدون ذلك، فإن النفسَ شرود، والقلب غافل، والدنيا غرّارة، ولكنّ الرحيل قد يكون بغتة.. لذلك نحن في حاجة ماسّة للتذكير والنصح كثيراً، بل للتقريع أحياناً ممن يحبنا حقاً..

ومَن صحِب القرآن أحياه القرآن، وتكررت على قلبه المواعظ العظيمة الموقِظة، ورُفع عنه حجاب الغفلة.

منصور الحذيفي

13 Jan, 11:21


كثيرٌ من نقدنا الموجَّه للآخرين هو من جنس نقدِ مَن يخرج من بيته بعد منتصف الليل فيرى الشوارع ممتلئة بالناس فيقول: لماذا يسهر كل هؤلاء؟

منصور الحذيفي

12 Jan, 06:25


من معايير إتقان المتعلِّم في النحو: حسن قراءته للشعر خاصة، وللأدب عامة، من دون أخطاء، وإن حصل منه بعض الخطأ تداركَه وصحَّحَه، على ألّا يكون قد قرأ ذلك النص وأعربه من قبل.. فمن شدا شيئاً من النحو فإن من خير ما يعزز به هذا العلم في نفسه ويدربه عليه= قراءة النصوص الأدبية العالية على أستاذٍ متقِن، يصحح لحنَه، ويقوِّم عِوَجَه، ويلفِت نظره إلى سائر علوم العربية بما يمرّ به من أمثلة وتطبيقات، فهذه الطريقة جامعة للعلم والأدب والتمرّس على البيان، مع ما فيها من إجمامٍ للنفس واسترواح لما تقرؤه من لطائف الأدب، مما يدفع عن المتعلّم الملَل ويحثُّه على الاستمرار والاستزادة.

منصور الحذيفي

11 Jan, 19:13


كلما اقتربتَ من الطبيعة اقتربتَ من الشعر..

وادي الديسة بتبوك
تصوير وائل الخالد

منصور الحذيفي

11 Jan, 15:11


مكة بعد الأمطار التي شهدتها في الأيام الماضية.. اخضرّت الأرض وطاب الجو..

والإبل ترعى قريباً منا.

منصور الحذيفي

11 Jan, 13:20


من الطرائق المحفزة على القراءة أن يكون الكتاب أمامك أينما حللت من البيت: بجوار رأسك في غرفة نومك، وفي زاويةِ مجلسك، وفي الصالة حيث تجلس مع أولادك، بل حتى لو وضعت كتاباً مناسباً في سيارتك.. وأن تحرص على تناوله وقراءته، ولو كان ما تقرؤه منه صفحة أو صفحتين في كل مرة.. هذه الحياة التي تحُفّها الكتب تصنع -بإذن الله- القارئ النَّهِم.

منصور الحذيفي

11 Jan, 12:51


اللئيم هو الذي لا يقطع عنك أَذاهُ إلا إذا آذيتَه، أو إذا عرف أنك تستطيع إيذاءه..
‏عفوك عنه من دون ذلك يجعله يتوَهَّمُ قوتَه وضعفَك!
‏وليس الأذى من شيمة الكرام، لكن كما قيل في المثل: آخر الدواء الكَيّ.

منصور الحذيفي

11 Jan, 12:04


في (مواقع التواصل) إذا أردت أن تتعرف على "شخصية" إنسانٍ ما فلا تبحث عنها في تغريداته ومنشوراته.. ابحث عنها في ردوده فهي التي تُعبِّر عنه حقاً.. 😄

‏وقل مثل ذلك في كثيرٍ من مجالات الحياة، انظر إلى "ردات فعل" الإنسان، وتفاعله مع غيره، فالحقيقة غالباً: كامنة وراء ذلك.

منصور الحذيفي

10 Jan, 20:58


واحتسبِ الأجر في إيناس إخوانك بما تكتب، فما أجمل أن يجد المؤمنُ على الخير والمروءة أعوانا!
والكتابة الأسمى ليست فقط فوائد تُنتقى، بل هي مع ذلك عواطف تمتدّ لتصل بين القلوب.. على نحو قول الشاعر:
حديثُ الروح للأرواح يسري
وتدركه القلوبُ بلا عناءِ

منصور الحذيفي

10 Jan, 19:02


ما أجمل ذلك الإنسان الذي يستطيع أن يحصر اختلاف الفكر في دائرته، فلا يستحيل اختلافاً في الأخلاق ولا عبوساً في الوجه، ذلك السمح الكريم الذي تعالَت نفسه فحسُنت عشرته ولانَ جانبه لإخوانه، فكان كالغيث الهنيء أينما حلّ سَرَّ ونفع.

منصور الحذيفي

10 Jan, 16:39


لا بد من شغفٍ تعيش به، فليكن في معالي الأمور..

منصور الحذيفي

10 Jan, 16:00


طلب بعض الإخوة روابط النشرات المذكورة

هذه هي:

-نشرة ثُلث من نديم

https://nadiim.com/newsletter//

-نشرة مُلهِم

https://gohodhod.com/@nashrat_molhem

-نشرة عبدالله الشهري

https://gohodhod.com/@aboanas94558

منصور الحذيفي

09 Jan, 09:41


من بريدي الإلكتروني

في هذه الأيام صار دخولي لبريدي الإلكتروني ذا طعمٍ مختلف، ووهَجٍ مُبهِج، فقد زيَّنَته عدةُ نشرَات اشتركتُ فيها في مُدَدٍ متباعدة، وتأتيني أيضاً بعض الرسائل اللذيذة من المواقع والمكتبات التي سبق لي أن تعاملتُ معها..
أما النشرات فآخرها النشرة المتميزة التي تأتي إلى بريدي على شكل مصابيح معرفية ساطعة، أو باقات وردٍ أخاذة من بستان العلم والثقافة وهي نشرة الدكتور عبدالله الشهري ، فهو مشعل ثقافة واستبصار ومِسعَر هممٍ ومواهب، أحسن الله إليه وجزاه عنا خير الجزاء..
ومن النشرات الجميلة الأخرى: نشرة (ثُلث) القادمة من شركة نديم التي يديرها الأستاذ الفاضل عبيد الظاهري، ونشرة (مُلهِم) التي يكتبها الشيخ المتفنن صاحب الأسلوب الرشيق والنظرات العميقة: د. سليمان العبودي.

ولفت نظري اليوم وأنا أتصفح البريد رسالةٌ لطيفةٌ من متجر (وراق) الإلكتروني للكتب، متجر وراق عنوانها:
(على حافة الإفريز العالي .. لم يكن سوى البحر)

سأضع نصها كاملاً بين يديك في التعليقات

منصور الحذيفي

07 Jan, 17:27


في الزواج وفي سائر العلاقات الإنسانية:
يحدد الإسلام الأطر العامة للتعامل والسلوك الظاهر، ويؤسس -مع ذلك- للعلاقة من جانبها الروحي، ويوثِّق الروابط والصِّلات القلبية، ويبنيها على التقوى والإيثار، والتعامل بالمعروف والدفع بالتي هي أحسن، ويخص العلاقة الزوجية بمزيدٍ من الأحكام والهدايات، ويربطها بالسكن والمودة والرحمة.. ويفتح الباب واسعاً للتغاضي والتغافل والعفو والمسامحة، بل حتى في حال المفارقة والانفصال لم يُخلِهما من عنايته، يقول الله تعالى (فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تُمسكوهن ضِرارًا لتعتدوا..) ويقول في الآية الأخرى (فمتِّعوهن وسرحوهنّ سراحًا جميلا)، ويوصي بعدم نسيان الفضل، وغير ذلك من الوصايا والتشريعات الحكيمة..

أما المحتوى المؤثر الرائج الذي نراه الآن والذي يستقي منه الفارغون مبادئهم وأفكارهم= فكثيرٌ منه مبنيٌّ على نظرة مادية غربية في الغالب، تجعل المنافع الدنيوية ركيزة أساسية ومعياراً في نجاح العلاقة أو فشلها.. وكأنها علاقة رأسمالية قائمة على المُقايضة (خُذ وهات)، وتجد معنى الندّية والمغالبة في هذا التنظير المادي طاغياً على أدبيات العلاقة، بدلاً من كل تلك المعاني السامية المبثوثة في الكتاب والسنة..
فأين هذا من ذاك؟!
وكثيرٌ من المشكلات المعاصرة المستعصية على الحل ناشئٌ عن تنكُّبِ هدي الكتاب والسنة والإعراض عنهما، سواء في موضوع العلاقات أو في غيره من الموضوعات.

منصور الحذيفي

07 Jan, 13:04


نصف الحكمة: هدوء ورباطة جأش.

منصور الحذيفي

06 Jan, 07:01


{ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }
‏لِيكن هذا ديدنك في مواقع التواصل: نشر الخير وتذكير الناس ونفع المؤمنين.
‏وكن أنت يا أخي الكريم: أولَ المنتفعين بهذا التذكير.. جزاك الله خيرا ووفقك لما يحب ويرضى

منصور الحذيفي

06 Jan, 06:40


ما أجمل أولئك المعلقة قلوبهم برحمة الله، الذين كلما رأوا رحمات الله تتنزل، وأبواب الإجابة تُفتَح، والغيث يهطل= رفعوا أكفَّهم لعلها تصيب من تلك الرحمات وتتروّى بتلك الفيوض.. هذا المشهد الرائع ليس مشهداً عابراً أبداً..
لا تظن أن هذا العمل هيِّن، بل هو عند الله عظيم، والدعاء ليس فقط سؤال وإجابة، بل "الدعاء هو العبادة" كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، فطوبى لقلبٍ تعلّقَ بالله تعالى فألحّ عليه بالمسألة وتعبّدَ بين يديه بالدعاء.
ولله در ذلك القائل:
(اللهُ يغضبُ إن تركتَ سؤالَهُ
وبُنَيُّ آدمَ حين يُسأَلُ يَغضَبُ).

منصور الحذيفي

05 Jan, 10:17


كلما مضى عليك زمنٌ في المعصية صعب عليك تركها، فعُد دائما من قريب مهما تكرر منك ذلك.. وفي كل الأحوال استعن بالله واصدق في توبتك وأخلص في سعيك لمرضاته وسيعينك سبحانه.

منصور الحذيفي

05 Jan, 08:54


ونفسك إن لم تشغلها بالنافع شغلَتك بالضار،
‏وإن أطلقتها في ميدان الفراغ تعثّرَت بشهواتها ووساوسها، وربما سقطَت سقطتها الأخيرة التي لا تقوم منها، عافاني الله وإياك.

منصور الحذيفي

04 Jan, 20:21


يُسمِّي الغربُ المجتمعَ الطبيعيَّ الذي تكون القوامةُ فيه للزوج أو الأب: مجتمعاً ذكورياً، أبَوياً، وهي تسميةٌ لها حمولة خبيثة تُضعِف اللبِنة الأولى في المجتمع وهي: الأسرة، وتجعل العلاقة الزوجية علاقةً موبوءة مضطربة قابلة للزوال، وتفسح المجال لبدائلها، وتجعل كثيراً من النساء، أي الطرف الآخر من المجتمع -بطريقة تلقائية- يبتلعن الطُّعم، ويتخذنَ موقفاً عدائياً من هذا المجتمع، دون أدنى تردد أو نظر في مرجعيةٍ دينية أو عقلية أو ثقافية، خاصةً إذا كنّ مُفرَّغاتٍ من الوعي والعلم الشرعي والتسليم لأوامر الشرع وهداياته، ثم تأتي بعد تلك الجرعةِ الأولية من التشويه: التعاليمُ والإملاءاتُ التي تؤطِّر دور الرجل وتصفه بـ(الدور السلطوي) الذي يسحب من المرأة كل الصلاحيات ويستفرد بها، وكأن العلاقة بين الجنسين قائمة على الحرب الضروس وتنازع السلطات، لا على التكامل وممارسة المسؤوليات وفق الطبيعة الخلْقية والنفسية والقدرات والفطرة التي فطر الله الناس عليها..

وهذه سمة من سمات المذاهب الهدامة، وهي: تسمية الحقائق بغير أسمائها، فإذا أرادوا رواج فكرة أو مذهب أو فعلٍ ما أضفوا عليه اسماً ناعماً حسناً، مثل: المشروبات الروحية للخمور، والحب أو العلاقة الحميمة للزنا، والمثلية للشذوذ، وغير ذلك كثير، وهو أسلوبٌ قديم متجدد، استعمله -مثلا- فرعون فسمى طغيانه وكفره رشاداً: (وما أهديكم إلا سبيلَ الرشاد)، وقال عن النبي موسى عليه السلام ودعوته: (إني أخاف أن يبدِّل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد)، والمسلم الحق لا تغرّه المظاهر الخدّاعة، ولا يغفل عن أساليب عدوه في طمس معالم دينه وثقافته، ولا تعميه الأسماء عن حقائق المُسَمَّيَات.

منصور الحذيفي

04 Jan, 17:20


دمشق تحررت..
أصبح هذا النبأ قديماً أليس كذلك؟!
بلى.. لكن والله لا يُلام من بقي منا حائراً إزاء هذه البشرى، أو تعتريه نوبات الفرح الكبير والدهشة

منصور الحذيفي

03 Jan, 19:44


لا تزال تملك الكلمة ما دمت لم تقُلها، فإذا قلتَها ملَكَتك!

منصور الحذيفي

03 Jan, 18:52


سعادة البيت في أن يكون كل فرد من أفراده ممارساً لمهمته المُناطة به، أن تقوم العلاقة بين الجميع على التكامل والتعاون لا على الصراع والتنازع.. أن يكون الرجل أباً وزوجاً صالحاً، متقياً لله تعالى فيمن يعُول، قيِّماً على بيته وأهله كما أراد الله لا كما تريد الزوجة والأولاد، ولا كما تُملي القيَم المخالفة للدين والعادات المجتلَبة من الشرق والغرب، وكذلك المرأة تكون أماً وزوجاً صالحةً وأنثى، لا تتجاوز حدود الله لأي سببٍ من الأسباب، ولا تُخالف الطبيعة التي خلقها الله عليها، أن يكون البيت وكل أفراده طبيعيين.. يؤدي كلٌّ منهم ما أمره الله به، ولا يعتدي على حقوق الآخر أو يتدخل في مسؤولياته، وإذا حصل شيء من ذلك عرف خطأه وعادَ وتأسف، على هذا البناء الأسري المتماسك تُبنى السعادة، وإلّا فما أسرع الانهيار وما أقرب الشقاء!

منصور الحذيفي

02 Jan, 19:44


اللهم بشرنا وبشر أهلنا في غزة بتفريج كربتهم والانتقام من عدوهم يا رب أنت حسبنا وحسبهم ونعم الوكيل

اللهم اشفِ صدورنا في بني صهـيون

منصور الحذيفي

01 Jan, 20:08


القراءة في بداياتها أو بعد الانقطاع عنها قد تحتاج إلى (كَسْرة نفس) كأي عمل شريف جادٍّ نافع، لأن العمل النافع صعودٌ وارتقاء ومقاومة لجاذبية الهوى والكسل واللذات الهابطة والمُتع السطحية العاجلة.

منصور الحذيفي

01 Jan, 06:20


ولأن سنين الشدة والأحزان في الشام كانت طويلة ثقيلة، كانت الفرحة بزوال ذلك العهد عظيمة عميقة غامرة، وينبغي لها أن تمتد وتستحيل شُكراً لله لا ينقطع.. والشكر -كما تعلم- قولٌ وعمل.. ثناءٌ على المُنعم -سبحانه- وتحدُّثٌ بنعمته، وعملٌ بما يرضيه.
(اعملوا آلَ داودَ شُكراً وقليلٌ من عباديَ الشكور).

منصور الحذيفي

31 Dec, 20:13


👆🏻👆🏻 هاتان الرسالتان رد على سؤال عن عدم الإحساس بفائدة القراءة، وعن أساليب القراءة المفيدة

منصور الحذيفي

31 Dec, 20:11


كتبت في هذه القناة سابقاً:

إذا قرأتَ ثم حاولت أن تتذكر ما قرأت فخابت محاولتك فلا تقُل: لا فائدة من القراءة؛ فإن ما قرأته يتغلغل في وجدانك وعقلك، ويصبح عالمًا من الأفكار والمشاعر والألفاظ، ويُشكّل ذاتَك.. فحين تجلس للكتابة فما هو إلا أن تفتح بابها حتى تجد ثمرةَ ما قرأت، وحلاوةَ ما جنيت.
وقد يذكّرك بما قرأتَ موقفٌ يعرض لك، أو كلمةٌ من جليسك، بل قد تنبّهك إلى نفسها معلومةٌ قرأتَها قديماً، فغابت في طيّات الذاكرة، دون أن ترحل، ثم طرَأت ببالك من دون مناسبةٍ ظاهرة!

منصور الحذيفي

31 Dec, 20:11


القراءة المفيدة لها عدة طرق منها:

-أن تحمل قلماً في يدك وأنت تقرأ وتحدد المهم من الأفكار والأساليب

-أن تجعل لك ما يسمى (كُنّاشة) تجمع فيها مختاراتك واقتباساتك مما يعجبك وتجد فيه فائدة، وتعود لقراءتها مرة بعد مرة

-أن تحدث أصدقاءك عما قرأت، وتجعل لك مجتمعا خاصا يهتم بما تهتم به من مواضيع

-إذا كنت تقرأ كتاباً لغته عالية فأعِد قراءة ما تستعذبه منه مِراراً، وإذا وجدت في بعض ألفاظه غرابة ولم تفهمها فليكن معك معجم (مختار الصحاح) أو نحوه، تقرأ فيه معاني الكلمات، وتجعل ما تراه مُهمّاً منها في كُناشتك أيضا

وغير ذلك
ولعلك تجد في اليوتيوب دورات ومحاضرات عن القراءة النافعة

منصور الحذيفي

31 Dec, 19:28


أرى قائمتك الطويلة جداً من الكتب المقروءة لهذا العام فأُعجَب بك 😍
وأقرأ كلماتك وأشاهد مستوى فكرك وتعبيرك، وكثرة أخطائك في بدهيات اللغة والإملاء فأَعجَب منك! 😳

هناك خللٌ ما بلا شك..!

منصور الحذيفي

31 Dec, 07:25


لو اعتدَلَت الموازين وصَحَّت المعايير وسلمنا من لَوثة القيَم الغربية لم يكن هناك مُهمة وعمل للمرأة أعزّ وأشرف من:
ربّة منزل.
حتى لو كان لها أعمالٌ شريفة أخرى.

منصور الحذيفي

31 Dec, 06:45


والذي نفسي بيده ما زالت فرحة سورية تُصبّحنا وتُمسينا.. وتجعل الشروق والغروب في عيوننا أبهى وأجمل! وستظل كذلك تُزين أيامنا وتضيء ليالينا.
اللهم لك الحمد لا نحصي ثناءً عليك، اللهم لا تكِلهم إلى أنفسهم طرفة عين.

منصور الحذيفي

26 Dec, 20:52


أنا ضد مَن إذا رأى شاباً مبدعاً في الشعر قال: لئن عاش هذا ليكونن له شأن..
ليس هذا على إطلاقه، كثيراً ما يرتبط الشعر بِفَورةِ المشاعر في مرحلة الشباب، حتى إذا اكتهل الشاعر وشابَ مَفرقُه= خبَتْ جذوته، وربما انطفأت ناره.

منصور الحذيفي

25 Dec, 18:08


أخطر فخ قد يقع فيه المثقف وأقبح عيب: أن يظن أن ثقافته تخوله أن يتكلم في كل شيء.. وأن العلوم كلها حمىً مستباح له.. وما أكثر ما يشمخ بأنفه حين تحدثه عن الاختصاص! خاصةً إذا كان علمانياً (مؤدلجاً) يحب أن يتكلم في علوم الدين ويُناكف المشايخ وأهل العلم الشرعي.. وأحب أن أسمي أمثال هذا: "فلول المثقفين"، لأنهم في الغالب مهزومون ثقافياً، لم يرَوا تاريخهم ولم يتعرفوا على تراثهم إلا بعيون المستشرقين الزرقاء، فعادوا يعيبون ثقافتهم ويتنصلون من تراثهم وتاريخهم ويحاربونه بكل ما فيهم من جهل وذُلٍّ وتبجُّح..

منصور الحذيفي

24 Dec, 17:42


ما أحسن القدرة على الصمت إذا ساورَكَ الشك في نضج كلماتك أو غلبَ على ظنك أن أثرها سيكون سيئاً..
قد تجد في نفسك ما يدفعك للقول فتُمسك لعِلّةٍ صحيحةٍ لا يعرفها أحدٌ سواك..
ألا إن للحديث إغراء وللتظاهر بالمعرفة فتنة، والقوي العاقل من ملك نفسه ورجَّح الحق وآثرَ الصدق ولم يتكلم إلا بما رجحَتْ فيه المصلحة وآزرَته الحُجة.

منصور الحذيفي

24 Dec, 17:11


(واغتنم صفوَ الليالي
إنما العيشُ اختلاسُ).

ما أصدق هذا البيت!
لا تفرّط في دقيقة صفو.. فإنها تَسْوى في أثرها ونفعها أضعافَ أضعافها من دقائق الكدَر.

منصور الحذيفي

24 Dec, 09:18


حين تتشابه أيامك، وتتكرر الأحداث في رتابةٍ من حولك، تَكِلُّ نفسك، ويستنيم إلى الدعة والسكون عقلك، وتلتفُّ عليك حُجُبُ الإلف، وتتوقف تجربتك عن النماء والحيوية، فاصنع تجربتك بنفسك، واملأ وقتك بالاستفادة ونفع الناس، فإن ركود الماء يُفسده، وهُمودَ الفكر يِبلِّدُه، وتوقُّفَ رياحِ المشاعر عن الهبوب يطفي جذوة الحماس والإقبال والترقّب، وإذا عجزتَ عن شيءٍ من أسباب ذلك فما أظنك تعجز عن القراءة النافعة، وإنها لبوابة التغيير والارتقاء والتجدد والحياة السعيدة.

منصور الحذيفي

23 Dec, 22:02


تنبيه
الحسابات التي تنشر إعلانات في التعليقات من دون استئذان سأضطر لحظرها

منصور الحذيفي

23 Dec, 13:36


أبرع المتحدثين هو الذي يعيش ما يقول، ويجعلك تعيش معه ما يقول، فكأنما يأخذ بيدك ويطوف بك على الأحداث أو الحقائق التي يرويها ويقف بك عليها.

منصور الحذيفي

23 Dec, 06:14


في البيئة الفاسدة يكون المخادع الخبيث هو الناجح!
‏الناجح بمعايير تلك البيئة الفاسدة.. وعليه فهو في تلك البيئة: قدوة عملية للآخرين! وهكذا ينتشر الفساد ويتعزز حتى يصبح المستقيم المُجِدّ الصالح هو الفاشل الضعيف!

منصور الحذيفي

22 Dec, 19:31


لا يزيدُ الثناءُ الكريمَ المتواضعَ إلا تواضعاً؛ ذلك أنه يكثر التفقّد والمحاسبة لنفسه، ويراها بعيدة عن المنزلة العلية التي يصبو إليها، وأيضاً فهو يرى أنَّ كلَّ فضلٍ هو فيه إنما هو محض كرمِ الجواد الكريم سبحانه وتعالى، بل يرى أن فضل الله عليه أعظم مما يستحق، وأنه لم يغتنم نِعَمَ الله عليه فيما ينفعه، وتلك أخلاق الكبار جعلني الله وإياك منهم.

منصور الحذيفي

22 Dec, 07:12


الناسُ -كما تعلم- مذاهب ومشارب شتى..
حدثني أحد الفضلاء من بعض البلدان العربية، أنه كان في كربةٍ شديدة وقرأ كتاب (الفرج بعد الشدة) للقاضي التنوخي، مرتين أو ثلاثاً، ثم ذكر لي أنه كان يشعر بالضيق حين يمرّ بالقصص التي في الكتاب، (والكتاب مبنيٌّ على قصص كلها أو جُلّها: كُرَبٌ تنتهي بالفرج)، ولا أدري هل شعر بذلك الضيق حين كان يقرأ وهو في كربته تلك أو بعدما انجلَت.. وعلى كل حال فإني عجبتُ كثيراً من ذلك، لأني ما قرأتُ هذا الكتاب إلا انفتحت لي أبواب الأمل، وسطعت عليَّ أضواء البِشر، ووجدت في نفسي أُنساً وفسحةً وانشرح صدري..
لكني زدتُ يقيناً من أن الرسالة الواحدة أو الكلمة الواحدة يختلف أثرها في الناس وفهمهم واستقبالهم لها اختلافاً كبيراً باختلاف أذواقهم ومشاربهم وطِباعهم ومنطلقاتهم، وكم كتبتُ وكتب غيري كلاماً فجاءت من القراء ردودٌ وتفسيرات غريبة لا أجد لها أي علاقة بالمكتوب، لكن القارئ يتذوق النص بكل ما في نفسه من معارف ومرتكزَات وهموم واهتمامات تمسُّه وتعنيه بشدة، فيتعلق حكمه على النص بكل تلك المؤثرات مما قد لا تراه أنت أيها الكاتب أو المتحدث.. فسبحان الخلّاق العليم.

منصور الحذيفي

21 Dec, 07:51


كان الله في عونك أيها الأسد..
حتى أنت يا ملك الغابة!

لم يتجرأ عليك إلا لبوتك.

أغمِضْ عينيك وتحمّل الصراخ وشيئاً من الصداع..
ربما تأتيك معتذرة، وربما تنتظر منك إرضاءها وإهداءها بعد كل ما حصل منها.. فاصبر واحتسب. 😄

منصور الحذيفي

20 Dec, 23:11


حاذرِ الليلَ يا صديقي، فإنَّ الليل يُغري بالبوح، وإن البوحَ يَشِي بالأسرار..
ولا تغترَّ بالظلام.. فالأضواء مسلَّطةٌ على جدارك، بل على نافذة جدارك!
والزَم مذهب المتنبي الذي قال:
وللسِّرِّ مني موضعٌ لا ينالُهُ
نَديمٌ ولا يُفضي إليه شرابُ

منصور الحذيفي

20 Dec, 18:53


المؤمن متواضع بطبعه، خاضع لمولاه جل في علاه، خاشع القلب من خشيته، عيناه نديتان دامعتان إذا ذُكِّر أو سمع القرآن أو خلا محاسباً نفسه مُقرِّعاً لها، وهو قريبٌ من الخير، بعيدٌ عن الشر، رجّاعٌ كلما هفا، شاعرٌ بعظيم تقصيره في جنب الله، وقلةِ شكره في مقابل كثرة النعم.
‏نسأل الله من فضله وتوفيقه.

منصور الحذيفي

19 Dec, 17:27


لم تفارقني فرحة الشام، وسوف تبقى أملاً وفيضَ سعادة أعود إليه وأستقي منه كلما ساورَني يأسٌ أو ألمَّ بي ضجَر..

‏وإنني كلما قرأتُ لسوريٍّ عاد إلى الديار وعانق الوطن تجددت الفرحة وزادت.. وما أعذب الكلمات التي قرأتها وأقرؤها هنا وهناك لأهلنا في سورية وهم يعبرون عن فرحهم الغامر وانتشائهم بنسيم الشام الحرّ واستعادتهم روائعَ الذكريات، وانزياح ذلك الهمِّ الثقيل المُريع عن صدورهم.
‏وطرأَت على خاطري أبياتُ الزركلي -رحمه الله- الشهيرة التي قالها وقد فارق وطنَه الشام:
‏العينُ بعد فراقها الوطنا
‏لا ساكناً ألِفَت ولا سكَنا

منصور الحذيفي

19 Dec, 15:56


استمع أكثر مما تتكلم..
واقرأ أكثر مما تكتب.

منصور الحذيفي

19 Dec, 14:39


ومن العجَب في دنيا البشر هذه أن تُفتَحَ قلوبٌ كثيرةٌ لإنسانٍ فينقبض ويُعرض؛ لأن قلباً واحداً صَدَّ عنه!

منصور الحذيفي

19 Dec, 13:57


كم نحتاج إلى أن نكون مكتفين.. مُلازمين فضيلةَ الرضا!
بمعنى أننا إذا جاءنا من الناس خيرٌ قدّرناه وجعلناه منا على ذُكر، ووفّيناهم حقّهم كلما سنحت الفرصة.. وإذا جاءنا غير ذلك لم نُبالِ به، ولم نُقِم له بين الضلوع مأتماً!

منصور الحذيفي

19 Dec, 09:58


ويمسحُ الأدب على جراحِنا بيده الغضة الحانية؛ فتطيب وتندمل..

منصور الحذيفي

18 Dec, 12:39


أنا على يقين من أن كثيراً جداً من المشكلات التي تكون بين الأزواج والتي نتجَ وينتج عنها خراب البيوت، منشؤها وسببها تلك البذرة الغربية التي بُذِرَت في مجتمعاتنا فأنبَتَت نبتةً خبيثةً سامّةً اسمها: المساواة.

منصور الحذيفي

17 Dec, 20:49


روح الروح

أردتُ أن أكتب عنه، فوالله ما أدري ماذا أقول!
كل مقاطعه تفيض حباً وإشراقاً وبِشراً وإيماناً..

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا:
إنا لله وإنا إليه راجعون

عزاؤنا أنّا نحسب أنه شهيد حيٌّ عند ربه يُرزَق، ونسأل الله له ذلك..
وأن الآخرة خيرٌ وأبقى.

فرّج الله كربةَ أهلنا وعجّل بانقشاع هذا البلاء العظيم

منصور الحذيفي

06 Dec, 17:42


تغلبُ المرأةُ نفسَها حين تغلب زوجها..
بعض المعارك فوزها خسارة!

منصور الحذيفي

06 Dec, 17:10


لقد برَّحَت بك الآلام في زمنٍ مضى، وعِشتَ تفاصيلَ الأحزان، فإياك إذا جاءت الأفراحُ أن تنقبضَ عنها، أو تُسيءَ ضيافتها.. افرَح يا أخي ولا يراك الله إلا شاكراً.
ليس من الأدب مع الله أن يُنيلَك ما كنتَ ترجو وتنتظر أو يصرف عنك ما كنت تخشى وتحذر= فتُعرض وتعبس!
ثم إنّ فرحَ المؤمنين حضورٌ واحتفاءٌ ويقظة، وفرح سواهم غيابٌ وبطَرٌ وغفلة!
(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون).

منصور الحذيفي

05 Dec, 21:08


مشكلة التصنيف

لدى كثيرٍ منا تفنُّنٌ في تصنيف الناس، أحيانا بالمَظهر أو بالعِرق أو بالمصاحبة (مَن يُصاحِب؟) أو بالمناصب أو بالدولة التي ينتمي إليها وغير ذلك كثير كثير..

وما أكثر ما يجعلنا هذا التصنيف نشطب أسماءَ أُناسٍ ونحرم أنفسنا من الاستفادة منهم أو التعرف عليهم..
وكم تمُرّ بنا أسماءٌ لأعلامٍ كبار، قد يسكنون بيننا ولا نَقدرُهم قدرَهم زمناً طويلاً، حتى إذا ظهَرَ علمُهم أو عزّ شأنهم أو زالت عن أعيننا وقلوبنا الغشاوة قلنا: أين كنا عنهم؟

وإذا بنا نتذكَّر أننا في مرحلةٍ من العمر وغفلةٍ من الوعي صنّفناهم فغيَّبناهم عن اهتمامنا..

وقد لا تكون المشكلة في التصنيف نفسِه، بل قد يكون طبيعيا.. لكن المشكلة فيما يرتّبه الناس عليه، من انصرافٍ عن ذلك المُصَنَّف، أو ظلمٍ وهضمٍ له أو تشويهٍ لسُمعته أو غير ذلك.

وما أعظم هذه الآية وأبلغها في هذا المعنى:

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }.

وتجِدُ غُلاةَ التصنيف يُسائلون من يَلقون بعضَ الأسئلة ليضعوه في خانةٍ ما في عقولهم، ويتشوّفون إلى ذلك غايةَ التشَوُّف قبل أن يندمجوا في العلاقة.
ولا تكادُ ترى رجلاً غلب عليه التصنيف والهمز واللمز في الرجال، وما رأيكم في فلان، وما حكمكم في علان= إلا رأيتَ فيه مَسحةَ حُمق وجهل، ثم لا تجده إلا مفتقِراً لغيره في الحكم على الأشخاص والآراء، أبداً ما دام على هذا المسلك، يزدادُ معلوماتٍ ولا يزدادُ علماً، وتمرُّ به التجارب والعِبر ولا يكتسب وعياً، فقد حصرَ نفسَه في دائرةٍ ضيقةٍ مع اتساع الأفق أمامه، وليته اكتفى بذلك، بل ذهب يحاول أن يضُمَّ إلى دائرته الضيقة أناساً لم يألَفوا صنعةَ الدوائر، فإن أبَوا صنَّفهم إلى أعداء وشنّعَ عليهم واستحلَّ أعراضَهم بكل يسرٍ وجرأة.. نسأل الله لنا ولكم العافية.

منصور الحذيفي

05 Dec, 11:43


المرأة غير الحَيِّيَّة ولا المحتشمة هي امرأةٌ قد تخلَّت عن شيء من أنوثتها بِقَدرِ ما تركَت من الحشمة والحياء.

منصور الحذيفي

04 Dec, 20:39


منصور الحذيفي pinned «كنتُ أجلس بين يدَيْ جدّي، رحمه الله، ذاكَ الطاعن في السن الذي أحسبه من المتقين، ولم يكن يتخلف عن الصف الأول خلفَ الإمام حتى آخر أيامه.. كنت أجلس بين يديه وأُحادثه وأنا أشعر بأنني في لحظات ثمينة جداً، لحظاتٍ أحاول عبثاً أن أقبِض عليها وهي تنسَلُّ من خلَلِ أصابعي…»

منصور الحذيفي

04 Dec, 20:39


كنتُ أجلس بين يدَيْ جدّي، رحمه الله، ذاكَ الطاعن في السن الذي أحسبه من المتقين، ولم يكن يتخلف عن الصف الأول خلفَ الإمام حتى آخر أيامه.. كنت أجلس بين يديه وأُحادثه وأنا أشعر بأنني في لحظات ثمينة جداً، لحظاتٍ أحاول عبثاً أن أقبِض عليها وهي تنسَلُّ من خلَلِ أصابعي رغماً عني.. كنت أقول لنفسي: هذه اللحظات ستصبح قريباً لحظات عزيزة جداً، ستصبح ذكرى أعتز بأنني عشتُها، وأتحسّر في نفس الوقت لأنها مضَت وكأني لم أعِشها.. وقد كان.

اغتنموا قربَ أحبابكم!

منصور الحذيفي

04 Dec, 18:21


المستدرِكون الثقلاء الذين انتشروا في وسائل التواصل، تحت كل تغريدة ومنشور، قلت فيهم:

هم كالشمس يصبحونك ويُمسّونك لكن بلا دفءٍ ولا ضياء!

فارغون وأنتَ شغلهم، قاعدون لكل مبادرٍ بمرصَد
يسيئون لإخوانهم فيضيق إخوانُهم بهم ذَرعا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا!
لا مفرّ منهم ما دمت تعمل أو تتكلم أو تكتب أو تُشِيد أو تُشَيِّد..
وهم من القدَر، الذي ما له إلا الصبر!
وذلك أنهم: كلما نامَ منهم سيدٌ قام سيِّد!

والله المستعان

وأرجوك يا صديقي: لا تحدثني عن النقّادِ المتأدبين.. فإنهم على العين والرأس وفي سويداء القلب..

وأين أولئك منهم، فلا علم ولا أدب ولا حياء..
عافانا الله وإياك.

منصور الحذيفي

04 Dec, 13:16


العبادات، وعلى رأسها الصلاة وقراءة القرآن والدعاء: جَنّةٌ وجُنّة..

‏فهي جَنة القلوب التي بها تطمئنّ وتلتَذّ، وفيها تَذوقُ طيِّبَ الجَنى وتستروح من وعثاء السفَر في هذه الدنيا، وهي أيضاً سببٌ عظيم وسبيلٌ إلى جَنة الآخرة.

‏والعبادات أيضاً جُنّةُ القلوب، فهي تحميها من هجمات الفتن، وتصُدُّ عنها عواديَ الهموم والغموم، وتمحو عنها آثارَ المعاصي؛ لتنتفع بالحق، وتستقيم على الأمر..
‏وهي في الآخرة جُنَّةٌ ووقاية من عذاب الله تعالى وسببٌ لحلول رضوانه واللجَأ إلى كنَفِه والاستظلال بظله يوم لا ظلّ إلا ظلُّه.

‏فيا باغيَ الخيِر أقبِل على فلاحِك ونَجاتك، واغتنِم فرصةَ العمر قبل فَواتِها ووفاتِك!

منصور الحذيفي

04 Dec, 10:32


قد أهُمّ بالرد على بعض ما يظهر لي من الكتابات الفجة السطحية أو المستفزة المليئة بالمغالطات والفجور، خاصة على منصة x، ثم أتذكر أن كثيرا من الناس صاروا يتعمدون الخطأ والاستفزاز والإساءة وإثارة الجدل لتنتشر حساباتهم= فأتجاهل ما يكتبون، ولا أكون سبباً في تحقيق طموحاتهم الرخيصة، ولا مطيةً لوسائلهم الدنيئة.

منصور الحذيفي

02 Dec, 11:26


ظهر لي هذا المقطع في اليوتيوب فجأة..
‏فحرّكَ الأشواق..
‏وأحيا لواعجَ الذكريات
‏وأثار دهشتي من مرور هذه السنين الأربع في سرعة عجيبة.
‏ولقد صار من أغلى المُنى عندي وعند غيري من محبي أستاذنا الأديب الكريم ⁦ عبد الرحمن قائد⁩ أن يجدِّدَ العهد بتلك المسرات، ويُخفِّفَ عنا عناءَ السفَرِ بأحاديثه المُؤنِسات..
ولسانُ حال الواحد منا كما قال الشاعر ابن عثيمين رحمه الله:

‏أَعِد عَلَيَّ حَديثَ المُنحَنى أَعِدِ
‏ فَقَد ذَكَرتَ فَشَنِّف مِسمَعي وَزِدِ
‏فَهوَ الحَديثُ الذي تَجلو بَشاشَتُهُ
‏ عَن قَلبِ كُلِّ تَقِيٍّ طِخيَةَ الكَمَدِ

منصور الحذيفي

02 Dec, 06:49


العبقري يبالغ في استنطاق ما يرى، واستيحاءِ ما يسمع، لا يكتفي بالنظرة العابرة، يقف طويلاً عند الشيء الذي يمرُّ به أكثرُ الناسِ سِراعا، يُحسِن استثمارَ القليل المتاح من الظواهر والمُقَدَّرات، يصنع من اللمحة عالَماً من الأفكار والمعاني، يعيش بيننا، لكنه في نفس اللحظة يحُلُم طوالَ الوقت في العوالمِ الممتلئة بطموحه وفُضوله وشغفه..
والعبقرية وإن كانت نادرة، إلا أن مما يُطمعنا فيها أنها -كما قيل-:
"1% إلهام و99% جهد".
بل الإلهام نفسه -الذي هو نُدرةٌ من نُدرة- من الممكن أن نقبض عليه ونتسَبَّبَ إليه! إذ تقول الكاتبة ‏هيلاري مانتل: “في رأيي: الإلهام هو اليقظة الدائمة والبقاء في حالة ترقُّبٍ للمادة التي تكتسبها ليلاً أو نهارًا، في النوم أو اليقظة”. ولقد صدقَت!

منصور الحذيفي

01 Dec, 09:46


لا بد أن نعلم أنه إذا حصل اختلاف في أي مسألة، بل حتى في المسائل العلمية بين طلبة العلم ومن فوقهم من المشايخ، ومن دونهم، فالواقع أن كثيراً من الناس -وربما أكثرهم- قد يعُدّ ذلك الاختلاف خصومةً، ثم ينساق مع نفسه في هذه "الخصومة" -حتى دون إرادةٍ أو تحكُّمٍ منه-، إلى أن يصل بعضهم إلى الثلبِ والسب ووَغَرِ الصدر، وربما إلى أكثر من ذلك، يكاد يكون هذا التعامل هو القاعدة، أما الاستثناء فأن ترى فيهم الفضلاءَ المتسامِين على حظوظ النفس، من أمثال الإمام الشافعي -رحمه الله- الذي قال عنه يونس الصدفي: (ما رأيتُ أعقلَ من الشافعيِّ، ناظرتُه يومًا في مسألةٍ، ثم افترقنا، ولقيني فأخذ بيدي، ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق في مسألة!).

منصور الحذيفي

30 Nov, 21:07


ومن غمَرَاتِ الإلفِ يا رب نجِّنا
ومن دهشة الأطفال أترِع قلوبنا

منصور الحذيفي

30 Nov, 19:01


الوَلَع بالشهرة والإثارة والانتشار يأخذ الإنسانَ من نفسه، ويسلبه أجملَ ما فيه: البساطة والسهولة وحلاوة الطبع وروعةَ السجية.

منصور الحذيفي

30 Nov, 18:42


سِرْ يا مِداد..

ذكرياتٌ وأبيات

منصور الحذيفي

30 Nov, 14:22


محاورة الفضلاء، ومداولتهم الرأي، والاقتباس من نورهم، والاستئناس بصحبتهم: مما بقي من نعيم الدنيا ومباهجها..

قال الخليل بن أحمد الفراهيدي رحمه الله:

"وَما بَقِيَت مِنَ اللَذاتِ إِلّا
مُحاوَرَةُ الرِجالِ ذَوي العُقولِ

وَقَد كانوا إِذا عُدّوا قَليلاً
فَقَد صاروا أَقَلَّ مِنَ القَليلِ".

والحقيقة أنهم وإن كانوا في الواقع أقلَّ من القليل كما ذكر الخليل، إلا أن هذه الوسائل الإلكترونية وسّعَت مجالَ البحث عنهم، فجمعَتنا بكرامٍ منهم، فالشكر لله على ذلك وعلى نِعَمه التي لا تُعد ولا تُحصى.

منصور الحذيفي

30 Nov, 07:50


شكراً جزيلاً لقناة آزاد على التصميم

https://t.me/aaa_1891

منصور الحذيفي

29 Nov, 21:14


أيها الكاتب، لا تحفِلْ بمن يزهّدك في تجانُسِ الألفاظ، وتناسُقِ التراكيب، وحلاوة العبارة، ووفرة المخزون اللغوي، ويزعم أن الأهم هو المعنى، وهذا من أغرب الآراء وأقربها إلى العبث، وهو لا يخلو من مُغالَطة؛ فنحن إنما نتوصل إلى المعنى ونلِجُ إلى حِماه ونزيد إحساساً به= إذا كان الكاتب بليغاً؛ يُولِي الألفاظ من الاهتمام ما يُولِي المعاني، وقديماً شبَّه النقّادُ الألفاظ بالأجساد، والمعاني بالأرواح.. ولمّا كان المعنى كالروح، فإن الروح خفية، مبهَمة، وجُلّ ما يتفاضلُ فيه الكاتبون هو أسلوب التعبير عن تلك المعاني وتجسيدها حتى تكاد تُلمَس وتُرى وتُشَمّ..
بل إن تأثُّرَ الإنسان في أكثره يأتي من جهة العاطفة لا العقل، فالبيان الذي يؤثر فينا أكثر هو الذي يهز عواطفنا، وإذا تحرّكت العاطفة استيقظت الحواسّ وتلقّت المعاني وأحسنَت استيعابها، ثم يأتي العقلُ بعد ذلك ليرُدَّ ويَقبل، ويُصفّي ويختار.. وأثر الجمال في النفس الإنسانية لا يخفى، وانظر إلى براعة التركيب القرآني المعجز وأثره العجيب في النفوس ترَ هذه الحقيقة ماثلةً كالشمس في كبد السماء، ولو كان بيانٌ يستغني عن هذا الجمال في التركيب لكان بيانَ القرآن؛ إذ هو كلام الله جل وعلا! وحسبه أن يكون كلام الله، فإنّ الذي تكلمَ به -سبحانه- أعلم بمن خلق: (ألا يعلم من خلَقَ وهو اللطيف الخبير)؟!

منصور الحذيفي

29 Nov, 17:15


تُعلّمك الأيام التعقُّلَ في الفرح والحزن وفي شتى تقلبات النفس.. فمن علامات النضج ألّا يستطيرك فرحٌ ولا يهدمك حزن.. ويزيدك الإيمان نضجاً فتتلقّى كل ما يأتي بالرضا، وتتّزنُ نظرتك للأقدار ما دام نظر قلبك متجهاً لما عند الله والدار الآخرة، وتلك هي النفس المطمئنة، جعلنا الله وإياك من ذوي النفوس المؤمنة المطمئنة.

منصور الحذيفي

28 Nov, 22:26


تزدحم المشاعر في بعض اللحظات فنحاول أن نستبين وجوهها ونميِّزَ هذا من ذاك فلا نستطيع، ورغمَ شدةِ الحاجة للبوح وعِظَمِ التَّوقِ للكلام فإننا نستسلم لحالة العِيّ المستحكمة، أو نحاول الانتقام منها بالإبانة عنها هي على الأقل، علَّنا نخرج من معركة الإفصاح هذه نصفَ ظافِرين!

منصور الحذيفي

25 Nov, 20:01


قد تُمتَحَن ببعض ما تصبر عليه من طاعة الله، أو تصبر عنه من معصيته، أو بالصبر على أقداره، دون أن تجد لذلك الصبر خَلاصاً قريباً أو ثمرةً دنيوية؛ ليمحِّصَ الله ما في قلبك من الإيمان والتقوى، ويرتقي بك من ترقُّبِ الجزاء الدنيوي إلى التعلق بمرضاته تعالى والدار الآخرة..

‏(آلم، أحسِب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتَنون)؟(ولقد فتَنّا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين).

‏(تلك الدارُ الآخرةُ نجعلها للذين لا يريدون عُلُوًّا في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين).

‏اللهم اجعلنا منهم برحمتك التي وسعت كل شيء.

منصور الحذيفي

24 Nov, 07:40


في تعامُلنا مع الهموم

من المؤسف أن تعامُلَنا مع الهموم كثيراً ما يكون سلبياً، فالحالة المزاجية المتكدِّرة بسبب الهم، تجرّنا في الغالب إلى أسفل، ولا بد من بذل جهدٍ نفسيٍ إضافي للارتقاء، أو للمحافظة على المكتسبات على الأقل، ومقاومة دواعي الانحدار..
تلاحظون أن بعض الناس حين تداهمه الهموم قد يتجه مثلاً للشراب وما يصاحبه من آفات عافانا الله وإياكم، وبعض الناس يسوء تعامله مع الجميع، وقد يرتكب حماقات لم تكن تخطر له على بال، وبعضهم يهرب من ضيق الواقع إلى ما يراه فسحة المواقع، وإن فيها لشيئاً من السلوى بلا شك، لكنْ أيضاً كثيراً ما يكمُنُ العطَبُ في تضاعيفها، فيغرق في جواله في حالة أشبه ما تكون بالإدمان المرضي المشبوب.. حتى يجد نفسَه في دركة من دركات الانحطاط، أو يعاني مزيداً من الضياع، أو يحترق على تردّيه دون أن يجد طوقَ نجاة، أو يُخفق في اختبار الإرادة حين يجد نفسه بعيداً عما يريد لنفسه من الخير والرقي والفلاح.. وفي الجملة: يهرب من همٍّ إلى هموم، ومن مصيبةٍ إلى مصائب، نسأل الله العافية..
ماذا لو صبرَ هذا المهمومُ نفسَه، ودافعَها، ولم يستسلم لها، وحرِص كلما انتابه الهمّ أن ينغمس في نشاطٍ نافع، من قراءة القرآن، أو كتابٍ مؤنسٍ مفيد، أو الاستماع لمادة ثرية محفزة، أو التواصل مع صديقٍ من أصدقاء الخير والصلاح، أو غير ذلك من سبُل السعادة والنجاة، ولْيقاوِم في البداية نفسه الملحّة بالهبوط، ولْيجاهد طلائعَ جيشها المُغِير، فإنما النصرُ صبرُ ساعة، وإنه واجِدٌ بعد ذلك من حسن العاقبة، وانشراح الصدر، والتكيف مع المصاعب والهموم التي لا بد منها= ما يسرّه ويوسِّع عليه، وما يُشعِره بقوة إرادته وتعدُّد خياراته، وما يقرّبه من طموحه وما يمنحه السَّواء النفسي والطمأنينة التي هي غاية كل إنسان.

وإذا كان النصر -كما ذُكر آنفاً- والنجاة وحسن العاقبة: صبر ساعة.. فإن الهزيمة والتردّي لا تُعنِّيك ولا تُكلفُك إلا أن تترك نفسَك وهواها، وتنساق معها حيث شاءت..
فالحزمَ الحزم، و(استعِن بالله ولا تعجز)..
وأكثر من الدعاء بهذا الدعاء الذي كان يقوله النبي صلى الله عليه وسلم:
(اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلَعِ الدَّين، وغلبة الرِّجال).

أمدَّنا الله وإياك بعونه وقوته وتوفيقه.

منصور الحذيفي

24 Nov, 05:38


الإيمان عظيم، وهنالك درجة أعظم هي: الإحسان..
في الحديث الشريف المعروف سألَ جبريلُ -عليه السلام- نبينا -صلى الله عليه وسلم-:قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"..

وما أعظمه وأجَلَّه من معنى!
أن تستشعر معيةَ الله -جل وعلا- لك في كل شأنك، وأن تشهد حقائق أسمائه الحسنى، مثل اسمه: الشهيد، والرقيب، والعليم، بمعنى أن تستحضرها وتملأ قلبك بها وتعمل بمقتضاها..
بل أن تشهد كلَّ أسمائه الحسنى وأنت تذهب وتجيء، وتعافس دنياك، وأنت تُخالط الناس وتختلي بنفسك، في شبابك وكهولتك ومشيبك وهرمك وفي شتى أحوالك، لا يغيب عنك أن الله مطّلِعٌ عليك، يعرف منك السرَّ وأخفى، فتخشاه وتتقيه وتُراعي نظرَه، وتتحرّى مراضيه.. وألّا يغيب عن قلبك أن خيري الدنيا والآخرة في يديه، والرجعى إليه.. وغير ذلك من المعاني الجليلة المنضوية تحت حتى المسمى الشريف: الإحسان.

فاللهم اجعلنا من المحسنين يا أرحم الراحمين.

منصور الحذيفي

23 Nov, 20:23


لولا الهموم لنسيَ الإنسانُ فيك إنسانيَّته..
الهموم والأحزان والمنغصات تذكرنا ضعفنا، وتعلِّقنا بربنا العزيز القدير سبحانه، وتقتل فينا التوحش المادي الناتج عن أوهام القدرة وتغوُّل اللذة وطغيان الاستغناء.

منصور الحذيفي

22 Nov, 19:58


عِبَرة:

من الرزق ما يُشقي..
‏وعندنا مثلٌ شعبي يقول: "رزق هَنَّاكْ، ولا رزق عَنّاك"..
‏فالأول من الهناء، والثاني من المعاناة..

‏اللهم إنا نسألك رزقاً يُغنينا ولا يُشقينا

منصور الحذيفي

22 Nov, 19:53


أمْلَكُ الأخلاق لقلبي: خلُقُ التواضع..
والسمة الأولى في الصديق الأثير عندي أن يكون متواضعاً هيِّناً ليِّناً.. فإذا كان كذلك فسِماته الأخرى في الغالب لن تكون نشازاً، وأخطاؤه لن تكون إلا سائغةً محتَمَلة.

منصور الحذيفي

22 Nov, 13:36


اللهم كن لأهلنا في غزة والسودان وفي كل مكان
اللهم عجّل بزوال كربتهم وانتقم من عدوك وعدوهم يا رب العالمين

منصور الحذيفي

22 Nov, 11:48


اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد
واجعلنا من أهل سنته وشفاعته

منصور الحذيفي

22 Nov, 11:25


تصميم جميل من قناة (آزاد)
لهم الشكر الجزيل

منصور الحذيفي

22 Nov, 11:24


الكتابة: شفاء الروح ومنبع الإبداع

منصور الحذيفي

22 Nov, 06:38


الكاتب الذي لا مَطمعَ له في الشهرة يعامل الكتابة على أنها علاجٌ روحي.. وحاجةٌ ماسّة للعيش الطيب المطمئن، فهو يستقطِر سحائبَها ليبُلّ صَداه، ولا يسعى إلى غايةٍ وراء ذلك.. وأزعم أن من كان كذلك كان أقرب إلى روح الإبداع وإلى الصدق الذي هو وقود البوح والتأثير.. بخلاف الكاتب الباحث عن الشهرة فهو غالباً يتكلف ما لا يحس به، ويتناول من المعاني ما لا يُماسُّه..
والكاتب الأديب، والشاعر، قد يتكلفُ معاناةً ما، أو يأخذه هذا الجوع العاطفي الإبداعي إلى مناكفة بعض الناس، أو حتى اختلاقِ المشكلاتِ مع المجتمع بأسره، وادّعاءِ المظلومية، فهو يبحث دائماً عما يوقدُ شعلةَ إبداعه، وقد ترى بعض الأدباء يقتحم علاقةً عاطفية، لا يندفع فيها بمحض مشاعره، وإنما يتخذها وسيلةً إلى الإبداع، وأذكر أن الرافعي -رحمه الله- تناول هذا المعنى في إحدى رسائله إلى المرأة التي يحب.. وأنه لا يريد منها إلا ما يبعث هذه العواطف السامية الحافزة على الإبداع.
وأنا لا أتّهِم من يتوسل بالحب إلى الإبداع بالكذب في محبته، لكنّ هذا الدافع شيء، وما ينتج عن مقاربة الحب ومزاولة أسبابه شيءٌ آخر.. فلا أمان لمن يلعب بالحب مِن أن يَعْلقَ في حبائله، فالحب مُلاعبٌ خاتلٌ مكّار، وقد لا يكون للمرء فيه إلا الخطوة الأولى، فإذا ولجَ إلى رحاب الحب، فقد وضعَ زمامَ نفسِه في يده، فهو يتصرف به كيف يشاء..

ابتدأتُ هذه الخاطرة المشتَّتَة بالكتابة، وأنهيتُها بالحب.. فخذها على علّاتها يا صديقي، أو اطّرِحها جانباً وامضِ في سبيلك، مُصاحَباً بالسلامة والدعوات المخلصة.

منصور الحذيفي

20 Nov, 18:15


مأساة إغلاق المكتبات العريقة الواحدة إثرَ الأخرى، وتحولها لمتاجر إلكترونية، تجعلك تشعر بالفرق بين زخم حضور الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني.. فإذا كان الخطبُ في شأن الكتاب الواحد يسيراً عند كثيرين، فانظر إلى البَونِ الشاسع بين مكتبةٍ حية تمشي بين رفوفها الممتلئة بالكتب.. الكتب التي يشترك في الإحساس بها أكثرُ من حاسّة، فأنت تراها وتلمس أوراقها وتشمُّ رائحتها، وتتجول بينها تجوُّلَ المتنزِّهِ المغتبط في بستانٍ مفعمٍ بالزهور، فهو يتأمل نضارتها ويستنشق عبيرها ويتحسس بتلاتها، ويخطُرُ في مباهجها..
‏تأمل البون الشاسع بين ذلك وبين متجر الكتب الإلكترونية..
‏كيف يتحول ذلك الجو الحي وتلك المسرات الكثيرة إلى (أيقونات) مُصمَتة.. إلى صوَرٍ ميتة لكتبٍ، تجسّها ببنانك من وراء حجاب!
‏لذلك نتفهَّم هذه المرارات التي يتجرّعها كثيرٌ من عشاق الكتب والمكتبات، عند إغلاق كل مكتبة.

منصور الحذيفي

20 Nov, 17:44


اليأس الدائم مِن أمرٍ أخفُّ وطأةً على النفس من اليأس المترددِ الحادثِ بعد أمل..
والتعلُّق بما لا يُنال بابٌ واسعٌ إلى الهم والكآبة.

قال الشاعر:

"وَفي اليَأسِ لِلنَفسِ المَريضَةِ راحَةٌ
‏إِذا النَفسُ رامَت خُطَّةً لا تَنالُها".

منصور الحذيفي

19 Nov, 17:07


المسجد.. مهوى قلوب المؤمنين، ومستراحهم من وعثاء السفر.

منصور الحذيفي

19 Nov, 09:36


تلاحظ من بعض الناس أنه يكون قليلَ الزاد من العلم الشرعي، لكنه إذا عرفَ منه شيئاً تشبَّثَ به، فإذا قرأ آيةً وعرف تفسيرها ظلَّ يرددها لنفسه ولأصدقائه ويعالج بها أموره ويُحيي بها قلبه، وربما اقشعَرَّ بدنه وفاضت عيناه، وهكذا كلما عرف شيئاً من العلم اهتدى به وتأثّر.. وتجد آخرين قد يرون أنفسهم من طلبة العلم، ويحفظون كثيراً من نصوص الوحيين، بل قد يتحدثون في شؤون العلم ويدعون غيرهم إلى الخير، لكن دون أن يستشعروا ما يتكلمون به، ودون أن يتلَمَّسوا هداياته في أنفسهم.. بل قد يغلب على بعضهم اتخاذه مادةً للجدل ومغالبة الرجال! كأنهم قد اكتفَوا بترديد اللسان، واستناموا إلى المظاهر.

الحقيقة الساطعة: أن أساس الأمر ولُبّه هو الصدق.. الصدق في التعامل مع الله جل وعلا، المُطّلع على السرائر، والتعطشُ القلبي لهدايات الكتاب والسنة، والتعبُّد لله بذلك العلم، قليلاً كان ما حصَّلَه المرء منه أو كثيراً، وخشية الله تعالى، والتلذذ بحلاوة الطاعة والمعرفة به سبحانه، وإخبات القلب له جل وعلا، واتصاله الدائم بذِكرِه، ومراعاة أمره، والحرص على اتباع مراضيه، والبعد عن مساخطه، إلى آخر هذه العبادات القلبية العظيمة.. التي هي ثمرة العلم وبركته..
وليس هذا الكلام تزهيداً في العلم، ولا في الدعوة، معاذَ الله، فالأصل في الاستزادة منهما أنها تبعث على الخير والعمل، لكنه تنبيهٌ وتذكيرٌ إلى خطورة غلبة المظاهر على كثيرٍ من الناس في مجالات الحياة المختلفة، ومن ذلك: مجال العلم والدعوة ونشر الخير.

منصور الحذيفي

17 Nov, 21:01


القراءة قد تكون مجردَ هروبٍ من الواقع، لكنها قد تكون أيضاً مَنْجاةً من تغوُّله، ومحاولة للابتعاد عنه بالقدر الذي يجعل القارئ يراه بشكلٍ أوضح، ويلاحظ الوشائج والدروب الرابطة بين حقوله، ويسلم من سطوة الغرق في تفاصيله الحاجبة لكامل الصورة.

منصور الحذيفي

16 Nov, 21:20


أغرق تأملاً في حديثٍ ضاحكٍ عابر بعد إحدى الصلوات بين اثنين من كبار السن، يفيضان لطفاً وبِشراً، وتحكي أعينهما وحركاتهما كثيراً مما لا يُحكى من الحب وصفاء الروح..
أراقب ذلك وأمضي، وقد غنمتُ أثرَه في نفسي: سلوةً وأُنساً ونشاطا.

منصور الحذيفي

16 Nov, 13:34


بعض الناس يحبون (النَّتانة) على ما يبدو!!

‏لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن العصبية القبلية (دعوها فإنها منتنة)..
‏فما بال أقوامٍ يتخوضون فيها كأن لم يبلغهم نهيُ وتحذيرُ نبيهم صلى الله عليه وسلم..
‏وقال عليه الصلاة والسلام:
‏(أربعٌ في أمَّتي من أمرِ الجاهليةِ، لا يتركوهنَّ: الفخرُ في الأحسابِ، والطعنُ في الأنسابِ، والاستسقاءُ بالنجومِ، والنياحةُ).

منصور الحذيفي

15 Nov, 18:15


الاستماع لأهل العلم فيه خيرٌ وبركة عظيمة، ذلك أنهم إنما يستَقُونَ من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فلا عجب أن ترى النور في كلماتهم، والهدى في إرشاداتهم، فلا تحرم نفسك هذا الخير، وهو في هذا الزمن متيسِّرٌ بضغطة بَنان، والنفوس له متعطِّشة في عصرٍ غلَبَت فيه المادّيات، وابتعد كثيرٌ من الناس عن مناهل الروح أو ضلُّوا سبيلَها والله المستعان..
اللهم يا حيُّ يا قيوم اهدِنا ولا تكِلنا إلى أنفسنا ولا إلى أحدٍ من خلقك طرفةَ عين.

منصور الحذيفي

14 Nov, 09:18


إذا تعاملت مع كل الناس على أنهم عقلاء فسوف تصدمك تصرفاتهم، وتزيد مشكلاتك وعداواتك معهم، وتتكاثر متاعبك وهمومك.
بالعامية يقولون (لا تشِدّها)، أي: لا تدقِّق.. ولا تحرص على أن تُجابه كل خطأ -أو ما تتصور أنه خطأ- بمثله وتتخذ منه موقفاً مضاداً، فليس كل خطأ يستحق منك ذلك، فامضِ بسلام من أجل راحتك وصحتك النفسية، وحتى العاقل من الناس، تعامل معه على أنه قد تعتريه أحياناً نوباتُ جنون وحماقة 😄

"وإن بُليت بشخصٍ لا خَلاقَ لهُ
‏فكُن كأنكَ لم تسمعْ ولم يَقُلِ".

منصور الحذيفي

13 Nov, 22:38


ينشر خبراً هو في حقيقته إشاعة، ويبين له الناس بما لا يدع مجالاً للشك أنها إشاعة كاذبة، فيكون رده: أرجو أن يكون الخبر فعلا إشاعة!! دون أن يحذف، على الأقل إلى أن يتحقق من الأمر..

قال صلى الله عليه وسلم:
"كَفَى بالمرءِ كذِبًا أن يحدِّثَ بِكُلِّ ما سمِعَ".

والله ترى من الناس عجباً في هذه الوسائل..
ويبدو أن دافعه في عدم حذفها هو ما لقيه من تفاعل كبير..

عافانا الله وإياكم من فتنة التفاعل والشهرة وما والاها.

منصور الحذيفي

12 Nov, 19:25


القراءة فسحة لأنها: تفتح فضاءً واسعاً لروحك وأحلامك وخيالك..
ولأنها أيضاً: تمنحك اللغة التي بها تفكِّر وتُعبِّر، وتزيد من رصيد الكلمات والمفاهيم التي بها تنطلق نفسك في ميادين الفهم، وتتحرر من رِبقة الجهل، ومن العِيّ في الإفصاح عن شجونها ورؤاها ومطامحها، وتوسِّع زاوية النظر والتحليل، فتَعَلُّمُ اللغة -من هذا الوجه- هو نوعٌ من أنواع الحرية.

منصور الحذيفي

12 Nov, 18:01


‏قرأت :
(أن معنى الصَّعْفُوق في اللغة:
من يشهد السوق وليس عنده مال).

فقلت (بالعامية):
يا كثر ما في السوق من ذا الصعافيق
يدرّجون الرِّجل من دون حيلة

دايم على شوف الصبايا مطافيق
جيبٍ قفَر والوجه يا عزتي له 😅

منصور الحذيفي

11 Nov, 17:31


السخي بالثناء إما أن يكون طيباً جداً، أو خبيثاً جداً 😄
‏والسياق والسوابق والملامح ونمط الشخصية تُجلّي ذلك وتحدد الحكم الصحيح عليه.

منصور الحذيفي

10 Nov, 20:33


جُلّ ما يعانيه الشاب الحريص على ما ينفعه في هذا الزمن هو الشتات، وفقدان البوصلة، والجهل بقدراته، وتشوُّش ميوله، وضبابية مواهبه، والمشكلة أن كثيراً من الشباب ينتظر الفرص لتأتي، والظروف حتى تتهيأ، ولا يبذل أدنى جهدٍ في ذلك، مع غياب الموجِّه المرشد فيمن حوله.. وما أكثر ما يضيع من الطاقات والعبقريات بهذا الإهمال من الإنسان وممن حوله ومن بيئته.

منصور الحذيفي

10 Nov, 18:17


كثيراً ما تقترن الحسرةُ أو الضيق الذي لا يعرف المرءُ له سبباً= بحقٍّ مُضيَّع، إما من حقوق الله جل وعلا، أو حقوق النفس، أو الخلق، فإذا فتَّشَ الإنسان في حاله وحاسبَ نفسه عرفَ من أين يؤتى، وسَدَّ الخلل.

منصور الحذيفي

09 Nov, 19:54


عوِّد نفسك أن تُضمِّد جراحَك بنفسك وتمضي في سبيلك، في الغالب لا أحد سينتبه لملامحك المتمعِّرة بالوجع، فكلهم مشغولون بأنفسهم، وتَرَقُّبُ إسعافهم يزيد الجرح اتساعاً وألماً! كن طبيبَ نفسك، وصديقها الحميم!
صدِّقني، إذا وصلت إلى هذه المرحلة في التعامل مع آلامك سترتاح كثيراً.

منصور الحذيفي

09 Nov, 19:21


يلَذُّ لي أن أحتفظ ببعض مَسَرّاتي، وكثيرٍ من خيباتي في مكان سحيقٍ من نفسي، فلا يسمع همسها أحدٌ سواي!

منصور الحذيفي

08 Nov, 20:05


الشراسة في الإنسان ضعفٌ ظنَّه الضعفاء الشَّرِسون قوةً وشدة!
قال صلى الله عليه وسلم (ليس الشديد بالصُّرعة، إنما الشديد الذي يملكُ نفسَه عند الغضب).

منصور الحذيفي

08 Nov, 19:40


حياة الترف لها ضريبتها الباهظة، ولهذا اختارَ بعض أئمة الهدى والصلاح من المقتدرِين= شظفَ العيش، أو آثَروا عِيشةَ الكَفاف..
ومن اغتنى منهم كان شديدَ الحذر من غِناه، مُراقباً ربه فيما آتاه، منفقاً له في وجوه الخير والعطاء، بالغَ العناية بقلبه، يقِظاً لغفَوَاتِ النعيم، مُذَكِّراً فؤادَه كلَّ حين أن الغنى غنى النفس، وأن العبد مهما كثُرَ ما في يده فقيرٌ كلَّ الفقر إلى مولاه، لا يملك من أمر نفسه شيئا، فلما أشرَبوا قلوبَهم هذه المعاني العالية أمَّنهُم الله -جل وعلا- من غائلةِ الترف، وهوَى غيرُهم في هاوية الطغيان السحيقة والعياذ بالله..

(كلا إن الإنسان ليطغى، أن رآه استغنى، إن إلى ربك الرُّجعى).

منصور الحذيفي

08 Nov, 18:52


كلّ إنسانٍ يظنُّ أن السعادة فيما يفقده، لا فيما لديه!

منصور الحذيفي

07 Nov, 21:38


تغمس قلبك في الأهواء وتُجريه وراء كل فتنة ثم إذا طلبتَه في مواطن الحق والصدق أنكرتَه وأحزنك إعراضه! حنانيك به يا أخي، لا تكلِّفه ما لا يستطيع!

منصور الحذيفي

07 Nov, 20:11


قد تشعر أن كل شيء يشدك إلى أسفل، وأنت تقاوم لترقى…

تقرأ صفحات من المصحف كل يوم متدبراً متخشِّعاً، تصلي رُكيعات في جوف الليل، تغض بصرك وتبتعد عن مواطن الفتن، تصطحب كتاباً نافعاً يعرج بك في سماء الوعي، ويسمو بك عن وضيع الاهتمامات.. أو تجمع بعض أصدقاءك على تدارسه.. تضيف حساباتٍ وقنواتٍ راقية تفيدك وتفتح لك أبواباً من العلم والهدى والمعرفة، وتؤنسك وتأخذ بيدك في مسيرك..

كل هذه الانتصارات لا تستهِن بها يا صديقي..
اُشعُر بحلاوة الظفَر بعد كل إنجاز، واشكر ربك على ما هداك إليه يزِدْك.. وإذا تعثّرتَ فانهض سريعاً، وإذا ابتعدتَ فعُد من قريب..
وهكذا تكون في حمى الخير، وتكتنفك عنايةُ الرحمن بإذنه تعالى.

منصور الحذيفي

06 Nov, 18:42


أوصي بسماع هذه الدروس لمن أراد نظرةً كلّية لعلوم العربية، وأظن هذه وصيتي الثانية بهذه الدروس..
وإنّ روحَ الدكتور محمد العَمْري لتُلبِس حقائقَ العلم لباسَ الأدب، بل إنك لتسمع منه مسائل العلم وكأنك تسمع مُلحًا ونوادرَ لا تملك إلا أن تستلطفها وتطرب لها، وإذا ساورَك الشك في هذا فاستمع لهذا الدرس السادس الأخير من سلسلته، الذي خصَّصَه لعلم (العَروض)، لترى كيف جعل هذا العلمَ الشائك الثقيل على كثيرٍ من طلبة العلم علماً تلتذّ به الأرواح والأسماع، وتستوعبه العقول في غير عُسْرٍ ولا تكلُّف.

منصور الحذيفي

05 Nov, 15:44


من انغمس في وسائل التواصل بلا هدف ولا انتقاء لما يتابع ويشاهد= فعليه ألّا يشتكي بعد ذلك من قسوة قلبه وقلقه وتشتت فكره، فهذه هي نتيجة الانغماس الطبيعية.. بل إن أثره على نمط التفكير والوعي وعادات الإنسان أبعد من ذلك.

منصور الحذيفي

03 Nov, 18:51


يتعادى أخَوان، وكل واحد منهما يأبى التنازل للآخر، وربما ينتظر اعتذاره، أو انكسارَه، لكن الموت لا ينتظر أحداً، فإذا كان في قلب الباقي منهما مُسكَةٌ من إخاءٍ ووفاء= ندِمَ كل الندم، لكن بعد فوات الأوان:

‏عاداهُ، حتى إذا ما ماتَ ناداهُ
‏وفاتَ ما كان يرجوهُ.. ويأباهُ

‏وحالَ بينهما موجُ الردى وبكتْ
‏من حسرةِ الفقدِ والتفريطِ عيناهُ

‏ماذا دهاه وكان الأمرُ في يدهِ
‏ يَزْوَرُّ عن صاحبٍ، ما كان أدناهُ؟

‏فَلِمْ تخطّاه لما لاحَ عن كَثَبٍ
‏ثم اقتفاهُ وقد حُثَّتْ مَطاياهُ؟!

منصور الحذيفي

03 Nov, 13:57


إذا علمّكَ الله علماً أو هداك إلى خير فاشكره، وتذكَّر منتَه عليك، وإياك أن تظن أن لك فضلاً في تحصيله، أو أن تُعَيِّر غيرك بفواته، فكثيراً ما تكون العقوبة على ذلك: محق بركة العلم، بل ربما تكون عقوبته: الانتكاس عن الحق، والارتكاس في أودية الباطل، عافانا الله وإياك.

منصور الحذيفي

03 Nov, 07:16


كثرة التجول في مواقع التواصل بلا هدف: مظنة الزلل ومشاهدة المحظور والتشتت.
وأغلى ما على المرء دينه وإيمانه وعمره..
اللهم اهدنا وقنا شر نفوسنا.

منصور الحذيفي

03 Nov, 05:26


تواضَع..
لكن لا تظن أنك حين تتواضع تنزل من مكانتك العالية إلى من هو أدنى منك!

التواضع هو أن تكون طبيعياً.. ألّا تسمح لنفسك بأن تعدوَ قدرَها فتتكبر على الناس، أن تتذكر دائماً حقيقتك وأصلَ خِلقتِك، وأنك عبدٌ لله، وأن رضا الله عنك إنما يكون بتلك العبودية، وبذلك الرضا الرباني يُنال العلوُّ الذي لا يُعلَم على الحقيقة إلا بعد الموت.

منصور الحذيفي

01 Nov, 19:02


قد تملكُ أسلوباً بديعاً في الكتابة أو الحديث..
وقد يكون لديك أيضاً ما تقوله من مُهمّات الأفكار وبَرِيعاتِ المعاني، إلا أنك لا تدري كيف ومن أين تبتدئ وتأخذ في القول..
والقراءة كثيراً ما تتكفّل لك بذلك، فهي أرضٌ خصبةٌ لتلاقح الأفكار وإثمارها، وهي تُحرِّك رواكدَ الخواطر، وتَهدِي إلى ما تَحسُن البداءةُ به، وتجعل مهارة التسلسل في طرح المعاني والدخول عليها من أبوابها= أشبه ما تكون بالسجية التي لا يتكلّفها الإنسان، فتتّسِق ولا تتنافر، ويتلقاها القارئ أو المستمع في يُسرٍ، فيستعذبها، ويتعمّقُ في فهمها والإحساس بها بلا استكراهِ عقلٍ ولا كَدِّ خاطر.

منصور الحذيفي

31 Oct, 20:02


لا تفرِّط في إخوانك، فإنهم أنسُك في الرخاء، وعُدَّتُك في الشدة.

منصور الحذيفي

31 Oct, 13:42


يقولون إن بين الصورتين ٢٩ سنة..

أأحدثك عن عظمة الطموح، أم عن جمال التربية وحسن الصحبة بين والدٍ وولده "وتأمل نظرة الطفل إلى والده"، أم عن روعة وجلال الذكريات؟!

منصور الحذيفي

31 Oct, 13:34


ما أجمل أن يكون هواك فيما ينفعك! فمثلاً من يهوى القراءة فقد فُتِح له بابٌ إلى الخير والنفع، ولم يبقَ عليه إلا أن يُحسِن اختيار طريقٍ من طرق العلم والمعرفة يجد من نفسه ميلاً إليه، ويستشعر منها الإبداع فيه، فيسلكه..
وإياك أن تفرِّط فيما فُتِح لك فيه؛ فإن هذا من أعظم الحرمان.
اللهم اجعل هوانا فيما تحب وترضى، وفيما ينفعنا في الدنيا والآخرة.

منصور الحذيفي

30 Oct, 17:16


الذاكر لله تعالى كثيراً كأنما يعيش من أُنسِهِ في دنيا أخرى غير دنيانا!

نسأل الله من فضله وتوفيقه.

منصور الحذيفي

29 Oct, 06:24


ربما اعتذرتُ من أمرٍ لم يكن خطئي فيه متمَحِّضاً، ولا موقفي فيه خالصاً مما يسوّغه، بل ربما اعتذرت فيما ترجّحَ فيه صوابي، خاصةً في العلاقات القريبة جداً، والأشخاص الذين أراهم يستحقون ذلك؛ لأني رأيت من آثار الاعتذار الحميدة في نفسي وفيمن أعتذر إليه= ما تهون عنده حظوظ النفس، وما يكسِر حِدَّتَها وغرورَها، ويُطامِن كبرياءها.

منصور الحذيفي

27 Oct, 10:33


كثيرٌ مما يُنشر من نصائح واقتباسات عن أدباء غربيين وغيرهم في جانب العلاقات= لا يصح تطبيقه على العلاقات الأسْرية.. كتلك النصائح التي تُغلّب النزعة الفردية، وتُضخّم الذات، وتحث على النفور من الناس، وتُعزِّز المزاج الحاد..
قد يكون لبعض تلك النصائح وجهٌ من الصحة في العلاقات العامة، لكنّ بعض القراء يُجريها على علاقاته الخاصة، في أسرته، وأصدقائه الحميمين، وأقاربه الأدنَين، ممن لهم حقوق ليست لغيرهم، وفي التعامل معهم بهذه النصائح: خرابُ البيوت، وتَقَطُّع الأرحام، وإذكاء العداوات والأحقاد.

منصور الحذيفي

27 Oct, 04:13


حافظ على الخير الذي فيك وزِد فيه، ولا تتركه إكراماً لعيون الشر!
وتذكّر أن ميزان الأعمال تُوزَن فيه حتى الذَّرَّة: (فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يرَه، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يرَه).
ومن جاهد نفسه وعلِم الله منه الصدق فليُبشر بوعد الله: (لنهدِيَنّهم سبُلَنا).

منصور الحذيفي

27 Oct, 03:00


سَلْ ربَّك أن يُلهِمَك ذكرَ نِعَمِه والإحساسَ بها وشكرَها، فإن ذلك -والله- من أعظم أسباب السعادة.

منصور الحذيفي

27 Oct, 02:13


القرآنَ القرآن
اللهم اهدنا إليه
واهدنا به
واجعلنا من أهله.

منصور الحذيفي

27 Oct, 01:17


ذِكرُ الموتِ يكسِرُ في الإنسان سَورةَ الطين، ويُحيي بين جَوانحِهِ عَزمَةَ الروح.

‏"فَحَيَّ على جناتِ عدنٍ فإنها
‏ منازلكَ الأُولى وفيها المُخيَّمُ".

منصور الحذيفي

24 Oct, 21:01


ابتُلينا بمشاهير تافهين، وبسفهاء يظنون أنهم صفوة الأمة وعيونها التي لا تبصر إلا بها!

منصور الحذيفي

24 Oct, 16:15


الصحراء جميلةٌ مَهيبة، رائقةٌ في الأصائل، ساحرةٌ في الليالي، حين تُرَصَّعُ سماؤها بالدرر والجواهر، والخُضرةُ في كل مكانٍ جميلة أيضاً، لكنها في الصحراء أجمل وأبهى، مهما كانت محدودة، وتأمل أثرَ الواحة، تلك البقعة الممرعة الخضراء في الصحراء الممتدة الجدباء، حين تبدو للمرتحل، الذي لا يكاد يجد ظلاً يتفيؤه إلا إلى جوار ناقته ورَحلِه.. انظر كيف تُمَثِّل له تلك الواحةُ فسحةَ الأملِ بعد صولاتِ اليأس، وطوقَ النجاة من غمَرات الضياع والهلاك..

وما أكثر الأشياءَ التي تكون في بيئتها ومكانها الطبيعي حَسَنة، وربما اعتادها أهلُها حتى فقدت قيمتَها وأثرَها أو كادت، لكنها في غير بيئتها أحسن مَرأىً، وأغلى ثمناً، وأوقع أثراً، وأدعى للدهشة والإعجاب..

"وَالتِبرُ كَالتُربِ مُلقىً في أَماكِنِهِ
وَالعودُ في أَرضِهِ نَوعٌ مِنَ الحَطَبِ".

هكذا طُبِع الإنسان، فهو يتشوَّفُ أبداً للنادر من الأشياء، للنازح البعيد، للّقاء بعد الفراق، لكلمة الحب ولمسته الحانية بعد لوعاتِ الهجر وسَوراتِ العِتاب، حتى البشرى غير المنتظرَة، وسجع الأطيار في خلوات القِفار، والنسمة الباردة اللطيفة في غير أوانها، والمعلومة النافعة في غير مَظانِّها، كل ذلك له من العذوبة والإيناس والجاذبية ما ليس لغيره.

خطرت ببالي هذه الخاطرة وأنا أشاهد هذا المقطع، لـ"نُفُودِ الثُّوَيرات" بمحافظة الزلفي وسط المملكة العربية السعودية.

منصور الحذيفي

24 Oct, 05:28


الانفكاك من رِبقة (وسائل التواصل) معناه أن تعود إلى نفسك.. أن تجِدها من جديد، وإذا فعلت فسترى كم كان غيابك عنها طويلاً، وكم من الشوائب والعلائق الضارة قد نشِبَت بها، وستظهر لك المسافة بين ما كنتَ تؤمِّله لنفسك وما صرتَ إليه، وعسى أن تنتبه وتعرف مقدار الخطر وتستدرك المسير وتعوِّض ولو شيئاً قليلاً مما فات!

منصور الحذيفي

24 Oct, 04:19


العافية والأمن
من أجلّ النعم..
ما أكثر ما يغفل عنها من يَنعم بها!
اللهم اجعلنا من الذاكرين الشاكرين، ولا تجعلنا من الغافلين..

منصور الحذيفي

23 Oct, 19:28


من النقد الهدام والجهل المركب: نقد عملٍ ما لا لشيء سوى أنه خارج دائرة اهتمام ذلك الناقد.. فبعض الناس لا يرى نفعاً لأي عمل (برنامجاً كان أو كتاباً ونحو ذلك) إذا كان لا يعنيه، أو لا يفهمه؛ لأنه -بطبيعة الحال- لا يعرف مقدماته ولم يشتغل به..
‏يا أخي: إذا رأيت ذلك تجاوزه.. فهو لم يُصنَع لك أصلا، والدنيا أوسع منك ومن وعيك واهتماماتك وشجونك الخاصة!

منصور الحذيفي

23 Oct, 18:04


كرم النفس إذا كان أصيلاً فما كرمُ اليد إلا تجلّياً واحداً من تجلّياته، كالجبل الأشَمِّ تُدهشك عظمةُ ظاهره، وما خفيَ منه في باطن الأرض أعظم!

منصور الحذيفي

21 Oct, 17:29


كثيراً ما تكون وسائل التواصل متنفساً للإنسان ليمارس نشاطه المحبب وهواياته التي قد لا تجد لها مجالاً في الواقع على الوجه الذي يريد، والذي يحافظ على موهبته وينمّيها ويضمن استمرارها بإذن الله، ويربطه بمحيطٍ يشاركه اهتمامه ويؤنسه في طريق أهدافه، كل هذا إذا أحسنَ إدارة وقته فيها وأتقن اختيار الأشخاص والحسابات التي تُفيده وتُثريه، وسلِم من التشتت في هذا الفضاء الشاسع المفتوح بلا نهاية.

منصور الحذيفي

20 Oct, 13:52


بعض الإخوة والأخوات يتحدثون عن وجوب نصرة أهلنا، وهذا هو الصواب الواجب المحمود منهم، لكن في نفس الوقت: حياتهم وحساباتهم تضج بالمنكرات، فهم ربما لا يتحاشون ممارسة المنكر ونشره!
وهذا والله -لو صحّت منا القلوب والعقول-: أمرٌ عُجاب!
فمن البديهي أن الله لا ينصر المؤمنين إلا إذا نصروه، (إن تنصروا الله ينصركم)، ومن نصرته إقامة شرعه وإطاعة أمره واجتناب نهيه..
قد يطالب الواحد منا الدولة الفلانية والشيخ الفلاني والجماعة الفلانية بالنصرة وينسى في غمرة الحَميَّة والحُرقة نفسه، فهو لم ينصر الله حتى في نفسه..
ليكن أول ما تنصر به إخوانك: استقامتك على أمر الله.
(إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم)..

يقول المنفلوطي رحمه الله:

«أنتَ فردٌ من أفراد هذه الأمّة وجزءٌ من أجزائها، فنهوضك نهوضها وسقوطك سقوطها، والأمة كما تعلم هي الفرد المتكرّر والواحدُ الدائر، فأنت الأمّة والأمّة أنت».

منصور الحذيفي

20 Oct, 10:00


سمى العرب البطل بطلاً لأنه يبطل عنده الثأر فلا يُسَتطاع، وتبطل عنده قوةُ الأقران الأشداء.. وجاء في (لسان العرب) عن البطل: "شجاع تبطل جراحته فلا يكترث لها ولا تبطل نجادته"..
وإن ساغَ لنا أن نستلهِم للبطولة معنىً جديداً فإنني أقول: إن البطل هو الذي تبطل عند همّه الكبير وهِمته السامقة كلُّ همومنا الصغيرة التافهة.. بل تصبح شكوانا منها في مقابل ذلك -حتى عند أنفسنا- مثيرةً للسخرية والتندّر!

منصور الحذيفي

20 Oct, 09:29


في ظلمات النوايا الخبيثة وزحمة الشرور والأشرار تنعكس نوايا الأنقياء الصادقين على وجوههم وكلماتهم فتسطع وتَهدي وتدل عليها قلوبَ المتعطشين للنقاء، الباحثين عن الحق والخير والجمال.

منصور الحذيفي

20 Oct, 06:12


الحمد لله أن العالَم ليس (تويتر)، ولا حتى (الفيس)!
‏وأن الواقع أوسع بكثير من هذه البِقاع الافتراضية التي يتطاحن فيها الناس.
الحمد لله أننا نستطيع أن نتنفّس ونتفسّح ونُطلِق الخُطى خارج هذه الدوائر الضيقة.. 😄

وسَّعَ الله علينا وعليكم

منصور الحذيفي

18 Oct, 23:34


نحن غالباً لا نستعيد الذكرى لنستخلص منها الدروس والعِبر، ولا لنتجنّب أخطاءنا التي وقعنا فيها.. نحن لا نذهب إلى الماضي في الغالب إلا لنُشبع حنيننا، ونُروِّي عواطفنا.. وأتصور أن هذا من أعظم أسباب تكرار التعثر، وتَجدُّد الخيبات، والوقوع في نفس الأخطاء..
تأمل وقعَ ما سلف من الأحداث -عامةً كانت أو خاصة- في نفسك، كيف كان عند حدوثها.. ثم تأمل تسلسل الوقائع و(الهزات الارتدادية)! ثم الصورة النهائية لها، وانتقال وعيك من طَورٍ إلى آخر.. تأمل كل ذلك الآن، لتتمهّل غداً.. لتنظر من زوايا متعددة، لتقِلَّ ثقتك في آرائك الفطيرة المرتجَلة، وتُرشِّد تفاعلك الأوّلي مع كل حدث، ليكون عقلك أحظى بالحضور والغلَبة من عاطفتك!

منصور الحذيفي

18 Oct, 19:03


أوصي نفسي وإياك:
إذا لم تستطع ترك الجوال وقتاً طويلاً فاستعن عليه بالمماطلة وضرب المواعيد..
قل: سوف أتناول الجوال بعد ساعة.. بعد ساعتين.. بعد ست ساعات وهكذا..
وإذا قلتَ فالتزِم!

منصور الحذيفي

18 Oct, 18:48


كل خلوةٍ لم تشغل نفسَك فيها بما ينفع فسوف تشغلك هي بما يضر.

منصور الحذيفي

18 Oct, 18:46


(وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى)..

‏(ولا يجرمَنَّكم شنآنُ قومٍ على ألّا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)

‏لا تُحَابِ من أحببتَ ومن قرُب منك في باطله، وفي المقابل: لا تمنع من أَبغضتَ من حقه..

‏أين نحن يا عباد الله من هذا القسطاس المستقيم؟

منصور الحذيفي

18 Oct, 13:50


ما يتحاشى العلماء الحديث فيه إلا بعد أناةٍ ودراسةٍ وتحَرٍّ للحق= يحكم فيه الجاهل بأول ما يخطر على باله.. ولا يتورع عن الحكم في صغير الأمور وكبيرها، حتى في قضايا الدماء وما يتعلق بالأمة كلها..
‏لذلك: المتكلمون -خاصةً في هذا العصر- كثير، لكن: (فأما الزبَدُ فيذهب جُفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).

منصور الحذيفي

17 Oct, 07:28


هكذا يكتب الكاتب النمساوي ستيفان زفايغ..
بهذه الحميمية والصدق والألم..
وقد كانت الحربان العالميتان (الأولى والثانية) والظروف القاهرة التي اكتنفتهما= ثقيلةَ الحِمل على قلبه، محطمةً لبقية آماله في أوروبا، هو وكثير من جيله، حتى انتهى به التطواف في البلاد والاغتراب عن الديار إلى أن انتحر هو وزوجه في 21 فبراير عام 1942م في منزلهما في بتروبوليس بالبرازيل، وذلك بتناول جرعة كبيرة من الأقراص المنومة، بعدما بعث رسائل وداع إلى أصدقائه..
ويا لها من نهاية محزنة لهذا الكاتب المرهف الأسيف..
وسبق أن كتبت عن كتابه الجميل (ساعات القدر)..

وهذا النص أعلاه من مقدمة سيرته (عالم الأمس)..

منصور الحذيفي

15 Oct, 19:54


المعاناة -كما تعلم- تُرينا الوجهَ الآخر للحياة، ذلك الوجهَ البهيَّ المحبَّب، وتُشعِرنا بوجوده، ومن المؤسف أننا لا نكاد نرى ذلك الوجه النضير إلا بهذه الطريقة!

منصور الحذيفي

14 Oct, 10:05


كان صامتاً صمتَ تفكّرٍ وتأمل، متنعِّماً بفسحة من الوقت، إلا أنه عنَّت له فكرةٌ، إن لم تكن كدّرَت صفوَ مائه فقد ألقَت فيه حجراً صغيراً أقلقه وأزعج سكونَه.. كانت تلك الفكرة هي: أنه في اللحظة التي يظن أنه وأحبابه يعيشون في سلام، وعلى خير ما يُرام، فإن الوقت يعمل فيه وفيهم، والدنيا تمضي مسرعةً تحت هذا السكون الخادع، وإن لم يسمع ضجيجَ عجلاتها وانسحاق الأحجار من تحتها..
‏إنها لحظة يقظةٍ وإحساس عميق، مهما انطوت عليه من مشاعر الحسرة والعجز.