وإن كنا نسعى -أهل الجنوب- العام الماضي، بألحفتنا، وملابسنا، وبيوتنا، ونتقاسمها مع النازحين من الشمال في مراكز الإيواء...
فالمدارس دمرت، والمناطق الشرقية مُسِحَت، والزاد قلّ، وأمَد الحرب طال، وليس عند النازح في خيمته شيءٌ يلتحف به، فضلا عن غطاء يعطيه لغيره، ويؤثر به مَن سواه..
والتجار فجروا، والناس أُجهدت، وجُوِّعَت، وأُفقِرَت، والشادر الموجود، الذي لا يمنع الخيمة برد الشتاء، ولا ماء المطر، سعره فلكيّ، لو وجد..
والله ما أعرف السبب الداعي للكتابة، لا تنشروا عن الأمر، ولا تصنعوا ترندا جديدا عن إدخال الشوادر؛ لأن النشر لا مغزى له، والمناشدات لا طائل من ورائها...
سلوا ربا كريما، وإلها عظيما، وخالقا رحيما، بأن تنتهي المأساة... والله المستعان!