[نزل عذرها من السماء] 🔻🔻
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: حدثني هارون بن أبي إبراهيم، عن عبد اللَّه بن عُبَيْد قال: استأذن ابن عباس على عائشة في مرضها الذي ماتت فيه، فأبت أن تأذن له، فلم يزل بها حتى أذنت له، فسمعها وهي تقول: أعوذ باللَّه من النار، قال يا أم المؤمنين إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قد أعاذك من النار، كنت أول امرأة نزل عذرها من السماء.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سَعيد، عن عُمر بن سعيد قال: أخبرني ابن أبي مُلَيْكة قال: أستأذن ابن عباس على عائشة قُبَيْل موتها وهي مغلوبة، فقالت: إني أخشى أن يُثْنِيَ عَليّ. فقيل لها: ابن عم رسول اللَّه ومن وجوه المسلمين، قالت: ائذنوا له، فقال: كيف تجدينك يا أمَّه؟ قالت: بخير إن اتقيت، قال: فإنك بخير إن شاء اللَّه إن اتَّقَيْتِ، زوجة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ولم ينكح بكرًا غيرك ونزل عذرك من السماء، فدخل ابن الزبير خلافه، فقالت: دخل ابن عباس فأثنى، وددت أني كنت نسيًا منسيًا.
📗[كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد - العقيدة]