دار الحنابلة العلمية @daralhanabila Channel on Telegram

دار الحنابلة العلمية

@daralhanabila


دار الحنابلة العلمية قناة تعتني بنشر الآثار في العقيدة والفقه والتفسير وفوائد عامة

لا [ أفتي ]

دار الحنابلة العلمية (Arabic)

في قناة 'دار الحنابلة العلمية'، ستجد عالمًا مليئًا بالمعرفة والتعليم. تعتني القناة بنشر الآثار في العقيدة والفقه والتفسير، بالإضافة إلى الفوائد العامة. ستجد فيها مقالات مفصلة ودروس توضح المفاهيم الدينية والشرعية بشكل واضح ودقيق. إذا كنت ترغب في تعزيز معرفتك في الدين والفقه، فإن هذه القناة هي المكان المثالي لك. 'دار الحنابلة العلمية' لا تقدم فقط النصائح والتوجيهات، بل تساعدك أيضًا على فهم القواعد الأساسية والأصول الدينية. بادر بالانضمام إلى هذه القناة القيمة اليوم واستمتع بالتعلم والاستفادة الكبيرة.

دار الحنابلة العلمية

10 Nov, 16:09


❍«كَتَبَ الإمام أحمد بن حنبل : إلى أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ الرَّازِيُّ إِنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، فَجِئْنَا بِالْقَوْلِ وَلَمْ نَجِئْ بِالْعَمَلِ، فَنَحْنُ مُسْتَثْنون فِي الْعَمَلِ.
#الاستثناء
#الإيمان
[ دار الحنابلة العلمية ]

دار الحنابلة العلمية

06 Nov, 08:09


قال المعارض : ثالثا:
قوله أن ابن تيمية قال أن الجهمية مسلمون ونسب ذلك إلى كتاب الرد على البكري، دون نقل الصفحة، وقد بينت لك في الأعلى أنه يوم نقل المجلد والصفحة قد كذب ودلس كيف الآن ولم يُورد لا صفحة ولا شيء؟
لكن أسألك سؤال: الجهمية حتى الأشاعرة والمعتزلة يكفرونهم، يأتي ابن تيمية لا يكفرهم؟

أما إن كان يقصد الأشاعرة باسم الجهمية، فراجع النص الذي نقلت لك من الاستقامة يستبين لك كذب المجرم الأثيم.

︎أقول وبالله التوفيق : قد بينتُ مذهب ابن تيمية في العذر والآن نبين ما يتعلق بهذا النص وقول الذهبي وقول الحراني نفسه يكفي كل طالب حق .

• قال ابن تيمية في كتابه الاستغاثة في الرد على البكري صفحة [ ٢٥٣ ] وقد ثبت في الصحيحين حديث الذي قال لأهله: "إذا أنا مت فاسحقوني ثم ذروني في اليم، فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً من العالمين، فأمر الله البَرَّ فرد ما أخذ، وأمر البحر فرد ما أخذ منه، وقال: ما حملك على ما فعلت، قال خشيتك يا رب فغفر له فهذا اعتقد أنه إذا فعل ذلك لا يقدر الله على إعادته،

دار الحنابلة العلمية

06 Nov, 08:09


وأنه لا يعيده أو جوز ذلك، وكلاهما كفر، لكن كان جاهلاً لم يتبيّن له الحق فغفر له.
ولهذا كنت أقول للجهمية من الحلولية والنفاة الذين نفوا أن يكون الله -تعالى- فوق العرش لما وقعت محنتهم، أن لو وافقتكم كنت كافراً؛ لأني أعلم أن قولكم كفر، وأنتم عندي لا تكفرون لأنكم جهال، وكان هذا خطاباً لعلمائهم وقضاتهم وشيوخهم وأمرائهم

▪️قلت : واضح لكل منصف أن ابن تيمية يقول كنت أقول للجهمية من الحولية والنفاة وبهذا ترد على قول سامي المرقع. أما إن كان يقصد الأشاعرة باسم الجهمية وهذه مضحكة

قال المعارض : رابعا
نسبته لابن تيمية أنه قال أن الرافضة مسلمون ويجوز الزواج منهم ونسبة ذلك إلى مجموع الفتاوى مجلد 32 صفحة 61، ترجع إلى هذا المصدر ماذا تجد؟

وَسُئِلَ: عَنْ "الرَّافِضَةِ" هَلْ تُزَوَّجُ؟
فَأَجَابَ: الرَّافِضَةُ الْمَحْضَةُ هُمْ أَهْلُ أَهْوَاءٍ وَبِدَعٍ وَضَلَالٍ وَلَا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُزَوِّجَ مُوَلِّيَتَهُ مِنْ رافضي وَإِنْ تَزَوَّجَ هُوَ رافضية صَحَّ النِّكَاحُ إنْ كَانَ يَرْجُو أَنْ تَتُوبَ وَإِلَّا فَتَرْكُ نِكَاحِهَا أَفْضَلُ لِئَلَّا تُفْسِدَ عَلَيْهِ وَلَدَهُ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

• قلت : هذا نص صريح من ابن تيمية يصحح فيه نكاح الرافضة ثم قال في نفس الصفحة مباشرة

وَسُئِلَ - رَحِمَهُ اللَّهُ: عَنْ الرافضي وَمَنْ يَقُولُ لَا تَلْزَمُهُ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ: هَلْ يَصِحُّ نِكَاحُهُ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ؟ فَإِنْ تَابَ مِنْ الرَّفْضِ وَلَزِمَ الصَّلَاةَ حِينًا ثُمَّ عَادَ لِمَا كَانَ عَلَيْهِ: هَلْ يُقَرُّ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ النِّكَاحِ؟
فَأَجَابَ: لَا يَجُوزُ لِأَحَدِ أَنْ يُنْكِحَ مُوَلِّيَتَهُ رافضيا وَلَا مَنْ يَتْرُكُ الصَّلَاةَ. وَمَتَى زَوَّجُوهُ عَلَى أَنَّهُ سُنِّيٌّ فَصَلَّى الْخَمْسَ ثُمَّ ظَهَرَ أَنَّهُ رافضي لَا يُصَلِّي أَوْ عَادَ إلَى الرَّفْضِ وَتَرَكَ الصَّلَاةَ: فَإِنَّهُمْ يَفْسَخُونَ النِّكَاحَ.“

قال سامي : الشيخ يجعل محض الرفض يفسخ النكاح ويحرم به النكاح وهذا يقولك لك هو يقول أن الرافضة مسلمون، فأي دين هذا؟

▪️قلت : في النص الأول يصحح النكاح وَسُئِلَ: عَنْ "الرَّافِضَةِ" هَلْ تُزَوَّجُ؟ فَأَجَابَ: الرَّافِضَةُ الْمَحْضَةُ هُمْ أَهْلُ أَهْوَاءٍ وَبِدَعٍ وَضَلَالٍ وَلَا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُزَوِّجَ مُوَلِّيَتَهُ مِنْ رافضي وَإِنْ تَزَوَّجَ هُوَ رافضية صَحَّ النِّكَاحُ

• وهذا يدل على أن الحراني كان متناقضًا ومتخبطًا، وقد استقر قوله في آخر حياته على ما نقل الذهبي عنه، وقد بينتُ ذلك.

هذا والحمد لله رب العالمين ...

[ دار الحنابلة العلمية ]

دار الحنابلة العلمية

06 Nov, 08:09


▪️تعليق على ما كتبه المرقع سامي هوايري #تلميذ_الخليفي :

•بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :

• أرسل لي بعض الفضلاء منشوراً لبعض طلاب الخليفي _أصلحنا الله وإياهم_ وفيه من الشتم للمخالف ما فيه وهذه عادة شيخهم منه تعلموا ذلك ويشهد على هذا الموافق منهم قبل المخالف والله المستعان سأعلق على ما ذكره من تدليس ولعب بعقول الحمقى من أتباعهم على عجل

• قال المعارض :أبين لك في هذا الرد أنهم من أبعد الناس عن العلم والتحقيق وغاية ما عندهم الأغلوطات التي أردتهم كل مرة إلى تفرق وتشرذم أكثر مما هم فيه، وقد بلغ الحال ببعضهم إلى تجويز ذرائع الشرك بخطل من القول.

▪️أقول وبالله التوفيق: نحن براء من هؤلاء الذين تتحدث عنهم وقد رددنا عليهم وبينا جهلهم وعلى ماذا يعتمدون من الآثار المنكرة لكن الفجور في الخصومة طريقتكم؛ تحاولون جعل كل إنسان خالفكم أو خالف شيخكم من الذين تسمونهم بالأثرية الزائفة جاهلاً لا يجيد شيئا من العلم، وتنسبون هؤلاء الجهمية الزنادقة في باب التوحيد إلينا مع أن بعض أتباع الخليفي يروجون لقنوات هؤلاء ويفرحون بردودهم الهزيلة على أهل السنة في مسألة التحكيم

قال المعارض أولا:

زعمه أن الشيخ تقي الدين قال أن النار تفنى لا يخلد فيها ونقل ذلك من مجموع الفتاوى المجلد 18 صفحة 307؛ تذهب لهذه الصفحة ماذا تجد؟

تجد الآتي: ”وَسُئِلَ: عَنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {سَبْعَةٌ لَا تَمُوتُ وَلَا تَفْنَى وَلَا تَذُوقُ الْفَنَاءَ: النَّارُ وَسُكَّانُهَا وَاللَّوْحُ وَالْقَلَمُ وَالْكُرْسِيُّ وَالْعَرْشُ} فَهَلْ هَذَا الْحَدِيثُ صَحِيحٌ أَمْ لَا؟
فَأَجَابَ: هَذَا الْخَبَرُ بِهَذَا اللَّفْظِ لَيْسَ مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ كَلَامِ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ.
وَقَدْ اتَّفَقَ سَلَفُ الْأُمَّةِ وَأَئِمَّتُهَا وَسَائِرُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ عَلَى أَنَّ مِنْ الْمَخْلُوقَاتِ مَا لَا يَعْدَمُ وَلَا يَفْنَى بِالْكُلِّيَّةِ كَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْعَرْشِ وَغَيْرِ ذَلِكَ.“

فهذه الكذبة الأولى، والقول بفناء النار وردت فيه أثار (صحيحة أم لا) هذا ليس بحثنا ولكن تأتي تُكفر إنسانا بالكذب الفج هو موضوعنا، وعلى تقدير صحة الأثار وأن الشيخ قال بها، فيكون أقصى مافي الأمر التغليط للشيخ بناء على الشبهة الأثرية ولا يجعل هو ومن قال بهذا القول بخلفية كلامية على درجة واحدة إلا عند هؤلاء الحمير.

▪️أقول وبالله التوفيق : من الكذب والتدليس والضعف العلمي هو الرد على أناس مجهولين اعتمدوا على بعض النقول، ثم تقول انظروا هذا دين هؤلاء الذين تسمونهم الزائفة إن كنت فعلا رجلا وطالب علم رد على ما كتبناه وبيناه في هذه المسألة فقد بينا أن شيخكم ابن تيمية قال بفناء النار فتترك كل النقول التي نقلناها عنه منذ سنوات وشهادة تلاميذه عليه ثم تأتي تعلق على جزئية ذكرها شخص لا يُعرف سبحان الله!!

• ثانيا : القول بفناء النار ثبت عن الحراني وهو آخر أقواله التي كتب فيها في القلعة رغم أنف كل كرابيسي قامت عليه الحجة ودافع عن ابن تيمية وقد تكلم عن هذا ابن القيم الجوزية

▪️فصل في قول ابن تيمية بفناء النار وشهادة الأعيان عليه :

• مِنْ البدع التي قال بها ابن تيمية قوله بفناء النار، وهذه المقالة كفر بإجماع أهل القبلة قال ابن الحنبلي فمن قال إن الله تعالى كتب الفناء على النار فقد خالف السُنة وكفر بالآيات والقرآن [ الرسالة الواضحة ] 

• وجميع ما استدل به الحراني من الآثار المروية عن عمر وغيره ليس فيها القول بفناء عين النار، بل خروج الموحدين منها كما حكاه الإمام حرب الكرماني الحنبلي عن علماء الأمصار، ومسائل حرب لم تخف على ابن تيمية، ولا عقيدة الرازيين التي فيها الإجماع على عدم فناء النار، لكن ركلها الحراني وراء ظهره وأتبع المتشابه، وقد شهد على هذا الصنعاني المتأخر ورد على ابن تيمية

• وهذه المسألة من مسائل أصول الدين الكبيرة التي لا يُعذر فيها المخالف، ومن تأول فيها فهو زنديق كما بينتُ في بعض المنشورات. مسألة التأويل.

•قال جلا وعلا {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ} وقالَ: {ماكِثِينَ فِيهِ أبَدًا} وَقالَ: {وما هُمْ مِنها بِمُخْرَجِينَ} 

•قال ابن أبي زمنين رحمه الله ولَوْ لَمْ يَذْكُرْ اَللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى اَلْخُلُودَ إلّا فِي آيَةٍ واحِدَةٍ لَكانَتْ كافِيَةً لِمَن شَرَحَ اَللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإسْلامِ. ولَكِنْ رَدَّدَ ذَلِكَ لِيَكُونَ لَهُ اَلْحُجَّةُ اَلْبالِغَةُ [ أصول السُّنة ] 

دار الحنابلة العلمية

06 Nov, 08:09


• عَنْ قَتادَةَ أنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو قالَ: ما نَزَلَ عَلى أهْلِ اَلنّارِ آيَةٌ أشَدُّ مِن قَوْلِهِ: فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إلّا عَذابًا قالَ: فَهُمْ فِي زِيادَةِ مِن اَلْعَذابِ أبَدًا

وقالَ سُفْيانُ: بَلَغَنِي أنَّهُ إذا خَرَجَ مِن اَلنّارِ مَن أُخْرِجَ فَلَمْ يَبْقَ فِيها أهْلُ اَلْخُلُودِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقُولُ أهْلُ اَلنّارِ: رَبَّنا أخْرِجْنا مِنها فَإنْ عُدْنا فَإنّا ظالِمُونَ فَيَقُولُ اَللَّهُ: قالَ اِخْسَئُوا فِيها ولا تُكَلِّمُونِفَإذا قالَ ذَلِكَ أُطْبِقَتْ عَلَيْهِمْ، فَلَمْ يَخْرُجْ مِنها أحَدٌ [ أصول السُّنة ] 

• قال مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ :سَأَلْتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ مَذَاهِبِ أَهْلِ السُّنَّةِ فِي أُصُولِ الدِّينِ , وَمَا أَدْرَكَا عَلَيْهِ الْعُلَمَاءَ فِي جَمِيعِ الْأَمْصَارِ , وَمَا يَعْتَقِدَانِ مِنْ ذَلِكَ , فَقَالَا: " أَدْرَكْنَا الْعُلَمَاءَ فِي جَمِيعِ الْأَمْصَارِ حِجَازًا وَعِرَاقًا وَشَامًا وَيَمَنًا فَكَانَ مِنْ مَذْهَبِهِمُ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ وَهُمَا مَخْلُوقَانِ لَا يَفْنَيَانِ أَبَدًا  [ عقيدة الرازيين]

• قال الإمام أبو محمد البربهاري رحمه الله تعالى : وكل شيء مما أوجب الله عليه الفناء يفنى، إلا الجنة والنار والعرش والكرسي واللوح والقلم والصور، ليس يفنى شيء من هذا أبدا [ شرح السُّنة ]
 
• وقال والإيمان بأن الجنة حق والنار حق، والجنة والنار مخلوقتان،لا تفنيان أبدا، هما مع بقاء الله تبارك وتعالى أبد الآبدين، في دهر الداهرين [ شرح السُّنة ]

• قال حرب الكرماني : سمعت أبا عبد الله محمد بن نصر الفراء، قال: نازلتُ سليمان بن حرب، وعبيد الله بن محمد التيمي، وأبا عبيد . دخل كلام بعضهم في بعض والمعنى واحد - قالوا : إن للنار جواني وبراني، فلا يدخل أهل التوحيد مدخل أهل الكفر والنفاق ؛ لأن من أدخل مدخل أهل الكفر والنفاق لا يخرج منه أبدًا، أما تستمع إلى قوله: ﴿لَا يَصْلَنَهَا إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى [ السُّنة لحرب ]
قال أبو عبد الله : فنرى أن حديث عبد الله بن عمرو - إن كان له أصل - أنه يأتي على جهنم أحايين ليس فيها أحد؛ إنما هو موضع أهل التوحيد [ السُّنة لحرب الكرماني ]

▪️فهل خُفيَت على ابن تيمية هذه الإجماعات؟! لكن الغريق يتعلق بقشة كما سأوضح واهدم الشبهة التي أحدثها المرقع الخليفي

• قال ابن القيم : وكنت سألت شيخ الإسلام - قدس الله روحه - فقال لي هذه مسألة عظيمة كبيرة ولم يجب فيها بشيء، فمضى على ذلك زمن، فكتب فيها مصنفه المشهور [ شفاء العليل ] 

▪️هنا أثبت ابن القيم رسالة شيخه ابن تيمية التي قال فيها بفناء النار، كما سيأتي مزيد بيان

قال المحقق لكن هذه ليست تسمية اصطلاحية كما ترى ولهذا تعدد عنوانها، فنسخة المكتب الإسلامي جاء في بدايتها ما نصه: "قال شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن تيمية - رحمه الله تعالى - في رسالته في "الرد على من قال بفناء الجنة والنار" "ما نصه

وهذا العنوان يوافق ما ذكره الإمام ابن عبد الهادي حيث ذكر من مؤلفات الشيخ "قاعدة في الرد على من قال بفناء الجنة والنار [ العقود الدرية] 

• وقال المحقق ومما يؤيد صحة نسبة هذه الرسالة لشيخ الإسلام ابن تيمية ما تضمنه من نصوص وإحالات. تتطابق مع النقول والمؤلفات التي تثبت نسبتها لشيخ الإسلام كما يتضح ذلك من مراجعة النص المحقق وتوثيقه والتعليق عليه [ مقدمة التحقيق ] 

• وقال أيضًا رابعا: أنه قد صرح بنسبة هذا الكتاب للمؤلف من لا يشك في خبرته بالشيخ، وولائه له ولاعتقاده السلفي، ألا وهو العلامة ابن القيم. فقد قرر أن لشيخه ابن تيمية تصنيفا مشهورا في مسألة فناء النار وشهادته دليل قاطع 

• خامسا: هذه الرسالة قد نسبها إلى شيخ الإسلام من خصومه المعاصرين له: علي بن عبد الكافي السبكي، حيث ألف رسالة بعنوان "الاعتبار ببقاء الجنة والنار" وفي أثنائها قال: "وبدأنا بالنار لأنا وقفنا على تصنيف لبعض أهل العصر في فنائها"
 
• ثم قال: "وقد وقفت على التصنيف المذكور، وذكر فيه ثلاثة أقوال في فناء الجنة والنار" :أحدها: أنهما تفنيان وقال إنه لم يقل به أحد من السلف. والثاني: أنهما لا تفنيان.والثالث: أن الجنة تبقى والنار تفنى وجميع النصوص التي ساقها السُبكي في رسالته موجودة في رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية التي هي موضوع التحقيق.

▪️فهذا ما يتعلق برسالة ابن تيمية وثبوتها وشهادة المحقق عليه، والآن نذكر شهادة الأعيان عليه وخاصة تلميذه ابن القيم الجوزية.

• قال ابن القيم : السابع قول من يقول بل يفنيها ربها وخالقها تبارك وتعالى فانه جعل لها أمدا تنتهي إليه ثم تفنى ويزول عذابها قاله شيخ الإسلام وقد نقل هذا القول عن عمر وابن مسعود وأبى هريرة وأبى سعيد وغيرهم [ حادي الأرواح ] 

دار الحنابلة العلمية

06 Nov, 08:09


• وقال ابن القيم : وكنت سألتُ عنها شيخ الإسلام ــ قدّس الله روحه ــ فقال لي: «هذه مسألة عظيمة كبيرة»، ولم يُجِب فيها بشيء.فمضى على ذلك زمن حتى رأيت في «تفسير عَبْد بن حُمَيد الكَشِّي» بعض تلك الآثار التي ذَكرْتُ، فأرسلتُ إليه الكتاب وهو في محبسه الآخِر، وعلّمتُ على ذلك الموضع، وقلتُ للرسول: قل له: إن هذا الموضع يُشكل عليه، ولا يدري ما هو؟ فكتب فيها مصنَّفه المشهور رحمة الله عليه [ شفاء العليل ] 

• قال الحراني  ذكر فيه "أنه ينبت فيها الجرجير" ، وحينئذ فيحتج على فنائها بالكتاب والسنة، وأقوال الصحابة - مع أن القائلين ببقائها ليس معهم كتاب، ولا سنة ولا أقوال الصحابة [ فصل في فناء النار ] 

• وهذه بعض ردود الصنعاني المتأخر على ابن تيمية في هذه المسألة :

• قال الصنعاني بعدما ذكر أثر عمر وأنه إن صح فإنه في خروج الموحدين، قال إلا أن ابن تيمية منع من حمل كلام عمر على ذلك

• وقال يعني ابن تيمية: إنما أراد عمر بأهل النار الذين هم أهلها (وهم الكفار) وأما قوم أصيبوا بذنوبهم فقد علم هؤلاء وغيرهم أنهم يخرجون منها ولا يلبثون قدر رمل عالج ولا قريبا منه:

• قال الصنعاني : معلقًا ولا يخفى ضعف هذا الرد لأن كونهم قد علموا ذلك لا يمنع أن يؤدوه لمن لا يعلمه ويخبروا أنه اعتقادهم وقد علم في فن البيان: أن الإخبار يكون بفائدة الحكم أو لازمها فعلم السامعين بالحكم لا يمنع عن التكلم به وإلقائه إليهم وأما كون عصاة الموحدين لا يلبثون قدر رمل عالج ولا قريبا منه فمسلم ولم يقل عمر أنهم يلبثون قدر رمل عالج بل أتى بقضية شرطية فقال: (لو لبث) أي: أنه لو طال لبثهم ذلك القدر لخرجوا ولا دليل في كلامه أنهم يلبثون ذلك القدر فعرفت أيضا غير مانع عن حمل أثر عمر على عصاة الموحدين مع أنه لا يصح حمله على الكفار لأنهم يلبثون أكثر من عدد رمل عالج
ثم قا بعد ذلك، وإذا عرفت هذا طال تعجبك من نسبة ابن تيمية القول بفناء النار إلى عمر واستدلاله لذلك بهذا الأثر المنقطع رواية الذي هو بمراحل عن الدلالة من حيث الدراية [ رفع الأستار]

• قال الحراني لو كان كلام عمر هذا غير صحيح لما تدوالته الأئمة ولوجب إنكارهم له لمخالفته الإجماع والكتاب والسنة 

• قال الصنعاني : لو ثبت صحته عن عمر لم يدل على المُدعى فإن أصل المُدعى هو فنار النار وأن لها مدة تنتهي إليها وليس في أثر عمر هذا إلا أنه يخرج أهل النار من النار والخروج لا يكون إلا وهي باقية فإنك لو قلت لبث زيد في الدار كذا وكذا ثم خرج منها لم يدل هذا على فناء النار لا مطابقة ولا تضمناً ولا التزاماً [ رفع الأستار ]

• قال عمر في الأثر المنسوب إليه لو لبث أهل النار كقدر رمل عالج لكان لهم يوم يخرجون فيه:

• قال الصنعاني : من حيث الرواية فإنه منقطع لم يسمع الحسن من عمر، 
وقال أيضا والحسن البصري معروف عند أئمة هذا الشأن بأنه لا يؤخذ بمراسيله قال الدراقطني في السنن قد روى عاصم الأحول عن ابن سيرين وكان عالماً بأبي العالية وبالحسن قال لا تأخذوا بمراسيل الحسن: [ رفع الأستار ] 

▪️أما ما يتعلق بالشبهة الأثرية فأقول على عجل : ما حكم من نفى الرؤية عن الله تعالى وتعلق بالأثر المروي عن مجاهد؟ فهذا لديه شبهة أثرية، فكيف يُحَكَّم بكفره؟ فإن قال: ليس لديه شبهة لأنه ترك نصوص الكتاب والسنة والآثار، والإجماع المنقول عن أهل العلم، لذلك هو كافر، نقول: سبحان الله! وهذا حال الحراني، ترك الإجماع المنقول عن السلف، وتعلق بقشة، وقال بفناء عين النار، والآثار لا تخدمه

• ثم هل كل شبهة أثرية يعذر فيها المخالف؟ لا يقول هذا إلا زنديق كما تقدم، وقد أكفر السلف أناسًا من أهل الحديث حين وقفوا في القرآن، مثل يعقوب بن شيبة وإسحاق بن إبي إسرائيل وغيرهم، فهل جعل أئمة السنة هذا عذرًا لهم؟!

قال المعارض ثانيا:
ينسب للشيخ أنه قال: منكر العلو مسلم مجتهد في الاستقامة صفحة 163؛ تراجع سياق الكلام تجد أن القشيري نقل عن ابن فورك عن رجل اسمه أبي عثمان المغربي أنه قد رجع وجدد إسلاما جديدا، فالشيخ يحاول أن يحلل هذا القول خاصة وأن الشيخ ثبت عنده أن هذا الرجل مثبت للعلو وحاول تخريج قوله هذا ردا على القشيري وقال في سياق الكلام: ”وإن كان يطلق القول بأن هذا الكلام كفر كما أطلق السلف الكفر على من قال ببعض مقالات الجهمية مثل القول بخلق القرآن أو إنكار الرؤية أو نحو ذلك مما هو دون إنكار علو الله على الخلق وأنه فوق العرش فإن تكفير صاحب هذه المقالة كان عندهم من أظهر الأمور“

فغاية ما في كلام الشيخ أنه يبحث حال  معين ثبت عنده أنه من أهل الإثبات بالإجمال نُقل عنه كلام موهم يحاول أن يُخرجه وفي ذات السياق ينقل إجماع السلف على تكفير منكر العلو وأنه من أظهر الأمور عندهم.

دار الحنابلة العلمية

06 Nov, 08:09


فهل يقال أن هذا الرجل يقول أن منكر العلو مسلم مجتهد؟ هذا دين؟

▪️أقول وبالله التوفيق: لو رجعنا للكتاب لوجدنا أن سامي يحاول الترقيع في نص ابن تيمية الذي بتره

• النص كاملا : فَأَما أَن يُقَال إِن أَبَا عُثْمَان رَجَعَ عَن اعْتِقَاد علو الله على خلقه وَأَنه سُبْحَانَهُ بَائِن عَن مخلوقاته عَال عَلَيْهِم فَلَيْسَ فِي كَلَامه مَا يفهم مِنْهُ ذَلِك بِحَال ثمَّ لَو فرض أَن أَبَا عُثْمَان قَالَ قولا فِيهِ غلط لم يصلح أَن يَجْعَل ذَلِك أصلا لاعتقاد الْقَوْم فَإِن كَلَام أَئِمَّة الْمَشَايِخ الْمُصَرّح بِأَن الله فَوق الْعَرْش كثير منتشر فَإِذا وجد عَن بَعضهم مَا يُخَالف ذَلِك كَانَ ذَلِك خلافًا لَهُم والصوفية يُوجد فيهم الْمُصِيب والمخطئ كَمَا يُوجد فِي غَيرهم وَلَيْسوا فِي ذَلِك بِأَجل من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَلَيْسَ أحد مَعْصُوما فِي كل مَا يَقُوله إِلَّا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

• ثم هاك النص : الذي بتره سامي نعم وُقُوع الْغَلَط فِي مثل هَذَا يُوجب مَا نقُوله دَائِما إِن الْمُجْتَهد فِي مثل هَذَا من الْمُؤمنِينَ إِن استفرغ وَسعه فِي طلب الْحق فَإِن الله يغْفر لَهُ خطأه وَإِن حصل مِنْهُ نوع تَقْصِير فَهُوَ ذَنْب لَا يجب ان يبلغ الْكفْر وَإِن كَانَ يُطلق القَوْل بِأَن هَذَا الْكَلَام كفر كَمَا أطلق السّلف الْكفْر على من قَالَ بِبَعْض مقالات الْجَهْمِية مثل القَوْل بِخلق الْقُرْآن أَو إِنْكَار الرُّؤْيَة أَو نَحْو ذَلِك مِمَّا هُوَ دون إِنْكَار علو الله على الْخلق وَأَنه فَوق الْعَرْش فَإِن تَكْفِير صَاحب هَذِه الْمقَالة كَانَ عِنْدهم من أظهر الْأُمُور فَإِن التَّكْفِير الْمُطلق مثل الْوَعيد الْمُطلق لَا يسْتَلْزم تَكْفِير الشَّخْص الْمعِين

▪️فظاهر لكل منصف هنا أن ابن تيمية يقول منكر العلو كافر (التكفير المطلق) والمعين يُعذر عنده بالشروط الجاحظية وقد شهد عليه تلميذه المقرب ذاك الذهبي أنه لا يكفر أحدا آخر حياته

• ويقول ابن تيمية في الاستقامة :  فصل فيما اختلف فيه المؤمنون من الأقوال والأفعال في الأصول والفروع: وَمن هَذَا الْبَاب مَا هُوَ من بَاب التَّأْوِيل وَالِاجْتِهَاد الَّذِي يكون الْإِنْسَان مستفرغا فِيهِ وَسعه علما وَعَملا ثمَّ الْإِنْسَان قد يبلغ ذَلِك وَلَا يعرف الْحق فِي الْمسَائِل الخبرية الاعتقادية وَفِي الْمسَائِل العملية الاقتصادية وَالله سُبْحَانَهُ قد تجَاوز لهَذِهِ الْأمة عَن الْخَطَأ وَالنِّسْيَان بقوله تَعَالَى رَبنَا لَا تُؤَاخِذنَا إِن نَسِينَا أَو أَخْطَأنَا: [ الاستقامة ]

قلت : وفيه قوله ثمَّ الْإِنْسَان قد يبلغ ذَلِك وَلَا يعرف الْحق فِي الْمسَائِل الخبرية الاعتقادية وَفِي الْمسَائِل العملية الاقتصادية وَالله سُبْحَانَهُ قد تجَاوز لهَذِهِ الْأمة عَن الْخَطَأ:

• نص واضح أنه يعذر بعد بلوغ النصوص وهذه هدية لمن زعم أن ابن تيمية يُكفر بعد بلوغ نصوص الكتاب والسنة فحسب

• قال ذاك الذهبي «رَأَيْتُ لِلأَشعرِيّ كلمَة أَعجبتَنِي، وَهِيَ ثَابِتَة، رَوَاهَا البَيْهَقِيّ، قال: سَمِعْتُ أَبَا حَازِم العَبْدَوِيَّ، سَمِعْتُ زَاهِر بن أَحْمَدَ السَّرَخْسِيّ يَقُوْلُ: لَمَّا قَرُبَ حُضُوْرُ أَجل أَبِي الحَسَنِ الأَشْعَرِيِّ فِي دَارِي بِبَغْدَادَ، دعَانِي فَأَتَيْتُه، فَقَالَ: اشهدْ عليَّ أَنِّي لاَ أَكفِّر أَحَداً مِنْ أَهْلِ القِبْلَة، لأَنَّ الكلَّ يُشيَرَوْنَ إِلَى معبودٍ وَاحِد، وَإِنَّمَا هَذَا كُلُّه اخْتِلاَف العِبَارَات.

قال الذهبي  وَبنحو هَذَا أَدين، وَكَذَا كَانَ شَيْخُنَا ابْنُ تيمِيَّة فِي أَوَاخِرِ أَيَّامه يَقُوْلُ: أَنَا لاَ أَكفر أَحَداً مِنَ الأُمَّة، وَيَقُوْلُ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: لاَ يُحَافِظُ عَلى الْوضُوء إِلاَّ مُؤْمِنٌ، فَمَنْ لاَزَمَ الصَّلَوَاتِ بوضوءٍ فَهُوَ مُسْلِم  [ السير ]

دار الحنابلة العلمية

04 Nov, 18:18


❍«قال الإمام أحمد بن حنبل : أُحِبُّ لكلِّ مَنْ عَمِلَ عملًا مِنْ صلاةٍ، أو صيامٍ، أو صَدَقَةٍ، أو نوعٍ مِنْ أنواعِ البِرِّ أنْ تكونَ النِّيَّةُ متقدِّمَةً في ذلك قبلَ الفعلِ، قال النبيُّ ﷺ: «الأعمالُ بالنِّيَّاتِ»، فهذا يأتي على كلِّ أمرٍ من الأمور.
[ دار الحنابلة العلمية ]

دار الحنابلة العلمية

30 Oct, 10:47


•لَا فَرْقَ بَيْنَ مُقَلِّدٍ وَبَهِيمَةٍ ... تَنْقَادُ بَيْنَ جَنَادِلَ وَدَعَاثِرِ

•تَبًّا لِقَاضٍ أَوْ لِمُفْتٍ لَا يَرَى ... عِلَلًا وَمَعْنًى لِلْمَقَالِ السَّائِرِ

•فَإِذَا اقْتَدَيْتَ فَبِالْكِتَابِ وَسُنَّةِ ... الْمَبْعُوثِ بِالدِّينِ الْحَنِيفِ الطَّاهِرِ

•ثُمَّ الصَّحَابَةِ عِنْدَ عُدْمِكَ سُنَّةً ... فَأُولَاكَ أَهْلُ نَهًى وَأَهْلُ بَصَائِرِ

•وَكَذَاكَ إِجْمَاعُ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ... مِنْ تَابِعِيهِمْ كَابِرًا عَنْ كَابِرِ

•إِجْمَاعُ أُمَّتِنَا وَقَوْلُ نَبِيِّنَا ... مِثْلُ النُّصُوصِ لِذِي الْكِتَابِ الزَّاهِرِ

•وَكَذَا الْمَدِينَةُ حُجَّةٌ إِنْ أَجْمَعُوا ... مُتَتَابِعِينَ أَوَائِلًا بِأَوَاخِرِ

•وَإِذَا الْخِلَافُ أَتَى فَدُونَكَ فَاجْتَهِدْ ... وَمَعَ الدَّلِيلِ فَمِلْ بِهَمٍّ وَافِرِ

•وَعَلَى الْأُصُولِ فَقِسْ فُرَوعَكَ لَا تَقِسْ ... فَرْعًا بِفَرْعٍ كَالْجَهُولِ الْحَائِرِ

#القبرية_الصحفيين

[ دار الحنابلة العلمية ]

دار الحنابلة العلمية

29 Oct, 11:00


أنا تمرة الأحبابِ حنظلةُ العِدا أنا غصّةٌ في حلقِ من عاداني.


[ دار الحنابلة العلمية ]

دار الحنابلة العلمية

29 Oct, 04:02


▪️الشتم بضاعة المفلسين :

❍«قال أحمد بن عبد الحليم في المجموع : فَإِنَّ الرَّدَّ بِمُجَرَّدِ الشَّتْمِ وَالتَّهْوِيلِ لَا يَعْجِزُ عَنْهُ أَحَدٌ. وَالْإِنْسَانُ لَوْ أَنَّهُ يُنَاظِرُ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلَ الْكِتَابِ: لَكَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَذْكُرَ مِنْ الْحُجَّةِ مَا يُبَيِّنُ بِهِ الْحَقَّ الَّذِي مَعَهُ وَالْبَاطِلَ الَّذِي مَعَهُمْ.


                [ دار الحنابلة العلمية ]

دار الحنابلة العلمية

28 Oct, 17:04


▪️بعض الإخوة طلبوا مني التعليق على منشور نشره بعض #الشراة أقول وبالله التوفيق : دعه يتعلم أولا كيف يكون صاحب أمانة وأن لا يسرق مثل اللصوص بعد ذلك، يذكر علينا مسائل علمية واضحة في مسألة التكفير بالاستفاضة حتى نفضحه ونفضح أتباعه المارقين، الذين تكلموا في مقالات لم يسبقهم فيها عالِم
#باختصار

[ دار الحنابلة العلمية ]

دار الحنابلة العلمية

28 Oct, 13:14


❍«قال الإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله : لم أر مالا أمحق من مال صاحب بدعة. وقال : اللهم لا تجعل لصاحب بدعة عندي يدا فيُحبه قلبي.
#العقيدة
#المنهج
#هجر_المبتدعة

[ دار الحنابلة العلمية ]

دار الحنابلة العلمية

25 Oct, 18:25


دار الحنابلة العلمية pinned «▪️بوت التواصل الجديد لدار الحنابلة العلمية [ @tuasilalhanbila_bot ]»

دار الحنابلة العلمية

25 Oct, 17:47


#جديد_القناة
📘
#كتب

▪️عقيدة القاضي عياض في الصفات وقول السلف فيها

لأبي عبد الله : الدليمي الزبيدي

[ دار الحنابلة العلمية ]

دار الحنابلة العلمية

20 Oct, 19:17


❍«حدثنا أبو زرعة قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيُّ قَالَ: كَنَّا فِي الْمَسْجِدِ إِذْ مُرَّ بِمَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، فَقَالَ النَّاسُ: إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ، قَالَ: فَسَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ مَعْدَانَ يَقُولُ: إِنَّ الْبَلَاءَ، كُلَّ الْبَلَاءِ إِذَا كانت الأئمة منهم

[ دار الحنابلة العلمية ]

دار الحنابلة العلمية

19 Oct, 17:42


بعض الإخوة سألوني لماذا لم تعلق على كلام #عثمان_الخميس أقول وبالله التوفيق: الرجل لم يأتِ بجديد حتى يستحق أن نعلق على كلامه، فكلامه عواطف مثل النساء وجهل، وقد رددنا على غيره في هذه المسألة👇
https://t.me/daralhanabila/702

دار الحنابلة العلمية

19 Oct, 12:06


❍«قال صاحب كتاب الروئ عند أهل السنة والمخالفين : الرؤى والمنامات مصدر مهم عند الصوفية للمعرفة والتلقي بل هي مصدر يقيني لا يتطرق إليه الشك أو الغلط فهم يبنون عليها كثيرًا من عقائدهم الباطلة ويستندون عليها في ترويج ضلالاتهم ومعرفة الحلال والحرام عندهم وتفسير آيات القرآن الكريم وتصحيح وتضعيف الأحاديث، ونسج الفضائل والمناقب لشيوخهم وغير ذلك

                    [ دار الحنابلة العلمية ]

دار الحنابلة العلمية

18 Oct, 17:24


١٥- قال تقي الدين ابن تيمية : " فَهَذَا الدُّعَاءُ وَنَحْوُهُ قَدْ رُوِيَ أَنَّهُ دَعَا بِهِ السَّلَفُ وَنُقِلَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِي مَنْسَكِ الْمَرُّوذِيُّ التَّوَسُّلُ بِالنَّبِيِّ - ﷺ - فِي الدُّعَاءِ

١٦- قال ابن مفلح المقدسي الحنبلي : " وَيَجُوزُ التَّوَسُّلُ بِصَالِحٍ ، وَقِيلَ : يُسْتَحَبُّ ، قَالَ أَحْمَدُ فِي مَنْسَكِهِ الَّذِي كَتَبَهُ لِلْمَرُّوذِيِّ : إنَّهُ يَتَوَسَّلُ بِالنَّبِيِّ - ﷺ - فِي دُعَائِهِ ، وَجَزَمَ بِهِ فِي الْمُسْتَوْعِبِ وَغَيْرِهِ ، وَجَعَلَهَا شَيْخُنَا كَمَسْأَلَةِ الْيَمِينِ بِهِ "

١٧- قال علاء الدين المرداوي الحنبلي : " قال الإِمامُ أحمدُ للْمَرُّوذِيُّ : يتَوسَّلُ بالنَّبِيِّ - ﷺ - ، فى دُعائِه . وجزَم به فى «المُسْتَوْعِبِ» ، وغيرِه . وجعَله الشَّيْخُ تَقِىُّ الدِّينِ كَمَسْألةِ اليَمينِ به

كتاب منسك المروذي محل شك فإنه لا يثبت
وأول من ذكره من العلماء هو ابن تيمية
فهل خفي هذا الكتاب على جهابذة الحنابلة، وعلى فقهائها أم إن هذا الكتاب ما دام ذكره ابن تيمية فإنه يكون صحيح!!
فهذا الكتاب لم يذكره أحد ممن ترجم كذلك للمروذي ولا يوجد لهذا الكتاب إسناد فكيف تأخذون دينكم منه!

والمروذي رحمه الله له رسالة أخرى راجعها الإمام أحمد ذكر فيها منع الاستعاذة بالنبي ﷺ، فهل يعقل أنه جوز التوسل بذات النبي ﷺ وجاهه ثم هو يحرم الاستعاذة به
فقال: ولا يجوز أن يقال: أعيذك بالنبي، أو بالجبال، أو بالأنبياء، أو بالملائكة، أو بالعرش، أو بالأرض، أو بشيء مما خلق اللَّه، لا يتعوذ إلا باللَّه أو بكلماته

ومن زعم أن كتاب منسك المروذي ثابت فاذكر لنا سنده، أو اذكر لنا عالما قبل ابن تيمية ذكره!

وعلى قدر صحته فإن ابن تيمية نقل لفظ التوسل فقال: «وسل الله حاجتك متوسلًا إليه بنبيه ﷺ تقض من الله عز وجل»

وهذا لا دليل فيه بجواز التوسل النبي ﷺ، إنما هي توسل بالطاعة له، وبمتابعته ﷺ، هو الظاهر لأن أحمد رحمه الله قد منع من الاستعاذة بالمخلوقين كأن تقول: اللهم بإيماني بك، ومحبتي لك، واتباعي لرسولك محمد ﷺ، وطاعتي لنبيك الكريم ﷺ, اغفر له واقضي حاجتي
وهذا جائز

فقد روى البخاري ومسلم في الصحيحين: «انْطَلَق ثلاثةُ رهْطٍ ممن كان قبلَكم ؛ حتى أووا المبيتَ إلى غارٍ ، فدخلوه ، فانْحدَرتْ عليهم صخرةٌ من الجبلِ ، فسدَّتْ عليهم الغارَ ، فقالوا : إنَّه لا يُنجيكم من هذا الصخرةِ إلا أن تدعوا اللهَ بصالحِ أعمالِكم ، قال رجلٌ منهم : اللهمَّ كان لي أبوانِ شيخانِ كبيرانِ ، وكنتُ لا أغْبِقُ قبلَهما أهلًا ولا مالًا ، فنأى بي في طلبِ شيءٍ يومًا فلم أُرِحْ عليهما حتى ناما ، فحلبتُ لهما غبوقَهُما فوجدتُهما نائمينِ ، فكَرِهتُ أن أغْبِقَ قبلَهما أهلًا أو مالًا ، فلبِثْتُ والقدحُ على يدَيَّ أنتظرُ اسْتيقاظَهما حتى برَق الفجرُ ، فاستيقظا ، فشرِبا غبوقَهُما ، اللهمَّ إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاءَ وجْهِك ، ففرِّجْ عنَّا ما نحن فيه من هذه الصخرةِ ؟ فانفرجتْ شيئًا لا يستطيعونَ الخروجَ . وقال الآخرُ : اللهمَّ كانتْ لي ابنةُ عمٍّ ، كانتْ أحبَّ الناسِ إليَّ ، فأردتُها على نفسِها ، فامْتَنعتْ منِّي ، حتى ألَمَّتْ بها سنةٌ من السنينِ فجاءتني ، فأعطيتُها عشرينَ ومائةَ دينارٍ ؛ على أن تُخَلِّي بيني وبين نفسِها ، ففعلتْ حتى إذا قدَرْتُ عليها قالتْ : لا أُحِلُّ لك أن تفضَّ الخاتمَ إلا بحقِّه ، فتحرَّجتُ من الوقوعِ عليها ، فانصرفتُ عنها ، وهي أحبُّ الناسِ إليَّ ، وتركتُ الذهبَ الذي أعطيتُها ، اللهمَّ إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاءَ وجْهكَ ، فأَفْرجْ عنَّا ما نحن فيه ، فانفرجتِ الصخرةُ غيرَ أنَّهم لا يستطعيونَ الخروجَ منها . وقال الثالثُ : اللهم اسْتأجرتُ أجراءَ ، فأعطيتُهم أجرَهم ، غيرَ رجلٍ واحدٍ ترك الذي له وذهب ، فَثَمَّرْتُ أجرَه حتى كثُرتْ منه الأموالُ ، فجاءني بعد حينٍ فقال : يا عبدَ اللهِ أدِّني أجري ، فقلتُ له : كل ما ترى من أجرِك من الإبلِ والبقرِ والغنمِ والرقيقِ ، فقال : يا عبدَ اللهِ لا تستهزئُ بي ، فقلتُ : إني لا أستهزئُ بك ، فأخذَه كلَّه فاستاقَه فلم يتركْ منه شيئًا ، اللهمَّ فإن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاءَ وجْهِك فأفْرِجْ عنَّا ما نحن فيه ، فانفرَجتِ الصخرةُ ، فخرجوا يمشونَ» ومن أدعى غير ذلك؛ فليأتنا بلفظ صريح على ما يدعيه، بأن التوسل في كلام الإمام أحمد رحمه الله على معنى التوسل بجاهه أو ذاته. أما غير ذلك فإن اللفظ يرجع إلى الأصل والظاهر وهو التوسل بالطاعة له

وابن مفلح والمرداوي ذكروا أنه جزم به صاحب المستوعب ولو عدنا للكتاب لوجدنا أنه قال: «ولا بأس بالتوسل إلى الله تعالى بالاستسقاء بالشيوخ والزهاد وأهل العلم والفضل والدين من المسلمين»

دار الحنابلة العلمية

18 Oct, 17:24


١٤- قال الامام محمد بن يحيى الذهلي : يا رباه ! يا سيداه ! يا إلهاه ! أسألك بحق محمد - ﷺ - نبي الرحمة وخاتم النبيين ، وبحق سائر أنبيائك - عليهم السلام أجمعين أن تجيرني من شر ما أحاذر في الدنيا والآخرة

أولا: هذا الخبر لم بقله إطلاقا محمد بن يحيى الذهلي رحمه الله فهذا كذب والقبوري إما أنه كعادته يأخذ الأقوال دون أن يتأكد، أو أنه تعمد الكذب وفي كلتا الحالتين فإن الخبر هذا باطل فهذا الخبر روي في مختصر الحجة وكذلك رواه الشريف المرتضى في كتابه نهج البلاغة كلهم عن علي رضي الله عنه والخبر لا يصح والسند ضعيف جداً

فالسند: جعفر بن محمد عن أبيه، عن جده، عن علي رضي الله عنه وهذا السند عند أهل العلم ضعيف منقطع فإن كان الضمير عائد على حدة جعفر وهو علي بن الحسين فإن علي لم يسمع من علي بن أبي طالب رضي الله عنه وإن كان الضمير عائد على محمد فيكون جده الحسين بن علي رضي الله عنهما فإن محمد لم يسمع من الحسين رضي الله عنه ففي كلتا الحالتين السند ضعيف لا يصح وعلى هذا فإن الرواية ضعيفة لا تصح

دار الحنابلة العلمية

18 Oct, 17:24


وهذا دليل على أنه أراد التوسل بالدعاء لا بالذوات، وقوله هذا هو كما روي أن معاوية خرج يستسقي، فلما جلس على المنبر، قال: أين يزيد بن الأسود الجرشي؟ فقام يزيد، فدعاه معاوية، فأجلسه عند رجليه، ثم قال: اللهم إنا نستشفع إليك بخيرنا وأفضلنا يزيد بن الأسود، يا يزيد، ارفع يديك. فرفع يديه، ودعا الله تعالى، فثارت في الغرب سحابة مثل الترس، وهب لها ريح، فسقوا حتى كادوا لا يبلغون منازلهم.

فلو أخذنا باللفظ كما في المنسك المزعوم فإنه على التوسل بالطاعة للنبي، ومتابعته له ﷺ، وإن أخذنا بما جزم عليه صاحب المستوعب فإنه على التوسل بالدعاء كما ذكر. والإمام أحمد في تفسيره للآي: {وابتغوا إليه الوسيلة} قال: القربة في الأعمال ولم يرو عنه بأنه قال بالتوسل بالنبي ﷺ بذاته أو جاهه


والحمد لله رب العالمين ...
[ دار الحنابلة العلمية ]

دار الحنابلة العلمية

18 Oct, 17:24


١١- حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ ، سَمِعْتُ عَنَ كَثِيرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ رِفَاعَةَ قَالَ : " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حَيَّانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبْجَرَ ، فَجَسَّ بَطْنَهُ ، فَقَالَ : بِكَ دَاءٌ لَا يَبْرَأُ ، قَالَ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : هُوَ الدُّبَيْلَةُ ، فَتَحَوَّلَ الرَّجُلُ ، فَقَالَ : اللَّهُ ، اللَّهُ ، رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ - ﷺ - ، نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ، يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّكَ وَرَبِّي أَنْ يَرْحَمَنِي مِمَّا بِي رَحْمَةً يُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاهُ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ دَعَا إِلَى ابْنِ أَبْجَرَ ، فَجَسَّ بَطْنَهُ ، فَقَالَ : بَرَأْتَ ، مَا بِكَ عِلَّةٌ "

ابو هشام مبهم لا يعرف من هو
وفي السند مذكور: "سمعت عن": وهذا يدل على أنه لم يسمع مباشرةً عن كثير بن محمد، فالسند منقطع وكثير بن محمد بن كثير بن رفاعة مجهول فالسند مظلم مجهول ومنقطع
وفي هذا كفاية لبيان علة الأثر

١٢- أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمَدِينِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ فِي كِتَابِهِ ، وَأَنْبَأَ عَنْهُ شَيْخُنَا الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُرُورٍ الْمَقْدِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ ، أَخْبَرَهُمْ ، أَنْبَأَ الْفَضْلُ بْنُ سَعِيدٍ ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْهَاشِمِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ ، يَقُولُ : جَارَ عَلَيَّ السُّلْطَانُ فَحَبَسَنِي ، فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلِ أَتَانِي آتٍ ، فَقَالَ : يَا فَضْلُ ، أَمَغْمُومٌ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : أَلَا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً ، يُذْهِبُ اللَّهُ عَنْكَ الْغَمَّ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : إِذَا أَصْبَحْتَ ، فَقُلْ : «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُوسَى ، وَبِحَقِّ عِيسَى ، وَبِحَقِّ الاسْمِ الَّذِي حَمَلَتْ بِهِ مَرْيَمُ بَشَرًا سَوِيًّا ، إِلَّا فَرَّجْتَ غَمِّي ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ ، دَعَوْتُ بِهَذَا الدُّعَاءِ ، فَمَا كَانَ إِلَّا سَاعَةً حَتَّى وَجَّهَ الْعَامِلَ فَأَطْلَقَنِي»

في السند عبد الله بن يحيى الهاشمي: وهو مجهول لم أقف له على ترجمة والفصل بن إسماعيل كذلك مجهول ثم الأدعية لا تثبت بالرؤى، ولكن القبوري أخذ عقيدته من رجل مجهول رآى رؤية، فأي عقيدة هشة هذه! فلم نجد أنه استدل بالقرآن العظيم، ولا من سنة النبي ﷺ الكريم، ولكنه استدل على صحة ما يقوله من رجل مجهول رآى رؤية!
هذا وقد بيّنا ضعف الأثر، وجهالة إسناده

١٣- قال ابن عساكر : أحمد بن كثير أحد الصالحين حكى عنه أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي ، أخبرنا أبو الفضائل ، ناصر بن محمود بن علي ، نا علي بن أحمد بن زهير ، نا علي بن محمد بن شجاع ، أنا تمام بن محمد ، نا أبو يعقوب الأذرعي ، نا أحمد بن كثير قال : صعدت إلى موضع الدم في جبل قاسيون فسألت الله عز وجل الحج فحججت وسألته الجهاد فجاهدت وسألته الرباط فرابطت وسألته الصلاة في بيت المقدس فصليت وسألته أن يغنيني عن البيع والشراء فرزقت ذلك كله ولقد رأيت في المنام كأني أنظر في ذلك الموضع قائما أصلي فإذا رسول الله - ﷺ - وأبو بكر وعمر وهابيل بن آدم فقلت له أسألك بحق الواحد الصمد وبحق أبيك آدم وبحق هذا النبي ، هذا دمك !؟ ، قال : إي والواحد الصمد إن هذا دمي جعله الله آية للناس

الإسناد ضعيف: فأبو الفضائل، وناصر بن محمود بن علي مجهولان وعلي بن احمد بن زهير: ضعيف قال عنه أبو القاسم بن صابر البخاري: «غير ثقة» علي بن محمد بن شجاع: مجهول

فيأخذ عقيدته هذا القبوري مرة أخرى برؤية باطلة لا تصح عن رجل يُزعم بأنه من الصالحين!

دار الحنابلة العلمية

18 Oct, 17:23


٨- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : " مَنْ قَالَ إِذَا خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ ، وَبِحَقِّ مَمْشَايَ هَذَا ، لَمْ أَخْرُجْ أَشَرًا ، وَلَا بَطَرًا ، وَلَا رِيَاءً ، وَلَا سُمْعَةً ، خَرَجْتُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ ، وَاتِّقَاءَ سَخَطِكَ ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُنْقِذَنِي مِنَ النَّارِ ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي ، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ، أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ حَتَّى يَنْصَرِفَ ، وَوُكِّلَ بِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ

إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي

عن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال: سمعت أبي وذكر عطية العوفي فقال: هو ضعيف الحديث بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير، وكان الثوري وهشيم يضعفان حديث عطية

قال النسائي: «ضعيف»

وقال أبو زرعة: «لين»

وقال مسلم بن الحجاج: قال أحمد وذكر عطية العوفي فقال: هو ضعيف الحديث. ثم قال: بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي، ويسأله عن التفسير، وكان يكنيه بأبي سعيد فيقول: قال أبو سعيد وكان هشيم يضعف حديث عطية

وقال ابن حبان في " الضعفاء ": سمع من أبي سعيد أحاديث، فلما مات جعل يجالس الكلبي، ويحضر قصصه، فإذا قال الكلبي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذا، فيحفظه، وكناه أبا سعيد، ويروي عنه، فإذا قيل له: من حدثك بهذا ؟ فيقول: حدثني أبو سعيد، فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري، وإنما أراد الكلبي.
قال: «لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب ... عن أبي خالد الأحمر: قال لي الكلبي: قال لي عطية: «كنيتك بأبي سعيد، فأنا أقول: حدثنا أبو سعيد»

قال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (١/‏٩٨): «هذا إسناد مسلسل بالضعفاء؛ عطية هو العوفي، وفضيل بن مرزوق، والفضل بن الموفق، كلهم ضعفاء»

٩- أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ بْنُ إِسْحَاقُ ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : " كَانَتْ يَهُودُ خَيْبَرَ تُقَاتِلُ غَطَفَانَ ، فَكُلَّمَا الْتَقَوْا هُزِمَتْ يَهُودُ خَيْبَرَ فَعَاذَتِ الْيَهُودُ بِهَذَا الدُّعَاءِ : اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي وَعَدْتَنَا أَنْ تُخْرِجَهُ لَنَا فِي آخِرِ الزَّمَانِ ، إِلَّا نَصَرْتَنَا عَلَيْهِمْ . قَالَ : فَكَانُوا إِذَا الْتَقَوْا دَعَوْا بِهَذَا الدُّعَاءِ ، فَهَزَمُوا غَطَفَانَ ، فَلَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ - ﷺ - كَفَرُوا بِهِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : ﴿ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ ﴾ [ البقرة : ٨٩ ] بِكَ يَا مُحَمَّدُ عَلَى الْكَافِرِينَ

أكتفي بالرد على هذا الخبر الضعيف بقول ابن تيمية:
فقال: «وهذا الحديث رواه الحاكم في مستدركه، وهذا مما أنكره عليه العلماء؛ فإن عبد الملك بن هارون من أضعف الناس، وهو عند أهل العلم بالرجال متروك، بل كذاب، ومما يبين ذلك أنّ قوله: ﴿وكانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلى الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ إنما نزلت باتفاق أهل التفسير والسِّيَر في اليهود المجاورين للمدينة أولًا كبني قينقاع وقريظة والنضير، وهم الذين كانوا يحالفون الأوس والخزرج، وهم الذين عاهدهم النبي ﷺ لما قدم المدينة، ثم لما نقضوا العهد حاربهم، فحارب أولًا بني قينقاع، ثم النضير، ثم قريظة عام الخندق، فكيف يقال نزلت في يهود خيبر وغطفان؟! فإن هذا من كذاب جاهل لم يحسن كيف يكذب، ومما يبين ذلك أنّه ذُكِر فيه انتصار اليهود على غطفان لما دعوا بهذا الدعاء، وهذا مما لم ينقله أحد غير هذا الكذاب، ولو كان هذا مما وقع لكان مما تتوفر دواعي الصادقين على نقله، وما ذكره بعض المفسرين من أنهم كانوا يقسمون به أو يسألون به، فهو نقل شاذ مخالف للنقول الكثيرة المستفيضة المخالفة له».

وللفائدة نذكر أقوال أهل العلم عن عبد الملك بن هارون

قال النسائي: «مَتْرُوك الحَدِيث»

قال البخاري: «منكر الحديث»

قال ابن حبان: «عبد الْملك بن هَارُون بن عنترة بن عبد الرَّحْمَن الشَّيْبَانِيّ يروي عَن أَبِيه روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ كَانَ مِمَّن يضع الحَدِيث لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا على جِهَة الِاعْتِبَار وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ عبد الْملك بن أبي عَمْرو حَتَّى لَا يعرف»

قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: «عبد الملك بن هارون بن عنترة ضعيف الحديث»

دار الحنابلة العلمية

18 Oct, 17:23


قال يحيى بن معين: «عبد الملك بن هارون بن عنترة كذاب»

قال أبو حاتم الرازي: «متروك الحديث ذاهب الحديث»

وأما الرافضة فيقول الخؤئي: وقال النجاشي: " عبد الملك بن هارون بن عنترة الشيباني، كوفي، ثقة، عين، روى عن أصحابنا ورووا عنه، ولم يكن متحققا بأمرنا"

ويقول الحر العاملي: عبد الملك بن هارون بن عنترة الشيباني:
كوفي، ثقة، عين، روى عن أصحابنا، ورووا عنه، ولم يكن متحققا بأمرنا، قاله النجاشي، والعلامة

ويقول الحلي: «عبد الملك بن هارون بن عنترة الشيباني كوفي ثقة عين»

فلعل هذا القبوري أخذ بتوثيق الرافضة

دار الحنابلة العلمية

18 Oct, 17:23


١٠- قال أبو عبد الله الواقدي عن عبد الله جعفر الطيار: ورفع يده إلى السماء وقال في دعائه يا من خلق خلقه وابلى بعضهم ببعض وجعل ذلك محنة لهم أسألك بجاه محمد النبي - ﷺ - إلا ما جعلت لنا من امرنا فرجًا ومخرجًا، ثم عاد إلى القتال وأصحاب رسول الله - ﷺ - يقاتلون معه تحت رايته

حال الواقدي وبيان ضعف الحديث:

قال أبي داود السجستاني: أخبرني من سمع علي بن المديني يقول: «روى الواقدي ثلاثين ألف حديث غريب»

وروى عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه قال: «عند الواقدي عشرون ألف حديث لم أسمع بها» ثم قال: «لا يروى عنه وضعفه»

وعن يحيى بن معين قال: «أغرب الواقدي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشرين ألف حديث»

وقال يونس بن عبد الأعلى: قال لي الشافعي: «كتب الواقدي كذب»

المغيرة بن محمد المهلبي: سمعت ابن المديني يقول: «الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي»
قلت: أجمعوا على ضعف الهيثم.

وعن ابن معين قال: «ليس الواقدي بشيء»، وقال مرة: «لا يكتب حديثه»

قال أحمد بن حنبل: «الواقدي كذاب»

قال إسحاق: «هو عندي ممن يضع الحديث يعني: الواقدي»

أبي إسحاق الجوزجاني: «لم يكن الواقدي مقنعا ذكرت لأحمد موته يوم مات ببغداد فقال: جعلت كتبه ظهائر للكتب منذ حين».

وقال البخاري: «ما عندي للواقدي حرف، وما عرفت من حديثه فلا أقنع به».
وقال: «الواقدي مديني سكن بغداد، متروك الحديث، تركه أحمد، وابن نمير، وابن المبارك، وإسماعيل بن زكريا»

وقال أبي داود: «لا أكتب حديثه ما أشك أنه كان ينقل الحديث لا ينظر للواقدي في كتاب إلا تبين أمره فيه روى في فتح اليمن وخبر العنسي أحاديث عن الزهري، ليست من حديثه، وكان أحمد لا يذكر عنه كلمة»

قال النسائي: «المعروفون بوضع الحديث على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربعة: ابن أبي يحيى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بن سليمان بخراسان، ومحمد بن سعيد بالشام»

وقال أبي زرعة: «ترك الناس حديث الواقدي»

ويقول الواقدي: «لقد كانت ألواحي تضيع بالمدينة! فأوتى بها من شهرتها بالمدينة، يقال: هذه ألواح ابن واقد»

ويقول الرافضي ابن النديم: «كان يتشيع، حسن المذهب، يلزم التقية، وهو الذي روى أن علياً عليه السلام كان من معجزات النبي ﷺ كالعصا لموسى ﷺ وإحياء الموتى لعيسى بن مريم عليه السلام وغير ذلك من الأخبار»

وفي تاريخ بغداد: «وكان الواقدي مع ما ذكرناه من سعة علمه وكثرة حفظه لا يحفظ القرآن، - ثم روى - عن المأمون أنه قال للواقدي: أَرِيدُ أن تصلى الجُمُعة غدًا بالنَّاس. قَالَ: فَامْتَنَعَ. قَالَ: لابد من ذلك،
فَقَالَ: والله يا أمير المؤمنين، ما أَحْفَظُ سورةَ الجُمُعة. قَالَ: فأنا أُحَفِّظُكَ، قَالَ: فافعلْ. قَالَ: فجَعَلَ المأمون يُلَقِّنُهُ سورةَ الجُمُعة حتَّى يَبْلُغَ النِّصف منها، فإذا حفظه ابتدا بالنِّصف الثَّاني، فإذا حفظ النِّصف الثَّاني نسي الأول، فأَتْعِبَ المأمون ونَعِسَ. فَقَالَ لعلي بن صالح: حَفِّظْهُ أنت.
قَالَ علي: فَفَعَلْتُ. ونام المأمون، فَجَعَلْتُ أُحَفِّظُهُ النصف الأول فيحفظه، فإذا حفظته النصف الثاني نسي الأول، وإذا حفظته النصف الأول نسي الثاني، فاستيقظ المأمون فقال لي: ما فعلت؟ فأخبرته. فقال: هذا رجل يحفظ التأويل ولا يحفظ التنزيل اذهب فصل بهم واقرأ أي سورة شئت أَخْبَرَنَا القاضي أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدى بالله الهاشمي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل بن المأمون، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري، قال: حَدَّثَنِي محمد بن المرزبان، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر القرشي، قال: حَدَّثَنَا المفضل بن غسان، عن أبيه، قَالَ: صليت خلف الواقدي صلاة الجمعة، فقرأ: "إن هذا لفي الصحف الأولى صحف عيسى وموسى"»

وقال القليوبي الشافعي: «والأولى للمعتكف الاشتغال بالعبادة ومجالسة أهل العلم والحديث، وقراءة الرقائق والمغازي غير الموضوعة، وإلا فتحرم كفتوح الشام وقصص الأنبياء وحكايتهم المنسوبة للواقدي»

وقال محمد بن علان الصديقي: «ومن الموضوع: فتوح الشام للواقدي فيحرم قراءته»

فهل مثل هذا يؤخذ منه السير والمغازي، ثم هذه الرواية تفرد بها الواقدي ورواها من غير سند، فيا قبوري أتأخذ دينك من رواية ليست لها سند

ومن غرائب وتفردات ما في كتاب "فتوح الشام" أن ضرار بن الأزور قد ذكر بأنه قُتل في معارك أهل الردة، ثم هو نفسه ذكر أن ضرار قاتل بشدة في فتح الشام فهل ستصدق الواقدي فيما ذكره بأن ضرار حارب وفتح شام بعد وفاته هذا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الكتاب المطبوع باسم "فتوح الشام" لا يثبت أساسا عن الواقدي، فكتابه الأصلي قد ضاع، والكتاب الموجود بين أيدي الناس، إنما هو لأحد القصاصين الكذابين الذين يكتبون الأساطير ثم ينسبونها لأحد العلماء؛ لبيع الكتاب وأخذ المال

دار الحنابلة العلمية

18 Oct, 17:23


٦- ونا عبد الله بن محمد ، حدثني محمد بن المغيرة المازني ، حدثني أبي قال : أخبرني رجل من أهل الكوفة من عباد الناس من الأنصار قال : حدثني عبد الرحمن بن عبد ربه المازني من أهل البصرة ، عن شيخ من أهل المدينة من أصحاب عبد الله بن مسعود قال : لما أصاب آدم الذنب نودي أن أخرج من جواري فخرج يمشي بين شجر الجنة فبدت عورته فجعل ينادي العفو العفو فإذا شجرة قد أخذت برأسه فظن أنها أمرت به فنادى بحق محمد ألا عفوت عني فخلي عنه ، ثم قيل له أتعرف محمدًا ؟! ، قال : نعم ، قيل : وكيف ؟! ، قال : لما نفخت فيَّ يا رب الروح رفعت رأسي إلى العرش فإذا فيه مكتوب محمد رسول الله - ﷺ - فعلمت أنك لم تخلق خلق أكرم عليك منه

وهذا الحديث سنده مظلم مسلسل بالمجاهيل
محمد بن المغيرة المازني: مجهول
حدثني أبي: مجهول
اخبرني رجل من أهل الكوفة من عباد الناس من الأنصار: مجهول
حدثني عبد الرحمن بن عبد ربه المازني من أهل البصرة: مجهول
عن شيخ من أهل المدينة من أصحاب عبد الله بن مسعود: مجهول

فالسند من أوله إلى آخره كله مجاهيل، ثم يأتي هذا القبوري فيستدل به

٧- أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر اللفتواني ، أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق ، أنا أبو محمد الحسن بن محمد المديني ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر اللنباني ، نا أبو بكر عبد الله بن محمد القرشي ، حدثني محمد بن صالح ، حدثني عون بن كهمس ، عن أبي الأسود الطفاوي وكان ثقة ، عن سعيد بن جبير قال : اختصم ولد آدم ، فقال : بعضهم أي الخلق أكرم على الله ؟! ، قال : بعضهم آدم خلقه الله بيده وأسجد له ملائكته ، قال : آخرون الملائكة الذين لم يعصوا الله ، فقالوا : بيننا وبينكم أبونا فانتهوا إلى آدم فذكروا له ما قالوا ، فقال : يا بني إن أكرم الخلق - يعني محمدًا - ما عدا أن نفخ فيِّ الروح فما بلغ قدمي حتى استويت جالسًا فبرق لي العرش فنظرت فيه محمد رسول الله - ﷺ - فذاك أكرم الخلق على الله .

وهذا الحديث كذلك جله مجاهيل
أبو محمد الحسن بن محمد المديني: مجهول
أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر اللنباني: مجهول
محمد بن صالح: مجهول
عون بن كهمس: مجهول لم يعرفه الإمام احمد

فالحديث باطل لا يصح الاحتجاج به، ولكن هذا القبوري الأحمق يورد الضعيف فيحتح به، ويترك الصحيح فلا يعمل به
٦- ونا عبد الله بن محمد ، حدثني محمد بن المغيرة المازني ، حدثني أبي قال : أخبرني رجل من أهل الكوفة من عباد الناس من الأنصار قال : حدثني عبد الرحمن بن عبد ربه المازني من أهل البصرة ، عن شيخ من أهل المدينة من أصحاب عبد الله بن مسعود قال : لما أصاب آدم الذنب نودي أن أخرج من جواري فخرج يمشي بين شجر الجنة فبدت عورته فجعل ينادي العفو العفو فإذا شجرة قد أخذت برأسه فظن أنها أمرت به فنادى بحق محمد ألا عفوت عني فخلي عنه ، ثم قيل له أتعرف محمدًا ؟! ، قال : نعم ، قيل : وكيف ؟! ، قال : لما نفخت فيَّ يا رب الروح رفعت رأسي إلى العرش فإذا فيه مكتوب محمد رسول الله - ﷺ - فعلمت أنك لم تخلق خلق أكرم عليك منه

وهذا الحديث سنده مظلم مسلسل بالمجاهيل
محمد بن المغيرة المازني: مجهول
حدثني أبي: مجهول
اخبرني رجل من أهل الكوفة من عباد الناس من الأنصار: مجهول
حدثني عبد الرحمن بن عبد ربه المازني من أهل البصرة: مجهول
عن شيخ من أهل المدينة من أصحاب عبد الله بن مسعود: مجهول

فالسند من أوله إلى آخره كله مجاهيل، ثم يأتي هذا القبوري فيستدل به

٧- أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر اللفتواني ، أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق ، أنا أبو محمد الحسن بن محمد المديني ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر اللنباني ، نا أبو بكر عبد الله بن محمد القرشي ، حدثني محمد بن صالح ، حدثني عون بن كهمس ، عن أبي الأسود الطفاوي وكان ثقة ، عن سعيد بن جبير قال : اختصم ولد آدم ، فقال : بعضهم أي الخلق أكرم على الله ؟! ، قال : بعضهم آدم خلقه الله بيده وأسجد له ملائكته ، قال : آخرون الملائكة الذين لم يعصوا الله ، فقالوا : بيننا وبينكم أبونا فانتهوا إلى آدم فذكروا له ما قالوا ، فقال : يا بني إن أكرم الخلق - يعني محمدًا - ما عدا أن نفخ فيِّ الروح فما بلغ قدمي حتى استويت جالسًا فبرق لي العرش فنظرت فيه محمد رسول الله - ﷺ - فذاك أكرم الخلق على الله .

وهذا الحديث كذلك جله مجاهيل
أبو محمد الحسن بن محمد المديني: مجهول
أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر اللنباني: مجهول
محمد بن صالح: مجهول
عون بن كهمس: مجهول لم يعرفه الإمام احمد

فالحديث باطل لا يصح الاحتجاج به، ولكن هذا القبوري الأحمق يورد الضعيف فيحتح به، ويترك الصحيح فلا يعمل به

دار الحنابلة العلمية

18 Oct, 17:23


٥- أَنْبَأَنا أَبو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ نَاصِرٍ ، عَنْ أَبي طَاهِرٍ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ قَيْدَاسٍ ، عَنْ أَبي الحُسَيْنِ بنِ بِشْرَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدّ بنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوَقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللّٰهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ مَيْسَرَةَ الْفَجْرِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللّٰهِ مَتَىٰ كُتِبْتَ نَبِيًّا ؟ قَالَ : لَمَّا خَلَقَ اللّٰهُ الأَرْضَ ، واسْتَوَىٰ إلىٰ السَمَّاءِ ، فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَواتٍ ، وخَلَقَ العَرْشَ ، كَتَبَ علىٰ سَاقِ العَرْشِ : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّٰهِ خَاتَمُ الأنْبِيَاءِ ، وخَلَقَ اللّٰهُ تَعَالَىٰ الجَنَّةَ الَّتِي أَسْكَنَهَا آدَمَ وَحَوَّاءَ ، فكَتَبَ اسْمِي عَلَىٰ الأبْوَابِ ، والأَوْرَاقِ ، والقِبَابِ ، والخِيَام ، وآدمُ بَيْنَ الرُّوْحِ وَالجَسَدِ ، فَلمَّا أَحْيَاهُ اللّٰهُ تَعَالَىٰ نَظَرَ إلىٰ العَرْشِ فَرَأَىٰ اسْمِي ، فأخْبَرَهُ اللّٰهُ تَعَالَىٰ أَنَّهُ سَيِّدُ وَلَدِكَ ، فَلمَّا غَرَّهُمَا الشَيْطَانُ تَابَا ، واسْتَشْفَعَا باسْمِي إِليه
وقال القبوري: وهذا الأثر يعضد ما ورد في الأعلى بأن آدم - ﷺ - وحواء توسلا بمحمد - ﷺ - فتاب الله عليهما

هذا الحديث غريب فلم يعرف السلف وعرفه ابن الجوزي
وأي حديث تأخر عن السلف فلم يروى في كتبهم؛ فاعلم بأن في السند ضعف، وإن كان ظاهر السند الصحة، فيلزم صاحب الحديث التنقير عن علته، والبحث عن ضعفه، وإن لم يستطع فيسأل أهل العلم، فيجب أن يكون هناك علة خفية

وأما علة هذا الحديث:
١- أبو الحسين بن بشران لم يرو هذا الحديث!، فلم يحفظ عنه هذه الرواية إطلاقا، وتفرد بها ابن الجوزي
وأما الصحيح من رواية ابن بشران فكما في دلائل النبوة فقال:
وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ:
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سنان العوقي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ مَيْسَرَةَ الفجر، قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَتَى كُتِبْتَ نَبِيًّا؟ قَالَ: «وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ»

وهذا الحديث لم ينفرد به ابن بشران بل روي عن بعض السلف، وأخرجه البخاري في تاريخه الكبير، وهو ضعيف مضطرب مرسل، ففي الحديث كلام، وليس هو محل كلامنا، ولكن الثابت والمحفوظ عن ابن بشران هذه الرواية، ولا يوجد فيها تلك الزيادة المنكرة الباطلة

٢- اضطراب وزيادة في السند المتصل
فابن الجوزي في روايته ذكر: "حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدّ بنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوَقِيُّ"
وهذا باطل لا يصح فمحمد بن صالح زيادة في السند المتصل، ولا يعرف من هو أساسا
والسند المتصل كما في الدلائل: "أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سنان العوقي"
فقد صرح بالسماع من العوقي
ولا أعرف أي اعتضاد يكون بحديث موضوع!

وفي هذا بيان لضعف هذا الخبر الموضوع، وتوضيح لعلته الخفية

دار الحنابلة العلمية

18 Oct, 17:23


٤- أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ هَارُونُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ زِيَادٍ التَّاجِرُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عُثْمَانُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "مِنَ الْكَلِمَاتِ الَّتِي تَابَ اللَّهُ بِهَا عَلَى آدَمَ ﵇ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّى أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ ﷺ عَلَيْكَ قَالَ اللَّهُ ﷿: يَا آدَمُ، وَمَا يُدْرِيكَ بِمُحَمَّدٍ؟ قَالَ: يَا رَبِّ، رَفَعْتُ رَأْسِي، فَرَأَيْتُ مَكْتُوبًا عَلَى عَرْشِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ «فَعَلِمْتُ أَنَّهُ أَكْرَمُ خَلْقِكَ عَلَيْكَ»
قال القبوري: فإن طعن طاعنًا برواية عمر بن الخطاب إلى النبي - ﷺ - مرفوعًا، فأثر أبي الزناد يعضد تلك الرواية وقد ذكر الأثر الآجري رحمه الله

وكأن الحديث الذي أورده الآجري صحيح لكي يعضد تلك الرواية الباطلة!
فكلاهما لا يصح، وقد بيّنا ضعف وبطلان حديث الحاكم
وأما هذا الحديث فإنه باطل فيرويه عثمان بن خالد
وهذا الرجل قد اتفق من له علم بأنه منكر الحديث

قال محمد بن إسماعيل البخاري: «عنده مناكير»

وقال مسلم بن الحجاج: «منكر الحديث»

وقال أبو حاتم الرازي: «منكر الحديث»

وذكره ابن حبان في كتابه المجروحين وقال: «يروي عن مالك الأشياء المقلوبات، ويحدث عنه بالأشياء الملزقات، فلما كثر منه ما وصفت بطل الاحتجاج بخبره فيما وافق الثقات لغلبة الوهم والخطأ عليه»
وقال: «كان ممن يروي المقلوبات عن الثقات، يروي عن الأثبات أسانيد ليس من رواياتهم، كأنه كان يقلب الأسانيد، لا يحل الاحتجاج بخبره»

وقال النسائي: «ليس بثقة»

وقال أبو نعيم الأصبهاني: «حدث عن مالك وغيره بأحاديث موضوعة»

وقال العقيلي: «الغالب على حديثه الوهم»

وقال الساجي: «عنده مناكير غير معروفة»

بل وقال ابن حجر: «متروك الحديث»

وهذا إن دل فإنه يدل على ضعف علم هذا القبوري الجاهل، فإنه يذكر الأثر ويجعله حجة في الباب، والأثر باطل منكر، ويتصدر للناس ويفتي بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير

دار الحنابلة العلمية

18 Oct, 17:23


٣- قال الحاكم: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْعَدْلُ ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ ، ثنا أَبُو الْحَارِثِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ الْفِهْرِيُّ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - : " لَمَّا اقْتَرَفَ آدَمُ الْخَطِيئَةَ قَالَ : يَا رَبِّ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ لَمَا غَفَرْتَ لِي ، فَقَالَ اللَّهُ : يَا آدَمُ ، وَكَيْفَ عَرَفْتَ مُحَمَّدًا وَلَمْ أَخْلُقْهُ ؟ قَالَ : يَا رَبِّ ، لِأَنَّكَ لَمَّا خَلَقْتَنِي بِيَدِكَ وَنَفَخْتَ فِيَّ مِنْ رُوحِكَ رَفَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُ عَلَىَ قَوَائِمِ الْعَرْشِ مَكْتُوبًا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَعَلِمْتُ أَنَّكَ لَمْ تُضِفْ إِلَى اسْمِكَ إِلَّا أَحَبَّ الْخَلْقِ إِلَيْكَ ، فَقَالَ اللَّهُ : صَدَقْتَ يَا آدَمُ ، إِنَّهُ لَأُحِبُّ الْخَلْقِ إِلَيَّ ادْعُنِي بِحَقِّهِ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ وَلَوْلَا مُحَمَّدٌ مَا خَلَقْتُكَ [المستدرك في الصحيحين]

*فصل في بيان منزلة كتاب المستدرك عند أهل الحديث*

١- قال الخطيب في تاريخ بغداد:
حَدَّثَنِي بعض أصحابنا عن أبي الفضل ابن الفلكي الهمذاني، وكان رحل إلى نيسابور وأقام بها، أنه قَالَ: كان كتاب تاريخ النيسابوريين الذي صنفه الحاكم أبو عبد الله ابن البيع، أحد ما رحلت إلى نيسابور بسببه، وكان ابن البيع يميل إلى التشيع .
فحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي بنيسابور، وكان شيخا صالحا فاضلا عالما، قَالَ: جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم، يلزمهما إخراجها في صحيحيهما، منها حديث الطائر، و من كنت مولاه فعلي مولاه *فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك ولم يلتفتوا فيه إلى قوله، ولا صوبوه في فعله*

٢- كتاب الأسماء والكنى لأبي أحمد الحاكم:
قيل: إن بعض العلماء نازَعَهُ أبو عبد الله بن البَيِّع في عُمَر بن زُرارة، وعمرو بن زُرارة النيسابوري، وقال: هما واحد، قال: فقلتُ لأبي أَحمَد الحاكم: ما تقول فيمن جعلهما واحدًا؟ فقال: *من هذا الطَّبل*؟

فهذا ابو عبد الله الحاكم لا يفرق بين عمر بن زرارة وعمرو بن زرارة، وسماه الحاكم بالطبل وهذا صحيح، فمثل هذا لا يؤخذ منه الأحاديث الصحيحة وما تفرد بها

٤- قال محمد بن طاهر المقدسي: «إلا أن الاشتغال بنقض كلام الحاكم لا يفيد فائدة وله في سائر كتبه مثل هذا الكثير عفا الله عنا وعنه»

وهذا إن دل فإنه يدل على كثرة الأحاديث الضعيفة التي رواها هذا الرافضي، فالإشتغال بنقضها لا تفيد

٥- قال ابن عبد الهادي: لو لم يصنف الحاكم المستدرك كان خيرا له فإنه غلط فيه غلطا فاحشا بذكره أحاديث ضعيفة وأحاديث موضوعة لا يخفى بطلانها على من له أدنى معرفة وتوثيقه جماعة ضعفهم في موضع آخر وذكر أنه تبين له جرحهم بالدليل


٦- وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيُّ: قَالَ الْحَاكِمُ: حَدِيثُ الطَّيْرِ لَمْ يُخَرَّجْ فِي «الصَّحِيحِ»، وَهُوَ صَحِيحٌ. قَالَ ابْنُ طَاهِرٍ: بَلْ مَوْضُوعٌ، لَا يُرْوَى إِلَّا عَنْ سِقَاطِ أَهْلِ الْكُوفَةِ مِنَ الْمَجَاهِيلِ، عَنْ أَنَسٍ، فَإِنْ كَانَ الْحَاكِمُ لَا يَعْرِفُ هَذَا فَهُوَ جَاهِلٌ، وَإِلَّا فَهُوَ مُعَانِدٌ كَذَّابٌ

٧- يقول ابن تيمية ناقلا لإجماع أهل العلم: فَإِنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ الْحَاكِمَ فِيهِ مِنْ التَّسَاهُلِ وَالتَّسَامُحِ فِي بَابِ التَّصْحِيحِ، حَتَّى أَنَّ تَصْحِيحَهُ دُونَ تَصْحِيحِ التِّرْمِذِيِّ وَالدَّارَقُطْنِيّ وَأَمْثَالِهِمَا بِلَا نِزَاعٍ.
فَكَيْفَ بِتَصْحِيحِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ. بَلْ تَصْحِيحُهُ دُونَ تَصْحِيحِ أَبِي بَكْرِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وَأَبِي حَاتِمِ بْنِ حِبَّانَ الْبُسْتِيِّ، وَأَمْثَالِهِمَا.
بَلْ تَصْحِيحُ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيَّ فِي مُخْتَارِهِ خَيْرٌ مِنْ تَصْحِيحِ الْحَاكِمِ فَكِتَابُهُ فِي هَذَا الْبَابِ خَيْرٌ مِنْ كِتَابِ الْحَاكِمِ بِلَا رَيْبٍ، عِنْدَ مَنْ يَعْرِفُ الْحَدِيثَ

٨- ويقول: وَأَمَّا تَصْحِيحُ الْحَاكِمِ لِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ وَأَمْثَالِهِ فَهَذَا مِمَّا أَنْكَرَهُ عَلَيْهِ أَئِمَّةُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ وَقَالُوا: إنَّ الْحَاكِمَ يُصَحِّحُ أَحَادِيثَ وَهِيَ مَوْضُوعَةٌ مَكْذُوبَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ كَمَا صَحَّحَ حَدِيثَ زريب بْنِ برثملي: الَّذِي فِيهِ ذِكْرُ وَصِيِّ الْمَسِيحِ وَهُوَ كَذِبٌ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ كَمَا بَيَّنَ ذَلِكَ البيهقي وَابْنُ الْجَوْزِيِّ وَغَيْرُهُمَا وَكَذَا أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ فِي

دار الحنابلة العلمية

18 Oct, 17:23


مُسْتَدْرَكِهِ يُصَحِّحُهَا وَهِيَ عِنْدَ أَئِمَّةِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ مَوْضُوعَةٌ وَمِنْهَا مَا يَكُونُ مَوْقُوفًا يَرْفَعُهُ.

بيان ضعف الحديث

زعم الحاكم أن الحديث الوارد والذي استدل به القبوري بأنه صحيح
وهو نفسه قد قال في كتاب "المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم": «عبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى عن أبيه أحاديث موضوعة لا يخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه»

وقد أجمع أهل الحديث على ضعف عبد الرحمن ونكارة حديثه

قال أبو طالب عن أحمد: «ضعيف»
وقال أبو حاتم: سألت أحمد عنه أولاد زيد؛ أيهم أحب إليك ؟
قال: أسامة، قلت: ثم من ؟ قال: عبد الله: ثم ذكر عبد الرحمن، «وضجع في عبد الرحمن»

قال الشافعي: ذكر لمالك بن أنس رجل حدثنا فقيل له: من حدثك ؟ فذكر إسنادا، فقال له مالك: «اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يحدثك عن أبيه، عن نوح»

وقال الشافعي: سأل رجل عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: حدثك أبوك عن أبيه، عن جده أن سفينة نوح طافت بالبيت وصلت ركعتين ؟ قال: نعم

سئل أبو زرعة عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، فقال: «ضعيف الحديث»

وقال أبو حاتم: «ليس بقوي في الحديث، كان في نفسه صالحا، وفي الحديث واهيا»

وقال ابن سعد: «كان كثير الحديث، ضعيفا جدا»

وقال خالد بن خداش: قال لي الدراوردي، ومعن، وعامة أهل المدينة!: «لا نريد عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، إنه كان لا يدري ما يقول»

وقال الدوري عن ابن معين: «ليس حديثه بشيء»

وقال البخاري، وأبو حاتم: «ضعفه علي ابن المديني جدا»

وقال الترمذي: «وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف في الحديث، ضعفه أحمد بن حنبل وعلي بن المديني وغيرهما»

وقال ابن حبان: «كان يقلب الأخبار، وهو لا يعلم حتى كثر ذلك في روايته من رفع المراسيل وإسناد الموقوف، فاستحق الترك»

وقال ابن خزيمة: «ليس هو ممن يحتج أهل العلم بحديثه ؛ لسوء حفظه، هو رجل صناعته العبادة والتقشف، ليس من أحلاس الحديث»

وقال ابن الجوزي: «أجمعوا على ضعفه»

وفي متنه نكارة فقد ذكر: «وَلَوْلَا مُحَمَّدٌ مَا خَلَقْتُكَ»
وهو مخالف لصريح القرآن فقال جل جلاله: {وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِیَعۡبُدُونِ}

وأيضا من نكارته: «إِنَّهُ لَأُحِبُّ الْخَلْقِ إِلَيَّ ادْعُنِي بِحَقِّهِ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ»
وهو كذلك مخالف للقرآن قال تعالى: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمۡنَاۤ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمۡ تَغۡفِرۡ لَنَا وَتَرۡحَمۡنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَـٰسِرِینَ}
قال الحسن البصري: «هي الكلماتُ التي تلقّى آدمُ من ربِّه»

وعن عبد الله بن عباس في ثوله: ﴿فَتَلَقَّىٰۤ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِۦ كَلِمَـٰتࣲ فَتَابَ عَلَیۡهِۚ﴾، قال: إنّ آدم قال لربه إذ عصاه: ربِّ، أرأيتَ إن أنا تبتُ وأصلحتُ؟ فقال له ربه: إنِّي راجعُك إلى الجنة

وقال أبو العالية: إنّ آدم لَمّا أصاب الخطيئة قال: يا رب، أرأيتَ إن تبتُ وأصلحتُ؟ فقال الله: إذًا أُرْجِعك إلى الجنة. فهي من الكلمات، ومن الكلمات أيضًا: ﴿ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين﴾

وقال سعيد بن جبير: لَمّا أصاب آدمُ الخطيئةَ فزِع إلى كلمة الإخلاص، فقال: لا إله إلا أنت، سبحانك وبحمدك، ربِّ عملتُ سوءًا، وظلمتُ نفسي؛ فارحمني، إنّك أنت أرحم الراحمين، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، ربِّ عملتُ سوءًا، وظلمتُ نفسي؛ فتُبْ عَلَيَّ، إنّك أنت التواب الرحيم

وقال مجاهد: الكلمات: اللهم لا إله إلا أنت، سبحانك وبحمدك، ربِّ إنِّي ظلمت نفسي؛ فاغفر لي، إنك خير الغافرين، اللهم لا إله إلا أنت، سبحانك وبحمدك، ربِّ إنِّي ظلمت نفسي؛ فارحمني، إنك خير الراحمين، اللهم لا إله إلا أنت، سبحانك وبحمدك، ربِّ إني ظلمت نفسي؛ فتب علي، إنك أنت التواب الرحيم

فهذا الحديث معلول بأكثر من أربعة علل

دار الحنابلة العلمية

18 Oct, 17:22


وقوله: «يا محمد إني توجهت بك إلى ربي» "الباء في «بك» للاستعانة. وقوله: «إني توجهت بك» بعد قوله: «أتوجه إليك» فيه معنى قوله: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِه} فيكون خطابًا لحاضر معاين في قلبه، مرتبط بما توجه به عند ربه، من سؤال نبيه بدعائه، الذي هو عين شفاعته، ولذلك أتى بالصيغة الماضوية بعد الصيغة المضارعية، المفيد كل ذلك: أن هذا الداعي قد توسل بشفاعة نبيه في دعائه، فكأنه استحضره وقت ندائه"

2,180

subscribers

41

photos

1

videos