عبد الرحمن القلاوي @alkellawy Channel on Telegram

عبد الرحمن القلاوي

@alkellawy


مُتيَّم بالأدب والتاريخ، وصوت النَّاي وكوب الشاي، وحياة الإنسان البدائي.


x.com/akellwa

عبد الرحمن القلاوي (Arabic)

عبد الرحمن القلاوي يعد قناة Telegram الأمثل لكل من يهوى الأدب والتاريخ، ويستمتع بصوت الناي وفنجان الشاي، ويستكشف حياة الإنسان البدائي. يتضمن القناة محتوى غني ومتنوع يشمل مقالات ونصوص أدبية، ومعلومات تاريخية مثيرة، بالإضافة إلى تسجيلات صوتية لأجمل الألحان الناي ونصائح لتحضير كوب الشاي المثالي. يمكنكم الاستمتاع بتجربة تعليمية وترفيهية مميزة من خلال متابعتكم لقناة عبد الرحمن القلاوي على Telegram. فلا تترددوا في الانضمام والتفاعل مع محتواها المميز. للمزيد من المعلومات والتحديثات، يمكنكم زيارة الرابط التالي: x.com/alkellawy

عبد الرحمن القلاوي

19 Feb, 21:28


مؤخرًا صرتُ أومن أكثر بما يريده الله؛ لأن ما أريده أنا قد يريدني وأرى فيه -بعينٍ قاصرةٍ- الخير المنشود، بل لا أتخيل الدنيا بغير وجوده، ثم تبعدنا الأقدار وصروف الدهر، أو يكون في باطنه الشر فيحجبه الله رأفةً بي وإن جهلت الحكمة. لذا من عجيب دعاء الاستخارة: قدِّر لي الخير حيث كان؛ وأرضني به!

إنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب.

عبد الرحمن القلاوي

18 Feb, 21:37


هذا المشهد يبث شعورًا دافئًا ولطيفًا بلا شك، ألا توافقني؟ إنه أحد هذه المقاطع التي تشعل عواطف الناس وتؤجج داخلهم رغبةً جامحةً في الحب والزواج.

لكن دعني أخبرك أمرًا يحيك في صدري وعدني أن تفهم من منظورٍ شاملٍ.

بعيدًا عن دفء المشاعر والمعاني اللطيفة لتحسين صورة الزواج في أعين الناس، لكن مع مرور الوقت يُلاحظ أنه تمت استباحة المساحة الخاصة بين كل زوجين وحبيبن أمام مشاع الغرباء لتلقي الحفاوة والانبهار وتسليط الضوء، وهذا تطرف مناقض لأنه خرج عن الحد اللائق لما يمكن مشاركته للعامة وما يجب أن يُحفظ لأهله تعظيمًا لقدره.

لماذا علي كشاب أو فتاة غرباء أن نشاهد فعلًا حميميًا كهذا بين زوجين فيفقده رونقه وتفرده!

فئة كبيرة من الملتزمين وطلاب العلم بدأ يتكون داخلهم نوع من السيولة الأخلاقية والقيمية عن جهلٍ وتساهلٍ وبغض النظر عن النوايا، تهدر المشاركة التقوى والورع وتفقد أصحابها معاني الحياء والمروءة والغيرة رويدًا حتى تتلاشى تمامًا.

فرق كبير بين الكلام عن الحب وفقه الزواج والعلاقات وتصدير نماذج يُحتذى بها، وبين مشاركة الناس أدق تفاصيل الحياة الزوجية والأسرية لجلب الاهتمام والحفاوة، وهذا سببه وسائل التواصل واستعبادها للبشر.

عبد الرحمن القلاوي

15 Feb, 17:05


لي صديق أحبَّ فتاةً وأحبته، كانا متآلفين تمامًا يكاد يتعجب الكون لهذا التناغم العجيب في النفس. تشجع، فتقدم، وصمد أمام رفض الجميع، آزرته بعطفها وقبولها بل فضَّلت رفقته على مسيرة الطب إذا لزم الأمر، حتى جاء يوم الخطبة فحكم أهلها بالفراق وأغلقوا في وجهه كل باب. يسألني صديقي متألمًا يلوم نفسه: هل قصرت حقًا في المحاولة؟!

هل أديت ما عليَّ وبذلت حقًا كل ما في الوسع كما فعلت هي؟
‏هل تراني حبيبتي بعين الشجاع الذي هلك رغمًا عنه أم الجبان الذي تقهقر؟

‏هناك أوقات يعجز فيها اللسان عن الكلام، فقط ضممته إلى صدري ومسحت على رأسه، وتساءلت أنا بيني وبين نفسي: بأي حق يجزم الجهلة الحالمون فوق أبراجهم العاجية بأن المحب حتمًا يصل؟! لقد أحب صديقي وأخلص ولم يصل بعد!

أشهد أن هذين الطائرين الجريحين بذلا كل جهد وعمل وصبر ودعاء، ورسما خريطةً محكمةً لحياتهما يأسسان فيها أسرةً مسلمةً يسودها الحب والاحترام والوفاق، وتعاهدا على السير معًا والبذل والعمل حتى يصلا ويظفرا باللقاء؛ ثم ماذا بعد؟ جاءت الأقدار بما لا تشتهي الأنفس، وأطبق الواقع على حلمها البائس بمخالبه!

لا يسع صديقي الآن إلا التسليم المطلق لله، والصبر على البلاء وإن شق على نفسه، والرضا بحكمة الله وإن جهلها فلعل في ذلك الخير وإن ضاق به، والدعاء أن يرأف الله بقلبه ويسكن وحشة فراقه لأنه أدى ما عليه وكذا فعلت هي، وأن يرزقه وإياها السعادة المنشودة مع روحٍ أخرى ويكتب الله لهما الوصل المنشود!

تذكرت توًا أبياتًا لابن زريق البغدادي كانت لتصبح ردًّا على سؤال صديقي:

ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي
بِهِ وَلا أَنَّ بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ

حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ
عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ

هَل الزَمانُ مُعِيدٌ فِيكَ لذَّتَنَا
أَم اللَيالِي الَّتي أَمضَتهُ تُرجِعُهُ

وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ
فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ

آمنت بالله.

عبد الرحمن القلاوي

10 Feb, 18:11


وكانا غريبين يتشاركان اليأس والأمل. فما أن تزوجا وتلاحما وامتزجا كامتزاج الماء بالصِّباغَة، انتقلا حينها من أنانية الأنا الضيقة إلى سعة الأسرة الرحبة، بجملة مسؤولياتها وتحدياتها وطموحاتها، وسعى كلاهما إلى إسعاد زوجه وحبيبه ورفيقه عن رغبةٍ وتراضٍ وقبولٍ، وبغير منٍّ أو أذى أو استعلاءٍ.

كانا غريبين يتشاركان اليأس والأمل، فغدا زوجين يتداولان الحبَّ والسَّكن.

عبد الرحمن القلاوي

09 Feb, 18:22


إحدى أمنياتي الدنيوية التي أبث نجواي إلى الله: أن يتلاقى المتآلفون حقًّا، ألا تخذلهم الظروف ويرغمهم القدر على خوض الرحلة مع غير أشباههم فيكون هذا ابتلاؤهم الدنيوي، أن يأنسوا ويأمنوا ويجدوا الحب أخيرًا رفقة روحٍ أخرى تضيئ داخلهم شعلة الأمل المنطفئة إثر صفعات الحياة المتكررة. أن ينطق لسانهم في لحظة رضًا عجيبةٍ بعد صمتٍ طويلٍ: ظفرنا يا رب إنك أنت الوهاب!

عبد الرحمن القلاوي

07 Feb, 17:48


عاد صديقٌ لي من إجازة زواج فرأيت أثر السَكينة في نفسه والهدوء في كلامه رغم صعوبة الفراق في أشهر السفر الأولى. شَعرتُ أنه قد وُلد من جديد بعد أن رتَّب الزواج طباعه وسلوكه وأحيا داخله الحب؛ صار فرحًا مطمئنًا يتحدث بصيغة الجمع بعد أن كان مُطبّعًا على الفردانية والوَحدة. فقلت في نفسي: يا لسحر الحب وما يفعله بأهله!

عبد الرحمن القلاوي

06 Feb, 15:03


هناك شيءٌ لفتَ انتباهي بعد السفر لما قابلت مسلمي شرق آسيا لأول مرة، فوجدت من التعظيم والتبجيل والاحتفاء بقدر رسول اللّٰه ﷺ أن كل مولود ذكر يُسبق باسم "محمد" قبل اسمه الأساسي في شهادة الميلاد والهوية، فيقال: محمد فاروق محمد حسين محمد أمين؛ توقيرًا وحبًّا لحامل الرسالة وخاتم هذا الدين وأشرف الخلق ﷺ.

‏وفي هذا الأثر حزنٌ خفيٌّ على حالنا كعرب مسلمين مقصرين في حق رسول الله ﷺ، غير مستشعرين هذه النعمة وهذا اللسان العربي الذي يبجله غيرنا من الشعوب ويجدون المشقة في غيره في حفظ كتاب الله وأحاديث رسوله ﷺ وتدبر معانيهم ومقاصدهم. إن نعمة هذا الدين لا يدركها إلا من طُمست بصيرته ومات قلبه.

عبد الرحمن القلاوي

01 Feb, 18:28


كل الأشياء القبيحة تمر تمامًا ككل الأشياء الجميلة، تضع رأسك عشيةً على الوسادة وتظن أنك قد نلت حظك كاملًا من صفعات الدنيا؛ لكن صفعةً جديدةً تنال منك كل يوم، وشريط الخيبات يذكرك بماضٍ لا يعجبك بعد أن اقتلع جزءًا عظيمًا منك. بيد أن التجارب صنعتك كما صدمتك، وأصقلتك الصفعات كما أدمت وجهك، وما أسقطته يداك لم يكن لك يومًا.

فكن قويًا، دع الأشياء تمر، يسيرةً كانت أو عصيبةً، وامض بعزمٍ ولا تلتفت.

عبد الرحمن القلاوي

25 Jan, 16:24


‏ربما ما خفي عن يحيى السنوار أعظم مما بدا منه، لكن المؤكد والأكثر إدهاشًا أنه رفع مراتب الرجولة للحد الذي سيحرجنا كثيرًا أمام الله. كل رجلٍ مسلمٍ وُلد في هذه الحقبة قد تقلصت أعذاره وازدادت تكاليف اختباره الدنيوي، لأن رجلًا صادقًا من قلب غزة أقام الحُجة وصنع صنيع الصحابة والأولياء.

عبد الرحمن القلاوي

20 Jan, 18:11


الإنسان يخجل أن يتحدث عن مشاعره، لكني والله أتقرب إليه بأن جعلنا في صفوف أهل الحق والمقاومة ومن مؤيديهم وموالاتهم في الفرح والحزن؛ ولو بلسانٍ داعٍ وقلبٍ متألمٍ محبٍ وعينٍ بكت من العجز وقلة الحيلة تجاه إخواننا منذ بدء الطوفان. أسأل الله أن يتمم نصره عليهم ويرحم شهداءهم ويداوي جرحاهم ويغفر لنا عجزنا وتقصيرنا.

عبد الرحمن القلاوي

16 Jan, 21:00


ليلة جمعة ونيسة بعد أسبوع حافل شاق، أجدد حمد الله أن جعلني مسلمًا موحدًا؛ أتصبر على البلاء بالرضا والتضرع، أحزن عند كربات المسلمين وأفرح لنصرهم وإن فرقتنا الحدود والأمصار، وأعدد نعمه العظيمة التي آلفها فأنسى شكره عليها، وأختم دعائي بغنى النفس وراحة البال والستر الجميل حين أزلّ.

عبد الرحمن القلاوي

09 Jan, 17:13


منذ فترة وأنا واقعٌ في ضائقةٍ ما وكل يوم باب جديد يُغلق أمامي بخصوصها، حتى أحسست بالعجز وقلة الحيلة. في صلاة مغرب اليوم، سجدت لله وقلت كالعادة "سبحان ربي الأعلى" ثم توقف لساني وانقبض صدري، شعرت أنها المرة الأولى التي أعي فيها هيبة وعِظم هذا التضرع لله، غفلت أنك يا رب الأعلى من الضائقة ومن عجزي ومن الدنيا بأسرها!

كم مرةً فكرت في اللجوء إلى غيرك وانحسرت أمامي الخيارات وانسدت الطرق ورأيت أني هالكٌ دون عون الناس ونسيت خالقهم؟! بل كم مرةً سلمت عقلي إلى الشيطان الرجيم ليعدني الفقر وقلة الحيلة ونقص ذات اليد ليعجزني وأنت الوهاب الكريم!

اللهم لا تؤاخذني بجهلي وعجزي وقلة حيلتي وهواني على الناس.

دعواتكم يا أفاضل، وسلوا الله لنا الفرج.

عبد الرحمن القلاوي

05 Jan, 21:00


{لا يكلِّفُ الله نفسًا إلا وُسعها..}؛ ووحدك تعلم كم بلغت نفسي يا رب؛ أخوض الدروب متوكلًا ولا أعلم ماذا تخفي بين طياتها، فأسألك أن تدع عنها ما تكفلت لها به، وأن تهبها الرضا لترضى والقوة لتمضي والبصيرة لتهتدي. زادي قليلٌ ورزقك أكثر، وجهدي ضئيلٌ ولطفك أوسع، وحلمي شاسعٌ يصل عنان السماء ولا يبلغ منها إلا ما كتبته لي.

عبد الرحمن القلاوي

29 Dec, 17:10


أحبُّ أن أواسي الحزين بما أُحبه فيه وبما أراه في نفسه حين يعجز أن يرى بعينه هو، لأن مواساة الحزن بالحزن تُعجز، وتذكير الفاقد بالمفقود يعميه عن رؤية جميل ما فيه وعظيم ما يملك في لحظات الوهن والضعف. وإن قلب المرء ليتفتت بحجم ما يحزنه، فيصير كالهائم الذي تضيق به الأرض بما رحبت وتظلم أمامه الحياة رغم إشراقها؛ لكن تُسكنه المحبة.

عبد الرحمن القلاوي

24 Dec, 18:40


أعجب ممن يدَّعون الثقة بأنفسهم أو يسعون إلى ذلك، أو يروجون لها كمثالٍ على النضج والوعي والحكمة والبصيرة. بل أني أعجب لنفسي حين كنت منساقًا لهذا كما تُساق البعير، وأتساءل الآن: أي أحمقٍ كنت حتى أثق بنفسي التي بين جنبي؟!

على بساط العمر تذكرت أوقاتًا وثقت بها فأوردتني المهالك وفضحتني التجارب وتعثرت بي الخطى، لأني امرؤٌ جهولٌ لم أفقه دعاء رسول الله ﷺ: ”يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين“.

هذا رسول الله، خير البشر وسيدهم وأحكمهم وأعلمهم وأعرفهم، يفتقر بين يدي الله ألا يكله إلى نفسه، ويرجوه صلاح الشأن، ويستغيث برحمته على عثرات الدنيا.

إنما اللبيب من يعطي نفسه قدرها؛ يتبين صلاحها وطلاحها، طاقتها وعجزها، لا يرفعها مدح الناس ولا يسقطها ذمهم لها، ولا يسلمها مافتيحها لهواه فيهلكها.

وإن النفس لأمارة بالسوء.

عبد الرحمن القلاوي

19 Dec, 21:55


على بساط العمر تتفلَّت مني أشياء لم أكن لأعيش بدونها، تسقط من يدي تباعًا بعد أن أحكمت عليها قبضتي بقوةٍ فيما مضى أو سعيت جاهدًا لنيلها، كأنما نضجت فجأة، هكذا دون سابق ترتيب، وبغير عدةٍ منطقيةٍ لما يحدث، فقط ألتفت ورائي لأجد بعضًا مني قد ذهب وحل مكانه البعض الآخر، نُسخ يجدد بعضها بعضًا، وكلهم أنا.

عبد الرحمن القلاوي

18 Dec, 20:42


لي فترة لم ألتقط صورةً لي، بالكاد أنظر في المرآة لأرى شبحًا يملؤه القلق وفرط التفكير. مساء خميس ذهبت من الخبر إلى الدمام لزيارة أخي وتغيير الأجواء وتصفية ذهني قليلًا، وما أن دخلت حجرتي الخاصة حتى صفعتني ذكريات عامٍ كاملٍ. صبيحة عودتي إلى العمل، أهداني خوذته وشد من أزري، فأردت توثيق هذه اللحظة العشوائية لأتذكر لطف الله في السراء والضراء.

عبد الرحمن القلاوي

16 Dec, 20:33


الكريمة بنت الكريمة بنت الكريمة بنت الكريم: هدى عابدين، جدها عصام العطار وجدتها بنان علي الطنطاوي، فقيهة القانون واللغة والأدب والشعر، بنت العائلة التي شردها المنفى أو القتل ولم يكتب لهم أن يشهدوا تحرير دمشق وعواصم سوريا الحبيبة. لما قرأت قصتها على لسان جدها بكيت.

يقول جدها عصام:
" كانت في طفولتِها وصِباها وشبابها مُرْهَفَةَ الْحِسّ، مَشْبُوبَةَ العاطفة، إنسانيَّةَ الشعور، صادقةَ الطبع، قويمَةَ السُّلوك، عظيمةَ الطّموح، تَوّاقةً على الدوام إلى الأفضَلِ والأقومِ والأكمل

وكانت تأبَى إلاّ أن تكونَ سابقةً في مختلفِ المَجالاتِ التي دخلتْها مَهْما كَلَّفَها ذلك مِنْ جُهْد، وحَرَمَها مِنْ راحَة، وأرهقَها مِنْ تَعَب".

عبد الرحمن القلاوي

14 Dec, 20:00


من أمنياتي الحقيقية البسيطة على وجه البسيطة، أن يوفقي الله بكل جوارحي وطاقتي وبذلي يومًا ما لأقول في حق زوجتي وصاحبتي ما يتلفظ به هاهُنا شيخ العربية محمود شاكر في حق زوجته: "أكرمتني وحفظتني"، وأن ترى هي انعكاس ذلك عيانًا بيانًا في تعاملنا وكلامنا ومعاشنا قبل أن أنطق به ويشهده المقربون.

عبد الرحمن القلاوي

14 Dec, 16:18


لا تنفك تدهشني قصة سيدنا موسى في خوفه المتكرر كإنسان طيلة حياته؛ "خائفًا يترقب، فأخاف أن يقتلون، وأخاف أن يكذبون، فأوجس في نفسه خيفة"، والله يطمأن نبيه كل مرة: "قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجۡعَلُ لَكُمَا سُلۡطَٰنٗا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيۡكُمَا"، حتى وصل إلى يقينه الأخير رغم استحالة الأسباب لما قال أصحابه: "إنا لمدركون"، ليجيبهم مؤمنًا متيقنًا من معية الله: "كلا إن معي ربي سيهدين".

من معه الله نجا!

عبد الرحمن القلاوي

10 Dec, 19:11


من نعم الإسلام التي يستشعرها المؤمن في مثل هذه الأحداث؛ أنه يفرح لفرح أخيه ويحزن لمصاب الآخر في الوقت نفسه، والثلاثة من دول وجنسيات مختلفة قسمتها الحدود الوضعية لكن عجزت عن تقسيم صلة الرحم والحب والاهتمام لأمر المسلمين في السراء والضراء، فنحن كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو.

فنفرح لسورية ونحزن لغزة ونبكي السودان ونتألم للإيغور وشرق آسيا وقلب إفريقيا، وكل مسلم يؤذَى أو يُضطهد في هذا العالم. وفي المساء نضمّد بصمتٍ جراحنا نحن على استحياء، ثم تخرج من أفواهنا دعوةٌ واحدةٌ بألسنة مختلفة إلى الله لعلها تؤتي أكلها في ميقاتها المعلوم تحت مشيئته؛ ويومئذٍ يفرح المؤمنون!

‏بنصر الله.

عبد الرحمن القلاوي

08 Dec, 21:01


اجتمعت علي فرحتان في وقتٍ يضيق صدري بأشياء عدة:
تحرير سوريا، ورؤية ”لين“ بعد غياب 7 أشهر؛ ولا تزال جميلة بريئة وخجولة على غير عادتها.

عبد الرحمن القلاوي

08 Dec, 19:31


من القصائد المؤلمة العالقة في رأسي بسقوط الأندلس نونية ”أبو البقاء الرندي“، خاصة البيت القائل:

هي الأمور كما شاهَدتُها دُولٌ
من سرَّه زمنٌ ساءته أزمانُ

هذا يوم يربت هذا البيت فيه على قلبي، أدندنه بفرحٍ وتعجبٍ وتدبرٍ لفتح دمشق وحلب بعد أن كان رثاء لزوال قرطبة وغرناطة.

يا الله.

عبد الرحمن القلاوي

08 Dec, 18:23


أنا سعيد وفرحان لسوريا وأهلها لدرجة عايز أروح أخطب مشان تتزامن ذكرى الخطوبة مع هذي الأيام المجيدة؛ بس في مُشكل واحد (كما ينطقها صاحبي البنغالي): خايف أأجل يوم الزفاف للفرحة الثانية ياللي كلنا منتظرنها؛ أستنى أعزب!

عبد الرحمن القلاوي

06 Dec, 12:27


أحِنُّ إلى تِلكَ المنازل كلَّما
‏غَدا طائِرٌ في أَيكَةٍ يترنَّمُ

عبد الرحمن القلاوي

05 Dec, 20:47


أدرب نفسي على حمد الله على صغير نعمه قبل كبيرها، وعلى الضراء قبل السراء، وعلى الجرح الذي آلمني فخفف به ألمًا آخر لم أكن لأطيقه، وعلى ليلةٍ نمت فيها بغير قلق بين ليالٍ طوالٍ يقضم مني كوحش غابٍ، وأحمده حمدًا يليق به على نعمة هذا الدين ويوم ولدت مسلمًا على الفطرة؛ ولو حمدته أبد الدهر ما وفيت؛ "وكان الإنسان كفورًا".

عبد الرحمن القلاوي

27 Nov, 17:09


طرأ على خاطري رغبةٌ ما لأول مرةٍ إثر ضيقٍ أمرُّ به، دامت ثوانٍ ثم اختفت، لكنها حطِّمت إيماني كله وزعزعت ثباتي الذي أدَّعيه وقد كنت أنكر مثلها على غيري من الناس، ولا أعرف أيهما أجدر بالأسى: الأمر الذي يؤرقني أم الهشاشة التي انفجرت من العدم حين استسلمت للعجز وغفلت عن الآخرة!

عبد الرحمن القلاوي

10 Nov, 20:00


يا رب يا واسع، تعلم أن رأسي يدور كطواحين هواءٍ كأنما يحمل داخله نصف قلق العالم، أفكر في صحوي ونومي ولا أرى إلا الظلمةَ في النفق، لكني لا أملُّ رجاءك: أن تلهمني حسن التوكل كما تتوكل الطير، فأغدو بيقين الظافر وأعود برضا القنوع، وألا تشغل عقلي بما تكفلت لي به حتى يقتنص بعض الهدوء بين فواصل الزمن، وأن تأخذ بيدي حين يفلت عبدك الضال قبضته على جهلٍ منه، وأن تكفني يا إلهي بما شئت حين تنقصني الحكمة في مَصارع التجارب.

عبد الرحمن القلاوي

09 Nov, 15:00


أشعر أن الوقت قد توقف بي عند ارتقاء "السنوار" وكأني لا أجد سبيلًا للتخطي والتجاوز والنسيان، كان رحيله قاسيًا ومدميًا ومفاجئًا.

بعد انتهاء الدوام ركب إلى جانبي زميل بنغالي طيب القلب كغالب شعبهم، كنا نقلِّب في بعض الصور الشخصية لكلينا، ثم ظهرت هذه فجأة بين الصور فانتبه لها وأشار بإصبعه وقال: "2 نفر موت"، سألته بتعجب: تعرفه؟ فرد: "سنوار غزة"، بلهجة عربية متكسرة.

تجمد الدم في عروقي لوهله، ثم أشحت بناظري ناحية الغروب، وتفلت الدمع من عيني.

عبد الرحمن القلاوي

17 Oct, 18:32


أقسم بالله ما شهدتُ قول عنترة يصدق في أحد إلا فيك قبل اليوم يا أبا إبراهيم:

‏فَتىً يَخوضُ غِمارَ الحَربِ مُبتَسِمًا
‏وَيَنثَني وَسِنانُ الرُمحِ مُختَضِبُ

عبد الرحمن القلاوي

17 Oct, 16:20


‏لا هزيمة لمن يقاتل في سبيل الله، بل إحدى حسنيَين: مُنتصرٌ، أو حيٌّ يُرزق في عِلِّيين.

عبد الرحمن القلاوي

16 Oct, 17:00


لو خُلق الجمال على صورةٍ واحدةٍ، لتنافس على شَطرَيها: الخيلُ والنِّساء.

عبد الرحمن القلاوي

16 Oct, 12:00


السوشل ميديا صنعت حالة من سيولة المشاعر، كل لحظةٍ وكل دقيقةٍ يمر على عينك خبرٌ مختلفٌ بشعورٍ مختلفٍ: خيمة تحترق بنازحيها، وطلبة في مثل عمرك تختلط دماؤهم بأحلامهم في طريقهم لطلب علم شريف، ثم خطوبة فلان وفستان فلانة وحفلات وخروجات وتصوير، ألف شعور مُطالب أن تتفاعل معهم، ثم تتساءل آخر اليوم متعجبًا: لماذا تبعثر قلبي؟!

هذه الأخبار والمشاعر كلها لم تأخذ حقها المطلوب في المعايشة، لأن عينك تتنقل بين خبرٍ وآخر بضغطة زرٍ لعينةٍ في فضاءٍ شاسعٍ يحوي ملايين القصص والأخبار، وعقلك البشري المحدود لا يستطيع ببساطة أن يحلل كل هذه المدخلات، فما بال قلبك المسكين الذي يُجبر أن يتألم ويفرح ويبكي ويغضب في آنٍ واحدٍ.

هذه التكنولوجيا الخبيثة صُنعت لتأسرك داخلها وتصنع منك دُميةً تحركها كيفما تشاء، تبعثر إنسانيتك رويدًا مع كل خبرٍ وحادثةٍ و"تريند" يُفرض عليك، ناهيك عن تتبع حيوات الناس وتجاربهم والنعم التي رزقهم الله وربما حرمت أنت منها، وتغفل أن هذه هي الصورة المثالية الكاذبة التي يصدرونها عن أنفسهم وتستقبلها أنت بكل رضا.

عبد الرحمن القلاوي

15 Oct, 21:00


لا يزيد من وَطأة الحزن إلا أنه يستدعي أحزان الإنسان السابقة جملةً، كما لو أنها قد تجددت جميعها في نفسه بعد زوال.

عبد الرحمن القلاوي

15 Oct, 19:04


هل نظرت جيدًا إلى الصورتين؟

المهتم بفلسفة المعمار الإسلامي خصوصًا في أوج ازدهار الأندلس، يلاحظ أن معظم الأحياء الغربية تستوحي تصميمها من هذه الفلسفة العمرانية: توسع أفقي لا رأسي لدخول الضوء وإضفاء براح للمكان، حديقة وخلوة للاستجمام والتجمعات العائلية، أشجار ونبتات، وقديمًا نافورة ماء تتوسط المنزل بسقف مفتوح...وإلخ. في حين يتنافس الثري العربي-المصري المعاصر على شراء مقابر أسمنتية جماعية للأحياء بملايين الجنيهات.

هذه هي الطبقية التي نهى عنها الإسلام؛ ناطحات سحب وشقق سكنية يعلو الناس فيها بعضهم بعضًا، محشورين في علب وجدران ترى الشمس بشق الأنفس، وتبث فيهم الكآبة والضجر والتنافس الذميم، وكأنها تمثيل للمهن والألقاب والرتب التي يحملونها في حياتهم ولا يعرفون أنفسهم إلا بها.

حياة رأسمالية قذرة كلها تصنع ومظاهر خداعة وتدني للذائقة.

وأنا هنا لا أمجد في الغرب -يغور الرجل الأبيض في داهية- لكن أقارن بين حالنا قديمًا في أوج حضارتنا ومجدنا وعزنا وحالنا البائس الآن ومدى الانحدار التام في كل المناحي الثقافية والاجتماعية والعمران والاقتصاد، وكأنه انعدام ذوق وغباء متفشي في هذه الطبقات البرجوازية رغم الغنى ورغد العيش.

عبد الرحمن القلاوي

13 Oct, 21:50


يُرعبنِي معنىٰ الخلود، قدرَ ما يُريحُني.

عبد الرحمن القلاوي

10 Oct, 22:15


أدعو الله بأشياء أغفل عنها بين زحام النعم ووطأة الأيام: أن يحفظ لقلبي لينَه في مواطن الرحمة، ولجسدي قوته في مواضع البأس، وللساني طلاقته في مواضع الكَلم، وألا تعجز عيني يومًا عن الاندهاش لما يستحق!

عبد الرحمن القلاوي

09 Oct, 21:03


في غالب الأحيان، رُب غريبٌ جدًا بعيدٌ جدًا يكون مُدعاةً للترقب والتقرب.

لذا يعجز المحبون أحيانًا عن فهم طبائعهم في رفض القريب السهل، في إبعاد من يستميت شراء خواطرهم وقلوبهم بالتودد والإحسان، وهم في المقابل أسرى لمن يشيح عنهم بناظريه.

والحياة بلا ترقب حياةٌ هشةٌ لا حماس فيها.

قد يعول هذا إلى صميم الفطرة، على طمع الإنسان ولهثه لما تعجز اليدُ عنه، عوضًا عما يأتيه طواعيةً بلا جهد وسعيٍ مضنٍ.

عجيبةٌ هي الحياة؛ صيادون وطرائد.

هكذا فعلت ميّ زيادة؛ فضّلت الترقب على الالتفات لمن يترقبها، فسلَّمت قلبها لجبران خليل جبران 20 عامًا لم يكلف خاطره أن يقابلها خلالها ولو مرة، بينا هو يتلذذ صفو الحياة بين أحضان شقراوات أمريكا إلى أن مات، ثم ماتت هي الأخرى وحيدةً مريضةً في مصحات إيطاليا النفسية.

فضَّلت مي أن تبادل طيفَ جبران حبًّا أدبيًّا لم يغادر أحبار الورق والرسائل، ولم يلحظ قلبها العقاد ولا الرافعي ولا غيرهم من أدباء الجيل الذين تقربوا وتوددوا ورأتهم ورأوها رأي العين؛ حتى وإن كان حبهم كذلك حبًّا أدبيًّا لا غاية له إلا استثارة القلم على الحبر وهم ينعمون بدفء زوجاتهم وعيالهم.

بين حبين أجوفين، بقي حب مي مشتعلًا صادقًا متوهجًا وبقيت معه العزباء الوحيدة بينهم إلى أن ماتت، ليس لأن حبها حقيقيًا ولكنه حبُّ البعيد للبعيد، والمترقب للمتجاهل، فكان هذا وقوده لا غير؛ ربما لو حظيت بجران حقيقة ولو يومًا لالتفتت لغيره.

لأن قلبها حينها قد فقد ما يتعبه وما يؤرقه وما يضنيه.

عبد الرحمن القلاوي

08 Oct, 09:45


جُل ما أريده في زواجي إن يسره الله لي، أن أكون على طبيعتي مع رفيقة دربي، أن تتقبل راكبي المظلم الذي لا ينفكُّ يلازمني، فلا أضطر أن أزيف من نفسي حقيقتها كي لا أرى عجبًا ينسلُّ من عينيها نحوي كلما وَجدَت غرابةً لم تعتدها، أو سمعت أذنها تلجلج لساني بحرف "الجيم" مثلًا حين يخرج معطشًا أحيانًا على غفلةٍ مني.

‏وإني لأرنو رباطًا يجمع بين الحب والتناغم والتغافل والإحسان، يقتنع كلٌّ فيه بما رُزقت يداه، لا يفاضل أحدنا بمن سوانا أيما ملك من العلم والمال، أو ذُيَّلَ اسمه بالألقاب والرتب أو بلغ من الإنجازات ما بلغ، لأن الإنسان بطبعه ملولٌ لا يقنع فإذا ما قنع رضي، فالتمس السَكينة والأمن والوفاق، ولم تعد عيناه ترى إلا الجمال الكامن فيما مَلك. ثم إني عليمٌ بأن الدنيا لا تصفو لأحدٍ، فكيف بنفسين تتشاركان الطريق بصفوها وكدرها، وصعودها وهبوطها، في السراء والضراء والصحة والسقم!

وإذ بي أطرح أمامي مناقصي وعيوبي، غضبي وتسرعي، قلة حكمتي وتجاربي التي لا تزال تصفعني بالحقائق حين أتعلم منها شيئًا جديدًا يكشف سَوءة جهلي وحماقتي، فأشعر حينها أنني لن أكون كافيًا أمام نفسي لإحداهن. لكني موقنٌ بأن الناس ليسوا سواء في جملة المعتقدات والأفكار والاهتمامات، ولن تتآلف الروح عنوةً إلا مع شبيهةٍ لها، فعليَّ نفسي وإصلاحها، وعلى الله ما تكفل لها به.

فهل يسعنا بيتٌ نتشارك بناء هيكله النفسي والفكري لبنةً لبنةً؟ وهل تسعني امرأةٌ أقومها وتقوِّمني عند الزلل، وأحمل عنها وتحمل عني عند الحاجة، وأتصبر بها وتتصبر بي عند البلاء؟ فلا تختارني لصفةٍ فيَّ قد تزول كزوال الدهر، أو لمالٍ يأتي ويذهب، أو لوجاهةٍ ألبسينها الناس فينفضوا عني إذا ما ذهب ريحها وانقشع بريقها. إنما يريد المرء اقتناعًا باطنيًا بما هو عليه، امرأةً تحسن العشير لا تكفره، وتحسن الظن لا تسيئه، وتقبل العفو عند الخطأ، وتقدم صلاح البَيْن على الكبرياء.

عبد الرحمن القلاوي

06 Oct, 23:53


فتحت "تويتر" ليلة أمس فتعثرت بخطوبة اثنين -شاب وفتاة- من قائمة الأصدقاء الصغيرة الذين أتابعهم (30 شخصًا فقط)، لا أنكر عجبي واندهاشي كم هي صغيرةٌ هذه الدنيا أن أتابع شخصين لا صلة بينهما يخطبان في نفس التوقيت، ويضعان ذات البيت لقيس قيس بن الملوح، فعَلت وجهي ابتسامةٌ ودعوت لهما بالبركة ورجوت أن يكون ظني صحيحًا فيما يحاول طائرا الحب إخفائه. لهذه اللحظات قدسيتها وجمالها مهما تكررت وتحت أي ظرفٍ حدثت؛ قدسيةٌ تحيي الأمل في النفوس المُتعبة، وجمالٌ يخبر الوحيدين اليائسين: لم تنتهي الرحلة بعد!

عبد الرحمن القلاوي

06 Oct, 20:08


"كلما ساقه الأمل؛ قيدته المخاوف..
فحرره الإيمان!"

- عبد الرحمن القلاوي.

عبد الرحمن القلاوي

03 Oct, 23:23


‏يا رب، يا واسع، رغم كل ما حدث وما يحدث وما سيحدث، أوقن أنك تسمع وترى، وتعرف بحكمتك كل أنين طفلٍ وصرخة أمٍ وقهر رجلٍ، إن أردت لهذه الأمة المكلومة أن تسود وتخرق الأرض من شرقها لغربها في لحظةٍ فلن يعجزك شيءٌ. لكنه اختبار الدنيا ليُعرف المؤمن من المنافق والصادق من الكاذب والصابر من القانط، والأيام دولٌ بين الناس؛ نغلب تارةً ونُغلب أخرى، فلا تشمت فينا أعداءنا ولا تخيب فيك رجاءنا واحفظ بلاد المسلمين بحفظك.

أنت القاهر فوق عبادك.

عبد الرحمن القلاوي

03 Oct, 18:11


أعتقد أنه كُلما مضى بي العمرُ تأخذ أمي من قلبي مكانًا أكبر، بل يكاد لا ينازعها فيه إنسانٌ آخر. وهذا عجيب؛ إنما يفتح الصغير عينيه أول مرةٍ فلا يرى في الكون إلا وجه أمه، ثم إذا كَبُر وازداد الكون اتساعًا أمامه وبصرت عيناه آلاف الوجوه لا تزال أمه في عينيه هي الكون كله، كأن وجهها الشمس؛ يزداد إشراقًا أينما نظرت إليها وجدتها.

عبد الرحمن القلاوي

02 Oct, 21:42


السلام عليكم يا أصدقاء؛

لاحظت عدد لا بأس به من المتابعين الجدد، بعضكم جاء من "تويتر" ربما، والبعض من أماكن أخرى، فمرحبًا بكم وأهلًا وسهلًا في هذا الكهف الدافئ والعالم الخيالي الذي أبث فيه بعض خلجات صدري ومؤرقات عقلي.

الحقيقة أن هذه القناة نافذة أدبية في المقام الأول؛ هذا ما يجيده قلمي أو يحاول، وعهده أن يبحر في أنهار اللغة ويحلق فوق سماء الجمال والبيان والفن.

لكن نظرًا للأحداث الراهنة وهموم الأمة التي تصدعت وتثاقلت، فيحتم علينا ألا ننشغل بالدون عن العلي، وألا ندير ظهورنا عن إخوةٍ لنا في الدين والعروبة.

لذا فمعظم الكتابات الحالية محتواها وعظي أو عن أهلنا في غزة أو السودان أو سورية أو أي بلد مسلم يعاني ويلات الحرب والظلم، ويتخلل ذلك بعض الاستثناءات التي تروح عن النفس قليلًا بين الحين والحين.

وطبتم، تشربوا شاي؟

عبد الرحمن القلاوي

02 Oct, 21:02


مساء الخير، أما بعد:

من يستدعي نعمة الأمن والسلام ووفرة المأكل والملبس وسقف بيتٍ يؤويه، ويتباهى بقوة بلاده -المزعومة- بل ويتشفى بمصاب إخوته في الدين والعروبة ويزايد على الأحرار الوحيدين في هذا العالم الذين يدافعون عن شرفه المسلوب، في ظل المذابح والمجازر والدمار والتهجير وويلات الحرب الحالية، أشد حقارةً ودناءةً ممن له عزيز يصارع "السرطان" في سرير العناية؛ ثم يجهر بالصحة والعافية في وجهه!

والسلام.

عبد الرحمن القلاوي

02 Oct, 19:29


إلى متى سنظل نردد:

ما تُفسده الخاذلات العربية، يُصلحه هذا الأنيق المُرتب!

عبد الرحمن القلاوي

01 Oct, 23:15


كل أحزان الإنسان الشخصية تتلاشى إثر طلقةٍ واحدةٍ في سبيل الله.

عبد الرحمن القلاوي

30 Sep, 19:51


كل مسارٍ تقطعه في هذه الحياة تفقد معه مسارًا آخر، وكل خيارٍ ضريبته فقدٌ محققٌ شئت أم أبيت، لا يمكنك خديعة المفقود ولا مرواغة الزمان فيما يسلبه منك. هذه سنتها، بهذه السهولة: الحياة سلسلةٌ متتاليةٌ من الفقد، ولحظةٌ مؤقتةٌ من الامتلاك.