بيولوجي - Biology 🌲

في مجتمع النمل، هناك لحظات مدهشة يحدث فيها تحول غريب
؛ تظهر الأجنحة على النمل! لكن هذا ليس مشهدًا عاديًا.
عندما يصل النمل إلى مرحلة النضج، تبدأ المستعمرة في إنتاج أفراد مجنحة، وهي الذكور والملكات. في ما يُعرف بـ "رحلة التزاوج"، تطير هذه النملات المجنحة في السماء، بحثًا عن شريك لتأسيس مستعمرة جديدة. الذكور يموتون بعد التزاوج، بينما تسقط الملكات أجنحتهن ليبدأن حياة جديدة بعيدًا عن موطنهن. أما النمل العامل الذي نراه عادةً في الأرض، فلا يحتاج للأجنحة، فهو مهمته حماية المستعمرة وجمع الطعام.
تعتبر هذه الظاهرة السبب الرئيسي لانتشار النمل بأعداد هائلة وفي مساحات واسعة.

هل يمكن لنبات أن يتحرك وكأنه يستجيب لما حوله؟
نعم، هنالك عدة امثلة من بينها "نبات الراقص" الذي يمتلك قدرة فريدة على تحريك أوراقه بسرعة قابلة للملاحظة.
بالطبع هذا السلوك ليس للمتعة، بل لتحقيق أهداف حيوية!
فهو يضبط زوايا أوراقه لامتصاص أكبر قدر من أشعة الشمس، مما يعزز عملية التمثيل الضوئي. كما أنه يستجيب للاهتزازات، بحيث أن هذه حيلة دفاعية لإرباك الحشرات أو تفادي الحيوانات العاشبة ؛ ليس هذا فحسب، بل تساعده حركاته أيضًا في تبديد الحرارة وتحسين تدفق الهواء، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض.

لماذا تمتلك النباتات أشواكًا حادة بدلًا من الأوراق الناعمة؟

في الطبيعة، كل كائن يمتلك وسيلة للبقاء، والنباتات ليست استثناءً. فبعضها يستخدم الأشواك كدرعٍ يحميه من الحيوانات العاشبة التي تحاول التهامه، مثل العُلّيق الذي يحيط ثماره بأشواك تمنع الوصول إليها بسهولة. أما في الصحاري الجافة، حيث الشمس الحارقة والماء شحيح، فتعمل أشواك الصبار مكان الاوراق أشواك للتقليل من فقدان الرطوبة وتمنع الحيوانات من أكلها. حتى الأشجار العملاقة مثل الأكاسيا، لها أشواك طويلة للدفاع عن أوراقها من الزرافات الجائعة. لذلك فهي ليست مجرد نتوءات حادة، بل أدوات بقاء بديعة .

هل تساءلت يومًا لماذا تسقط الأشجار أوراقها في الخريف؟

الأمر ليس مجرد مشهد خريفي ساحر، بل استراتيجية بديعة للبقاء! تساقط الأوراق يُقلل من فقدان الماء ويُساعد الأشجار على التكيف مع البرد القارس، كما يُجنبها عبء الثلوج التي قد تُكسر فروعها. ولكن ماذا عن البذور؟ الأوراق المتساقطة تتحلل لتثري التربة بمواد عضوية، وتُهيئ بيئة خصبة لإنبات البذور. ليس ذلك فحسب، بل تُوفر غطاءً يحمي البذور من الجفاف والحيوانات، وتساعد الرياح على نشرها إلى أماكن جديدة. أليس رائعًا كيف خُلقت الأشجار لإعادة الحياة في كل سقوط؟

عندما يمزح ملك الغابة 😅

بالإستناد إلى تجارب بافلوف التي خلصلت إلى نتيجة مفادها أن
السلوك يمكن تعلمه عن طريق الربط بين محفزات بيئية واستجابات طبيعية، مما يوضح أن التفاعلات السلوكية ليست فطرية دائمًا، بل يمكن تشكيلها عبر الإشراط والتكرار.

أطلقت السلطات الأمركية مشروع "الحمام" كان محاولة أمريكية مبتكرة خلال الحرب العالمية الثانية لتطوير نظام توجيه للصواريخ باستخدام حمام مدرب. قاد الفكرة عالم النفس بيرهوس سكينر، الذي اعتمد على تقنيات تعديل السلوك. تم تدريب الحمام على النقر على صورة الهدف المعروض على شاشة داخل رأس الصاروخ، مما يساهم في توجيهه بدقة. ورغم أن المشروع أظهر نتائج واعدة وأبرز التفكير الإبداعي في التكنولوجيا العسكرية، إلا أنه أُلغي بسبب ظهور تقنيات أكثر تقدمًا وموثوقية، مثل الرادار، مما جعل استخدام الحمام غير ضروري. ومع ذلك، يُعتبر المشروع علامة فارقة في استغلال سلوك الحيوانات في التطبيقات العلمية.

انتشر مقطع مصور من إحدى القرى الهندية لدجاج نافق ينفث النار عند الضغط عليه مثل حكايات الأساطير لكن هل من سبب لذلك .
أشارت إحدى الفرضيات إلى أنه في ظل ظروف معينة يمكن للدجاج أن ينفث النار.

إذا أصيب الدجاج بمرض في الكلى أو فشلت كليتاه، فإنه يحتاج إلى إفراز حمض اليوريك بوسائل أخرى ويفعل ذلك من خلال رئتيه. بعد الموت، يؤدي التخمر في أمعائه إلى إطلاق غاز الميثان من خلال الفم، وعندما يقترن بنتاج تحلل حمض اليوريك ينتج عنه وفرة من الميثان. ما هي الشرارة؟ يحدث الاحتراق التلقائي عندما يطلق التفاعل الكيميائي الحرارة.

خلال عملهم رصد فريق بحثي في منتزه «غونغ لوسر الوطني» بإندونيسيا «قرد أورانغوتان» مصاباً بجرح كبير في خدّه، سببه قتال مع ذكور من فصيلته، إذ أصدر صرخات عالية تُسمّى «النداءات الطويلة» قبل الأيام التي سبقت رؤيتهم الجرح. ثم رأى الفريق، القرد، يمضغ ساق وأوراق نبات يُسمّى «أكار كونينغ»، وهو مضادّ للالتهابات والبكتيريا يُستَخدم أيضاً لعلاج الملاريا والسكري.
وضع لعاب العجينة الممضوغة بشكل متكرّر على خدّه لـ7 دقائق، ثم دهن الأوراق الممضوغة على الجرح حتى غطاه بالكامل، واستمر في مضغ النبات لأكثر من 30 دقيقة. ويبدو أنّ العجينة وأوراق الشجر كان لها مفعول السحر، إذ لم يرَ الباحثون أي أثر للجرح في غضون 5 أيام. وبعد شهر، تعافى «الأورانغوتان» تماماً.

الإنتحاء الضوئي

تنمو النباتات باتجاه الضوء نتيجة لظاهرة تُسمّى الانتحاء الضوئي، والتي تعتمد على هرمونات نباتية تُعرف بـالأوكسينات. تعمل هذه الهرمونات على تنظيم نمو النبات من خلال توجيه الخلايا في طرف النبات لاستشعار الضوء. عندما يتعرّض النبات للضوء من جهة واحدة، تنتقل الأوكسينات إلى الجانب المظلم، مما يؤدي إلى تمدد الخلايا فيه بشكل أكبر مقارنةً بالجانب المضاء، فينحني النبات نحو الضوء. تساعد هذه الظاهرة النبات على زيادة تعرضه للضوء الضروري لعملية التمثيل الضوئي، ما يضمن له الطاقة اللازمة للنمو والبقاء.

هل تتواصل أشجار الأكاسيا (الصمغ العربي)

في السافانا الإفريقية، عندما تمضغ الزرافات أوراقها تنتبه الشجرة السنط العربي إلى الأذى ترسل إشارات خطر مثل غاز الإيثيلين، وعندما تلتقط الأشجار القريبة هذه الإشارة ترسل مواد كيميائية هي التانينات إلى أوراقها، بكميات تكفي لإيذاء الحيوانات العاشبة الكبيرة أو حتى قتلها
والزرافات تدرك هذا وقد ألفت ذلك، لذلك فهي تسير بعيدًا حتى لا تكون إشارة الخطر قد وصلت إلى أشجار الأكاسيا في طريقها، وعندما لا توجد رياح لحمل الإشارة الغازية تمشي الزرافات عادة قرابة 90 مترًا –أبعد مما قد يصل إليه غاز الإيثلين- قبل أن تتغذى على شجرة أكاسيا أخرى، إذن يبدو أن الزرافات تعرف أن الأشجار تتواصل مع بعضها البعض .

عصويات مونتيفاردي

تعيش هذه الكائنات الرائعة وسط نباتات السرخس بكوستاريكا حيث لا يمكن تمييزها إطلاقا عندما تندمج مع النباتات المناسبة .

سبق أن عرضنا ظبي السايغا في القناة واستغرب البعض شكل أنفه ، في الحقيقة هناك سر وراء ذلك ، إذ تعيش هذه الثدييات في مناطق شديدة البرودة قد تصل فيها درجات البرودة إلى 25 تحت الصفر لو امتلكت هذه الظباء أنوف قصيرة لتجمدت رئتها لذلك تقوم أنوفها الممتدة بتدفأة الهواء البارد قبل وصوله للحلق والرئة وبالتالي تعمل بقية الأعضاء الحيوية بشكل طبيعي .

سايغا
هو نوع من الظباء . هناك نوعان فرعيين من السايغا (السايغا التترية والسايغا المنغولية) . يمكن العثور على حيوان سايغا في جنوب شرق آسيا وأجزاء من أوروبا (كازاخستان ومنغوليا وروسيا وتركمانستان وأوزبكستان) .
هذا الحيوان اليوم مهدد بالإنقراض .

اتضح أن النمل قادر على حل الألغاز عند التعامل معها بشكل جماعي أسرع من البشر حيث يزيد ذكاؤه عند التعامل في مجموعات بينما ينعكس الأمر عند البشر .

"السلاحف المرسومة "
تدخل هذه السلاحف في سبات شتوي طويل ، ويشمل هذا الأمر حتى تلك الحديثة التفقيس ؛ عندما تتهاطل الثلوج ويبدأ الصقيع الكندي يتجمد جسمها تقريبا عدا أعضائها الحيوية التي تحميها بروتينات خاصة ويتوقف قلبها عن النبض تقريبا وينخفض نشاطها الدماغي بشدة ، إلى أن يعود فصل الدفء حيث تدب فيها الحياة من جديد ، مثل العودة من الموت .

ربما شاهد الكثير منكم في الطرقات كيف تلتقط الخفافيش الحشرات بسرعة أمام مصابيح الإنارة ثم تعود للإختفاء في الظلام

تستخدم الخفافيش تقنية تحديد الموقع بالصدى في التنقل والعثور على فريسة من الحشرات. كما تنتج الخفافيش موجات صوتية بترددات أعلى من قدرة السمع لدى البشر، وتسمى الموجات فوق الصوتية. تنعكس الموجات الصوتية التي تصدرها الخفافيش عن الأجسام المحيطة بها. ثم تعود الأصوات إلى آذان الخفافيش، والتي تم ضبطها بدقة للتعرف على نداءاتها الفريدة. ويمكن للعلماء والمديرين التعرف على الخفافيش ودراستها من خلال تسجيل نداءاتها باستخدام ميكروفونات وأجهزة تسجيل متخصصة. ويمكن ترجمة نداءات الخفافيش إلى أشكال يمكن للبشر رؤيتها وسماعها .

تتميز بذرة السوميترا ماكروكاربا بوجود زائدتين مسطحتين تمتدان على جانبي البذرة لتكوين شكل يشبه الجناح مع وجود البذرة مدفونة على طول حافة طويلة واحدة والأجنحة بزاوية طفيفة للخلف منها. عندما تنضج البذرة تجف الأجنحة وتلتف الحافة الطويلة الأبعد عن البذرة لأعلى قليلاً. عندما تنضج، تتشكل حفرة في قاع القرع، وتسقط البذور، ويسمح شكلها الديناميكي الهوائي لها بالانزلاق بعيدًا عن الشجرة.  يبلغ طول الجناح حوالي 13 سم (5 بوصات) ويمكنه الانزلاق لمسافات طويلة. تتحرك البذرة عبر الهواء مثل الفراشة أثناء الطيران - تكتسب ارتفاعًا وتتوقف وتنخفض وتتسارع، مما ينتج عنه مرة أخرى الارتفاع للأعلى .

العناكب تستخدم نظامًا يشبه البكرات لرفع فريستها الثقيلة. عند القبض على فريسة كبيرة جدًا بالنسبة لأرجل العنكبوت، تقوم بإنتاج خيوط حريرية قوية ومرنة تربطها بالفريسة والشبكة. هذه الخيوط تعكس طاقة الرفع، وعند ارتخائها تدريجيًا، تقوم برفع الفريسة تدريجيًا للأعلى. على سبيل المثال، يمكن لعدة أنواع عناكب رفع حشرات أثقل منها بكثير باستخدام هذه الآلية، حيث ترفعها عدة سنتيمترات عن الأرض ببطء شديد .

يتميز ليمور "الآيآي" بطريقته الغير المعتادة في العثور على الطعام: فهو ينقر على الأشجار للعثور على الفراغات داخل الأشجار حيث تختبيء اليرقات، ثم يلتهمها بإحداث ثقوب في الخشب باستخدام قواطعه المائلة للأمام يُحدث ثقب صغير ويمد إصبعها الأوسط الضيق لسحب اليرقات للخارج.

ينمو نبات الخيزران النموذجي بما يصل إلى 10 سم في اليوم ، مما يعني أنه ينمو حرفيًا أمام عينيك، لكن إزهاره يعد ظاهرة طويلة ونادرة بشكل لا يصدق. تتفتح معظم سيقان الخيزران مرة كل 60-130 عامًا، ويظل مثل هذا الفاصل الزمني الطويل لغزًا لعلماء النبات.

أما الظاهرة الثانية فهي أن السيقان يتم الحصول عليها من براعم واحدة تتفتح في وقت واحد في جميع في أنحاء العالم، بغض النظر عن الجغرافيا والمناخ. وهكذا، عندما يزهر الخيزران في أمريكا الشمالية، فإن "إخوانه الجذعيين" في آسيا سوف يزدهرون في نفس الوقت. يبدو كما لو أن النباتات لديها ساعة داخلية حيث ينطلق المنبه في نفس الوقت.

ربما شاهد معظمكم إن لم يكن كلكم انعكاس الضوء في عيون الحيوانات.
السبب هنا وجود طبقة خاصة في عيونها تُسمى "البساط الشفاف" . هذه الطبقة تقع خلف شبكية العين تعمل كمرآة تعكس الضوء الذي يمر عبر الشبكية مرة أخرى إليها. هذه العملية تساعد الحيوانات، خاصةً الليلية منها، على الرؤية بشكل أفضل في ظروف الإضاءة المنخفضة.
فعند انعكاس الضوء، يتم تمريره عبر الشبكية مرة ثانية، مما يزيد من فرص امتصاص الفوتونات بواسطة الخلايا الحساسة للضوء في العين، وبالتالي تحسين الرؤية الليلية. هذه الطبقة هي السبب وراء تألق عيون الحيوانات عند تعرضها للضوء في الظلام، مثل الضوء المنبعث من مصباح السيارة أو الكاميرا.

من عام 2011 إلى عام 2017، أجريت مقابلات مع سكان أستراليا وحراس الحرائق والأكاديميين وغيرهم ممن شهدوا صقور النار تحمل النار في الإقليم الشمالي وكوينزلاند وغرب أستراليا. أشارت ملاحظاتهم إلى أن عدة انواع من الجوارح تتجمع حول حرائق السافانا، وتنزل للاستيلاء على العصي المشتعلة ونقلها في مناقيرها أو مخالبها، إما بشكل فردي أو في مجموعات تعاونية صغيرة. بعد إسقاط العصي في مناطق أخرى وإشعال النار في أرض جديدة ، تنقض هذه الطيور المتخصصة في الحرائق وتمسك بالجراد واللافقاريات الأخرى في الهواء بينما تفر الفرائس الجيدة الأكبر من النباتات المشتعلة لتنقض عليها كذلك.

عزف الديدان أو جذب الديدان عن طريق توليد اهتزازات في التربة، مما يجبر الديدان على الصعود إلى السطح. هناك عدة طرق شائعة لتحقيق ذلك يتم دق وتد خشبي مدرّج في الأرض، ثم يتم فركه أو نقره بأداة معدنية أو خشبية أخرى. هذه الاهتزازات تنتقل عبر التربة وتُشعر الديدان بالخطر، مما يدفعها للصعود إلى السطح.
السبب الأقرب وراء صعود الديدان إلى السطح هو أن هذه الاهتزازات تحاكي الأصوات التي تصدرها الحيوانات المفترسة مثل الخلد أثناء حفرها في التربة.
الديدان، عند شعورها بالخطر، تتحرك سريعًا إلى السطح للهروب من التهديد المحتمل.

"تذوق القدمين"
هناك حقيقة علمية تتمثل في أن الفراشات تمتلك مستقبلات كيميائية حساسة على أقدامها، وتعرف هذه المستقبلات باسم "مستقبلات التذوق" . عندما تقف الفراشة على سطح ما، يمكنها أن "تتذوق" هذا السطح عبر هذه المستقبلات. وهذه القدرة تساعد الفراشة بشكل خاص في التعرف على النباتات المناسبة لوضع البيض عليها. فعلى سبيل المثال، إذا كانت النبتة غير صالحة ليرقاتها، فإن الفراشة يمكنها أن تدرك ذلك بسرعة عن طريق تذوقها بمجرد الوقوف عليها، وتنتقل إلى نبتة أخرى.