شيماء علي ✏️

ورشة تستهدف المعلمين والمربين المهتمين بتعريض أبنائهم لتجارب تعلمية ثرية تؤثر في نفوس المتربين وتترك أثرًا فعالًا ..



من محاور الورشة :
- أصول ثلاثة في تصميم الأنشطة التعليمي: تأصيل وتطبيق

الأصل الأول: اقتران العلم بالعمل (الغائية)
الأصل الثاني: الاهتمام بالقدرة على التعرف
الأصل الثالث: الثراء والتنوع
⁠
يعايش المعلمون رحلة عملية نستعرض فيها محاور التصميم ونوجد فرص عملية للتطبيق ومشاركة الخبرات مع إعطاء التغذية الراجعة والتوجيه النافع بإذن الله


المكان: رووم سبيس مدينة نصر
لوكيشن المكان : https://maps.app.goo.gl/R4q1ReVBRw6vddxDA?g_st=com.google.maps.preview.copy


التاريخ: السبت 16/11 مدة الورشة يوم واحد تمتد حوالي 5- 6 ساعات

السعر: 300 جنيه فقط


نفتح أبواب هذا اللقاء ليكون خطوة أولى في طريقنا نحو تعليم واعٍ.

للحجز، الرجاء التسجيل من خلال استمارة القبول، فالأماكن محدودة.

https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLScSgTmjM5329PhyG6DGcjKt9rQ1AF72y6MPth-H3t-nZw3vqg/viewform

هذه المرة ألفاظ جديدة تطرق أسماعنا. هل يصنع ذلك فارقًا؟ أتكون بداية الفرج؟
تسمعني الصغيرة أتحدث في الهاتف فتسأل. "ما هو شأن أبي؟" أجيب وأشرح بألفاظ بسيطة تناسب عمرها وفهمها؛ معنى الإحالة، والقاضي، والمحكمة، والحكم... تسأل: ما معنى براءة؟ أجيب وأدعو أن تكون من نصيبنا. تجري لتخبر أختيها، ثم كأنهن علمنَ ما لم أعلم! استبشارهن وفرحتهن كأنه قد خرج!
أقول ما زال أمامنا شهور طويلة قبل أن تصدر أية أحكام... ولا نعلم ما الحكم. كأن لم يسمعن شيئًا. يحلمن بيوم الاستقبال وطريقة الاستقبال بل ولباس الاستقبال! يسألن عن كل تفصيلة، وأدعهن وأفكارهن.
—-
رأيته منذ أربعة أيام وقد شكى سنًّا مؤلمةً لا حل لها. يبتسم في وجهي ثم لا يلبث أن يغلبه عبوس الوجع. أغادره وفي ذهني صورته متألمًا، وابتسامة متكلفة يحاول رسمها، ووصايا كثيرة يتفلت بعضها من قبضة الذاكرة، وأمور تاهت في زحام القضايا الكبرى التي لا يكفي الوقت دائمًا لمناقشتها بله أن يُبَتَّ فيها.
—-
وصلني الخبر من غير طريق. ثم إذا أتيحت فرصة للتواصل مع العالم الخارجي، ما عساه يقول؟ "سلِّم لي على الدكتورة".
سلمك ربي من كل سوء، وشفاك وعافاك، وردك إلى أهلك سليمًا معافى عزيزًا كريمًا.
اللهم فرجًا.
اللهم البشرى، اللهم البشرى.

نستفتح باسم الله الدفعة الثالثة من دورة "خير مطفل 2"
والتفاصيل بالرابط
https://www.facebook.com/100067492987253/posts/pfbid0ZtmiuHMA1KQzYpENq1cZyqb8UC5dDru2d9WpegZViMcvDzF2yhdUdqAbuGXVizRTl/

قال تعالى: ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ هَل أَدُلُّكُم عَلَىٰ تِجَٰرَةٖ تُنجِيكُم مِّنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ ۝ تُؤمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَموَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡۚ ذَٰلِكُمۡ خَيرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعلَمُونَ ۝ يَغفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡ وَيُدخِلكُمۡ جَنَّٰتٖ تَجرِي مِن تَحتِهَا ٱلأَنۡهَٰرُ وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةٗ فِي جَنَّٰتِ عَدنٖۚ ذَٰلِكَ ٱلفَوزُ ٱلۡعَظِيمُ ۝ وَأُخرَىٰ تُحِبُّونَهَاۖ نَصرٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَتحٞ قَرِيبٞۗ وَبَشِّرِ ٱلمُؤمِنِينَ ۝ ﴾

لاحظ كيف ذكر -سبحانه- الأجر الأخروي، ووصفه بأنه الفوز العظيم، ثم أشار -بعد ذلك- إلى النصر الدنيوي الذي تحبه النفوس.
قال البقاعي: "ولَمّا كانَ الإنْسانُ أحَبُّ في العاجِلِ وأفْرَحُ بِالنّاجِزِ قالَ: ﴿تُحِبُّونَها﴾ أيْ مَحَبَّةً كَثِيرَةً مُتَجَدِّدَةً مُتَزايِدَةً، فَفي ظاهِرِ هَذِهِ البُشْرى تَشْوِيقٌ إلى الجِهادِ وتَحْبِيبٌ، وفي باطِنِها حَثٌّ عَلى [حُبِّ] الشَّهادَةِ بِما يُشِيرُ إلَيْهِ مِنَ التَّوْبِيخِ أيْضًا عَلى حَلِّ العاجِلِ والتَّقْرِيعِ".

ولو كُشفت الحُجب للإنسان، لَأَحبَّ أن يُقتطَع شهيدا في طريق النصرة، على السلامة وبلوغ لحظة التحرير.

https://t.me/Benaa_academy_2022/204

https://www.youtube.com/watch?v=pKOqvKRc7t4

كل عام أنتم بخير والأمة الإسلامية. 🌸🌸🌸

بمناسبة عيد الفطر المبارك
خصم ٣٠٪ على أي دورة من دورات أكاديمية بناء

باستخدام الكوبون UmYomna

الرابط من هنا:
https://benaa.academy/courses/?coupon=UmYomna

من أوثق العلاقات الإنسانية وأعمقها علاقة الزواج. وفي هذه العلاقة الوثيقة، قد يصل المرء لذُرى الكمال، إما بإتيان شيءٍ لا سبيل للطرف المقابل على مكافأته به، فيصير الجزاء على الله سبحانه.
"واستني بنفسها ومالها وكان لي منها الولد"، "آمنت بي إذ كذبني الناس"، أمورٌ لا سبيل لمجاراتها في الحياة الدنيا؛ فكيف نأتي بمشهد تُصدَّقُ فيه إذ يكذبها الناس؟! أو مواساتها بمالٍ وهي في موضعٍ يُطلب منها فيه نفقة؟! لن يكون ذلك أبدًا.

كذلك أنَّى للمرء أن يرد لأبويه ما لهما عليه من آلاف المواقف التي حفظاه فيها من الهلاك رضيعًا، أو أن يكافئهما على أن نشَّآه على الإسلام مثلًا ولو أساءا في غير ذلك ما أساءا؟

ثمة ديون لا تُرد في الدنيا، ويبقى الطوق في عنق المرء يشده إلى إلفه لا يستطيع منه فكاكًا. فإذا أعانت المرأة زوجها من مالها، أو أنفقتْ من عمرها في سبيل الوفاء بعهدهما، فأنَّى له أن يرد لها ذلك؟ فإن كان من أهل الوفاء، فهي لا تزيد في قلبه إلا رفعةً، وهو لا ينظر للأمر إلا كما ينظر الرجل إلى "مُعتقِه من الرق" على ما في ذلك من عطاءٍ لا عدل له إلا بمثله.

أرأيت من كان ينظر لامرأته على أنَّ لها عليه يدًا لا يستطيع أن يكافئها بها، كيف يعاملها في يومه وليلته؟ كيف ذِكرُه لها بين خلَّانه؟ كيف تبلغ درجة حبه لها وحزنه إذا مسَّها سوء؟
ثم ماذا إذا ابتلاه الله فيها؟
لله ما أخذ ولله ما أعطى. وكل شيء عنده بمقدار.

فإذا كانت ترى له عليها فضلًا، وإحسانًا وكرمًا، ورقة وعطفًا، فأي زوجين وأي أليفين!
وإذا كان دليلَها إلى الله، وسبيلَ عروجها إليه، وبلوغها درجات الجنة؛ فما من شيء تكافئه به! ولو أنفقتْ عمرها كله ما بلغتْ من ثمن ذلك شيئًا.

"لا أجد لكِ مَثَلًا إلا خديجة!"
وما تطلبُ المرأةُ في الدنيا - مِن بعلٍ - فوقَ ذلك؟!

https://benaa.academy/course/168/?coupon=UmNada

لكل الأيامَى اللاتي أراد الله بهن خيرًا فابتلاهن ثم لم يتركهن بغير لطفه ورحمته، عسى هذه الدورة "الثكول الصبور" تعيد إليكِ شيئًا من سكينة مفقودة، وتنير لكِ أرضًا باتت من الهجران معزولة، ولعل يتبعها أُخَر يكنَّ لكِ دليلًا عمليًّا تطبيقيًّا قويًّا يأخذ بأيدينا جميعًا إلى بر النجاة.
(رابط الدورة مربوطًا بخصم 20% لها ولكل دورات موقع بناء).

في أرض قريبة، تفقد الواحدة منهن زوجها وأولادها جميعًا فلا تكون إلا صابرة راضية محتسبة.
وراء كل قصة تفاصيل دامية؛ ربما هؤلاء لم تحصل عليهم إلا بعد طول انتظار واشتهاء، ربما هذا لم ترتبط به إلا بعد أن عادت فيه كل قومها. وكذلك يزداد البلاء رفعة إذ نعلم أن هذه العطايا لم تُمنَح إلا بعد تلهف واشتياق.
فأنَّى لهن الصبر على مثل ذلك؟

نُكثِر التعلقَ بالزوج، فإذ بالمولى سبحانه يبتلينا فيه لتصفو قلوبنا له وحده.

كثيرًا ما سمعتُ من نساء مبتليات أن أزواجهن كانوا نِعْم الأزواج؛ كأبي زرع لأم زرع! وأنها كانت لا تُحسن أن تخطو خطوة واحدة في الحياة بدون مشورته أو سنده أو وجوده. ثم ها هي الآن تعيد اكتشاف الحياة بغيره وكيف تسير الأمور وتدور الدوائر، وكيف تُرزق عن غير طريقه، وكيف تُحمَى بغير حراسة منه، وكيف تعدو الأيام غيرَ ناظرةٍ عودة غائب ولا مُستأنِية إياب أحد.

لم يكن الزوج إلهًا إذن! لم يكن يمسك السماوات والأرض أن تزولا! بل كان عبدًا ضعيفًا ناقصًا محتاجًا فقيرًا، ولم يكن مركز كونها ولا مغزى حياتها. نعم هو ركن ركين وحصن ثمين، بيْدَ أن الحياة المنهارة لغيابه هي حياة خاوية من المعنى. وليس هكذا أراد الله بنا.

حلقة مليئة بالدروس والعبر، والعزة والفخر، والصمود والثبات.
اللهم نصرا مؤزرا.
https://www.youtube.com/watch?v=tnCo70cYqyY

"وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا سهلًا إذا هويتِ الشيء تابعها عليه".
"فاذهب بها يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم".

صلى الله عليه وسلم.

اللهم فك أسر مَنْ إذا هويتُ شيئًا تابعني عليه.

"قل للمليحة في الخمار الأسودِ" = ماذا فعلتِ بمُطفلٍ أو والدِ؟
هل كانت الأولى سترجو أن ترى = خيرًا من الحسناء رافعة اليدِ
بالقوس تطلقه تصيب به ذُرًى = إنْ فوَّقتْ يومًا فلم تترددِ
أو كان والدها سيحيا فاخرًا = هذي ندى طوبَى لبنتِ مُحمَّدِ
هذى فتاةٌ نالها مِن قبلُ ما = نالَ اليتيمَ فكان خيرَ مُعضَّدِ
وأتى بغيرِ طويلِ مكثٍ ربُّنا = بأبٍ وفيرِ المكرُمات مُعدِّدِ
وترعرعت في حَجرِه حتى دنا = ما كان غَيْبًا آتيًا من موعدِ
فاشتدتِ الكُبرى تضمُّ على أسى = يُمنى وأخرى قُرب عهدِ الموْلِدِ
إني أنا أختٌ فلا تبتئسا = هذي يدي شُدَّا وهذا عَضُدِي
----
غُيَّبتَ آلاف المشاهدِ فاستمع = شِعرًا إليكَ بخير ذاك المشهدِ
بنتٌ لنا كبرت فصارت وردة = مَنْ يقفُ منها نظرة فسيفتدي
طال القوامُ وبات أقربَ موردًا = من طولِ أمٍّ تستقي في موردِ
هذا خماري ثم لا أخفيكَ قد = أخذتْ ثيابي فهي إذ ذا ترتدي
حتى لأذكر يومَ أن قلتَ التي = طارت بها أقلامُ قومٍ سُجَّدِ
فرحًا بمَقضيِّ الإلهِ بجمعِنا = "قل للمليحة في الخمار الأسودِ"!


أم ندى
8 فبراير 2024م
27 رجب 1445هـ

انتهى معرض الكتاب.
وفي مثل هذا الوقت من كل عام، اعتاد حبيبي أن يودِّعه بشجن. عيده السنوي الذي يترقبه ويتهيأ لاستقباله منذ بداية كل عام ميلادي جديد، وبهجته السنوية وشغفه الذي لا ينتهي بالكتب والقراءة ودور النشر. يقول لي إنْ سألتُه عن ثمن أي شيء ابتاعه يومًا: "لا أدري. ولا عِلمَ لي بثمن أي سلعة سوى الكتب! سليني عن الكتب أخبرْكِ!".
حين خطبني وشاء أن يهديني شيئًا لم يكن سوى الكُتب. وحين وجدتُ عليه في أمر، ولم يفلح عتابي الصامت، لم يأتِ به معتذرًا إلا قصيدة أرسلتها إليه بليلٍ. وحين ظهر بعد اختفاءٍ طويل لم يبرد نار لوعتي إلا خطاب خطه بأنامله فيه العبرة والعظة.
كل عام يقول: "سأدرك معرضي هذا"، فلا يفعل. مضى سادس معرض بغير الحبيب، غير أن كل صالة تذكره. يأبى الرجال إلا أن يبروه في أهله، فلا تلبث الكتب أن تُهدَى إليَّ لصلتي به. تسير معي فتاة فتسألني مستفسرة: "متى ستستخدمين بطاقة المهندس أيمن؟" لوهلة لم أفهم ما تعنيه، ثم لم ألبث أن ضحكتُ. قلتُ لها: "كان ذا في أول عام بعد المحنة. أما الآن فقد يعرفونني ولا أحتاج تبيينًا". كل فتاةٍ سارت معي بالمعرض نالها خيرٌ إما بالكتب المهداة أو المخفضة أثمانها، لا لشيء إلا لكرامة هذا الرجل الذي أنا أهله.
-----
تشير واحدة ممن معي إلى رجل قريب: أليس هذا أحمد سبيع؟
- بلى.
سبحان الله! أولم يكن محبوسًا منذ شهور؟ أوليس الذي منَّ عليه فأخرجه وجاء به إلى هنا بقادر على أن يُخرِج أيمنَ ويجيء به إلى هنا أيضًا؟
- يقينًا!
-------
- ما اسمكِ؟
- هدى.
- هدى من؟
- هدى أيمن عبد الرحيم.
- أهلًا أهلًا.
يقوم إليها، ويهش ويبش، ويُهدِي ويدعو. ويذكر صلته بالحبيب ويدلل عليها. كم من رجل أعطاني ووصلني وأكرمني في هذا المعرض وما سبقه حين عرف أنني منه. فجزى الله كل من أهدى إلينا خيرًا، وبارك فيكم جميعًا، ورد علينا غائبنا عزيزًا معافًى في دينه وروحه وبدنه، مأجورًا منصورًا، مرفوعًا ذكره، مغفورًا ذنبه.
آمين.

28 يناير 2024م

ما بين "هذا أيمن فاقبلوا له كل شيء"، و"ألا تكفيكم رؤيتهم؟ أتريدون إطعامهم أيضًا؟!" مضت خمس سنوات طوال. ردَّني الرجلان بالطعام كله في زيارة أمس. كان لا بد لنا أن نذوق هذا وذاك. اختبار المنع واختبار العطاء. اختبار التيسير، واختبار العنت والمشقة. وفي كلٍّ تتقلب النفس بين خوف ورجاء، وحزن واحتساب، وأمل وألم.
تبصرني مريم وترى بي غمًّا فتحاول التهوين. ثم أعود لأجد أم بيسان تصمم على زيارتي لأنها لمست أنني لستُ بخير. يكتب الله لي رزقًا وعطاءً جزيلًا على يد أحد من خلقه كأنه يرضيني عشيًّا لما مُنِع مني ضُحًى. ترسل لي مريم في اليوم التالي رسالة تثبيتية جميلة؛ لأنها استعادت مشهدي في الزيارة أمس. أما أم بيسان فترسل لي فور عودتها إلى منزلها: "فُديتِ الدمع يا شيماء!".

توقفني امرأة جميلة أنيقة بعد أن نزلنا من الحافلة التي تحملنا إلى بوابة السجن الخارجية، وتقول لي: "هل لي أن أصافحكِ؟".
أقول لها: "بالطبع". نتصافح، لتفاجئني بقولها: "أنا أحبك في الله ولا أعرفك ولا أعرف اسمك. لكنني أحبك من قبل أن أعرفك!" أبتسم وأقول لها: "أنا شيماء، زوج أيمن عبد الرحيم. أحبكِ الذي أحببتني فيه".
- "نعم، رأيتكِ معه بالداخل فعرفتُ أنك منه. أنا شيماء كذلك".
- فرج الله عنا وعنكم يا شيماء.
- كتب الله أجركِ وأجرنا، وعوضك خيرًا في الدنيا والآخرة. فرج قريب.

ثم يفتح الله عليها بما شاء من قول ثابت في الحياة الدنيا. فأمضي سريعًا قبل أن تغلبني عيناي.

تهاتفني أم عمر لتطمئن، وكذلك تفعل أسماء. مَنْ أقرب ممن يعرف تفاصيل الحياة اليومية، ويكون له فيها نصيب؟
هي أشياء لا تُشترى.

اللهم صِل من وصلنا، واقض حوائج من قضى حوائجنا، واخلفه في أهله خيرًا كما أخلف عبدَك في أهله خيرًا.
وفرجْ اللهم عنا بحولك وقوتك وعن الأمة جمعاء.

رب إني قد دخلتني خلة لفراق صاحبي،
فاردده إليّ بحولك وقدرتك،
إنك على كل شيء قدير.

يمكنكم بدء رحلتكم مع دورة الثكول الصبور؛ التعامل مع بلاء فقد الزوج من خلال الاشتراك عن طريق الرابط التالي:
https://benaa.academy/course/168

وللاستفادة بخصم 25% لفترة محدودة يمكنكم استخدام كوبون:
UmNada

ثم الضغط على زر تأكيد ، بعدها اختاري وسيلة الدفع، ثم الضغط على ملخص الطلب.
الدورة مسجلة ومتوفرة بأعلى جودة، وبمجرد الاشتراك فيها ستظل في حسابكم مدى الحياة.
الدورة متاحة على تطبيق أكاديمية بناء وكذلك على الموقع الإلكتروني.
في حال واجهتكم مشكلة أو استفسار بخصوص الدورة تواصلوا مباشرة مع أكاديمية بناء عبر الواتس آب على الرقم التالي
01028949130
أو من خلال رسائل الماسنچر والانستجرام الخاص بصفحة أكاديمية بناء على الفيسبوك
أو من خلال الإيميل التالي: [email protected]
وسيتم الرد عليكم بالتفاصيل في الحال. 📩

ملحوظة:
الدورة متاحة للإناث فقط.

18 يناير 2024م
مرَّت أمس ذكرى غالية مرورًا عابرًا، فلم يلتفت إليها أحد. حتى أنا لم ألتفت. لم يتغير في يومي شيءٌ، بعدُ إذ مضى على عقد قراني من أيمن عشر سنوات كاملة! يا له من عمر! تتراءى الصور تترى، منذ أول يوم عاد فيه محمدٌ رحمه الله من الخارج وهو يقص عليَّ نبأ من لقيه على المقهى متعجبًا: "قابلتُ اليوم رجلًا سلفيًّا، لكنه ليس بسلفي!"، ثم ما شاء الله أن يكون بينهما من صحبة، ثم سفره وارتقاؤه، ثم صلاة الغائب، وانقضاء العدة، والخطبة، حتى أفضَى الأمر إلى اليوم الموعود. 17 يناير 2014م، تبدأ حياة جديدة، وتنتهي الصلة القديمة فأبكي بكاءً مريرًا لا يراه مني أحد.
ثم بعد ثلاثة أشهر يتم الزواج، ويُنعِم الله علينا ويرزقنا من كرمه وفضله. يُسأل أيمنُ عن الزواج، فيجيب: أجلُّ النِّعَم! وتمضي الأيام وتولد الجاريتان، والأب يزداد بهما تعلقًا ولأختهما حبًّا، ولأمهن تبجيلًا وفخرًا. حتى إذا جاء يومٌ وقع فيه المصاب، وألمَّ الخطبُ، وابتُلي الرجل فيمن أحب؛ في أقرب الخلق إليه، وأحبهن وألصقهن بأمشاج نفسه، يثبته الله ويهدي قلبه. وهكذا ينظر إلى ما جرى على أنها فرصة للتوبة! ومعسكر إجباري لازدياد الإيمان والعلم والفهم عن الله والتجرد. وذهاب الشهرة؛ فيُلقَى كالهَمَل، ويُداس بالنعال. ثم يرسل الله له رسائل تثبيتية كل يوم، "كذلك لنثبت به فؤادك".
نظن الأمر لا يتجاوز شهرًا، فإذا بالعام الأول يمضي، ثم يليه آخر، ثم آخر. حتى إذا طالت الأعوام، ولم يبدُ في الأفق من مخرج، سكن القلب لما جرى به القلم من أقدار، وعلمَ أن الخير كلَّ الخيرِ فيما قدَّر الله وشاء له أن يكون. وبحث المرء فيما يخصه من عمل وما ينجيه من أحوال وأعمال ومقامات، ففتح الله بما شاء لمن شاء وقتما شاء. رحلة طويلة من العلم والفهم والرضا والسكينة.
كيف مضت كل تلك السنين؟ مضت برحمة الله ولطفه وكرمه، لم تمض بسواهم. أفكر كيف يحتفل الناس بمرور عشر سنوات على زواجهم؟ أيقيمون حفلًا كبيرًا؟ أيأكلون أطايب الطعام؟ أيتهادون فيما بينهم؟ أيدعون أصدقاءهم وأبناءهم؟ أيذكرون نعم الله عليهم؟ أما نحن فليس بوسعنا من حفل ولا اجتماع ولا طعام ولا هدايا ولا دعوة ولا حتى رسالة أو خطاب! لا شيء مسموح. لا شيء يخلص إليه من تحت أيديهم، غير شيء واحد لا يحسنون منعه ولا صرفه ولا رده ولا دفعه. ذاك يقين الإيمان، ونور هداية الرحمن، وصعود الدعاء للرب المنَّان، فأنَّى لهم به؟
إن احتفالي بمرور هذه الأعوام على يوم اجتماعنا الأول بميثاق الله وعهده هو الصمود والثبات على الحق. هو الرضا بما كتب الله، والوثوق بأفضلية ما اختاره لنا على ما نختاره لأنفسنا من وصال ومعافاة. هو التسليم بالحق مع قبول الضعف والألم. هو ازدياد رصيد الإحسان، فلا يزال كل طرف يزرع لدى صاحبه زرعًا ينمو مع مرور الأيام، يُربِيه الله له في قلب صاحبه، ويحفظه مما يشوبه من أدران علاقات الخلائق. هو بركة تحطوهم وتحوط ذريتهما، فيصير لذكرى عابرة بسيطة أثر مئات الذكريات لدى غيرهن من صبايا، ويصير لدعوة واحدة أو أمنية صغيرةٍ بركةُ تحققٍ لا ينالها غيرهن كثير.
عشر سنوات ستٌّ منها في الأسر، فالحمد لله رب العالمين. ولا حول ولا قوة إلا بالله. هو حسبنا ونعم الوكيل.
كل عام أنت حبيبي. كل عام في ثبات وصبر ورضا واحتساب وعزٍّ وفرج. بشَّرك ربي بما يسرُّك وجمعك بأهلك في خير وعافية عاجلًا غير رائث.

اللهم فرجْ كربنا واجمع شملنا، واشف صدورنا، ونسألك النعيم الذي لا ينفد، وقرة العين التي لا تنقطع، ولذة النظر إلى وجهك الكريم.
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.

قريبا إن شاء الله