أهم ما يربي أطفالنا هو مشروع عمرنا (القرآن)
قصص الأنبياء التي فيه، كقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام وإسماعيل
وقصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر
عندما نعلمهم الوقوف عند أحكام الله واتباع أوامره واجتناب نواهيه، واتخاذ رسولنا صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء قدوة له
وأن يتربى الطفل على حب رسولنا صلى الله عليه وسلم وصحابته
وأيضًا من قصص الصحابة والتابعين ومن تبعهم
ومن الأسس التي ينبغي أن يتربى عليها الأطفال:
•الإعداد العقدي:
فمما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم به ابن عباس، قوله: " يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاه، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. رُفعت الأقلام وجفت الصحف ". فينبغي على الوالد أن يكرر على ولده كلمة التوحيد، ويذكره بها ليلًا ونهارًا.
•الإعداد التعبدي:
كان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم يعوّدون الأطفال على دخول المساجد وأداء الصلوات في أوقاتها والعفو عن لعبهم وعثراتهم. ولم يصح أنه صلى الله عليه وسلم كان يمنع الأطفال دخول المساجد. كما كانت الصحابيات يأمرن أولادهن بالصيام بعض اليوم في سن الرابعة والخامسة حتى يتعودوا على الصيام.
•الإعداد العلمي والعقلي:
كان أطفال الصحابة يرضعون القرآن الكريم والسنة النبوية منذ نعومة أظفارهم. ورأينا هؤلاء الأطفال الأعلام يرحلون في طلب العلم ويتواضعون لمعلميهم وينقادون لأساتذتهم، رغم علو قدرهم وشرف نسبهم وشدة صلاحهم.
•الإعداد النفسي:
حرص الصحابة رضي الله عنهم على تخلية قلوب الأطفال من أمراض القلوب وعيوب النفوس، كالنفاق والاعتقاد في غير الله تعالى والكبر والغرور والعجب والحقد والحسد والتعلق بالدنيا وحب الجاه والسلطان. وتحلية قلوب أطفالهم باعتقاد الأثر في الله تعالى وحده والتوكل عليه والخوف منه واللجوء إليه والتعلق به والركون
•الإعداد الخلقي:
كان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته يغرسون في قلوب الأطفال أصول الأخلاق الحميدة، كالشجاعة والصبر والصدق والأمانة والرحمة والشفقة والعفو عند المقدرة والإحساس بالغير والكرم وتقدير أهل الصلاح وإجلال أهل العلم وتعظيم حملة القرآن وإنزال الناس منازلهم والإعراض عن الجاهلين ومصاحبة المتقين وعدم مخالطة السفهاء.
•الإعداد الدعوي:
وهذا غاية الإعداد. فلا يكفي أن يكون ولدك صوّاما قواما عالما عاملا صاحب خلق عظيم وآداب سامية وشجاعة نادرة، بل لابد من ثمرة هذه التربية وهي الدعوة إلى الله تعالى. والدعوة إلى الله تعالى لا تقتصر على الخطب الوعظية والمحاضرات الدينية، بل تكون بأي وسيلة تؤدي الغرض، كالمقال والكتب ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والأخلاق العالية
أيضًا التربية على عدم إطاعة النفس وشهواتها فالقوي هو من قوي على نفسه.
وأخيرًا الإسلام ينادي بقاعدة: " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ". وذلك لأن قوته قوة لدينه وإخوانه وكسر لشوكة عدوه. وقد فطر الله تعالى الأطفال على حب اللعب والمسارعة إليه. وفي هذه العصور التي هجر المسلمون فيها بعض أمور دينهم المهمة، تنازل بعضهم في بيته نحو أولاده، وتركوا الأمر لوسائل الإعلام المنحرفة لتخرب عقول أطفالهم، وتشغلهم بما لا يسمن ولا يغني من جوع، كأفلام الكرتون. أما المسلمون السابقون فقد استغلوا حب الأطفال للمرح واللعب بما يخدم دينهم ويقوي بنيانهم، حيث حرصوا على تدريب الأطفال على القتال بالسيوف والحِرَب والمصارعة والمسابقة.
حِراء
#عطاء_البناء_المنهجي
#سؤال_مسؤولية_التربية