هَٰذِهِ سَبِيلِي @raniaahmed0 Channel on Telegram

هَٰذِهِ سَبِيلِي

@raniaahmed0


"وعنك وإلا فالمحدِّثُ كاذبُ"..

هَٰذِهِ سَبِيلِي (Arabic)

هَٰذِهِ سَبِيلِي هو قناة تلغرام تهتم بنشر القصص القصيرة والخواطر الشعرية للكاتبة رانيا أحمد. تعتبر رانيا أحمد شخصية معروفة في عالم الأدب والكتابة، وتتميز بأسلوبها الراقي والمؤثر في كتابة القصص والخواطر. تقدم القناة محتوى ثري ومميز يلامس قلوب المتابعين ويثري عقولهم. إذا كنت تبحث عن محتوى أدبي جذاب وملهم، فهذه القناة هي المكان المناسب لك. انضم إلينا اليوم لتستمتع بمشاهدة القصص الرائعة والخواطر الجميلة التي تعكس صورة واقعية عن الحياة والإنسانية. تابع قناة هَٰذِهِ سَبيلِي على تلغرام واستمتع بأروع المحتويات الأدبية والثقافية التي ستثري حياتك وتضيف قيمة حقيقية. كن جزءًا من هذه الرحلة الأدبية الرائعة وشاركنا أفكارك وتعليقاتك لنتشارك المعرفة ونستمتع سويًا بعالم الأدب الجميل.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

14 Jan, 12:17


لحظة الاستعداد للنوم من اللحظات المهيبة.

تعلم أن النوم أخو الموت.

تتدرب على هذه اللحظة، كأنها الأخيرة، ولو كان لك خيار -أن تُمهل ساعتها- ماذا كنت ستفعل؟

تتوضأ وتصلي استعدادًا للقاء وكأنها آخر أنفاسك في الحياة، تأخذ مضجعك، تدعو، تذكر، "باسمك اللهم وضعتُ جنبي وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها، بما تحفظ به عبادك الصالحين".

تأمل أن تنام وتصحو تجد نفسك في الجنة.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

13 Jan, 00:44


﴿وَقالَ فِرعَونُ يا أَيُّهَا المَلَأُ ما عَلِمتُ لَكُم مِن إِلهٍ غَيري فَأَوقِد لي يا هامانُ عَلَى الطّينِ فَاجعَل لي صَرحًا لَعَلّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ موسى وَإِنّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الكاذِبينَ﴾ [القصص: ٣٨]

﴿وقال فرعونُ﴾: متجرِّئًا على ربِّه ومموِّها على قومِهِ السفهاء أخفاء العقول: ﴿يا أيُّها الملأ ما علمتُ لكم من إلهٍ غيري﴾؛ أي: أنا وحدي إلهُكم ومعبودُكم، ولو كان ثمَّ إلهٌ غيري؛ لعلمتُه! فانظرُ إلى هذا الورع التامِّ من فرعون؛ حيثُ لم يَقُلْ: ما لكم من إلهٍ غيري! بل تورَّعَ وقال: ما علمتُ لكم من إلهٍ غيري! وهذا لأنَّه عندَهم العالم الفاضل، الذي مهما قال؛ فهو الحقُّ، ومهما أمر؛ أطاعوه.
فلما قال هذه المقالةَ التي قد تحتملُ أنَّ ثمَّ إلهًا غيره؛ أراد أن يحقِّق النفي الذي جعل فيه ذلك الاحتمال، فقال لهامان: ﴿فأوقِدْ لي يا هامانُ على الطينِ﴾: ليجعلَ له لَبِنًا من فخَّار، ﴿فاجْعَلْ لي صرحًا﴾؛ أي: بناءً عاليًا؛ ﴿لعلِّي أطَّلِعُ إلى إلهِ موسى وإنِّي لأظنُّه﴾ كاذبًا ولكنْ سنحقِّقُ هذا الظنَّ ونريكم كَذِبَ موسى.

فانْظُرْ هذه الجراءة العظيمة على الله، التي ما بَلَغَها آدميٌّ! كذَّبَ موسى، وادَّعى أنه الله، ونفى أن يكونَ له علمٌ بالإله الحق، وفعل الأسباب ليتوصل إلى إله موسى، وكل هذا ترويجٌ.

ولكن العجب من هؤلاء الملأ الذين يزعمون أنَّهم كبارُ المملكة المدبِّرون لشؤونها؛ كيف لعب هذا الرجل بعقولهم، واستخفَّ أحلامَهم؟! وهذا لفِسْقِهِم الذي صار صفةً راسخةً فيهم؛ فسد دينهم، ثم تبع ذلك فساد عقولهم؛ فنسألك اللهمَّ الثبات على الإيمان، وأن لا تُزيغَ قلوبَنا بعد إذْ هَدَيْتَنا، وتَهَبَ لنا من لَدُنْكَ رحمةً إنَّك أنت الوهاب.


[تفسير السعدي]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

12 Jan, 04:20


﴿قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخيكَ وَنَجعَلُ لَكُما سُلطانًا فَلا يَصِلونَ إِلَيكُما بِآياتِنا أَنتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الغالِبونَ﴾ [القصص: ٣٥]

وهذا وعدٌ لموسى في ذلك الوقت، وهو وحده فريدٌ، وقد رجع إلى بلدِهِ بعدما كان شريدًا، فلم تزلِ الأحوال تتطوَّر والأمور تتنقل حتى أنجزَ له موعوده، ومكَّنه من العباد والبلاد، وصار له ولأتباعِهِ الغلبةُ والظهورُ.

[تيسير الكريم الرحمن]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

12 Jan, 04:17


﴿وَقالَ موسى رَبّي أَعلَمُ بِمَن جاءَ بِالهُدى مِن عِندِهِ وَمَن تَكونُ لَهُ عاقِبَةُ الدّارِ إِنَّهُ لا يُفلِحُ الظّالِمونَ﴾ [القصص: ٣٧]

﴿وَقَالَ مُوسَى﴾ مجيبًا لفرعون: ﴿رَبِّي أَعْلَمُ﴾ بالمُحِّق منَّا يا فرعون من المبطل، ومن الذي جاء بالرشاد إلى سبيل الصواب والبيان عن واضح الحجة من عنده، ومن الذي له العقبى المحمودة في الدار الآخرة منا، وهذه معارضة من نبيّ الله موسى عليه السلام لفرعون، وجميل مخاطبة، إذ ترك أن يقول له: بل الذي غرّ قومه وأهلك جنوده، وأَضَلّ أتباعه أنت لا أنا، ولكنه قال: ﴿رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ﴾ ثم بالغ في ذمّ عدوّ الله بأجمل من الخطاب فقال: ﴿إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾ يقول: إنه لا ينجح ولا يدرك طلبتهم الكافرون بالله تعالى، يعني بذلك فرعون إنه لا يفلح ولا ينجح لكفره به.

[تفسير الطبري]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

10 Jan, 17:05


ترى ثمرة حفظك للقران واشتغالك عليه طوال العام في شهر رمضان المبارك..

يكفي أن تتلو الآيات حتى تدخل في جو السورة تتنعم في رياضها، يتصفى قلبك وذهنك وتتدبر بقلبٍ خاشع، تُجلى لك المعاني والحكم، فتخرج منها بغير القلب الذي دخلت به.

والذي يهمل طوال العام هو في رمضان من شتاتٍ إلى شتات، من الصعوبة في ضبط تلاوة الآية، إلى عدم فهم المعنى، إلى إنغلاق التدبرِ كليةً، لا تكاد تخلُص له ختمة، فإن أتمها أضاع الكثير من أحكامها ومعانيها فكأنه لم ينتفع إلا بأقل القليل، يمر فقط على الآية ولم يمسه منها أيُّ شيء، كأن بينه وبينها حجاب.

جرب أن تدخل في غمار حِلقِ القرآن طوال العام، تحفظ وتضبط الأحكام، وتقرأ تفسيرًا مُلمًا بجوانب السورة التي تحفظها، فإن لم يشفيك قرأت في تفسيرٍ آخر وآخر حتى يتضح لك معالم كل شيءٍ فيها، فتتخرج من السورة ضابطًا لها روايةً ودراية، حتى إذا جاءك شهر القران ازددت بما حفظت وقرأت وسمعت نورًا على نور، وعظُم فهمُك واهتداؤك بالقران.

رمضان ليس فقط شهر القران، العام كله شهور إعداد، ورمضان هو شهر الاستمداد، وصعبٌ على من لم يستعد أن يستمد إلا من رحم.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

07 Jan, 23:56


عدّة أسباب ذُكرت بالقُرآن مانعة من الشقاء؛ منها: الدّعاء، ﴿ولم أكُن بدعائك ربّ شقيّا﴾، ومنها: برّ الأُم، ﴿وبرًا بوالدتي ولم يجعلني جبّارًا شقيّا﴾، ومنها: مُلازمة القُرآن، ﴿مآ أنزلنا عليك القُرآن لتشقى﴾، ولكن ثمّة سبب آخر ذكره نبيّنا محمّد ﷺ، ينفي عن العبد مواقعة الشقاء، وهو حضور مجالس الذِّكر، والاستماع إليها، (هم القوم لا يشقى بهم جليسهم)، ومن صور هذا الحضور في زماننا، حضور اللقاءات النّافعة -وإن كانت عن بعد- التي تزيد من رصيد تعظيم الله في القلب، واللقاءات المُباشرة لتلك المَجالس تدخل في هذا المَعنى -إن احتسب حضوره لله- وأراد بهذا المجلس أن ينتفع وينفع غيره، وأن يكون من الذين كثّروا سواد المُقبلين في هذا المَكان بتواجده، فالاحتساب الحاصل في حضور مجالس الذّكر؛ وسيلة لأن ينال برحمة الله: "هم القوم لا يشقى بهم جليسهم"، وأيُّ فضل أكرم وأعظم من فضل انتفاء أسباب الشّقاء الحاصلة للمؤمن بحضوره لتلك المَجالس الإيمانية التعبّدية، اللهم نسألك من واسع فضلك.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

07 Jan, 23:54


سبحان الله وبحمده

في صدورنا
صوت سفيه
يحدثنا عن استحقاقنا عن امتيازاتنا عن حظوظنا العاثرة التي لا تناسب إمكاناتنا
أصوات سخيفة تبدي اعتراضات على أقدارنا
وتقدم اقتراحات للقدر
وتلقي أسئلة وقحة
لماذا يحدث هذا لنا
لم تتابع علينا المشكلات
لم تتعثر مشاريعنا وتتبخر أحلامنا
هذه ليست أصوات فطرتنا
هذه صوت شيطاني يوسوس في صدورنا
يلوث أفكارنا ويشوش عقولنا
فطرتك فطرة معظمة لربها راضية شاكرة
متذللة خاضعة قابلة لأنعم الله...
فطر حيية منكسرة لربها تخضع له وتسلم وترضى
فطرة تعلم أن كل عطاءات الله فضل محض بغير استحقاق منا
وأن كل ألم فمن أنفسنا
وهو سبحانه ألطف بنا في الفرح والحزن
أكرم من كل تخيلات عقولنا
ألطف من أي مدى تصله تصوارتنا
سبحان الله سبحان الله
ذكر عظيم
ينزه العبد به ربه عن هذه الأصوات الإبليسية السوداء التي تضج في داخله
سبحان الله
عن كل الواردات والخواطر والأفهام الرديئة
سبحان الله
في متاعبتا وآلامنا وانكساراتتا وأمراضنا وفقرنا واغترابنا وأحزاننا
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

05 Jan, 16:00


ادعُ لغزة كأنك الوحيد الذي يدعو لها، حتى إذا سألك الله يوم القيامة ماذا فعلت لأجلها، تقول يارب لم أكن أملك غير الدعاء لها، ومتابعة أخبارها، يارب قلبي عاش بها، ومشاعري كانت معها، ودموعي لم تجف لأجلها، يارب لم أنسها ولم أغفل عنها !!

هَٰذِهِ سَبِيلِي

05 Jan, 15:29


تعليمُك لكتاب الله يعيشُك أعمارًا فوق عمرك..

عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من علّمَ آيةً من كتابِ اللهِ عز وجل كانَ لهُ ثوابُها ما تليتْ».

هَٰذِهِ سَبِيلِي

04 Jan, 12:24


https://youtu.be/cSxv4sOMEsw?si=NrsSwzraRkyPVd4T

هَٰذِهِ سَبِيلِي

04 Jan, 00:09


" لا تستطيع أن تلامس جوهر المعرفة إلا إذا انقطعت لها" .

أ.د. محمد أبو موسى

هَٰذِهِ سَبِيلِي

24 Dec, 15:30


‏لا أغبط في هذا الدنيا إلا صاحب القرآن، يغتسل يوميًّا بالحقائق الثابتة، يلمّ شعث قلبه على مركزية الآخرة، يعرض تساؤلاته وحسائك قلبه على كتابٍ لا ريب فيه، لديه إجابات مفصلة عن كل الوقائع، يملك رؤية واضحة لا غبش حولها عن مكانة الدنيا، يشعر بسعادةٍ عميقة لا يعرفها أكثر الناس لأنه يمتح من نبعٍ صافٍ لا ينضب!

[د. سليمان العبودي]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

24 Dec, 00:00


من ندوب الروح التي لا طبّ لها أني كنت أقرأ في أدب السجون لكل حادثة بصورة كثيفة متقاربة؛ قرأتُ في أدب السجون السوري في وقت متقارب، وقرأت مذكرات من نجوا من سجن تزمامارت البشع بشكل متتالي، وبعدها قرأت ما سطرته عائلة الجنرال أوفقير في كتبها.


ثمة أمرٌ يستوقفني في هذه المذكرات لتماسه مع معاناة أراها شائعة؛ ألا وهو شعور اللهث لاستدراك ما فاتك من الحياة جراء تأخرك في ترتيب معين.

ينفرد عصرنا بوضع تراتب موقوت لمحطات الحياة؛ في هذا السن يفترض بك أن تكون قد أتممت دراستك، وفي ذلك السن يُنتظر منك أن تكون قد كونت أسرة، وفي السنّ الآخر مهمتك فيه كذا؛ وإلا فستحس بضغط رهيب، وأنه فاتك قطار ذلك الأمر المهم، ومهما عملت لتشعر نفسك بالرضا إلا أنك محكومٌ بقانون الاستدراك الزمني.

كنتُ أرى في مذكرات من سجنوا طويلًا إحساسهم بهذا الشعور، وأتلمس بأصابع روحي فكرة أنهم خرجوا من السجن لكن السجن لم يخرج منهم؛ يقول محمد الرايس -خريج سجن تزمامارت- عن شعوره الاستدراك: "تغير كل شيء؛ من النقود إلى طريقة العيش والتفكير فوجدت نفسي أمام مجتمع كثير الطلبات، أناني، طموح ولا يرحم، لاشيء أقسى من فارق الزمن والحال أنني لن أتدارك هذا التخلف". [1]

كأنه شعور إنسان يطارد قطارًا بقدمين حافيتين، وكلما بلغ محطة قيل له: فاتك الكثير أثناء عدوك، ضاعف جهدك، لا تلتفت لصوت لهاثك.

هذا ما شاطره فيه زميله أحمد المرزوقي الذي عايش نفس المحكومية التي امتدت عشرين عامًا: "كنتُ أندفع في سباق محموم مع الزمن محاولًا استدراك ما لايمكن أن يدرك، وفي هذا التهافت المجنون؛ كنت كالجالس على جمر، لا أستقر على قرار". [2]

وهكذا نحن الذين نعيش في سجن فكرة المهام الموقوتة في الحياة، نشعر بوطأة الزمن الذي يمر دون إتمام المهمة حسب التراتب، نتقلب على جمر كلما تأخرت الشهادة أو الزواج أو الوظيفة أو الإنجاب، بل حتى أمنياتنا الصغير لا نطيق التخلي عنها مهما بدا أن الزمن تجاوزها، نشعر وكأننا تنازلنا عن واجب أخلاقي ودَين نؤديه لأعمارنا مهما مرت السنون؛ يخيل إليّ أننا كمن تمنى دمية في العاشرة، ولا زال كلما مضى خطوة في الأربعين هتف هاتف في روحه "افرح ولكن أين الدمية!"

————————
[1] مذكرات محمد الرايس ص355 .
[2] تزمامارت .. الزنزانة رقم 10 ص 350 .

[أ. بدر آل مرعي]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

23 Dec, 05:04


نهاية كل مستبد، في الغالب لا تكون عادية أبدًا.

رأينا منذ أيام كيف أحرق ثوار سوريا حافظ الأسد في قبره.

وجدير بالذكر أن موسوليني (Benito Mussolini) الذي أسس الفاشية -التي تقوم على الديكتاتورية والقمع والاستبداد- أُعدم عام 1945 على يد الثوار الإيطاليين، وتم تعليق جثته علنًا في مدينة ميلانو.

قد تنجح في قمع شعب، لكن الشعب أيضًا بلا شك سينجح في ابتكار طريقة الإطاحة بك، والثأر منك سواء كنت حيًا أو ميتًا، جزاءً وفاقا.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

22 Dec, 01:58


كنا نقول لو كانت الحسنة الوحيدة من سقوط نظام هذا المجرم خروج المعتقلين لكفى، ورضينا فقط بهذا الحلم، متنازلين عن كل شيء، لا نحلم بمستقبل مبهر، لا نحلم برخاء اقتصادي ورغد من العيش، لا نبالي إن كان القادم أسوء، لا نبالي بشيء، إلا إنقاذ هؤلاء، فصحونا على ألمٍ أكبر، خرج لنا بين مريض نفسيا وجسديا وعقليا ومقتول وجريح.

عشرات الآلاف اختفوا منذ ٢٠١١م ومنهم من قبل ذلك، خرجت الأم تنتظر خروج ولدها، والزوجة تنتظر زوجها، والأخت تنتظر أخوها، والبنت تنتظر أبوها، لم يخرج من بين عشرات الآلاف إلا قليل قليل، بحالات يرثى لها، والكثير الكثير قد مات، إما من شدة التعذيب، إما بالحرق حيًا، إما بالدفن حيًا، لم يجد الأهل لذويهم حتى جثة أو يثبت أنه قد مات بالفعل.

في اللحظة التي اعتقدنا أننا على الأقل خرجنا من هذا النظام بشيء، نجد أننا لم نخرج منه بأي شيء، وأن ما أخذه منّا لا يمكن أن ترده أو توازيه إعدامات ولا قصاص ولا أي عقاب دنيوي يضاهي معشار ما ارتكبوه من جرائم وفظائع في إخواننا.

لعنة الله على بشار وأبيه وأعوانهم من الكفرة الفجرة، اللهم اجعلهم عبرة لكل فاجر ظالم.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

22 Dec, 01:57


قال ابن وبرة - رحمه الله - : «عجبتُ بمن عنده القرآن كيف يشتاقُ إلى حديث الرجال».

[العزلة لابن أبي الدنيا]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

20 Dec, 18:56


"وما غربةُ الأوطان في شُقَّة النَّوى
ولكنّها والله في عدمِ الشَّكْلِ"

هَٰذِهِ سَبِيلِي

17 Dec, 07:52


‏هجر القرآن يجعل القلب مهجورًا، فكأنما هو وحده في غمرات الوحشة، منفردًا مُهملًا لا يصحبه نور فيُهدى ويُبصر، ولا عنايةٌ فيُحفظ!
ولفظة الهجر فيها من الإعجاز ما يبعث في النفس معالم تلك الصورة الموحشة لميتٍ غادره الكل في قبره منسيًا عاث فيه البِلَى، وارتحلت عنه الحياة!

[وجدان العلى]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

16 Dec, 23:26


https://youtu.be/6kiNlXFAIVQ?si=juyDKwbULn9_aNK9

هَٰذِهِ سَبِيلِي

16 Dec, 13:21


ومن يكُ حازمًا فليقسُ أحيانًا على مَن يرحم ..

هَٰذِهِ سَبِيلِي

16 Dec, 00:35


"لا تنكر بأول خاطرك على ذوي الرسوخ الذين لا يتكلمون إلا عن أصولٍ يرجعون إليها"

ابن أبي زيد القيرواني

هَٰذِهِ سَبِيلِي

16 Dec, 00:35


هذا رابط جديد لسلسلة لقاءات "الاتصال العلمي" .. وقد رفعتُ هذه الحلقات مع غيرها من اللقاءات والحوارات ضمن قوائمَ تشغيل في قناتي على اليوتيوب ليكونَ أجمعَ لها ويسهلَ الرجوع إليها

https://youtube.com/playlist?list=PLr8tYTR5hdMOMCSsstinqbWWUCOI-gaZB&si=J0z9rRJGjBN2BpAS

هَٰذِهِ سَبِيلِي

15 Dec, 15:38


حَتَّى شَعَرَتْ فِي آخِر اَلْأَمْر بِسُكُون فِي نَفْسِي يُشْبِه سُكُون اَلدَّمْع اَلْمُعَلِّق فِي مَحْجِر اَلْعَيْن لَا يَفِيض وَلَا يَغِيض.

[مصطفى المنفلوطي]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

14 Dec, 19:16


لكنّ الّذي يصنع الثّورات ليس الرّؤوس، وإنّما الجماهير، والجماهير قادرةٌ على أنْ تُصحّح المسار في أيّة لحظة، قد تسكت، وقد يستمرّ سكوتها طويلاً ولكنّها في النّهاية إذا انداحتْ فإنّها تقتلع كلّ الطّغاة الجُدُد، وتستأصل كلّ مَنْ أساءَ لعقيدتها، الحرّيّة والعدالة والمُساواة.
التّاريخ يقول هذا، كلّ الثّورات الّتي غيّرتْ مصائر الشّعوب، حدثتْ ببطء، التّحوّل إلى العهد الّذي يحلم به النّاس، يحدث ببطء، وببطءٍ شديد، الاقتِلاع قد يكون حاسِمًا وفوريًّا، ولكنّ التّغيير يحتاج إلى أجيال، وحينَ تسود الرّوح الثّوريّة المجتمع فإنّها ستسير بأبنائها إلى غاياتها، لكنّ الوصول إلى الغايات يمرّ عبر طريقٍ طويلةٍ وشائكة.

[أيمن العتوم]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

12 Dec, 04:12


مجزرة السجن الصحراوي في عهد الهالك حافظ الأسد الله لا يرحمه.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

11 Dec, 01:54


لما لا يستشعر الإنسان المسلم -الصنف الوحيد من البشر الذي يحمل رسالة الله في هذه الأرض- أنَّه مسؤل، ولولا تخليه عن مسؤليته بوجهٍ أو بآخر ما كان كل العالم الإسلامي من حوله جريح، والدول الكـ افرة هي المتحكمة بالعالم كله بما فيهم الدول الإسلامية!

ليس لأحدٍ أصلا أن يخلف الأرض، إلا حملة رسالة الله، هؤلاء ليسوا في أماكنهم، وكذلك نحن.

هناك خطأ كبير بلا شك، وخطر كبير، وانشغال بالدنيا عن الآخرة.

وقوف المسلم طوال الوقت في موقف المتفرج الذي يدّعي أنه لا يملك إلا الدعاء، ليس له معنى إلا أن الغالبية تركت الثغور، ورضت بالدنية من دينها، حتى لو أقنعت نفسها بعكس ذلك.

يا عزيزي لقد تركت موقعك، أين تخطيطك لدينك من أحاديثك اليومية ومشاريعك القريبة والبعيدة، ما هو الهم الذي في صدرك؟ وما هي الرسالة التي تحملها وتريد أن تؤديها قبل أن تخرج منها؟ ما الذي يشغل ليلك ونهارك من فكرٍ وأهداف؟

حتى إبليس قال لآدم، ومن اليوم الأول قبل أن يُنفَخ فيه الروح: «لشيءٍ ما خُلقت»، دبّت الغيرة في صدره من اللحظة الأولى لمجرد ظنه أن هذا المخلوق أراد الله له شيئًا، ثمَّ كانَ ما كان.

إيليس من اليوم الأول علم أنك خلقت لشيء، مهمة عظيمة، وأنت لسانُ فعلك عن الحياة نأكل ونشرب ونتزوج وننجب ثم نموت.

لم تخلق عبثًا، ولم تخلق للدنيا، وإنما خلقت لك الدنيا حتى تطلب بها الآخرة ..

تعلم وادرس ليس فقط لتتحصل على وظيفة تضمن لك دخلًا شهريا ثابتًا، ولكن وجّه نيتك في الدراسة والعمل والسعي لنصرة الإسلام، ساعتها ستعرف دورك وثغرك تلقائيًا وسُتنادى في صفوف المستعملين.

تعلمي وادرسي واسعي في الأرض ولكن لا تنسي أن مسؤليتك أن تربي لنا رجالًا، جاهزة للاستعمال في أي وقت، سِلمٍ أو حرب، لا يخشون في الله لومة لائم.

مسؤليتك ألا يزرع في النشأ الخراب والخبث والجهل والعبث الذي عانينا منه سنواتٍ طوال، أن تحافظوا على الفطرة التي فطر الله الناس عليها قبل عبث الشيطان بالعقول.

لن ينشأ الجيل الذي يحرر الأرض كلها من وطأة الظلم والكفر إلا من رجال ونساء فقهوا سبب خلقهم، وانشغلوا به، ولم تشغلهم الدنيا بسفاسفها عنه.

هل هكذا سنغير الكون؟ ربما نموت ولا يتغير شيء، وربما يخلفنا أولادنا ثم يصيروا إلى ما صرنا إليه وأيضًا لا يتغير شيء، لكن على الأقل "معذرة إلى ربنا"، على الأقل نكون في موضع السير لا الوقوف، على الأقل نكون تُرابة -لا أقول لبنة- في هذا البنيان الإسلامي الكبير الذي سيمتد يومًا من أقصى الأرض إلى أقصاها، وعدًا على الله حقًا، والله لا يخلف الميعاد.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

10 Dec, 01:38


يظن بعض أصحاب الآرائك الفكرية أن تجارِب إصلاح الواقع لابد أن تكون نهائية، ومتكاملة وخالية من الأخطاء، وآمنة.

وهل تجري أنهار الفرح إلا بتراكم قطرات الدماء!

يعيش بعضهم في عالم تجريدي محدود العوامل، ينتظر حقًّا نقيًّا صافيا، يبعثه الله ليُقيمَ له تلك اليوتوبيا التي يحلم بها، ولن يفرح أحدُهم بغرق فرعون لاحتمال مجيء فرعون آخر، أو دخولنا في التيه كما حدث لبني إسرائيل، وقد يتساءل أين النصر في عاشوراء؟

أما العالم الذي نعيشه، فهو متداخل ومتشابك، يختلط فيه الخير بالشر، ويسعى العقلاء لتقليل المفاسد قدر استطاعتهم، يبذلون ما يستطيعون من جهد، ويرجون رحمة الله، ويثقون في تدبيره، يفرحون بالانتصارات الجزئية، ويعلمون أن ضربة النهاية ليست واحدة، وإنما هي ضربات قد يُخطئ بعضها الهدف، يحزنون لآلام أمّتهم، ولا ييأسون لتأخر النصر، يسعون في هداية الناس وإنقاذهم من الظلم، يتفهمون مراتب العداوات، ويعلمون أن المكر يحيط بهم، وأن الأمة في حالة ضعف وهوان ووَهن، يؤمنون بسنّة التدافع، ويفقهون قيمة الدنيا، ويصلحون أخطاءهم محاولين التعلم من أخطاء العمل؛ فالقاعد لا يُخطئ.

اللهم استعملنا فيما تحب وترضى، ونعوذ بك من قلب ميت، وصدر مُعتم.
اللهم فقهنا في ديننا، وأرنا سبلَ رضاك، وبيّن لنا سبلَ المجرمين، ونعوذ بك أن نكون ظهيرا للمفسدين، واجعلنا مع الصادقين.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

09 Dec, 04:50


https://youtu.be/7YHBlj-QKic?si=8GKSeTt5Z3TukpHK

هَٰذِهِ سَبِيلِي

08 Dec, 03:33


رسميا سوريا تحرّرت بالكامل

جددتم فينا الأمل والله

هَٰذِهِ سَبِيلِي

08 Dec, 03:16


﷽ ﴿الم * غُلِبَتِ الرُّومُ

فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ

فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ

بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ

وَعدَ اللَّهِ لا يُخلِفُ اللَّهُ وَعدَهُ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾ [الروم
: ١- ٦]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

24 Nov, 16:26


أولى مَن تنفق عليهم من علمك هم أهلك وقرابتك، ولا ينحصر ذلك في مجالس علمية وشرح وإلقاء وغير ذلك، بل بمثل النصيحة العابرة والمشورة المختصرة وحين حل خلاف واقع أو حين تأنس منهم ارتياحا وتقبلا لكلامك فتنبسط معهم بأسلوب لين سهل، فهذا أبلغ تأثيرا في نفوسهم، ولو كانت كلمة واحدة.

وهذا من القوامة والرعاية التي سيسأل عنها المرء يوم القيامة، "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"، فتعولهم بالعلم كما تعولهم بالمال، بل حاجتهم إلى العلم أكبر.

وينبغي للرجل العاقل في هذا الزمان أن يكون مطلعا على ما يدور حوله قدر طاقته ويكتسب من العلم والثقافة ما يقي به نفسه وأسرته، فهذا زمان يُتخطف فيه الأهل والأبناء تخطفا وتستميلهم المغريات الفاسدة من كل جانب عن غير دراية ووعي منهم، وإن لم تكن حصنا لهم تهدموا.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

23 Nov, 13:38


تسألُ عن حفظ السنة بعد كتاب الله.. وأقول لك قولاً عاماً مجملاً: ذلك النعيم الذي إن غلبت على شيء فلا تغلبنَّ عليه، وتلك البركة، ومرابع الإيمان ومنابعه، وذلك اليقين وثلج الصدر وحلاوة الحياة، أن تنقطع إلى صحبة كلام رسول الله ﷺ وأصحابه.

قيل لابن المبارك: ما لك لا تجالسنا؟ فقال: (أنا أذهب فأجالس الصحابة والتابعين!).

وقال بعض أصحاب البخاري: (أملى عليَّ يومًا [يعني البخاري] حديثاً كثيراً، فخاف مَلالي، فقال:‏ طِبْ نفساً؛ فإن أهل الملاهي في ملاهيهم وأهل الصناعة في صناعتهم والتجار في تجاراتهم، وأنتَ مع النبي ﷺ وأصحابه).

سل حفاظ السنة من حولك عن النعيم الذي يذوقونه بحفظها والبركة التي يجدون وانشراح الصدر الذي يعرفون.

فإذا أنت عزمت فلا يعترضن الشيطان طريقك بطول العكوف وإضاعة الوقت في الموازنة والمقارنة بين مختصرات الصحيحين؛ فهي حيلة احتال بها الشيطان على كثير من المقبلين على حفظ السنة فصرفهم عن الحفظ البتة، وفقني الله وإياك إلى السنة واتباعها.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

18 Nov, 13:53


مَن لَمْ تُوقظه هَذهِ الآلاَم والمآسِي وتكالُب الأعدَاء فقَدْ لا يستيقِظ بَعْدَ ذلكَ إلاَّ في قبرِه.

- الشَّيخ أحمَد السيّد.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

15 Nov, 13:15


أَعجَبُ كلَّ العَجَب من الذين بين أيديهم القرآن ولا يقرؤونه؛ لأنك لو كان بين يديك القرآن، ولن أقول: «لو كان بين يديك القرآنُ وفَهِمْتَه»؛ لأنه لا أحدَ فَهِمَ القرآنَ إلَّا سيدُنا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وإنما أقول: لو كان بين يديك القرآنُ وفَهِمْتَ منه ما تستطيع، ثم تركتَه، كان بين يديك نعمةٌ جليلةٌ أغمضتَ عينَك عنها.

[د. محمد أبو موسى]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

15 Nov, 13:15


يا عزيزي، تَعلَّمْ، ثم تَعلَّمْ كيف تُعلِّم؛ لأنك لو تَعلَّمْتَ ولم تُعلِّم كان عِلمُك لا قيمة له.

عِلمُ المسلم عِلمٌ يُوجِبُ عليه أن يُعلِّمَه لأهل الإسلام.

العلمُ إذا احتفظتَ به في ذات نفسِك تكون قد مَسَخْتَ المعرفة وأدخلْتَها في باب الأثَرَة والأنانية، وكما أنك تحتفظ بدِرْهمِك لنفسك كذلك تحتفظ بعلمِك لنفسك؛ فأنت لا تُفرِّق بين العِلم والدِّرْهم، والأمرُ ليس كذلك، وإنما ما تَعلَّمْنا إلَّا لنُعلِّم.

لا تُعلِّم إلَّا الذي لا يُعارِضُ فيه مُعارض، ولا يَشكُّ فيه شاكٌّ، فضلًا عن أن يُنكرَه مُنكِر؛ لأن هذه العقول التي أمامك أمانة؛ فلا تَزرَعْ فيها إلَّا الزَّرعَ الصَّالح، واعلم أن الله سائِلُك عن كل نَبْتةٍ غرسَتْها يدُك في قلوب أبناء المسلمين، وأبناء غير المسلمين؛ لأن الكلَّ عبادُ الله.

[د. محمد أبو موسى]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

15 Nov, 12:57


«كان داود الطائي شديد الانقباض يعالج نفسه بالصمت، وكان قبل ذلك كثير الكلام، وكانت معالجته نفسه في ترك الكلام، فأخرجته تلك المعالجة إلى التفكر، فبالتفكر مَلَكَ نفسه».

قال وهيب بن الورد: «إن العبد ليصمُت فيجتمع له لُبُّه».

- حلية الأولياء.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

11 Nov, 20:53


[أوراد الآخرة تنظِّم أعمال يومك الدنيوية]

سأَجمعُ لكَ أمرَكَ بِكلماتٍ؛
فاعلمْ أنَّهُ لا غِنًى بِكَ عن نَصيبِكَ مِنَ الدُّنيا، وأنتَ إلى نَصيبِكَ مِنَ الآخرةِ أَفقرُ؛
فابدأْ بِنَصيبِكَ مِنَ الآخرةِ؛ فإنَّهُ سَيمرُّ بِكَ على نَصيبِكَ مِنَ الدُّنيا فيَنتظِمُهُ انتِظامًا، لمْ يَزلْ معَكَ أَينما زُلْتَ.

- معاذ بن جبل رضي الله عنه.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

10 Nov, 20:50


▪️سلاح المؤمن:

عن علي بن أبي طالب قال:
قال رسول الله ﷺ: «الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السموات والأرض»
أخرجه الحاكم وصححه.

وعند أبي يعلى:
عن جابر بن عبد الله قال:
قال رسول الله ﷺ:
«ألا أدلكم على ما ينجّيكم من عدوكم، ويَدرُّ لكم أرزاقكم!
تدعون الله في ليلكم ونهاركم؛ فإن الدعاء سلاح المؤمن»


فتسمية النبي ﷺ -وهو أفصح البشر- للدعاء بـ سلاح المؤمن:
يعني أنه قوة
وأنه المعوَّل والمعتَمَد للمؤمن، كالسلاح للفارس
وأنه للمؤمن سلاح وليس لغيره [وإن نفع غيره]
ومعنى ذلك: أن الأسباب الأخرى ليست كالدعاء في الأثر، وأنه أغفل الأسباب الأخرى حصراً للقوة في الدعاء.
وأن المكتفي بالدعاء: ينجح مسعاه

هَٰذِهِ سَبِيلِي

10 Nov, 03:11


إذا تمّ للموفق عقله ترفّع عن الخصومات الصغيرة، واستجمع جهده لهداية الخلق، واستنقاذ الحيارى، وإرشاد المتسائلين، وبناء جيل يعرف مراد الله من أحكامه، ويرد الشبهات بعلم وحكمة، ثم لا تأخذه رسوم المشيخة وحمّى الألقاب عن الاقتراب والمعايشة -وهذه هذه-؛ فالمعطى المعرفي لا يكفي وحده، وكم من أفكار قبلناها أوائل عمرنا لا لقوتها العلمية -فنحن لا نميز آنذاك- بل لأننا نحب من أخبرنا بها؛ فليس بالبرهان وحده يعيش الإنسان.

[أ. بدر آل مرعي]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

10 Nov, 03:07


الاحترام العلمي المتبادل مزرعةُ الفضائل، ومن كان همه بناء جيلٍ من النافعين فليعلمهم بأدب.

[أ. بدر آل مرعي]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

09 Nov, 21:10


(شرح الفقه على وجه ينتفع به العوام)
يتفاوتُ العلماء في طريقة عرضهم للعلم، وتوضيحهم له، بيد أن من نعم الله على العالم أن يرزقه حسن عرض العلم، فإن هذا أدعى لأن يزيد نفعه، ويعظم أثره، ويكثر تلاميذه، فإن تيسر له مع هذا أن يفهم منه العامي ما يحتاج فهمه، فإن هذا خير، إذ العوام هم السواد الأعظم، ولا بد أن يتصدى لهم علماء يعلمونهم، وبطبيعة الحال فليس المراد من هذا أن تكون دروس العلم بأسلوب العامة، وإنما أن يكون للعامة خطاب يفهمونه إذا خوطبوا، وليس من مناقب العالم ألا يفهم له إلا طلبة العلم أو كبارهم، في كل حال، وقد قال ابن عقيل: (كان من أصحاب القاضي أبي يَعْلَى أرباب الحلق: ابن الباز كردي، وابن زِبِبْيَا، فقيهان مفتيان، ولهما حلقتان بجامع الرصافة، يقصَّان الفقه شرحا للمذهب على وجه ينتفع به العوام). (الذيل على طبقات الحنابلة 1/5)
وإن من عطايا الله لمن بذل علمه لتعليم العامة أحياناً أن يرزق سهولة العبارة، ويسر توصيل المعلومة، لأنه سيحتاج لأن يراعيهم في ذلك، فيعتاد لسانه توضيح العلم، والعلم ليس القصد فيه توعير الطريق، بل الاستفادة والفهم، رزقنا الله وإياك ذلك.

#تأملات في سير النبلاء (3)

هَٰذِهِ سَبِيلِي

09 Nov, 17:44


الآداب الباطنة لتالي القرآن (5)
محاضرة فضيلة الشيخ الدكتور محمد رجب رحمه الله
5 رمضان 1441هـ

هَٰذِهِ سَبِيلِي

09 Nov, 03:53


تعجبني عِزة نفس الإمام الشافعي.. تأمل ما روي عنه: "أظلمُ الظالمين لنفسه؛ من تواضع لمن لا يُكرمه، ورغِب في مودةِ من لا ينفعه، وقبِل مدح من لا يعرفه"!
أو حين دخل "سامراء" فلم يُعرف وكان رثًّا عليه ثياب بالية، فاستخف الناس به فقال:
عليَّ ثيابٌ لَو تُباعُ جميعُها .. بفلسٍ لكان الفلسُ منهنَّ أكثرا
وفيهن نفسٌ لو تُقاسُ ببعضها؛ .. نفوسُ الورى كانت أجلَّ وأكبرا

أحد انعكاسات "العبودية لله" وأسرارها الجليلة؛ ألا تنحني لأحد، وألا تكسرك مشاعر، ولا تغتم لتقلُّب الزمن، أو تأسى على انقطاع الخلق عنك..

إذا كان الله عز وجل أمر المؤمنين ألا يهِنُوا ولا يحزَنوا لما أصابهم يوم أُحد وما أدراك ما أُحد؟! وقَرنَ ذلك بكونهم "الأَعْلوْن" ما داموا مؤمنين؛ فكيف بما هو دونها من مشاعر مهما كان قدرها في القلب، أو أحوال الحياة وأحداثها مهما كان أثرها في النفس؟!
وتأمل اختيار الآية للوَهَن (الضعف) والحزن، قال بعض المفسرين: لأن الوَهَن مصدر الكآبة والانكسار، والحزن مصدر الاستسلام واعتقاد الخيبة!

المسلم الذي يعلم عظمة الله ويَقنع بأقداره ويضعُ مشاعره كله فيه تعالى؛ كما لا يُهينُ نفسه الكريمة بتودد مهين؛ لنيل قُربة أو محبة أو منفعة؛ لا يُهينها بتكلُّفٍ في المشاعر مذل؛ لفوات شيء من ذلك..

صنْ نفسك..

[محمد وفيق زين الدين]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

08 Nov, 04:07


‏الإنسانُ لا ينفكُّ عن التعبِ.. إن ترك تعبَ المعالي أتعبته السفاسف!

أ. بدر آل مرعي

هَٰذِهِ سَبِيلِي

08 Nov, 03:48


لله در شيخ الإسلام بن تيمية، إذ يقول:
«
ما يصنع أعدائي بي أنا جنتي وبستاني في صدري أنّى رُحتُّ فهي معي لا تفارقني»..

هَٰذِهِ سَبِيلِي

08 Nov, 03:05


الانشغال باللهو وماجريات مواقع التواصل والأخبار التي تجعلك لا تُمسك ماء ولا تُنبتُ كلأ؛ تطبيقٌ ضمنيٌ لقول المشركين الذي ذكره الله في كتابه العزيز:
﴿وَقالَ الَّذينَ كَفَروا لا تَسمَعوا لِهذَا القُرآنِ وَالغَوا فيهِ لَعَلَّكُم تَغلِبونَ﴾ [فصلت: ٢٦]

فهم لن يغلبونا بمثل صرفنا عن القران وإقحام التوافه والسفاسف في حياتنا اليومية بدلًا من الرسائل والمهام التي يُحمّلها لنا القرآن..

هَٰذِهِ سَبِيلِي

07 Nov, 00:52


وجوهر ضبط العلم هو المعاناة…

هَٰذِهِ سَبِيلِي

06 Nov, 22:31


قد يستعملك الله حتى بكلماتك التي تنثرها في شبكات التواصل لا تلقي لا بالًا..

اللهم فرّج كرب مصلحي أمتنا.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

06 Nov, 03:50


"فقال أتبكي كلَّ قبرٍ رأيته
لقبرٍ ثوى بين اللّوى فالدكادك!
فقلتُ له: إنَّ الشجا يبعثُ الشجا
فدعني! فهذا كلُّه قبر مالكِ"

هذا انطلاق الشعراء بما يجدونه، وهذه الحال تكون إذا استرسلت النفس مع مصابها، وفيه سَبْرٌ عميق للنفس المُستَفزَّة النازفة، فكأنما يستعيد القلبُ ما هزَّه في مصابه القديم بمصابٍ آخر يزيد القديم توقُّدًا في قلبه، ويجدِّد آلامه، ويجده كل صاحب بلاء: فقدًا أو خيبة، أو خذلانا، أو ظلمًا، وإن لم يكن البلاء الحادث قد وقع عليه في نفسه، بل يسمع بمصاب غيره ويشعر أنه يعيش تجدّد الفاجعة، وتفجُّر الجرح.
أمَّا في قصَّة يعقوب عليه السلام فيصاب مرَّة أخرى في نفسه مع طول البلاء عليه وترقّبه الفرج، فيأبى -عليه السلام-القنوط، وينطق حاله عن مشهدٍ علويٍّ يتسامى في ظنِّه بالعظيم الكريم سبحانه، ويصعد به اليقين بالله تعالى، إلى نعيم العوض!

اللهمَّ نسألك حسن الظن بك، ونعيم اليقين، والتحقق بالتوكّل عليك، ونعوذ بك من سوء المنقلب!

هَٰذِهِ سَبِيلِي

06 Nov, 03:50


لمن أكثروا الدعاء، فتجددت جراحهم، بعد قراءتكم: تذكّروا ما آل إليه أمر يعقوب وابنيه!

هَٰذِهِ سَبِيلِي

06 Nov, 03:45


‏" وحتى إذا وجدنا بين أيدينا ما كُتب ليحرّك، قرأناه قراءة السكون! "

‏ زكي نجيب محمود

هَٰذِهِ سَبِيلِي

06 Nov, 03:41


مؤخرًا* حذفتُ عددًا من التطبيقات وقنوات الأخبار، ما عاد في القلب متسع، الصبر أحوج ما يكون الآن أن يصرف على بناء نفسك، وتجاوز عوائقك، سيما من كانت مبالاته الآنية لا تنفع أحدًا، وإنما تزيد قلبه كمدًا، ويستحيل خطرًا وضررًا واجبة إزالته عندما توهَن بسببه عقولنا وتتلاشى أعمالنا، وتهلك الأوقات في محض تحديث الصفحات.

إنني لا أجد ما صرت إليه يُصنف في اللامبالاة السالبة، وأرجو أن أكون على صواب، فالأحداث الجلل التي تبقيك على اطلاع عام ستخترق جهازك السمعي مهما تحصفت، فالعزلة التامة ممتنعة في زمان الميديا القريبة من كل يد، وما كانت دون ذلك فهي دون ذلك أو على الأغلب معرفتك غير مؤثرة، ولن تحتاج أكثر من اطلاع عام لتضيف شيء في دعائك أو تبدّل.

أجد - الآن - أنني أرى المبالاة كل المبالاة، في أن يحبس المرء نفسه على ما يقويه في ديانته وعقله ، إيمانه وتخصصه ، ما ينفع به نفسه وغيره، في اليوم العاجل أو الغدِ الآجل.

إن الطبيب في عصرنا الراهن يصبر على نفسه قبل مزاولة الطب، 7 سنين، فكيف بمن يريد أن يعالج بشرع الله، ومراد الله، وهو يرى الأمراض الفكرية وأعراضها ونتاجها وأدواتها مما يعلم وما لا يعلم تفتك بالناس أجمعين، أيناه عن بذل الجهد، وتهيء المحل، وحبس النفس ليتمكّن ومن ثمَّ يُمكّن لدين الله على قوّةٍ وبصيرة.


*٢٠١٨

هَٰذِهِ سَبِيلِي

05 Nov, 17:39


المتميزون علميا ومعرفيا
لا يملكون قدرات خارقة ..
إنما هو بعد توفيق الله:
1 انضباط وعمل مستمر .
2 منهجية ووعي في تناول المعارف ومدارستها ومراجعتها .
3 حفاوة بالغة بالمعرفة والكتاب ومواطن العطاء .

هَٰذِهِ سَبِيلِي

18 Oct, 06:29


من يسجل لأولادنا هذه البطولات

من يحكي لهم قصة قائد جاوز الستين من عمره يضرب بشماله بعد أن قطعت يمينه!

ليُكذِّب كل ادعاءات عدم القدرة، وضيق الوقت، وصعوبة المهام، ويكشف لك براح ما يمكن أن تقدر عليه.

مساحات واسعة لم تستغلها في حياتك، هذا رجل استغل آخر ثانية قبل وفاته، وبين حياته ووفاته سنوات طويلة من الأسر! وأنت قَرصة بلاء صغيرة تُفقدك الشغف والرغبة في الحياة وتثنيك عن أهدافك.

كأنك تعش لنفسك فقط ولا شيء تنتظره بعد الموت.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

14 Oct, 11:25


معيار الضبط، سؤاله -صلى الله عليه وسلم- لما عدّد عليه رجلٌ ما معه من القرآن، وقال أن معه سورةُ كذا وسورة كذا.. فسأله صلى الله عليه وسلم: «هل تقرؤهنَّ عن ظهرِ قلبٍ؟».

فهذا معيارُ الحفظ.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

13 Oct, 14:31


﴿وَأَقسَموا بِاللَّهِ جَهدَ أَيمانِهِم لَئِن أَمَرتَهُم لَيَخرُجُنَّ قُل لا تُقسِموا طاعَةٌ مَعروفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبيرٌ بِما تَعمَلونَ﴾ [النور: ٥٣]

وقيل: المعنى في قوله: ﴿طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ﴾ أي: ليكن أمركم طاعة معروفة؛ أي بالمعروف من غير حلف ولا أقسام، كما يطيع الله ورسوله المؤمنون بغير حلف، فكونوا أنتم مثلهم ﴿إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ أي: هو خبير بكم وبمن يطيع ممن يعصي، فالحلف وإظهار الطاعة والباطن بخلافه وإن راجٍ على المخلوق، فالخالق تعالى يعلم السر وأخفى، لا يروج عليه شيء من التدليس؛ بل هو خبير بضمائر عباده وإن أظهروا خلافها.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

13 Oct, 14:06


«وافتح عليَّ فتحًا يُذهلني اتساعه، وأنِر بصيرتي باﻷسباب والحكمة ما يملؤني قناعة، وارضَ عني رِضًا لا أشقى بعده أبدًا، وامننْ عليَّ بقُرّة عينٍ غير مُنقطعة، وبقلبٍ سليم وفكرٍ رحيم وكامل التسليم لكل أقدارك يا ربّ».

[محمد عشري]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

13 Oct, 13:17


احرص على جودة المدخلات:

فكثير من الناس وقوعه في الخطأ ليس من جهة نيته، فله نية صادقة، لكن من جهة ما كان يقرأه بدعوى سعة الاطلاع، أو استبانة سبيل المجرمين، أو أي مسوغ صحيح.
لكنه مع الأيام يتغير دون شعور، فلم يعد يفكر بطريقة صحيحة، لأن مدخلاته رديئة أو مخلطة.
ويتبين ذلك المرء في مواضع منها:
اللغة التي يعبر بها، إذ لا يمكننا أن نفكر بغير اللغة.

فمن ثمَّ كان ورد القرآن اليومي أهمية كبرى في حياة طالب العلم، لأنه يعرض عقله للحق مراراً، يتذكر به الحق، ويكرره ويعيده.

لا سيما من ابتلي بحكم اختصاصه بمطالعة الكتب المخلطة: ككتب الفكر الإسلامي في الأغلب، وكتب المتكلمين ومتأخري الأصوليين، أو ابتلي بمطالعة الباطل: كالفلسفة، أو ابتلي بما يحرف سليقته عن الفطرة إلى فطرة مصطنعة: كالمنطق.

فيحصل له مع الأيام بسبب الورد: تنقية مستمرة للمدخلات الخاطئة

ويحصل له: يقين بالحق، لأنه لم يزل يستيقن بهذا الورد حتى تيقن.

ويحصل له: النور في البصيرة.

ويحصل له: سداد في العبارة؛ لأنه يقرأ كلام الحق تعالى كيف يسمي الأشياء ويصفها.

والحق: أن ورد القرآن لا يمكن لوارث النبوة أن ينقطع عنه في كل الأحوال، ولكن ربما احتاج البعض إلى شيء من التذكير وكلنا ذاك الرجل.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

13 Oct, 03:30


يقول العلامة محمود شاكر:
"فإذا كان الليلُ، وهدأت النائرةُ، وأوى الناسُ إلى مضاجعهم، واستكنت عقاربُ الحياة في أجحارها، تفلتُّ من مكاني إلى غرفتي أُسدلُ ستائرها وأغلِّقُ أبوابها ونوافذها، وأصنعُ لنفسي ليلًا مع الليل، وسكونا مع السكون، وأدلف إلى مكتبي أستعين الله على البلاء والأداء".

هَٰذِهِ سَبِيلِي

12 Oct, 12:56


اللهم برحمتك الواسعة، وعلمك الأزلي، وقدرتك المطلقة، وجبروتك المحكم، وحكمتك العادلة، وتدبيرك اللطيف، انزع منا حظ النفس والانتصار لها، والقدرة على الإنصاف وكظم الغيظ والإحسان.
يا دليل الحيارى وملجأ الضائعين، يا من لا يؤاخذ بالجريرة، ولا يهتك الستر، يا حَسَنَ التجاوز، يا باسط اليدين بالرحمة، يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها، أنت رب المستضعفين وربي، إن تذرني لنفسي أَضِل، وإن تتركني للدنيا أهلك.

[طارق عبدالغفار]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

12 Oct, 10:42


{حَتّى إِذا ضاقَت عَلَيهِمُ الأَرضُ بِما رَحُبَت وَضاقَت عَلَيهِم أَنفُسُهُم وَظَنّوا أَن لا مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلّا إِلَيهِ}

دائمًا وعند ظنك أن هذه القشة الأخيرة التي ستقصم ظهر البعير، وقبل أن تنهار كليًا في بحر أفكار أحسنها يودي بك إلى الاكتئاب، لا حلول، لا خطط مجدية، حلقة مفرغة لا تنتهي؛ تجد نفسك تتسع، وصدرك ينشرح، بمجرد ذكر الله، وأن كل هذا الكون ملكه، وأن ما يجري وما سيجري هو تدبيره، محض حكمته ورحمته.

مجرد ذكر الله فقط قادر على محق كل غصة من قلبك، وإبدالها بكل خيرٍ وبشرى.

ليست نفسك التي تواجه الدنيا، وإنما قلبك، فهو إما ذاكرٌ لله فهو مطمئن، أو نسى الله فأنساه الله نفسه وخلى بينه وبين السراب.

هَٰذِهِ سَبِيلِي

11 Oct, 22:30


الفكرة أن بعد سنوات الصبر والاحتساب هل ستُكافأ وتُجازى على صبرك..

هل ما تصبر عليه بما فيه من ظلمٍ لنفسك يستحق الجزاء أم العقاب!

أم ستكون في مثل حال هؤلاء: ﴿إِنَّ الَّذينَ تَوَفّاهُمُ المَلائِكَةُ ظالِمي أَنفُسِهِم قالوا فيمَ كُنتُم قالوا كُنّا مُستَضعَفينَ فِي الأَرضِ قالوا أَلَم تَكُن أَرضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِروا فيها فَأُولئِكَ مَأواهُم جَهَنَّمُ وَساءَت مَصيرًا﴾ [النساء: ٩٧]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

10 Oct, 01:09


﴿وَلَوۡ أَنَّ لِكُلِّ نَفۡسࣲ ظَلَمَتۡ مَا فِی ٱلۡأَرۡضِ لَٱفۡتَدَتۡ بِهِۦۗ وَأَسَرُّوا۟ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا۟ ٱلۡعَذَابَۖ وَقُضِیَ بَیۡنَهُم بِٱلۡقِسۡطِ وَهُمۡ لَا یُظۡلَمُونَ

أَلَاۤ إِنَّ لِلَّهِ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِۗ أَلَاۤ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ﴾ [يونس ٥٤-٥٥]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

09 Oct, 11:52


«فاعلم أن الله سبحانه خلق كل عضو من الأعضاء لغاية ومنفعة، فكماله ولذته في أن يحصل فيه ما خلق له، فخلق العين للإبصار، والأذن للسمع، والأنف للشم، واللسان للنطق، واليد للبطش، والرجل للمشي، والروح لمعرفته ومحبته والابتهاج بقربه والتنعم بذكره، وجعل هذا كمالها وغايتها، فإذا تعطلت من ذلك كانت أسوأ حالا من العين والأذن واللسان واليد والرجل التي تعطلت عما خلقت له، وحيل بينها وبينه. بل لا نسبة لألم هذه الروح إلى ألم تلك الأعضاء المعطلة البتة، بل ألمها أشد الألم، وهو من جنس ألمها إذا فقدت أحب الأشياء إليها وأعزه عليها، وحيل بينها وبينه، وشاهدت غيرها قد ظفر بوصله وفاز بقربه ورضاه. والروح لا حياة لها ولا نعيم ولا سرور ولا لذة إلا بأن يكون الله وحده هو معبودها وإلهها ومرادها، الذي لا تقر عينها إلا بقربه والأنس به والعكوف بكليتها على محبته والشوق إلى لقائه، فهذا غاية كمالها وأعظم نعيمها وجنتها العاجلة في الدنيا، فإذا كان يوم لقائه كان أعظم نعيمها رفع الحجاب الذي كان يحجبها في الدنيا عن رؤية وجهه وسماع كلامه، وفي حديث الرؤية: ««فوالله ما أعطاهم شيئا أحب إليهم من النظر إلى وجهه»

بن القيم]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

04 Oct, 09:59


«صعبٌ على الأحرار أن يستسلموا
قدَرُ الكبيرِ بأنّ يظل كبيرا»

هَٰذِهِ سَبِيلِي

02 Oct, 08:07


انشغل بمشروع ولا تعش عيش البطالين!

هَٰذِهِ سَبِيلِي

30 Sep, 02:27


عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإِن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إِلا من أحب، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه، والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه ولسانه، ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه" قال: قلنا: وما بوائقه يا نبي الله؟ قال: "غشه وظلمه، ولا يكسب عبد مالًا حرامًا فينفق منه فيبارك له فيه ولا يتصدق فيقبل منه، ولا يتركه خلف ظهره إِلا كان زاده إِلى النار، إِن الله لا يمحو السيء بالسيء ولكن يمحو السيء بالحسن، إِن الخبيث لا يمحو الخبيث".

هَٰذِهِ سَبِيلِي

25 Sep, 16:15


"‏إنَّ الذي غرسَ في قلبي هذه الآمال الحسانَ، لا يعجزُ عن أن يتعهَّدها بلُطفهِ وعنايته حتى تخرجَ ثمارها وتتلألأَ أزهارها!

وإن الذي أنبتَ في جَناحيّ هذه القودام والخوافي لا يرضى أن يهيضني ويتركني في مكاني كسيرًا لا أنهضُ ولا أطير".


[المنفلوطي]

هَٰذِهِ سَبِيلِي

24 Sep, 01:14


كلما تقرأ سورة ق أكثر، كلما تنزع الغطاء عن عينك أكثر، كلما يتحول بصرك إلى حديد، بصر نافذ فى تفاصيل الدار الآخرة.

كلما تقرأ سورة ق.. كلما حافظت أكثر على حواسك، وأعمالك، وأقوالك، وخواطرك.

كلما تقرأ سورة ق.. كلما يزداد شوقك إلى كلمة (ادخلوها بسلام)، كلما يزداد خوفك من كلمة (هل من مزيد)

إنها سورة تهز كيان الإنسان، فيكون مرتبطًا بالآخرة، ولهذا أكثر النبي -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ- من قراءتها على المنبر، وقراءتها على الناس فى التجمعات الكبيرة.

فاللهُمّ انفعنا بسورة ق، وانزع بها عنا الغطاء، واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

د. أحمد عبدالمنعم

هَٰذِهِ سَبِيلِي

22 Sep, 20:10


سئل ابن تيمية رحمه الله عن رَجُلٍ تَفَقَّهَ فِي مَذْهَبٍ مِنْ الْمَذَاهِبِ الْأَرْبَعَةِ وَتَبَصَّرَ فِيهِ، وَاشْتَغَلَ بَعْدَهُ بِالْحَدِيثِ، فَرَأَى أَحَادِيثَ صَحِيحَةً لَا يَعْلَمُ لَهَا نَاسِخًا وَلَا خَصْمًا وَلَا مُعَارِضًا وَذَلِكَ الْمَذْهَبُ مُخَالِفٌ لَهَا، هَلْ يَجُوزُ لَهُ الْعَمَلُ بِذَلِكَ الْمَذْهَبِ، أَوْ يَجِبُ عَلَيْهِ الرُّجُوعُ إلَى الْعَمَلِ بِالْأَحَادِيثِ وَمُخَالَفَةِ مَذْهَبِهِ؟

هَٰذِهِ سَبِيلِي

19 Sep, 16:37


إلى الشموع المتبقية:

إن قدر الله لك أن تكون قدوة في دينك بين عائلتك.
أو طاهر اليد في بيئة تغشى الحرام وتقبله، بل وتسعى إليه.
أو عفيف اللسان في مجتمع يقذف ويسب..
أو مشغولا بالدين بين قوم تافهين يشغلهم هدف اللاعب عن قذيفة العدو.

باختصار شديد.
إن قدر الله لك أن تكون شمعة وحيدة بين ظلام كثيف.. فاصمد لما أنت عليه، واثبت ما استطعت..
لأن هذا الخير الذي أبقاه الله فيك…إنما هو بمثابة المتكأ الأخير للمتعبين، وشعار الدين الوحيد بين الضائعين والمفرطين، ورافع النقمة ودافعها عن المذنبين.

الخيرون القلائل آخر حصون المجتمعات..
ربما يشتكون غربتهم بين الناس، وفَرَادَتهم بين الخلق… لكنهم لو تفكروا فيما أبقاهم الله له، لعلموا أنهم على ثغر عظيم!

قال أبو مسلم:
سمعت علياًّ رضي الله عنه يقول: "لولا بقية من المسلمين فيكم لهلكتم".

وعن ابن عباس في تفسير قوله تعالى: "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض".
قال: يدفع الله بمن يصلي عمن لا يصلي، وبمن يحج عمن لا يحج، وبمن يزكي عمن لا يزكي".

أي يؤخر عذاب هذا بذاك لعله تدركه رحمة الله ويتوب بعد حين.

الثابتون على هداياتهم ملح الأرض وحماتها من العذاب.

ومن يدري…لعل نورا أو أنوارا جديدة تلحق بك… تلتقط نارها من شمعتك ولو بعد حين… فإذا العالم الجدب الموحش يستحيل مروجا وأنهارا.

باختصار: اثبت على ثغر الطهر، واصمد وإن كنت وحدك، فحامل الراية في المعارك هو الذي يجتمع عليه بقية الجنود الفارِّين ولو بعد حين..

فكن أنت هو في معارك الأخلاق والطهر والصلاح حتى يأوي إلى رايتك غيرك فتستريح أنت…وإن كنت لا أرى لمثلك مستراحا إلا في الجنة!

د. خالد حمدي