قيل لابن المبارك: ما لك لا تجالسنا؟ فقال: (أنا أذهب فأجالس الصحابة والتابعين!).
وقال بعض أصحاب البخاري: (أملى عليَّ يومًا [يعني البخاري] حديثاً كثيراً، فخاف مَلالي، فقال: طِبْ نفساً؛ فإن أهل الملاهي في ملاهيهم وأهل الصناعة في صناعتهم والتجار في تجاراتهم، وأنتَ مع النبي ﷺ وأصحابه).
سل حفاظ السنة من حولك عن النعيم الذي يذوقونه بحفظها والبركة التي يجدون وانشراح الصدر الذي يعرفون.
فإذا أنت عزمت فلا يعترضن الشيطان طريقك بطول العكوف وإضاعة الوقت في الموازنة والمقارنة بين مختصرات الصحيحين؛ فهي حيلة احتال بها الشيطان على كثير من المقبلين على حفظ السنة فصرفهم عن الحفظ البتة، وفقني الله وإياك إلى السنة واتباعها.