هبة رضا - أخصائية نفسية @qalpy3_lraby Channel on Telegram

هبة رضا - أخصائية نفسية

@qalpy3_lraby


وسنرحل يوما تاركين كل هذا وذاك، ف إجعله اللهم رحيلاً على حال تحبُه وترضَاه لخير ممَا كنا عليه ..

هبة رضا - أخصائية نفسية (Arabic)

هل تبحث عن مكان لتفرغ لراحة نفسك وتحسين جودة حياتك النفسية؟ إذاً، قناة "هبة رضا - أخصائية نفسية" هي المكان المناسب لك!
هبة رضا، أخصائية نفسية متميزة، تقدم لك في هذه القناة مجموعة متنوعة من المحتوى والنصائح الهادفة لتحسين صحتك النفسية والعاطفية. ستجد هنا مقالات وفيديوهات توجهك نحو السعادة والتوازن النفسي، بالإضافة إلى جلسات توجيهية شخصية تساعدك على فهم نفسك وعلاقاتك بشكل أفضل

سواء كنت تعاني من القلق، الاكتئاب، نقص الثقة بالنفس، أو أي تحدي آخر يؤثر على حياتك اليومية، ستجد الدعم والإرشاد اللازمين في هذه القناة. بفضل خبرة هبة رضا واستشاراتها المهنية، ستتمكن من التغلب على التحديات وتحقيق التغيير الإيجابي الذي تسعى إليه

انضم إلى مجتمعنا الآن وابدأ رحلتك نحو حياة أكثر سعادة وتوازن! حمل التطبيق الآن وتابعنا لتستفيد من كل ما تقدمه هبة رضا - أخصائية نفسية.

هبة رضا - أخصائية نفسية

28 Dec, 23:18


عندما أتذكر كل الدعوات التي دعوتها منذ خمس سنوات وأكثر والتي لم يتحقق أغلبها بالصورة التي دعوت الله بها وأنظر لحالي الآن أتيقن أن الله كان يسمعني ويراني.

أتذكر تلك الليالي الثقيلة التي تَلَت ما دعوت به وفاتني، تساؤلاتي "لماذا؟"
واعتقادي بأن الله يعاقبني بما أذنبت وبما فرطت في حقه فأنغمس في الظلام أكثر وأكثر -وأحِمد الله الذي عافاني من تلك الآفة التي سممت أفكاري وجعلت بيني وبين الله حاجز لم ينزل الله به من سلطان - وظني أن ما ألمّ بي بشكل ما أستحقه وأنه لا يراني غضباً! - حاشاه- ولكنها تملكتني بوقتها ولا فائدة من إنكارها.

كانت شِدَّتِين؛ أن حاجتي لم تُقضَ وإنه لا يرى حاجتي..
أنظر لي الآن بعد أعوام طويلة، اتلمّس عنايته في كل نواحي حياتي بابتلاءاتها،
لا أعرف ماذا لو تحققت بالشكل الذي أردته كيف سيكون شكل حياتي ولن أدّعي أنه سيكون أسوء أو حتى أجمل فأنا صدقاً لا أعرف ولا يهمني ما بخارجي حاليا قدر ما اختبره بداخلي أيا كانت شكل حياتي،
لم يعد ذلك الحاجز الذي ظننته بيني وبينه موجود، بل لم أعد أتمسك بنظرتي القاصرة في الدعوات وأمنياتي أسلمها إليه، إن وافقت إرادته احتفَيت وإن لم تتوافق أحزن وأرضى على التوازي وأفكر كيف يريدني هنا الله؟ دون مناطحة قوية ورفض ولكن مع احترام تام لمشاعري أيا كانت..

أستطيع الآن أن أحمد الله من صميم قلبي فتفيض بها روحي وأشعر بها في جسدي حتى تثير دمعي.. في السراء والضراء..
فالحمد لله وسع السماوات والأرض

- إسراء عبداللطيف
¥

هبة رضا - أخصائية نفسية

28 Dec, 20:45


تابعونا على فيسبوك👇🌿🤳

https://www.facebook.com/s.heba.reda

هبة رضا - أخصائية نفسية

26 Dec, 14:18


كيف تشكل علاقتنا بالأهل تصورنا عن الله

كنت بدرس قريب فى نظرية العلاقة بالموضوع ان الطريقة اللي بنستدمج بيها الوالدين (كموضوع كلي او جزئي) بتساهم بشكل كبير في تشكيل تصوراتنا عن الله. لو علاقتنا بالأبوين مليئة بالإسقاطات والتناقضات غير المتكاملة، هنشوف ربنا بصورة مشابهة، كمعاقب فقط أو كمتخلي عنا في لحظات الحاجة.

لما بنستدمج صورة الأبوين كموضوعات جزئية (أب أو أم إما مانحين أو مانعين فقط)، ممكن يخلي تصورنا عن الإله جزئي إما قاسي أو مهمل. ولو مش قادرين على دمج التناقضات في شخصيات الأبوين (كيف يمكن أن يحبونا ويمنعونا أو يعاقبونا في نفس الوقت؟) هننقل الصراع ده لإدراكنا لله، ونتساءل: كيف يحبني ويمنع عني ما أريده؟ كيف يعاقبني وهو الذي يحبني؟

ولما بننجح في استدماج صورة الأبوين كموضوعات كلية، سندرك أن الحب يمكن أن يتضمن العطاء والمنع، وأن العقاب أحيانًا جزء من الحب، ده هيساعدنا على رؤية الله بصورة أكثر اتزانًا وعمقا، تجمع بين الرحمة والحكمة.

الطفل إدراكه لنفسه فى اول حياته بيتشكل من خلال تفاعلاته مع الأم. الطفل ما عندوش القدرة على فهم التعقيدات أو الظروف، كل حاجة بالنسبة له بسيطة ومباشرة. لو الأم بتأكله، بترضعه، وبتحضنه، هيبقى حاسس إنها بتحبه، وإنه طفل "كويس" لكن لو الأم بعيدة، مش بتلبي احتياجاته، أو بتسيبه يبكي من غير ما تهتم، الطفل بيترجم ده على طول إنه "سيئ" وإنه عمل حاجة غلط، والأم بتعاقبه. وكأنه بيستدمج جواه الأم الجيدة او الأم السيئة ويتعرف على نفسه من خلال الجزء اللي استدمجه (إنشقاق أو splitting بلغة ميكانزمات الدفاع البدائية)

الإدراك ده بيكبر مع الطفل، وبيتحول لفكرة راسخة: "أنا سيئ وأستحق العقاب" ومع الوقت، الصورة دي ممكن تنتقل لتصوراته عن الله. فيبدأ يشوف الله ككيان قاسي، يعاقب باستمرار، لأن الطفل - زي ما كان مع أمه - مش قادر يفهم إن في أسباب تانية للمنع. الطفل ما يقدرش يستوعب إن الأم ممكن تكون مكتئبة أو تعبانة، وبالتالي لما يكبر ما يقدرش يفهم إن الله أحيانًا يمنع حاجة بحكمته، أو يأجل حاجة لخير أكبر. بالنسبة له، المعادلة بسيطة: لو بتحبني، هتكون معايا في كل حاجة وتديني اللي أنا عاوزه. لكن لو منعت عني، يبقى أكيد أنا عملت حاجة تخليني أستحق العقاب، والله قاسي. ( التصور الأبوي عن الإله)

الموضوع بيتعقد أكتر لو الطفل اتعرض لعقاب عنيف، سواء كان جسدي أو نفسي أو حتى إساءة جنسية أو روحية. العقاب بالشكل ده بيرسخ جواه إحساس دائم إنه "سيئ جدًا" وإنه مش بس يستحق العقاب، لكن يستحق الألم والإذلال. ده بيخلي فكرة الله عنده مرتبطة بالخوف الشديد، وأحيانًا بالكراهية، لأنه شايف الله من نفس الزاوية اللي شاف فيها المُسيئين في حياته. كل ده بيخليه يعيش في صراع داخلي، ما بين احتياجه للحب والأمان، وخوفه من العقاب والرفض.

ده باختصار شديد جدا جدا لان الأمر بيحصل على مدار سنوات مش من مواقف زى اللى كتبتها

- سعيد منيسي
¥

هبة رضا - أخصائية نفسية

24 Dec, 11:39


تابعونا على فيسبوك👇🌿🤳

https://www.facebook.com/s.heba.reda

هبة رضا - أخصائية نفسية

23 Dec, 13:15


لا شفاعة للصمت إلا في درء سُوءٍ كاد أن يُقال، أو ثورة شعورٍ عجز عن وصفه اللسان، و أشفق منه، فحملته العيون، و تقمصته النَّظرة..
و لا كلام أكثر بلاغة مِن لغة العيون.. فهي لا تُخطئ، لا تتلعثم، لا تتجمَّل، لا تُبالِغ، و لا تنتقص مِن حديث القلب شيئًا..

هبة رضا - أخصائية نفسية

22 Dec, 20:49


"تكمن مأساة الطفل المحترق في أنه لم يتوقف يومًا عن حب النار"

يحب أحدهم النار، وكأن قلبه قد تآلف مع لهبها رغم كل ما أحرقت منه وما تركته فيه من ندوب. هكذا نحن أحيانًا، أسرى لأنماط من الألم نحمله داخلنا، تتكرر وكأنها قدر مكتوب. نجد أنفسنا ننجذب إلى ذات العلاقات التي تؤذينا، وإلى ذات المسارات التي تعيدنا إلى وجع الأمس.

ليس ضعفًا أو رغبة في المعاناة، بل هو محاولة خفية من العقل ليعيد خلق المشهد القديم على أمل تغييره، وكأننا نطلب من الحاضر أن يُصلح الماضي، أن يمنحنا نهاية مختلفة للقصة التي علقت داخلنا. نُعيد نفس الأخطاء، ونسير على نفس الطرقات، أملاً في أن نجد تلك اللحظة التي تعيد ترتيب أجزائنا المكسورة.

لكن الحقيقة المؤلمة أن النار ستبقى نارًا، ولن تصير أبدًا ملاذًا آمنًا. التكرار القهري ليس حلاً، بل هو دائرة مغلقة تزيد من جراحنا. لذلك، إن كنت تشعر أنك محاصر داخل هذا النمط، فأول خطوة نحو الحرية هي الوعي بهذا النمط. تأمل اختياراتك، واسأل ذاتك: لماذا أعود إلى نفس الألم؟ لماذا أرتضي ألم النار؟

حين تفهم، يمكنك أن تكسر الدائرة. اخرج من أسر الماضي، وامنح نفسك فرصة لتعيش في حاضر لا يعيد تدوير الجراح. لا تكمن الشجاعة في البقاء قرب النار، بل في أن تطفئها وتختار طريقًا جديدًا، حيث لا خوف ولا احتراق.

- سعيد منيسي
¥

هبة رضا - أخصائية نفسية

18 Dec, 18:26


مر على منشور إمبارح لواحدة بتشتكي إن إبنها بيشاهد الإباحيات وإن والده ضربه وهى عاقبته بكل الطرق, وبرضه كل شوية يكتشفوا إن لسه بيشاهد الإباحيات
هنا خلينا أقولكم على حاجة لطيفة
في الزمن ده, نسبة وقوع الولد بعد البلوغ في إبتلاء الإباحيات, أكبر بكتير جدا من إنه يُعصم منها, خاصة مع سهولة الوصول إليها

طيب حد هيسأل :إزاي أمنع إبني من مشاهدتها؟
هقولك سؤال غلط
السؤال الصح هو إزاي أجهز ابني لمرحلة البلوغ وما يأتي معها من إبتلاءات

المرحلة الأولى والبديهية :إنك تحاول بقدر الإمكان تنشئة الطفل على طاعة الله, علمه الصلاة وخده في إيدك وأنت رايح المسجد, ابعته يتعلم قرآن وأحاديث, حاول تخلي الإيمان جزء لا يتجزأ من حياة الطفل قبل البلوغ

المرحلة التانية إنك تصادق طفلك, أتذكر إن من أهم النقاط إللي فضلت أكد على ابني فيها هى
"يا حبيبي لو حابب تسأل على أي حاجة أيا كانت حتى لو شايفها عيب, تعالى اسألني أنا وأوعدك عمري ما هحكم عليك, بالعكس أنا هرشدك للصح علشان أنا أكتر واحد بيحبك في الدنيا"
لأنك عزيزي الأب وعزيزتي الأم, لو قفلتوا باب الكلام أمام الطفل, فهو يقينا هيروح ياخد معلوماته من مكان تاني ... وكلنا عارفين النتيجة إللي هتحصل

نقطة كمان :علم طفلك الغسل من الجنابة
بتعجب لما بلاقي شباب كبار مش عارفين إزاي يغتسلوا من الجنابة, وللأسف بيكون اللوم والسبب هو إهمال الأباء في ذلك
وتعليمه الجنابة بإنك أولا تعلمه الاغتسال ليوم الجمعة, تشرحه له بدون الدخول في تفاصيل الجنابة, ولما يتعلمه ويتعود عليه, تبقى تعلمه مفهوم الجنابة وإن غسل الجمعة هو هو غسل الجنابة

وفي نقطة قد تبدو عجيبة لكنها مهمة جدا, وهى: قل لإبنك إنه من حقه يستحمى كل يوم, ولو حب يستحمى في اليوم كذا مرة فبراحته
ليه؟
لأن لو ابنك بعد البلوغ وقد في ذنب الإباحية, فبالتالي هيكون وقع في الجنابة, وعلشان يصلي فلازم يغتسل للصلاة
فلو شفت ابنك كل يوم الصبح رايح يستحمى ... براحته
لو استحمى مرتين في اليوم أو أكتر ... براحته
محدش يسأله رايح تستحمى ليه, ولا حد يذكر ذلك
شفت أو شفتي ابنك رايح يستحمى ... ولا كأنكم واخدين بالكم

لأن حرصه على الاغتسال يدل على إن فيه صلاح وهو إنسان كويس, ولو وقع في ذنب
لكن لو سيادتك فضلت تسأل "هو كل شوية تستحمى" فالولد لو وقع في الذنب هيخاف يقوم يغتسل, وبالتالي هيفضل جنب ومش هيقدر يصلي, أو يمثل إنه بيصلي وهو جنب
وتكون أنت -الأب أو الأم- سبب في هلاك ابنك ووقوعه في مصيبة أكبر بكتير جدا من الوقوع في ذنب الإباحيات

وأخيرا:
إياك تفتش ورا الولد أو تضغط وتفضل تسأله عن الحاجات دي, دي مسائل شديدة الخصوصية, وتدخلك فيها بالشكل ده هيؤذي الولد نفسيا, وده هينعكس على تصرفاته معاكم مستقبلا
الولد -أو البنت- بعد البلوغ بقى إنسان مكلف محاسب, وكل إنسان فينا له اختباره في الحياة, لكنه كما ذكرت, افتح له بابك في كل وقت, كلمه عن أهمية مراعاة الله في كل وقت بدون ما تتكلم بشكل تفصيلي عن ذنب الإباحية
دورك كأب أو كأم, إنك تكون مرشد وموجه بأسلوب يقرب أطفالك منك, يلجأوا لك وقت الحيرة, مش إنك تخوفهم وتحاصرهم لحد ما يهربوا لحد تاني يسمعهم.

هبة رضا - أخصائية نفسية

17 Dec, 19:31


تنوية :

أحياناً ليست بالقليلة يكون الألم النفسى حاد جداً أكثر من قدرتك على تهدئته أو تحمله هذا يحدث ، لا تكن الكلمات تُسعف..
وهنا نهتم كثيراً بأدوات (زق اليوم)
" النوم- الاستسلام للظلام المؤقت- حضن المحب- الذهاب للطبيب-الدواء الخاص بك)
يحدث فى الرحلة أن نتألم بشكل أكبر من الفهم والوصف كل ماعليك هو تقليل الضرر الناتج عن الألم حتى تقل حدته ثم تفهم مسبباته.
توقع وقبول أننا سنمر بتلك الأوقات ولكن الاختلافات بيننا فى عددها وحدتها لكن صديقى لا أحد لا يتألم..
لأبأس أن تختفى قليلاً حتى تستعيد توازنك هذا يحدث فى الرحلة لكن الأهم ألا يبتلع حياتك.
يعز علىّ ألمى وألم الآخر لكن العزاء فى الصدق والمحاولة بشرف فى تلك الأرض..

د. مصطفى عبده
¥

هبة رضا - أخصائية نفسية

16 Dec, 21:41


"حتى وأنا أشلاء، أستحق أن أُحتَضن."

لا تخرج هذه الجملة إلا من قلب أدرك أن التمزق ليس نهاية، بل بداية لرحلة التصالح مع الذات. وفقًا لنظرية "نظام العائلة الداخلي" (Internal Family System)، فإن داخل كل منا عائلة خفية تتكون من أجزاء متباينة؛ بعضها هش ومكسور، وبعضها غاضب أو حزين، وبعضها يحمل الأمل ويمثل القوة. هذه الأجزاء تنشأ فينا كرد فعل على جروح الماضي وتحديات الحياة، فتعيش داخلنا كأصوات تبحث عن التقدير والقبول.

الجزء المكسور فينا قد يكون طفلا جريحًا يحمل ألمًا لم يجد من يحتويه، أو صوتًا خانعًا يُمثل مَن كُسر يومًا ولم يجد من يسمعه. قد يحاول العقل الواعي تهميش هذه الأجزاء ودفنها في أعماق النفس، معتقدًا أن الكمال يكمن في إخفاء العيوب. لكن الحقيقة هي أن احتضان هذه الأجزاء، لا إنكارها، هو ما يمنحنا السلام الداخلي.

فالقبول يبدأ عندما ننظر إلى "الأجزاء المكسورة" كأجزاء منا لا تستحق الإقصاء أو الخجل، بل هي دلائل على إنسانيتنا وصمودنا في مواجهة ما مررنا به. إن سماعها والتعاطف معها واحتوائها هو ما يرممنا من الداخل؛ فالذات ليست كيانًا جامدًا، بل نسيج حي من المتناقضات التي تحتاج إلى قيادة "الذات الحقيقية" بوعي ورحمة.

أجمل ما في الأمر أن الاعتراف بهذه الأجزاء لا يعني الضعف، بل فرصة لنكون كاملين رغم كل شيء. حينها فقط، سندرك أننا حتى ونحن أشلاء... نستحق أن نُحب، أن نُحتضن، وأن نُقبل.

- سعيد منيسي
¥

هبة رضا - أخصائية نفسية

15 Dec, 21:22


"ما من شيء أشد وطأة على الإنسان من مواجهة الحقيقة."

في كل جلسة علاجية، هناك لحظة فارقة. لحظة تصطدم فيها الرغبة المعلنة في التغيير بجدار النسخة القديمة التي اعتدناها من أنفسنا. قد نقول أننا نريد التغيير، ولكن في أعماقنا، نتمسك بقصتنا كما هي، وكأنها حبل النجاة الوحيد وسط بحر مجهول.

الحقيقة أن التصديق (Validation) هو حاجة إنسانية أصيلة، نتوق إلى سماع كلمات تؤكد أننا بخير كما نحن، أن ألمنا مبرر، أن ما نمر به له معنى. لكن التصديق وحده لا يكفي. إنه خطوة أولى فقط في رحلة العلاج. فالتغيير الحقيقي يبدأ عندما نواجه أنفسنا، عندما نزيل الغطاء عن تلك "الأسطورة الشخصية الزائفة" التي صنعناها لحماية هشاشتنا.

عزيزي العميل: ربما يبدو التمسك بالقصة القديمة مألوفًا وآمنًا، حتى لو كانت مليئة بالألم. تمامًا كما يتمسك الرضيع بأمه، حتى لو كانت قاسية. لكن التغيير يتطلب منا أن نتحلى بالشجاعة لنرى القصة من زاوية جديدة، أن نعيد كتابتها بنظرة أكثر شمولًا وعدلًا لأنفسنا. أن نسأل: هل هذه هي الحكاية الوحيدة؟ أم أن هناك فصولًا لم تُكتب بعد؟

عزيزي المعالج: لا يقتصر دورك فقط في التصديق على رواية العميل، بل في مساعدته على فكفكة العقد، مواجهة الزيف، وفتح نافذة لرؤية أوسع. كُن حاضرًا، لكن لا تخف من كشف المزيد. أحيانًا، المواجهة بحب هي أصدق أشكال الدعم.

التغيير ليس مجرد عملية التخلص من القديم، بل هو رحلة عميقة نحو إعادة تعريف الذات. ومن يدري؟ ربما في مواجهة الحقيقة، نكتشف أنفسنا كما لم نعرفها من قبل، ليس كأبطال مثاليين أو ضحايا دائمين، بل كأشخاص قادرين على تحمل القصة كما هي، وكتابتها من جديد بصدق وشجاعة.

هبة رضا - أخصائية نفسية

12 Dec, 22:51


أتعرف..
مِن أثقَل المساحات في العلاقات القريبة هي عندما تكون مُدرِكاً لإساءاتِك القديمة، تعرف تماماً كيف نشأت وماذا فَعلَت بقلبِك الغضّ يوماً ما، كيف آلمتك وكيف مرَّت عليك، سِراً كانت أو بإفشاءٍ مدوي تتذكره كإسطوانة مشروخة تُعِيد صداها في أذنك، وبعد أن تدرك كل ذلك تجد نفسك مَدفوعاً لِئَلا تفعل مع شخص قريب إلا ما قد فُعِل بك!

كأن شريط حياتك بدأ يستعد ليُعيد ذاته تلقائياً كما حدث بالماضي، الأحداث إذا تشابهت تجد اختيارك الأقرب هو الاختيار الذي طمس جزء من روحك منذ زمن، في كل مفترق للطرق تجد أن الطريق الذي تود أن تسلكه لا يختلف كثيراً عن الذي مشيت فيه وأرهقك من قبل، قد يختلف شكله ظاهرياً، قد تظنه شيئاً مختلفاً ثم تسير فتُفاجَأ أن الملامح المختلفة هي وجوه متباينة لجذر واحد ، جذر تعرفه جيداً، تعرفه لدرجة أنك تتمنى نسيانه حتى لا يصيبك قلق رؤيته ثانية، كأنك تملك خريطة تقودك كل مرة لنفس المكان بطرائق مختلفة، وكأنّ أن تملك خريطة ترشدك خير لك من أن تسلك طريقاً آخر لا تعرف فيه أي مسارات.. حتى وإن كانت نِسَب نجاحه أعلى!

إدراكك لا يرسم لك طريقاً مغايِراً جديداً يشير إليه بكل بهجة وسرور ويعزف لحن الانتصار في الخلفية ويغني "إتقدِّم إتقدِّم" كالنمر الأسود ، وَعيُنا لا يجعل من حياتنا القادمة قصة مثالية تخلو من الأخطاء القديمة ولا حتى تجعل تفاديها يحدث بكل اليسر، معرفتنا لا تجعل طيف المشاعر ثقيلة الوطء على النفس يختفي بلا رجعة، ولا تجعل العلاقات كقصص الأساطير الكارتونية التي تنتهي بـ" وعاشوا بسعادة إلى الأبد"..
على العكس.. الإدراك الذي يحدث في التعافي يخلق معركة بداخلنا، هو جرس الإنذار الذي يخبرك "انتبه! نمط يتكرر"، قد يخبرك بذلك بأول الطريق أو بآخره، لن تعلم متى ستنتبه فكله متوقف على مدى استبصارك، فتقف متحيّراً تسأل نفسك العديد من الأسئلة بلا إجابات واضحة عن المنتصف وغموضه، كعالقٍ بين عالمين أحدهما عِشته و تعرف كيف آذاك وآخر لا تعلم عن تجربته شيء إلا بعض المعرفة غير المختبرة وتبدو منطقية.

لعل ذلك هو الجزء الأصعب، خلَّفت وراءك تاريخ لم يَعُد يناسبك ولكنه، شئت أم أبيت، يمثل جزء من تكوينك، تخلِّيك الكامل عنه يحمل في طياته جزء من التخلِّي المُهدِّد لك، يحتاج الكثير من الشجاعة والمواجهة التي ربما لست مستعداً لها بعد، فمِن حين لآخر تجد نفسك في مواجهته في كل علاقة قريبة لك، يرن الإنذار، وعيك يخبرك أن تتوقف، لمتى؟ كيف سأتصرف هنا؟ لأي حد؟ أسئلة لم تتكون إجاباتها بعد، لن تجدها عند أحد، قد يهديك أحدهم قبس من نور تجربته، ولكن ستظل الإجابة عندك وحدك، كلما عشت وجربت وسقطت أحياناً ثم أدركت وأكملت، ستقل أخطائك عن ذي قبل، قد يصبح تجاوزها بعد السقوط أيسر..
وتتبقى أسئلة تدور في الخلفية كفيلم بنهاية مفتوحة..

- إسراء عبد اللطيف
¥

هبة رضا - أخصائية نفسية

11 Dec, 23:22


يحاصرني في المنام شعوري الذي لم أبُح به .. و كلامى الذي لم أقُله ..
و بقايا قلقٍ لم يُهدّئه تغافلي عنه ..

ثم يوقظني لطف الله الذي لا ينسى من وقف ببابه ..

هبة رضا - أخصائية نفسية

10 Dec, 19:27


كانت واحدة من أعظم السنوات وأصعبها في حياتي

فيها، تعلمت أن كل شيء مؤقت
اللحظات
والمشاعر
والأشخاص
والزهور

تعلمت أن الحب هو أن تمنح كل شيء
وتدعه يجرحك
تعلمت أن اللين دائمًا هو الاختيار الصحيح
لأنه من السهل أن تكون قاسيًا في عالم
يجعل من الحفاظ على الرحمة أمرًا شديد الصعوبة

تعلمت أن كل شيء يأتي وقرينه
الحياة والموت
الألم والسعادة
الملح والسكر
أنت وأنا
إنه الكون في توازنه

عام الأذى الشديد، والمتعة في الوقت نفسه
عام اكتساب أصدقاء من خانة الغرباء
وإزاحة من كانوا أصدقاء إلى الخانة نفسها
عام معرفة أن أيسكريم النعناع بالشيكولاتة سوف يصلح - تقريبًا - كل شيء
وأن الألم لا مكان له طالما بقي حضن أمي

علينا أن نتعلم كيف نركز - دائمًا - على الطاقة الدافئة
أن نغمس أطرافنا فيها ونصبح عشاقًا أفضل للعالم؛
إن لم نتعلم كيف نكون ألطف مع بعضنا
كيف لنا أن نترفق بالمواضع الأشد ضعفًا من أنفسنا!

.
روبي كور - ترجمة : ضي رحمي
¥

هبة رضا - أخصائية نفسية

09 Dec, 21:22


"ستمضي الأيام، وتتخلى عن شيئًا أدمنته، وتفارق شخصًا أحببته، وتتنازل عن حلمٍا عشقته، وفي النهاية، ستتصالح مع واقع لا مفر منه."

يمضي العمر في دوامة التعلق بما اعتدناه، نبحث عن دفء في ما لا يمنح سوى وهم بارد، نتمسك بأشخاص نلبسهم ما نشتهي أن يكونوا، أو أحلام رسمناها في غفلة عن واقع صلب لا ينحني لرغباتنا. لكن يأتي يوم تصفعنا فيه الحقيقة، كنافذة تُفتح فجأة على عاصفة، تقتلع من أيدينا كل ما تمسكنا به حد الألم.

إننا في هذا التعلق، لا نحب الأشخاص كما هم، بل نصنع فيهم انعكاسًا لما نحتاجه نحن، وما نريده أن يكون. وعندما يأتينا الواقع بكل صراحته، نجد أنفسنا أمام معركة قاسية مع الحقيقة. إنها صعوبة التخلي عن الحلم الذي تغلغلت جذوره فينا، والاعتراف بأن ما تعلقنا به لم يكن سوى صورة من خيالنا، أو هروبًا من مواجهة ما نحن عليه بالفعل.

قبول الواقع كما هو ليس استسلامًا، بل تحرير للنفس من قيود الخيال الزائف. إنه إدراك أن لكل شيء حدوده، وأن بعض الأمور خُلقت لتبقى ذكرى لا أكثر. حينها، نرى بوضوح أن الألم ليس في التخلي، بل في التعلق بما لا يمكن أن يكون.

لذلك، نقول في النهاية، بدعاء يخرج من القلب:
اللهم أرنا الأشياء كما هي، لا كما نتمنى أن تكون.

- سعيد منيسي
¥

هبة رضا - أخصائية نفسية

05 Dec, 23:26


العلاج النفسي هو ما يحدث في العلاقة العلاجية في الخلفية بينما نستخدم الأدوات العلاجية..

هبة رضا - أخصائية نفسية

04 Dec, 17:51


الألم المكبوت ليس ساكنًا؛ إنه يعيش في داخلك، ويجد طرقًا ليعبر عن نفسه جسديًا أو نفسيًا."

- جابور ماتيه🖊

هبة رضا - أخصائية نفسية

03 Dec, 11:22


"هناك لحظات أؤمن فيها يقينًا أنني غير مؤهل لأي علاقة إنسانية."
— فرانز كافكا

في عُمق كلمات كافكا تختبئ حكاية منسوجة بخيوط التعلق غير المنتظم، ذلك النمط الذي يتأرجح بين الاقتراب المُلِح والهرب المُنهَك. إنه صوت من عاش تجارب مملوءة بالتناقض، حيث أصبحت العلاقات ميداناً للحيرة، مزيجاً مُربكاً بين الأمان والخطر، بين الرغبة في الدفء والخوف من الاحتراق.

عندما تنشأ على يد مصدر يُفترض أن يكون حضناً آمناً، لكنّه يُصبح أحياناً مُهدداً، تبدأ الأسئلة في التشكل بداخلك: هل الحب أمان أم سجن؟ هل القرب دفء أم ألم؟ تُصبح العلاقات مشوبة بشك عميق؛ فكل خطوة نحو الآخر تُشبه السير على حبل مشدود فوق هاوية.

كافكا لا يصرح فقط إنه غير مؤهل للعلاقات، بل يعلنها وكأنها يقين. إنه حديث الروح التي أخبرتها تجاربها أن كل علاقة قد تنتهي بجرح أو خذلان، فأصبح الانسحاب ملاذها الوحيد. لكنه في الوقت ذاته، يقف عند حافة الألم، غير راغب في الوحدة، لكنه أيضاً غير قادر على المجازفة.

لا ينبع هذا الشعور من الضعف، بل من تجربة حياتية بُنيت على انكسارات متكررة، على خيبة تعلّمها من علاقات الطفولة الأولى. ومع ذلك، فإن هذا النمط لا يُعَدّ حكماً نهائياً. عندما يُتاح للشخص اختبار علاقة تُوفّر الأمان دون شروط، علاقة تمنحه المساحة ليُجرب القرب دون خوف والاستقلال دون لوم، تبدأ الجروح القديمة في التعافي.

ربما هذه الجملة هي دعوة مستترة، ليست للاعتزال، بل لاكتشاف علاقة تُعيد تعريف "الجدارة" علاقة تُثبت له أن أهليته للحب لم تكن يوماً موضع شك، بل كانت بحاجة فقط لمن يُنصت لصمتها، لمن يُمسك بيده دون أن يشدها أو يُفلتها.
- سعيد منيسي
¥

هبة رضا - أخصائية نفسية

02 Dec, 19:55


الحساب الجديد لأستاذة هبة رضا بديل الآسك لاستقبال الاسئلة والاستفسارات 🌿

https://tellonym.me/s.heba.reda

¥

هبة رضا - أخصائية نفسية

02 Dec, 15:45


السّواءُ النفسيّ لا يعني الانفكاك عن الطبيعة البشرية بما فيها من نوازع الخير والشرّ، والفجور والتقوى. بل يعني تهذيبها وتزكيتها ليغلب خيرُها شرَّها وتقواها فجورَها مع إلجامها عن الاستطالة على غيرها.

- أسامة نبيل
¥

هبة رضا - أخصائية نفسية

01 Dec, 14:05


" يمكن للمرء أن يقول وداعًا وكل شيءٍ فيه يريد البقاء "

هبة رضا - أخصائية نفسية

30 Nov, 23:29


أحيانًا يصعب على نفسك قبولُ الخسارات، فتتمادى في طرق وعرة أملًا في مكسب ولو صغير، تُربت به على فجيعة تتابُع الخذلانات!

ويوهمك عقلك بمعادلة تبدو منطقيةً أنك بعد خطوة أو خطوتين تحوز بهما نقطةً أو نقطتين - على سبيل التعويض- ستُنهي كلَّ هذا العبث المُهلِك.

ثم تصفعك التجارب أن الواقع لا يُعانَد، وأن التوغل في المستنقعات لا يحمل بادرة إشراق في العمق!

ليس هنالك سوى مزيد من التورُّط ومزيد من الأثمان المدفوعة هدرًا!

بعض الخسارات ليس لها إلا أن تقبل حدوثها.. وغاية المكسب أن تُسارع فارًّا ببقايا نفسك.

والانتصار الوحيد هنا هو "النجاة" مُكلَّلًا بخساراتٍ كانت، وليست بعد اليوم تزيد..

هبة رضا - أخصائية نفسية

21 Nov, 18:47


مش كل اكتئاب بيبان في الانعزال وفقد الطاقة، أوقات بيستخبى ورا نشاط مفرط وهوس بالإنجاز.

العبقرية ميلاني كلاين كانت أول حد يتكلم عن مصطلح إسمه "الدفاع الهوسي-Manic Defense،" نقدر نعتبره نوع من الدفاعات النفسية، لما الواحد يحس بألم داخلي أو اكتئاب عميق، بدل ما يواجهه، بيروح يغرق نفسه في نشاطات مفرطة ومكثفة. كأنه بيحاول يهرب من مواجهة مشاعره الحقيقية عن طريق إنه "يشغل نفسه" بشكل مبالغ فيه بحيث يتجنب يحس بمشاعره الحقيقية.

تلاقي الشخص كل ما يحس بالسوء أو الضعف، بدل ما يتعامل مع مشاعره، يزود الأنشطة على نفسه اكتر واكتر. نشاط فوق طاقة اي إنسان عادي، عارف انت الشخص اللي أيامه مليانة حاجات كتير لدرجة إنه مش بيلاقي وقت لنفسه، دايمًا بيشتكي من التعب والإرهاق، لكنه ولا بيوقف ولا بيرتاح، مُستهلك دايما فى نشاط أشبه بدرع بيحمي بيه نفسه من الألم اللي جواه.

الطريقة دي مش بتعالج الألم الحقيقي. زي ما تكون بتحط لزقة على جرح عميق. الجرح بيبان أقل شوية من برة، لكن من جوا لسه موجود وممكن يتفاقم لو ما تعاملتش معاه.

المشكلة إن الدفاع ده مش حل طويل الأمد. الدفاع الهوسي ده ممكن يستمر لسنين، لكنه في الغالب بيتوقف فجأة بسبب مرض أو إرهاق شديد أو تغير فى الأدوار الحياتية أو حتى حادثة بتجبر الشخص إنه يوقف ويواجه الحقيقة ويبدأ يتعامل مع اللي جواه بدل ما يهرب منه. وأغلب اللى بيعملوا كده بيجوا بسؤال متكرر داخل الجلسات النفسية: ايه اللى حصل ما أنا كنت كويس؟!

بيبقي متفاجئ ومذهول، حد عايش سنين فاكر إنه بخير ومع لحظة صدق ومواجهة بيقف وبيكتشف إنه مش بخير.

محتاجين نفهم إن المبالغة في النشاط مش قوة حقيقية، لكنها أحيانًا بتكون قناع بنحطه عشان نخبي ضعفنا، من برة هتظهر إنك قوي وسعيد، بينما في الحقيقة بتهرب من صراعاتك الداخلية.

- سعيد منيسي

¥

هبة رضا - أخصائية نفسية

20 Nov, 23:44


‏من أجمل أنواع اللطف الإنساني أن تكره وقوع الناس فيما وقعت فيه، وتقدم لهم النصيحة التي توفر عليهم ما لم تستطع توفيره لنفسك.

-محمود توفيق
¥

هبة رضا - أخصائية نفسية

14 Nov, 21:20


"أولى صور إيمانك بالقدر تظهر في الأمور الصغيرة أو العادية
كفوات الحافلة، والتأخر على مقابلة العمل، وتمزق ثوبك قبل المناسبة بدقائق..

بتقبّل هذه الأمور وأخذها بسلاسة، تُروّض نفسك على تقبل عظيم الأقدار بنفس مطمئنة، فتحقق ركنا من أركان الإيمان
وتعظّم قدر الله في قلبك
وتعلمَ -حقيقةً- أي الأمور يستحقُّ الألم والغضب وأيها لا يستحق..
وقد تعلم -أو لا تعلم- الحكمة من وراء فوات الحافلة والتأخر على مقابلة العمل وتمزّق الثوب...
فالأمر كله لله، والله يعلم وأنتم لا تعلمون!
فحتى تروّضَ نفسك على تقبُّل عظيم الأقدار، فلا بُدّ أن تنظر إلى صغيرها بعين الاعتبار."

¥

هبة رضا - أخصائية نفسية

13 Nov, 17:47


تتمثل معركتك الكبرى في أن تكون أفضل نسخة ممكنة من الإنسان الذي تفترضه ظروف حياتك ونشأتك، في أن تتوقف عن الشفقة على نفسك بسبب ما تعرضت له وتجاهد لتعالج نفسك، في أن تختار الطريق الصحيح لا الطريق السهل، وتتحمل مسؤوليتك عن تربية نفسك وإصلاح أعطابك بدلًا من الانشغال بإلقاء اللوم واستطياب دور الضحية.

لقد جُبلت الحياة على ذلك؛ أن يفسد فيك الآخرون أشياء ما حين لا تكون مُدركًا بعدُ أنك تفسد، لكنك متى ما كبرت أصبحت مسؤولًا عن نفسك، ولن ينجيك من الحساب على مساوئك أنك لم تكن مَن تسبب فيها، ستُنجيك محاولاتُك لكسر الدائرة، لأن تكون إنسانًا صالحًا لنفسه ومَن يقترب منه.

- شيماء هشام سعد
¥

هبة رضا - أخصائية نفسية

13 Nov, 13:44


"لعَلّ لهُ عُذرًا وأنت تلومُ"
‏أستحضرها دومًا في تعامُلاتك مع غيرك، قَدِّم العُذر قبل الملامة، وكُن صَدرًا رَحبًا بسِعَة السماء، لا تحمل سوء الظنون ولا وِزْر النوايا، مُدرِكًا أن لكل إنسان ظروفه التي لا تعلمها، وتفاصيله التي لا يحكي عنها، وستجد إنعكاس ذلك في صفاء نفسك وراحة بالك".
¥

هبة رضا - أخصائية نفسية

06 Nov, 20:37


لما بتعمل عمرة لأول مرة مش بتكون مدرك ان المسافة في السعي بين الصفا والمروة كبيرة اوي كدة. ساعتها بتسأل نفسك هي ليه السيدة هاجر رضي الله عنها راحت ورجعت بينهم سبع مرات. يعني المفروض انها طلعت مرة علي الصفا ملقتش مية وطلعت مرة علي المروة ملقتش مية ليه بقي فضلت رايحة جاية سبع مرات. وبعدين تفتكر هول الموقف الي كانت فيه.

السيدة هاجر كانت في عرض الصحراء لوحدها مع طفل رضيع الي هو سيدنا اسماعيل بيبكي من العطش وهي مش معاها لا مية ولا اكل. هي مكنتش بتسعي السعي دة عشان تلاقي مية قد ما كانت بتسعي من الخوف علي ابنها وخوفها علي ابنها ده هو الي خلاها تسعي سبع مرات رغم انها عارفة ان مفيش مية.
وكأن سعيها ده متمثل في دعاء ورجاء من الله انه يساعدها.
السيدة هاجر مكنتش تعرف ان المية هتظهر في السعى السابع، ولو مكنتش المية ظهرت كانت هتفضل تسعى للمرة التامنة والتاسعة والعاشرة وهي في نفس حالة الرجاء والدعاء.

القرآن بيتعامل بشكل ايجابي جدا جدا مع سعي الانسان في الدنيا.

ربنا سبحانه وتعالي بيقول "وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأَوْفَى"

انت ممكن تحاول مرة وتفشل وتقول خلاص انا فاشل. لكن ده مش سعي.

افتكر انك مش بتسعى عشان توصل، لا انت بتسعى ليرى الله سعيك. وعلي قدر سعيك جزاك الله جزاءك الاوفي.

الجزاء الاوفى ده مش معناه الحاجة الي انت عايزها، لا ده معناه الحاجة الي ربنا شايفها انسب ليك.

السيدة هاجر سعت سبع مرات بين جبلين في الاخر المية خرجت من تحت رجل سيدنا اسماعيل.

خلي المنهج ده واضح في حياتك واعرف ان حياتك كلها هي مسعي لله. فأي سعي انت بتسعاه في الدنيا انت بتسعاه ليرى الله قدر سعيك فتبقي مطمئن وراضي ساعتها بجزاء الله.

ربنا سبحانه وتعالى بيقول"وَمَنْ أَرَادَ ٱلْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَٰٓئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا"

وبرضوا قال سبحانه وتعالى "فَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِۦ وَإِنَّا لَهُۥ كَٰتِبُونَ"

فأسعى في الدنيا سعى الاخرة، وأسعى بكل ما اوتيت من قوة لان الله سيري قدر سعيك هذا وسيجازيك عليه ومتقلقش سعيك في صلاح الدنيا دائما مشكور ومكتوب واذا جازي الله احسن الجزاء لاكتر من الي كنت بتتمناه. لكن بس افضل اسعى واتركها لله.

محمد حسن

هبة رضا - أخصائية نفسية

05 Nov, 14:58


‏"إن من يعرف قدر نفسه يعزّ عليه أن يمضي في سُبل لا ينتمي إليها."

هبة رضا - أخصائية نفسية

03 Nov, 20:00


"واعلم أن الحمل خفيف إذا حلت معه رحمة الله، وثقيل إذا نزعت منه...

واعلم أن الوحدة ونس إذا حلت معية الله، و أن الجمع وحدة إذا نزعت منه..

واعلم أن المال والبنين سعادة ونعمة إذا حلت فيهما بركة الله، وتعاسة ونقمة إذا نزعت منهما...

فالله خالق الأشياء، وقيومها، فلو توهمت أن تسعد بغير الله، فليس بعد ذلك الوهم وهم...

ولو توهمت أن تقوم بأمرك دون القيوم، فليس بعد ذلك الوهم وهم...

مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ."

قبس ..

هبة رضا - أخصائية نفسية

03 Nov, 17:57


السلام عليك يوم خُيِّرتَ بين الخُلد في الدنيا ولُقيا ربك
فاخترتَ قائلًا: بل الرفيق الأعلى

السَّلامُ عَليكَ حيًّا فِينا لا تَموتُ أبدًا
وإن الموعد الحوض كما أخبرتنا، وإنَّا لنصدقك ﷺ

اللّٰهم صلِّ وسلِّم وبارِك على سيدِنا محمد .❤️🌿

هبة رضا - أخصائية نفسية

01 Nov, 21:48


"إن ‏لكُل إنسان ومهما بلغ من سماحة النفس والخُلُق، طاقة محدودة من تحمّل الأذى،
تراهُ يكتم داخل قلبه حتى يخاطبه عقله عند نقطة ما أن كفى، لا مجال للمزيد ..
وقد تأسرك فيه سماحته وتغافله المستمر، تمر المواقف تكراراً وترى أنّه لا يزال محمّلًا تجاهك بالصبر والودّ والبشاشة كل مرة!
لكن تذكر أنك ستبحث يومًا ما خلفك، وستجده أيضًا ببشاشته وخلقه، لا يؤذيك..لا يضرك، إلا أنه يتحاشاك، يبتعد عنك، يريح عقله قليلا بعد أن تجرع الصبر، وهذا هو ردّه."

هبة رضا - أخصائية نفسية

25 Oct, 02:45


"في كثير من الأحيان، نتعلم في طفولتنا أن نحب أولئك الذين يؤذوننا، وهذه الآلية تعيد إنتاج ذاتها في حياتنا اللاحقة."

اليس ميلر🖊

هبة رضا - أخصائية نفسية

17 Oct, 20:21


اثبت يا فتى!

فليس المقام مقام ارتعاد وارتجاف، بل مقام ثبات ويقين، "فلو قال لك الخوف: ماذا لو حصل كذا، فليقل له إيمانك: حتى لو حصل كذا"، الله لم يترك عباده سدى، ومن مات قبل يحيى السنوار -تقبّله الله-، ليس قائدًا أو اثنين، بل هامات وقامات وعلماء وأبطال ومجاهدون، بل دعني أقل لك أعظم من ذلك؛ كل فقد دون فقد رسول الله ﷺ هين!

أي نعم ها هو يمضي كما مضى الأولون، من ساحة المعركة إلى لقاء رب كريم، صدق الشيخ أحمد ياسين رحمه الله لما قال: طالما أن الموت مكتوب علينا جميعًا، فالشاطر هو الذي يميت ميتة حلوة!
هنيئًا والله.. كل هذه الحلاوة، كل هذا التشريف، كل هذه البطولة، مدججًا بسلاحه، وفي جيبه مسبحته، ختام شريف! العقبى لك أيها القارئ..العقبى لك في مقام كهذا المقام!

لم أسمع؟ هل أنت مشغول؟
ألم تعلم؟
يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ علَى ما ماتَ عليه!

- تمكين

هبة رضا - أخصائية نفسية

17 Oct, 20:11


أسأل الله أن يتقبل عبده يحيى السنوار في الشهداء، وأن يخلفه في رجاله بخير، وأن يحفظ أهل غزة وينصرهم، ويعزّ الإسلام والمسلمين.

ثم هذه وقفات حول الخبر:

١- القتل في سبيل الله شرف عظيم، والشهادة منزلة سامية عالية، حتى أهل الجنة بعد دخولهم الجنة ورؤيتهم النعيم يتمنونها، فهنيئاً لمن يتقبله الله في الشهداء.
وقد حرص أعداء الإسلام على تشويه قضية الشهادة ونزع حبِّها من صدور المسلمين وإلهائهم بالتفاهات والماديات حتى صدق في كثير منهم ما ذكره النبي ﷺ عن أمته في آخر الزمان أن الله يقذف في قلوبهم الوهن الذي هو (حبّ الدنيا وكراهية الموت)،
لكن بقي قليل من أبناء هذه الأمة يتسابقون إلى الشهادة ويؤمنون بقدسيتها، وعلى رأسهم أهلنا في غزّة.
هذا؛ ولن تفلح هذه الأمة مالم تستعدْ حبّ الشهادة ولقاء الله ومالم يُنشَّأ شبابها على هذه المعاني السامية ومالم يكن مشايخها ودعاتها على رأس من يحيي هذه المعاني علماً وعملاً.

٢- مع تتابع الأخبار بالمآسي الواردة من غزة والضربات الصعبة التي يتلقاها أبناؤها: انصدعت قلوب كثير من المؤمنين واشتد خوفهم وقلقهم وربما ساءت ظنونهم.
ولمثل هؤلاء أقول: هل تظنون أن ما ذكره الله القرآن من أحوال ابتلاء المؤمنين (حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله) أن ذلك سهلٌ هيّن أو أنّه اختبار سريع يسهل تجاوزه؟ كلّا والله؛ بل هو اختبار صعب، ولم يقل الرسول والذين آمنوا معه "متى نصر الله" من ابتلاءات عابرة قصيرة الزمن، بل من طول البلاء وشدته وبأسه وفقدان خيوط الأمل إلّا بالله تعالى، فلنفهم ذلك جيداً، ولنقطع الحبل إلا بالله، ولنكن ممن قال الله فيهم: (فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا)

٣- مع كون شبكات التواصل امتلأت بالحزن والتعزية والرثاء إلا أنها لم تخلُ كذلك من المنافقين الذين اشتغلوا بالشماتة والفرح والتهكم والسخرية، وهم بذلك يجدّدون لنا قصص عبد الله بن أبي بن سلول وجماعته الذين أنزل الله فيهم قرآناً يُتلى إلى يوم الدين، ومن ذلك قوله سبحانه: ﴿إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها﴾. فهذا شأنُهم دائماً: يفرحون عند مصائب أهل الإيمان ويستاؤون عند مواقف نصرهم.
وإذا كان الله تعالى قد بيّن أحوالهم في كثير من الآيات مع أن الإسلام عزيز حينها ورسول الله ﷺ قائم بين الناس فكيف الحال الآن؟ فهذا البيان اليوم من الواجبات.

٤- يجب فهم طبيعة المعركة التي يخوضها العدوّ ضدّ هذه الأمّة اليوم وإدراك أبعادها، فهي ليست معركة جزئية، ولا تتعلق بفلسطين وحدها، وليس يخوضها الكيان المحتلّ وحده، كما أنها ليست معركة لإنهاء وجود المقاومة الفلسطينية فحسب، بل هي معركة لتغيير الخارطة وتحقيق الهيمنة الشمولية من الكيان المحتل وحلفائه في المنطقة، لتشكيل صورة جديدة للشرق الأوسط تتربع إسرائيل على عرشه، مع دعم تامّ ومعلن من بعض القوى الغربية عسكريا ومعنويا وماديا؛ انطلاقاً من عقيدة صهيونية يشترك فيها اليهود والإنجيليون لتحقيق نبوءات الكتاب المقدس في فلسطين والمنطقة، فضلاً عن المصالح المادية الأخرى، في ظلّ ولاء تامّ لهم من المنافقين بأموالهم وإعلامهم لنرى بأعيننا الكيد العظيم والمكر الكُبّار وتهديد الإسلام في أصوله ومعاقله وخطوطه الخلفية.
ولذلك فإنّ من الأولويات الكبرى اليوم: تحقيق حالة الوعي تجاه هذه المعركة وعدم الاستهانة بها، فنحن نعيش مرحلةً الحقيقةُ فيها أقرب للخيال.

هذا؛ وإنّنا نؤمن أنّ الله عزّ وجلّ يدبّر الكون، ويريد الخير لهذه الأمة، وأنه سينصر من ينصره،
فلعل كل ما يجري اليوم يفتح الله به أبواب الفتح للأمة غداً، بعد أن تستيقظ وتعمل وتجد وتقدم الآخرة على الدنيا وتوالي أولياءها وتعادي أعداءها.

فقم يا أخي، ولا تهن، ولا تحزن، ولا تنهزم، واستعن بالله؛ فالطريق لا تزال طويلة، و"إنما هذه الحياة الدنيا متاع"، والعاقبة للمتقين.

هبة رضا - أخصائية نفسية

16 Oct, 21:26


إن مِن أحنِّ شواهد الحب أن تُراعي شعور مَن تحب، و إن كان حزنه -في نظرك- بسيطًا هيِّنًا، أو ضِيقه غير مُبرَّرٍ.

كل الشعور أحقٌّ بالاحترام. و ليس لك أن تُنكر شعورَ أحدٍ ما دام أفضى به إليك، و لا أن تَنفي إيذاءك له ما دام عاتبك عليه.
و ليس أقسى منك على مَن تحب مِن أن تستنكر عليه زَعَله، أو تستهين بوجعه. و ليس أحبّ منك مِن أن تأسَف له مُراضِيًا إذا شَكاكَ، و أن تُطمئنه مُتَرئّفًا إذا خَشاكَ.

إسلام النادي

هبة رضا - أخصائية نفسية

13 Oct, 19:03


وَالله إنّ مع كل غصةِ ألمٍ في هذه الدنيا،
ومع كلِ بُكاءٍ لا يعلمُ سببهُ إلا الله،
ومع كل فراقٍ كُتب علينا،
وَمع كل حسرةٍ وَ تكدرٍ وابتاعِ قسوةٍ لا نقدرُ عليها،
وَمع كل محاولةٍ بائسةٍ وهزيمة مُتكرره؛ فإن عزاءنا فيها أننا مُسلمون مُوحدون بالله، نحاولُ أن نصل لله بزادٍ قليلٍ وأنفاسٍ مُتهالكة..

عزاؤنا بأنّ الدنيا ناقصةٌ، والكمالُ في الجنة حيث لا ألمَ ولا حُزن ولا فِراق ولا كسرة خاطر ولا وجع، ولا شيء يُنغص علينا عَيشنا!
وإنا لله.. وبالله آمنا.
اللهم لا نضل الطريق!
اللهم لا تحرمنّا الجنّة

_ضحى صبحي.

هبة رضا - أخصائية نفسية

09 Oct, 22:21


‏أحياناً..
ورغم خوفك الذي يكبر في صدرك.. أنت خائف من هدوئك أكثر
حيث إن هدوءاً كهذا ليس مناسباً كردةِ فعل..
وهذه مقدمة تبدو أكثر رعباً.. يشبه الأمر أن يتوقف صوت أقدام مطارديك فجأة.. وليس علي أن أخبرك بالبقية.

هبة رضا - أخصائية نفسية

09 Oct, 12:04


أمى ربنا يديها الصحة عندها كلمة بتقولها ساعات ببساطة و النهاردة اكتشفت انها لها اساس علمى معتبر .. "فلان ده بيعرف يتبسط".. و كأنها بتقول انه السعادة مهارة موجودة عند بعض الناس..
النهاردة و أنا باكمل فى كتاب امبارح لقيت إشارة لكلام واحد من أكبر أساتذة العلوم العصبية فى العالم "ريتشارد دافيدسون" اللى بيقول نفس الكلام بس بناء على بحث علمى لسنين طويلة.. "السعادة مهارة يمكن اكتسابها أو تطويرها بالتمرين عليها"
ازاى يا عم ريتشارد ؟؟
أقول لك.. البحث فى دوائر المخ المرتبطة بالبهجة بيقول انه الدوائر المسؤولة عنها اربع دوائر..
أولا دايرة "المرونة" أو Resilience و والمقصود بيها قدرة الشخص على التعافى من الصدمات أو المحن و قدرة مخه انه يستعيد نشاطه المعتاد بعد الكوارث.. و عم دافيدسون بيقول انه دى مهمة جدا لكن تطويرها محتاج تدريب طويل جدا ممكن يوصل لآلاف الساعات..
الدايرة التانية هى دايرة "استشراف الاشياء الجيدة" أو Outlook و دى اللى مسؤولة عن قدرتنا اننا نشوف الكويس فى الحاجات او المواقف او الأشخاص اللى حوالينا مهما كان قليل او مستخبى فى وسط حاجات تانية و دى تدريبها اسهل نسبيا..
الدايرة التالتة هى "الانتباه" أو Attention و المقصود بيها قدرتك على توجيه انتباهك للى بتعمله فى اللحظة دى و الحمد الله مش احنا لوحدنا اللى بعافية و دماغنا سرحانة فى ملكوت الله معظم الوقت.. الراجل استشهد بدراسة ضخمة على البالغين فى امريكا و لقوا فيها انه متوسط الوقت اللى الناس بتعمل حاجة و دماغها فى حتة تانية كان ٤٧٪ و ده كان مرتبط بشكل كبير بعدم استمتاعهم باللى بيعملوه.. و طبعا اليقظة او ال Mindfulness بيساعد بشكل أساسي فى تطويرها.
أخر دايرة و دى كانت مبهرة بالنسبة لى هى "العطاء" أو Generosity و دى المسؤولة عن قدرتنا على الايثار و الاهتمام باللى حوالينا أو حتى التأثر بمواقف العطاء من شخص لاخر و دى برضه ممكن تطويرها بالممارسة.
لما قعدت افكر بشكل أدق علاقة ده بينا كمصريين عشان استشفيت من أول بوست عن الموضوع ده انه فى ناس شايفاه كلام نظرى أو أن أنا مروق عشان فى امريكا و شارى دماغى ( و ده للعلم مش حقيقى تماما بدليل أنى مسحول باكتب عن مصر تقريبا يوميا)..
اكتشفت انه الكلام ده يفسر انه ليه فى ناس غلابة جدا فى مصر بالمعايير المادية و مع ذلك احساسهم بالرضا و السعادة ممكن يبقى أكتر كتير جدا منى و من ناس كتير من اللى بتقرا دلوقتى.. السر انه غالبا فطريا الاربع دوائر دول شغالين عندهم بشكل كبير..
من أول تحملهم للصدمات و المحن " ياما دقت على الراس طبول"..
للقدرة على التركيز على الكويس " احنا احسن من غيرنا كتير"..
و تركيز انتباههم لدلوقتى بس "عايشين يوم بيومه"..
و اخيرا العطاء.. و ده مش محتاج استشهاد و أى حد عاش فى مكان شعبى أو ريفى عارف البيبان اللى مفتوحة مابتتقفلش و الصينيه اللى رايحة جاية من البيت ده للبيت بتقسم و تعزم بأيا كان اللى موجود..
الخلاصة.. السعادة و الرضا مهارة ممكن نتعلمها لو عايزين و ده كلام علمى مش كلام قهاوى..


د. أحمد عبد الكريم

هبة رضا - أخصائية نفسية

07 Oct, 22:13


- الطفل ما بيبقاش عارف نفسه إلا لما الأم والأب بيقول له ده انت، ده انت طفل مطيع، أنت طفل مشاغب، أنت ولد ذكي، انت متجبر، متمرد، معرفة الذات لا تتم إلا عن طريق آخر وأول آخر هو أكثر آخر مؤثر بلا أدنى شك.

فإجابة سؤال أنا مين؟ أول حاجه بتحصل في العلاقه مع الأب والأم وبعدين بقية حياتك كلها بتفضل في محاولات لمعرفة ذاتك هي محاولة تنقيح للتصور اللي تم استراده هو أنا الولد المميز الذكي الطموح ولا أنا المشاغب المتمرد الفاشل؟

معرفتك عن ذاتك، عن العالم، عن الآخر، عن المستقبل، عن الماضي عن قراءتك لهويتك، لموقعك في العالم، لاستحقاقاتك كلها بتم في الأسرة من الأب والأم.

#اقتباسات_تربوية من بودكاست فنجان مع دكتور عماد رشاد عثمان وعبد الرحمن أبو مالح.

هبة رضا - أخصائية نفسية

05 Oct, 23:12


ليس بالضرورة أن تبلغ تَمامَ تعافيك أو أن تصل حدَّ الكفاية مِن فهم نفسك و تقبُّلها لتكون أهلًا لعلاقة حُبٍ واعدةٍ. يُمكنك -إن عزمتَ- أن تجمع معًا بين مُضِيِّك في تعافيك و تَآنُس قلبك مع حبيبٍ يتفهّمك و يشدّ على يدك.

و غاية الحب ليست في أن تصاحبَ شخصًا تامَّ التعافي و لا باهِر المزايا، و إنما أمينًا لا يخشى مُواجهة حقيقته، مَعيبًا يُدرك عيبه جيدًا، ضعيفًا يُداوِي ضعفه ساعيًا، مُنفتِحًا لا يقمع مشاعره، مُخالِصًا لا يُراكِم مَلاوِمه، عائزًا لا يُرقِّع نواقصه، عاثِرًا ينهض راكزًا بعد نوبات عُلُوِّه و دُنُوِّه.

و الشّراكة المَرجوَّة ليست شراكة بين شخصين مُعافَين تمامًا (ليس ثمة عديدٌ مِن هؤلاء على هذا الكوكب).
إنها رباطٌ وثيرٌ بين روحين مُصابتين بقدرٍ من العِلِّة و الخِيفة و الحماقة؛ غير أنَّ لديهما ما يكفي من المهارة، و العزيمة، و بعض التوفيق، لإيجاد سكَنٍ آمنٍ لهما وسط فَوضى اِعتلالهما.

- إسلام النادي

هبة رضا - أخصائية نفسية

03 Oct, 20:37


لو اخدت بالك انك ركبت القطار الغلط .. انزل في اقرب محطة ..

كل ما هتكمل في القطر الغلط .. وتستني اكتر واكتر .. كل ما هتكون رحلة العودة غالية جدا ...

هبة رضا - أخصائية نفسية

03 Oct, 00:24


يابني : احزن حين تحتاج أن تحزن واكتئب حين يحق لك أن تكتئب قليلًا ..
وخذ وقتك .. لكن لا تبالغ ولا تتمادى !
توازن فقط ..
احترم جرحك.. لا تتجاهله وتنكره، ولا تقفز فوقه وتدوس على قلبك..خذ وقتك، واحترم الزمن، ولا تستنكف أن تكون إنسانًا..من لا يحترم الحزن لا يعرف المعنى الآمن للسعادة.
احترم جرحك.. واصبر حتى يندمل..واحمد الله في كل حال.

د . هبه رؤوف عزت

هبة رضا - أخصائية نفسية

29 Sep, 11:01


"سلاما لمن صمت أمام ألمى ولم يرفع هامة معرفته امام ضعف حيرتى...
بل ترك كل ماتعلمه وجلس بجانبى ......فقط منصتاً"

- رفيق رآئف

هبة رضا - أخصائية نفسية

26 Sep, 21:24


اليوم بكيتُ
بكيتُ.. كما لم أبكِ من قبلُ
لأنَّني لم أجد داخلي الإنسان الذي أعرفه.

هبة رضا - أخصائية نفسية

23 Sep, 21:14


how they treat u is more important than how much u like them

الطريقة اللي بيعاملوك بيها أهم مليون مرة من قد ايه انت بتحبهم .

هبة رضا - أخصائية نفسية

21 Sep, 21:48


لا تغفل عني؛ فإني مكروب!!!

عارفين مين اللي قال الجملة دي؟؟!!
.... الإمام الشافعي..!!!
كان التعب شد عليه فطلب من احد اصحابه المقربين انه يقرأ قرآن ولما خلص قراءة قاله... لا تغفل عني فإني مكروب💔
المكروب مهما علا قدره بيحتاج للي يتفقده ويسأل عليه ويكون معاه
((التفقد))....العبادة اللي كادت تختفي بين المسلمين ..كل واحد مشغول بحاله ومش بيسأل على جاره ولا أخوه المسلم رغم ان ديننا علمنا إن : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)

عاوزين نرجع نتفقد بعض ياجماعة ...
اللي يعرف حد عنده هم يقف معاه ويربط على قلبه ويفضل معاه يتفقد احواله ... مش الكل يسيبه فريسة للاكتئاب

⚠️ونصيحة لأي حد مكروووب
....ماتتكسفش من طلب المساعدة من اخوك المسلم ...ده حقه عليك وماتخافش على منظرك الاجتماعي
ده الشافعي نفسه طلب المساعدة لما احتاج...فأكيد ده مش دليل على تقصير او نقص في الايمان
وطلبها بطريقتين ...بالقرآن وتفقد الأحباب ..انت كمان اشتغل على كل طريق وماتسيبش نفسك للحزن والاكتئاب

ما تغفلوش عن أصحابكم في كربتهم يا جماعةوافتكروا حديث النبيﷺ ((ما من مُؤمِنٍ يُعَزِّي أخاه بمصيبةٍ, إلا كساه اللهُ سبحانه من حُلَلِ الكرامةِ يومَ القيامةِ ))
تفقدوا أخوانكم لوجه الله ...
تفقدوا اخوانكم لتكونوا من أهل حلل الكرامة يوم القيامة

- صلاح روحي

هبة رضا - أخصائية نفسية

20 Sep, 23:32


‏كل شخص يمشي على هذه الأرض يعيش قصة إبتلاء قد تكون لك ظاهرة، وقد تكون خفيّة يتوارى فيها عن أنظار الناس ويعيش هذا الابتلاء بينه وبين ربّه،

ولا أحد سيسلم من الإختبار!
ومتى ما عرف المرء الغاية من الابتلاء واستشعر أن الدنيا محطة عبور.. سكن قلبه واستراح.

ومن يَتصبَّر يُصبِّره الله.

هبة رضا - أخصائية نفسية

19 Sep, 18:41


محاولات المواساة في شكل "تبسيط الوجع وإنكارة قياساً علي إحساسك الذاتي وخبرتك الحياتية المحدودة لا احساس صاحب الأمر" أحد أقذر التعاملات وأحقرها للنفس بين الإنسان وأخيه الإنسان.
“ مش مطالب ومش لازم تتعور بنفس الشكل عشان تحس بغيرك لكن المهم والحقيقي والإنساني جداً إنك تقدر وجعه زي ماهو بيوصفه أكثر لحظات صدق الإنسان لما بيحكي عن ضعفه استوعبوا إختلاف أحساسيكم وإختلاف تجاربكم "

د. مصطفى عبده

هبة رضا - أخصائية نفسية

16 Sep, 14:30


لا أحد يعلم على وجه اليقين مردود أي خطوة يخطوها في حياته ..

ومهما بلغت حكمة الشخص وقدرته على دراسة المعطيات ومحاولة استقراء الواقع وصولاً إلى القرار الأصوب، ستظل الحقيقة أن القادم مجهول ..

غاية الأمر أن الإنسان يبذل ما في وسعه أخذاً بالأسباب المتاحة ..

لذلك، سيظل القلق من المستقبل موجوداً مهما بلغت قدرة الإنسان على التخطيط ..

وسيظل التوكل على الله أولاً وأخيراً هو ملجأ الإنسان ليسكن ما بداخله من قلق وخوف ..

فاللهم صدق التوكل

هبة رضا - أخصائية نفسية

12 Sep, 22:26


يذهب عن المرء نصف حزنه عندما تخبره أن ما يشعر به طبيعيّ وأن ما يجول بصدره ويؤرّق نومه ليس بالأمر الهين البسيط وحُق له أن يشعر بما يشعر، يذهب عن المرء نصف حزنه عندما يشعر أن اضطراب فؤاده مقدَر عند من اختاره تحديدا لكي يبوح له، فإن لم تكن راحمًا فلا تكن واعظًا..