مر على منشور إمبارح لواحدة بتشتكي إن إبنها بيشاهد الإباحيات وإن والده ضربه وهى عاقبته بكل الطرق, وبرضه كل شوية يكتشفوا إن لسه بيشاهد الإباحيات
هنا خلينا أقولكم على حاجة لطيفة
في الزمن ده, نسبة وقوع الولد بعد البلوغ في إبتلاء الإباحيات, أكبر بكتير جدا من إنه يُعصم منها, خاصة مع سهولة الوصول إليها
طيب حد هيسأل :إزاي أمنع إبني من مشاهدتها؟
هقولك سؤال غلط
السؤال الصح هو إزاي أجهز ابني لمرحلة البلوغ وما يأتي معها من إبتلاءات
المرحلة الأولى والبديهية :إنك تحاول بقدر الإمكان تنشئة الطفل على طاعة الله, علمه الصلاة وخده في إيدك وأنت رايح المسجد, ابعته يتعلم قرآن وأحاديث, حاول تخلي الإيمان جزء لا يتجزأ من حياة الطفل قبل البلوغ
المرحلة التانية إنك تصادق طفلك, أتذكر إن من أهم النقاط إللي فضلت أكد على ابني فيها هى
"يا حبيبي لو حابب تسأل على أي حاجة أيا كانت حتى لو شايفها عيب, تعالى اسألني أنا وأوعدك عمري ما هحكم عليك, بالعكس أنا هرشدك للصح علشان أنا أكتر واحد بيحبك في الدنيا"
لأنك عزيزي الأب وعزيزتي الأم, لو قفلتوا باب الكلام أمام الطفل, فهو يقينا هيروح ياخد معلوماته من مكان تاني ... وكلنا عارفين النتيجة إللي هتحصل
نقطة كمان :علم طفلك الغسل من الجنابة
بتعجب لما بلاقي شباب كبار مش عارفين إزاي يغتسلوا من الجنابة, وللأسف بيكون اللوم والسبب هو إهمال الأباء في ذلك
وتعليمه الجنابة بإنك أولا تعلمه الاغتسال ليوم الجمعة, تشرحه له بدون الدخول في تفاصيل الجنابة, ولما يتعلمه ويتعود عليه, تبقى تعلمه مفهوم الجنابة وإن غسل الجمعة هو هو غسل الجنابة
وفي نقطة قد تبدو عجيبة لكنها مهمة جدا, وهى: قل لإبنك إنه من حقه يستحمى كل يوم, ولو حب يستحمى في اليوم كذا مرة فبراحته
ليه؟
لأن لو ابنك بعد البلوغ وقد في ذنب الإباحية, فبالتالي هيكون وقع في الجنابة, وعلشان يصلي فلازم يغتسل للصلاة
فلو شفت ابنك كل يوم الصبح رايح يستحمى ... براحته
لو استحمى مرتين في اليوم أو أكتر ... براحته
محدش يسأله رايح تستحمى ليه, ولا حد يذكر ذلك
شفت أو شفتي ابنك رايح يستحمى ... ولا كأنكم واخدين بالكم
لأن حرصه على الاغتسال يدل على إن فيه صلاح وهو إنسان كويس, ولو وقع في ذنب
لكن لو سيادتك فضلت تسأل "هو كل شوية تستحمى" فالولد لو وقع في الذنب هيخاف يقوم يغتسل, وبالتالي هيفضل جنب ومش هيقدر يصلي, أو يمثل إنه بيصلي وهو جنب
وتكون أنت -الأب أو الأم- سبب في هلاك ابنك ووقوعه في مصيبة أكبر بكتير جدا من الوقوع في ذنب الإباحيات
وأخيرا:
إياك تفتش ورا الولد أو تضغط وتفضل تسأله عن الحاجات دي, دي مسائل شديدة الخصوصية, وتدخلك فيها بالشكل ده هيؤذي الولد نفسيا, وده هينعكس على تصرفاته معاكم مستقبلا
الولد -أو البنت- بعد البلوغ بقى إنسان مكلف محاسب, وكل إنسان فينا له اختباره في الحياة, لكنه كما ذكرت, افتح له بابك في كل وقت, كلمه عن أهمية مراعاة الله في كل وقت بدون ما تتكلم بشكل تفصيلي عن ذنب الإباحية
دورك كأب أو كأم, إنك تكون مرشد وموجه بأسلوب يقرب أطفالك منك, يلجأوا لك وقت الحيرة, مش إنك تخوفهم وتحاصرهم لحد ما يهربوا لحد تاني يسمعهم.