أحمد عبد المنصف 🔻 @abdelmonsef Channel on Telegram

أحمد عبد المنصف 🔻

@abdelmonsef


طالب علم شافعي أزهري درعمي، محبٌ للعلم وأهله، ومهتم بالعلوم العربية والإسلامية.

abdelmonsef (Arabic)

مرحبًا بكم في قناة أحمد عبد المنصف على تيليجرام! هذه القناة مخصصة للطلاب والمهتمين بالعلوم العربية والإسلامية، حيث يقدم أحمد عبد المنصف نفسه كطالب علم شافعي أزهري درعمي، محبٌ للعلم وأهله. يمكنكم الانضمام لهذه القناة للتعرف على المزيد من المعلومات والموارد التعليمية في هذا المجال. سواء كنتم ترغبون في تعميق معرفتكم بالعلوم العربية أو تبحثون عن مصادر جديدة حول الإسلام، فإن هذه القناة توفر لكم المحتوى الذي تبحثون عنه. انضموا اليوم واستفيدوا من الفوائد العديدة التي تقدمها قناة أحمد عبد المنصف.

أحمد عبد المنصف 🔻

12 Nov, 00:40


من المهم لمن كانت مهنتُه من المِهَن الخدمية التي تشتبك مع واقع الناس بشكل مباشر وشبه دائم، مثل التعليم، والطب، والشرطة، والتجارة، وخدمة العملاء، والمصالح الإدارية وخلافه، أن يكثّف المواد التزكوية التي تُطهر قلبه وتزكّيه وتُخلّيه من العُجب بالنفس والكِبر والرياء واحتقار الخَلق والانتصار للنفس وغيره من آفات القلوب؛

لأنه سيرى من البشر ألوانًَا مختلفة، وأحوالًا متباينة، وسيلقى من السوء الكثير؛ لأن الإنسان إذا ترك نفسه لشهواته سيُخرج أسوأ ما فيه، والتزكية رحلة شاقّة لا يخوضها الأغلب، ويزداد الأمر صعوبة مع ندرة المحاضن التربويّة والمشايخ المُربّين في البلاد.

ويُنسب للإمام ابن حزم الأندلسيّ أنه قال:
“من تصدر لخدمة العامة، فلا بد أن يتصدق ببعض من عِرضه على الناس، لأنه لا محالة مشتــوم، حتى وإن واصل الليل بالنهـــار.”

فإن لم يفعل، وترك نفسه تتشرب من كل إنسان أسوأ ما فيه = صار مسخًا متعجرفًا، قاسيًا مطموسًا على قلبه، معظّمًا لنفسه، مُحتقرًا لخلق ربّه، مستصغرًا لكبيرته، مستكثرًا من ذنوب غيره، يرى الأصل في الناس السوء والقبح والهلاك، وما ذلك إلا انعكاسٌ لسوادِ قلبه وسوء طويّته، وفي ضوء هذا أفهم قول سيدنا رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم: (من قال هلكَ الناس فهو أهلكُهم أو أهلكَهم)، روايتان، و(أهلكُهم) بضم الكاف: أي أشدّهم هلاكًا! وبفتحها: أي حكم عليهم بالهلاك ولم يهلكوا.

وفي الناس خيرٌ عظيم يكثُر بكثرة الإشارة إليه والدلالة عليه، والعكس بالعكس.

أحمد عبد المنصف 🔻

06 Nov, 16:37


أزعم أنّ أجلّ وأجمل ما تعلّمه لأولادك يومًا ثلاثة أمور:
1. أن يتعرفوا على مشاعرهم ويصفوها بدقة،
أن يتكلم عن مشاعره، ويُحدد بالضبط ما الشعور الذي يشعر به الآن بعد هذا الموقف؟
حزن، أم غضب، أم شفقة، أم تعجب ودهشة، أم استنكار، أم قرف واشمئزاز، حيرة، أم فرح، أم خوف، أم قلق وتوتر، أم حب، أم كره، أم امتنان... إلخ.
.
2. ثم يبحث في أسباب هذا الشعور.
إن كان ضيقًا وانزعاجًا، فلماذا انزعجتُ من هذا الإنسان أو ذاك المشهد أو ذلك الموقف؟ وهكذا
.
3. كيف أتعامل مع هذا الشعور؟
كيف أتقبّل مشاعري ولا أنكرها أو أتنكر لها؟ وكيف أهذّبها وأديرها؟ وكيف أروّض وأزكّي نفسي التي تعتريها كل هذه المشاعر المختلفة؟
=
يقول كثير من الأطباء النفسيين إنّ السبب الأساسيّ في مختلف أنواع الإدمانات المعاصرة؛ إدمان الإباحيات، المخدرات، الطعام، العلاقات.. إلخ = ليس لأن المدمن يريد أن (يعمل دماغ) بقدر ما يريد أن يُطفئ مشاعره،
هو يعاني من ضغطٍ وكبت وغضبٍ وألمٍ وفوران مشاعر مزعجة، لكنه لا يفهم ماهيتها، أو لا يفهم أسبابها الواضحة، أو لا يفهم كيف يديرها ويواجهها ويتعاطى معها.. فيهرع إلى الجرعات الإدمانية لتسكينها وإطفائها لا أكثر.

يقول د. عماد رشاد عثمان: نحن في علاجنا للإدمان لا نتكلم عن المواد الإدمانية أصلا ولا نواجهها، ولا يهمني أن أذمّ الإباحيات أو المخدرات ليل نهار وأتكلم عن آثارها السلبية، لن يُفيد هذا في العلاج، والمدمن غالبًا أكثر الناس فهمًا لآثارها السلبية، فلا يحتاج إلى هذا، أنا أنشغل معه بسؤال واحد فقط: (إيه الي وداك هناك؟)..
أحاول أن أقرّبه إلى نفسه، وأعينه على فهم أفكاره، ومعتقداته، ومشاعره، ومحاولة معالجة كل هذا والتعامل معه.. هنا البداية، وهنا أصل الداء.

أحمد عبد المنصف 🔻

04 Nov, 21:46


أذكر قصّة لطيفة تُنسب لسيدنا أبي حنيفة رضي الله عنه، ولا أعلم صحة نسبتها، تقول إنه كان يجلس مع تلامذته بالمسجد، وكان يمد رجليه لآلام بركبته، وبينما هو يعطي الدرس، إذا برجلٍ عليه أمارات الوقار والحشمة في الملبس والمظهر واللحية الكثَّة وخلافه، فجلس بين تلامذة الإمام، فما كان من أبي حنيفة إلّا أن عَقص رجليه إلى الخلف ثم طواهما وتربَّع تَربُّع المتعلم أمام هذا الشيخ المهيب، وبعد وقتٍ سأل هذا الوقور سؤالًا سهلًا فظنّ الإمام أنه في موضع اختبار وأن في السؤال فخًا ما، فأجاب، فإذا بالشيخ الوقور يسأل سؤال غبيًا لا يخرج من أدنى طالب علمٍ، فقال الإمام قولته الذي سرت في الناس مثلًا: آن لأبي حنيفة أن يمدّ رجليه!
.
ويُروى في قصة محنة الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه، وتعذيبه وسجنه لأنه قال قولة حقٍ أمام السلطان، أنه لما سُجن، قابله أحد العوام بالسجن اسمه أبو سعيد الواسطي، فقال له: يا أبا عبدالله، عليك عيال ولك صبيان وأنت معذور، كأنه يسهّل عليه أن يقول ما يُرضي السلطان وينجو.

فقال له الإمام أحمد قولته المشهورة: إن كان هذا عقلك يا أبا سعيد فقد استرحت!
=
وأقول:
ليس كلُ كلامٍ يُحترم لمجرد أنه خرج من حنجرة أحدهم، وليس كل كلام يُبث في هذا الأزرق يستحق أن يُناقش بالعقل والعلم والحُجة، فحسب العاقل أن يقول عن اللغو إنه لغو وضعف عقل وعلم، ثم يُكمل في حال سبيله.
إنما يناقَشُ في أمور الدين والدنيا أهل العقل والعلم والأدب، هذا من حيث الأصل، أو الضُّلال إذا خُشي على العامة من فِتنة كلامهم المُوهِم المزخرف وكان المُناقِشُ متأهلًا لهذا،
.
وإلا فحريّ بالعاقل إذا ابتُلي بهذه المواقع أن يحفظ عقله وقلبه من شهود اللغو والسفه والتفاهات والاسترسال معها، فإنه يُضعِف العقل، ويُعكّر المزاج، ويُشتت الذهن، ويقسّي القلب، ويضيع الوقت فيما لا يُرجى ثوابه.

وقد قال لي صديقي الحبيب عبد الرحمن حسين مرّةً مقولة جميلة: يا أحمد، هذه المنصات جعلتني أفهم لماذا امتنّ الله على عباده أن يكون من نعيم أهل الجنّة أنهم (لا يسمعون فيها لغوًا ولا كِذَابًا)، وفي آية: (لا يسمعون فيها لغوًا ولا تأثيمًا)، فإنّ مجرد سماع اللغو من كَدَرِ الدنيا!

جعلنا الله وإياكم من أهل جنانه.
.

أحمد عبد المنصف 🔻

02 Nov, 00:23


قولوا للناس اللي بتعمل حاجات حلوة، إنهم بيعملوا حاجات حلوة، عشان يفضلوا يعملوا حاجات حلوة، غالبًا مش بيكونوا واثقين إنهم بيعملوا حاجات حلوة، أو مش عارفين إنها حاجات حلوة، أو مستنيين يعرفوا إذا كانت حلوة ولا لأ، وممكن جدًا تكون حلوة بس بيحسوا إنها مش حلوة كفاية، عشان محدش بيقولهم إنها حلوة، رغم إن الناس شايفاها حلوة، فقولوا لكل حد تعرفوه أو متعرفهوش وبيعمل حاجة حلوة إنه بيعمل حاجة حلوة.

_ الشيخ أنس السلطان، حفظه الله.

أحمد عبد المنصف 🔻

31 Oct, 18:39


من خلال تجربة تعلّمي الشخصية في مجالات متنوعة، شرعيّة ولُغوية وإنسانية وطبيعية، صرتُ على يقينٍ من مجموعة من المفاهيم، منها:

1. أن كل تأسيسٍ علميّ لا يُبنى على تأسيس لُغوي لا يُعوَّل عليه؛ إذ العلوم كلها أفكار في الذهن، واللغة هي وعاء هذه الأفكار، وهي المركِب الناقل لهذه الأفكار من عقلٍ إلى عقل، وكل شرخ أو تشوّه في الوعاء أو المركب أو الناقل، سيؤثّر بالضرورة على المنقول على ظهره! أي الأفكار، وكلما كان الناقل متينًا كان المنقولُ أمتن، لذلك قالوا: الناقلُ مقدَّم على المنقول!
.
2. وأنّ كل استثمار في تعلُّم اللغات -كل اللغات- هو استثمار طويل المدى، يؤتي أُكُله بعد حين، وهو من أعظم الاستثمارات التي تستحق الوقت والجهد والمال، فكل لغة تتقنها هي مفتاح لعوالِمَ أخرى وكنوزٍ ومعارفَ لا تُحصى!
.
3. وأنّ أول طريق التأسيس اللُّغوي يبدأ بإتقان اللغة الأم عمومًا، فهي الطريق المُمَهِّد عقليًا لتعلم باقي اللغات؛ إذ بِنيةُ اللغات ومفاهيمُها المشتركة واحدة في العقل، فمتى هضمت هذه المفاهيم ومرّنت عضلاتِ عقلك اللُّغوية في لغةٍ، سهُل عليك إتقان أختها.
.
4. ويزداد الأمر ضرورةً وإلحاحًا وجمالًا إن كانت العربيّة، هذه اللغة العجيبة العظيمة الشريفة، هي لغتك الأم؛ ليس لأنها لغة كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فقط، وإن كانَ فكفى بهذا شرفًا وعزّة، ولكن لأنها -في نفسها- لغةٌ عميقةُ الغور، عجيبة الأسرار، ساحرة الوَقْع، لا ينضبُ معينُها، ولا ينفد مِدادُها، ولا تشبع من حُسنِها، ولا تصلُ إلى ساحلها! ومن ذاقَ عرف!
.
5. وتعلّم العربيّة لا بُد أن يُبنى على أمرين متضافرين؛ تعلّمِ علوم العربية، وممارسة العربيّة استماعًا وتحدثًا وقراءةً وكتابة، ومعايشتِها ثقافةً.
.
5. وأن أول علوم العربية، بل هو أمّ علومها وأساسُ بُنيانها وعمود خيمتها ورأس الأمر كله، هو علم النحو، أو علم العربية كما كان يُسمى؛ لجلال قدرِه وعلو كَعبه؛ فكل العلوم العربية والإسلامية مبنيةٌ عليه مُحتاجةٌ إليه لا محالة، فلا بُد للبداية أن تكون البداية من هنا.
.
6. ولذلك بدأنا مسار تعلّم العربية لسانًا وهَوًى بتعلم النحو، على طريقةٍ رجونا أن تكون مختلفة عما هو مطروحٌ شائع حولنا، وأظنّ أنّ الله تعالى وَفّقنا لبلوغ شيء من هذا الهدف والحمد لله!

ولم تسعني الدنيا لما قال بعض الطلاب في نهاية المساق ما معناه: أوّل مرة أستمتع بمجلس نحوٍ في حياتي، بعد أن كان عُقدتي الأزلية!

7. خُضنا رحلةً ماتعة في ظلالِ العربيّة عامةً، وفي رحاب النحو خاصةً:

تدربنا على (27) مهارةً من مهارات التحليل النحْويّ، حتى صارت خارطةُ النحو في أذهاننا واضحةً كالشمسِ في رابعة النهار، مقسّمة إلى محطاتٍ ومهارات، وكل مهارة تُفضي بك إلى أختها، حتى تُلم بأساسيات مسائل النحو فهمًا وتطبيقًا مع ختام الرحلة.

وتدرّبنا في خلال ذلك على المهارات اللُّغوية الأربعة: استماعًا وتحدثًا وقراءةً وكتابةً، قرأنا من الشعر العربيّ القديم والحديث، وكذلك النثر، وتذوّقنا بعضَ معانيه وجماليته، وطبّقنا عليه ما تعلمنا.
.
تدرّبنا على القراءة الصحيحة والمبينة للنصوص، وعلى الأداء الصوتيّ لها، وفهمنا العَلاقة بين إتقان القراءة، وإتقان النحو! كما فهمنا أثر القراءة الفصيحة في المتلقي.
.
تدرّبنا على الكتابة الوظيفية والإبداعية، وكتبنا خواطَرنا، وتناقشنا في بعضها، وتكلمنا عن شرف الكتابة وفضلها وأهميتها في التكوين الإنسانيّ عمومًا، وفي التأسيس اللُّغوي والنَّحْوي خصوصًا.

كما تكلمنا عن الوعي اللُّغوي، وعن العربية، وعن الأخطاء التي تُرتكب في تعليمها في رأيي، والتي عاينتُها وعانيتُها، وكذلك عن مفاهيم منهجية تأسيسية في رحلة طلب العلم بوجه عام، ومررنا على مقدمات ضرورية فيها.
.
وتحدثنا عن الحفظ، وعن المفاهيم المشوّهة حوله، وتكلمنا عن أهمية مصاحبة الحفظ للفهم، وضرورة تضافرهما معًا، وحفظنا أبياتا تعليمية تجمع لنا أصول الفنّ، كما حفظنا بعض أبيات من الشعر.
.
وترسيخًا لمعايشة الثقافة العربية، ختمنا دفعةً سابقةً لمساق النحوِ بجولة أثريةٍ تثقيفيّة في أحضان مِصرَ القديمة، وشوارعها ومعمارها، ومساجدها، ومدارسها وخوانقها وكُتّابها، وغير ذلك.. ورأينا بأعيننا بيئة التعلم والتربية في حضارتنا كيف كانت.

وأشياء أخرى كثيرة وممتعة تكتشفونها خلال الرحلة إن شاء الله تعالى ")
=

وبعد أن طوّرنا في المحتوى ومازلنا كما العادة لنستفيد من كل تجربةٍ سابقة،

فالآن نُعلن عن فتح باب التسجيل بالدُفعة الثالثة من مساق (نحوَ نحوٍ مختلِف! - فنّ النحو للمبتدئين).. المساقِ الأوّل في رحلة تعلّم العربيّة لسانًا وهَوًى.
.
للتسجيل بالمساق أو معرفة تفاصيله وتوصيفه الأكاديمي التفصيليّ وغير ذلك= أرسل فقط رسالة واتساب على رقم ( 01023535502 ) وسَل عن تفاصيل مساق النحو، والإدارة تجيب عليكم فورًا بإذن الله.

والتعليقات مفتوحة على القناة لمن عنده اقتراح أو استفسار عام.

مساء الفل ")

أحمد عبد المنصف 🔻

28 Oct, 15:48


Channel photo updated

أحمد عبد المنصف 🔻

26 Oct, 20:11


كثرة متابعة أخبار الآخرين على هذه المنصّات تصيبك بما أسميه (هلع عدم الكفاية)،

أن تشعر أنك لست جيدًا بما يكفي، لم تنجز هذه المنجزات (المبهرة) و(الاستثنائية) مثلهم،

وأقول مبهرة واستثنائية لأن هذه حالة غالب المنجزات التي يمكن أن نشاركها هنا؛ فلن تجد أبًا يشارك أنه قد خرج اليوم ساعيًا على أهل بيته وعاد لأنفق عليهم مالًا حلالًا، رغم أنه في ميزان الشرع رجل صالح عظيم، وما أنفقه أعظم نفقة، بل أعظم من نفقة الجهاد في سبيل الله، وكذلك المرأة التي صرفت وقتها وجهدها على خدمة أهل بيتها.. وكذلك من صلّى، وصام، وتصدّق وزكّى، وذكر الله خاليًا، وذاكرَ دروسَه، وسلِمَ الناسُ من لسانِه ويده، وغير ذلك من عبادات ظاهرة وباطنة، وطاعات لن نشاركها عادةً كما نشارك شهادات التخرّج والزواج وميلاد الأبناء والترقية والدورات المعتمدة، فهي أمور نفعلها باستمرار كل يوم، وكثير منها لا يُوثّق بالأختام واللوجوهات، ليست برّاقة وزاهية بما يكفي في أعين الفيسبوكيين والانستجراميين..
فإذا كان جُل وقتي وجهدي ومالي يُنفق فيما هو (عاديّ) غير جدير بالمشاركة، فيبدو أني لستُ جيدًا بما يكفي، وأني لم أفعل شيئًا تقريبًا في يومي، بل في حياتي!
فإذا وقع في نفسك هذا الخاطرُ فاعلم أنه نزغ من عمل الشيطان، شيطان الجنّ وشيطان السوشال ميديا وهوسها الجنونيّ بالحياة المصوّرة المزخرفة الباهرة الاستثنائية!

لا تستصغروا الطاعات، ولا تحقِروا من أموركم العاديّات، ولا تنخدعوا ببهرَج الشاشات؛ فإنّ رجلًا أزاح غصنَ شوكٍ من طريقه فغُفر له به، ودخل الجنّة!

أدّ ما عليك، وتخفف من منغصّات قلبك، ومعكّرات صفو يومك، والله أكرم الأكرمين ")

أحمد عبد المنصف 🔻

19 Oct, 06:38


مسامرة ماتعة ورائعة جدًا، ومفيدة جدًا جدًا، وثرية جدًا، للدكتور والصديق الحبيب عماد رشاد عثمان بصحبة الصديق الحبيب المهندس أحمد أبو زيد.
والتي تناولوا فيها عددًا كبيرًا من الموضوعات والأفكار أوسع بكثير من عنوان الحلقة، أبرزها:

- اختيار أسماء الكتب وسؤال: كيف أوازن بين القيمة والرسالة الحقيقية، وقوانين السوق المادية؟
- هل فيه إنسان سوي؟ ولا كلنا مرضى نفسيين؟
- هل الأمراض والتصنيفات النفسية بقت موضة؟
- هل الجيل الحالي أكثر هشاشة نفسية من الجيل السابق؟
- البحث عن حياة بدون معاناة وأثر هذا على حياتنا.
- الحماية المفرطة لأنفسنا أو لأولادنا هل مفيدة أو ضارة؟
- هل مشاكلنا النفسية أساسها فترة الطفولة؟
- هل فيه ناس كبرت بدون صدمات طفولة؟
- هل المفروض نفتّح جروح الماضي لنعالجها؟
- هل الظروف الصعبة تُخرّج رجالًا أقوياء؟
- ما الموقف من اختبارات أنماط الشخصية وال 16 شخصية والإنياجرام وأمثالها؟
- ما المقصود بالمتانة النفسية؟ وكيف أحصّلها؟
- ما المقصود بالعلاقات الصحّية؟ وكيف نُحققها؟
- لماذا نقع في الإدمان؟ وما أول طريق التعافي؟ وخاصة إدمان الإباحيات.
- هل الزواج قد يكون حلًا لإدمان الإباحيات؟
- ما دور الندم في الإدمان؟
- ما خطر إدمان السوشال ميديا وكيف نتعافى منه؟
- ما علاقة الإدمان بالهروب من الواقع؟
- كيف نتعامل مع الأشخاص المؤذية المفروضة علينا؟
- كيف نتعامل مع القلق؟ وما الفرق بين القلق الطبيعي والمرضي؟
- ما أسباب الاكتئاب في فصل الشتاء
- ما نظام الدكتور في الإنتاجية وإدارة المهام والوقت؟

فرّغوا من أوقاتكم، وورقة وقلم، واستمعوا إليها وأنصتوا ")

جزاهم الله خيرًا كثيرًأ
https://youtu.be/T8AQm2jCC8c?si=eeafXm4nqWORZxr9

أحمد عبد المنصف 🔻

18 Oct, 19:29


لسنا أمة ذليلة، وعاجزة، ولا نحسن النعي فقط، بل أمةً عزيزة، وشعوبًا كريمة حاولت وكافحت وناضلت وبذلت الغالي والنفيس منذ سنوات قليلة لتصنع فارقًا، وتغير مصيرًا، وتصلح واقعًا،
لكن أدركت وجود مشكلة ما عندها، إما مشكلة معرفة وفهم ونقص معلومات وتشوه مفاهيم وتصورات عن الواقع أو التاريخ، وإما مشكلة قدرة، وسوء تقدير لقدراتنا ولكيفية إدارتها، وإما مشكلة هوى وشهوات نفس وقلة تزكية.
.
والعاقل إذا حاول إصلاح واقعه فاصطدم بمشكلاته = أعاد المراجعة والنظر في نفسه من جديد ليصلح منهجه.
.
والأحمق من يظن أنه لو أعاد الكَرّة مع بعض المقدمات النارية والموسيقى الحماسية والخطب العاطفية والترزيع على التربيزات = سيحدث فارقا ويغير موازين القوى!
.
بل نحاول بما في وسعنا، وفي كل ميدان يُفتح أمامنا، وفي ظل الظروف الطاحنة التي نمر بها جميعًا، إلى أن يشاء الله أمرا، ولا تخلو أمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خير.
.
فمن فضلك، أرجوك، كفى رثاءً للنفس والأمة، نعم، خطاب الندب والتبكيت لذيذ وبيجيب ريتش، بس صدقني بيُظهر عدم نضجك لا أكثر، فقل خيرًا أو اسكت قليلًا، اسكت!

أحمد عبد المنصف 🔻

17 Oct, 22:56


لقيهم وقد ألقوا ما في أيديهم وجلسوا يبكون، فقال: ما يجلسكم؟
قالوا: قُتل رسول الله،
قال سيدنا أنس: فماذا تصنعون بالحياة بعده؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم استقبل القوم، فقاتل حتى قُتل.
.
مع كل فاجعةٍ نُفجعها في أحد أبطالنا، يتصدّع قلبي ألمًا، ثم أقول لنفسي: أما هو فقد أدّى ما عليه، رحمه الله وأسكنه فسيح جنّاته، وأما أنتَ، فما يُجلسك؟ وما تصنع بالحياة إن لم تعشْ لمعنى شريف كهذا وتموت عليه؟ قم إلى معركتك، وأرِ الله من نفسك خيرًا وصدقًا، لعلك تموت على ما ماتوا عليه!
.
رحم الله الشهيد البطل السنوار، وكما قال أجدادنا: إذا سيدٌ منّا خلا قام سيدٌ قؤولٌ لما قالَ الكرامُ فعولُ!

ورحم الله جميع شهدائنا الأبرار، وهيأ لهذه الأمة أمر رشدٍ يُعزّ فيه أولياؤه، ويُذّل فيه أعداؤه.

اللهم يا مالك الملك، سبحانك لا يكون في ملكك إلا ما أردت، نعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجُبن والبُخل، وغلبة الدين وقهر الرجال،

واستعملنا اللهم ولا تستبدلنا، وأعنّا ولا تُعِن علينا، واكتب لنا من لدنك فرجًا ومخرجًا ونصرًا تشفي به صدور قومٍ مؤمنين!

أحمد عبد المنصف 🔻

17 Oct, 21:30


الحمد لله رب العالمين، انتهينا اليوم من المجلس الأول في سلسلة أمسيات في ظلال العربية، وكان بعنوان (ما خارطة علوم العربية؟)
وتناولنا فيه عددًا من النقاط والأسئلة العلمية التي دارت حول ستة محاور:

المحور الأول - في الكلام عن الخارطة:
1. لماذا نتكلم عن الخرائط؟ وما أهمية الخريطة؟
2. ما أنواع الخرائط؟
3. هل الخريطة محايدة؟ وما علاقة الجغرافيا بالفلسفة والفكر والواقع؟
.
المحور الثاني - في الكلام عن خارطة العلوم:
1. هل من علم يبحث في خرائط العلوم وتقاسيمها وأصنافها؟ وهل هو علم قديم أو حديث؟
2. ماذا نقصد هنا بكلمة علوم؟
3. هل تصورنا عن ماهية العلم وتعريفه يؤثر في رسم خارطتنا للعلوم؟
4. عن علم (تقاسيم وأصناف العلوم) في تراثنا، وعلم (تصنيف العلوم ضمن فلسفة العلوم) في الدراسات الفلسفية الحديثة.
.
المحور الثالث - في الكلام عن علوم العربية:
1. بمَ سُميت في تراثنا؟
2. وهل هي علم واحد أم علوم؟ وماذا نعرف عنها؟ وما أسماء العلوم التي سمعنا بها؟
3. من العرب الذين يُحتج بكلامهم في هذه العلوم واستمددنا قواعد العربية من نصوصهم؟ (مصادر الاحتجاج اللغوي).
.
المحور الرابع - في الكلام عن خارطة علوم العربية:
1. ما المقصود بنصوص العربية؟ وهل النصوص/الأدب علم؟ وما القول الذي أقلّده في ذلك؟
2. ما الفرق بين علوم الصحة اللغوية وعلوم الجمال اللغوي؟
3. ما المقصود بقاعدة: (قيد الحيثية معتبر)؟
4. ما أصناف علوم الصحة اللغوية الأساسية؟
5. ما أصناف علوم الجمال اللغوي الأساسية؟
.
المحور الخامس - في الكلام عن العلوم اللغوية الغربية الحديثة (اللسانيات) وعلاقتها بعلومنا العربية ومنظومتنا التراثية:
1. ما المقصود بعلم اللسانيات؟ ومتى نشأ؟ وعلى يد من؟
2. ما خارطة علم اللسانيات وما العلوم التي تندرج تحته؟
3. ما طبيعة العلاقة بين علم اللسانيات والعلوم العربية التي سبق بيانُها؟
.
المحور السادس - أسئلة ونقاشات مفتوحة.
.
أما تسجيل المجلس: فاستجابة لطلب الأصدقاء والأحباب، سنرفعه في القناة لمدة ثلاثة أيام فقط، ويُمسح نهاية يوم الأحد منتصف الليل بإذن الله تعالى، ولا أجيز لأحد بعد هذا الوقت الاحتفاظَ بتسجيل المجلس بأي ذريعة ولأي سبب كان؛ وما أفعلُ هذا إلا ليحرص المهتم على السماع في أسرع وقت ولا يلقيه في سلة المحفوظات المعتادة التي يعلوها الغبار.
.
وختامًا: تعجز الكلمات عن وصف سعادتي وأنسي بحضور الناس وإقبالهم وتفاعلهم ومشاركاتهم وأسئلتهم، وهو ما فاق توقعاتي في الحقيقة، ويبشر بكل خير في جيلنا وفي القادمين من بعدنا بإذن الله تعالى.. شرُفتُ بالتعرف إليكم، وبمجالستكم، وأتشوق إلى مجالس قادمة بإذن الله تعالى، وغالبًا ما ستكون مساءَ الخميس أيضًا، وأؤكد عليكم فيما هو قادم إن شاء الله.

دمتم بخير ")

أحمد عبد المنصف 🔻

17 Oct, 21:07


Live stream finished (3 hours)

أحمد عبد المنصف 🔻

17 Oct, 17:30


Live stream started

أحمد عبد المنصف 🔻

17 Oct, 17:27


نبدأ اللقاء الأوّل بعد دقائق إن شاء الله تعالى.

أحمد عبد المنصف 🔻

16 Oct, 11:29


الاختبار الأشد في هذا الزمان ربما يتلخص في كلمة واحدة: التركيز!
أن تركز على مشروعك الخاص الذي تلقى به الله سبحانه وأنت ترجو أن تكون قد بذلت وسعك، وقدمت ما تعتذر به إلى ربك، سواء أكان تعلمًا أو عملًا داخل بيتك أو خارجه أو تربية أو غيره.
.
وأزعم أن العائق الأشد في هذا الزمان الذي سيحول بينك وبين النجاح في هذا الاختبار غالبًا ربما يتلخص في كلمة واحدة: الهاتف!

الهاتف عامة، ووسائل التفاصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية خاصة.
.
بلاء هذا الاختراع شديد، ويداعب كل غرائز النفس وشهواتها مجتمعة، وقلما ينجو منه أحد مهما أوتي من حكمة نظرية إلا من رُحم، والموفق من وفقه الله وثبته وفطن لمثل هذا وأخذ على عاتقه مسئولية التحرر من أسره وأسر ما شابهه.

أحمد عبد المنصف 🔻

13 Oct, 19:08


(1) ما خريطة علوم العربية؟

في بداية كل رحلة لا بُد لك من زاد للطريق، وأول الزاد بوصلة وخريطة حتى لا تتوه في منتصفها، وتعرف من أين تبدأ وكيف تسير وإلى أين تريد أن تقف أو ينبغي أن تقف؟

يوم الخميس القادم بإذن الله تعالى ١٤ ربيع الآخر - ١٧ أكتوبر، في تمام الثامنة والنصف مساءً، هنا على قناة التليجرام، سنعقد مجلسنا الأوّل وأمسيتنا الأولى في ظلال العربيّة، لنتحدّث عن (خارطة علوم العربية)
.
سنتكلم عن أهمية الخرائط الذهنية في طلب العلم وأهمية توطين المعرفة.
ثم نتكلم عن فلسفة خريطة العلوم وخطورتها وأهميتها، وعن العمق الفلسفيّ الذي فيها ولا يُلتفت إليه عادةً.
ثم نُعرّف بأهم وأبرز علوم العربية التي ينبغي لدارس العربية أن يضرب فيها بسهم، والتي تزيد على عشرة علوم.
ونمهّد بذلك للكلام عن كيفية تعلم العربية ذاتيًا وغير ذلك من موضوعات.
.
اللقاءُ مجانيّ، ومفتوح للجميع، وثريّ ودسم إن شاء الله، وبعد أن ننتهي من مُرادنا سنفتح باب الأسئلة والمناقشات لمن أراد.

وربما لا يُسجَّل، فاحرصوا على الحضور، وأعدّوا واستعدوا ")

أحمد عبد المنصف 🔻

12 Oct, 19:59


- أنا متألم
= لا بأس، المهم أن يُترجم ألمك إلى عمل، وإلا كان مدخلًا من مداخل إبليس ليُعجزك!

كان هذا مختصر حوارٍ دار بيني وبين شيخي منذ سنوات، بعد أن قرأتُ كتابًا عن تاريخ وواقع أمتنا المرير، وهو كتاب رسالة في الطريق للأستاذ محمود شاكر رحمه الله، وقد اغتممت بشدة، ولم أستطع أن أنطق أو أبقى في بيتي، فوجدتني أرفع سمّاعة هاتفي وأطلب مقابلة شيخي، وهرولتُ إليه أشكو صدري الذي يتصدّع ألمًا مما قرأت، فابتسم وقال لي هذه الكلمات التي صارت عندي مذهبًا: تقبّل ألمك، لكنّ الأهم، أن يُترجم إلى عمل! وإلا كان علامة على تلاعب إبليس بك!

والآن، وبعد مضي سنوات على هذا اللقاء، كلما اشتد ألمي مما أرى وأسمع في واقعي، اشتد نشاطي وعزمي، وزِدت في عملي وقراءتي وتعلّمي وتعليمي، وأبذل ما بوسعي فيما أحسن، في تعليم العربية، هذه اللغة الشريفة التي تربطنا وتربط هذا الجيل الجديد بهذه الأمة الكريمة، وهذا الدين العظيم، وما أشرف أن يسخّر الإنسان وقته وجهده لكي يغرس في الناس شيئًا يُقرّبهم إلى أنفسهم، إلى دينهم، إلى لسانهم، وثقافتهم، وهُويتهم، وتاريخهم، وتراثهم، وحضارتهم.. إلى جذورهم التي يرسخون بها في أرضهم فلا يميلون مع كل ريح، ولا يُقتلعون ولو بألف احتلال!
.
هذه فسيلتي، وهذه معركتي، والمعركة إما بالسِنان وإما بالبنان، وكلاهما ضروريّ للآخر، واليوم أجد من بين طلابي من تذاكر النحو وهي جالسة في خيام غزّة! تعتذر لي لو تأخرت في بعض المذاكرة أو الحضور لعدم توفّر الكهرباء أو الإنترنت أحيانًا لأنها تقطع مسافات طويلة لتلتقط شبكة وتصل إلى إنترنت، وطالب غزّاوي آخر يهديني ديوان أخيه الشاعر الذي استُشهد منذ أشهر ويعتذر عن تأخره في بعض التكليفات... أسمع كلامهم وأنا مندهش، أقول في نفسي: أنتم تعتذرون لمثلي؟! لا حول ولا قوة إلا بالله! رضي الله عنكم وأرضاكم، ثم أعود لنفسي فأقول: أليست هذه الفسيلة أنفع يا أحمد من أيام ظللتَ فيها حبيس غرفتك مع حُزنك الذي أعجزك عن الكلام والحركة؟ بلى والله أنفع، ثبّت الله قلوبنا، وصبّ السكينة والطمأنينة والجلد والصبر والرضا على قلوب إخواننا، وألهمنا الله رشدنا ورزقنا الإخلاص والقبول والسداد!

أحمد عبد المنصف 🔻

12 Oct, 17:31


أعظم مسامرة/بودكاست شاهدتها حتى الآن!

للدكتور نايف نايف بن نهار، بكالوريوس الدراسات الإسلامية، ودكتوراه في الفقه وأصوله من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، ودكتوراه أخرى في العلوم السياسية بالجامعة، ومدير مركز ابن خلدون للعلوم الاجتماعية والإنسانية بقطر.
.
هذه المسمرة العظيمة تجيبك عن سؤالين عظيمين وهامين للغاية، أحدهما جزئيّ، والآخر كليّ:

فالسؤال الجزئي: ماذا بوسعنا أن نفعل تجاه القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟ وليس كلامًا عامًا كما هو منتشر، بل خطة علمية عملية تفصيلية عالمية لم أسمع بها على هذا الوجه من قبل.

السؤال الكليّ والأهم والذي تستشفه من خلال الحوار: ما أهمية العلوم الإنسانية والاجتماعية عمومًا والعلوم الاقتصادية والسياسية خصوصًا في تشكيل عقلية ووعي المُسلم المعاصر، وتكوين عقلية طالب العلم ونظرته للواقع الذي يعيشه على المستوى الشخصي أو الأُممي؟

فشاهدوا هذه المسامرة بأذن مصغية، وورقة وقلم، واستمتعوا!

https://youtu.be/5fzQszm4AJo?si=Dow8PdoGYdykeh89

أحمد عبد المنصف 🔻

11 Oct, 17:53


مساكم الله بالخير يا أصدقاء:

أغلقت الفيس مؤقتا منذ أيام، وأرجو أن تطول المدة إن شاء الله إلا لأمر العمل،

وهذه بعض عنواين لقاءات وأمسيات مجانية نعقدها قريبًا على قناة التليجرام هنا:

١. خريطة العلوم العربية (التعريف بأكثر من ١٠ علوم).
.
٢. كيف نتعلم العربية ذاتيًا؟ وماذا نقصد بذاتيا؟
.
٣. عن الكتابة وأهميتها وعلاقتها باللغة والعقل والنفس.
.
٤. لماذا العربية؟!.. وكيف أوصلتك الفيزياء والطبيعيات والهندسة إلى العربية؟!
.
٥. عن العلاقة بين العلوم العربية والعلوم الإسلامية، وهل العربية لا تُدرس إلا للغرض الديني فقط؟
.
٦. ما مجالات عمل اللغوي؟.. وهل ينحصر عمله في التدريس فقط؟
.
٧. عن الفروق المنهجية بين: كلية اللغة العربية، وكلية دار العلوم، وكلية الآداب قسم اللغة العربية، وكلية الألسن قسم اللغة العربية، وكلية التربية قسم اللغة العربية، وكلية الدراسات العربية والإسلامية قسم اللغة العربية.
.
٨. عن كيفية اختيار المسار الدراسي أو التخصص الجامعي.
.
٩. عن طبيعة النظر للجامعة والتعليم النظامي بين التهوين والتهويل، وكيف أستفيد من الحياة الجامعية عموما.
.
١٠. عن فكرة وقرار تغيير المسار الدراسي بعد الشروع فيه.
.
١١. عن تجربتي في تعلم العلوم العربية والإسلامية وما خلُصت به منها.

فقولوا لي رأيكم، أي هذه العناوين تهمكم؟ وهل من عناوين أخرى تحب أن نتناقش فيها فيما يتعلق بمجال تخصصي أو عملي أو اهتماماتي؟

أحمد عبد المنصف 🔻

10 Oct, 12:17


(16) فإن سلك الطريق الأول سيدفعه هذا إلى أن يحاول الخروج من تيه الجهل إلى أنوار العلم، وسيهرع إلى من يُعلّمه ويرفع عنه هذه الجهالة التي تُهلك نفسه،
وأما إن سلك الطريق الثاني فسيظلّ غارقًا في ظلمات نكده وكرهه لذاته، ويتعبد إلى الله بهذا الكُره والجلد، وكلما خفُت هذا الشعور في صدره شعر بأن تدينَه مُهددٌ وإيمانه مُتَّهَم وانتماءه إلى دينه وأمته مطعون فيه، فهرع إلى سماع المزيد من الدروس والخطب الوعظية الممتلئة بنفس نوع الخطاب العاطفي السطحي المجمل السابق الذي لا يبني عقله ولكن يثير خياله ويداعب شعوره.
.
(17) أما الفقير فقد سلك الاحتمال الثاني سنين عددًا للأسف الشديد، خاصة ونحن في أزمنة الاستضعاف والأزمات التي لا تنتهي، فلك أن تتخيل حاله كيف كانت وصارت! ثم لما وفقه الله تعالى لمن يأخذ بيده للطريق الثاني ويخوض معه رحلة الجواب على أسئلته المنطقية -التي حسِبها قبل هذا أسئلة فسوق وزندقة وإلحاد ثم وجدها مبحوثة في علومنا وكتبنا بأدق التفاصيل ودون نكير- استقام المنسم، وتنوّر العقل، وهدأت النفس، وصار صاحبنا أقرب خطوة إلى فهم نفسه وأفكاره ومشاعره، والاتساق معها دون تنكّر، والتعاطف معها دون تسخّط، ورحمتها والرفق بها فيما أحسنت أو أساءت.
.
(18) ولعلّ البعض إذا قرأ كلامي هذا قال بلسان حاله: فما جواب هذه الأسئلة؟ أعطني جوابها هنا والآن؟ أعطني الخلاصة.
وأقول: لا خلاصات هنا، إنما هي رحلة تعلم طويلة مريرة ماتعة، أصنام تُهدم، وتابوهات تُفتح، ومُسلّمات تُبحث، وأسئلة تُطرح، وأسس تُبنى، ونفوس تُهذَّب، ومبادئ وأصول تُكوَّن من جديد.

(19) فإن قلتَ: فما استفدتُ أنا إذن من طول كلامك هذا؟
قلتُ: قال الإمام القرفي: معرفةُ الإشكالِ علم!
معرفة الأسئلة الصحيحة في حد ذاته علم عظيم قد يُصحح لك مسار تفكيرك وطريقة بحثك وربما حياتك بأسرها، قالوا: حُسن السؤال نصف العلم، فمن ألقى إليك سؤالًا يفتح لك آفاقًأ جديدة في الفهم، ويوقفك على قصور فهمك وخطأ تفكيرك = فقد قطع بك نصف طريق العلم، والنصف الآخر عندك!
.
(20) ربما عقدنا مجلسًا قريبًا إن شاء الله هنا في قناة التليجرام للدردشة حول هذه الأسئلة الهامة في حوار ومسامرة مفتوحة (ضمن سلسلة مجالس مجانية أخرى ستُعقد في القناة وسأعلن عنها في القريب بحول الله)،
وإلى أن يحين موعدها أحببت أن أترك إليكم هذه الخاطرة وتلكم الأسئلة؛ لعلها تضيء بصيص نور يستهدي به حائر، وتمهّد لكلامي فيما هو قادم.

والحمد لله.

أحمد عبد المنصف 🔻

10 Oct, 12:17


(لا نريد دراويش في صومعة، نريد من يحمل همّ أمته وقضاياها؛ فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)
=
(1) مع كل خاطرةٍ أكتبها أو أقرأها فيها حثّ على الاشتغال بدائرة التأثير والنظر في المقدور لنفعله، خاصة في أزمنة الاستضعاف والأزمات = دائمًا ما أجد هذا التعليق أمامي بعبارات مختلفة والمضمون واحد، لا نريد دروشة، لا نريد سلبية، الإسلام ليس دينا فردانيًا سلبيًا، نريد من يحمل قضايا أمته الكبرى، نريد جيلًا جديدًا من صلاح الدين .. إلخ.
.
(2) وهذه العبارات إذا تأمّلتها للوهلة الأولى، لاستحسنتَها، ولوجدتَها تداعب عاطفتك الدينية والإنسانيّة معًا، فلا أحد يريد أن يكون سلبيًا، ولا أحد يريد أن يكون وجوده في هذا الكون كعدمه بلا قيمة ولا أثر، ولا أحد يرضى لنفسه برتبة البهائم في الحياة، يعيش ليأكل وينام وينشغل بقضاء حوائجه الخاصة دون أي اعتبار للواقع الذي يعيش فيه ولحقوق غيره عليه ولمراعاة دوائر انتماءاته الدينيّة والوطنية والعِرقية والجغرافيّة.. إلخ.. ثم إنّنا نجد في ديننا الإسلاميّ نصوصًا وأحكامًا كثيرة تحثنا على الاهتمام بغيرنا بوجهٍ ما، وعدم الدوران في فلك أنفسنا فقط... ولكن!
.
(3) ولكن بعد أن تُتسثار مشاعري الدينية والإنسانيّة هذه، وأوافق على هذا الكلام (المُجمَل) السابق، أجد نفسي أسأل بلسان حالي الحائر: فماذا ينبغي أن أفعل إذن؟ّ! لم أفهم بعد، مازال شيء ما في تصوري مشوشًا، كيف أنفّذ هذا الكلام العام في واقعي الخاص لأخرج من قائمة التُهم المُعلّبة هذه؟! ثم ينهمر سيل الأسئلة في عقلي:

(4) ما المقصود بـ (الاهتمام بأمر الأمة)؟... وهل المقصود بالاهتمام هنا، أي على المستوى الشعوري أم السلوكي أم هما معًا؟
.
(5) فإن قُصد به الشعور ابتداءً، فهل القصد أنه عليّ أن أشعر بكل ألم يصيب كل مسلم يعيش معي على هذا الكوكب وأن أشاركه هذا الألم والتأثر والتعاطف معه؟ وهل يمكن هذا؟! أحسب أن هذا فهم مستعبد، إذن ربما كان المقصود به الأحداث المؤلمة الكبرى التي تغير من مصائر الأمة تأثيرًا كبيرًا، أو تصيبهم إصابة أليمة مُفجعة، كأن يُصاب جمع غفير من المسلمين أو دار من دورهم بالحروب الخارجية أو الأهلية أو المجاعات أو الحرائق أو البراكين أو السيول المدمّرة ؟
.
(6) فإن قُصد بها الأحداث الكبرى فقط، المُفرح منها والأليم، وكانت الأمة مثلا في عمومها حالة تمكين وانتصارات دائمة، فهل يجب على الإنسان شرعًا أن يكون في حالة فرح وسرور دائم؟ ... وإن كانت في حالة استضعاف وهزائم متوالية، فهل يجب عليه الحزن الدائم؟.. وهل هو مستطيع ذلك في الحالين؟ هل الدوام على حالة (شعورية) واحدة، من طبيعة وجبلة هذا الإنسان أصلا؟!
.
(7) ثم إنّ تأثّري شعوريًا بهذه الأحداث الكبرى فرعٌ عن معرفتي بوقوعها، فهل يجب عليّ شرعًا أن أتتبع أخبار أمتي على الصعيد المحلّي والدولي كل يوم لأعرف آخر أخبار هذه (الأحداث الكبرى)؟.. خاصة في ضوء عالم الإعلام والميديا وملايين الأخبار التي يمكن أن تصلك -أو تصل أنت إليها- في التوّ واللحظة والتي بالطبع تختلف عن العصور الأولى؟ أم أني مكلّف بالأخبار التي تصلني عُنوة دون أن أسعى أنا للوصول إليها؟
.
(8) وما طبيعة هذه (المعرفة)؟ فقديما كان المرء يعرف أخبار البلدان المحيطة من التجار مثلًا الذين ذهبوا إليها وأتوه ليقصوا عليه ما رأوا بعد شهور ربما من وقوع تلك الأحداث، ثم ظهرت الطابعة والصحف والمجلدات وصرنا نعرف عن الحدث في اليوم الثاني في سطر في صحيفة وربما مع صورة مرفقة، أما الآن! في عصر التخمة المعرفية الهائلة، في عصر الفيديوهات والريلز، تستطيع أن ترى الحريق أو الزلزال أو الحرب بتفاصيلها، وتسمع آهات المصابين وجثث الضحايا، وصريخ الثكالى، ثم تقرأ مئات وآلاف المنشورات والمقاطع عن هذا الحدث (الذي صار رائجًا أو Trend) تحليلًا ونقدًا وأخذًا وردًا طوال أسبوع أو شهر مثلا،
فأي مستوى من هذه المعرفة يجب عليّ شرعًا؟.. وأي مستوى أستطيع تحمّله وأصمد أمامه نفسيًا؟.. وهل هذا المستوى يتفق فيه الجميع أم يتفاوتون؟ وهل لو مرّ أمامي فيديو لأحد إخواني شهيدًا أو مصابًا ولم أحتمل فتحه أأكون قد خُنته وفرّطت في دمه؟ هل إن عجزت عن مساعدته ودفع الظلم عنه بالفعل يوجب عليّ مشاهدة مصابه صوتًا وصورةً اعتذارًا له عن عجزي، ومحاولةً لملء عيني وقلبي بقدر أعظم من الغضب والألم الذي يكون وقودًا لي للانتقام له يومًا ما كما يقول البعض؟
.
(9) ثمّ إنّ الإنسان بطبيعته الجبلية يزداد تأثّره الشعوري بكل من يقترب من دائرة معرفته وخُلطته، فتأثّري بما يصيب أهل بيتي أشدّ عليّ مما يصيب جاري الذي في البناية التي بجواري، وتأثري بمصاب هذا أشد عليّ من تأثري بمصاب رجل يسكن نفس الحيّ لكن يبعد عني شوارع طويلة ولا أعرفه ولا أقابله إلا مرة أو مرتين في العام، فهل يجب عليّ شرعًا أن يستوي تأثري وتفاعلي معهم جميعًا باختلاف درجة قربهم مني زمانا ومكانا وحالا؟

أحمد عبد المنصف 🔻

10 Oct, 12:17


ثم لنزيد السؤال صعوبة: إن تأثّري بمصاب جار مسيحيّ تربيتُ معه في نفس البِناية والمنطقة منذ طفولتي لهو أشدّ وقعًا على نفسي من مصابِ أخٍ مُسلمٍ لي يعيش في بلد أخرى ولا أعرف عنه إلا الاسم، فهل هذا من جبلتي الإنسانية الطبيعية التي لم يُنكرها عليّ الشرع أ م هو من ضعف إيماني وفساد معتقدي واختلال دوائر انتماءاتي؟
.
(10) فإن قلتَ: لا، بل المقصود هو السلوك والعمل، أما الشعور فلا سُلطان لنا عليه، فهل نحن مُكلّفون بمطلق العمل؟ أم بما نستطيعه؟
.
(11) فإن قلتَ: بل بما تستطيعه، فهل المقصود مُطلق الاستطاعة؟ يعني أنا مثلا أستطيع أن أساعد جارًا لي يسكن بجواري في أحد أزقة القاهرة، وأستطيع بقدر ما من المشقة الزائدة أن أسافر إلى محافظة أسوان مثلا بعد نحو 12 ساعة بالقطار لأساعد صديقًا آخر، فهل أنا مُكلّف بالأمرين معًا وإن تركتُ أحدهما أكون آثِمًا؟ ... يعني هل التكليف منصب على مطلق القدرة وما يُتاح أمامنا -خاصة في عصر التكنولوجيا الذي يسّر الكثير مما كان متعذّرًا بالأمس- أم بنوع معين ومحدود من القدرة؟ وإن كان، فما هذه الحدود؟
.
(12) وهل كل ما أستطيعه من وجوه الإصلاح الاجتماعي -سواء لجاري هذا أو لصديقي بأسوان- يجوز لي أن أخوض فيه؟ أم هناك بعض المساحات أو المستويات التي يجوز لي أن أتكلم فيها، وأنصح، وآمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر، بل ربما وجب عليّ، وهناك مساحات أخرى يحرم عليّ ذلك؟ وما ضابط ذلك؟ متى أتكلم ومتى أسكت؟ ومتى أُقدِم ومتى أُحجِم؟ وبعبارة موجزة: ما حدود مسئوليتي الشخصية عن واقعي ومجتمعي وغيري؟
.
(13) ثم كيف أجمع بين النصوص والأوامر التي تحثني على الاهتمام بأمر أمتي، مع نصوص أخرى يبدو لي في ظاهرها أنها تحثّني على الانشغال بأمر نفسي؟ مثل قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتم.. الآية).. وقول رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: (إذا رأيتَ النَّاسَ مرِجَت عُهودُهم وخانَت أمانتُهم وَكانوا هَكذا، وشبَّكَ بينَ أصابعِه، فقمتُ إليهِ فقلتُ لهُ: كيفَ أصنعُ عندَ ذلِك يا رسولَ اللَّهِ جعلَني اللَّهُ فداكَ، قال: الزَم بيتَكَ، واملِك عليكَ لسانَكَ، وخذ ما تعرفُ، ودع ما تُنكرُ، عليكَ بأمرِ خاصَّةِ نفسِك، ودع عنكَ أمرَ العامَّةِ).. وغير ذلك من نصوص.
.
(14) مع انهمار الأسئلة وتتابعها ظهر لي إشكال هذا التعليق الأوّل الذي أرّق عقلي وإن داعب مشاعري وبدا لي جميلًا في ظاهره، إنه تعليق (مُجمل) لا تفصيل فيه ولا فقه، وقديمًا قال الأصوليون: الإجمالُ أصل الإشكال، فهو إذن أقرب للوعظ السطحيّ العام الذي طالما سمعناه ورددناه، لكن عند التحقق من مدى عمق فهمنا له = وجدنا فراغًا، وبالتالي يظل حبيس الكلام والترداد، غير قابل للتفعيل في الواقع..
.
(15) وهنا يكون أمام المرء احتمالان:

الأول - أن يتّهم من أوصل له هذا الخطاب العام المجمل، وخاطبه بهذه النصوص الشرعية الشريفة دون أن يُعطيه (مفاتيح فهمها) وضوابط تنزيلها على الواقع.. أو بعبارة أخرى: أن يلوم من خاطبه بالنصوص مباشرةً ولم يُعلّمه (الفقه) الذي يجيب عن كل هذه التساؤلات العلمية المنهجية التي تولّدت من رحم النصوص وبحثها علماء الإسلام ووضعوا لها القواعد والضوابط النيِّرة.
.
الثاني - أن يتّهم نفسه بالتقصير! ويدخل في وصلة من (جلد الذات)؛ إذ كيف يفرح أو يمزح والأقصى أسير؟ وكيف يُقيم عُرسًا وإخوانه في مأتم؟... فيصير جلد الذات عنده (في ذاته) من علامات صحة الإيمان وحياة القلب ودليلا يتشبث به إذ فيه شهادة على أن في قلبه بقايا حمله لهموم أمته، مع محاولاته لمتابعة كل شاردة وواردة والغرق في هذه المنصات بلا نهاية، وبعقل مشوش، ونفس مضطربة منهكة مكتئبة، وتقصير فيما يجب عليه وجوبًا عينيًا في حياته الشخصية = ظانا أنه بذلك يؤدي ما عليه أو يحاول.

أحمد عبد المنصف 🔻

28 Sep, 21:38


لا يعنيني أن ينهار العالم من حولي، ما دامت في يدي فسيلةٌ أستطيع غرسَها هنا والآن.
ذاك هو المنهجُ النبويُّ الذي أعرفُه، وأحاول أن أعيش به ما استطعت.
وكلُ خطابٍ يشغلك بانهيارِ العالمِ عن الفسيلة التي بيدك هو ميلٌ بك عن الصراط المستقيم، فقُل آمنتُ باللهِ ثم استقم كما أُمرت.

#وذكر
.

أحمد عبد المنصف 🔻

23 Sep, 14:46


سألني / أدخّل ابني أزهر ولا عام؟
قلتُ: لو سألتَني قبل سنوات لكان جوابي غير الذي سأقولُه الآن، ولكن مع طول تأمل وتأنٍ وتفكير، ودخول لميدان التدريس في الأزهر والعام، ونظر في الواقع الذي نعيشه، أقول لك:
.
لا يعنيني أن تُدخلَه الأزهر أو العام، ولا يعنيني إقبال الناس على هذا أو ذاك، ولكن أدخله مدرسة يقابل فيها إنسانًا سويًا، يحترمه، ويُحببه إلى نفسه، ويشجعه على أنشطة تُبصّره بنفسه وبنقاط قوته وضعفه، ويغرس فيه شيئًا من الجمال والفن والذوق والشجاعة والأدب والمروءة والكرم والرجولة (أو الأنوثة إن كانت أنثى)، ويغرس في قلبه حُب الله ورسوله بعمله وسمته قبل قوله ودرسه... وما سوى ذلك يُمكن تداركه؛
.
فإن فُقد ما سبق، وشُوهت العقول والنفوس، فلن يُصلحها تعليم أزهريّ أو غيره، بل ربما زاد الطين بلّة فيخرج الطالب وقد كرِه نفسه ودينه وعلومه بسبب إنسان كان يحتاج إلى علاج لا إلى تعيين في مدرسة.
فابذل وُسعك يا أخي في البحث لابنك عن (البيئة) قبل (المنهج) و(الجو والصحبة) (قبل المعلومات والكتب)،

ابحث له عن معهدٍ أو مدرسة منضبطة تصطفي لأبنائها بشرًا متربيين فيهم الحد الأدنى من الاحترام والرُقي والأدب والسواء والديانة والوعي.. وبذا تكون قد غرستَ فيه أعظم أسباب الإيمان (مكارم الأخلاق وسواء النفس)، وأهم شرائط طالب العلم (الشجاعة والتساؤل وحب العلم وأهله)، ثم سدد وقارب خارج المدرسة في تكميل ما ينقصه.

إضافة: فإن استوت المدرسة العامة والأزهرية عنده في الحُسن فليقدّم الأزهريّة، وإن استويا في السوء، فليقدّم العامة حتى لا تتشوه العلوم الشرعية في عقله ونفسه في جو تعليمي سيئ.

وتذكّر أن الله يهدي من يشاء ويُضل من يشاء، وما نحن إلا أسباب نؤدي ما كُلفنا به ونسأل الله الإخلاص والقبول والسداد.
.
فإن قلتَ: إذن سيظل في البيت، فلا وجود لهذا الكلام في الواقع،
أقول: من قال هلك الناس فهو أهلكهم.
في الناس خير إن شاء الله، وفي بعض المدارس خير، لو بذلنا الوسع وسألنا الله تعالى أن يرشدنا لها.
وقد قابلنا في مدارسنا العامة مدرّسين ربّونا وعلّمونا لوجه الله تعالى، فجزاهم الله عنا خيرًا.. وأمة سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا تخلو من الخير.
فلا تضيقوا رحمة الله تعالى، وسلوا الله من فضله.

أحمد عبد المنصف 🔻

22 Sep, 09:25


أول يوم دراسة..
اليوم الذي كنتُ ومازلتُ أنتظره كل عام، ربّما لا أحضر باقي العام، لكن أحرص على حضور اليوم الأوّل!.. وكأنّ شيئًا جميلًا ساحرًا يكتنف البدايات من كل شيء!..
أحب بريق البدايات الذي يملع في عيون الناس! أحب تأمله والتلذذ به، ولا أحب تعكير صفوه بعبارات المزايدة الباردة من قبيل (شباب بقى ما إحنا كنا شباب).. ما المشكلة يا سيّدي؟.. كنتُ شابًا واستمتعتُ بهذه اللحظات، أفلا أترك غيري يستمتع بها أيضًا دون مُنغّصات وحِكم ومواعظ الحكيم الصيني الكهل؟
.
اليوم الأول، يعني اللقاء الأول بالأصدقاء بعد غياب وشوق، الثياب الجديدة غالبًا، الأقلام الجديدة، الكراس الجديد، المواد الجديدة، المُعلّمين الجُدد.. ألا يبعث هذا في النفس شيئًا من النشوة والبهجة؟
.
في أول يوم بكلية الهندسة، الطلاب الجُدد يُعرفون بسهولة، الملابس الجديدة المهندمة، المسطرة حرف T التي لن يستخدموها قطعًا في اليوم الأول، وكذا البالطو الأبيض، ولكنّها ديكور ضروريّ لصورة اليوم الأول تحت يافطة اسم الكلية، هكذا كنت أحب أن أقف من بعيد وأتأمل عيونهم وهي فرِحَة، وجوارحهم وهي تفعل ما فعلناه سابقًا بحذافيره، وأصحابي من بعيد يسخرون ويبتسمون الابتسامات الصفراء الساخرة ولسان حالهم (هيفضلوا مبسوطين لحد أول ميدترم)، أما أنا فأبتسم وأستمتع بالمشهد، وأدعو لهم بتجربة أجمل، ورحلة ألطف.
.
هكذا أحب ألا أزايد على غيري إذا رأيتُه يخطو خُطوة خطوتُها قبله، بل أدعو أن يستقبل من أمره خيرًا مما استدبرتُ، وأن يخوض رحلته وتجربته الخاصة دون أن يُحمّل نفسه توقعات سابقة تعكّر مزاجه أو تخوّفه مما سيأتي، أن يعيش هنا والآن، ويستمتع بلحظته هذه إلى آخر قطرةٍ فيها.. ويدعه من كلام الناس ونظراتهم.
.
والآن، وبعد سنين طويلة، ودراسات متنوعة، مازلتُ أنتظر يومي الأول بالجامعة كطفلٍ يبيت ليلة عيده بجوار ثيابه الجديدة ينتظر الصباح،
نعم، أعدّ ثيابي من الآن، وأقلامي، وكرّاسي، وجدول محاضراتي، وأتحرّق شوقًا للقاء أصحابي!
.
تقول لي: ألم تكبر وتنضج بعد؟

وأقول: بئس النضج الذي يُخمد في الأرواح اتّقادها، ويعكّر في النفوس صفاءها، ويسلب من الإنسان قدرته على اختلاس لحظة من الزمان يلتذ بها!

وقد صدق ابن زيدون لمّا قال: واغتنم صفو الليالي.. إنّما العيشُ اختلاس!

أحمد عبد المنصف 🔻

12 Sep, 19:22


فائدة:
من الأخطاء التي كنت أقع فيها في بداية طلبي للعلم، أني كنت أبدأ في متن ما بأن أذهب فأسمع شرح شيخ عليه، وبمجرد أن أنتهي من سماع الشرح حضورا أو عن بُعد أعتبر نفسي قد أنهيته، وهذا لعمري من الأوهام التي ضيعت علي أوقاتا كثيرة وكنت دائما ما أشعر أني لم أحصّل شيئا، بل أنا مكاني لم أبرح!
.
ولكن ما ثبت عندي مما تعلمت إنما كان لأمور، أهمها:

١. أن أقرأ أنا الكتاب أو المتن قراءة من لا يملك شيخا، أو قُل يعيش في الأدغال، ولا سبيل له للعلم إلا هذا الكتاب.
.
٢. ثم أسمع شرح الشيخ عليه.
.
٣. ثم أستعين بشروح وبحوث أخرى إذا استشكلت عليّ مسألة فقط.. دون استرسال مع هذه الشروح.
.
٤. ثم أشرح هذا المتن لغيري، كأني في الأدغال معه ولا سبيل له للعلم إلا أن يسمع مني (وهذه أهم وأعظم خطوة).
.
٥. ثم أحفظ بعض أبيات من منظومة علمية أو أنوّع من عدة منظومات، فأحفظ منها ما يتعلق بالباب الذي ذاكرتُه وأدندن به في حلي وترحالي.
.
٦. ثم إن استطعت أبحث عن شيخ يختبرني في هذا الكتاب، أو امتحان أو كتاب به تدريبات أختبر بها نفسي.

فإن فعلتُ هذا رسخ في عقلي -كثير النسيان- فلا يُمحى تقريبًا.

أحمد عبد المنصف 🔻

11 Sep, 15:25


بسم الله!

وأخيرًا.. الدفعة الأونلاين المنتَظَرة!

البداية: الثلاثاء القادم بإذن الله، في تمام الساعة 7:30 م بتوقيت قاهرة المُعزّ، على Zoom

1️⃣ زِدنا في عدد اللقاءات لتوفير مساحة أكبر للتطبيق والتدريب، ليكون عدد اللقاءات من ٩ إلى ١١ لقاء.. نلتقي مرة واحدة أسبوعيًا كل ثلاثاء.
.
2️⃣ زدنا في عدد ساعات اللقاء، ليكون من ٣ إلى ٤ ساعات يتخللها استراحات قصيرة.
.
3️⃣ طوّرنا قليلًا في المحتوى كمًا وكيفًا ليناسب الدراسة الأونلاين.

لذا، فرّغوا من أوقاتكم بضع ساعات، وجهّزوا أوراقكم، وأقلامكم، وكتابكم، وقهوتكم، وإنترنت جيد، واستمتعوا بالرحلة، ولن تندموا إن شاء الله ")
.
مساق (نحوَ نحو مختلف - فن النحو للمبتدئين) هو الخطوة الأولى في مسار تعلم العربية ثقافةً ولسانًا، ثم نترقّى منه إلى دراسة باقي العلوم العربية والإسلامية.
.
المساق يستهدف المبتدئين من دارسي ومحبي العربية، رجالًا ونساءً، طلابًا وخريجين، من ١٨ عام فما فوق.
.
شرحتُ في منشورين سابقين محاور وأهداف المساق ومنهجَنا في الدرس، أضع رابطهما في التعليقات.
.
للحجز والاستفسار ومعرفة التوصيف الأكاديمي التفصيلي للمساق = يُرجى التواصل واتساب فقط على رقم 01023535502

رب يسّر وأعن.

#نحو_نحوٍ_مختلف
#فن_النحو_للمبتدئين
#الدفعة_الثانية
#الدفعة_الأونلاين