أحمد عبد المنصف 🔻 @abdelmonsef Channel on Telegram

أحمد عبد المنصف 🔻

أحمد عبد المنصف 🔻
كاتبٌ، ومحرِّرٌ، ومدققٌ لُغويٌّ، وباحثٌ في اللسانيات والعلوم العربية والإسلامية، ومصمم مناهج لغوية، ومقدم مساقات تدريبية في العربية لسانًا وثقافةً، وموجه أكاديميّ، ومهتم بشئون التربية والتعليم وبناء الإنسان، ومُحبٌ للعلم وأهله.
20,064 Subscribers
37 Photos
41 Videos
Last Updated 01.03.2025 16:26

أهمية العلوم العربية والإسلامية في التعليم المعاصر

تعتبر العلوم العربية والإسلامية من الدعائم الأساسية التي تُبنى عليها الثقافة والمعرفة في العالم العربي والإسلامي. تلعب هذه العلوم دورًا محوريًا في تشكيل الهوية الثقافية وتعزيز القيم الإنسانية، كما تعد الوسيلة الأساسية لفهم التراث الفكري والحضاري. إن الارتباط العميق بين هذه العلوم ومصدرها الأساسي -القرآن الكريم والسنة النبوية- يعطيها عمقًا وثراءً يجعلها مهمة لكل طالب علم. في ظل العولمة والاندماج الثقافي، يأتي دور هذه العلوم كأداة للحفاظ على الهوية الثقافية وتوجيه الشباب نحو التعرف على جذورهم الثقافية والعلمية، مما يسهم في تطوير مجتمع واعٍ وفاعل في كافة مناحي الحياة.

ما هي أهمية العلوم العربية والإسلامية في التعليم الحديث؟

تعتبر العلوم العربية والإسلامية من العناصر الأساسية في التعليم الحديث، حيث توفر فهما عميقًا للثقافة والتاريخ. من خلال دراسة النصوص العربية والإسلامية، يمكن للطلاب استكشاف كيف أثرت هذه العلوم في تشكيل الفكر والفلسفة عبر العصور. هذا الفهم يمكن الطلاب من تقييم الثقافة الحالية في سياق تاريخي أوسع.

علاوة على ذلك، تعزز هذه العلوم من تطوير المهارات النقدية والإبداعية لدى الطلاب. من خلال تحليل النصوص والدروس المستفادة من التاريخ الإسلامي، يتمكن الطلاب من فهم أهمية التفكير النقدي ويكتسبون القدرة على التعبير عن آرائهم بوضوح.

كيف تسهم العلوم العربية والإسلامية في تعزيز الهوية الثقافية؟

تسهم العلوم العربية والإسلامية بشكل كبير في تعزيز الهوية الثقافية من خلال تقديم إطار مرجعي يساعد الأفراد على فهم جذورهم وتقاليدهم. معرفة التاريخ والثقافة الإسلامية تساعد الأفراد على تقدير التراث الثقافي ويساعد في بناء انتماء قوي إلى الهوية العربية والإسلامية.

كذلك، يعزز التعلم عن القيم والمبادئ الإسلامية فهم الهوية الروحية والأخلاقية للأفراد، ويعزز من قيم التسامح والاحترام المتبادل، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك يقدر التنوع الثقافي.

ما هي أبرز التحديات التي تواجه تدريس العلوم العربية والإسلامية؟

تشمل أبرز التحديات ضعف الموارد التعليمية والمناهج غير الملائمة التي لا تلبي احتياجات الطلاب. هناك حاجة ملحة لتطوير مناهج تعليمية تستخدم أساليب تدريس حديثة ومبتكرة لجذب انتباه الطلاب وتعزيز اهتمامهم بهذه العلوم.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني الكثير من المعلمين من نقص التكوين المهني الكافي في تدريس هذه المواد، مما يؤثر على جودة التعليم. العمل على تحسين بيئة التعليم وتوفير التدريب المناسب للمعلمين يعد أمرًا ضروريًا لمواجهة هذه التحديات.

كيف يمكن تعزيز اهتمام الشباب بالعلوم العربية والإسلامية؟

يمكن تعزيز اهتمام الشباب من خلال تنظيم فعاليات ثقافية ومسابقات علمية تتعلق بالعلوم العربية والإسلامية. هذه الأنشطة يمكن أن تشمل ورش عمل، ندوات، أو حتى رحلات ميدانية إلى مواقع تاريخية تتعلق بالإرث الثقافي.

تطوير محتوى تعليمي يتناسب مع اهتمامات الشباب، مثل استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية والتكنولوجيا الحديثة في تدريس هذه العلوم، يعد وسيلة فعالة لجذب الانتباه وزيادة المشاركة.

ما الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في تعليم العلوم العربية والإسلامية؟

تلعب التكنولوجيا دورًا حيويًا في تعزيز تعليم العلوم العربية والإسلامية بطرق مبتكرة. من خلال استخدام المنصات الإلكترونية، يمكن للطلاب الوصول إلى مصادر تعليمية متنوعة وتعزيز ثقافة البحث والمطالعة.

علاوة على ذلك، تتيح التكنولوجيا فرصًا للتواصل بين الطلاب والمعلمين من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز تبادل الأفكار والخبرات ويؤدي إلى بيئة تعليمية غنية ومتنوعة.

أحمد عبد المنصف 🔻 Telegram Channel

مرحبًا بكم في قناة أحمد عبد المنصف على تيليجرام! هذه القناة مخصصة للطلاب والمهتمين بالعلوم العربية والإسلامية، حيث يقدم أحمد عبد المنصف نفسه كطالب علم شافعي أزهري درعمي، محبٌ للعلم وأهله. يمكنكم الانضمام لهذه القناة للتعرف على المزيد من المعلومات والموارد التعليمية في هذا المجال. سواء كنتم ترغبون في تعميق معرفتكم بالعلوم العربية أو تبحثون عن مصادر جديدة حول الإسلام، فإن هذه القناة توفر لكم المحتوى الذي تبحثون عنه. انضموا اليوم واستفيدوا من الفوائد العديدة التي تقدمها قناة أحمد عبد المنصف.

أحمد عبد المنصف 🔻 Latest Posts

Post image

1- وأعلى المراتب: عربيّ اللسان والدار والنسب،
أي من اجتمع فيه ثلاث: اللسان والثقافة العربية، والنسب العربيّ (جذوره تعود إلى أنساب العرب المعروفة والمستقرة في كتبنا)، ويسكن ديار العرب أي جزيرة العرب وما حولها.
.
2- عربيّ اللسان والدّار، وإن كان أعجمي النسب.
.
3- عربيّ اللسان والنسب، وإن تغيرت الديار.
.
4- عربيّ اللسان والثقافة فقط، وإن اختلف النسب والدار.
.
5- عربي الدار والنسب، وإن فقد اللسان العربيّ؛ فوجوده في ديار العرب أقرب لاكتسابه اللسان وثقافته.
.
6- عربيّ الدار فقط،
.
7- عربيّ النسب فقط، وهو أضعفهم تحققًا بالعروبة إذا فقد الديار واللسان والثقافة.
--
(7)
وعليه فأحكام تراثنا تختلف:

(أ) فما كان من كلام علمائنا عن شرف وفضل العرب وفضل التشبه بهم وبأخلاقهم = فهو ثابت لمن كان كذلك، عربيّ اللسان والثقافة والخُلق شبيهًا بما كان عليه صدر الإسلام من السابقين الأولين، وإن كان أصل نسبه أعجميًا، وكل ما كان إلى هُداهم أقرب فهو المفضَّل، وينتفي الفضل عمن لم يكن كذلك، وإن كان أصله عربيًا هاشميًا.

وجاء في الحديث: {أما بعد، أيها الناس، فإنّ الربَّ رب واحد، والأب أبٌ واحد، والدين دين واحد، وإنّ العربيةَ ليست لأحدكم بأبٍ ولا أمّ، إنما هي لسان، فمن تكلم بالعربية فهو عربيّ}.

(ب) وما يُذكر في الفقه الإسلاميّ من تحريم الصدقة على بني هاشم، واستحقاق نصيب من الخمس = ثبت لهم باعتبار النسب، وإن صارت ألسنتهم وديارهم أعجمية.
--
(8)
طيب وأهل مصر؟

1- من حيث اللسان:
فهم يتكلمون بالعربية مع بعض اللحن، واللهجة المصرية هي مستوى من مستويات العربية الفصيحة القديمة المعروفة، مع تغير أو انحراف -يتفاوت ضعفًا وقوة- في بعض المستويات اللُّغوية الصوتية والصرفية والنحوية، لكنه لا يخلق هذه الهُوة الساحقة التي في مخيلة كثير من المصريين اليوم بين عاميتهم وبين العربية الفصيحة، أو بالأحرى: وبين ما يتصورن أنها (الفصيحة)، أو أنها وحدها الفصيحة.

بل إني أرى العامية المصرية من أقرب اللهجات العربية إلى العربية القديمة، ولا أبعد لو قلت إن هذا أحد العوامل الأساسية لانتشارها وفهمها في الوطن العربيّ كله، وليس فقط لأن مصر كانت رائدة صناعة السينما العربية في المنطقة كما يستسهل البعض أن يختزل الأمر في هذا.
.
2- ومن حيث الديار والنسب:
فمصر من أقرب البلاد إلى جزيرة العرب، ولذلك فقد فُتحت باكرًا جدًا في عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سنة (20 هـ).. أي بعد انتقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو (8 إلى 9) سنوات فقط!
وهاجر إليها آلاف الصحابة والتابعين، بل وقيل إن قرية واحدة من قرى مصر (البهنسا) دُفن فيها نحو 5 آلاف صحابيّ! حتى سُميت ببقيع مصر، فما بالك بعموم أرض مصر!

ومع حملة سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه هاجر الكثير من قبائل العرب إلى مصر، وسموا بـ (المرابطين)، والبعض الآخر من القبائل جاء في القرن الخامس الهجريّ، مع نزول قبيلتي هلال وبني سليم من الجزيرة نحو شمال أفريقيا مرورًا بمِصر، وسُموا بـ (السعادي)، وكثير منهم قطن الصحراء الغربية.

27 Feb, 17:31
896
Post image

ويقول أ. عبد الله خورشيد في كتابه (القبائل العربية في مصر) أنه إحصائيًا، فإنّ (قريش) هي أكثر القبائل العدنانية عددًا في مصر، و(عريب) أكثر القبائل القحطانية بمصر.
ويقول أ. نعوم شقير في كتابه (تاريخ سيناء) أن التعداد الرسمي لسكان مصر عام 1907 م، بلغ 11,287,359 نسمة (11 مليون وشويه)، منهم 635,000 نسمة من القبائل العربية، بل وينقل في كتابه النشرة الرسمية لهذه القبائل بأسمائها وتوزيعها في محافظات مصر.
وكذلك نقلها د. عبد العظيم عبد السلام في كتابه (قبائل العرب في مصر)،

كما ذكر الأخير في كتابه أنّ الحملة الفرنسية لما خرجت من مصر وتركت لنا كتاب (وصف مصر) الذي قام عليه نخبة من علمائهم، فصّلوا في مجلده الثاني عن قبائل العرب تحت عنوان (العرب في ريف مصر وصحراواتها) بذكر أسماء القبائل وشيوخها والقُرى التي يقيمون بها، وعدد رجالها، وأحصوا حتى عدد ماشيتها من جِمالٍ وخِراف! ووضع المؤلف هذا الجدول التفصيليّ في كتابه أيضًا.. وذكر خرائط وتفصيلات كثيرة بالكتاب يحسن الرجوع إليها.
.
فالخلاصة: إن كنت من أهل مصر وجذورك من بلادها فلا يبعد أبدًا أن يعود نسبك إلى العرب، بل ربما إلى قريش، بل ربما إلى آل بيت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن لم يكن كذلك، أو لم تعرف، فحسبك اللسان والثقافة، وأنك يقينًا تعيش بين ظهرانيهم ومن أقرب البلاد لموئلهم الأصليّ، وأكثرهم خُلطة بهم، حتى امتزجت الثقافة العربية الإسلامية والثقافة المصرية امتزاجًا لا يقبل الانفكاك اليوم، حتى صارت قلب العالم العربيّ والإسلامي وإحدى حواضره الرئيسة وحصونه المنيعة.
--
(9)
ولا يتعارض هذا مع أن يكون جزءٌ من تكوينك العقلي والنفسيّ والمِزاجيّ والثقافيّ مرتبطَا بمصر خاصة، وبأرض مصر وبيئتها وجغرافيتها وتاريخها ولغاتها وأعراقها وتراثها التليد العريق.. وحُبك لها وانتمائك الوُجدانيّ لها.
.
لا يتعارض إلا عند مسكين ظنّ (العربية) رمزًا للتخلف والجهل والبربرية والهجمية -كما صُوّرت للأسف في أفلامنا المصرية القديمة- و(المصرية) رمزًا للعراقة والتقدم والعلوم والفنون.

وعلاج صاحبنا أن يعود إلى تاريخنا وتراثنا العربيّ الإسلاميّ ليقرأه بعينٍ غير هذه العين الأعجمية العنصرية البغيضة؛ فلعل هذا التعارض المتوهم أن يرتفع، وذاك الصراع المتخيل أن يُقتلعَ من جذوره، ويمتزج عنده البحران، فيفخر بكونه عربيًا مِصريًا مما في جوف الكلمتين مما يستحق الفخر، ويُنكر منها ما يستحق الإنكار.

27 Feb, 17:31
1,034
Post image

هل نحن المصريين عرب؟ (بوست طويل ومهم جدًا)

بصرف النظر عن مقصد م. سويرس من العبارة، لكنّي قرأتُ على الخبر -وغيره- عبارت كثيرة تقول: نحن مصريون ولسنا عربًا.

وهنا أرى أن الأمر لا يكفيه السخريات المبتادلة، بل ينبغي أن نقف لنسأل -بجديّة- ثلاثة أسئلة هامّة، ولها أبعادها الكثيرة والعميقة:

1- مَن العربي؟! وهل نحن -المصريين- اليوم عرب؟

2- وهل لجنس العرب فضلٌ في ذاته قبل نزول الوحي الشريف فيهم وبلسانهم؟ أم أنّ فضلهم كله اكتُسب من نزول القرآن الكريم بلسانهم وبعث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنفسهم؟

3- وهل يسعني أن أكون مُسلمًا ولستُ عربيًا؟

وسأكتفي في هذا المنشور بجواب الأول بإيجاز، وأُرجئ أخويه لتدوينات أخرى قادمة، ولا تتعجّل في جوابهما يا صديقي.
--
(1)
بص يا سيدي، العربيّ القُحّ قبل الإسلام هو رجل اجتمعت فيه خصالٌ ثلاثة:

1- عربيّ اللسان | يتكلم اللسان العربيّ وينتهج طرائق العرب في التفكير واللسان والمعيشة ومنتمٍ إلى ثقافتهم بمفهومها العام، وهي الخَصلة الأهم.
.
2- عربيّ الدار | يسكن جزيرة العرب، والتي يحدها بحر القلزم غربًا (البحر الأحمر الآن)، وبحر البصرة شرقًا (الخليج العربيّ الآن)، ومن أرض اليمن جنوبًا إلى أوائل أرض الشام شمالًا.
.
3- عربيّ النسب | نسله يرجع إلى قبائل وبطون وأنساب العرب المستقرة عندنا في علم الأنساب ودواوينه،
--
(2)
جاء الإسلام، وخرج العرب المسلمون من ديارهم للدعوة إلى الله في الأرض، وفُتحت البلاد، وسكنوا سائر بلاد الأعاجم من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب، وإلى سواحل الشام، وأرمينية، وهذه كانت مساكن فارس، والروم، والبربر، وغيرهم من الأجناس والشعوب، واختلط العرب الأقحاح بالعجم.
--
(3)
ثم انقسمت هذه البلاد -التي فُتحت بعد الإسلام وسكنها العرب- قسمين:
1- قسم غلب على أهله لسانُ العرب، حتى لا تعرف عامتهم غيرَه، أو يعرفونه وغيره من الألسنة، مع ما دخل على لسان العرب من اللحن (الخطأ في نُطق اللُّغة)
وهذه غالب مساكن الشام، والعراق، ومصر، والأندلس، وقد يدخل فيهم أرض فارس (إيران وما حولها).
.
2- وقسم كانت العُجمة كثيرة فيهم، أو غالبة عليهم، كبلاد التُرك، وخراسان، وأرمينية، وأذربيجان، ونحو ذلك

فهذه البقاع التي غلبت عليها العُجمة انقسم أهلها إلى:
(أ) ما هو عربيّ ابتداء، أي عربيّ أصالةً وهاجر إليها بعد الفتح وسكن فيها،
(ب) وما هو عربي انتقالا، أي لم يكن عربيَّ الأصل لكنه خالط العرب وامتزج بهم حتى صار منهم، وسنفهم بعد قليل كيف،
(ج) ومن بقي أعجميًا.

هذا فيما يتعلق بالجغرافيا.
--
(4)
أما الأنساب -بعد الإسلام واتساع الفتوح- فانقسمت إلى ثلاثة أقسام:

1- قوم من نسل العرب، وهم باقون على العربية:
(أ) لسانا ودارا، (أي يتكلمون العربية، ويسكنون جزيرة العرب)
(ب) أو لسانا لا دارا، (يتكلمون العربية ولا يسكنون الجزيرة)
(ج) أو دارا لا لسانا، (يسكنون الجزيرة، ولا يتكلمون العربية)
.
2- وقوم من نسل العرب:
(أ) ثم صارت العجمية لسانهم ودارهم، أي يسكنون بلاد الأعاجم ويتكلمون بلسانهم ولا يعرفون العربية.
(ب) أو لسانهم لا دارهم، أي يسكنون بلاد الأعاجم لا الجزيرة، لكنهم يتكلمون العربية.
(ج) أو دارهم لا لسانهم، أي يسكنون جزيرة العرب، لكن لا يعرفون العربية.
.
3- وقوم مجهولو الأصل، لا يدرون أمن نسل العرب هم، أو من نسل العجم، (وهم أكثر الناس اليوم)،
سواء كانوا عرب الدار واللسان، أو عجم الدار، أو عجم اللسان.
--
(5)
أما اللسان، فقد انقسموا إلى ثلاثة أقسام أيضًا:
1- قوم يتكلمون بالعربية لفظا ونغمة، أي أن لسانهم عربيّ فصيح غير أعجمي لا من حيث الألفاظ والتراكيب، ولا من حيث الصوت والنغمة واللكنة.
.
2- وقوم يتكلمون بها لفظا، لا نغمة،
وهم المتعرّبون الذين لم تكن العربية لغتهم الأم، ولم يكتسبوها ابتداء من العرب، وإنما تعلموا العربيّة دراسةً بعد لغتهم الأم، فنطقوا بالعربية مع نغمة أو لُكنة أعجمية، وكثير من علماء العربية في حضارتنا كانوا كذلك.
.
3- وقوم لا يتكلمون بالعربية إلا قليلا.

وهذان القسمان الأخيران منهم:
(أ) من تغلب عليه العربية لسانًا وثقافةً في حياته الومية،
(ب) ومنهم من تغلب عليه العجمة لسانًا وثقافةً وإن كان قادرا على الكلام بالعربية،
(ج) ومنهم من يتكافأ في حقه الأمران.
--
(6)
بما أنّ مفهوم (العروبة) هو مثلث تشكّل تاريخيًا من أضلع ثلاثة: اللسان، والدار، والنسب، وكان الضلع الأقوى هو اللسان، ثم الدار، ثم النسب.
.
وفي ضوء هذه الخارطة السابقة التي حاولتُ تبسيطها من كلام الإمام ابن تيمية رحمه الله الذي فصّل القول في المسألة تفصيلًا جميلًا جدًا في كتابه الاقتضاء..

يمكننا في ضوء ذلك أن نقسّم المنتسبين إلى العروبة اليوم إلى سبع مراتب من حيث مدى تحققهم بمفهوم (العروبة، ونرتبها تنازليًا من القوّة إلى الضعف:

27 Feb, 17:31
855
Post image

لسبب ما، ومع اقتراب رمضان ونفحاته، نفسي هافّة جدًا أرجع أتفرج على خواطر للشقيري ")
.
خواطر كان تركيبة فريدة وبديعة من النشاط والطاقة والإيجابية، نعم فيه أفكار يمكن مراجعتها وتصحيحها، لكنه في مجمله كان عامل جوّ فريد ومميز جدًا وكنت أنتظره من رمضان إلى رمضان ")
.
وعامةً؛ فنحن نشتاق إلى المزيد من الخواطر الإيجابية، عالمنا يحتاج إلى تسليط ضوء أكبر على الخير و(الإحسان) الذي في الناس، في أي زمانٍ أو مكانٍ في الأرض. العالَم مليئ بما يكفي من الصراعات والمعاناة، وكثير منا الآن صار يستيقظ من نومه ولسان حاله: (عندك خبر حلو قوله معندكش اسكت).
.
ولذا أحرصُ على أن تكون صفحتي بصيص نورٍ وواحة أنس للمتعبين والمُحبَطين، وما أكثرهم.. وما أعظم أن تؤنس وحشان.. وأن تُدخل سرورًا على قلبِ إنسانٍ في هذا الزمان، كما علّمنا كامل النور صلى الله عليه وآله وسلم.
.
نشرُك للأخبار الإيجابية وتعريفُ الناس بوجوه الإحسان إنقاذٌ لأرواح كثيرة وإن لم تشعر ")

25 Feb, 21:57
1,869