فتراه عابسًا، مُكشّرًا، غاضبًا، نافرًا، جافيًا، جَلِفًا لا يُحاكى ولا يُطلَب!.
وما زاد الطين بِلّة في عالم التواصل الاجتماعي، لم يعد انشغال الرجل عن زوجه وأولاده بسبب عمله أو فُسحه؛ بل حتّى وهو جالسٌ بينهم يتشغل عنهم بالجلوس على هاتفه لساعاتٍ وساعات.
وهذا عين الجور والظلم والبغي، فزوجك وبنيك أحقّ بك مِن سواهم.
والتعذًر بالعمل والمشقّة ليس عذرًا؛ فرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقود أمةً بأكملها، ومع ذلك كان مِن أرق وألطف وأحنّ الخلق على أهل بيته بأبي هو وأمّي.
ولا تقل هو رسول الله، ولا يمكنك المقارنة.
صحيح، لا مقارنة بين أعظم خلق الله تعالى وما دونه، ولكنّه بشرٌ بأبي هو وأمّي، وما كُنّا لنؤمر بالتأسًي به لو لم يعلم الله تعالى بأننا قادرون على ذلك ولو على درجات متفاوتة!.
{خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي).
والأمر رغم بداهته، إلًا أنّ الكثيرين لا يعملون به، والله المستعان.
.........
عمران عامر.
_ضبط الأنوثة.