إبراهيم محمد (أبو عبدالله)

لعل من أهم ما يحتاجه المسلمون اليوم عموماً والمصلحون خصوصاً: الصلابة النفسية أمام التقلبات الإقليمية الكبرى والفتن التي تعصف بهذه الأمة من كل جانب، فإنه كما يذكر الشيخ أحمد السيد وغيره من أهل الوعي بالواقع أن المرحلة الحالية والقريبة القادمة مرحلة صعبة مرة، فإذا لم تكن نفسية من يحمل هم هذا الدين على قدر من الصلابة والقوة فإن كثيراً من الأخطاء والانتكاسات السابقة قد تتكرر.

وإنّ من أهم ما تبنى عليه النفسيات الصلبة أمام أمواج التقلبات -كما يذكر الشيخ أحمد-: اليقين وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى واستحضار معاني ربوبيته وقدرته وقيوميته وتدبيره وغيرها من الحقائق الإيمانية الكبرى.

[١٩] مقال بعنوان [ انتصار محمد بن عبدالله ] 🍃

• المصدر | كتاب دراسات إسلامية.
• الكاتب | #سيد_قطب رحمه الله.
• فترة النشر | (١٩٥٠ - ١٩٥٣) م..
• الموضوع | "من شاء أن يعرف كيف انتصر الرسول صلى الله عليه وسلم، وكيف انتصر الأسلام، فليدرس ذلك في شخص الرسول وسلوكه وسيرته وجهاده، ليعلم أن طريق النصر مرسوم، وأن وسائله حاضرة، وأن أسبابه قائمة، وأن على من أراد النصر في أي زمان ومكان أن يجعل قدوته في الرسول نفسه -صلى الله عليه وسلم-!.."

اللهم الطف بأهل ‎#غزة و ‎#جباليا واحفظهم وانصر المجاهدين في سبيلك.. وانتقم من اليهود ومن أعوانهم المنافقين والطغاة المطبعين.

لَعُمرُكَ هذا مَماتُ الرِجالِ
وَمَن رامَ مَوتاً شَريفاً فَذا
بِقَلبي سَأَرمي وُجوهَ العُداة
وَقَلبي حَديدٌ وَناري لَظى
وَأَحمي حِياضي بِحَدِّ الحُسامِ
فَيَعلَمُ قَومي بِأَنّي الفَتى

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:

"مَن ماتَ ولَمْ يَغْزُ، ولَمْ يُحَدِّثْ به نَفْسَهُ، ماتَ علَى شُعْبَةٍ مِن نِفاقٍ"
رواه مسلم

لا تحزن على من اختاره الله شهيداً، بل احزن على من لم يجاهد ولم يحدث به نفسه يوماً ..

ويأبى الله إلا أن تتعلق قلوبنا به وحده سبحانه وتعالى، نعم المولى ونعم النصير.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم ارحم عبدك يحيى السنوار وارفع درجته في عليين وتقبله في الشهداء، واخلف لنا خيرا منه، وثبتنا واستعملنا وارزقنا حسن الخاتمة.

في معمعة هذه الأحداث تذبل الروح ولربما احترقت إن لم تلجأ إلى القرآن لتأنس وترتوي بكلام ربها.

فتذكر وعده فتستبشر، ووعيده فتفرح للمظلومين، وسننه فتطمئن وتتسع الحياة، وتسمع صفاته فتشتاق وتحب لقياه، تجد ملجأً تأوي إليه، وركنا شديدا تتكئ عليه، تستودعه دينك واستقامتك وأهلك وأحبابك والمسلمين، وهو نِعمَ المستودع، ونعم النصير.

تذكُر عَظَمَتَهُ وجَلَالَهُ فتستحي مما اقترفت يداك، وقُوّته فتخجل من إنزال حاجتك بغيره، وتعلم أنه يراك حين تقوم، وتقلبك في الساجدين.

خلوة وركعات، وصفحات تتلى، وذكر لله تعالى، ودعاء ومناجاة، كفيلة بمدد وزاد تتقوى به على هذه الحياة ومصاعبها، وتمد به إخوانك المستضعفين الذين عجزتَ عن مددهم ونصرتهم.

https://x.com/tamsam7u/status/1844093960043758054?t=Svkg_vdDI4CRo3djLBFoFw&s=19

مضت سنة على الحدث العظيم!

لا تنسينا المآسي الأمل الذي بثه فينا هذا الحدث..
ولا تنسينا الأيام العهود التي قطعناها بعد هذا الحدث وروح العمل التي تجددت، ولا تنسينا أن هذه الأحداث هي بدايات التحولات الكبرى التي سيعقبها الفرج والنصر للأمة الإسلامية إن شاء الله.
لا تنسينا الخلافات أننا أمة واحدة عدونا كل ظالم حارب دين الله وقتل عباده.
لا تنسينا ضخامة الأحداث أن الفرج مع الكرب وأن النصر مع الصبر.
لا نعتاد مشاهد الأسى والقتل والدمار وننسى أننا جزء من هذا الجسد الذي يتألم.
لا ينسينا النعيم الذي نحن فيه أننا مسؤولون عن هذه الأمة وعن هذا الدين الذي يحارب.

اللهم ارحم عبادك المؤمنين.
لا حول ولا قوة إلا بالله.

إن ارتددنا نحن عن نصرة دين الله وعباده، فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه، ينصر بهم عباده ودينه، وأمر الله واقع.

اعملوا فهذه والله أيام العمل، (فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره).

مهما تطورت الأحداث لا ننسى أن رب هذه الأرض هو الله، يتصرف فيها كيف شاء يرفع من يشاء ويضع من يشاء.
ولا ننسى أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده وأن العاقبة للتقوى.
ولا ننسى أن هذا زمن يعظم فيه أجر العاملين الباذلين.
ولا ننسى أن مكر الأعداء وكيدهم إلى زوال.

اللهم أنزل بأسك وعذابك على اليهود، وانتقم منهم وممن أعانهم من الرؤوس الطغاة.

اللهم احفظ عبادك المسلمين في ‎#غزة وفي ‎#لبنان.

اللهم انتقم ممن خذلهم وممن حالف عدوك وطبّع معه وأعانه على عبادك.

هذان المقطعان أحب تكرار سماعهما لما فيهما من أمل وفأل.
وإن هذه النصوص وهذه الوعود هي من الله ورسوله والله لا يخلف وعده.

أقرب ما يكون العبد من ربه حين يذل نفسه وينكسر له، وأبعد ما يكون حين يكون في حالات التكبر والاستعلاء.. فإن الله حرم على جنته أن يدخلها من كان الكبر صفته، قال ﷺ: « لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر».
وقرّب الخاضعين الساجدين منه لانكسارهم وذلهم له يقول ﷺ: «أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ».

من المشكلات الملاحظة في الجدل الحاصل: أن هناك فئة من الناس نتيجة للنظرة الحدية وعدم التقبل للرأي الآخر سوّت بين جميع أصناف الناس في الطعن والشتم وقلة الأدب ولم يفرقوا بين العالم والمصلح والمفكر وبين بقية الخلق.
والمؤسف في هذا أن شحن كثير من المتصدرين وتحريضهم من أكبر الأسباب لذلك.