يوميات من غزة @gazabom Channel on Telegram

يوميات من غزة

@gazabom


Promotional article for 'يوميات من غزة' (Arabic)

تعتبر غزة واحدة من أكثر المناطق التي تشهد الصراعات في العالم، ومع ذلك، هناك قصص حقيقية وحياة يومية تحدث في هذه المدينة المحاصرة. قناة 'يوميات من غزة' على تطبيق تيليجرام تقدم لك نافذة نحو حياة الناس في غزة، وتعرض الجوانب الإنسانية والثقافية والاجتماعية من هذه المنطقة. تتيح لك هذه القناة فرصة فريدة لاكتشاف غزة من خلال عيون سكانها، والتعرف على تحدياتهم اليومية وأحلامهم وطموحاتهم. سواء كنت تعيش في غزة أو خارجها، فإن هذه القناة ستجلب لك قصصاً ملهمة ومثيرة للاهتمام تعكس حياة الناس في هذه المنطقة الصامدة. انضم اليوم إلى 'يوميات من غزة' واستمتع بمشاهدة وتفاعل مع قصص حقيقية تحمل روح الصمود والتفاؤل.

يوميات من غزة

27 Jan, 09:28


لم كل هذا الغياب ؟
.
الغياب لم يكن اختياراً، بل ثقل الأيام فرضه علينا. نحاول جمع شتات أنفسنا بين الركام والوجع. لكننا هنا، نسمعكم ونشعر بكم، حتى لو تأخر الرد.

يوميات من غزة

27 Jan, 09:27


أعانكم الله ورزقكم من القوة والإيمان ما هو به المصائب 🙏
كيف حالكم
.
الحمد لله على كل حال. نصبر ونستمد قوتنا من الله ودعواتكم. قلوبنا مثقلة، لكن إيماننا أكبر. شكراً لسؤالك ودعمك الدائم.

يوميات من غزة

27 Jan, 09:13


والله قلقانة عليكم كثير
ربي لكم انت و ايلتك
.
أختنا الطيبة

لا تقلقي، نحن نصمد بفضل الله ثم دعواتكم.
رغم التعب، ما زلنا نحيا ونقاوم، حبكم وقلقكم هو قوتنا.

ربي يحفظكم كما تحفظوننا بدعائكم.

يوميات من غزة

27 Jan, 09:12


أخونا العزيز
السلام عليكم
كيف حالكم بعد الهدنة، متأكدونا عليكم جميعا
أخباركم
الله يحفظكم ويرضى عنكم يا رب
.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الغالي، نحن بخير، أو كما يقال: على قيد الأمل.
الهدنة هنا ليست سلاماً، بل هي فسحة بين ألم وألم، نلتقط أنفاسنا سريعاً، نعيد ترتيب بقايا حياتنا، نبحث بين الركام عن شيء نصلح به القادم.

كيف حالنا؟ نحن أحياء... ننهض كل يوم على صوت الحطام الذي صار جزءاً من حياتنا، نلملم جراحنا ونمضي.
القلوب مثقلة، لكننا نتشبث بما بقي من روحنا، لأننا نعلم أن لا شيء أثمن من الصمود.

بيوتنا التي كانت بالأمس مليئة بالحياة، أصبحت ظلالاً لها، لكنها ما زالت قادرة على أن تمنحنا إحساساً بالوطن.
العيون هنا تفيض حنيناً لما فقدناه، لكنها تحمل أيضاً بريق الأمل الذي لا ينطفئ.

دعواتك لنا هي الزاد الذي يعيننا على هذه الطريق الطويلة.
شكراً لأنك تتذكرنا، الله يحفظك ويحفظ لنا هذا الحب الذي يصل إلينا من بعيد.

يوميات من غزة

27 Jan, 09:08


سيدي الغزاوي ،
رجل الرواية ،
أيُطيل أحدهم الغياب عن أهله هكذا ؟ أين أنت من هذه الخيبة و الدمار ؟ أرأيت رفح يا ترى ؟ أمشيت على أرضها المخضبة بالدماء ؟ أشاهدت عيناك أرضها الخالية من الحياة و البيوت المكدسة ركاماً فوقها؟ أوقفت فوق ركام منزلكم ؟ أفككتم خيمة أهلك ؟ أم أن عودتك لرفح تعني غيابك عنا تماماً كيوم خرجت منها ؟ أين أنت من الأسى و الحزن و القهر الذي يعتري القلوب ؟ أين كلماتك الصابرة و حبك للحياة و لطفلك و لعائلتك ؟ إشتقت ليومياتك سيدي ، و أشعر أن هناك فجوة ، إن لم أر كل أبناء غزة ممن أعرفهم بخير لن يهنأ لي بال ، كيف أنساكم و كنتم أول من عرفتهم في هذه الحرب ، أرجو أن تكون بخير آمناً مطمئناً و إن لم تكن في صحة نفسية جيدة عقب ما تعيشونه من صعوبات تأمين كل شيئ حرفياً ، أرجو أن تكون سالماً ، حولك أهلك سالمين معافين ، أدعوك أن تكتب أي شيئ ، أن ترسل أية رسالة .
لم أرد إغراقك بالرسائل و إنتظرت رسالتك بفارغ الصبر ، لكنك أطلت ، فتحمل إذن رسائلي القادمة ، هل تشاهد ما يقوم به أبناء شعبك ؟ إنني أصاب بدهشة عظيمة في كل مرة أشاهد هيبتهم و تنظيمهم و أشكالهم و طريقة تحركهم ، أراقب كل شيئ ، كل خطوة و إشارة ، لا يمكن أن يكون هؤلاء بشر ، سبحان من أعطاهم قوة و صلابة كهذه ، و يالكم من شعب ، مجدداً ، علمكم يرفرف و صوتكم عالي يهتف لمقاومتكم و أناشيد لجنين شقيقة الروح تصدح في شوارع غزة المدمرة ، كيف تستطيع غزة أن تكون قوية رغم كل الدماء ، يعني لو كان أهل غزة أنفسهم يرون في القسام و السرايا و فصائل المقاومة أشخاصاً خارقين و لو كانوا حيارى من تلك المشاهد و هم بينهم و منهم ، يرونهم بأم أعينهم ... فكيف نحن ؟ في كل مرة أراهم أذكر الله ، و كأنني أرى جنود الله في الأرض ، لا أعرف كم سأعظم غزة بعد ، لكنها بلا شك أشجع بقعة على هذا الكوكب ، تحتضن أزكى و أطهر البشر ، حفظكم الله ، أوآكم الله ، صبركم الله على فقدكم و جبّر قلوبكم ، أرجو أن يعوضكم الله عوض خير عن كل هذه الآلام ، و أن يُعز بكم الإسلام ، شكراً لأنكم لم تخذلوا الإسلام رغم أننا خذلناكم ، شكراً لأنكم أذللتم بني صهيون و أمريكا ، صمودكم يُدرّس .
.
كيف أصف رفح؟ مدينة غابت عنها الحياة كما نعرفها، لكنها لم تمت.
رفح الآن أشبه بقلب يتنفس بالكاد، يئن تحت ثقل الركام، لكن نبضه مستمر، يرفض أن يستسلم.
كل حجر فيها يحمل ذكرى، وكل زاوية شاهدة على وجع لا يسعه الكلام. هل تخيلتِ يوماً مدينة يختبئ الفرح فيها خجلاً؟ حتى الضحكات هنا تأتي متقطعة، كأنها تخشى أن تخون الوجع.

حين أعود إليها، أمشي في طرقاتها كمن يبحث عن نفسه بين الأطلال، أبحث عن طفولتي التي دفنتها الفظائع، عن أصوات إخوتي وهم يلعبون تحت شجرة أحرقت جذورها، وعن أمي التي ما زالت تحتضن صورة البيت في دعائها، كأنها تطلب من الله أن يعيد إليها ما أخذته الأهوال. أرى أبي، بعينيه اللتين أرهقهما الانتظار، ينظر إلى الأفق، كأنه ينتظر عودة شيء لن يعود أبدًا.

لكن رفح، رغم هذا الموت الذي يزورها كل يوم، هي أكثر الأماكن حياة.
هنا، كل حجر يحمل قصة مقاومة، وكل شجرة ما زالت قائمة هي تحدٍ صامت للزوال، حتى في ظلامنا، نُضيء، حتى في مأساتنا، نزرع الأمل. نحن الذين تعلمنا أن نحيا رغم كل شيء، أن نصنع من العدم حياة، ومن الخراب وطناً.

أنت تسألين عن غيابي، نحن لا نغيب عن أوطاننا، نحن نصبح جزءًا منها.
أنا جزء من رفح، من ألمها وصمودها، من شتاتها وأملها. نحن هنا، نحفر في الذاكرة لنخرج منها حياة جديدة، نبني بقلوبنا قبل أيدينا، كل يوم نلملم أشلاء الماضي ونحاول أن نصنع منها شيئاً يشبه المستقبل.

لا تنسوا غزة، لا تنسوا رفح.
نحن أكثر من مجرد بقعة جغرافية أو نشرة إخبارية، نحن قصة كتبها الألم، وصاغها الأمل بحروف من نار.
شكراً لأنك تتذكريننا، اكتبي دائماً، فالرسائل مثل الضوء، تكسر عتمة ليالينا الطويلة.
رفح لم تمت، ولن تموت، لأنها نحن، ونحن لا نموت.

يوميات من غزة

27 Jan, 07:43


لا تغب.
.
هذا يوم راحة، بعده سأعود إلى رفح لإكمال استصلاح مكان أسكن فيه مع طفلي وزوجتي العزيزين الغاليين الطيبين اللطيفين إن شاء الله تعالى، لذلك قد لا أتمكن من الدخول إلى الإنترنت بالمطلق طالما أنا في رفح.
أقول هذا تحسباً كما أقول لعائلتي أنا ذاهب لكذا حين أخرج من البيت.

يوميات من غزة

27 Jan, 07:37


هنا؟
.
بقلبي وروحي وعقلي وهمي وهمتي وشعوري هنا هنا.

يوميات من غزة

27 Jan, 07:36


"سلامٌ عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار"

يوميات من غزة

27 Jan, 07:31


الله يعينك و يكون معك و يعطيك القوة و الهمة اللي يعينوك على الحِمل
أيام صعبة، بس هتعدي بالصبر و المحاولة و الثقة بالله
.
الحمد لله على كل حال، اليوم راحة إن شاء الله، آنس بها بعائلتي زوجتي وطفلب الغالي، بدأ يشعر بفقدي خلال الأسبوع الفائت، فقد قضيته وحدي في رفح لا أعود إليهم، لولا أن كفي تمزقتا بالجروح والضربات إثر الانشغال بالركام والزجاج والأتربة وغير ذلك مما تتركه لنا هذه الفظائع.
وقد أكرمني الله إذ أبقى لي شيئاً أعيش فيه بإذن الله، وحالنا ككل محزن، لكن من أقابلهم ممن أعرفهم من الجيران والأقارب يحمدون الله، ويقيمون بأيديهم من ركامهم ما يعينهم على مواصلة العيش، كذلك نحن، والله الموفق والمستعان.

يوميات من غزة

27 Jan, 07:31


حمدا لله على سلامتكم. لا يمكنني أن أصف حجم القلق في داخلي.
.
فليطمئن قلبك، نحن بخير، الله ألطف منا من أحلامنا وأفكارنا وتخيلاتنا، بيد أن الأمر يتطلب منا أن نكون أوعى وأفضل وأحسن وأصلح.

يوميات من غزة

27 Jan, 07:31


أهلا بصاحب اليوميات
ظننت أنك ستقرر تركنا
وأحزنني هذا
الحمد لله على عودتك ..لا تدرك مدى سعادتنا..لقد اعتدنا على إشعارتك في التطبيق. وأصبحت كلماتك ونصائحك لها أثر بنا ..
.
أظننت هذا؟ تعال لأعضك!
لم أشر في يوم إلى تركي إياكم، لكنني قد أشرت إلى توقفي أو توقف قلمي المرهق.
قاعد في أرابيزكو ولو حكيتولي روح مش حرد عليكو، حكتب وتقروا، قلتوا اه ولا قلتو لا، تمام؟

يوميات من غزة

27 Jan, 07:31


وعودة أهل غزة والشمال أبكتنا فرحآ، الحمد لله الذي متع أعيننا بهذا الفتح.

يوميات من غزة

27 Jan, 07:31


هل أخيك الجامعي هو من تزوج؟
ألف مبارك ربي يسعدهم و ييسر أمورهم
.
لا، أخي الجامعي صغير على الزواج في عرفنا، ربما يكون عمره مناسباً عند بعض العائلات، لكن في عائلاتنا يعتبر صغيراً.
الذي تزوج هو الأخ رقم ثلاثة، وأخي الجامعي هو رقم خمسة، نبدو عائلة كبيرة.
تمنيت أن تكون عائلتي كبيرة كذلك، ولكن مع تغير الزمن وازدياد الحاجة لتربية سليمة، أصبح أمر العائلة الكبيرة صعباً جداً، فملت إلى خيار التنظيم وبذل الجهد في التربية الواعية.
يعني الكيف ولا الكم.

يوميات من غزة

27 Jan, 07:31


الحمد لله على سلامتك وكل العائلة.. أخيرا إطمئننا عليك، كان غيابك طوال الأيام الأخيرة مقلقا وخشيت أن يكون قد أصابك سوء، على كل الحمد لله، ودعواتنا بأن تكون الأيام القادمة أجمل وتحمل في ثناياها جبرا وعوضا كريما من الله تعالى.
.
الحمد لله الذي يحمد في السراء والضراء.
أنا والعائلة بخير، بفضل الله ومنته وكرمه، هناك خسائر مادية كبيرة، والنهوض منها يحتاج قوة مالية وقوة نفسية وقوة جسدية أيضاً، وما علينا سوى بذل الجهد، ولا يزال الناس مشغولين بركامهم عن أحزانهم، ولا أعلم متى يستقرون أو نستقر، فإن تفرغ بعضنا لبعض يوم أو ليلة، بث شكواه، وسال دمعه، وذاب قلبه، وعظم وجعه، وتذكر أحبابه، وهو لا يكاد يصدق أن من رحل رحل، وكأني على وشك مهاتفة صحبي الذين سبقونا إلى السماء، ثم أتذكر أن الله اصطفاهم، وترك لنا منهم ذكريات تعيث في القلب فساداً أكثر مما تنبت في الصدر الزهر.

يوميات من غزة

27 Jan, 07:31


قرييا تعود الحياة تدب في أوصال البيوت ..بإذن الله..وتتقشع تلك الظلمة والهدوء القاتل المخيف بسبب الوحدة. بسواعدكم الطيبة الحنونة تعيدون ما هدمت يد الظلّام الجبناء.

سترجع الدار بعد البعد آنسة.
.
يا رب، هذه أمنياتنا وآمالنا، والله كريم قوي حكيم، والله أكبر.
وقف إطلاق النار خيط رفيع مشدود، قد ينقطع في أي وقت، والمتابع للشؤون السياسية يدرك أن الألعوبة السياسية مكر وخداع، ولا سبيل للإفلات من مآسيها إلا بالاعتصام بالله والتمسك بحبل الجهاد، فمتى عرف الذئب أن للدجاج كلب حارس لم يقرب، ولم يتمتع كما اعتاد أن يتمتع في مزارع الخلق يبطش وينهش، ولا يرده راع ولا عصا.
وفي الأخير، نبنيها ولو هدموها، ونعيشها ولو حولوها رماداً وظلمة.
إنما هذه أرضنا، وهذه قضيتنا، وهذه وجهتنا، ونحن نتقدمكم بالصف، قلا تتخلفوا عنا علماً، ووعياً، واجتهاداً، ونصيحة، ودعماً، ومقاطعة.
وفقكم الله لكل خير.

يوميات من غزة

26 Jan, 17:51


كنت أريد لو تخبرنا
عن أول نوم بعد الحرب كيف كان
.
كان مقلقاً بشكل يفوق الوصف، طائرات الاستطلاع فوقنا، صوت الدبابات مسموع، الركام يملأ المكان، عتمة، وحشة، توتر، ترقب، خوف، قلق، خيالات سوداوية، أماكن مفتوحة أشبه بالعراء، لم يؤنسنا في الليلة الأولى إلا النار التي أشعلناها، لكنني نعست، قلبي لا ينام، روحي لا تنام، قلقي لا ينام، لكن جسدي يحتاج المنام، منذ الثامنة والنصف وأنا أزيل الركام الذي تخيلت أنه لا ينتهي، نام عندي أخي الجامعي، ومع ذلك أستيقظ فزعاً مع كل صوت، ولو كان تحرك قنينة الماء الفارغة إثر هز الريح لها.

يوميات من غزة

26 Jan, 17:43


يارب تكونوا بخير
كثير قلقانة عليكم
.
نحن بخير، بفضل الله ومنه وكرمه.
شكراً لسؤالكم عنا.

يوميات من غزة

26 Jan, 17:41


الآن ليس هناك حاجة لك وإذا كتبت ، يسهل عليك كتاب الرواية !
.
بصراحة، لم أفهم كلمات هذه الرسالة، لكنني ها هنا بينكم يا سلمى.

يوميات من غزة

26 Jan, 17:40


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك وأهلك اليوم؟

كنت أنتظر رسالة منك في هذه الفترة حقيقةً
لا أعرف ما الذي علي قوله في لحظات استرجاعكم لآلامكم
أسأل الله أن يعجل فرج كربتكم
.
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نحن بخير، الحمد لله رب العالمين، بين الركام والذكريات نرفل.
لا بأس بالآلام، هذه الحياة تتطلب أكثر من الصبر صبراً ونفساً طويلاً وتحملاً ومالاً.

يوميات من غزة

26 Jan, 17:17


عدت اليوم إلى خانيونس، لقد استنفدت طاقتي النفسية والجسدية بالكامل، أحتاج إلى راحة ولو ليوم واحد فقط.

يوميات من غزة

18 Jan, 22:46


اننا ننتظر معكم بكل ما في قلوبنا من امل ورجاء تمر الساعات ببطء كل مرة اتطلع الى الساعة في هاتفي واتساءل كم بقي للساعة الثامنة، كيف ستمر هذه الساعات على أهلنا في غزة، هل سيبدأ الضرب عند الساعة السابعة ام سيزيد جنونا؟ الأفكار متسارعة والخوف كذلك، لكن حقيقة يطمئن قلبي كلما تذكرت ان الله الذي حفظكم في أول الحرب وأثناء نزوحكم سيحفظكم خلال هذه الليلة بإذن الله، دعواتنا معكم ومع كل من عرفتهم خلال هذه المدة من داخل غزة، انتظر الصباح بفارغ الصبر لاشغل تكبيرات العيد
.
صديقي المجهول

أفهم تمامًا ثقل الساعات التي تمر، والقلق الذي يرافق كل لحظة انتظار، شاشة الهاتف تُظهر مرور الوقت، لكن في داخلنا يبقى الزمن متجمّدًا، وكأننا نعيش في حالة من الاستعداد المستمر المتوتر المترقب لما قد يأتي.

في هذا الانتظار، يتداخل الخوف مع الأمل، ويصعب علينا التنبؤ بما ستجلبه الساعات القادمة، لكن رغم كل شيء، هنالك ما يطمئن القلب: الله الذي حفظنا في الأوقات الصعبة لن يتركنا الآن.
هذه الثقة هي ما نتمسك به الآن، فحتى وسط كل هذه الفوضى، يبقى لدينا يقين بأن الله معنا، وأن هذه المحنة ستنتهي.

تكبيرات العيد؟ إذا كانت تلك التكبيرات هي ما سيملأ فضاءنا غدًا، فنحن على استعداد لتلقيها بأيدٍ مفتوحة، رغم ما مررنا به.

أشكرك على دعواتك التي تصلنا، فهي تظل فينا مهما اشتدت الظلمة وافترى الظلام وتجبر الشعور وعانى القلب!

يوميات من غزة

18 Jan, 22:36


قصف حولنا!

يوميات من غزة

18 Jan, 22:36


بالتأكيد عنكم يا حج. كيف هي ؟ هل يمكن القصف؟ متى ستبدأ الهدنة؟ ما أول شيء تنوون الفعل عندما تبدأ؟
.
لا أعلم إن كانت رسالتك متعلقة برسالة سابقة أم لا، أو أن الموضوع الذي كتبته في رسالتك هذه يحوي نصف ما تفكر فيه، والباقي بقي ساكناً عقلك، ولكن سأجيب عن تساؤلاتك بمقدار ما فهمته من كلماتك، واعذرني إن لم يكتمل فهمي لما كتبته، أو لم أع ما تطرقت إليه في حروفك.

يبدأ وقف إطلاق النار يوم الأحد الساعة الثامنة والنصف بالضبط صباحاً، ولم يهدأ القصف، وفي كل مرة تكون الساعات الأخيرة دموية أكثر من المعتاد، لذلك يخالجنا القلق والتوتر والترقب والانتظار.

بلا شك، سيكون أول ما أفعله هو الذهاب إلى رفح، والاطمئنان على مكاننا، واستصلاح ما يمكن استصلاحه، وتأمين ما يمكن تأمينه، وحماية ما يمكن حمايته من اللصوص وقطاع الطريق، لذلك ستكون ليلتي في رفح بإذن الله تعالى، أقصد مبيتي، وبذلك سأعرف كيف سأعود مع عائلتي ومتى وكيف.

لا أستطيع أن أخطط حتى أرى، ولا أرى حتى أذهب، ولا أذهب حتى يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

جهزت حقيبتي، لباسي، بطارية، هاتفي، بطاقة هويتي، بعض الملابس، علبة جبنة، بعض الخبز، بعض الحبال، بعض المعدات الأساسية مثل المطرقة والمسامير، بعض الأكياس، وهكذا.

أسأل الله أن يجعل الأمور أفضل مما يحمله قلبي من شعور وتخيلات.

يوميات من غزة

18 Jan, 22:27


هل تنوون زيارة بيوتكم؟ أتتوقع أن تستأنف الحرب بعد الهدنة؟ أستبقون على أغراضكم الآن في مكانكم الحالي؟ كيف حال أهلك؟ وقدمك؟ كيف هي وفرة الطعام والماء والمستلزمات؟ كيف هي تحضيرات العرس؟ مبارك للعروسين، جمع الله بينهما في خير.
.
أسئلتك تُثقل قلبي، لكننا ننوي العودة إلى بيوتنا، أو إلى ما تبقى منها إن كانت لا تزال قائمة.
لا نعرف كيف سنواجه الأطلال، أو كيف سنجمع شظايا الذكريات بين الركام!

أما الحرب، فلا أحد هنا يثق في كلمة "هدنة". كل صوت، كل طائرة تحلق فوقنا، تذكّرنا بأن السلام هنا هش كزجاج مكسور. نعيش اللحظة، ونأمل، لكننا لا نطمئن.

الأغراض؟ إنها بسيطة، أشياء قليلة نحملها معنا من مكان إلى آخر، كأننا نبحث عن ظل نرتاح فيه قليلاً، لكن أكثر ما نحمله هو ذكرياتنا: صور في عقولنا لمن فقدناهم، وأحلام صغيرة نخبئها في قلوبنا خوفًا من أن تنكسر.
لم أجلب معي شيئاً، فإن قصدت ما استطعت جلبه، فإنني سأبقيه في مكاننا الحالي إن شاء الله.

أهلي بخير، كما أرجو أن يبقى الحال، لكن كل منا يحمل داخله ألمًا لا يظهر للعيان.
قدمي بخير بفضل الله، شكرًا لسؤالك، لكنه ألم صغير بالمقارنة مع ما رأته عيوننا وسمعته آذاننا.

الطعام والماء؟ وفرتنا تكفي بالكاد، لكنها ليست ما يشغلنا الآن، اعتدنا على القليل، وتعلمنا كيف نجعل الشيء البسيط يكفينا. لكن الخوف دائم: ماذا لو طال الانتظار؟

أما العرس، فهو بصيص ضوء وسط هذا الظلام. تحضيرات بسيطة، فرحة مكبوتة خوفًا من أن تسرقها الحرب كما سرقت الكثير.
شكرًا لدعائك، نحن نحتاج إلى مثل هذه الكلمات التي تجعلنا نتذكر أننا نستحق الفرح، حتى لو كان صغيرًا.

شكرًا لأنك معنا بقلبك.
هذه الكلمات التي تصل من بعيد تُعيد إلينا شعور الإنسانية الذي كدنا نفقده.
حفظك الله، وحفظ كل من يحمل الخير في قلبه.

يوميات من غزة

18 Jan, 22:17


يوم السبت .
العد التنازلي - ساعات ثم غزة دون قصف .
سيدي الصابر ،
رجل الرواية ،
إنها آخر ليلة ، ستشرق غداً على غزة شمسٌ لا يحجبها غبار القصف ، ستكون و أخيراً لغزة سماء لا طائرات تخترقها ، أخيراً سيرتاح سمع أهل غزة من تلك الأصوات المفجعة بدايةً من صوت الزنانة مروراً بصوت البكاء و الصراخ و الإسعاف و الموت نهايةً بصوت القصف ، صوت القصف ، الصاروخ الذي يقتلك لن تسمعه ، آه على هذه المآسي ، هل ستنتهي فعلاً !
كيف هذه الليلة في قلوبكم ، يا رب كيف هي ، لابد أنها مليئة بالتوتر و القلق ، لا أريد أن يستشهد المزيد لقد حزنت كثيراً على من رفرفت أرواحهم إلى السماء بعد إعلان الهدنة ، و أعيش قلقاً من أجلكم الآن ، ربما أريد البكاء ، في هذه الليلة خاصةً بينما يزداد القصف الهمجي على رؤوس المتأملين المنتظرين ، ما أصعب الإنتظار ...
أرأيت حين كتبت أقسم بالله عيد ! فرحت من قلبي ، إنه أفضل شيئ كتبته على الإطلاق -طبعاً بعد نصوص طفلك اللذيذ و رسائلك الأدبية الرومنسية لزوجتك- ياه كم إنتظرت هذه الفرحة منك ، كم إنتظرت أن تعيش هذه اللحظات و تستبشر بنهاية الحرب ، طوال هذه الحرب ، إنتظرت شيئاً واحداً ، سعادتكم ، ربما لا تصدق لكن هذه هي الحقيقة ، لقد عايشتم الكثير و الكثير من الويلات ، و لا ينصف الواقع المر ما رأيناه في الصور و لا ما سمعناه من حكايا و لا ما قرأناه في سطوركم الدموية ، دعوت دائماً من أجلكم ، دعوت أن تسعدوا ، أن تطمئنوا ، لن أواسيكم بآمال كاذبة ، فقد طلبت مني أن لا أفعل ، لكنني فقط أكتب ما يجول بخاطري بغض النظر عن ما اذا كان ما أكتبه مواساة أو عزاء أو رسالة أمل ، أنتم تستحقون الحياة .
أود السهر ... أنتظر الغد بفارغ الصبر ، أخيراً ، إنها نهاية الحرب .
بما أن توقيتكم يفوقنا بساعتين يعني هذا أن عليّ الإستيقاظ على الساعة السادسة ، سأشاهد الجزيرة ، سأنتظر رسالتك .

كن بخير هذه الليلة ، أكتب إن بقيت ساهراً تنتظر شمس الغد ، أسأل الله أن يحفظكم في هذه الساعات ، أستودعكم الله ، سلملي على زوجتك .
الوفية لك ،
سلمى .
18 يناير ... آخر يوم .
.
أقرأ رسالتك هذه الليلة، بينما أصوات القصف تدوي في سماءٍ لا تعرف سوى الصراخ.
دقات قلبي تختلط مع دوي الانفجارات، كأنها إيقاعٌ لحياةٍ تُختَزَل إلى انتظار، كل شيء هنا يئن تحت وطأة الزمن البطيء، واللحظات تتدفق كأنها أنهار من الوجع.
الليل والنهار لم يعودا سوى ظلال تتهاوى تحت وطأة الخوف، لكن غدك الذي تتحدثين عنه، غدٌ بلا قصف، يلوح في الأفق كسرابٍ نعرف أنه قد يكون وهمًا، لكننا نتمسك به كأنه آخر ما تبقى من أرواحنا.

أتعرفين كيف تبدو هذه الليلة هنا؟ إنها مزيجٌ من الرعب والأمل، كأننا نقف على حافة الهاوية، ننظر إلى السماء بقلوبٍ مرهقة، نترقب شروق شمسٍ قد تُزيح غبار الموت عن وجوهنا، لكن في أعماق كل منا، هناك ذلك الخوف الدفين: أن يكون الأمل مجرد سراب، أو أن تصحو السماء على صوتٍ جديد يُنهي ما تبقى من أحلامنا الهاربة.

كلماتك ليست حروفًا تُقرأ، بل يدٌ دافئة تمتد من عالمك البعيد إلى عالمنا المحطم.
بقلبٍ يخفق معنا، تنتظرين معنا، كأنك واحدة منا. هذا الشعور بأن هناك من يشاركنا العبء، ولو من بعيد، يخفف قليلاً من وطأة هذه الليلة التي لا تنتهي.

زوجتي تقرأ معي رسالتك الآن، تحاول أن تبتسم، لكن ابتسامتها تترنح كشجرةٍ في عاصفة، تخشى أن تصاب بخيبة أمل أخرى. طفلي الصغير نائم على صوت القصف، كأنه أغنيةٌ اعتادها منذ ولادته. أفكر فيه كثيرًا، وأتساءل: هل سيرى ذلك الغد الذي نحلم به؟ هل سيضحك تحت شمسٍ لا تحمل سوى الدفء، لا الرصاص؟

حفظك الله، وسلمي على كل من يدعون لنا من قلوبهم، فدعواتهم كالندى الذي يروي أرواحنا العطشى.

الحمد لله على كل أقداره.

يوميات من غزة

18 Jan, 20:13


هذه أطول الليالي، وأكثرها رعباً وقلقاً وتوتراً!

يوميات من غزة

18 Jan, 16:25


أقسم بالله، عيد!

يوميات من غزة

17 Jan, 20:43


هناك شيء في قناتك لا أفهمه .. بعض الرسائل غامضة ، لا اعلم حتى ان كنت تتلقاها أم أنت تكتبها ، تعابيرها جميلة جدا،تعبر عن دواخلنا بطريقة نعجز عنها ..
احيانا تأخذ طابع السائل وفي الاخرى تبدو وكأنها لك
لا اعلم ان كان دخولي المتأخر لقناتك سبب هاته الفجوة !
أعتقد أنك فهمت قصدي وكأنها مقاطع من كتاب ما حطت في قناتك بطريقة ما .. لا تشبه بقية الرسائل .. حدثنا عنها إن أمكن !
.
أقدر جدًا رسالتك واهتمامك بما يُنشر هنا.
الحقيقة أن القناة هي مساحة تجمع بين ما أكتبه بنفسي وبين ما أستلهمه من كلمات أخرى تشبه مشاعري أو تُلامس شيئًا داخلي.
أحيانًا تكون الكلمات بصوتي كمن يحكي يومياته أو يسأل عن معنى ما، وأحيانًا أتركها بصوت يُشبه الجميع، مفتوحة للخيال والتأويل.

الغموض الذي لاحظته ربما يعكس طبيعة اللحظات التي أكتب فيها، لحظات أعيشها ولا أجد وصفًا واضحًا لها سوى تلك العبارات. أحب أن تظل الكلمات هنا كقطع من الروح، تصل لكل شخص بطريقته، وكأنها تحمل شيئًا من كل قارئ.

قد يكون دخولك المتأخر أوجد بعض الفجوة، لكن لا بأس؛ لأن الكلمات عندما تلمس القلب، تعوّض كل غياب.
أرجو أن تجد في هذه القناة شيئًا يليق بك وبمشاعرك.

شكرًا لرسالتك التي جعلتني أشارك هذا الجزء من خلفية ما أكتب، ودمت بخير دائمًا.

يوميات من غزة

17 Jan, 20:30


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك وأهلك؟
مبارك لكم النصر وأتمنى لكم حياة مريحة بعد هذا العناء، باركت لكن لا أعرف إذا قرأت رسالتي أم لم تقرأها
كيف حال ساقك التي وقع عليها الماء الساخن؟
مبارك على أخيك زفافه
اللهم اجعل حياته الجديدة في طاعتك
يوم الاثنين بعد وقف إطلاق النار، أحاول تخيل كيف ستكون سعادتكم في ذاك اليوم

دمت وأهلك بخير
أختكم من ليبيا 🇱🇾🤍🇵🇸
.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله، نحن بخير بفضل الله رغم كل الظروف. أسأل الله أن يجزيكِ خيرًا على تهنئتك ودعائك، وأن يجعل حياتك مليئة بالخير والبركة. ساقي تتحسن بفضل الله، وكلّ ما كان من ألم صار ذكرى تجاوزناها بفضل الله ومعيته.

أتمنى أن يجمعنا الله دائمًا على الخير وأن تكون حياتنا وحياتكم مليئة بالسلام والفرح. شكرًا لاهتمامك وحرصك على السؤال، فهذا يعني لي الكثير.

دمتم في رعاية الله وأمانه.

يوميات من غزة

17 Jan, 20:27


هل تعرف عن برنامج البناء المنهجي؟ وهل يمكنك أن توجه المتابعين له؛ يفتح التسجيل في دفعة جديدة غدا إن شاء الله
أكرمك الله وبارك فيك
.
برنامج البناء المنهجي هو برنامج تعليمي إلكتروني يهدف إلى بناء نخب واعدة تجمع بين المعارف الشرعية والفكرية والتزكوية.

يسرنا إعلامكم بأن التسجيل للدفعة السادسة من البرنامج سيفتتح غدًا، السبت 18 رجب 1446هـ، الموافق 18 يناير 2025م، بمشيئة الله تعالى.

سيتم نشر رابط التسجيل عبر الحسابات الرسمية للبرنامج على المنصات المختلفة.

للاطلاع على مزيد من التفاصيل والتسجيل، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي للبرنامج

كما يمكنكم متابعة القناة العامة للبرنامج على تيليجرام للحصول على آخر المستجدات

نسأل الله لكم التوفيق والسداد.

يوميات من غزة

17 Jan, 20:26


همم، أريد استشارتكم حول حفلات التخرج، وكيف يمكنني إقناع والدي بعدم المشاركة لما يترتب عليه من أمور لا أحبذها أكثرها عدم توافقي مع دفعتي فأنا وحيد وأقضي معظم الوقت متخلف عن لقاءاتهم فكيف السبيل برأيك العاقل الحسن
.
لا أعتقد أنني مناسب للاستشارة، لكنني متأكد من أن حل هذا الإشكال يكمن في يدك أنت.
.
هل يمكن أن تصارح والدك بكل أدب في هذا الموضوع؟
أبي، أنا ممتن جدًا لدعمك الدائم وسعادتك بنجاحي، وهذا أكثر ما يهمني. لكني لا أشعر بالراحة في حضور حفل التخرج. علاقتي بدفعتي سطحية، ولم أكن قريبًا منهم طوال سنوات الدراسة، والمشاركة في الحفل ستكون تجربة غير مريحة بالنسبة لي.

أفضل أن نحتفل معًا كعائلة بطريقة خاصة وبسيطة تعبر عن فرحنا الحقيقي بهذا الإنجاز. هذا الخيار يناسبني أكثر ويجعلني أشعر بالراحة. أثق أنك ستتفهم موقفي لأنك دائمًا تدعمني فيما يجعلني سعيداً.

ماذا عليك أن تفعل؟
1. التعبير عن المشاعر بصراحة: أخبره أنك لا تشعر بالراحة في المشاركة بسبب ضعف الروابط مع زملائك وأنك تفضل الاحتفال بشكل شخصي أكثر.

2. التركيز على الأولويات: وضح أنك تقدر إنجاز التخرج نفسه، لكنك لا ترى أن الحفل يعكس قيمتك أو إنجازك الحقيقي.

3. اقتراح بدائل: اقترح أن تحتفل مع العائلة أو بشكل بسيط، مما يعزز اللحظة دون ضغط اجتماعي.

4. التأكيد على الاحترام: بين لوالدك أن موقفك ليس رفضًا لمشاركته الفرحة، بل هو قرار شخصي يتعلق بما يجعلك مرتاحًا وسعيدًا.

استخدم أسلوبًا لطيفًا ومحبًا، وسيقدّر والدك حرصك على التحدث بصدق واحترام.

يوميات من غزة

17 Jan, 20:11


جميل تبارك الرحمن، في الحقيقة نحتاج لمثل هذه البساطة للحد من العنوسة والكثير من مشكلات البلاد، تكفيني هذه الإجابة مع أني كتبت على استحياء إذ لستم في وضع يسمح بأكثر مما تفعلون، لكنه زواجٌ يرضاه الله ورسوله وجميع الصالحين، عوضكم المولى وثبّت لكم الأجر والثواب شكراً جزيلاً لكم.
.
شكراً لحسن ظنك، أنا مع البساطة دائماً، ولكن مع التقدير الحقيقي أيضاً.
قولي آمين، اللهم زوج كل راغب، وتمم مشوار كل خاطب، والطف بقلب كل معاتب.

يوميات من غزة

17 Jan, 20:10


السلام عليكم رَجل الرواية،

اللَّهُمَّ إن أهل غزَّة يستحقون الفرح، فلملم يا ربّ جراحهم واجبر قلوبهم وعوضهم عن هذه الأوجاع التي فطرت أرواحهم، فأنت الكريم الرحيم الذي يجبر كسر عباده ويمسح علي أحزانهم وآلامهم.
آمين آمين.
نُون أختُ سلمى
.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، سلمى ونُون أخت سلمى.

اللهم آمين، نسأله جل جلاله أن يرزق أهل غزة فرجًا قريبًا وفرحًا يعوضهم عن كل ألم، أن يكون لهم نصيرًا في شدتهم، أن يحمي أرواحهم وأحلامهم، وأن يغمرهم بسكينته ورحمته. كلماتك تفيض صدقًا ودعاءً نابضًا من قلب محب، جزاك الله خيرًا.

يوميات من غزة

17 Jan, 19:58


ما شاء الله، بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما على خير

هل يمكنني سؤلك كيف يتم الزواج والتحضير والمهر ولا توجد أدنى مقومات الحياة؟ وفقكم الله وسددكم ورضي عنكم وردكم سالمين غانمين
.
على البساطة، كل شيء يمضي ببساطة دون تعقيدات، مدة الخطوبة لا تزيد عن شهر ولا تقل عن أسبوعين، بما أننا كلنا من أهل الخيام.
كان الإشهار في الشارع، لمة صغير مع تلاوة قرآن وخطبة، ثم مصافحة العريس والمباركة له.
الزفاف يختصر الكثير من الخطوات التي نقوم بها في الأوضاع العادية، لكن هذه المرة ها نحن نجلس كعائلة معاً، يوم الأحد جلسة شباب عادية، تحتفل العروس مع أحبابها، في يوم الزفاف، سيجهز أخي وليمة صغيرة بقدر مستطاعه يطعم أهله وأهل زوجته، وعصراً يحتفل بعض أقارب العروس في مكان يجمعهما، ولا أعتقد أن أحداً من طرف العريس سيأتي غير أهله.
لا أعلم ما الذي تريدين معرفته من التفاصيل، كلما كان السؤال أكثر تحديداً، كلما تمكنت من الإجابة بشكل أوضح.
حياكم الله.

يوميات من غزة

17 Jan, 19:47


الحقيقة أن الحاجة لأعمال الخير شديدة، بل أشد مما سبق، حتى تستطيع العائلات أن تعمر وتستصلح ما أمكن من ركام بيوتها.

يوميات من غزة

17 Jan, 19:39


الخوف الشديد ليس من الصهاينة، بل من السارقين الذين يسبقوننا إلى بيوتنا وركامنا ليسرقوا ما استطاعوا أن يستخرجوه، ثم يعيدون بيعه.

يوميات من غزة

17 Jan, 19:38


أنا عند أهلي، اجتمعنا لسببين:
الأول: التجهيز لحفل زفاف أخي، وسيكون يوم الإثنين إن شاء الله تعالى.
الثاني: مناقشة بيننا عما سنفعله عندما نعود إلى رفح.
الخلاصة: العائلة أثمن الكنوز، والحمد لله أن حفظ الله لنا عائلتنا.

يوميات من غزة

16 Jan, 22:50


سلام الله عليكم أخي الكريم، وسلامي لزوجتك القوية الرقيقة ولصغيركم اللذيذ، أما بعد فوالله أننا كنا في أرق وخوف رغم قلة ما نصنع لكم، لكنا والله ما يأسنا قط من رحمة الله، والحمد لله ها نحن وإياكم ننتظر الأحد كأنه العيد، أتمم الله عليكم هذا الجهاد بالخير والسلامة، نطمح ليوميات من غزة كلها أمل وطمأنينة وسكينة بإذن الله.
.
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لقد كانت هذه الأيام مليئة بالقلق والتوتر، لكن مع ذلك، لم نفقد الأمل في رحمة الله.
تترقب يوم الأحد كأنه عيد، ونحن هنا في غزة كذلك، ننتظر الفجر الذي يبعث فينا الأمل من جديد.
إن شاء الله، سيكتمل هذا الجهاد بالخير والسلامة، ويمن الله علينا بالأمان والطمأنينة التي طالما حلمنا بها.
كلنا طامح ليوميات جديدة، لحياة فيها الأمل والسكينة، حيث نعود إلى البناء من جديد، بإذن الله.
دائمًا في القلب، وأدعو الله أن يحقق لكم ما تتمنون، وأن يظل الأمل حاضرًا في قلوبنا جميعًا.

يوميات من غزة

16 Jan, 22:48


بما انكم مجتمعين
ادعولي ان الله يسهل علي دراستي و امتحاني يوم الاحد
اغتنام الفرص 🤓
.
أدعوا الله أن ييسر لك دراستك وامتحانك يوم الأحد، وأن يفتح عليك من أبواب العلم والتوفيق ما يجعلك تحقق كل ما تصبوا إليه.
اغتنم الفرصة بإيمان وعزم، فالله معك في كل خطوة، ولا شيء يستحق الجهد مثل السعي في العلم والتفوق.
أنت قادر على النجاح، فقط ثق بنفسك واجتهد، وستجد النتيجة أطيب مما تتوقع.
وفقك الله وحقق لك كل أمنياتك!

يوميات من غزة

16 Jan, 22:31


السلام عليكم كيف حالك أخي الغزاوي الكريم طمنا عنك وعن جميع أفراد العائلة وخصوصا الصغير اللذيذ حفظه الله......
أخي بلا شك أن مشقة هذه الحرب قد تجبر الناس على عادات سلبية أو إيجابية .......كلمنا عنك هل إكتسبت عادات إيجابية مجبرا في هذه الحرب وكذلك اذا كانت سلبية......
حماكم الله ويسر أموركم
تحياتي محبك من بغداد الحبيبة.....تتذكرني صح؟؟؟
.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
الحمد لله على سلامتك وأمانك، بارك الله فيك ووفقك.
أهلاً بك، نعم أذكر رسائلك وتواصلك الجميل الذي يخفف عنّا في هذه الأيام الصعبة. كيف حالك أنت في بغداد؟
أما عني، فالحرب قد علمتنا الكثير، وأحيانًا يتسلل إلينا ما لا نتوقعه.
في هذه الظروف، اكتسبت عادات إيجابية، مثل الاستماع أكثر لأصوات من حولي، وتقدير اللحظات الصغيرة التي قد تبدو تافهة في زمن السلام، لكنها غالية في زمن الحرب.
أصبحنا نحب لحظات الهدوء رغم قسوتها.
لكن، بالطبع، هناك عادات سلبية، مثل التوتر المستمر، والقلق الذي لا يفارقنا، والخوف من الغد.
لا يمكن أن تمر هذه الحرب دون أن تترك بصماتها على النفوس، وعندما لا يكون هناك متسع للراحة، يصبح القلق هو رفيقنا.
الحمد لله على كل حال، حفظ الله الجميع، ونسأل الله أن يرحم الشهداء ويسر الأمور للبقية.
تحياتي لك، وأنا في انتظار سماع أخبارك وأحوالك في بغداد، وأسأل الله أن يحفظك ويديم علينا جميعًا الأمن والسلام.

يوميات من غزة

12 Jan, 08:16


يزورني الأموات في المنام، ذكوراً وإناثاً، أعرفهم ويعرفونني، وأعلم ويعلمون أنهم مسافرون، وهذا المكان الوحيد للقاء طالما بقيت حياً.
الأمر موجع فعلاً.

يوميات من غزة

11 Jan, 13:00


رداً على آخر رسالتين وصلتا:

أولاً: مسؤوليتك وحدود دورك
تذكري أن دورك في القصة كان دور الوسيط، ولستِ مسؤولة عن القرارات النهائية للطرفين. الزواج قرار شخصي بحت، ويتطلب اقتناعًا كاملاً من الطرفين، وليس فقط رغبة المحيطين. لذلك، لا تحمّلي نفسك ذنب ما حدث أو قد يحدث.


ثانيًا: مخاوف ابنة خالتك
الأسباب التي دفعتها للرفض ليست شخصية تجاه الرجل، بل متعلقة بظروفه (الأم، الأخوات، طبيعة حياته كإمام). هذه المخاوف مشروعة، ولا يمكن تجاهلها إذا كانت تؤثر على شعورها بالراحة.

قد تكون مخاوفها مبنية على تصورات أو تجارب سابقة، لكنها تحتاج إلى وضوح أكثر. إذا كانت هناك فرصة لفتح حوار مع الرجل حول هذه الأمور لتوضيح الصورة، فهذا قد يساعدها في اتخاذ قرار أفضل.


ثالثًا: قرارها الأخير
إذا قالت ابنة خالتك بوضوح إنها لا تريد إتمام الأمر وشعرتِ أن هذا قرار نهائي منها، فمن الأفضل احترام قرارها. حتى لو كان الرجل صالحًا، فالزواج ليس مجرد توافق أخلاقي، بل أيضًا شعور بالارتياح النفسي والقدرة على تحمل المسؤولية.


رابعًا: الرجل وموقفه
من حق الرجل أن يعرف الحقيقة بوضوح. إذا كانت ابنة خالتك غير مستعدة تمامًا للارتباط به، فيجب أن يُبلّغ بذلك بصدق حتى لا يظل معلقًا بالأمل.
أما إذا شعرتِ أن هناك فرصة لتغيير رأيها بعد توضيح بعض الأمور، يمكنكِ أن تقترحي عليها التفكير مجددًا دون ضغط، ولكن القرار النهائي يبقى لها.


خامسًا: شعورك بالذنب
الشعور بالذنب الذي يرافقك نابع من حرصك على مصلحة الجميع، لكنه غير مبرر. لقد قمتِ بدورك كوسيط بنية الخير. لا أحد يستطيع أن يضمن نتائج الأمور، فهذا بيد الله.
اطمئني، أنتِ لم ترتكبي أي خطأ. لا تجعلي الأمر يؤثر على حياتك أو اختباراتك.


ماذا تفعلين الآن؟

1. مع ابنة خالتك: تحدثي معها بهدوء إذا شعرت أنها غير متأكدة تمامًا. وضحي لها أهمية التفكير الجاد في هذه الفرصة، لكن بدون ضغط. إذا قالت إنها قررت بشكل نهائي، احترمي رغبتها.


2. مع الرجل: إذا شعرتِ أن هناك التباسًا في رسالته الأخيرة، يمكن لوالدتك إبلاغه أن القرار النهائي لابنة خالتك هو الرفض، بطريقة تحفظ له كرامته.


3. مع نفسك: ركزي على صحتك واختباراتك. لا تدعي هذه القصة تشغل تفكيرك بالكامل. ادعي الله أن يكتب الخير للجميع، وثقي أن كل إنسان سيأخذ نصيبه في النهاية.



الخلاصة:

ابنة خالتك هي من تملك القرار النهائي، والرجل من حقه معرفة الموقف بوضوح. دورك كان النصح والإصلاح، وقد أديته بأفضل ما يمكنك. الآن، دعي الأمور لله، وركزي على حياتك ومستقبلك.

يوميات من غزة

09 Jan, 21:32


لقد قرأت رسالتك "لمن لا أعرف" أعرف تماما كل شعور كتبته,فأنا قد عشت هذا الشعور مرتين في حياتي مرةً عندما كان عمري عشر سنوات عندما حصلت الحرب في سوريا وبعدها إنتقلت إلى جنوب لبنان ومرةً أخرى في الحرب الأخيرة على الجنوب ,فقط أردت أن أقول أن كل كلمة تخرج من غزة هي بمثابة مواساةٍ لنا على الرغم من أنه يجب أن يكون نحن من يواسيكم.كل ما أتمناهُ هو أن يفرج الله عنكم قريباً وأن يعوضكم خيراً عن كل ما فقدتموه وأسأل الله أن يجمعنا بكم في الجنة.
.

قرأت كلماتك وأنا أشعر بثقل الوجع الذي حملته معك في مسيرتك. ما مررت به هو جزء من تاريخك، جزء من تفاعل العوالم المتألمة معًا في صمت، تحت نفس السماء الملبدة بالأسى. تجاربك، حتى وإن اختلفت تفاصيلها، تبقى جزءًا من الحقيقة المشتركة التي تجمعنا، وأنا هنا أرى في كلماتك عزيمة، وأملًا لم يُطفأ بعد، رغم كل ما فقدتموه.

إن كانت الكلمات قادرة على أن تكون مواساة، فاعلم أن رسالتك بالنسبة لي كانت بمثابة شعاع نور وسط الظلام.
شكراً لأنك شاركت جزءًا من آلامك وأحلامك، وجعلت من تلك اللحظات التي عشتها وقودًا للروح التي تسعى رغم كل شيء.

نسأل الله أن يعجل بفرجكم، ويخفف عنكم، ويرزقكم الصبر على ما أنتم فيه.

يوميات من غزة

09 Jan, 20:54


الرسالة الأخيرة مؤلمة وعميقة جدًّا، قادتني إلى طرح سؤال..
لماذا نميل حين نكون في شدة آلامنا إلى مخاطبة من لا يعرفنا؟!
حدث ذلك معي، تخيّلت شخصًا لا أعرف من هو وجعلت أغلب رسائلي التي أكتبها حديثًا معه، الأمر مريح للغاية بالنسبة إلي.
.
لأننا في لحظات الألم العميق نحتاج إلى البوح أكثر من الإجابة، إلى مساحة خالية لا يحكمها حكم أو تقييد.
الشخص الذي لا نعرفه هو رمز للحياد التام، لصدرٍ يتسع لكل ما نقوله دون أن يثقلنا بردود أفعاله أو بتوقعاته.

إنه ملاذنا عندما تعجز الكلمات عن التوجه إلى من حولنا، وعندما تخشى قلوبنا أن تصاب بالخدش أو الرفض.
الشخص الغريب الذي نحدثه لا يحمل ماضينا، ولا يعرف أسرارنا، ولا يُثقل رسائلنا بتوقعات عن حاضرنا أو مستقبلنا.
إنه كلوحة بيضاء، نحن نختار الألوان التي نتركها عليه.

والكتابة لشخصٍ مجهول تمنحنا أمانًا فريدًا. نكتب بلا خوف من أن يُساء فهمنا، وبلا قلق من أن تكون هناك عواقب لما نبوح به.
هذه الرسائل هي نحن، في أنقى وأشد لحظات ضعفنا وإنسانيتنا، نترك فيها حقيقتنا كما هي، دون تجميل أو نقصان.

ربما، في أعماقنا، نحن ندرك أن هذا الغريب ليس شخصًا بقدر ما هو جزء منا.
هو نحن، حين نريد أن ننفصل عن ذاتنا لنرى ألمنا بعيون أكثر شفقة ورحمة.

يوميات من غزة

09 Jan, 20:47


إلى من لا أعرفه،

أكتب إليك كأنك نافذة تطل على شيء من النور، أو ربما على العدم نفسه.
لا أعرفك، لكنني أحتاجك مرآةً لروحي المثقلة، أحتاجك صوتًا يسمع هذا الصراع المستعر داخلي بين الغضب والرضا، وبين اليأس والأمل.

الغضب، يا صاحبي، نارٌ لا تهدأ، تسري في أوردتي كما يسري اللهب في هشيم الحياة.
أغضب من كل شيء: من هذا الخراب الذي يحيط بنا، من عالمٍ يمضي كأننا لم نكن يومًا فيه، ومن السماء التي ما عادت تحمينا بل تهوي علينا بما لا يُحتمل.
أغضب لأننا نسير بين القتل والقصف والدمار، كأننا أمواتٌ في أجسادٍ لم تُدفن بعد. ومع ذلك، يتسلل إلينا الرضا.
أتعجب من نفسي حين أرضى بلحظة هدوء، أو بشربة ماء نقية، أو بضحكة طفلٍ لم يفهم بعد معنى كل هذا الجنون.

أما اليأس، فهو ظلٌ لا يفارقنا، يجلس بقربي كصديقٍ ثقيل الوطأة، يذكرني كل لحظة أن لا شيء سيعود.
لا الأوطان ستُعاد، ولا الأحبة، ولا البيوت التي كانت تحتضن قلوبنا قبل أن تتحول إلى ركام. لكنني، برغم ذلك، أتشبث بشعلة أمل صغيرة، واهية كضوء شمعة في مهب الريح، لكنها تكفيني.
ربما لأن الإنسان، حتى في أحلك ظلامه، لا يستطيع أن يتخلى عن الحلم، ولو كان حلماً مستحيلاً.

نحن نحلم بالعودة، لا إلى بيوتنا فحسب، بل إلى ما كنا عليه. نحلم أن نعود إلى تلك الأماكن، ولو لم يتبقَّ منها سوى الرماد.
نشتاق إلى الحوائط التي كانت تحفظ ضحكاتنا، إلى الأبواب التي كانت تُغلق علينا سلامًا ودفئًا، إلى كل ما لم نكن ندرك قيمته حتى فقدناه.

لكن الأخبار، يا صديقي، هي السكين الذي يقطع في أرواحنا كل يوم. كل خبرٍ يحمل معه جرحًا جديدًا، كل صورة تُعيدنا إلى وجوهٍ نعرفها، كل صوتٍ يكشف لنا عن عالمٍ يزداد قسوة.
نتابع الأخبار كأننا نحفر في ركامٍ بحثًا عن بصيص أمل، لكننا لا نجد سوى المزيد من الرماد.

ورغم هذا كله، نحاول أن نحيا.
نحاول أن نحمل أطفالنا بعيدًا عن هذا الخراب، أن نصنع لهم أمانًا حتى لو لم يكن هناك مكانٌ آمن. نضمهم إلى صدورنا كأننا نحميهم من العالم بأسره، ونحن ندرك أن حضننا هو كل ما تبقى لهم.
نسير بهم بين الركام، وكل خطوة نقنع أنفسنا أنها تقربهم من حياة أفضل، حتى لو لم نكن نصدق ذلك تمامًا.

أكتب إليك لأترك جزءًا من هذا الثقل هنا. أكتب لأن الكلمات وحدها تبقيني إنسانًا، لأنني أخاف أن يُمحى كل شيء يومًا فلا يبقى أثرٌ يدل على أننا كنا.

إن قرأت هذه الرسالة، فاعلم أننا، رغم كل شيء، ما زلنا نحاول.
نحاول أن نحب، أن نعيش، أن نخلق معنىً وسط هذا العبث. ربما لا نصل، لكننا نسير لأن السير هو ما يبقينا على قيد الأمل.

إنما نحارب لنبقى.

يوميات من غزة

09 Jan, 20:36


إلى من لا أعرف

السلام عليك، وإن كنتَ غائبًا عني ولا أراك، فإنني أكتب إليك كأنك حاضر، كأنك مرآة أستودعها حزني، وأبثها ضعفي، لعلها ترد إليّ صورة أخرى غير هذا الوجع الذي أعيشه.

أنا غريب في أرض لا أعرفها، نازحٌ عن مكاني وعن نفسي معًا، كأن العالم قد ضاق بي فدفعني إلى هاويةٍ بلا قرار.
كنت أظن أن الفقد يتوقف عند حدود الأشياء، لكنه امتد إلى داخلي، فصار كل ما حولي غريبًا، حتى هذا الاسم الذي أحمله لم يعد يعرفني.

أتراك تفهم كيف هو النزوح؟ ليس أن تفقد بيتك فحسب، بل أن تفقد معه دفء الأيام، ضحكات الرفاق، تلك التفاصيل التي كانت تُنسج حولك كأنها سياج يحميك من قسوة العالم. أين أصدقائي الآن؟ أين تلك الأصوات التي كانت تملأ الأمسيات حياة؟ أين الذين كانوا يضحكون حتى في وجوه المصائب؟ أين التي كانوا يسكنوننا ونسكنهم؟ أتراهم يذكرونني كما أذكرهم، أم أن الريح التي شتتني قد حملتهم بعيدًا عني أيضًا؟

النزوح، يا صديقي، ليس مجرد انتقال من مكان إلى آخر، بل هو انتقالٌ من حياة إلى فراغ.
ها أنا الآن في غرفة لا تحمل أي ملامح، جدرانها باردة كأنها تشهد على غربتي، وأشياؤها لا تذكرني إلا بمدى اختلافي عنها. أعيش في هذه العزلة كأنني شبح يبحث عن جسدٍ يستقر فيه، وكأن هذه الغرفة تتنفس وحدها، لا تريدني جزءًا منها.

لكن أشد ما يعذبني هو الذكريات. لا تظنها ترفًا، فهي ليست تلك التي تمر بخفة على البال ثم تنسى، بل هي كالخناجر، كلما حاولت أن تدفنها، نبشت فيك جروحًا أعمق. أذكر يوم رحلتُ عن بيتنا، كنت أقف على العتبة، أنظر إلى كل شيء كأنني أحاول أن أحفظه في قلبي للأبد.
بابنا الخشبي الذي كان يُفتح كأنه يعانق الداخل، رائحة الجدران الرطبة، ظل الذكريات على الحائط.
كيف أصبح كل ذلك طيفًا بعيدًا؟ وكيف صار كل ما أملك الآن هو الحنين؟

إنني أكتب إليك لأني أضيق بما في صدري. الكلمات ثقلٌ أحتاج أن أضعه بين يديك، حتى لو كنت لا تعرفني ولن تعرفني.
أكتب لأنني أخاف أن أختفي وسط كل هذا الحزن، أن أمضي بلا أثر، كأنني لم أكن يومًا شيئًا يُذكر.

أيها الغريب، إن كنت تقرأ هذه الرسالة، فاعلم أنني لم أرسلها لتقرأها، بل كتبتها لتشهد على أنني ما زلت أتنفس، رغم كل ما أُثقل به.
أكتبها كمن يخط آخر كلماته على حجرٍ قديم، كي يترك للعالم ذكرى، مهما كانت بسيطة.

إنني أستودعك هذه الكلمات، وأمضي.
إن كنت تفهمها، فقد أنصفتني، وإن لم تفهم، فلا عليك، فقد تكفيني راحة البوح.

يوميات من غزة

09 Jan, 14:36


ما الذي أنت متأكد منه؟
.
متأكد بأن الهم له نهاية، والحزن له نهاية، والظلم له نهاية، لكننا لا نعرف هل نشهدها أم لا.
إنما نحن جزء من السائرين في الطريق.

يوميات من غزة

09 Jan, 14:21


بعض الأمور، من الخطأ أن نفكر فيها قبل حدوثها، تخيل أنك تفكر بشيء يقلقك، ويذبح هدوءك، ويقض مضجعك، ويؤذي قلبك، وليس من الواقع بشيء!

يوميات من غزة

09 Jan, 14:19


ماذا لو اطلع أصحابك/معارفك أو عائلتك على قناتك وعرفوا أنها لك ..
ما موقفك ؟ ويا ترى كيف سيكون موقفهم ؟
هذا أمر مخيف ومربك - بالنسبة لي -.
.
هذا أمر وارد الحدوث، عاجلاً أم آجلاً، لكل شخص رأيه، وأنا أتخيل حدوث ذلك، وأشارك من حولي مقتطفات مما أكتب، ليس كل شيء بالطبع، وتخيل أن من يقرأ سيعرف عني الكثير، أكثر مما يتوقع.

يوميات من غزة

09 Jan, 12:19


لسلام عليكم أخونا العزيز
الله ينور قلبك بالأخلاق الحميدة والكلام الهين اللطيف دوما يا رب، ويحفظ زوجتك الجميلة اللطيفة ويبارك في سعيها، ويحفظ لنا جميعا ابنك اللذيذ الذي ينير ذكره رسائلك كلها، كلنا نحبه كما لو أنه ابننا أو أخينا الصغير وكلمة طفل لذيذ الآن مرتبطة في ذهني بابنك وحدك، فلا ساءنا الله فيكم وهوّن عليكم الصعاب الجمّة وتغمدكم برحمته الواسعة ورزقكم من رزقه الواسع، وأن يرفع البلاء عاجلًا يا رب
أما بعد
فقد ذكرت في آخر رسالة لك أن فارق العمر الكبير بين المقبلين على الزواج ليس محمودًا لأسباب كثيرة وإني أجدك محقًا في هذا، ولكنني أتساءل إذا ما فارق العمري المقبول يا ترى؟ تقدم لي يومًا أحد فارق العمر بيني وبينه ثمانية أعوام فاستكثرت ذلك الفارق لأنني شعرت أن أفكارنا واهتماماتنا ستكون متباينة كل التباين، ولكنني لا خبرة لي وقيل لي أنه فرق معقول، ولكنني أحب أن أسمع رأيك، لقد انفض الأمر على كل حال لأسباب أخرى لكنني أتساءل للمستقبل.
وأيضًا....أترى لو أن رجلاً وامرأة اجتمعا بهدف الرؤية الشرعية أن يصمت أحد الطرفين إن لم يشعر في نفسه القبول؟ يعني لا يقول أي شيء ويفهم منه الرفض؟ أم الأحسن أن يرسل ويقول أن كل شيء قسمة ونصيب؟ يعني من وجهة نظر رجل، إن قال المتقدم أنه سيستخير ثم يجيب، ثم لم يفعل لا بسلب ولا إيجاب، أعرف أنه يُفهم من هذا الرفض...ولكن أليس في هذا شيءٌ من الوقاحة؟ أم هذه مبالغة في التفكير؟

هذا وإني أشكر لك وأسأل الله أن يجزيك خيرًا لسعة صدرك وسماعك هموم الناس وأسئلتهم على ما فيك من هم ونصب، عسى الله يبدلك خيرا من كل ألم في جنة الخلد وفي دار الفناء هذه.
.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أسأل الله أن يزيد قلبك نورًا وحبًا لكل خير، وأن يرفع قدرك بهذا الدعاء الجميل الذي يحمل من النقاء والمحبة ما يجعل القلوب تلين.
فهمت تساؤلاتك في رسالتك، وسكن في قلبي جوابان عن ذلك، رد عاطفي، ورد عقلاني، لكنني سأضع لك هنا ما أراه مناسباً من وجهة نظري، واعلمي أنني سألت من حولي عن ذلك، وتقريباً كلنا نتفق على ما سأطرحه هنا أيضاً.

فارق العمر المقبول يعتمد بشكل كبير على التوافق بين الطرفين أكثر من الرقم نفسه.
في العموم، فارق 5 إلى 10 سنوات يُعتبر مقبولًا في أغلب البلاد العربية إذا كان الطرف الأكبر يتمتع بالنضج والقدرة على فهم الآخر.

شعورك بأن فارق 8 سنوات كبير قد يكون له علاقة بتصورك عن الاهتمامات أو نمط الحياة، وهذا مفهوم.
ليس كل فارق مقبول على الورق يكون مناسبًا عمليًا، لذلك من المهم دائمًا التركيز على التفاهم والانسجام بدلًا من الرقم وحده.
قد تجدين من يصغرك بأعوام قليلة ولكنه أكثر نضجًا وتوافقًا معك، وقد تجدين العكس تمامًا. المهم دائمًا هو الحوار والتفاهم وليس العمر وحده. شعورك بأن فارق الثمانية أعوام كبير ينبع ربما من إحساس داخلي بعدم التوافق، وهذا مؤشر جيد على وضوح رؤيتك لنفسك واحتياجاتك.

أما عن المواقف التي ذكرتها بشأن رد المتقدم أو الطرف الآخر، فالصمت بعد الرؤية الشرعية قد يُفهم على أنه رفض، لكنه ليس بالضرورة الطريقة الأمثل للتعبير.
الأفضل دائمًا هو الوضوح مع الاحترام، لأن الصمت قد يترك الطرف الآخر في حيرة.
أن يقول المتقدم أو المتقدمة شيئًا بسيطًا مثل:
"كل شيء قسمة ونصيب، وقد شعرت بعد التفكير أو الاستخارة أن الأمر لن يكون مناسبًا."
هذا أكرم وأرقى للطرف الآخر من ترك الأمور معلقة دون رد.

أما عن "الوقاحة"، فلا أرى أن عدم الرد يدخل في هذا الوصف دائمًا، لكنه بالتأكيد ليس التصرف الجيد.
التواصل بلطف واحترام يعكس أخلاقًا عالية ويترك أثرًا طيبًا حتى في حال الرفض.
أما من حولي فقد عبروا عن ذلك بالوقاحة فعلاً، فالوضوح والتعبير بكلمات مفهومة أرحم للقلب، وأجمل للموقف، وأدعى للاحترام.
أما إذا وعد المتقدم بالرد بعد الاستخارة ولم يفعل، فهذا يُعتبر تصرفًا غير لائق لأنه يترك الطرف الآخر في حالة انتظار. الأفضل أن يكون هناك وضوح واحترام للوقت والمشاعر.
الصمت المطلق قد يُعتبر وقاحة في بعض الحالات لأنه يعكس تجاهلًا للطرف الآخر، بينما الرد بلطف يُظهر حسن النية والتربية الجيدة.
الخلاصة: الوضوح مفتاح العلاقات، وهو الخيار الأفضل دائماً، وفارق العمر أمر نسبي، المهم ألا يزيد عن ١٠ سنوات، ومعرفتك بذاتك واحتياجاتك ووعيك، كل ذلك يحدد مناسبة الأمر لك أم لا.

دعاؤك هذا أثلج الصدر وأسأل الله أن يجزيك مثله وأكثر. أنتم زينة هذا العالم بحسن أخلاقكم وطيبة قلوبكم. تذكري دائمًا أن الله يختار لنا الخير، وإن تأخر أو بدا بعيدًا، فهو أرحم بنا مما نتصور.
حفظك الله ويسّر لك الخير أينما كان.

يوميات من غزة

07 Jan, 22:37


السلام عليكم سيدي كيف ترى لو أنك بمرتبة أخي و جاء لخطبتي رجل إمام حافظ لكتاب الله عزوجل سمعته و نسبه طيب و فيه صفات و أهداف و أخلاق محببة للبنت و لكن فقط هو أكبر منها ب 22سنة و لم يسبق له الزواج لانشغاله بطلب العلم و الحفظ الخ و الآن يتقدم ...كيف ترى هذا الأمر
.
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأمر يعتمد على عدة نقاط أساسية يجب التفكير فيها بعقلانية قبل اتخاذ القرار:
1. الفرق في العمر (22 سنة):
هذا فرق كبير، ويحتاج إلى تفكير عميق.
هل أنتِ مستعدة نفسيًا وعاطفيًا للتعايش مع شريك يكبرك بهذا القدر؟
هل تعتقدين أن هذا الفرق لن يخلق فجوة في التفاهم والاهتمامات على المدى الطويل؟

2. صفاته وأخلاقه:
كونه إمامًا وحافظًا للقرآن وذو سمعة طيبة أمر إيجابي جدًا، لكن الزواج يحتاج إلى أكثر من الدين والأخلاق فقط.
هل تشعرين بالقبول نحوه؟
هل تشعرين أن لديه صفات تجعلكِ مرتاحة وسعيدة معه؟

3. تجربته في الحياة:
كونه لم يتزوج من قبل بسبب انشغاله، قد يعني أنه غير معتاد على شراكة الحياة الزوجية.
هل هو مستعد الآن لبناء علاقة زوجية متوازنة؟

4. التواصل والانسجام:
هل يوجد بينكما توافق فكري وعاطفي؟
هل يتفهم احتياجاتك كفتاة في مقتبل العمر، أم قد ينظر للأمر من منظور أكبر سنًا وأكثر نضجًا؟

5. رغبتك أنتِ:
الأهم: هل لديكِ الرغبة والقبول النفسي لهذا الزواج؟
إذا كنتِ تشعرين بأي تردد أو عدم ارتياح، فهذا مؤشر يستحق الاهتمام.

النصيحة:
صلي صلاة الاستخارة واسألي الله التوفيق.
تحدثي مع أشخاص تثقين بهم ممن لديهم تجربة وحكمة.

الزواج يحتاج إلى توافق روحي ونفسي وعاطفي، وليس فقط توفر صفات دينية أو أخلاقية.
إذا وجدتِ فيه الأمان والراحة والقبول بعد التفكير والاستخارة، فلا مانع من المضي قدمًا.
أما إذا شعرتِ أن هناك فجوة لن تتمكني من سدها، فالتريث أفضل.
الأهم أن يكون قرارك مبنيًا على قناعة وراحة داخلية، وليس فقط على ضغط من الظروف أو المحيطين.

وبشكل عام، لكل شخص رأيه، أما عن رأيي، فلا أرى فارق العمر الكبير شيئاً محموداً، فالاختلاف في الحاجيات والرغبات والتعامل مع الأمور واختلاف وجهات النظر متباين، ولا يمكن درء الفجوة بشيء إلا إن يسرها الله.
في النهاية، لا بد من الاستخارة والاستشارة والاستنارة، والله الموفق والمستعان.

يوميات من غزة

07 Jan, 21:45


كيف ننام؟
القصف في كل مكان، قلبي يغلي، حولنا قصف، وحول أهلي قصف، الآليات العسكرية تتقدم شرق خانيونس، يتواصل القصف المدفعي، استهدافات متفرقة غرب خانيونس وفي مواصي خانيونس، شهداء كثر، إصابات عديدة، قلق، صراخ، طائرات الاستطلاع لا تكف عن الخوار، قصف بعيد، وقصف قريب، ينام بعضنا، ويبقى بعضنا ساهراً.
نام طفلي، اطمأننت عليه حتى أغمض عيونه، وظللت أتأمل ملامحه اللطيفة، وأنا أشكر الله من أعماق قلبي أن رزقني بطفل يملك شغاف قلبي كهذا الملاك النائم بجواري.
أصبح يفضل النوم عنده على النوم عند أمه، لا ألومه على ذلك، احم، وأنا أحب وجوده بقربي.
البارحة قمت بعد منتصف الليل لأدخل الحمام، وتركته في فراشي، وما إن خرجت من الحمام حتى وجدته، لقد كان متعمقاً في النوم، لكنه لحق بي، خفق قلبي بشدة عليه، لا أحد هذه المفاجأت، خصوصاً في الليل.
هاتفني أبي يسأل عن حالي، بالرغم من أنه كتب في رسالة على الواتساب أن القصف حولهم مرعب، لكنه دخل في فراشه، ولم يستطع النوم، ولم أزره اليوم كذلك، والعادة أن أكون عنده ثلاثاء أو خميس من كل أسبوع، لذلك انتظرني، وتساءل عن سبب عدم مجيئي، ولم يكن لدي من سبب إلا الحدس في داخلي، وبعض الأكور المتراكمة الأخرى.
يستعد أخي للزواج، لقد عقد قرانه، يعني كتب كتابه، كنت أتخيل فيما سبق أن عروسه ستكون من ضمن متابعي هذه القناة، أرأيتم أين كان يشطح خيالي؟ اهدأ يا خيالي اهدأ!
زوجتي متعبة جسدياً ونفسياً، وقتها ممتلئ بتدريس الصغار، والتحضير لهم، وتجهيز الرسالة، وكلاهما يحتاج التفرغ، أضف إلى ذلك الانشغالات المستمرة في أعمال البيت، ورعاية طفلي، الذي آخذه عنها معظم الوقت لتنجز، لكن إنجازها الأفضل يكون بعد نوم طفلي، الحل هو السهر، ولذلك علي أن أسهر أيضاً لأتأكد من أن تنجز، وتبقى مستيقظة، ولا بد من راحة بين ساعات العمل تقضيها في النوم، ولو لساعة.
أضع سماعات الرأس التي جلبتها معي في نزوحي، لا أسمع شيئاً، فقط أضعها، وأسرح في خيالي، وأترك مجالاً للتفكير في شتى المواقف السابقة والحالية، عسى أن يكون القادم ألطف.

يوميات من غزة

06 Jan, 18:03


كيف نتجاوز المواقف المحرجة التي نمر بها مع تعاملنا مع الناس في أماكن عامة ..
.
الحرج طبيعي جداً، والهدوء مطلوب، وتجاوز الأمر يصبح أكثر سلاسة مع الوقت والمواقف، وبشكل عام، موقف في مكان عام، لم تحملينه معك للبيت؟ دعيه في مكانه.
ماذا يمكنك أن تفعلي في المواقف المحرجة؟
- تحلي بالهدوء، تنفسي بعمق، سيمر الموقف كما تمر آلاف المواقف.
- لا تبالغي بالتفكير، فالناس لا يركزون في المواقف بقدر ما تتخيلين الأمر، الكل مشغول بأمره أكثر مما تعتقدين.
- إن لزم الاعتذار، فاعتذري، يمكنك الانشغال بشيء آخر، أو التحدث عن أي أمر لتخطي الموقف.
- بدلاً من التركيز على الحرج، تعلمي منه للمواقف القادمة، وكوني مستعدة لها، فهي جوء طبيعي في الحياة.

يوميات من غزة

06 Jan, 13:02


رأيت منشور يقول ساعات و،بما يتواصلون الى قرار وقف النار، هل سمعتم اي اخبار، يارب ان يكون حقيقيا يارب يسر المفاوضات يارب اخمد نيران حرب لا يوقفها احد سواك يارب فرحنا واهلنا في غزة
.
هل تعلم كم مرة قيلت هذه الجملة؟
عشرات المرات، منذ أول نزوح حتى الآن، تتكرر كل بضعة أسابيع، لذلك لا تنجرفوا وراء هذه الأخبار.
القصف مستمر، والقتل يتزايد، والأوضاع سيئة، والغلاء فاحش، والفساد حاضر، والله يرى.

يوميات من غزة

05 Jan, 15:05


الموعد السنوي للتذكير ببدء التسجيل على المنحة التركية، بعد أيام قليلة.
.
شكراً للتذكير، لقد كبرت على المنحة، لكن أخي الجامعي قد يملك فرصة ما، أسأل الله له السداد والتوفيق.

يوميات من غزة

05 Jan, 15:05


كيف يمكنني أن أخبر أبي أنني كسرت آلته الصغيرة التي يقيس بها ( الميترة ) أحاول إصلاحها قبل أن يعود لكنني أفشل ، لا أعرف ماذا أفعل حتى تدخل الميترة داخل جهازها الصغير هي تعوج في كل مرة خائفة من ردة الفعل :'(
.
أهلاً بك، تذكري أن الأخطاء واردة، والحوادث تقع، وما أنصحك به في هذه الحالة هو الصدق، تحدثي إلى والدك بصدق، أخبريه عما فعلت، وفيما كنت تفكرين، وأنك أخطأت فكسرتها، وأنك تشعرين بالأسف الشديد.
اعترفي بخطئك، خففي عن قلبك هذا الحمل، واعترفي، فالاعتراف نضج ويشجع على تخطي الأمر بشكل أسرع.
المهم أن تكوني صادقة، ومستعدة لاقتراح الحل، وكذلك مستعدة لردة فعل والدك.
تذكري أنه يحبك بغض النظر عن ردة فعله تجاه خطئك، استمعي له، وتقبلي ردة فعله.
لا تلومي أحداً، وكوني صريحة بشأن مخاوفك، وحافظي على الهدوء حين يتحدث والدك، وسيمضي الأمر على خير.
بابا، أنا آسفة، كسرت ال... بالغلط، حاولت أصلحها عشاني أنا اللي كسرتها ومزعلش قلبك بس مقدرتش، أنا غلطانة، بقدر أعمل شي أعوضك فيه وتسامحني؟
بصراحة: أهم من كل هاد إنك تكوني شجاعة، شوية شجاعة بس وتلاقي الخوف عندك أكبر من الواقع.
ربي يديم المودة بينكم.

يوميات من غزة

05 Jan, 14:50


احكيلنا عن غزة
.
أفضل لو كان السؤال أكثر تحديداً حتى أعرف ما أقوله، أما البقاء على العموم فلا أجد له من جواب غير ما تنقله قنوات الأخبار وكلمات الغزيين.

يوميات من غزة

05 Jan, 14:48


ماذا تطلب منا؟
.
لا شيء أثمن من الوعي، ولا شيء أفضل من الخطوات التي تتبعه.
لا تتوقفوا عن التعلم والتطور والاستمرار، لا تتوقفوا عن فعلكم الأمور الجيدة، ولا تنسوا حظكم من الدنيا كذلك.
خططوا لأيامكم، واهتموا بالقلب والعقل والروح والجسد، اختاروا مجتمعاتكم، تخلصوا مما يعيقكم، الوقت لا ينتظر أحداً، ما تفعله الآن قد يلازمك طوال عمرك.

يوميات من غزة

05 Jan, 14:46


كم عمرك
.
كبير كفاية.

يوميات من غزة

05 Jan, 14:41


طمني عنكم
.
نحن بخير، بفضل الله تعالى، ونحن جزء من الناس، نشعر بالأذية والوجع كما يشعرون، ونعاني كما يعانون، ونأمل كما يأملون، والحمد لله الذي جمعنا معاً، وأنعم علينا بالعافية والحمد.

يوميات من غزة

26 Dec, 08:55


تحدي اليوم: قم بشيء يعبر عن شجاعة جديدة بالنسبة لك. سواء كان اتخاذ قرار صعب، الاعتراف بشيء لم تجرؤ على قوله من قبل، أو تغيير عادة قديمة.

يوميات من غزة

26 Dec, 08:53


"والحقيقة أن المرء لا يتأقلم أبدًا، وإنما يستسلم عبر قوّة الاعتياد."
الرواية: كيف قتلتُ أبي
الكاتب: سارة خاراميو كوينتيرو

يوميات من غزة

26 Dec, 08:52


نصيحة اليوم:
"تقبل ألمك كما تتقبل فرحك، فكلاهما جزء من رحلتك. الألم يعيد تشكيلك لتصبح أقوى وأكثر وعيًا بذاتك."

يوميات من غزة

25 Dec, 15:40


تحدي اليوم
حاول تعلم شيء جديد، حتى لو كان صغيرًا. سواء كان تعلم كلمة جديدة بلغة أخرى، تجربة وصفة جديدة، أو استكشاف فكرة مبتكرة.

يوميات من غزة

25 Dec, 15:39


"اليوم، لست أعرف ما إذا كنتُ حيًا أم ميتًا. كل ما أعرفه هو أنني سرتُ في طريق لا أريد العودة فيه."

ألبير كامو، من "الغريب"

يوميات من غزة

25 Dec, 15:38


نصيحة اليوم:
"لا تنتظر اللحظة المثالية لتبدأ، لأن كل لحظة هي فرصة لبداية جديدة. ابدأ بخطوة صغيرة، وستدهشك النتائج."

يوميات من غزة

24 Dec, 08:57


قابلت صديقي ***، منذ وقت طويل لم نلتق، رأيته في طريقي من قبل، لكن تصافحنا للمرة الأولى بعد افتراقنا سنوات عديدة، وكانت هذه المرة في النزوح، يبدو أنه نزح قريباً من مكان نزوحي، لك افترقنا؟ إنه صديقي منذ أيام المدرسة، كبرنا وتغيرت مدارسنا، ثم افترقنا قدراً، انشغل بحياته، وانشغلت بحياته، ثم جمعنا الله في النزوح، والتقينا بشيء من الشوق والحنين والفضول.
قابلته مجدداً وأنا في طريقي إلى السوق، نسيت ما كنت أود شراءه، وهذه عادة لدينا نحن الذكور، ننسى إن لم يذكرنا أحد أو لم نكتب، لكن الجميل في الأمر أننا نشتري أشياء أخرى، ولا نعود فارغي اليدين، وهذا يُحسب لنا، احم.
قابلت صديقي ***، وبعده مباشرة قابلت صديقي الآخر.
صديقي الآخر عرفته وأنا كبير، وصادقته وأنا واع، لذلك صداقته تركت أثراً جميلاً في صدري، حلو الضحكة، جميل الطلة، متناسق الجسد، لطيف الروح، جميل المعشر، معسول الكلام، مرح، أصيل، قوي، حنون، بار، ملتزم، واع، وقد دخل مدخلاً في قلبي في مدة قصيرة لم يبلغها أحد من قبل، فرحت لمرآه أيما فرح، صديقين عزيزين ألتقيهما، يا لسعدي وهنائي!
تمشينا معاً، الآخر كنت معتاداً معه على الابتسام والمرح والضحك، يمكنه أن يصنع نكتة من لا شيء، ما أطيب جلسته! زرته وزارني، تعرف إلى عائلتي، وتعرفت إلى عائلته، سهرنا معاً حتى الفجر، صلينا معاً، تزوج قبلي، ولم يرزقه الله الذرية، كان يشتهيها، ويحزن، ويصبر، ويحمد الله.
تزوجت بعده، ورزقني الله بطفلي اللذيذ، وفرح لي كثيراً، وكلما ابتعدنا لمشاغل الحياة، نلتقي بشوق عظيم، وعناق طويل قوي شديد يذيب كل أيام الشقاء البائسة، فأسمع منه، ويسمع منه، ونتعاهد دون كلام على المضي قدماً في طريق الصداقة الحقيقية بدربها الذي نرجو أن يقودنا للجنة.
كنت مشتاقاً بشكل يفت الصخر له، وما أسعدني إذ رأيته، كنا نتمشى، ونتحادث، ونضحك، ونتفرج على البضاعة في السوق، ونفتح مواضيع النزوح، والعمل، والمال، والذكريات، والنكات السخيفة، والمسؤوليات، والعائلة، والغلاء.
وهو على ما هو عليه لاعب كرة بارع، وصاحب جسد مشدود، في لحظة ما، فتحنا سيرة كرة القدم، قلت له: والله من زمان ما لعبنا كورة، مشتاق نلعب كورة سوا.
لكنه لم يتكلم.
نظرت إليه، قلت له: مالك؟ في إشي؟
لكنه لم يتكلم، كان ينظر إلي بصمت، في لحظة إدراك، أوجعني قلبي وجعاً شديداً، بكيت، ووضعت رأسي على كتفه، بكيت بحرقة تذيب قلبي، صديقي العزيز، يا ابن صحبتي الجميلة، أدركت أخيراً بعد كل هذا الشوق أنه ميت، صديقي استشهد، لذلك لم يقل شيئاً، لقد تركني أصاحبه وأحادثه وألتقيه وهو ليس هنا، لمن تركت جسدك إن غادرتني.
بكيت بألم شديد، ليتني لم أصل إلى هذه المرحلة، وبكيت وأنا أكتب، تذكرت كل شيء حينها، تذكرت أنني عانقت والده عناقاً قوياً وأنا أصبره على فراق ولده البكر، والأب يبكي على كتفي بضعف وهشاشة وقلة حيلة وعجز وحزن كما فعلت أنا على كتف صديقي.
من أين لي بصديق مثله؟ أسأل الله أن يسكنه الفردوس الأعلى، أشهد أنه من الصالحين، رحمه الله تعالى، وما للقلب كلما مر القلب يتقطع لفراق مزيد من الأحبة!

يوميات من غزة

23 Dec, 19:32


مارأيك في موقع go found me رأيت الكثيرين يعتمدونه، هل يمكن أن تنشئ واحدا وحدك ام يحتاج لشخص متخصص
.
يواجه هذا الموقع صعوبات إن كان مستعمله من غزة، لذلك يطلب حساباً خارج غزة يمكن تحويل المال عليه، ويجب أن يكون شخصاً موثوقاً ليحول المال إلى غزة بعد استلامه مما يصل لموقع فوند مي.

يوميات من غزة

23 Dec, 14:34


ما أكثر شيء تفتقده وتشعر أنه لا يمكن تعويضه؟
.
لمة العائلة في بيت العائلة، ومن ذا الذي يعيد لنا اللمة من بعد ما غزا القهر كل القلوب؟

يوميات من غزة

23 Dec, 14:32


ما الشيء البسيط الذي يجعل يومك أفضل وسط الظروف الصعبة؟
.
لا يوجد شعور أجمل من الإنجاز، ولا ألطف من التقدير، ولا أعمق من الامتنان.
وأبسط الأشياء ضحكة، ضحكة واحدة من حبيب قريب لطيف تقويني وتسندني، فأؤجل معها انهياري، وأخفي عندها اكفهراري، وأبدي وقتها إصراري، وأعلن حينها استمراري.

يوميات من غزة

23 Dec, 14:29


كيف تحافظ على الأمل في ظل كل ما تمر به؟
.
الحمد لله على كل حال، أضع في بالي حديث النبي صلى الله عليه وسلم:" من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا".
والحمد لله الذي أطعمنا وآوانا وجمعنا.
وشيء آخر يبعث الأمل عندي: وجودي بين عائلتي الصغيرة، زوجة محبة، وطفل لطيف.
وحولي عائلة زوجتي، وأنطلق إلى أهلي، أتقلب في نعم مرآهم ومسمعهم ومحادثتهم وملامستهم وعناقهم، ومحبتهم، وهذه نعم جليلة كذلك لو تعلمون.
ثم قناعاتي، ووعيي، وفهمي، فكل مر سيمر، وكل ليل له فجر يقشعه، وكل عسر يتبعه الله بيسر، وكل محنة تولد منحة بأمر الله، والأيام دول، ودوام الحال من الحال، اليوم نحزن، الحمدلله ، قدر الله، وغداً نفرح، الحمد لله، قدر الله، وما بيدنا إلا احتساب الأجر والصبر ومنازعة النفس لئلا تميل، ومجاهدة القلب لئلا تنهشه الظروف السيئة.
ورب ضحكة من طفلي تذيب كدر يومي كله.
اللهم أدم علينا صحتنا وعافيتنا وفهمنا وبارك لنا في أعمارنا وأوقاتنا وصحتنا ورزقنا وأهلينا.

يوميات من غزة

23 Dec, 14:10


السلام عليكم ... نعم نعم سيدي زودنا بجميع الحسابات التي يمكننا أن نرسل لك فيها بشكل مباشر ... و شكرا على التشجيع لو أن المبلغ قليل .. المهم أرجو أن تتقبلوه منا و أن يتقبل الله أولا فهذا واجب علينا ... و أنا سأبحث عن أيادي أمينة من بلدي تفهم في الحقيبة ustd و هذه الأمور التي لا أفقهها و ترسل نيابة عني ، و أي حساب بنكي غير هذا أرجو أن تذكروه حتى يساعد و أيضا اذكروا لنا رجاء اسم الفريق الذي يساعد بقطاعكم بالتحديد سأدل عليه صديقاتي و شكراا ...في أمان الله .
.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله خيراً على نيتك الطيبة وروحك الكريمة، وهمتك الجميلة.
إذا كان يكفي الآيبان، فقد شاركته قبلاً.
PS29PALS045511417940013000000‏

محفظة usdt
يمكن للمتبرع أن يرسل المال لهذه المحفظة، ويرسل الوصل في رسائل صراحة، أو إذا وصلنا لهذه المرحلة يمكن أن أجهز حساب جيميل لاستقبال الرسائل مثلاً.
TDk97W33EKXWBiU6r5rpAWF36D5xvqFgmP

أما عن الفريق الذي يعمل في الجنوب، فهذا رقم الواتس الخاص بهم.
00970567115874
تواصلوا معهم، وافهموا كل شيء، واطلبوا كذلك أن يريكم المشاريع.
.
كل هذه الأعمال تبدأ بحسن نية، وتمر بالتثبت حتى نتأكد من الجهة التي سنودع فيها أماناتنا، ثم احتساب الأجر، وشكر الله على منه وكرمه

يوميات من غزة

23 Dec, 14:03


هلا شرحت لي كيف يمكن التبرع لك من الجزائر ؟
.
التبرع من الجزائر يمكن أن يكون تحويل مال بنكي، من حساب إلى حساب هنا، وهذه أفضل الطرق لسببين:
الأول أنها تذهب للشخص المعنى مباشرة عن طريق الآيبان.
والثانية أنها تصل كاملة دون نقص.
.
الطريق الأخرى للتبرع هي:
- عبر حسابات الجمعيات المنتشرة.
- عبر تحويل المال لمحفظة usdt معينة أو عن طريق الويسترون يونيون.
.
حسابات الجمعيات من النادر جداً أن ترسل المال لشخص معين، لذلك التبرع عبرها يجعل المال داخلاً ضمن أموال الجمعية التي تتصرف فيها لمشاريع معينة، وليس لشخص بحد ذاته.
أما التحويلات الأخرى مثل الويسترون أو ال usdt، تصل هنا، ولكن لاستلامها مالاً يصل المبلغ ليد المعنى وقد قل الثلث، فالعمولة ٣٠%

يوميات من غزة

23 Dec, 13:54


ماهي محفظة usdt هل هو موقع
.
لا، ليست موقعاً، بل هي محفظة رقمية لتخزين العملات المشفرة.
وهذه المحفظة تستخدم الدولار كعملة لها، يعني كل عملة usdt تساوي دولاراً واحداً.
يمكن إرسال المال للمحفظة، والاحتفاظ بالوصل حتى يتمكن المعني من تأكيد أحقيته بالمرسل ومقداره.
يعني، نذهب لمكتب يحول usdt، نودع المال، نرسل الوصل للشخص المعني بالمال حتى يتمكن من سحبه عن طريق إثبات الوصل.
وبما أن العمولة عالية حالياً، تقل الثلث قبل أن يصل للشخص المعني.

يوميات من غزة

23 Dec, 09:55


السلام عليكم ... أتممت الحمد لله عرض سورة البقرة ...بإذن الله سأصير أقرؤها يوميا حتى أثبتها أكثر في صدري و أواصل سورة آل عمران بحول الله ... دعواتكم ... و أيضا مبارك لأخيك الأصغر الزواج ... الله يهنيه و يهنيكم جميعا .. لو حدثت بعض المنغصات و بسبب صعوبة الوضع فأرجو أن تزول و تنعموا فقط بالفرح يارب ...و أيضا سيدي أردت أن أسأل هل حساب "إغاثة غزة " أقرب ما يصلكم من مساعدات ؟ إذا كان كذلك ، سأجمع كل ما أستطيع لأرسله له حينها سأكون مطمئنة ،( فقط خجولة من مبالغي المتواضعة جدا ... لكن أسأل الله أن يتقبل ..) إن شاء الله تكونوا بخير ... سلملي على زوجتك ..قل لها أخت من الجزائر و تحب طفلك اللذيذ و ربي يحفظو ... في أمان الله .
.
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أبارك لك عرضك سورة البقرة، وأسأل الله العظيم أن يجعلها ذخراً لك، وبركة لوقتك وقلبك، أحسنت عملاً، وبمثل هذا النشاط نفخر.
بارك الله فيك، أسأل الله أن يحفظ قلوبنا وعقولنا، وأن يزوج كل أعزب وعزباء، وأن يردنا جميعاً إلى دينه رداً جميلاً.
لا أعلم عن حساب إغاثة غزة، لكنني أعتقد أن ينشط في غزة وليس في جنوب قطاع غزة، لست ملماً بالأمر تماماً، لكن بشكل عام يمكن أن تصل المساعدات المالية عبر الويسترون يونيون، أو محفظة usdt، أو عن طريق الحساب البنكي.
يمكنني تزويدك بمحفظة usdt يمكن لصاحبها أن يوصل المال إلي، ويمكنني كذلك تزويدك بفريق إغاثي يعمل في الجنوب، واعلمي أن حاجة الناس للقليل والكثير ماسة بشكل يفوق التوقع، كل مبلغ بسيط يشكل فرقاً عند محتاج يبيت ليله جائعاً،ويمضي نهاره لا يكاد يسد جوع أطفاله وعياله.
شكراً لقلبك، سأوصل سلامك لزوجتي وللذيذي بإذن الله تعالى، بارك الله فيك، وجزاك الله كل خير.

يوميات من غزة

23 Dec, 09:19


نصيحة اليوم:
خذ وقتًا يوميًا لتستمتع بلحظة هدوء مع نفسك، بعيدًا عن الضغوط والتوقعات، واستمع لما تحتاجه روحك حقًا.

يوميات من غزة

23 Dec, 09:06


تحدي اليوم:
لا يوتيوب اليوم.

يوميات من غزة

22 Dec, 10:11


لا تدوم الأحوال كما هي، لذلك بدأ اليوم بمشكلات عديدة ترهق القلب، ليس من ورائها طائل، ولا يبقى المنصفون فيها على ما اعتادوا عليه من حكمة، فالحابل بالنابل اختلط، والأفراح مغمسة بالأسى الدفين، ليس كل شيء على ما يرام، لكن بعضه كذلك.

يوميات من غزة

22 Dec, 00:48


وهكذا ترى حياتنا مزيجاً من الأعراس والجنائز

يوميات من غزة

22 Dec, 00:47


سمعت مرات عديدة عن حالات الزواج في الخيام، لكنني لم أر أو أعش شيئاً كهذا مع أقرب الناس.
إنها ظروف كالخيال، ولكنها حياة برغم كل شيء، تحمل في طياتها محن مضمخة بمنح، ومنح متبوعة بمحن، وهكذا دواليك.
عقد أخي قرانه اليوم على فتاة تسكن في خيمة قريبة من خيمة أهلي، يعني ازدهر الحب في الخيام، تمنيت لو كانت الظروف أفضل، لكنت أهديته شيئاً مما يعينه في حياته الزوجية القادمة.
وفي كل الأحوال، بارك الله لهما، وبارك عليهما، وجمع بينهما في خير.

يوميات من غزة

03 Dec, 17:23


هل هناك اي اخبار عن هدنة او وقف في غزة؟
.
نأمل ذلك، وننتظره بفارغ الصبر، هناك أخبار إيجابية، لكن ذلك يحصل، وحصل مراراً، لذلك لا نعلم ما الذي يحدث، أو سيحدث.
هناك شأن داخلي يفترض أن يُحل، وشأن خارجي يفترض أن يُطرح.
لا أريد الخوض في التفاصيل، فكلها آراء وتحليلات ووجهات نظر، أما على أرض الواقع، فلا نعرف شيئاً يقينياً.

يوميات من غزة

03 Dec, 13:41


سعدت كثيرا بمعرفتي انك ولدت في بلدك ليبيا وفضولي يريد ان يعلم في اي مدينة لطفا ؟واتمنى ان تتاح لك فرصة زيارتها قريبا ان كنت تتمنى ذلك طبعا فهي تتشرف بأمثالك وتحضر معك ابنك اللطيف فيراها ويحبها هو ايضا وزوجتك المصون ،اواكم الله حفظكم الله وعجل بالفرج من عنده سبحانه
ارجو منك فضلا ان تدعو لليبيا فهي ايضا جريحه وملكومه عسى الله أن يتقبل منك
.
يحن المرء لمسقط رأسه، بالرغم من أنني كنت طفلاً حينها، كنت في بنغازي، أما السفر فهو أمر صعب، أصعب مما تتوقع، ومن البلدان التي أتمنى زيارتها بلاد المغرب العربي.
نعم، ليبيا مكلومة، وندعو لها، كما ندعو لباقي البقاع المكلومة.
حياكم الله، ويسر أمركم.

يوميات من غزة

03 Dec, 12:18


هل هناك قصص فلسطينيه تراثية لما قبل النوم ، اقصد القصص القديمه التي تحكيها الجدات ، هل هناك قصص كهذه في فلسطين🥹
.
بالطبع، هناك قصص جميلة تراثية فلسطينية، هل لديك فضول لتعرف إحداها؟

يوميات من غزة

03 Dec, 11:10


انسحبت اسراخيل من لبنان !!!!
لماذا لبنان وليست فلسطين ؟
.
الله يقدر، الله حكيم.

يوميات من غزة

03 Dec, 11:09


صراحه فرحت انو اخوالك سعودين واتمنى ان تشوفهم مره ثانيه
بالمناسبه هم في مدينه يسكنون اذا كنت لاتمانع القول
اما عن القهوه انا افضل الشاي كثير لاكن الي اشربه V60 هي قهوة سودا بارده يتنوع البن حقها زي الكولمبي الإثيوبي والسلفادور.. الخ
وهي عباره عن تقطير... اخ بس لو تخلص الحرب واعزمك على احلى قهوة

غير كذا انا فهمت ان امك سعوديه بس تقدر تطلع بوكاله سعوديه
.
أمي ليست سعودية، وكذلك أخوالي وجدي، كلهم ليسوا سعوديين، لكنهم ولدوا وعاشوا وكبروا وتزوجوا في السعودية، وهم من نازحي ١٩٦٧م من فلسطين إلى السعودية، لذلك ولدت أمي، وكبرت، وتزوجت في السعودية، ثم انتقلت إلى ليبيا، ومنها إلى غزة، وبقيت حتى الآن في غزة، وأنا وُلدت في ليبيا، لذلك لا أعرف عن السعودية إلا ما تذكره لنا أمي، وبهذه الحال أجد نفسي محباً وميالاً إلى السعودية وليبيا، ولا تزال السعودية تحتل في قلبي مكاناً كبيراً.
سكن جدي وأخوالي في الرياض، هل الشرقية جزء من الرياض أم هي مدينة أخرى؟
المهم أنني كبرت بلا أخوال أو خالات، وأفتقد هذا الجزء من حياتي بشدة، ويبدو أن الدنيا ملهاة وتلاهٍ، فلا يكاد يسأل أحد عن أحد، وهذا أمر مؤسف، بيد أنني بدأت الود مراراً منبثقاً قراري من فهمي لأهمية صلة الرحم ووجوبها، وكذلك رغبة مني في مد أواصر الود والرحمة بيني وبين من هم من دم أمي، لكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن، فقوبل الود بالبرود، أو الانشغال، ولا آسف كثيراً على ذلك، فلا نعلم حال من هم في الخارج، فصلة الرحم واجبة عليهم كما هي واجبة علينا، فيحمل كل شخص ذنبه.
حسناً، تاه الحديث قليلاً عن المقصد، لذلك سأقول إنني أحب شرب القهوة بجانبها شيء حلو، وكذلك أحب طعم القهوة البيضاء، وشاي الكرك، وكنت قد ذقته قبل سنتين، وكذلك جربت التلبينة قبل سنة تقريباً، وذقت شيئاً آخر نسيت اسمه يتعلق بشرب القهوة باردة مع الثلج وبعض الحليب المخفوق.
وبقي حلم زيارة السعودية ملازماً لي منذ أن بلغت، وتمنيت لو حججت، أو اعتمرت، أو قابلت أقربائي، أو صادقت صديقاً صادقاً وكفؤاً من السعودية، لكن لا شيء من ذلك حدث، ولا تزال الرغبة قائمة ولو اختلفت الأماني والظروف.

يوميات من غزة

03 Dec, 11:00


الله يجبر خاطرك ياأخي الله يجبر خاطرك وخاطر أحبابك أسأل الله أن يجبركم الله يجبركم يارب يارب
.
اللهم آمين، بارك الله في مالك وأهلك وعافيتك، وأسأله تعالى أن يرزقك أضعاف ما دعوت لنا.
آمين.

يوميات من غزة

03 Dec, 10:24


السلام عليك ورحمة الله وبركاته..
لم أكتب إليك سابقًا، رغم أني أقرأُ دومًا..
رأيت أن الوقت مناسب، الأخبار في سورية جميلة ومبشّرة
والفتوحات متتابعة تترا
أتدري؟! تذكّرتُكم!
قلت.. ستُفتح سورية، ثمّ سنكمل إلى القدس
نحن أيضًا عانينا وإن كان أقل من معاناتكم بكثير، هُجّرنا من ديارنا، اليوم بعد وقت طال قد تحرّرت! يا الله! كم أودّ أن تعيشوا جميعًا هذا الشعور العظيم
يا ربّ، كما أنعمت علينا وأكرمتنا بذلك أكرمهم، إنك على كل شيء قدير 🤍
.
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً بحرف الوطأة، جعل الله كل أخباركم مسرات وأفراحاً، سعيد لسعادتكم، وأسأل الله أن يديم الأمن والرخاء عليكم، وأن يجمعكم بأحبابكم، ويرزقكم من خيره وفضله ومنته.
اسعدوا بهذه الأحداث، والله يقدر لكم الخير.
أسأل الله أن يجعل أمانيكم حقيقة، وألا يغير الحال إلا لأحسن منها.

يوميات من غزة

03 Dec, 10:21


ندعوا الله أن تكونوا بخير ارجوا ان تطمإننا عنكم، كيف حال صغيرك هل هو بخير سئم من قصته قبل النوم وطلب غيرها ام لازال يستمتع بها ويسمعها كأول مرة
.
الحمد الله الرازق والمكرم والمعين، نحن بخير، بفضل الله تعالى.
لا يزال يختار قصصه التي نؤلفها له، لديه قصة ليلى والدب، وقصة الدب والحصان، قصة البطة والدجاجة، وأحياناً يريد أغنية السيارة البرتقالية، وحفظ أخيراً بعض الأناشيد، ويحب ترديدها معي أو خلفي، وتخرج من فمه عسل مصفى، لذيذ حد الدوار.
والبارحة أدخلت له القصص في بعضها، لماذا؟ نكون في منتصق قصة، فيطلب قصة أخرى، فأربط القصص معاً، وأؤلف له أحداثاً جديدة.
فقد بدأت معه قصة الدب والحصان، ثم طلب قصة ليلى، فجعلت ليلى ترى الحصان، وتأخذ كعكتها للدب، لكنه طلب البطة، فقابلت ليلى البطة، وتنافستا من تعد الكعكة الألذ، وبالطبع هناك تفاصيل كثيرة في القصة، وأوصلتها لمرحلة أن البطة وليلى اجتمعتا عند الدب، واتصل الدب بي طالباً مني زيارة طفلي له، فالكعكة بانتظاره.
وهكذا اجتمعوا، وأحب طفلي القصة، ويبدو أنني سأؤلف له بعض الأغنيات والقصص الجديدة، وربما أؤلفها هنا في حضرتكم.

يوميات من غزة

03 Dec, 10:15


حفظكم الله
اشتقنا لكم طمنونا عنكم
في حفظ الله..
.
نحن بخير، بفضل الله تعالى
شكراً لسؤالكم عنا.

يوميات من غزة

28 Nov, 08:21


وش تشرب قهوة او شاي
وش هي انواع القهوه المفضله عند وهل قد شربت قهوه سعوديه أو قد جربت قهوه V60
.
سؤال لطيف.
أشرب ما هو متاح، هل أفضل القهوة أو الشاي؟
ليس لدي تفضيل لمشروب معين، لكنني أتلءء بهما.
أمي من السعودية، أهلها كلهم عاشوا طوال حياتهم في السعودية، وحين انتقلت أمي إلى غزة، قل التواصل بينها وبين أهلها كثيراً، زارتها أمها مرة، وزارها أبوها مرتين، ولا أذكر من الزيارات إلا آخرها، ربما لأنني كنت كبيراً كفاية لأفهم أن هذا والد أمي.
كان يبلغ الخامسة والثمانين من عمره، بصحة جيدة، وفكاهة محببة، وجسد نشط، وقد صحب معه من السعودية القهوة البيضاء كما نسميها، ولم أكن قد رأيتها أو تذوقتها من قبل، فكل ما نشربه من القهوة سوداء وشقراء، وتوجد أنواع قهوة، اوه! أقصد كانت توجد مثل البن البرازيلي والكولومبي وغير ذلك، ولم أكن مغرماً بالقهوة، إذ كنت أراها شديدة المرارة، فكيف يستمتع بها الناس؟
ولما ذقت القهوة السعودية البيضاء استسغتها، ثم تلذذت بها، وبصراحة ثقافتي القهوجية سيئة، تمنيت لو كان في حياتي شخص يعرف هذه الأمور جيداً ويعلمنيها، لكنني الآن أعد القهوة لي ولغيري، وأشربها باعتدال، ربما الشاي هو المشروب الساخن الوحيد الي ثبت عندنا، فهو المتوافر تقريباً، والقهوة أصبحت من النوادر، فخلال الشهر الفائت لم أتذوق القهوة إلا مرتين بالكاد، وكانت الكمية المعروضة علي للشرب في المرتين قليلة جداً.
ربما سأحدثكم عن مواقف جدي، لكنها الزيارة اليتيمة التي أعقلها.
تمنيت طوال سني عمري أن أرى أخوالي وخالاتي وأبنائهم، ولكن ليس الأمر بالتمني، فلم أستطع الخروج من غزة حتى الآن، لا لزيارة، ولا لرحلة، ولا لدراسة ولا لعمل، وها نحن ذا.
وأكن في قلبي محبة غامرة للسعودية وأهلها، وفي ذلك أقصد الشعب الحقيقي الواعي الذي يحترق كحرقة قلوبكم على ما يحدث في بلدان المسلمين.
بالمناسبة، إذا عزمتني على قهوة، فسأقبل بكل رحابة صدر.
لا أعرف شيئاً عما ذكرته من الأنواع في رسالتك، ولكن يسعدني أن أعرف.
أما القهوة التي يحبها أهل زوجتي، فثلثها سوداء، وثلث أشقر، ويكثرون من الهيل عليه، وبصراحة قهوتهم لذيذة.
حياكم الله.

يوميات من غزة

27 Nov, 18:51


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رضي الله عنك يا أخي و رضي الله عن غزة و أهلها و اسأل الله أن يعوضكم بصبركم عوضاً جميلاً في الدنيا والآخرة

ممكن اسأل عن موضوع تحويل المال لغزة هل تصل الحوالات أم لا ؟ و هل ممكن نحول للأشخاص ؟ و هل توجد بنوك تعمل ؟
.
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل، جزاك الله خيراً على ما أطربتني بدعائك.
نعم، تصل الحوالات إلى غزة، ويمكن أن تحول للأشخاص، وتوجد بعض الفروع تعمل، التطبيقات البنكية تعمل كذلك، لذا، لا مشكلة من هذه الناحية إن شاء الله.

يوميات من غزة

27 Nov, 18:48


على فكرة، لو في كلمات أو تعبيرات غزاوية بدك تعرفها، قوللنا، بنفيدك بكل اللي بدك. وأهم حاجة، خلي قلبك خفيف، لأنه لهجتنا أهم إشي فيها الروح الطيبة.

يوميات من غزة

27 Nov, 18:44


صحبتي من السعودية تعيب علي عدم حديثي بالفلسطينيه البحتة ؟؟ رغم اني مابعرف كيف ممكن تكون فلسطينيتي بحته اكثر من هيك 😔
تتوقع فيه كلمات فلسطينيه ممكن ما اعرفها ؟
.
من الطبيعي إنو اللهجة مزيج غريب بيتأثر بالبيئة والمكان والظروف، فما حتلاقي لهجة بحتة خالص، إلا إزا كنتي ببيئتك الأصلية الفلسطينية لا بتطلعي منها ولا بتنزلي.
والشي التاني اللي حابب أضيفه إنو كل منطقة بفلسطين إلها لهجة معينة، لهجة الخليل غير عن القدس، ولهجة نابلس غير عن غزة، وهكذا دواليك.
إذا كانت صحبيتك حابة إنك تحكي كلمات فلسطينية بحتة، فما عليكي إلا إنك تبحثي معاها، أو تعطيها فرصة البحث وتتعلمن سوا بعض الكلمات الفلسطينية البحتة.
ربي يديم مودتكن وصداقتكن على طول.
وبتضلي فلسطينية ولهجتك حلوة مهما كانت.

يوميات من غزة

27 Nov, 17:57


انا مدرس قرءان وابحث عن طريقة للتدريس بحيث يدرسون علوما كثيرة تنفعهم وتجعلهم واعين بدروهم في امتهم
لكن بين اللين و الرحمة يتعدون كثيرا حدودهم واجدني غير قادر على تعنيفهم
وبين ان اعنفهم فيفقدوا حماسهم للتعلم والحفظ
كيف أوفق بين اللين والشدة
.
أهلاً أخي، أنت على ثغر عظيم، أبارك لك بذل جهدك وحبس وقتك في هذا الجانب المليء بالعطاء والبركة.
لقد فهمت أن الموضوع الأساسي في رسالتك هو التوفيق بين اللين والشدة،ليس بوسعي قول الكثير لك، لكن يمكنني أن أخبرك بأن هذا الأمر يحتاج صبراً عظيماً، وبالاً طويلاً، وبدءاً من جديد، وإليك ما وسعني طرحه من نصائح علها تفيدك، وإن لم تكتف، يمكنني إرسال المزيد، وإن أفادك شيء ما، فالزمه وجربه وحاول.
- اجمعهم، وضع القواعد الواضحة في التعامل بينك وبينهم، حتى يعرفوا ما هو مقبول، وما هو غير مقبول، وكيف تُتجاوز الحدود.
كمثال: صل بهدوء، واجلس في مكانك في أدب، فإن أردت شيئاً، فاستأذن، ارفع يدك، أنا أراكم بوضوح، تريد الذهاب للخلاء، استأذن، تريد الحديث، استأذن..ضع القواعد التي تريد أن يتبعها الطلاب بوضوح تام، لا تدع مجالاً لتفسير الطالب للتعليمات بنفسه.
- ذكرهم دائماً بفضل المكان الذي يجلسون فيه، وفضل الكتاب الذي يقرؤون فيه، وفضل الوقت الذي يمكثون فيه، حتى يعلموا أن الوقت للبذل لا للعب.
- كلف الطلاب بمهمات صغيرة، اجعل أحدهم مسؤولاً عن إحصاء الطلاب، أو مسؤولاً عن جمع المصاحف، أو جلب الحاجيات من مكانها، أو غير ذلك من المسؤوليات البسيطة، واعلم أن الطلاب يستمتعون بها أيما استمتاع، واجعل حرمانهم من مسؤولياتهم عقاباً لهم، هكذا تمسك العصا من الوسط.
- لا تفوت فرصة الخطأ دون توجيه دقيق فردي وجمعي، هذا يجعلهم يفهمون أنك منتبه لكل شيء، ويقدرون أنك تتابعهم عن كثب.
- اجعل لهم من كل أسبوع يوماً قصصياً، ومتنفساً تربوياً لهم، استعن بكتب الآداب، ومواقف سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، اضرب لهم الأمثلة السيئة والجيدة، هم أذكياء كفاية ليتخيلوا أنفسهم في كل موقف.
- كافئ المجتهد أمام الجميع، واذكر أسباب استحقاقه مكافأته، حتى يكون لهم قدوة، وسبباً في الجد والاجتهاد.
- اطلع، كن كثير الاطلاع على الحلقات القرآنية، وأساليب التدريس عن طريق النت أو الواقع، جرب شيئاً جديداً، اجعل أحدهم شيخاً بجانبك، الأفكار كثيرة في هذا الجانب، كن مرناً في ذلك.
- وأخيراً، وهو الأهم، تواصل مع أولياء الأمور باستمرار، ضعهم معك في الصورة، حدثهم عن محاسن ومواقف أطفالهم السيئة والجيدة، تناقش معهم في كيفية تقويم سلوك أطفالهم، اطلب منهم العون والمساعدة، هذا سبيل قويم لبناء الطلاب بشكل يريحك ويريحهم.
وأخيراً، إنك لا تعلم القرآن فحسب، بل تبني النفوس، وكم من طفل نشأ صالحاً، ليس لأنه حفظ القرآن، بل لأنه بقي حاضراً في حلقة القرآن، ورأى شيخه، فتعلم بالقدوة، وتعلم بالتقليد، وتعلم بالخيال، وتعلم بالمحاولة، وتعلم بالالتزام، وتعلم بالبركة.
وفقك الله لما يحب ويرضى.

يوميات من غزة

27 Nov, 17:33


ماذا تقرأ الآن أم توقفت عن القراءة ...
.
حالياً، لا أقرأ أي شيء، أود ذلك حقاً، لكن كل العناوين لا تلفت انتباهاً، وكل المضامين لا تثبت تركيزاً، المشكلة بي، والكتب بريئة، وأسأل الله أن يهبني الحكمة والقدرة، فأغوص في الكتب برغم هذه الزنانة التي تحوم حولنا بشكل يقهر!
اوه، دخلت المواضيع في بعضها؟ معلش استحملوني شويتين.
الكتب اللي ممكن أقراها هي الكتب الخفيفة الماتعة، خفيفة يعني حوالي ١٠٠ صفحة بس.

يوميات من غزة

27 Nov, 17:30


في كل مكان أمراض: رشح، انفلونزا، نزلات معوية، فقر دم، هزال، ضعف شديد، لا أحد يستطيع الهرب من الأمراض، أنا وزوجتي وطفلي، الكثير من أطفال الحارة، أطفال إخوتي وأخواتي، الجميع يعاني من أمراض متتالية، يخرج من مرض فيدخل في موجة مرضية أخرى، مع قلة الدواء، وشحه، وغلائه الفاحش، مع قلة الطعام، وشدة الجوع، وفحش الأسعار، وضيق اليد، هذه مصائب تترى، مجاعات لا تنقلها الشاشات، لكن الله يرى، وهو الحافظ والرازق والمكرم، وكفى بالله ولياً، وكفى بالله نصيراً.
وفي جانب آخر " الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"
" من كان معه فضل ظهر، فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان معه فضل زاد، فليعد به على من لا زاد له"
" خير الناس أنفعهم للناس"
" حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم"
"قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت"

يوميات من غزة

26 Nov, 19:08


وكيف يدافع اللطيف عن نفسه؟
.
اللطف لا يعني الضعف بأي حال، الظاهر أن المفاهيم مغلوطة وممتزجة ببعضها، ولكن على كل حال، سأرفق لك بعض الأفكار التي قد تفيدك:
- حدد حدودك، وقل لا عند الحاجة، حتى لو كانت بشكل غير مباشر، مثل: أنا أحتاج وقتي الآن.
- تجاوز المواقف باحترامك للآخرين ومواقفهم، مع تأكيدك على اختلاف موقفك.
- التجاهل والتغابي، أعتبره حلاً مناسباً في بعض المناسبات والحالات.
- تطوير الثقة بالنفس، سواء بالقراءة أو المشاهدة أو التجربة.
- طلب المساعدة عند الحاجة.
وإن كان لديك أمور أخرى، يمكننا أن نتشاركها، ويزيد وعيي بهذه الأمور.
بارك الله فيك.

يوميات من غزة

26 Nov, 18:56


كيف تحدد من يستحق عطاءك ممن تقابلهم/تتعامل معهم من غير الأقرباء؟
.
هذا ليس هيناً، ولكن لنطرح بعض الأفكار التي يمكن أن تكون جواباً مناسباً عن سؤالك.
التعامل بالعطاء مع غير الأقرباء قد يكون بالمعاملة بالمثل، فمن أكرمك تكرمه، ومن أعانك تعينه، وقد يكون دافعاً من داخلك تجاه شخص ما كتقديرك لتشجعيه لك أو مساعدته لك، أو اعتبارك إياه ملهماً لك بطريقة ما، وقد يكون الاستحقاق بسبب الاحترام، فكون المرء يحترم قراراتك وأفكارك وحدودك يدفعك لبذل عطائك تجاهه، وقد يكون الوقت العامل الحاسم، فطول مصاحبتك لشخص ما في زمالة عمل، أو قضائك معه الأوقات بشكل يومي بالساعات يعرفك على طينته جيداً، مما يمكنك من تقرير إن كان يستحق عطاءك أم لا، والنقطة الأخيرة هي الحدس أو الإحساس الداخلي، وهذه أمور لا منطقية، لكنها جزء من الواقع بعض النظر عن رأينا فيها.
أتمنى أن يكون جوابي قد أفادك.

يوميات من غزة

26 Nov, 18:46


برأيك متى يتحول اللطف إلى ضعف؟
.
عندما يُستغل بشكل متكرر، أو يساء فهمه على أنه تنازل مستمر، والمطلوب ألا يتجاوز اللطيف حدود نفسه لإرضاء الآخرين.
اللطف اختيار واع يقترن بالقدرة على قول عند الحاجة، والحدود واجب وجودها في كل موضع، واللطف المرادف للتسامح المطلق هو نوع من أنواع العبودية المقيتة لأهواء الآخرين.
كن لطيفاً، ولكن بعزة نفس.

يوميات من غزة

26 Nov, 18:28


لم أنس حتى أتذكر.
هذا ما أردده لنفسي حين يسألني سائل في الرسائل إن كنت أتذكر أم لا.
أعلم أننا في حال غريبة قاسية جعلت الذاكرة لدينا مهترئة صدئة، لكن ذلك لا يمنعنا من إبقاء الود والامتنان كما كان.

يوميات من غزة

17 Nov, 20:05


الطريق طويل، خطواتي تتسارع، أشعر بالتعب، كل شيء حولي يتحرك في فوضى.
الأصوات تتداخل في أذني، تشوش تفكيري، صراخ الباعة يملأ المكان "والله ما تلاقي أرخص مني في السوق!" كان يقصد البضاعة، لكنني ضحكت في داخلي، عقلي قال: فعلاً!
عربة حصان تحمل الكثير من الناس، لا يكاد الحصان يمشي، ينهال عليه صاحبه بالضرب، يواصل الحصان سيره، ويتذمر الركاب، يتناهى صوت الباعة مجدداً: البندورة الكيلو ب٤٥ شيكل، الزيت ب٢٣ شيكل اللتر، السكر ب٢٠ شيكل الكيلو...إلخ
يشتم الناس الباعة، والباعة يشتمون الناس، وصاحب الحصان يقسو على حصانه بعصاه، ويلعن الأوضاع في يأس ظاهر.
تمر امرأة بمحاذاتي، تتحدث بصوت مرتفع مع جارتها كأنها تنفث حممها، وجارتها صامتة، تنظر حولها في فضول وضياع: والله ما ضل إشي! إيش نوكل والخبز ريحته معفنة! ويا ريته رخيص! وين المسؤولين؟!
صوت صبي يصرخ خوفاً من حمار أفلت من يده صاحبه تجاه الناس، أم تركض على طفلهت المرتجف، طفل على جانب الطريق الآخر يشد ثوب أمه: ماما، بدي مصاص، مصاصة وحدة بس وحدة! عشاني يا ماما!
وأمه تنفر فيه: خلاص! قلتلك فش! بدي أشتري شي عشان يوكلوا خوانك، افهم يا ولد!
لا تنتهي الثرثرات، بل تزداد، كما يزداد الازدحام وتكثر الفوضى، وكأن غزة لا تنام أبداً.
وقف رجل مع صديقه في جانب الشارع غير المطل على السيارات: مش مكفي؟ مش ضايل إلا هيك! فلس وغلا!
يمسك رجل كبير بعصاه، بينما يمسك الشاب الصغير بعكازه، ويبدو البلاتين خارجاً من ساقه، كلاهما يحمل في صدره هماً أثقله يبين على ملامحه.
تقف طفلة أمام محل ألعاب قديم، ترفع صوتها بغضب: ليش فشي ألعاب يا ماما! وين راحوا الألعاب.
كل شخص من حولي ضبابي، متسارع، كئيب، كأنهم في سباق يدورون فيه حول أنفسهم، لا تخفف ثرثرات البشر من وطأة الشعور وقله، بل تزيده!
فش أمل! قالها شاب وهو يمر مسرعاً بوجه شاحب: منا لو عندي شوية فلوس كان عملتلي مصلحة وبعت زي تجار الدم!
تتناثر كلماته من حنقه كالرصاص على قلوب من حوله، لكن لم يلتفت إليه أحد.
الناس مركوبون بطريقة ما، مشدودو الأعصاب بشكل يقرب على الانفجار، صرخت جدة عجوز في طفلة صغيرة: ارجعي هنا! فش أمان في الشوارع!
والكفلة تجيب ببراءة: لا، بدي أروح عخالتي!
تشدها جدتها من يدها بقوة، وتمر في اللحظة ذاتها طائرة حربية تؤذي القلوب بفظاعة صوتها المدوي.
طفلة رجل،رجل يشكو، امرأة تئن، الكل يتحدث كأنها حديثهم هو الفرصة الأخيرة قبل أذية صدورهم بانفجار داخلي مقهور.
عيناي تلاحقان حركة الناس، أنا عطش، تلاحقني الكلمات المبتورة من الجمل الملفوظة من أفواه الناس، أستمر في المشي، أكاد أتعثر، لكنني لن أن أتوقف، هل يمكن لأحد خارج غزة أن يسمع ازدحام الصدور؟
تشبع عقلي بأصوات الناس، وصلت إلى الخيمة ناجياً من معركة الزمن، الشارع يلفظني، وتتلقفني الخيمة!

يوميات من غزة

15 Nov, 20:29


عادي تخبرنا جمل بلهجة اهل عزه ولهجة تانيه بعيده شوي عنها لحتا نشوف الفرق 🥹

عندي صاحبه فلسطينيه في الجامعة كلامها حلو كالعسل والسكر
اكثر الكلمات التي تقولها غرابة هي / هلقيت وعدي وبديش وأتاري ومالكم ضاربين بوز
مرات بتتكلم كأنه سوري بس اظن لان الاغتراب اثر عليها مثل ما اثر علي وهذا شيء طبيعي مع الوقت والله يعين

اتخيل لو كانت صديقتي هي الفتاه الفلسطينيه التي سألت عن اللهجات والعادات 😂
.
لم تبقي لي صديقتك جواباً عن طلبك، إذ قالت ما نقوله في حياتنا العادية، ومن اللطيف أن تكون صديقتك هي من سألت سؤالها السابق عن اللهجات.
والحقيقة أن لهجتنا الغزية لهجة شامية، لذلك فيها من لهجة لبنان وسوريا والأردن، وكذلك فيها من اللهجة المصرية، يعني لهجة مميزة يمكن فهمها والتماشي معها في دولنا العربية ككل، وفيها كذلك كلمات مميزة، أما الاختلافات، فمثلاً: بعضنا يقول عن نعم: اه، اي، أبلّا، امبلا، بلى.
في أسماء الإشارة: هاداكو، هنكو، هاداك، هاضاك، هدولاك، هدول، هنكوّاتي، هاض، هاد..إلخ.
وتختلف أيضاً في المسميات، مثلاً: في الجنوب يقولون سطل كولا، في غزة يقولون علبة كولا.
وكذلك في حركات الكلمات: في الجنوب يكسرون، في غزة يضمون: عِلبة، عُلبة..لِف، لُف..خبِز، خبُز...إلخ.
وكذلك من الاختلاف في الحرف قبل الأخير: مسألِة، مسألَة، كتيبِة، كتيبَة.
ومن الاختلافات الأخرى تبديل القاف بالهمزة ويشتهر فيها المِدِن وأهل غزة: قالوا..آلوا، بقرة..بأَرة، قرار..أرار...إلخ.
ومن اللهجات المختلفة اللهجة البدوية وغيرها، ففي غزة تقسميات متعددة مثل: بدوي..فلاح..إقلاعي..لاجئ..مواطن..مدني..إلخ.
غزة كوكب صغير وحدها.

يوميات من غزة

15 Nov, 20:10


احببت ادراج تعلم الخط في مخططك اليومي ..
خطي جميل ولكن صدقني الامر حقا لا يبدو ملفتا بالنسبة لي ولا حتى لمن حولي..
في ظل التكنولوجيا الحالية لم نعد نستعمل الاوراق تقريبا فلا نضطر للكتابة، مع هذا دخلت كورسات تعلم احد الخطوط العربية _خط الرقعة الفني _ مر اكثر من عام ولم أتقنه بشكل ممتاز بعد ولكن رحلة تعلمه ممتعة .. (يمكنني مشاركة كتاب تعلم معكم ان احتجتم لست متأكدة ان كنت أستطيع ارساله لم اجرب من قبل )
ادرك انني لا أحتاج الكتابة في حياتي ومنها لا داع لخط جميل..
اتعلمها كهواية فقط لأنني أحب ذلك واشارك في بعض المعارض أحيانا ..
لذا اتفهم ان قلة من الناس فقط من يبحثون عن خط جميل .. اغلبهم معلمون ... لم نعد نحتاجه فعلا ..
.
أهلاً بك.
- إدراجي شيئاً في مخططي اليومي يعني اهتمامي به، لذلك ستدرج في خطتك ما يتناسب معك.
- هل تذيب التكنولوجيا فكرة خط اليد الحسن؟ لا، بل إن توافر التكنولوجيا مدعاة لتحسين الخط، والمهارات اليدوية، ولا يزال الخط الحسن جمالاً مضافاً لجمال الشخصية.
- تعلم الخط يحتاج الصبر والمران والمواصلة، نتائجه بطيئة، والإتقان يحتاج سنوات من الممارسة، لذلك من يتعلم الخط سيهذب طباعه لما في الخط من صبر وأناة وتؤدة وتركيز وانتباه.
- هل نحتاج الخط فعلاً؟ كل إنسان له طريقة عيش لحياته، والمهم في حياتك قد لا يكون مهماً في حياة غيرك، والمهم في حياة غيرك قد لا يكون مهماً في حياتك، المقصد الذي أريد إيصاله هو تجلي أهمية الشيء أو المهارة من عدمها بناء على حياة الشخص نفسه، وأعلم أن فكرة خط اليد بدأت تذوب مع التكنولوجيا، لكنها تبقى هواية وطريقة تنفيس وجهد جميل يبذل فيه المرء وسعه تهذيباً لطباعه.
- أشعر بأنني أقف في صف الخط لاتهامك إياه بأن وجوده لم يعد نافعاً، أو أنه لم يعد يمتلك مكاناً بيننا، لكن يبقى الأمر في خانة الاهتمامات الشخصية فحسب.
ماذا عن اهتماماتك أنت؟ ما الذي تود تحسينه في طباعك أو مهاراتك؟ ما هي خططك؟ وما إنجازك؟ اطرح هذه الأسئلة على نفسك، وواصل سعيك.
وفقك الله لكل ما يحب ويرضى.

يوميات من غزة

15 Nov, 19:52


السلام عليكم
أنا فلسطينية عشت في الغربة و اعرف لهجة أهل غزة حيث كان لي زميلات كثر و لكن اريد ان اعرف هل هناك فرق بين لهجة أهل الشمال و الجنوب و هل هناك فرق في الأكل و العادات هل أهل الشمال هم اقرب لأهل الخليل مع انه الاحتلال حال بين المدينتين من مدة طريلة و لكن ربما القرب الجغرافي لعب اثرا.
.
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً وسهلاً بك أختنا الفلسطينية.
هل هناك فرق بين اللهجات شمالاً وجنوباً؟ نعم.
وهل تختلف العادات والتقاليد؟ نعم.
لكنه ليس اختلافاً كبيراً جداً في العادات والتقاليد، لكن يمكنك معرفة مكان سكنى الشخص من لهجته، يمكننا معرفة إن كان الشخص من غزة مثلاً أو جباليا أو الجنوب.
بصراحة، في غزة خليط لهجات غريب، ولكن ذلك يكسبها رونقاً خاصاً، توجد الكثير من الاختلافات بين الشمال والجنوب، لكن ذلك لا يؤثر على الود فيها، إنما تقود المرء أخلاقه.

يوميات من غزة

15 Nov, 18:11


لفتني في خطتك أنك كتبت "تحسين الخط " .. لأنه عندما يتعلق الأمر بالخط ، فالعقل مباشرة يتجه للصف الابتدائي وأيام المدرسة في سنواتها الأولى. . هل ممكن تشرح أكثر الدافع لذلك ؟ أم أنك تقصد مهارة التخطيط والخط العربي ؟
.
أؤمن أن الخط الجميل يرفع مكانة صاحبه، وله أثر بالغ في تنشئة النفس على الجمال والنظافة والتنظيم، وما قصدته بتحسين الخط هو تحسين خط الكتابة العادي، وليس الخط العربي.
هل تأملت من قبل خط يد جميل وتمنيت أن يكون خطك جميلاً كذلك؟ وهل أنت راض عن خطك العادي في ظل اكتساح الأجهزة جل حياتنا؟

يوميات من غزة

15 Nov, 14:19


احب ان اقرأ يوميات اهلنا في فلسطين ولكن لدي تركيب لك في امرأه اظنه يزعج القراء كما يزعجني. يحدث لا تضع رسالة قد وردتك ثم تجيب عنها مرات عديدة لا افهم ان هذا السؤال ورد لك الا بعد الوصول للمنتصف، فا يقترح ان تضع كلمة سؤال قبل ان تسرد السؤال الذي وصلك وبعدها تضع كلمة الجواب عندما تريد سرد جوابك. احب ان يكون كل شي منظم وانا متأكدة ان غيري في القناة يميلون للامر نفسه
.
السلام عليكم.
أعتقد أنني فهمت الأمر من سياق كلامك، هناك الكثير من الأخطاء الإملائية، لكنني أتوقع أنها من برنامج صراحة، فقد فعلها مسبقاً، وبشكل عام، تتسبب هذه التطبيقات بأخطاء إملائية، وتغير في بعض الكلمات المرسلة، لذلك لا بأس بالأخطاء، المهم أن تصل الرسائل.
أشكرك لإرسالك رسالتك، وأثمن وجودكم من حولي، وهذا أمر جيد لكم قبل أن يكون جيداً لي، وفي الرسائل تشجيع على المواصلة.
أما بخصوص الموضوع الذي أرسلت في ظرفه هذه الرسالة، فكما فهمت، أنت تتساءل لم لا أضع السؤال قبل أن أجيب عنه، هذا أدعى للتنظيم والسلاسة، والحقيقة هي قلة الأسئلة والرسائل التي تصلني، وهذا يعني أن ما يصلني في غالبه أضع السؤال والجواب معاً، يعني قلة قليلة جداً من الأسئلة أجيب عنها دون وضع السؤال لاعتبارات أخرى في بالي تجعلني أمتنع عن وضع السؤال، ولا أعتقد أن ذلك يؤثر في فهمكم للجواب، وظني أن الأمر يسهل إدراكه بشكل عام.
يعني، ليس كل ما أكتبه منفرداً مرتبطاً بسؤال، فقد يكون السؤال خيالياً أجيب عنه بشكل رسالة، لذلك تتساءل عن مكان السؤال في ظل الرد عليه.
هل أفادك جوابي كما تشتهي؟ إذا لم تتضح لك الأمور، فأرسل لي مرة أخرى ما تحب أن أوضحه لك بشكل أكثر تفصيلاً.
وفقك الله لكل ما يفيدك

يوميات من غزة

15 Nov, 12:50


يبدو أنك منشغل عني بشيء من أمرك، وهذا طبيعي، لا أطلب منك أن تتفرغ لأجلي، فلديك مشاغلك كذلك، لكن لا تكن كثير الغياب بطيء الحضور، هذا لا يترك في قلبي مكاناً إلا للأسى، فالشعور بالوحدة يأكل قلبي، وكذلك تؤلمني الكتابة كثيراً، ولا أشعر بأنني بخير حين أكتب، وانظر إلى عقدة حاجبي وأنا أكتب إليك وأنت لا ترى، فماذا سيكون شعوري حينها؟
كنت أفكر في الكثير من الأشياء، الكثير من التفاصيل، الكثير من الأمور، الكثير من الخطط، لكنني أحتاج شخصاً آخر معي كيف أرتب أموري بحضرته، هكذا كنت، وربما هي جبلة جبلت عليها، أو شيء اكتسبته واندمج في كياني دون أن أعي أو أنتبه لذلك، وهذان الشيئان تلاحظهما دائماً، أستعين على الكتابة بالأسئلة، وأكتب بشكل جيد في حضرة من يقرأ.
كنت أريد أن أناقشك في الفكرة التي بدأت الكتابة هنا من أجلها، وهي الكتاب، بما أن اليوميات أو الرسائل التي تحمل اليوميات عددها كبير جداً، فكرت في جمعها بطريقة ما، حسناً، هل من المفترض أن أفكر بذلك على الملأ؟ لا أعلم حقاً، لكن لا بد من ذلك.
ما الخطب في ذلك؟ لا أعلم أيضاً، فكرت في كتاب يحمل اليوميات التي ذكرتها من قبل خلال سنة الفوضى والأحداث الدموية، ولكن علي اختيار أفضل اليوميات التي كتبتها وتجميعها معاً، لا يهم الترتيب الزمني بشكل دقيق، يكفي أن يكون الترتيب الزمني شهرياً مثلاً، أو مقسماً بطريقة ما مثل الأحداث أو الأشخاص، فكرت بذلك كثيراً أيضاً، وأرى أن عشوائية الأحداث أمر جيد إذا كانت ضمن إطار زمني واسع، فهي ليست يوميات فقط، إنما ذكريات أو بمسمى آخر مذكرات، وكأنها رواية سردية آخذك فيها معي.
إذن المشكلة الأولى هي تجميع أفضل اليوميات معاً في ملف واحد، هذا يعني أنني أحتاج جهدك معي في ذلك، بالرغم من إنها حجة إن قلت إنني لا أستطيع إنجاز ذلك وحدي، لكنني أفضل الانتباه لأمور أخرى ترافق اهتمامك بأمور أخرى، فإن قمنا بهذه الخطوة، فستكون الخطوة التالية تجهيز هذ الملف والتواصل مع دار نشر مثلاً، أعتقد أنهم يقيمون الكتاب أولاً، ثم يقررون ماذا سيفعلون إما الطباعة وإما التراجع عن ذلك، علماً أن دور النشر تحتاج أمرين: المال والدعاية، فإن لم يدر كتابك المال، أو لم يكف لعمل دعاية عن الدار بواسطة انتشاره، فسيكون كتابك بنظرك مادية في صندوق المهملات، وهذا ما أخشاه، لكنني لم أصل لهذه المرحلة بعد.
هل تعلم أنني ألف من قبل كتاب خواطر، وصممه شخص يعمل في دور النشر، وكان جاهزاً للطباعة؟ ثم لا أعلم ما الذي حدث، ربما كان المال حينها عائقاً كما هو دائماً، ولكن الأدهى أن النسخة المصممة ضاعت في مكان ما.
حسناً، طفلي يريد أن ينام، انقطع حبل الأفكار، أراك على خير إن شاء الله.

يوميات من غزة

15 Nov, 10:25


معذرة ..في شيء لا أفهمه ..
لماذا أهل غزة يقولون عن مناطق أخرى أنها من غزة ولا يعتبرون أنهم من غزة ..
يعني مثل قولك
(قال صديقي من غزة)
وأحدهم قال اشتقت لغزة وهو من غزة ..!
يعني يوجد منطقة اسمها غزة داخل غزة؟
.
بصراحة، سؤالك جعلني أبتسم، وهذا انتباه جميل منك، وتساؤلك على الرغم من غرابته إلا أنه مشروع.
نعم، نطلق على قطاع غزة بكامله اختصاراً "غزة'، أو لأكون دقيقاً، هذا ما يطلقه الإعلام، لكننا نقول: القطاع.
وقطاع غزة فيه مدينة غزة، كما توجد فيه خانيونس ودير البلح والنصيرات ورفح والمغازي...إلخ.
يعني مدينة غزة توجد شمال قطاع غزة، أقصد إذا قسمنا مناطق قطاع غزة إلى ثلاثة أقسام، ستكون مدينة غزة ضمن القسم العلوي مع شمال القطاع، والنصيرات والمغازي وغيرها مع الوسط، لذلك نقول: الوسطى.
ورفح وخانيونس مع الجنوب، لذلك عندما نقول الجنوب نقصد فيه خانيونس ورفح.
نهدا شوي ونركز في هالجزئية تاني.
غزة هي مدينة ضمن قطاع غزة، نزح منها الكثير تجاه الوسطى أو الشمال أو الجنوب، لذلك ستسمعهم بالتأكيد يشتاقون لسكناهم في مدينتهم غزة.
إذا أردت المزيد من التوضيح، فأرسل لي أجبك عن تساؤلاتك.
وفقك الله.

يوميات من غزة

14 Nov, 16:30


يقول لي صديقي من غزة انه يتمنى لو كان غير متزوج حتى يستطيع الفرار بنفسه كل نزوح دون التفكير بزوجته وبناته وتحمل مسؤولية اطعامهم وهو لا يجد عمل حتى يجلب المال ويطعمهم. هل تظن حياتك كانت لتكون افضل لو لم يكن لك زوجة وابن تفكر في همومهم طيلة الحرب
.
معه حق، المسؤولية كبيرة، لكنني لا أستطيع التفكير بهذه الطريقة، لماذا؟ لأن الوضع الحالي مرتبط بما نحن فيه، نحن لا نعلم الغيب، ولا نستطيع أن نغيب في الأمنيات المستحيلة كتغيير الماضي، لذلك تبقى فكرة الصبر على الحال الحالية أفضل من التفكير بلو.
واعلم أن كل إنسان مأجور على كل هم يصيبه إن احتسب وأصلح النية، وأنا أعرف وجع المسؤولية وثقلها الفظيع على القلب والنفسية، ولكن المرء في جهاد ما دام يسعى لرزقه من أجل زوجته وأطفاله، فهذا خير عميم نفتقد التأمل والتفكر فيه.
هل هذا سيجعل الأمور أحسن وينزل الرزق من السماء؟ لا، ولكن يقود القلب في طريق الرضا، فهي حياة لا بد من عيشها ولو كانت مأساة، ولا نُعدم لحظة جميلة برغم كل هذه الفظائع، لذلك يكون التفكير في الماضي، والتمني بلو وليت مؤذياً، فلا رضي القلب بالحاضر، ولا استقر، ولا نال الماضي، ولا طاب.

يوميات من غزة

14 Nov, 16:23


ليش ما تسوي بوت للقناة؟ احس يكون التواصل اسهل من الدخول للرابط كلما اراد احد التواصل
.
السبب الرئيس هو رغبتي في وضع الإجابة هنا على العام، بينما البوت سيجيب على الخاص، وبما أن الرابط في رسالة مثبتة بالأعلى، فسيكون الوصول للرسائل سهلاً وسريعاً.

يوميات من غزة

14 Nov, 14:25


البارحة سهرت أحاول التخطيط ليومي لتكون خطة دورية مرنة، ووضعت بعض الأهداف التي أريد العمل عليها، سأعرض عليكم ما خططت له ليومي بشكل عام، وخذوا فكرة لاستغلال أوقاتكم.
الصباح
حفظ قرآن (١٠-١٥) دقيقة.
رياضة (٢٠-٣٠) دقيقة.
الظهيرة
كتابة (١٥) دقيقة.
تحسين الخط (١٠) دقيقة.
المساء
مطالعة (١٥-٢٠) دقيقة.
استرخاء وتقييم لليوم (١٠) دقيقة.
تخطيط مالي (٥-١٠) دقائق.
.
الخطة سهلة حتى يمكنني فيها الاستمرار، والمرونة موجودة، ويمكن زيادة أو تقليل الوقت حسب المتاح، المهم في ذلك الممارسة والاستمرار.
.
ماذا عنكم؟
اكتبوا أهدافكم، وجهزوا خططكم.

يوميات من غزة

13 Nov, 22:45


فكرة الصراحة التامة مع النفس فكرة مرعبة في غالب الأحيان، نتهرب منها بشكل لا إرادي كأننا نقود أنفسنا إلى السجن!

يوميات من غزة

13 Nov, 22:33


حسناً، وصلتني مقاطع عدة للتلاوات في الرسائل الأخيرة، بعضها تلاوات لقراء معروفين، وبعضها لأناس مغمورين، واعتقدت أن الأخيرة تلاوتك نظراً لبقاء الصوت على طبيعته دون تحسينات أو مونتاج، كأنه شاب يتلو حولنا.
وبما أنها ليست تلاوتك، فقد أخذت الحسنات أنت وصاحب التلاوة، جزيتم خيراً.
ومن اللطيف الانضمام إلى حلقة تعلم أحكام التلاوة، أشجعكم على المواصلة والاستمرار، واعلم بأن هذا الطريق وجميل ويحتاج صبراً طويلاً ومراناً كثيراً ونتائجه بطيئة، لذلك الصبر الصبر.
وفقك الله في اختباراتك وحياتك وعلاقاتك.

يوميات من غزة

13 Nov, 22:01


نام طفلي، لكن زوجتي ساهرة، وعلي أن أسهر معها، رأفة بحالها، ليس من رأسي طبعاً، إنه قرارها، فالغرفة الداخلية ينام الجميع فيها، والمصباح منطفئ، بينما الخارجية التي تمتلئ بأغراضنا يمكن الجلوس فيها، ولكن الليل مقلق جداً، ليس من ناحية القصف والطيران فحسب، بل من انتشاؤ القوارض، كما أتعبنا جرذ كبير يدور في الغرفة، ولم نستطع التخلص منه بالسم أو الضرب، وقد كسر عصا المكنسة عليه، ثم حاولت إصلاحها بدق المسامير فيها مرة أخرى، ومهما يكن من تعديل وإصلاح، لا شيء يشبه الشكل الأصلي.
لذلك طلبت مني أن أبقى ساهراً معها لتنجز ما عليها تسليمه في الغد، الموضوع الذي اختارته متشعب واسع كبير، وتحتاج إلى الكثير من الوقت للملمة الأفكار، والسعي نحو إكمال المنقوص مما كتبت.
يعني مع كل هذا الوضع القائم، يجب أن نسهر، ويجب أن نستيقظ باكراً مع طفلي العزيز، وكذلك قررت أمي أن تزورني صباحاً، وهذا أمر لطيف للغاية، مع أنني كنت عندها أول أمس، إلا أن زيارة الأم لها مذاق خاص.
لا تسهروا مثلي، ناموا وحافظوا على صحتكم.

يوميات من غزة

13 Nov, 19:18


سألني أحدكم أيها اللطفاء إن كنت قرأت كتباً لأحمد السيد أم لا، والحقيقة أنني لم أقرأ للشيخ، لكنني سمعت له محاضرات عبر اليوتيوب، وله أسلوب سهل ومنطقي ومتسلسل، وشاركت مرة في برنامج صناعة المحاور، لكن الإنترنت كان عائقاً كبيراً، فلم أستطع الالتزام معه.
وفي برامجه خير عميم، وفهم كبير، وانتماء مطلوب للوعي الديني والعقدي.

يوميات من غزة

13 Nov, 19:15


أرسل فاضل من أفاضل القناة مقطعاً لتلاوة أعتقد أنها تلاوته من سورة الكهف، وتلاوته لطيفة هادئة، والصوت جميل، والأحكام جيدة تحتاج المران أكثر للتخلص من الغنن في الأماكن التي لا توجد فيها، إن كنت أيها الفاضل في طريق تعلم أحكام التلاوة، فاستمر ولا تستسلم، وإن كانت تلاوتك اجتهاد شخصي، فسارع بالانضمام إلى دورة أحكام حتى تصبح تلاوتك محكمة، وضبط أحكام التلاوة يزيد التلاوة جمالاً وفخامة.
وفقك الله لما يحب ويرضى.

يوميات من غزة

13 Nov, 17:23


الحق يا عم، *** سافت!
قام عمي بسرعة منتفضاً من فراشه، كان يتحدث عبر الهاتف مع بعض الأطباء، ترك جهازه، وقام من فوره، شعرنا كلنا بشيء من القلق، دخل ابنه الأوسط: *** استشهد!
إيش! قالت حماتي بفزع، وقامت من فورها، قالت لزوجها: أنزل معك؟
حزنت زوجتي كثيراً، قالت: محدش عارف متى أجله، والله هاض الإشي بيوجع جداً.
نزل عمي وحماتي بسرعة، قالت زوجتي: مش عارف شو القصة؟
- عارف، بس في أشياء مش فاهمها.
- طيب أنا أحكيلك اللي صار، راح * و* على رفح عشان يجيبوا طحين، قال بابا إنهم ما أكلوا من تلات أيام، فش ولا اشي ياكلوه خالص، فاضطروا يروحوا لرفح عشان في مخزن طحين برفح، جابوا طحين، وصلوا كف المشروع، شاف *** الوضع هادي، فقرر يروح على حي الجنينة، بس اللي معاه خاف، وحكالو هيني هستناك على كف المشروع.
- طيب؟
- راح *** على الجنينة، وما في إلا دقايق وصار صوت قصف وانفجارات في المكان اللي رايحله، وضلو يستناه بالتكتك، بس ما رجع!
من الظهر ما في أي خبر عنه، وقبل شوي أجا خبر استشهاده!
- الله يرحمه ويغفرله.
امرأته في الطابق الأول تبكي بحرقة عليه، لم يرزقهما الله بذرية، عاشا معاً فقراً ورضا، ثم ها هو يغادرها إلى رحمة الله في طريقه إلى شراء طحين يكفيهم جوع جسد متأذ من قلة الطعام وشح السوق وغياب المال!
الأمر محزن بشكل فظيع.
الوضع خطير جداً في رفح، الشهداء ملقون في الطريق، قالت حماتي: في سبعطعشر شهيد مرمي في شارع الفلوجة ولا حد قادر يوصللهم، مش إنهم معروفين كمان، لا، مش معروفين ولا حد عارف مين هم، محدش قادر يوصللهم!
تزداد الأخبار السيئة سوءاً مع خبري توسيع مستوطنة نتساريم ومحور فيلادلفيا حتى صارت مناطقنا الشرعية ضمن التوسع الصهيوني في رفح، وبذلك نفقد حتى أملنا بالعودة إلى بيوتنا، ويؤسفني أنني لم أجلب معي من بيتي أي شيء يقيم لدي حياة أستطيع بها المضي قدماً، فالقصف كان فوق رؤوسنا، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وما باليد حيلة إلا الصبر والمصابرة والاستمرار برغم كل الأذى.
اللهم اجعل لنا أجراً في كل أذية، وزدنا صبراً وحلماً وتقوى وغنى، ويسر لنا من رزقك ومن عبادك يا رب.

يوميات من غزة

13 Nov, 14:29


هل جربتم صنع الصابون من قبل؟
.
فلنقل إننا اشترينا صابوناً مصنعاً بشكل يدوي، وهو سيء بكل المقاييس، يذوب في اليدين كما يذوب الزبد في المقلاة، ولا يحتفظ بقوامه بعد الغسل أو أطلت عليه الشمس وقتاً.

يوميات من غزة

13 Nov, 14:27


والبرميل يحتاج تفريغا دائما.. أين يفرغه كل هؤلاء البشر؟
.
يدفنونه، ويحفرون حفرة أخرى، يضعون فيها برميلاً آخر، وهكذا دواليك.
الأمر ليس إنهاكاً للمصروفات فحسب، بل إنهاك للأرض بشكل صارخ، ولكن ما باليد حيلة غير ذلك.

يوميات من غزة

13 Nov, 13:14


من اي شيء يصنع الناس الصابون ليستحموا ويقضوا حاجاتهم به؟
.
يُصنع الصابون من الزيت المستخدم في القلي، ولكن حالياً يوجد صابون يباع بثمن غال بالرغم من أنه مساعدات، ولكنها مساعدات مسروقة.
الخلاصة من كل ما ذكرته في أسئلتك: المال لازم، والناس بحاجة شديدة للمال.

يوميات من غزة

11 Nov, 21:08


ينام الجميع في وقت معين، وأنا أسهر، أسهر بنصف عقل كمن نسي كيف يسهر، ونسي كيف ينام.
كان الليل قديماً هادئاً، لكنه لم يعد كذلك منذ مدة طويلة، مثل اعتيادنا قطع الكهرباء اليومي منذ سنوات طوال، الوقت الذي تطول فيه مدة حضور الكهرباء نشعر فيه بشعور غريب غير مألوف، وكذلك تكون الليلة الهادئة، لكننا لم نعرفها بعد.
طائرات الاستطلاع الصهيونية تنهب هدوء الليل، قامت حماتي من جلستها في فراشها تعد شيئاً ما، يبدو أنها جائعة للغاية، صوت كلب ينبح في الشارع، هذا الصوت مرعب، أو أصبح مرعباً بجنون منذ أول مرة نهشت فيها الكلام لحوم الشهداء، وهذا ما يصلنا من أخبار رفح، إذ تمشي الكلاب في الشوارع، وتنهش لحوم الشهداء الذين منع الصهاينة أي جهة طبية من الوصول إليهم.
الأخ الأصغر لزوجتي لم ينم للآن، لماذا يا ترى؟ هل ظننت أن الكل نائم فقط لأنني نجحت في تنويم طفلي الصغير؟ يبدو أنني أخطأت في حساباتي.
بعض الأصوات تتناهى من الخارج، وتوتات لا أفهم منها غير النبرات الرجولية أثناء الثرثرة، يحاول الأخ الصغير أن يساعد حماتي في إعداد ما تعده، ليس لدي فضول لأعرف، ولا أعرف في الأكل أو الشرب عدا الماء طبعاً.
جهزت بعض الكتب لأقرأها في وقت لاحق، قرأت بعض الصفحات من كل كتاب، وزدت بعض الصفحات قراءة من بعضها، ولم يهدأ بعد خيالي الذي لم يضع حداً لجنونه.
تنهيدات صدري تتوالى، أسمع من بعيد صوت هيلوكابتر، يبدو أن الليلة ليلاء.
سمعت حماتي تخبر بناتها عن إحدى قريباتها اللواتي تضررت خيامهن إذ قصف الصهاينة خيمة قريبة منهن، وقد تضررت الخيام المجاورة، وأصيب الكثير من الأطفال بالشظايا والذعر.
أحتاج النوم، نام صغيري مكاني، ولدي حلان بهذا الشأن، إما أن أغطس في الفراش معه، أو أنقله لينام عند أمه، وبصراحة، كنت أنتظر الفرصة التي أضعه فيها بحضني وأنام، ينام في كل مرة تقريباً عند أمه، وهذا مريح لنومي من ناحية ما، لكنني أستيقظ مع كل همسة من طفلي، بل أكثر من ذلك، أستيقظ مع أقل ضجة ممكنة، لذلك توقظني زوجتي -إن أرادت- بالهمس فحسب، أما إن كنت في غاية الإرهاق، فسيتبلد هذا الحس لبعض وقت النوم، وهذا كا حدث من قبل.
من الجيد أنني ما زلت مستمراً بالذهاب للنادي، أعتقد أن مشوار النادي هو الفائدة أو الإنجاز الذي يمكن احتسابه أو الشعور به خلال يومي، وأنا لست من أنصار التدريب البدني اليومي، بل يكفي أن يكون التدريب ثلاثة أو أربعة أيام أسبوعياً، والباقي راحة للجسد، فالجسد يحتاج الاستشفاء كذلك، ونحن في وضع مأساوي يصعب معه الاستشفاء بسرعة، لذلك ترافقنا الآلام العضلية تقريباً طوال الوقت، ولكنها تتنوع.
ليس لدي ما أقوله غير أننا ما زلنا في الوضع نفسه من الضنك والكبد، لكننا نحمد الله أن هدانا لما نحن فيه من الحمد والنعماء التي تزين حياتنا بفضل الله وكرمه ومنته.

يوميات من غزة

11 Nov, 18:10


ماذا تقرأ إن كنت تقرأ؟
.
أقرأ حالياً كتاب: أبي الذي أكره.
لمؤلفه: عماد رشاد عثمان.
.
الكتاب يلامسنا من الداخل كأبناء تقوم حياتهم على ما يتلقونه من علاقتهم بوالديهم، يخص الكتاب التربية الخطأ والمواقف غير السليمة التي يرتكبها الآباء والأمهات وتؤثر في تنشئة الأبناء.
يستحق القراءة، ويجيب عن بعض التساؤلات العميقة لدينا.

يوميات من غزة

10 Nov, 18:41


ألازلتم ترون في الحياة جميلا؟
.
ما أكثر النعم التي نحظى بها! نعم، هذه الحياة تستحق أن تُعاش، لدينا الكثير لنفعله في هذه الدنيا، ويكفي أننا نؤجر على ما نمر به.

يوميات من غزة

10 Nov, 18:39


كلما أراد طفلي أن ينام، يطلب قصة، وألفت له قصة الدجاة والبطة، كان دائماً يلب قصة الدب، الآن يطلب قصة الدجاجة، وسأحكيها لكم:
كان في دجاجة طالعة من البيت، شافتها جارتهت البطة، قالتها: وين رايحة يا جاجة؟ قالتلها: والله طالعة على السوق، وأنت وين رايحة؟ قالت الجاجة: بردو رايحة عالسوق، تعالي نروح سوا عالسوق.
ومشيت البطة مع الجاجة في طريقهن عالسوق وبيتخرفن ويحكن عن كل شي ونسيوا حاجات كتير عشانهن أصلا قربن عالسوق، وأول ما الجاجة وصلت، حطت طاولتها، والبيض تاعها عشان تبيعه، وحكت للبطة: شو بدك تشتري من السوق.
كانت البطة واقفة بسبات مش عارفة شو تحكي، سألتها الجاجة: مالك يا بطة؟
قالتلها: نسيت ليش كنت جاية عالسوق مع البرم، حضطر أمشي بالسوق وأشوف شو فيه عشان أشتري اللي بدياه.
راحت البطة تتمشى بالسوق الواسع، كله محلات، وتاس بتشتري وبتبيع، مرت عالمحل الأول، كان محل فواكه - طفلي منتبه للغاية، يحرك رأسه وقول مم يعني كمل، وتعمدت أن أضع التفاصيل التي يعرفها، وكذلك أمثل بأصابعي المشي وأغير بصوتي بين صوت الدجاجة والبطة كأنه يشاهد مقطعاً مرئياً- طلبت البطة منو يحكيلها شو الفواكه اللي عنده، وكان عنده موز وتفاح وكيوي وأناناس ومانجا وبطيخ وشمام وبرتقال وكلمنتينا، شرت من عنده موزة، وقشرتها، وقالت: بسم الله، أكلتها، وقالت: الحمد لله.
بعدين راحت على محل تاني، شو كان يبيع؟ كان ببيع خضراوات، والبطة شافت في المحل خس وجزر وسبانخ وبصل وتومة وجرجير وبطاطا وبطاطا حلوة وخيار، بس ما تذكرت شو اللي بدهياه، وصارت تمشي عشان تروح عالمحل اللي بعده، عارف محل شو كان؟ محل أواعي يا بابا، وكان فيه بنطلون وبلوزة وشورت وبكسر وشباح وجلبية وجلباب ومنديل وشالة وجرابين وبندانة، بس ما تذكرت شو بدها.
وكملت طريقها عالمحل اللي بعده، وهي ماشية بالطريق شافت الإسعاف وسيارة الشرطة وكارة الحمار والحصان، وصلت المحل، وشو لقت في المحل؟ لقت غراض البيت، شافت معلقة وسكينة وقلاية وغلاية وشوكة كباية وصنية وطنجرة وغاز وسلة وجرة، بس برضو متزكرتش شو بدها.
وهي بتتفرج بالسما شافت عصفور وحمامة وبومة ونسر وصقر، وتطلعت بساعتها لقيت إنو وقت كتير مر عليها وهي بتمشي وبتحاول تتزكر شو كانت بدها من السوق.
شافت أشكال كتيرة قدامها زي المربع والمستطيل والدائرة والبيضاوي والقلب والهلال، بتعرفهم صح؟ أنت بطل.
وتعبت البطة كتير، لحد ملفت كل السوق، وقربت توصل للمكان اللي أجت منه، لمحت طاولة، وتزكرت شو كانت بدها: بيض! كانت بدها بيض! صارت تضحك هاهاها الجاجة جاي تبيع بيض وهي بدها بيض، قالتلها الجاجة، لو بعرف كان ما جيت عالسوق أصلا.
اشترت البطة كل البيض، ورجعن سوا عالبيوت، ولما وصلت الجاجة قالت للبطة، تسهري عندي؟ قالتلها البطة، تعالي عندي، بدي أعمل كيكة بالبيض.
عملت كيكة زاكية كتيرة، وأكلن وكيفن، والقمر كان بالسما، صارت تتاوب البطة وتقول: بدي أنام. راحت وجابت مخدة، وحطتها تحت راسها، وقالت بدها تنام زيك يا بابا، والجاجة روحت عالبيت وزبطت فراشها، ونامت عالمخدة زيك يا بابا، وأنت بدك تنام زي البطة والجاجة؟
حينها يقول: اه، زي الجاجة والبطة بدي أنام.
فأخذه بحضني، أتلو عليه بعض القرآن، فينام كملاك!

يوميات من غزة

10 Nov, 18:04


ما حكيتلي شو صار مع الشيخ اللي كنت تتابع معه في المكالمة الجماعية
.
كانت الفكرة الأساسية البدء من جديد في السند الغيبي افتراضياً، وقد أوسع الشيخ صدره إذ تحملني مراراً وصبر على سوء الإنترنت عندي، وقد غيرت لأجل الاتصال المرئي شبكات عدة حتى ينجح اتصال واحد على الأقل، ولم أنجح في أي اتصال حتى الآن، وفي هذا فكرة عن مدى سوء الإنترنت الذي نحظى به، وهو مع ذلك نعمة نقدرها ونحمد الله عليها.
لذلك تأجل الموضوع لوقت غير معلوم.

يوميات من غزة

10 Nov, 17:30


الحقيقة اود ان اسال عن الاوضاع المعيشية، لانني اشعر ان الناس -وقد اكون منهم لانني ارى تقصيري وانشغالي بحياتي- بحاجة لتذكير،
.
لا جديد، ظروفنا السيئة كما هي، لم تتحسن، بل تزداد سوءاً، أعلم أن التذكير مهم، ولكن علي أن أذكركم بأننا أُرهقنا بشكل يفوق التصورات، ولا أجد ما أقوله بهذا الصدد.

يوميات من غزة

10 Nov, 17:29


كيف توازن بين وقت العمل ووقت العائلة؟
.
عملي الحقيقي هو اهتمامي بعائلتي، هذا هو الأساس الذي تقوم حياتي عليه، إنما أرتاح من العمل بالجلوس مع العائلة، وليس العكس.
لم يكن هناك وقت أهم لدي من قضاء وقتي مع عائلتي، حتى وقت المدرسة، كنت أحسب الدقائق لأكون في البيت، البيت هو الكوكب والكون والمجرة والعالم الخيالي والموازي والواقعي، لا يوجد أكثر قيمة عندي من العائلة، لذلك أنجز في غير وقت العائلة لأكون مع العائلة.
أما التوازن، فكلها مجاهدة ومحاولات حثيثة للتوفيق بين هذا وهذا، ويكفي أن تعرف في بداية يومك ما ستفعله خلال يومك، ومن لم يعرف ما الذي سيفعله خلال اليوم، فهو تائه ضائع لا ينجز.

يوميات من غزة

10 Nov, 17:24


علام تندم؟
.
لا أعتقد أن هذا السؤال مناسب في هذا الوقت، لو كان في وقت آخر لأجبت عن إجابة مسترسل، وبما أن الوقت ليس في صالحي، أقصد بالوقت الحالة النفسية بالتحديد، فسأقول إنني أندم على ما لم أفعله أكثر من ندمي على ما فعلت.

يوميات من غزة

10 Nov, 17:23


كيف حال اهلك؟
.
بفضل الله هم بخير، يخترق البرد عظامهم في الخيام، لكنهم بخير، لا يجدون ما يأكلونه، لكنهم بخير، الحمد لله على كل نعمائه وضرائه.

يوميات من غزة

10 Nov, 17:22


ما الذي استجد في الوضع الامني لديكم؟
.
لا شيء واضح، لا تلوح نهاية، ولا يتوقف القتل ولا تنتهي المجازر، تستمر المجاعة والغلاء والبؤس في القلوب والأبدان.

يوميات من غزة

09 Nov, 21:17


أي الأوقات تشعر فيها أن الكتابة تصبح أسهل وأقرب إلى قلبك؟
.
في الوقت الذي أحتاج فيه الكتابة كما أحتاج الماء والهواء، إن ذلك أشبه بجرعة أكسجين بعد اختناق، لكن ذلك ليس بالهين، فهو يتطلب اتزاناً نفسياً جيداً لحظة الكتابة، مع الاحتفاظ بكل الأشكال الشعورية التي أعيشها في الكلمات.
وكما ترى، بهتت دوافعي للكتابة، وثقل قلمي كما ثقل قلبي، ولست أقوى على الكتابة الكثيرة بالرغم من أن عقلي مليء بالأفكار والأحداث، لو أن لي قدرة على كتابة كل ما يدور في رأسي!
لدي ما أكتبه دوماً، لكن الكتابة لا ترحم اللحظات التي نعيشها حتى نستعيد أنفسنا ونستعد للكتابة.
الأقرب هو الأصدق والأكثر تأثراً وتأثيراً، هذا النوع من الأوقات موجود، ولكن كطير بسرعة الصوت ألاحقه بشبكة فراشات، فلا استطعت اللحاق به، ولا تلتقطه شبكتي.

يوميات من غزة

09 Nov, 21:06


ما الفضول الذي تحبه؟
.
ما يساعد على الاستزادة، ويعين على الفهم، ويبعث على المضي قدماً، ويدفع للكتابة.

يوميات من غزة

09 Nov, 12:56


اليوم -بفضل الله- حظيت بتذوق طعم لم أتذوقه منذ مدة طويلة للغاية، تناولت جزءاً صغيراً من شريحة صغيرة من الفجل، يا الله! ما هذه اللذة! لم يبدو الفجل لذيذاً بشكل رهيب؟
سرى في حلقي بنعومة، وظللت أتغزل بهذا اللون العنابي المائل للأحمر الجميل، وفي عقلي تتردد جملة أخي حين كان طفلاً: الفجل للعجل!
تذكرت كل ضحكاتهم الجميلة في بيت الأهل، ثم طبطبت بعيوني على ما بقي من حبة الفجل، وهي حبة استعملت حماتي جزءاً من قشرتها المبشورة على الطبيخ، وهذا يعني أن المدة الزمنية لاستخدام هذه الحبة من الفجل يجب أن تكون طويلة نسبياً وتُستعمل في عدة مناسبات مطبخية نظراً للغلاء الفاحش في أسعار الخضراوات -إن وجدت-.
الحمد لله على نعمه كلها.

يوميات من غزة

09 Nov, 12:48


ما الذي يحبه طفلك من الهدايا؟
.
ستكون الألعاب على رأس القائمة بلا شك، وإن كنت تريد أمثلة للألعاب، فسأختار: السيارات بأنواعها، ومجسمات الحيوانات.
وبعدها سيفرح إن حظي بقصص جميلة، أو كتيبات ملونة مصورة عن الأشكال والحيوانات والأدوات ...إلخ.
أما إذا أردت أن أكون انتقائياً أكثر، فسأختار: دراجة أطفال صغيرة، أرجوحة تعلق في السقف، مجموعة كرات بلاستيكية، جهاز لوحي مبسط لتعلم الكلمات والحروف والأصوات، حذاء، ملابس داخلية قطنية، خزانة صغيرة يحتفظ فيها بملابسه...إلخ.
هذه بعض الأمثلة لهدايا سيفرح بها طفلي من جهة، وسأفرح أنا وأمه من جهة أخرى لو حظي بها.

يوميات من غزة

09 Nov, 12:23


سلام عليكم
ابغى اسلك سوال
هل المساعدات السعوديه توصلكم؟
.
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً بالسائل.
إن كنت تقصد: هل تصل المساعدات السعودية أهل غزة؟ فالجواب لا أعلم، لكنني أقدر وأثمن كل الجهود العربية والإسلامية التي تحاول جهدها في المساعدة والتبرع، عسى أن يكون هذا جزءاً من جهادهم ونصرتهم.
المقصد هو اعتقادي الغالب أن المساعدات تصل بشكل عام.
أما إن كان مقصدك: هل تصلني بذاتي أو تصل أهلي أو أهل زوجتي؟ فالجواب لا.

يوميات من غزة

08 Nov, 20:33


كيف حال الماء والطعام ..هل وصلت مساعدات أم ليس بعد ...
أطعمكم الله من جوع وآمنكم من الأكل
.
المجاعة قائمة، لا تُسلط عليها عدسات آلات التصوير، لكنها تعذب الناس حقاً.
حين زرت أهلي مع طفلي، وجاع الصغير، لم أجد ما أطعمه إياه إلا خبزاً من طحين قديم، له رائحة ما، لكنه أكل، أكله صغيري، وأكلت معه لقمتين، ولا أعلم ماذا سيأكل أهلي وأخواتي وصغارهن، هذا أمر مؤسف للغاية.
حتى وإن وجد في السوق ما يعين على مقاومة هذا الجوع القاهر فسيكون غالي الثمن بشكل لا تستطيعه جيوب المساكين الممزقة.
ربما هناك مساعدات، لكنها لا تصل الجميع، ومع كثرة ركضنا تجاه أي جهة يمكن أن تكون معيناً لنا على الثبات بمعية الله، لم نحظ بشيء، لا أهلي ولا جيرانهم من النازحين في الخيام.

يوميات من غزة

08 Nov, 20:27


تذكير.. كيف يمكننا -نحن من هم خارج غزة- الاستفادة مما يحدث في غزة تحديدا والبلدان العربية؟
.
١- إعادة تقييم الأفكار الحالية في وقت تغيرت فيه المفاهيم الأساسية كالإنسانية والحياة والموت والمقاومة والخذلان...إلخ.
٢- السعي للتحسن على المستوى الشخصي والمجتمعي، والبذل الحقيقي لنصرة الدين والقضية.
٣- التوعية الفكرية ضرورية، وعلى كل المستويات: الدينية والسياسية والثقافية ...إلخ.
٤- الانضمام للمجتمعات التي تشبه حرقتكم، ولو افتراضاً، في هذا شحذ للهمة، وإعلاء للحق، وإحياء للقضية العقدية وصراع الكفر والإيمان.

يوميات من غزة

08 Nov, 20:20


ما الذي يجدر بنا تعلمه؟
.
ما يفيد، وأعني ذلك حقاً، تعلموا ما يفيد، جزء للروح، جزء للقلب، جزء للعقل، جزء للجسد.
وأنا أقترح تطوير المهارات النظرية والعملية، كل شخص حسب أهوائه وميوله.
ولكن، إن اتفقنا على شيء، فسنتفق على أهمية تعلم أحكام التلاوة، وحفظ القرآن، وتعلم الخط وتحسينه، وبالطبع ممارسة الهوايات والرياضة.
إن استزدتني في هذا الجواب، فأنا هنا إن شاء الله.

يوميات من غزة

08 Nov, 20:17


ما الخدمة التي تود لو تراها أصبحت مبادرة على ارض الواقع؟
.
حالياً، أحتاج خدمة مساعدة الشخص المقصود مباشرة دون وساطات، يعني قرر فلان أن يمنح فلاناً نقوداً، يمنحه بكل بساطة وتصله كاملة، قرر فلان أن يتبرع بأشياء عينية، تصل للمقصود مباشرة، قرر فلان أن يتبنى تعليم طالب ما، يستطيع فعل ذلك ويستقدم الطالب عنده أو يدعمه، يعني بما أننا نتحدث عن خدمة أشبه بالخيال، فكثير من الناس يحتاجون أن يصلهم العون مباشرة دون نقص أو ذلة.

يوميات من غزة

08 Nov, 20:15


كيف تبر اهلك؟
.
ألاطفهم، أزورهم، أسأل عنهم، أساعدهم، أحادثهم، أكون حولهم، أذكرهم بين الناس بالخير، أدعو لهم بظهر الغيب، أدعو لهم في حضورهم، أهديهم الهدايا، أفعل الأشياء التي يحبونها، أبتعد عما لا يحبونه من الأفعال والأقوال، أعلمهم مما علمني ربي، أصبر عليهم، أطول بالي في حضرتهم، أحتسب أجري في كل شيء أفعله معهم.

يوميات من غزة

03 Nov, 18:22


برأيك في طريقة تصير الفكرة واقع ويطلع اللي محتاج يطلع؟
.
لم لا؟
لكن، ما الطريقة؟ لا أعلم.
الحقيقة أن ما يختبئ يجب أن يخرج، هذه فكرة "مت فارغاً"
أي اطرح كل ما لديك قبل أن تأتيك لحظة تندم فيها على ما لم تفعله أكثر من ندمك على ما فعلت.
كيف؟ لا أعلم، ولكن ابدأ بأبسط فكرة لديك.

يوميات من غزة

03 Nov, 18:20


كيف تعالج نفسك من الهم والحزن ؟
لابد من أنك في أوقات كهذه تلجأ لما هو شفاء لروحك وبدنك ، حكينا …
.
أقدر ما أنا فيه من النعم، أزور أهلي، وأعاونهم، وكذلك أحافظ على الود في علاقتي مع أهل زوجتي، وبصراحة، أنا لست نشطاً مجتمعياً، لذلك تركيزي ينصب على انشغالاتي واهتمامي بنفسي وأسرتي وعائلتي وعائلة زوجتي.
أصلي، أتلو، أطالع، أجالس طفلي وألاعبه، أسأل عن صديق، أعلّم أحداً شيئاً ما، أكتب، أتصفح.
لا أعلم الجواب الشافي عن سؤالك، لكنني أبذل جهدي كي أبقي يقظاً، وأحاول أن أتجنب فخ اليأس قدر الإمكان بغض النظر عن الظروف القاسية التي نرزح تحتها.
عذراً إن لم يصلك جوابي، واعلم أن تقصيري في الإجابة هو جهلي في الواقع.

يوميات من غزة

03 Nov, 18:14


يعني بتريدوا تطلعوا من غزة؟
.
الفكرة مطروحة، والنجاة في هذه الظروف أولى الأولويات.

يوميات من غزة

03 Nov, 17:59


فيم تفكر؟ ما اكثر ما يشغل فكرك حاليا؟
.
في أمور: تنشئة طفلي، المال، وإكمال زوجتي دراستها العليا.

يوميات من غزة

03 Nov, 16:37


ما الذي تأمله من طفلك في السنة القادمة؟
.
حفظ بعض قصار السور إن شاء الله، معرفة أكبر قدر ممكن من الألوان والأشكال والحيوانات ووسائل المواصلات وأدوات البيت والألعاب، دخوله الحمام بمفرده، التعرف أكثر إلى أقربائه من حوله، معرفته حروف الأبجدية والأرقام، وأشياء أخرى.

يوميات من غزة

03 Nov, 15:43


ما هي ألف باء ترتيب الأولويات والمهام؟
.
- تحديد المهام بشكل واضح.
- تقسيم المهام أو المهمة الواحدة حسب القدرة.
- البدء بالعاجل قبل الآجل.
- تنظيم الوقت بين المهام.
- أخذ الراحة بين المهام لشحن الطاقة والاستمرار.

يوميات من غزة

03 Nov, 14:40


لو طلعتوا من غزة شو اول شي رح تعملوه؟
.
ما رأيك أن تكون واقعياً قليلاً؟ قل لنا مثلاً: شو شعورك لو أكلت دجاج مشوي مثلاً؟
اوه! الخيال بيوجع.

يوميات من غزة

02 Nov, 20:28


أعتقد أنني فقدت جزءاً كبيراً من قدرتي على السرد، والجزء الباقي تعينني عليه الأسئلة التي تصلني فحسب.

يوميات من غزة

02 Nov, 20:24


أميل حالياً للقصص المصورة، ربما في ذلك تعويض كافٍ عن المرئيات في ظل رداءة الإنترنت.

يوميات من غزة

02 Nov, 19:58


كيف تغيرت تظرنك للناس في محيطك وفي مدينتك؟
.
الناس في لهو عن أولوياتهم، لن أقول لا ألومهم، بل أقول كان بوسعهم بذل جهد ووعي أكبر، ربما مع الوقت يعتاد المرء على الجراح والمعاناة حتى تصبح حياته معاناة فظيعة، ولكن ليس باليد حيلة.
نحن نتذبذب بين الأمل واليأس، وتنفد منا الطاقة اللازمة للتفكير الإيجابي، لذلك يحتاج المجتمع المحيط إلى سعة الصدر وطول البال والإيثار والتعاون، وهذه صفات مفقودة، فنحن غرباء فحسب، غرباء بطريقة مؤذية، غرباء نبحث عن زاوية لا تلاحقها العيون نبكي فيها ملء صدرونا لعل بعض الهموم تخفف وطأتها في أرواحنا.

يوميات من غزة

02 Nov, 19:55


اعلم انكم خسرتم الكثير.. ولا شيء يمكن ان يستحق هذا الثمن. لكن كيف علنتكم الحرب وادبتكم؟
.
ما الشكوى الخطيرة التي يمكن أن نشكو منها حقاً؟ الحمد لله الذي أنعم علينا إذ لم نجع ولم نعر، وإذ حفظ لنا أهلنا وأحبابنا.
النعم جليلة كثيرة كبيرة عزيزة، تخيل أنك تمشي، والكثير مبتورو الأقدام، أو تنام، والكثير لا ينامون إلا إنهاكاً، وأنت تأكل، وغيرك يشتهي الخبز، وأنت تشرب، وغيرك يقتله الظمأ، وأنت تعمل، وغيرك يهرب من الموت إلى الموت.

يوميات من غزة

02 Nov, 19:52


بم تحلمون في وقت النوم؟
.
الأهوال الواقعية تأتينا في الأحلام، ولكن تخضنا نحن، فألمها فظيع!

يوميات من غزة

02 Nov, 19:51


بم تفكى كل ليلة قبل ان تنام؟
.
خطط الغد بشكل عام، وأفكار أخرى مشوبة بالقلق والأمل.

يوميات من غزة

02 Nov, 19:51


"والنفس ينبغي أن تُجبر على ما تكره من الأمور النافعة من الدنيا والدين"

يوميات من غزة

02 Nov, 17:02


كأنني منسي، لا طريق نُلقى على جانبه، إذ جرف الصهاينة كل الطرق، ومسحوا الذكريات التي تجمعها جدران البيوت وطرقات المدن وأشجار الحارات، ثم إن قواي خارت وأنا أمد كفي نحو آخر بقعة من النور الكاذب، لم يكن الالتماع إلا انعكاس الشمس على الماء، وأنا أغرق، أسقط، أذوب، أُنسى.

يوميات من غزة

01 Nov, 17:57


بقدر من الرحمن تواصل معي شاب غزي نزح من شمال غزة، من جباليا بالتحديد، طمعاً في النجاة من المذابح والإبادة، عانى الأمرين حتى وصل إلى الشيخ رضوان من جباليا تحت النيران والقصف والصواريخ قبل عشرة أيام، رأى بعينيه أهوالاً فظيعة، شهداء على الأرض وبين الركام وتحت الأنقاض، لا يكاد يخلو منهم شارع، مشاهد تفت القلب فتاً، وما كان بوسعي إلا أن أنشر قناته هنا عسى أن يكون ذلك مساهمة في إيصال صوته.
أهله محاصرون في مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، ولم ينزح أو لم يستطع أحد منهم النزوح سواه، أسأل الله أن يحفظهم جميعاً وأهل الشمال.
هذه قناة الأخ الفاضل، ومتابعته أضعف الإيمان.
https://t.me/asiooiaa

يوميات من غزة

01 Nov, 17:15


كيف يؤثر الترتيب على فهم الطالب للمنهج
.
الظاهر في هذه الأمور أن الملهيات للطلاب أكثر بكثير مما يمكنهم التعامل معه، لذلك تركيزهم ضائع، وتفكيرهم مشتت، ودراستهم هم غير ممتع ولا يرون له فائدة، وهذه الأسباب على عمومها تجعلنا نتساءل عن الطريقة الأفضل لاحتواء هذا الجيل، ويا لفرحتي حين أرى صغار السن على وعي جيد بما يدور، حاسس إني ختيار قاعد بحكي قصة لأحفاده، احم.
طيب، نروح لسؤالك.
المهارات التي يعالجها المنهاج: قراءة، كتابة، تحدث، استماع.
كل منهاج يعالج الأمور الأربعة الأساسية بترتيب مريح فهو منهاج جيد.

يوميات من غزة

01 Nov, 17:11


زمان كنا نشوف الصحابة كائنات فضائية.. كيف الإنسان بضل خايف يدخل النار وهو مبشر بالجنة؟
الحين حاسس حالي بشوف نفس المشهد
.
حسناً، تعبيرك فكاهي، لكنه حقيقي، هل الصحابة بشر؟ طبعاً.
هل كانوا يخطئون؟ نعم.
هل منهم مرضى قلوب؟ نعم.
يعني هم تشرفوا بوجود النبي صلى الله عليه وسلم بينهم، ويا ليتنا نلنا هذا الشرف، عسى أن يحشرنا الله مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو حبيبنا.
ما أريد إيصاله: كان النبي صلى الله عليه وسلم حياً بين الناس، وحوله منافقون يعرفهم، وحوله أعداء من بني جلدته، وحوله صحابة متقون كذلك، يعني كل زمن فيه شر كثير، ولكن ذلك لم يجعل النبي صلى الله عليه وسلم ييأس، ستقوم الدعوة والدين ولو كره الكافرون والمشركون والمرجفون والمنافقون وخبثة النفوس ومرضى القلوب، وكلهم موجود في زماننا بشكل إبليس يوحي شياطين الإنس إلى شياطين الجن الشر ويوحون إليهم.
وبين كل هذا العناء والمعاناة والضنك والتكالب والحروب والمعارك والتشهير يمحص الله الناس، فيخلد ذكر الصحابة الكرام إلى يوم الدين لما صدقوا به في حياتهم، لم؟ لأن مواقفهم تحدثت عنهم، وهم كذلك ليسوا معصومين.
وكم مر من الأشرار على تاريخ هذه الأمة لم يُذكروا، لم؟ لأنهم لا يستحقون هذا الشرف.
الفكرة الأساسية هي مواصلة مجاهدة النفس وعبادة الله بالطريقة التي يرضاها، ومواصلة السعي ولو كثر الخطأ والزلل.
إنما نتبع الزلة الإنابة، " وأتبع السيئة الحسنة تمحها"

يوميات من غزة

01 Nov, 17:03


كيف تكافح العتمة في داخلك؟
.
جبلة الإنسان فيها خير وشر، لا أحد معصوم، والإيمان يزيد وينقص، وحري بكل فرد أن يتقي الشبهات في هذا الزمن، فقد اختلط الحابل بالنابل، وبين الحلال والحرام مشتبهات كثيرة، لذلك أحاول أن أكون في الجانب الآمن قدر الإمكان، أقصد الآمن عقدياً وليس حياتياً.
أذكر نفسي باستمرار بأن الخطأ وإن وقع يلزمه توبة وإنابة واستعجال في الرجوع، والصواب يحتاج مجاهدة وصبراً واستمراراً في المضي.

يوميات من غزة

01 Nov, 17:00


بالمناسبة عندي سؤال انت شفت منهاج سوريا وفلسطين مين اقوى علميا؟
.
برأيي، القيمة العلمية في المنهاج الفلسطيني أعلى، ولكن الترتيب في المنهاج السوري أجمل.
هذه نقطة، أما النقطة الأخرى التي تجعلني أفضل المنهاج الفلسطيني على السوري، افتقاد المنهج السوري للبناء الديني في الطلاب، لذلك لا تكاد تجد معلومة دينية في منهاج سوريا، وهذا طبيعي لأن المنهاج يتخذ العلمانية منهجاً بشكل عام، ولكنه كذلك زاخر بالمعارف والإنسانية.
كلاهما جميل، ولو اندمجا، لصارا منهجاً قوياً بحق.

يوميات من غزة

25 Oct, 08:52


المجاعة الشديدة في الجنوب هادئة مقارنة بشمال غزة، كل بقعة من غزة تعاني بطريقة ما، كل زاوية تنزف بصمت، ولا تلفت هذه المأساة عدسات ناقلي الأخبار.

يوميات من غزة

25 Oct, 08:47


الحقيقة، أنني لم أعد قادراً على الكتابة، على الرغم من وجود المحتوى الكتابي من حولي، أشعر بثقل عظيم على صدري وأنفاسي، ولا أدري كيف أشد نفسي من نفسي لأكتب ما يحدث.
من ناحية أخرى، أشعر بأن الأمر كما هو روتين المعاناة المتكررة كل يوم، ووسطها بعض اللحظات السعيدة برغم كل هذه الآلام، وهكذا وقعت في شرك الإنهاك الكتابي برغم وجود الرغبة، إنما أفتقد الحافز والدافع لذلك.
في الآونة الأخيرة كنت أستعين ببعض الأسئلة على الكتابة، الآن لا أدري بما أستعين، الثقب في صدري يتسع، والطريق الممتد ما بين قلبي وعقلي مكسر وعر مليء بالشوك والوجع والركام، هل آخذكم في نفسي جولة حتى تفهموا مقصدي؟
الغرابة في شعوري تجعلني بعيداً عن الوضوح، لا أدري أي الكلمات يمكن أن يكتبها الصمت المدوي في أرواحنا.

يوميات من غزة

25 Oct, 08:35


كنت عند أهلي، ثم أخذت أمي وذهبت بها مع زوجتي وولدي إلى أخي، وبت ليلتي هناك، وحدث ما حدث، عشنا الرعب فيها.
الشقة، أو الجزء الصغير من الشقة التي استأجرها أخي تقع في الطابق الرابع، وليس للمكان الذي استأجره جدران، فوضع الأقمشة والستائر بدلاً من الجدران، يعني سيكون من السهل للغاية أن تجول الكزاد كابتر في كل المكان المستأجر، وبما أنه محاط بقماش لا يستر المكان بكامله، فالجو يكون بارداً جداً ليلاً.
مكان مرتفع، بلا جدران، بارد، محطم، مخيف، صدى الصوت فيه مضاعف، ومع الليل البهيم الأليل، الخوف والتوتر في مراحل عليا.

يوميات من غزة

25 Oct, 08:09


الوضع مأساوي، والليلة كانت فظيعة، وأنا كنت عند أخي وسط خانيونس، العمارة كان تهتز كأنها من خشب، الانفجارات تقض المضاجع، وأصوات النازحين في الشوارع تقطع القلب، الجو بارد، والريح تلسع الجسد، والنازحون بلا مأوى، القصف مستمر، والصدى يجعل الصوت مرعباً أكثر برغم فظاعته!
لم أنم، كنت متجهزاً نفسياً للنزول في الشارع، لكن الليل مرعب مرعب، لا وجهة، لا مأوى، لا طعام، لا أمان، لا سلامة!

يوميات من غزة

21 Oct, 17:00


وصلتني رسالة من أخت فاضلة، وفحواها عن الشعور بالوحدة بين الكثير من البشر لاختلاف المبادئ والاعتقادات بخصوص الظروف الحالية التي يمر فيها عالمنا العربي والإسلامي خصوصاً المقربين من الأقارب والأصدقاء.
وهذا الأمر لو تعلمين أمر طبيعي، فالناس ليسوا على شاكلة واحدة، ولكن هذا الموقف يضعك تحت شعور قاسٍ، واعلمي أن هذه الوحدة تكبر مع تغيرك للأفضل، وثبات من حولك أو تراجعهم وتدهورهم، فاهتمامك الذي تغير من توافه الأمور إلى نافعها، وإدراك ما ينقصك، واهتداؤك إلى هدف سامٍ تسعين إليه، وبقاء من حولك كما هم دون أن تغيرهم الظروف للأفضل، سيجعلك تشعرين بالوحدة، وستصبحين بين نارين، أن تبقي وحدك، أو تبقي معهم، لكن دائماً هناك خيار آخر، وهو الانضمام إلى مجتمع يشبهك ولو افتراضاً، ولا أنصح بتجنب الناس، ولكن أنصح بالانشغال النافع، والحفاظ على المودة دون أن تؤثر عليك، فاحتمال أن يتأثر الناس بك إيجابياً وارد.
لا ترهقي نفسك، طالما لديك ما تفعلينه، فافعليه، واستمري، وابحثي عن شبيهاتك في الحرقة والهم والجهد، ومن يسبقنك كذلك، فوجود القدوات أمر لا بد منه حتى نواصل ونجتهد.
أشعر بأنني خرجت عن الموضوع قليلاً، لكنني أعتقد أن هذا الكلام مهم.
أخيراً، إن هذا المكان تسكنه شبيهاتك، فإن أصابك الفتور أو الهم، ألقيه في رسالة، وكلنا يشد على يديك.

يوميات من غزة

21 Oct, 15:40


هل فعلا أنفض الغزيين عن المجاهدين؟
هل صحيح أن الدعاء والشتم أصبح يصرف للحركات السياسية بدل اليهود؟
.
لا، لكننا أسارى الإعلام الموجه فحسب.
لو قال ألف رجل إنه مع المقاومة، وقال ثلاثة رجال إنهم ضد المقاومة، والتقط المصور كلام الثلاثة، وترك كلام الألف، ما الذي سيصلكم؟
بالطبع كلام الثلاثة، حتى يخيل إليكم أنهم الكل، وما هم بالكل، وقد يخيل لكم أنهم الحق، وما هم بالحق، وقد يخيل لكم أنهم وحدهم من يتوجعون، وهم ليسوا كذلك فحسب.
هل أنا مع المقاومة؟
من ليس مع المقاومة أصلاً؟ لست وحدي، بل كل الذين أعرفهم من حولي، وهم ليسوا بالقلة، يعرفون أن المقاومة هي الحل الأنجع، والسبيل الأقوم، والطريق مليء بالدماء، لكننا جميعاً نعلم أنه الطريق الصحيح، ولا تستطيع أن تقول شيئاً منطقياً وأنت تحترق أو تتعذب، لذلك كفوا عنكم ما ينتشر من هذا الهراء، واعلموا أن الدين سينتصر، ولو كان العالم ضده، وتذكروا "بدأ الدين غريباً، وسيعود غريباً، فطوبى للغرباء"
وتذكروا " إنما أنتم كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل"
وتذكروا "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك، قيل: أين هم يا رسول الله؟ قال: في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس"
وتذكروا " ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته"
وتذكروا "فليس لأحد أن يتكلم بلا علم، بل يحذر ممن يتكلم في الشرعيات بلا علم، وفي العقليات بلا علم. فان قوما أرادوا بزعمهم نصر الشرع بعقولهم الناقصة، وأقيستهم الفاسدة، فكان ما فعلوه مما جرأ الملحدين أعداء الدين عليه، فلا للإسلام نصروا، ولا لأعدائه كسروا."

يوميات من غزة

21 Oct, 13:52


إذا اشترينا شيئاً، فإننا نشتري على قدر الحاجة فحسب، يعني نشتري بصلة واحدة فقط، أو ثلاث حبات بطاطا، وهكذا.

يوميات من غزة

21 Oct, 13:50


يعني مافي جامعة فاتحة ببلاش هلأ.. معنى هذا أن المعلمين في الجامعات يأخذون رواتب على تدريسهم؟
.
حسناً، دعنا نفكر بروية في هذا الأمر، من أين تدفع الجامعة رواتب الموظفين؟ جزء كبير منها مما يدفعه الطلاب، هذا يعني أن الأستاذ الجامعي الذي أفنى العديد من السنوات في التعلم والتعليم، يحتاج تعويضاً ما، لماذا؟ هو في نظرنا كلنا أستاذ جامعي، لكن في نظر الواقع هو فرد من الشعب المنكوب، لا يملك ما يعينه على شراء الماء، فدفع الطالب قسطه المالي، يعني إمكانية مواصلة المحاضر تعليمه وتدريسه للطلاب، وهذا يعني مواصلة الجامعة فتح أبوابها، والكل يستفيد.

المشكلة هي إلى أي حد يمكن أن نطلب من الطالب الدفع؟ وإلى أي حد يمكننا مساعدة المحاضر ليكمل مسيرته التعليمية؟

واعلم أنني قابلت كثيراً من القامات العلمية ونحن نقف طابوراً لنعبئ دلاء الماء، وهم في ظاهرهم متعبون منهكون ككل شخص مغلوب على أمره.

هل هذا يعني أن الجامعات لا تساعد؟ بالطبع تساعد، وهناك بعض الجامعات قد فتحت باب تسجيل لفصل دراسي مجاني، ولكن ما التالي؟ الكل يحتاج المال ليواصل مسيرته.

يوميات من غزة

21 Oct, 13:48


هل يمكن تجربة زراعة اي شيء في بيتكم؟ بعض البذور مما تشترون. من النباتات التي تتحمل الشتاء
.
هل تعتقد أننا لم نتمن ذلك؟
خذ عندك، التربة عندنا وسخة، مليئة بالقاذورات وآثار الركام والمتفجرات، فهي تربة فقدت خصوبتها غصباً.
فكيف يمكننا زراعة شيء فيها؟
الشيء الثاني، من أين سنأتي بالنباتات؟
هل أبقى الصهاينة شيء لم يدمروه؟

يوميات من غزة

21 Oct, 13:40


كيف استطاعت الجامعات في غزة فتح ابوابها من جديد؟ وكيف يمكن دعم جهودهم من الخارج؟
.
كان الطلاب قد سجلوا موادهم وفصولهم حديثاً قبيل السابع من أكتوبر للعام الفائت، لذلك بقيت كما هي، وبما أن الأمر يعتمد على وصول الطلاب لموقع الجامعة على الإنترنت، فهذا يسهل استكمال الدراية بما أن المطلوب على بساطته دروس مسجلة وامتحانات افتراضية.
بعض التخصصات الطبية يمكنها استكمال محاضراتها النظرية والعملية في المستشفيات المتاحة مثل ناصر والأوروربي.
أما الجامعات فلدفع الطلاب أموالهم فيها لديهم حلان، الأول أن يؤجل الدفع إلى حين مقدرة، يعني لن تستلم شهادة التخرج حتى تستوفي ما عليك من أموال نظير دراستك، والثاني أن تستقبل الجامعات الأموال وجاهياً عن طريق مندوبين من الجامعة نفسها، وهم كحالنا نازحون.
لكن، من أين سيأتي الطلاب المال اللازم للدفع؟ هذا يقودني إلى شيء ذكرته مسبقاً، وهو اقتراح أن يتكفل شخص ما بتعليم طالب ما، لو كفل كل شخص طالباً واحداً، فسيساعد هذا الأمر كثيراً في مواصلة الدراسة واستكمالها حتى التخرج، وهو نوع من الجهاد، وصدقة جارية مع احتساب النية بلا ريب إن شاء الله.

يوميات من غزة

21 Oct, 13:32


جوابكم كتير شامل.. الصابون؟ الطعام؟ ماذا تأكلون؟ كيف تغسلون ثيابكم؟ الدواء؟ الغاز؟ كيف يمكن تأمين كل هذا ان توفر المال
.
حسناً، كلما كان السؤال محدداً، صار الجواب محدداً كذلك.
حتى وإن توافر شيء، فالثمن غال جداً، الغلاء فاحش، وليس بمقدورنا شراء ما نحتاج إن وجدناه أصلاً.
عندنا معلبات طعام، نستعمل منها، وإن وجدنا أي شيء من الخضر التي يمكن إعداد الطعام منها فلا بأس أيضاً، بعض حبات الباذنجان أكلناها اليوم، الحمد لله، مع أن سعرها غالٍ فعلاً، ليس باليد حيلة.
لا يوجد دواء، عندنا في الغرفة مرضى ربو، حساسية جلدية، حساسية صدر، سكر، ضغط، وأمراض أخرى، عاد عمي اليوم من المستشفى وأخبرنا بعدم وجود الأدوية أو البدائل.
كنت قد اشتريت قبل نزوحنا من رفح كيس بودرة غسيل، نستعمل منه القليل القليل للغسيل والجلي، فإذا نفد منا، فسنضطر للبحث عن أي شيء يصلح لتنظيف الغسيل والأواني.
أما عن الغاز، فهو غالي الثمن، لكن يوجد دور لتعبئة جرة واحدة كل شهرين أو أقل قليلاً، مع دفع ثمنها بالطبع، ولكن الغاز شحيح جداً ككل.
حتى إن توافر المال، فلا ضمان لوجود ما نشتريه لحاجتنا إليه، ولكن المال عصب هذه الحياة، تخيل أن الشادر، الذي يشبه ما تصنع منه الخيام، وصل إلى ٥٠٠ شيكل، يعني إذا أردت شراء شيء كهذا لأستر نفسي، وأحيط خيمتي، أحتاج إلى ١٥٠٠ شيكل، وهو مبلغ كبير جداً، الناس في ضنك شديد من العيش.
هذه إجابات عما ذكرته في سؤالك أعلى جوابي هذا.

يوميات من غزة

21 Oct, 13:24


كيف يواصل الجامعيون تعليمهم؟ وهل نجحت أي من المبادرات الخارجية بربط الطلاب بقيد جامعي خارجي وتعليم عن بعد؟
.
بعض الجامعات بدأت تدريسها عبر الإنترنت، في غالب الأمر تكون المحاضرات مسجلة، ويُحدد موعد اختبار افتراضي، وأنت وجهدك.
نجح الربط للطلاب خارج غزة، أما داخل غزة فأوضاعهم سيئة، لكن الجامعات تدرس طلابها على كل حال.
توجد جامعات أغلقت أبوابها كذلك.

يوميات من غزة

21 Oct, 13:21


ما الذي توفر بعد انقطاع؟
.
حتى الآن، لا شيء، لا يوجد شيء في الأسواق، حتى عندما جاع الأطباء، بحثوا في السوق عن بسكويت، ولم يجدوا، حتى يستطيعوا مواصلة عملهم في المستشفى.

يوميات من غزة

21 Oct, 13:20


ما الذي ينقصكم حاليا؟
.
الكثير من الأشياء، أولها الأمان، ثانيها المال، ثالثها البضاعة، والباقي كثير.

يوميات من غزة

21 Oct, 13:11


أحاول أن أحافظ على الأمل المتعلق بنهوض الأمة من جديد يوماً ما، لا ينبغي أن يحدث ما يحدث وتبقى الأمة نائمة!

يوميات من غزة

21 Oct, 11:58


"ليش بتصور؟ عالفاضي، كل يوم شهدا!"

يوميات من غزة

20 Oct, 19:18


عزيزي الساهر

نام طفلي للتو، وتحسن النت قليلاً فقط لدرجة استقبال رسالتك، وينقطع أكثر مما يأتي بكثير، صوت التلفاز في المقهى القريب عال جداً، يبدو أن برشلونة ستلعب مباراة الليلة، وهذا يعني إزعاج جديد لمدة ساعتين، ولم لا؟ خلي الشباب يطيروا زهق بين المعيشة الصعبة وظروفها.

تخلصت من القمامة قبل قليل، غير الناس أو أياً يكن مكان إلقاء النفايات إلى بقعة أخرى دون أن يتغير حال القمامة نفسها، أكوام تشكل جبلاً صغيراً، بعض القمامة مبعثرة، وبعضها في أكياس، والقطط تملأ المكان.

أما عما سألتني إياه، فلا أدري كيف أجيب عن سؤالك:

الفكرة الأساسية هي التنظيم والإلزام، أقصد تنظيم الوقت، أنت تعمل أو تدرس، ثم تعود متعباً، ترتاح، ثم بعد ذلك، ماذا تفعل؟ ما أولوياتك؟ ما الشيء المفيد الذي تلزم نفسك به؟ كيف تقضي وقت فراغك؟

اكتب مهامك على ورقة، واشطب ما تنجزه، أنا أجلس تقريبا كل ليلة مع زوجتي، نسأل بعضنا: ما المهام التي علينا في الغد؟
مثلاً: درس لفلان، ودرس لفلانة، شراء دواء، الاتصال على أهلي، إعطاء حماتي درس رسم، تجهيز درس خط لفلان، التخلص من القمامة، الذهاب للنادي...إلخ.
يعني أنا أعرف ماذا سأفعل مسبقاً، لذلك حتى وإن لم أنجز كل شيء، فسأكون راضياً بما أنجزت.

أيضاً، لا أشعر بأنني أجبت عن سؤالك بعد، كل ما أود قوله لك بهذا الشأن: ما تفعله الآن هو ما يؤثر فيك غداً.

لذلك، كن رفيقاً بك.

يوميات من غزة

20 Oct, 12:40


عزيزي المريض

مساء الخير، أسأل الله لك السلامة، وسأورد لك بعض النقاط رداً على بعض نقاطك، وإكمالاً مما أود قوله، ولكن سأختصر قدر الإمكان.

أن ينسحب الكلام منك، أو يستحي، أو يذوب، أو يقل تفاعلك، أو يتدهور، أو يطول صمتك وعجزك، أو تحترق برغباتك الكثيرة، لهو أمر طبيعي في ظل هذه الظروف، وكما ترى، لدي كلام كثير في بالي، لكنني لا أقوى على كتابته، وكذلك أبلع معظمه.

الليالي كلها عصيبة، والأوضاع سيئة، الغلاء فاحش، ولا توجد بضاعة، اختفى البسكويت والمكسرات وأي شيء على هذه الشاكلة تماماً، كل البضائع على شحها زاد سعرها أضعافاً، والناس -الكثير من الذين أشهد لهم بالصلاح- لا يملكون قوت يومهم، أضف إلى كل ذلك الإبادة الفظيعة شمال القطاع، والقصف المستمر في الوسطى وخانيونس، والتدمير الفظيع المتواصل في رفح، والجرائم المنتشرة بين الناس من سرقات وعربدة وأذية، وعدم وجود علامات على نهاية هذه الأحداث، وحال الناس
البئيس!

ومع ذلك، الله غالب على أمره، وما علينا إلا الصبر والمصابرة، لا يكفي أن أكون صبوراً، بل علي أن أشد على يد من أفلت منه زمام صبره حتى لا يفلت منه زمام أمره.

حادثت صديقي أخيراً، بعد محاولات لشهور عديدة، أخبرني بحنق أن يعيش في غرفة صغيرة مع كل عائلته وأغراضهم، ولا يوجد مكان خارج الغرفة للجلوس فيه، ولا حتى في الشارع نظراً للازدحام وإمكانية كشف عورات الناس، ولا يدري أي يذهب ولا كيف يتدبر أمره، ولخص كل ذلك بقوله: فش إحساس بالزمن!
لا أذاقكم الله مر هذا الوصف، إننا أسارى هذه التعابير القاسية جداً!

وبقيت نقطتان.
الأولى: سؤال وصلني يتساءل: هل علمت بموت السنوار؟
نعم، علمت، ربح بيعاً، عاش مجاهداً، وحظي بحسن خاتمة تسطر السطور والصدور، إنما سمي يحيى ليحيا فينا، أتعب من بعده من القادة، وكشف الله بنهاية حياته زيف ادعاءات الصهاينة، فاستشهد مقبلاً مقاتلاً جائعاً نحيلاً صابراً ثابتاً مقداماً، عسى أن يعود من يهمز ويلمز لرشده برؤية هذا المشهد المهيب لموت رجل مهاب، يهابه عدوه أكثر من أي شيء آخر، وترى الناس تدع ألسنتهم تفلت على كل شخص، في زمن تنقلب فيه المفاهيم، وتتغير فيه الأمور، فيبدو الخائن أميناً، ويُجعل الأمين خائناً، ويتحدث في أشرف الناس من لا يعلم ما الشرف.

الثانية: لا تدع متابعتك للأخبار تلهيك عن فعل ما يجب فعله، فكر ولكن ادرس، واقرأ وردك وأذكارك، وصل رحمك، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، اصدق نواياك، وحارب فراغك ووحدتك، لا تدع للشيطان مكاناً فيك، إنما هذا جهاد، فجاهد في حياتك، وحدد أولوياتك.

والله الموفق والمستعان.

يوميات من غزة

19 Oct, 21:03


نام الجميع.
لم أنم، في عقلي الكثير من الأفكار، اوه، الطبيبة لم تنم، أقصد طبيبتنا الصغيرة، إنها تدرس في الأيام الحالية، ستدخل السنة الخامسة قريباً، حسناً، لا أدري لأي مدى يكون القريب قريباً في ظل هذه الأوضاع، أسأل الله لها التوفيق والسداد.

الصوت يصدح من تلفاز في الاستراحة القريبة، يبدو أن ريال مدريد يلعب مباراته، وقد أحزر بعض الأهداف، أعرف ذلك من صراخ المشاهدين المفاجئ، حتى وأنا على فراشي أسمع صوت المعلق بكل وضوح، لكن ذلك لا يعير انتباهي حالياً.

تنهيدة، صدر يعلو، جسد ممدد، ظهر مرهق، عقل مشغول، عتمة، شباب ممدون على الفراش، يكادون يلتصقون ببعضهم، لا أحب أن يقترب مني أحد، لا أحب القيود في النوم، لذلك أفضل النوم في أي مكان واسع، هذه أمينات أصلاً، ننام كيفما أتيح لنا.

صوت أنفاس عمي عالٍ، يبدو أن المباراة انتهت، أسمع صوت الكراسي تتداخل ببعضها، خفت صوت التلفاز، يتناقش الشباب في تفاصيل المباراة، يسود الشارع نوع من الحياة، رقبتني تؤلمني، لم أذهب اليوم إلى النادي، قضيته في اللحاق بجرذ كبير كأرنب صغير، واستغللنا الوضع لإعادة التنظيف وترتيب الأغراض التي لم نرتبها منذ بداية النزوح، ومع ذلك أفلت الجرذ منها مسبباً رعباً لدى الفتيات، لو كنت وحدي لأمسكت به، لكن شريكي في الصيد هو الأخر الأصغر لزوجتي، ويعيقني أكثر بكثير مما يساعد، طلبت منه أن يصنع حاجزاً بالفراش حتى أحاصر الجرذ وأدور معه براحتي حيث يدور، لكنه لم يسمع كلامي، ووقف أمامي، فلما رأيت الجرذ، هويت عليه بعصا المكنسة فانكسرت، يا ويلي! إن العصي نادرات جداً، وغاليات الثمن، ثم هرب خلف الأخ الأصغر، فصرخت أن يبتعد، (فتبلبش) ونسي أن يغلق الحاجز، فهرب الجرذ لمنطقة أخرى من الغرفة، وهاتك يا روح طويلة عشان نلاقيه، أكشن غريب!

الزنانة طلعت، أسميها أم بريص، صوتها مزعج جداً، والصوت المزعج جداً يعني أن مصيبة قادمة، لسنا نقوى على تحمل مصائب جديدة، اللهم سلم سلم.

يوميات من غزة

16 Oct, 10:52


مساء الخير

لقد وصلتني رسالتك، أسأل الله أن تكون بخير وصحة وعافية، وأرجو أن تعذرني إن أشعرتك في لحظة ما أنني منشغل عنك، هي ظروف حياة لا أكثر، ولا أتجاهل بشكل عام أي شخص، وأجيب عن معظم التساؤلات المرسلة، ولكن ليس كلها يحتاج الرد، فأرد بطرق عديدة وأشكال مختلفة على ما يصلني في رسائل سكان هذا المكان الجميل.

تحوي رسالتك ثلاث نقاط، سأعرضها ها هنا إن شاء الله.

الأول:
هل تمر مشاهد الحرق والقتل والقصف مرور الكرام عليك؟ لقد أخبرني أن مشهد الحرق في خيام النصيرات لا يزال عالقاً بذهنك، وكأنك تراه في كل مكان، هذه اللحظة من الإنسانية لا تفقدها، فالإنسان بطبيعته يعتاد الأمور مهما كانت فظيعة، لا تعتد.

الثاني:
كيف نستلم المال -إن حدث- وكيف نصرفه؟
هناك طرق عديدة لاستلام المال، منها: تحويل بنكي، ustd، موني غرام، بيرفكت موني، ويسترون يونيون، وخدمات أخرى، كلها تعمل بشكل عام.
ما الأفضل؟
الأفضل هو الأسرع والأقل عمولة.
التحويل البنكي أقل عمولة في الإيداع، يمكن تحويل الأموال إلى الحساب البنكي بلا مشاكل.
الخدمة الأسرع الثانية هي usdt، وهي عملة رقمية.
باقي الخدمات موجودة، ولكن بشكل أقل.
الطرف الثاني من سؤالك هو كيف نسحبها؟
بالعمولة، العمولة عالية جداً، سواء من نقود بنكية إلى سيولة مالية، أو من usdt إلى سيولة مالية، وتبدأ العمولة من ١٧% إلى ٢٨% من المبلغ المحول.
هل لنا القدرة على استلام المال بالرغم من العمولة العالية؟ الجواب: نعم، ومع ذلك تبقى العمولة عالية.
هل هناك حل آخر كي نسحب المال من الحساب البنكي؟
نعم، الشراء بالحساب البنكي من أماكن محددة، وهذا بحد ذاته جيد، إلا أنه يحاصر المشتري، فقد يحتاج شيئاً غير موجود في المتاجر التي تتعامل بالتطبيق البنكي.
الخلاصة: يمكن استلام المال، ويمكن سحبه، ولكن العمولة عالية، متوسطها ٢٣% تقريباً.
.
الثلث الثالث من رسالتك يتضمن طلباً مبطناً، وطلباً ظاهراً، المبطن أنك تحتاج أو تريد أو تبتغي أن تتحدث في أشياء عديدة معي، بيد أنك تريدني حاضراً وقت حديثك، إذ تقول إنني مش فاضيلك، لكن يسعدني سماع ما لديك.
الظاهر هو فقرة عن غزة وما يحدث فيها، تحتاجها للإذاعة، وهذا أمر جيد.

غزة
بقعة صغيرة على الخارطة، لم يكن يعرف عنها العالم شيئاً، لكنها تصدرت أخبار العالم، ولكن بتعرضها للقتل والقصف والتشريد والنزوح منذ سنوات طويلة، بيد أننا عرفنا معاناتها حديثاً، وهو أمر مؤسف، لكننا عرفنا أخيراً.
قطاع غزة كله من شماله لجنوبه مساحته ٣٦٠ كيلومتر فقط، يمارس فيه الكيان الصهيوني أبشع الجرائم التي شهدتها الإنسانية،وتحترق قلوبنا لمرآها، ويعيش من تبقى من أهلها على أقل من ١٣% من مساحتها، برغم من أن غزة الأكثر كثافة سكانية في العالم.
مر عام على الإبادة الإجرامية الأخيرة، ودخلنا في بدايات العام الثاني من هذه الأحداث الفظيعة.

بلغ عدد الشهداء أكثر من ٥١ ألف شهيد، و١٠ آلاف مفقود، منهم ١٦ ألف شهيد من الأطفال، و١١ ألف شهيدة من النساء، وأكثر من ٩٥ ألف مصاب وجريح، وهناك أكثر من ١٩ ألف طفل يعيش بلا والدين، هدموا المساجد والمدارس والجامعات، هجروا الأهالي وقتلوا العائلات أمام أطفالهم، لم تبق طريقة للموت إلا وذاقها أهل غزة، ألقى عليهم الصهاينة أكثر من ٨٣ ألف طن من المتفجرات.

يعانون سوء التغذية، وانتشار الأمراض، واهتراء الخيام، ولا توجد أدوية ولا رعاية، ولا علاج، لا يوجد ملابس، لا غذاء، والخيام مليئة بالرمال والحشرات والقوارض.

ومع ذلك، بعد مرور أكثر من سنة لا زالت المقاومة تثخن في العدو، مع ضعف إمكانياتها وقلة عتادها، لا زالت المقاومة قائمة برغم كل هذا الأذى، وما زال الغزيون صابرين ثابتين، ولا يزالون يتمنون العودة إلى ديارهم ولو كانت ركاماً، لكنهم يحتاجونكم معهم في محنتهم، بالمال والمقاطعة والجهد والنشر، لا تنسوا غزة، لا تعتادوا المشهد، لا بدأن يكون لنا نصيب في نصرة غزة.
وتذكروا " الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"،
غزة تحتاجكم أكثر من أي وقت مضى.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.