يوميات من غزة @gazabom Channel on Telegram

يوميات من غزة

@gazabom


Promotional article for 'يوميات من غزة' (Arabic)

تعتبر غزة واحدة من أكثر المناطق التي تشهد الصراعات في العالم، ومع ذلك، هناك قصص حقيقية وحياة يومية تحدث في هذه المدينة المحاصرة. قناة 'يوميات من غزة' على تطبيق تيليجرام تقدم لك نافذة نحو حياة الناس في غزة، وتعرض الجوانب الإنسانية والثقافية والاجتماعية من هذه المنطقة. تتيح لك هذه القناة فرصة فريدة لاكتشاف غزة من خلال عيون سكانها، والتعرف على تحدياتهم اليومية وأحلامهم وطموحاتهم. سواء كنت تعيش في غزة أو خارجها، فإن هذه القناة ستجلب لك قصصاً ملهمة ومثيرة للاهتمام تعكس حياة الناس في هذه المنطقة الصامدة. انضم اليوم إلى 'يوميات من غزة' واستمتع بمشاهدة وتفاعل مع قصص حقيقية تحمل روح الصمود والتفاؤل.

يوميات من غزة

17 Nov, 20:05


الطريق طويل، خطواتي تتسارع، أشعر بالتعب، كل شيء حولي يتحرك في فوضى.
الأصوات تتداخل في أذني، تشوش تفكيري، صراخ الباعة يملأ المكان "والله ما تلاقي أرخص مني في السوق!" كان يقصد البضاعة، لكنني ضحكت في داخلي، عقلي قال: فعلاً!
عربة حصان تحمل الكثير من الناس، لا يكاد الحصان يمشي، ينهال عليه صاحبه بالضرب، يواصل الحصان سيره، ويتذمر الركاب، يتناهى صوت الباعة مجدداً: البندورة الكيلو ب٤٥ شيكل، الزيت ب٢٣ شيكل اللتر، السكر ب٢٠ شيكل الكيلو...إلخ
يشتم الناس الباعة، والباعة يشتمون الناس، وصاحب الحصان يقسو على حصانه بعصاه، ويلعن الأوضاع في يأس ظاهر.
تمر امرأة بمحاذاتي، تتحدث بصوت مرتفع مع جارتها كأنها تنفث حممها، وجارتها صامتة، تنظر حولها في فضول وضياع: والله ما ضل إشي! إيش نوكل والخبز ريحته معفنة! ويا ريته رخيص! وين المسؤولين؟!
صوت صبي يصرخ خوفاً من حمار أفلت من يده صاحبه تجاه الناس، أم تركض على طفلهت المرتجف، طفل على جانب الطريق الآخر يشد ثوب أمه: ماما، بدي مصاص، مصاصة وحدة بس وحدة! عشاني يا ماما!
وأمه تنفر فيه: خلاص! قلتلك فش! بدي أشتري شي عشان يوكلوا خوانك، افهم يا ولد!
لا تنتهي الثرثرات، بل تزداد، كما يزداد الازدحام وتكثر الفوضى، وكأن غزة لا تنام أبداً.
وقف رجل مع صديقه في جانب الشارع غير المطل على السيارات: مش مكفي؟ مش ضايل إلا هيك! فلس وغلا!
يمسك رجل كبير بعصاه، بينما يمسك الشاب الصغير بعكازه، ويبدو البلاتين خارجاً من ساقه، كلاهما يحمل في صدره هماً أثقله يبين على ملامحه.
تقف طفلة أمام محل ألعاب قديم، ترفع صوتها بغضب: ليش فشي ألعاب يا ماما! وين راحوا الألعاب.
كل شخص من حولي ضبابي، متسارع، كئيب، كأنهم في سباق يدورون فيه حول أنفسهم، لا تخفف ثرثرات البشر من وطأة الشعور وقله، بل تزيده!
فش أمل! قالها شاب وهو يمر مسرعاً بوجه شاحب: منا لو عندي شوية فلوس كان عملتلي مصلحة وبعت زي تجار الدم!
تتناثر كلماته من حنقه كالرصاص على قلوب من حوله، لكن لم يلتفت إليه أحد.
الناس مركوبون بطريقة ما، مشدودو الأعصاب بشكل يقرب على الانفجار، صرخت جدة عجوز في طفلة صغيرة: ارجعي هنا! فش أمان في الشوارع!
والكفلة تجيب ببراءة: لا، بدي أروح عخالتي!
تشدها جدتها من يدها بقوة، وتمر في اللحظة ذاتها طائرة حربية تؤذي القلوب بفظاعة صوتها المدوي.
طفلة رجل،رجل يشكو، امرأة تئن، الكل يتحدث كأنها حديثهم هو الفرصة الأخيرة قبل أذية صدورهم بانفجار داخلي مقهور.
عيناي تلاحقان حركة الناس، أنا عطش، تلاحقني الكلمات المبتورة من الجمل الملفوظة من أفواه الناس، أستمر في المشي، أكاد أتعثر، لكنني لن أن أتوقف، هل يمكن لأحد خارج غزة أن يسمع ازدحام الصدور؟
تشبع عقلي بأصوات الناس، وصلت إلى الخيمة ناجياً من معركة الزمن، الشارع يلفظني، وتتلقفني الخيمة!

يوميات من غزة

15 Nov, 20:29


عادي تخبرنا جمل بلهجة اهل عزه ولهجة تانيه بعيده شوي عنها لحتا نشوف الفرق 🥹

عندي صاحبه فلسطينيه في الجامعة كلامها حلو كالعسل والسكر
اكثر الكلمات التي تقولها غرابة هي / هلقيت وعدي وبديش وأتاري ومالكم ضاربين بوز
مرات بتتكلم كأنه سوري بس اظن لان الاغتراب اثر عليها مثل ما اثر علي وهذا شيء طبيعي مع الوقت والله يعين

اتخيل لو كانت صديقتي هي الفتاه الفلسطينيه التي سألت عن اللهجات والعادات 😂
.
لم تبقي لي صديقتك جواباً عن طلبك، إذ قالت ما نقوله في حياتنا العادية، ومن اللطيف أن تكون صديقتك هي من سألت سؤالها السابق عن اللهجات.
والحقيقة أن لهجتنا الغزية لهجة شامية، لذلك فيها من لهجة لبنان وسوريا والأردن، وكذلك فيها من اللهجة المصرية، يعني لهجة مميزة يمكن فهمها والتماشي معها في دولنا العربية ككل، وفيها كذلك كلمات مميزة، أما الاختلافات، فمثلاً: بعضنا يقول عن نعم: اه، اي، أبلّا، امبلا، بلى.
في أسماء الإشارة: هاداكو، هنكو، هاداك، هاضاك، هدولاك، هدول، هنكوّاتي، هاض، هاد..إلخ.
وتختلف أيضاً في المسميات، مثلاً: في الجنوب يقولون سطل كولا، في غزة يقولون علبة كولا.
وكذلك في حركات الكلمات: في الجنوب يكسرون، في غزة يضمون: عِلبة، عُلبة..لِف، لُف..خبِز، خبُز...إلخ.
وكذلك من الاختلاف في الحرف قبل الأخير: مسألِة، مسألَة، كتيبِة، كتيبَة.
ومن الاختلافات الأخرى تبديل القاف بالهمزة ويشتهر فيها المِدِن وأهل غزة: قالوا..آلوا، بقرة..بأَرة، قرار..أرار...إلخ.
ومن اللهجات المختلفة اللهجة البدوية وغيرها، ففي غزة تقسميات متعددة مثل: بدوي..فلاح..إقلاعي..لاجئ..مواطن..مدني..إلخ.
غزة كوكب صغير وحدها.

يوميات من غزة

15 Nov, 20:10


احببت ادراج تعلم الخط في مخططك اليومي ..
خطي جميل ولكن صدقني الامر حقا لا يبدو ملفتا بالنسبة لي ولا حتى لمن حولي..
في ظل التكنولوجيا الحالية لم نعد نستعمل الاوراق تقريبا فلا نضطر للكتابة، مع هذا دخلت كورسات تعلم احد الخطوط العربية _خط الرقعة الفني _ مر اكثر من عام ولم أتقنه بشكل ممتاز بعد ولكن رحلة تعلمه ممتعة .. (يمكنني مشاركة كتاب تعلم معكم ان احتجتم لست متأكدة ان كنت أستطيع ارساله لم اجرب من قبل )
ادرك انني لا أحتاج الكتابة في حياتي ومنها لا داع لخط جميل..
اتعلمها كهواية فقط لأنني أحب ذلك واشارك في بعض المعارض أحيانا ..
لذا اتفهم ان قلة من الناس فقط من يبحثون عن خط جميل .. اغلبهم معلمون ... لم نعد نحتاجه فعلا ..
.
أهلاً بك.
- إدراجي شيئاً في مخططي اليومي يعني اهتمامي به، لذلك ستدرج في خطتك ما يتناسب معك.
- هل تذيب التكنولوجيا فكرة خط اليد الحسن؟ لا، بل إن توافر التكنولوجيا مدعاة لتحسين الخط، والمهارات اليدوية، ولا يزال الخط الحسن جمالاً مضافاً لجمال الشخصية.
- تعلم الخط يحتاج الصبر والمران والمواصلة، نتائجه بطيئة، والإتقان يحتاج سنوات من الممارسة، لذلك من يتعلم الخط سيهذب طباعه لما في الخط من صبر وأناة وتؤدة وتركيز وانتباه.
- هل نحتاج الخط فعلاً؟ كل إنسان له طريقة عيش لحياته، والمهم في حياتك قد لا يكون مهماً في حياة غيرك، والمهم في حياة غيرك قد لا يكون مهماً في حياتك، المقصد الذي أريد إيصاله هو تجلي أهمية الشيء أو المهارة من عدمها بناء على حياة الشخص نفسه، وأعلم أن فكرة خط اليد بدأت تذوب مع التكنولوجيا، لكنها تبقى هواية وطريقة تنفيس وجهد جميل يبذل فيه المرء وسعه تهذيباً لطباعه.
- أشعر بأنني أقف في صف الخط لاتهامك إياه بأن وجوده لم يعد نافعاً، أو أنه لم يعد يمتلك مكاناً بيننا، لكن يبقى الأمر في خانة الاهتمامات الشخصية فحسب.
ماذا عن اهتماماتك أنت؟ ما الذي تود تحسينه في طباعك أو مهاراتك؟ ما هي خططك؟ وما إنجازك؟ اطرح هذه الأسئلة على نفسك، وواصل سعيك.
وفقك الله لكل ما يحب ويرضى.

يوميات من غزة

15 Nov, 19:52


السلام عليكم
أنا فلسطينية عشت في الغربة و اعرف لهجة أهل غزة حيث كان لي زميلات كثر و لكن اريد ان اعرف هل هناك فرق بين لهجة أهل الشمال و الجنوب و هل هناك فرق في الأكل و العادات هل أهل الشمال هم اقرب لأهل الخليل مع انه الاحتلال حال بين المدينتين من مدة طريلة و لكن ربما القرب الجغرافي لعب اثرا.
.
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً وسهلاً بك أختنا الفلسطينية.
هل هناك فرق بين اللهجات شمالاً وجنوباً؟ نعم.
وهل تختلف العادات والتقاليد؟ نعم.
لكنه ليس اختلافاً كبيراً جداً في العادات والتقاليد، لكن يمكنك معرفة مكان سكنى الشخص من لهجته، يمكننا معرفة إن كان الشخص من غزة مثلاً أو جباليا أو الجنوب.
بصراحة، في غزة خليط لهجات غريب، ولكن ذلك يكسبها رونقاً خاصاً، توجد الكثير من الاختلافات بين الشمال والجنوب، لكن ذلك لا يؤثر على الود فيها، إنما تقود المرء أخلاقه.

يوميات من غزة

15 Nov, 18:11


لفتني في خطتك أنك كتبت "تحسين الخط " .. لأنه عندما يتعلق الأمر بالخط ، فالعقل مباشرة يتجه للصف الابتدائي وأيام المدرسة في سنواتها الأولى. . هل ممكن تشرح أكثر الدافع لذلك ؟ أم أنك تقصد مهارة التخطيط والخط العربي ؟
.
أؤمن أن الخط الجميل يرفع مكانة صاحبه، وله أثر بالغ في تنشئة النفس على الجمال والنظافة والتنظيم، وما قصدته بتحسين الخط هو تحسين خط الكتابة العادي، وليس الخط العربي.
هل تأملت من قبل خط يد جميل وتمنيت أن يكون خطك جميلاً كذلك؟ وهل أنت راض عن خطك العادي في ظل اكتساح الأجهزة جل حياتنا؟

يوميات من غزة

15 Nov, 14:19


احب ان اقرأ يوميات اهلنا في فلسطين ولكن لدي تركيب لك في امرأه اظنه يزعج القراء كما يزعجني. يحدث لا تضع رسالة قد وردتك ثم تجيب عنها مرات عديدة لا افهم ان هذا السؤال ورد لك الا بعد الوصول للمنتصف، فا يقترح ان تضع كلمة سؤال قبل ان تسرد السؤال الذي وصلك وبعدها تضع كلمة الجواب عندما تريد سرد جوابك. احب ان يكون كل شي منظم وانا متأكدة ان غيري في القناة يميلون للامر نفسه
.
السلام عليكم.
أعتقد أنني فهمت الأمر من سياق كلامك، هناك الكثير من الأخطاء الإملائية، لكنني أتوقع أنها من برنامج صراحة، فقد فعلها مسبقاً، وبشكل عام، تتسبب هذه التطبيقات بأخطاء إملائية، وتغير في بعض الكلمات المرسلة، لذلك لا بأس بالأخطاء، المهم أن تصل الرسائل.
أشكرك لإرسالك رسالتك، وأثمن وجودكم من حولي، وهذا أمر جيد لكم قبل أن يكون جيداً لي، وفي الرسائل تشجيع على المواصلة.
أما بخصوص الموضوع الذي أرسلت في ظرفه هذه الرسالة، فكما فهمت، أنت تتساءل لم لا أضع السؤال قبل أن أجيب عنه، هذا أدعى للتنظيم والسلاسة، والحقيقة هي قلة الأسئلة والرسائل التي تصلني، وهذا يعني أن ما يصلني في غالبه أضع السؤال والجواب معاً، يعني قلة قليلة جداً من الأسئلة أجيب عنها دون وضع السؤال لاعتبارات أخرى في بالي تجعلني أمتنع عن وضع السؤال، ولا أعتقد أن ذلك يؤثر في فهمكم للجواب، وظني أن الأمر يسهل إدراكه بشكل عام.
يعني، ليس كل ما أكتبه منفرداً مرتبطاً بسؤال، فقد يكون السؤال خيالياً أجيب عنه بشكل رسالة، لذلك تتساءل عن مكان السؤال في ظل الرد عليه.
هل أفادك جوابي كما تشتهي؟ إذا لم تتضح لك الأمور، فأرسل لي مرة أخرى ما تحب أن أوضحه لك بشكل أكثر تفصيلاً.
وفقك الله لكل ما يفيدك

يوميات من غزة

15 Nov, 12:50


يبدو أنك منشغل عني بشيء من أمرك، وهذا طبيعي، لا أطلب منك أن تتفرغ لأجلي، فلديك مشاغلك كذلك، لكن لا تكن كثير الغياب بطيء الحضور، هذا لا يترك في قلبي مكاناً إلا للأسى، فالشعور بالوحدة يأكل قلبي، وكذلك تؤلمني الكتابة كثيراً، ولا أشعر بأنني بخير حين أكتب، وانظر إلى عقدة حاجبي وأنا أكتب إليك وأنت لا ترى، فماذا سيكون شعوري حينها؟
كنت أفكر في الكثير من الأشياء، الكثير من التفاصيل، الكثير من الأمور، الكثير من الخطط، لكنني أحتاج شخصاً آخر معي كيف أرتب أموري بحضرته، هكذا كنت، وربما هي جبلة جبلت عليها، أو شيء اكتسبته واندمج في كياني دون أن أعي أو أنتبه لذلك، وهذان الشيئان تلاحظهما دائماً، أستعين على الكتابة بالأسئلة، وأكتب بشكل جيد في حضرة من يقرأ.
كنت أريد أن أناقشك في الفكرة التي بدأت الكتابة هنا من أجلها، وهي الكتاب، بما أن اليوميات أو الرسائل التي تحمل اليوميات عددها كبير جداً، فكرت في جمعها بطريقة ما، حسناً، هل من المفترض أن أفكر بذلك على الملأ؟ لا أعلم حقاً، لكن لا بد من ذلك.
ما الخطب في ذلك؟ لا أعلم أيضاً، فكرت في كتاب يحمل اليوميات التي ذكرتها من قبل خلال سنة الفوضى والأحداث الدموية، ولكن علي اختيار أفضل اليوميات التي كتبتها وتجميعها معاً، لا يهم الترتيب الزمني بشكل دقيق، يكفي أن يكون الترتيب الزمني شهرياً مثلاً، أو مقسماً بطريقة ما مثل الأحداث أو الأشخاص، فكرت بذلك كثيراً أيضاً، وأرى أن عشوائية الأحداث أمر جيد إذا كانت ضمن إطار زمني واسع، فهي ليست يوميات فقط، إنما ذكريات أو بمسمى آخر مذكرات، وكأنها رواية سردية آخذك فيها معي.
إذن المشكلة الأولى هي تجميع أفضل اليوميات معاً في ملف واحد، هذا يعني أنني أحتاج جهدك معي في ذلك، بالرغم من إنها حجة إن قلت إنني لا أستطيع إنجاز ذلك وحدي، لكنني أفضل الانتباه لأمور أخرى ترافق اهتمامك بأمور أخرى، فإن قمنا بهذه الخطوة، فستكون الخطوة التالية تجهيز هذ الملف والتواصل مع دار نشر مثلاً، أعتقد أنهم يقيمون الكتاب أولاً، ثم يقررون ماذا سيفعلون إما الطباعة وإما التراجع عن ذلك، علماً أن دور النشر تحتاج أمرين: المال والدعاية، فإن لم يدر كتابك المال، أو لم يكف لعمل دعاية عن الدار بواسطة انتشاره، فسيكون كتابك بنظرك مادية في صندوق المهملات، وهذا ما أخشاه، لكنني لم أصل لهذه المرحلة بعد.
هل تعلم أنني ألف من قبل كتاب خواطر، وصممه شخص يعمل في دور النشر، وكان جاهزاً للطباعة؟ ثم لا أعلم ما الذي حدث، ربما كان المال حينها عائقاً كما هو دائماً، ولكن الأدهى أن النسخة المصممة ضاعت في مكان ما.
حسناً، طفلي يريد أن ينام، انقطع حبل الأفكار، أراك على خير إن شاء الله.

يوميات من غزة

15 Nov, 10:25


معذرة ..في شيء لا أفهمه ..
لماذا أهل غزة يقولون عن مناطق أخرى أنها من غزة ولا يعتبرون أنهم من غزة ..
يعني مثل قولك
(قال صديقي من غزة)
وأحدهم قال اشتقت لغزة وهو من غزة ..!
يعني يوجد منطقة اسمها غزة داخل غزة؟
.
بصراحة، سؤالك جعلني أبتسم، وهذا انتباه جميل منك، وتساؤلك على الرغم من غرابته إلا أنه مشروع.
نعم، نطلق على قطاع غزة بكامله اختصاراً "غزة'، أو لأكون دقيقاً، هذا ما يطلقه الإعلام، لكننا نقول: القطاع.
وقطاع غزة فيه مدينة غزة، كما توجد فيه خانيونس ودير البلح والنصيرات ورفح والمغازي...إلخ.
يعني مدينة غزة توجد شمال قطاع غزة، أقصد إذا قسمنا مناطق قطاع غزة إلى ثلاثة أقسام، ستكون مدينة غزة ضمن القسم العلوي مع شمال القطاع، والنصيرات والمغازي وغيرها مع الوسط، لذلك نقول: الوسطى.
ورفح وخانيونس مع الجنوب، لذلك عندما نقول الجنوب نقصد فيه خانيونس ورفح.
نهدا شوي ونركز في هالجزئية تاني.
غزة هي مدينة ضمن قطاع غزة، نزح منها الكثير تجاه الوسطى أو الشمال أو الجنوب، لذلك ستسمعهم بالتأكيد يشتاقون لسكناهم في مدينتهم غزة.
إذا أردت المزيد من التوضيح، فأرسل لي أجبك عن تساؤلاتك.
وفقك الله.

يوميات من غزة

14 Nov, 16:30


يقول لي صديقي من غزة انه يتمنى لو كان غير متزوج حتى يستطيع الفرار بنفسه كل نزوح دون التفكير بزوجته وبناته وتحمل مسؤولية اطعامهم وهو لا يجد عمل حتى يجلب المال ويطعمهم. هل تظن حياتك كانت لتكون افضل لو لم يكن لك زوجة وابن تفكر في همومهم طيلة الحرب
.
معه حق، المسؤولية كبيرة، لكنني لا أستطيع التفكير بهذه الطريقة، لماذا؟ لأن الوضع الحالي مرتبط بما نحن فيه، نحن لا نعلم الغيب، ولا نستطيع أن نغيب في الأمنيات المستحيلة كتغيير الماضي، لذلك تبقى فكرة الصبر على الحال الحالية أفضل من التفكير بلو.
واعلم أن كل إنسان مأجور على كل هم يصيبه إن احتسب وأصلح النية، وأنا أعرف وجع المسؤولية وثقلها الفظيع على القلب والنفسية، ولكن المرء في جهاد ما دام يسعى لرزقه من أجل زوجته وأطفاله، فهذا خير عميم نفتقد التأمل والتفكر فيه.
هل هذا سيجعل الأمور أحسن وينزل الرزق من السماء؟ لا، ولكن يقود القلب في طريق الرضا، فهي حياة لا بد من عيشها ولو كانت مأساة، ولا نُعدم لحظة جميلة برغم كل هذه الفظائع، لذلك يكون التفكير في الماضي، والتمني بلو وليت مؤذياً، فلا رضي القلب بالحاضر، ولا استقر، ولا نال الماضي، ولا طاب.

يوميات من غزة

14 Nov, 16:23


ليش ما تسوي بوت للقناة؟ احس يكون التواصل اسهل من الدخول للرابط كلما اراد احد التواصل
.
السبب الرئيس هو رغبتي في وضع الإجابة هنا على العام، بينما البوت سيجيب على الخاص، وبما أن الرابط في رسالة مثبتة بالأعلى، فسيكون الوصول للرسائل سهلاً وسريعاً.

يوميات من غزة

14 Nov, 14:25


البارحة سهرت أحاول التخطيط ليومي لتكون خطة دورية مرنة، ووضعت بعض الأهداف التي أريد العمل عليها، سأعرض عليكم ما خططت له ليومي بشكل عام، وخذوا فكرة لاستغلال أوقاتكم.
الصباح
حفظ قرآن (١٠-١٥) دقيقة.
رياضة (٢٠-٣٠) دقيقة.
الظهيرة
كتابة (١٥) دقيقة.
تحسين الخط (١٠) دقيقة.
المساء
مطالعة (١٥-٢٠) دقيقة.
استرخاء وتقييم لليوم (١٠) دقيقة.
تخطيط مالي (٥-١٠) دقائق.
.
الخطة سهلة حتى يمكنني فيها الاستمرار، والمرونة موجودة، ويمكن زيادة أو تقليل الوقت حسب المتاح، المهم في ذلك الممارسة والاستمرار.
.
ماذا عنكم؟
اكتبوا أهدافكم، وجهزوا خططكم.

يوميات من غزة

13 Nov, 22:45


فكرة الصراحة التامة مع النفس فكرة مرعبة في غالب الأحيان، نتهرب منها بشكل لا إرادي كأننا نقود أنفسنا إلى السجن!

يوميات من غزة

13 Nov, 22:33


حسناً، وصلتني مقاطع عدة للتلاوات في الرسائل الأخيرة، بعضها تلاوات لقراء معروفين، وبعضها لأناس مغمورين، واعتقدت أن الأخيرة تلاوتك نظراً لبقاء الصوت على طبيعته دون تحسينات أو مونتاج، كأنه شاب يتلو حولنا.
وبما أنها ليست تلاوتك، فقد أخذت الحسنات أنت وصاحب التلاوة، جزيتم خيراً.
ومن اللطيف الانضمام إلى حلقة تعلم أحكام التلاوة، أشجعكم على المواصلة والاستمرار، واعلم بأن هذا الطريق وجميل ويحتاج صبراً طويلاً ومراناً كثيراً ونتائجه بطيئة، لذلك الصبر الصبر.
وفقك الله في اختباراتك وحياتك وعلاقاتك.

يوميات من غزة

13 Nov, 22:01


نام طفلي، لكن زوجتي ساهرة، وعلي أن أسهر معها، رأفة بحالها، ليس من رأسي طبعاً، إنه قرارها، فالغرفة الداخلية ينام الجميع فيها، والمصباح منطفئ، بينما الخارجية التي تمتلئ بأغراضنا يمكن الجلوس فيها، ولكن الليل مقلق جداً، ليس من ناحية القصف والطيران فحسب، بل من انتشاؤ القوارض، كما أتعبنا جرذ كبير يدور في الغرفة، ولم نستطع التخلص منه بالسم أو الضرب، وقد كسر عصا المكنسة عليه، ثم حاولت إصلاحها بدق المسامير فيها مرة أخرى، ومهما يكن من تعديل وإصلاح، لا شيء يشبه الشكل الأصلي.
لذلك طلبت مني أن أبقى ساهراً معها لتنجز ما عليها تسليمه في الغد، الموضوع الذي اختارته متشعب واسع كبير، وتحتاج إلى الكثير من الوقت للملمة الأفكار، والسعي نحو إكمال المنقوص مما كتبت.
يعني مع كل هذا الوضع القائم، يجب أن نسهر، ويجب أن نستيقظ باكراً مع طفلي العزيز، وكذلك قررت أمي أن تزورني صباحاً، وهذا أمر لطيف للغاية، مع أنني كنت عندها أول أمس، إلا أن زيارة الأم لها مذاق خاص.
لا تسهروا مثلي، ناموا وحافظوا على صحتكم.

يوميات من غزة

13 Nov, 19:18


سألني أحدكم أيها اللطفاء إن كنت قرأت كتباً لأحمد السيد أم لا، والحقيقة أنني لم أقرأ للشيخ، لكنني سمعت له محاضرات عبر اليوتيوب، وله أسلوب سهل ومنطقي ومتسلسل، وشاركت مرة في برنامج صناعة المحاور، لكن الإنترنت كان عائقاً كبيراً، فلم أستطع الالتزام معه.
وفي برامجه خير عميم، وفهم كبير، وانتماء مطلوب للوعي الديني والعقدي.

يوميات من غزة

13 Nov, 19:15


أرسل فاضل من أفاضل القناة مقطعاً لتلاوة أعتقد أنها تلاوته من سورة الكهف، وتلاوته لطيفة هادئة، والصوت جميل، والأحكام جيدة تحتاج المران أكثر للتخلص من الغنن في الأماكن التي لا توجد فيها، إن كنت أيها الفاضل في طريق تعلم أحكام التلاوة، فاستمر ولا تستسلم، وإن كانت تلاوتك اجتهاد شخصي، فسارع بالانضمام إلى دورة أحكام حتى تصبح تلاوتك محكمة، وضبط أحكام التلاوة يزيد التلاوة جمالاً وفخامة.
وفقك الله لما يحب ويرضى.

يوميات من غزة

13 Nov, 17:23


الحق يا عم، *** سافت!
قام عمي بسرعة منتفضاً من فراشه، كان يتحدث عبر الهاتف مع بعض الأطباء، ترك جهازه، وقام من فوره، شعرنا كلنا بشيء من القلق، دخل ابنه الأوسط: *** استشهد!
إيش! قالت حماتي بفزع، وقامت من فورها، قالت لزوجها: أنزل معك؟
حزنت زوجتي كثيراً، قالت: محدش عارف متى أجله، والله هاض الإشي بيوجع جداً.
نزل عمي وحماتي بسرعة، قالت زوجتي: مش عارف شو القصة؟
- عارف، بس في أشياء مش فاهمها.
- طيب أنا أحكيلك اللي صار، راح * و* على رفح عشان يجيبوا طحين، قال بابا إنهم ما أكلوا من تلات أيام، فش ولا اشي ياكلوه خالص، فاضطروا يروحوا لرفح عشان في مخزن طحين برفح، جابوا طحين، وصلوا كف المشروع، شاف *** الوضع هادي، فقرر يروح على حي الجنينة، بس اللي معاه خاف، وحكالو هيني هستناك على كف المشروع.
- طيب؟
- راح *** على الجنينة، وما في إلا دقايق وصار صوت قصف وانفجارات في المكان اللي رايحله، وضلو يستناه بالتكتك، بس ما رجع!
من الظهر ما في أي خبر عنه، وقبل شوي أجا خبر استشهاده!
- الله يرحمه ويغفرله.
امرأته في الطابق الأول تبكي بحرقة عليه، لم يرزقهما الله بذرية، عاشا معاً فقراً ورضا، ثم ها هو يغادرها إلى رحمة الله في طريقه إلى شراء طحين يكفيهم جوع جسد متأذ من قلة الطعام وشح السوق وغياب المال!
الأمر محزن بشكل فظيع.
الوضع خطير جداً في رفح، الشهداء ملقون في الطريق، قالت حماتي: في سبعطعشر شهيد مرمي في شارع الفلوجة ولا حد قادر يوصللهم، مش إنهم معروفين كمان، لا، مش معروفين ولا حد عارف مين هم، محدش قادر يوصللهم!
تزداد الأخبار السيئة سوءاً مع خبري توسيع مستوطنة نتساريم ومحور فيلادلفيا حتى صارت مناطقنا الشرعية ضمن التوسع الصهيوني في رفح، وبذلك نفقد حتى أملنا بالعودة إلى بيوتنا، ويؤسفني أنني لم أجلب معي من بيتي أي شيء يقيم لدي حياة أستطيع بها المضي قدماً، فالقصف كان فوق رؤوسنا، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وما باليد حيلة إلا الصبر والمصابرة والاستمرار برغم كل الأذى.
اللهم اجعل لنا أجراً في كل أذية، وزدنا صبراً وحلماً وتقوى وغنى، ويسر لنا من رزقك ومن عبادك يا رب.

يوميات من غزة

13 Nov, 14:29


هل جربتم صنع الصابون من قبل؟
.
فلنقل إننا اشترينا صابوناً مصنعاً بشكل يدوي، وهو سيء بكل المقاييس، يذوب في اليدين كما يذوب الزبد في المقلاة، ولا يحتفظ بقوامه بعد الغسل أو أطلت عليه الشمس وقتاً.

يوميات من غزة

13 Nov, 14:27


والبرميل يحتاج تفريغا دائما.. أين يفرغه كل هؤلاء البشر؟
.
يدفنونه، ويحفرون حفرة أخرى، يضعون فيها برميلاً آخر، وهكذا دواليك.
الأمر ليس إنهاكاً للمصروفات فحسب، بل إنهاك للأرض بشكل صارخ، ولكن ما باليد حيلة غير ذلك.

يوميات من غزة

13 Nov, 13:14


من اي شيء يصنع الناس الصابون ليستحموا ويقضوا حاجاتهم به؟
.
يُصنع الصابون من الزيت المستخدم في القلي، ولكن حالياً يوجد صابون يباع بثمن غال بالرغم من أنه مساعدات، ولكنها مساعدات مسروقة.
الخلاصة من كل ما ذكرته في أسئلتك: المال لازم، والناس بحاجة شديدة للمال.

يوميات من غزة

11 Nov, 21:08


ينام الجميع في وقت معين، وأنا أسهر، أسهر بنصف عقل كمن نسي كيف يسهر، ونسي كيف ينام.
كان الليل قديماً هادئاً، لكنه لم يعد كذلك منذ مدة طويلة، مثل اعتيادنا قطع الكهرباء اليومي منذ سنوات طوال، الوقت الذي تطول فيه مدة حضور الكهرباء نشعر فيه بشعور غريب غير مألوف، وكذلك تكون الليلة الهادئة، لكننا لم نعرفها بعد.
طائرات الاستطلاع الصهيونية تنهب هدوء الليل، قامت حماتي من جلستها في فراشها تعد شيئاً ما، يبدو أنها جائعة للغاية، صوت كلب ينبح في الشارع، هذا الصوت مرعب، أو أصبح مرعباً بجنون منذ أول مرة نهشت فيها الكلام لحوم الشهداء، وهذا ما يصلنا من أخبار رفح، إذ تمشي الكلاب في الشوارع، وتنهش لحوم الشهداء الذين منع الصهاينة أي جهة طبية من الوصول إليهم.
الأخ الأصغر لزوجتي لم ينم للآن، لماذا يا ترى؟ هل ظننت أن الكل نائم فقط لأنني نجحت في تنويم طفلي الصغير؟ يبدو أنني أخطأت في حساباتي.
بعض الأصوات تتناهى من الخارج، وتوتات لا أفهم منها غير النبرات الرجولية أثناء الثرثرة، يحاول الأخ الصغير أن يساعد حماتي في إعداد ما تعده، ليس لدي فضول لأعرف، ولا أعرف في الأكل أو الشرب عدا الماء طبعاً.
جهزت بعض الكتب لأقرأها في وقت لاحق، قرأت بعض الصفحات من كل كتاب، وزدت بعض الصفحات قراءة من بعضها، ولم يهدأ بعد خيالي الذي لم يضع حداً لجنونه.
تنهيدات صدري تتوالى، أسمع من بعيد صوت هيلوكابتر، يبدو أن الليلة ليلاء.
سمعت حماتي تخبر بناتها عن إحدى قريباتها اللواتي تضررت خيامهن إذ قصف الصهاينة خيمة قريبة منهن، وقد تضررت الخيام المجاورة، وأصيب الكثير من الأطفال بالشظايا والذعر.
أحتاج النوم، نام صغيري مكاني، ولدي حلان بهذا الشأن، إما أن أغطس في الفراش معه، أو أنقله لينام عند أمه، وبصراحة، كنت أنتظر الفرصة التي أضعه فيها بحضني وأنام، ينام في كل مرة تقريباً عند أمه، وهذا مريح لنومي من ناحية ما، لكنني أستيقظ مع كل همسة من طفلي، بل أكثر من ذلك، أستيقظ مع أقل ضجة ممكنة، لذلك توقظني زوجتي -إن أرادت- بالهمس فحسب، أما إن كنت في غاية الإرهاق، فسيتبلد هذا الحس لبعض وقت النوم، وهذا كا حدث من قبل.
من الجيد أنني ما زلت مستمراً بالذهاب للنادي، أعتقد أن مشوار النادي هو الفائدة أو الإنجاز الذي يمكن احتسابه أو الشعور به خلال يومي، وأنا لست من أنصار التدريب البدني اليومي، بل يكفي أن يكون التدريب ثلاثة أو أربعة أيام أسبوعياً، والباقي راحة للجسد، فالجسد يحتاج الاستشفاء كذلك، ونحن في وضع مأساوي يصعب معه الاستشفاء بسرعة، لذلك ترافقنا الآلام العضلية تقريباً طوال الوقت، ولكنها تتنوع.
ليس لدي ما أقوله غير أننا ما زلنا في الوضع نفسه من الضنك والكبد، لكننا نحمد الله أن هدانا لما نحن فيه من الحمد والنعماء التي تزين حياتنا بفضل الله وكرمه ومنته.

يوميات من غزة

11 Nov, 18:10


ماذا تقرأ إن كنت تقرأ؟
.
أقرأ حالياً كتاب: أبي الذي أكره.
لمؤلفه: عماد رشاد عثمان.
.
الكتاب يلامسنا من الداخل كأبناء تقوم حياتهم على ما يتلقونه من علاقتهم بوالديهم، يخص الكتاب التربية الخطأ والمواقف غير السليمة التي يرتكبها الآباء والأمهات وتؤثر في تنشئة الأبناء.
يستحق القراءة، ويجيب عن بعض التساؤلات العميقة لدينا.

يوميات من غزة

10 Nov, 18:41


ألازلتم ترون في الحياة جميلا؟
.
ما أكثر النعم التي نحظى بها! نعم، هذه الحياة تستحق أن تُعاش، لدينا الكثير لنفعله في هذه الدنيا، ويكفي أننا نؤجر على ما نمر به.

يوميات من غزة

10 Nov, 18:39


كلما أراد طفلي أن ينام، يطلب قصة، وألفت له قصة الدجاة والبطة، كان دائماً يلب قصة الدب، الآن يطلب قصة الدجاجة، وسأحكيها لكم:
كان في دجاجة طالعة من البيت، شافتها جارتهت البطة، قالتها: وين رايحة يا جاجة؟ قالتلها: والله طالعة على السوق، وأنت وين رايحة؟ قالت الجاجة: بردو رايحة عالسوق، تعالي نروح سوا عالسوق.
ومشيت البطة مع الجاجة في طريقهن عالسوق وبيتخرفن ويحكن عن كل شي ونسيوا حاجات كتير عشانهن أصلا قربن عالسوق، وأول ما الجاجة وصلت، حطت طاولتها، والبيض تاعها عشان تبيعه، وحكت للبطة: شو بدك تشتري من السوق.
كانت البطة واقفة بسبات مش عارفة شو تحكي، سألتها الجاجة: مالك يا بطة؟
قالتلها: نسيت ليش كنت جاية عالسوق مع البرم، حضطر أمشي بالسوق وأشوف شو فيه عشان أشتري اللي بدياه.
راحت البطة تتمشى بالسوق الواسع، كله محلات، وتاس بتشتري وبتبيع، مرت عالمحل الأول، كان محل فواكه - طفلي منتبه للغاية، يحرك رأسه وقول مم يعني كمل، وتعمدت أن أضع التفاصيل التي يعرفها، وكذلك أمثل بأصابعي المشي وأغير بصوتي بين صوت الدجاجة والبطة كأنه يشاهد مقطعاً مرئياً- طلبت البطة منو يحكيلها شو الفواكه اللي عنده، وكان عنده موز وتفاح وكيوي وأناناس ومانجا وبطيخ وشمام وبرتقال وكلمنتينا، شرت من عنده موزة، وقشرتها، وقالت: بسم الله، أكلتها، وقالت: الحمد لله.
بعدين راحت على محل تاني، شو كان يبيع؟ كان ببيع خضراوات، والبطة شافت في المحل خس وجزر وسبانخ وبصل وتومة وجرجير وبطاطا وبطاطا حلوة وخيار، بس ما تذكرت شو اللي بدهياه، وصارت تمشي عشان تروح عالمحل اللي بعده، عارف محل شو كان؟ محل أواعي يا بابا، وكان فيه بنطلون وبلوزة وشورت وبكسر وشباح وجلبية وجلباب ومنديل وشالة وجرابين وبندانة، بس ما تذكرت شو بدها.
وكملت طريقها عالمحل اللي بعده، وهي ماشية بالطريق شافت الإسعاف وسيارة الشرطة وكارة الحمار والحصان، وصلت المحل، وشو لقت في المحل؟ لقت غراض البيت، شافت معلقة وسكينة وقلاية وغلاية وشوكة كباية وصنية وطنجرة وغاز وسلة وجرة، بس برضو متزكرتش شو بدها.
وهي بتتفرج بالسما شافت عصفور وحمامة وبومة ونسر وصقر، وتطلعت بساعتها لقيت إنو وقت كتير مر عليها وهي بتمشي وبتحاول تتزكر شو كانت بدها من السوق.
شافت أشكال كتيرة قدامها زي المربع والمستطيل والدائرة والبيضاوي والقلب والهلال، بتعرفهم صح؟ أنت بطل.
وتعبت البطة كتير، لحد ملفت كل السوق، وقربت توصل للمكان اللي أجت منه، لمحت طاولة، وتزكرت شو كانت بدها: بيض! كانت بدها بيض! صارت تضحك هاهاها الجاجة جاي تبيع بيض وهي بدها بيض، قالتلها الجاجة، لو بعرف كان ما جيت عالسوق أصلا.
اشترت البطة كل البيض، ورجعن سوا عالبيوت، ولما وصلت الجاجة قالت للبطة، تسهري عندي؟ قالتلها البطة، تعالي عندي، بدي أعمل كيكة بالبيض.
عملت كيكة زاكية كتيرة، وأكلن وكيفن، والقمر كان بالسما، صارت تتاوب البطة وتقول: بدي أنام. راحت وجابت مخدة، وحطتها تحت راسها، وقالت بدها تنام زيك يا بابا، والجاجة روحت عالبيت وزبطت فراشها، ونامت عالمخدة زيك يا بابا، وأنت بدك تنام زي البطة والجاجة؟
حينها يقول: اه، زي الجاجة والبطة بدي أنام.
فأخذه بحضني، أتلو عليه بعض القرآن، فينام كملاك!

يوميات من غزة

10 Nov, 18:04


ما حكيتلي شو صار مع الشيخ اللي كنت تتابع معه في المكالمة الجماعية
.
كانت الفكرة الأساسية البدء من جديد في السند الغيبي افتراضياً، وقد أوسع الشيخ صدره إذ تحملني مراراً وصبر على سوء الإنترنت عندي، وقد غيرت لأجل الاتصال المرئي شبكات عدة حتى ينجح اتصال واحد على الأقل، ولم أنجح في أي اتصال حتى الآن، وفي هذا فكرة عن مدى سوء الإنترنت الذي نحظى به، وهو مع ذلك نعمة نقدرها ونحمد الله عليها.
لذلك تأجل الموضوع لوقت غير معلوم.

يوميات من غزة

10 Nov, 17:30


الحقيقة اود ان اسال عن الاوضاع المعيشية، لانني اشعر ان الناس -وقد اكون منهم لانني ارى تقصيري وانشغالي بحياتي- بحاجة لتذكير،
.
لا جديد، ظروفنا السيئة كما هي، لم تتحسن، بل تزداد سوءاً، أعلم أن التذكير مهم، ولكن علي أن أذكركم بأننا أُرهقنا بشكل يفوق التصورات، ولا أجد ما أقوله بهذا الصدد.

يوميات من غزة

10 Nov, 17:29


كيف توازن بين وقت العمل ووقت العائلة؟
.
عملي الحقيقي هو اهتمامي بعائلتي، هذا هو الأساس الذي تقوم حياتي عليه، إنما أرتاح من العمل بالجلوس مع العائلة، وليس العكس.
لم يكن هناك وقت أهم لدي من قضاء وقتي مع عائلتي، حتى وقت المدرسة، كنت أحسب الدقائق لأكون في البيت، البيت هو الكوكب والكون والمجرة والعالم الخيالي والموازي والواقعي، لا يوجد أكثر قيمة عندي من العائلة، لذلك أنجز في غير وقت العائلة لأكون مع العائلة.
أما التوازن، فكلها مجاهدة ومحاولات حثيثة للتوفيق بين هذا وهذا، ويكفي أن تعرف في بداية يومك ما ستفعله خلال يومك، ومن لم يعرف ما الذي سيفعله خلال اليوم، فهو تائه ضائع لا ينجز.

يوميات من غزة

10 Nov, 17:24


علام تندم؟
.
لا أعتقد أن هذا السؤال مناسب في هذا الوقت، لو كان في وقت آخر لأجبت عن إجابة مسترسل، وبما أن الوقت ليس في صالحي، أقصد بالوقت الحالة النفسية بالتحديد، فسأقول إنني أندم على ما لم أفعله أكثر من ندمي على ما فعلت.

يوميات من غزة

10 Nov, 17:23


كيف حال اهلك؟
.
بفضل الله هم بخير، يخترق البرد عظامهم في الخيام، لكنهم بخير، لا يجدون ما يأكلونه، لكنهم بخير، الحمد لله على كل نعمائه وضرائه.

يوميات من غزة

10 Nov, 17:22


ما الذي استجد في الوضع الامني لديكم؟
.
لا شيء واضح، لا تلوح نهاية، ولا يتوقف القتل ولا تنتهي المجازر، تستمر المجاعة والغلاء والبؤس في القلوب والأبدان.

يوميات من غزة

09 Nov, 21:17


أي الأوقات تشعر فيها أن الكتابة تصبح أسهل وأقرب إلى قلبك؟
.
في الوقت الذي أحتاج فيه الكتابة كما أحتاج الماء والهواء، إن ذلك أشبه بجرعة أكسجين بعد اختناق، لكن ذلك ليس بالهين، فهو يتطلب اتزاناً نفسياً جيداً لحظة الكتابة، مع الاحتفاظ بكل الأشكال الشعورية التي أعيشها في الكلمات.
وكما ترى، بهتت دوافعي للكتابة، وثقل قلمي كما ثقل قلبي، ولست أقوى على الكتابة الكثيرة بالرغم من أن عقلي مليء بالأفكار والأحداث، لو أن لي قدرة على كتابة كل ما يدور في رأسي!
لدي ما أكتبه دوماً، لكن الكتابة لا ترحم اللحظات التي نعيشها حتى نستعيد أنفسنا ونستعد للكتابة.
الأقرب هو الأصدق والأكثر تأثراً وتأثيراً، هذا النوع من الأوقات موجود، ولكن كطير بسرعة الصوت ألاحقه بشبكة فراشات، فلا استطعت اللحاق به، ولا تلتقطه شبكتي.

يوميات من غزة

09 Nov, 21:06


ما الفضول الذي تحبه؟
.
ما يساعد على الاستزادة، ويعين على الفهم، ويبعث على المضي قدماً، ويدفع للكتابة.

يوميات من غزة

09 Nov, 12:56


اليوم -بفضل الله- حظيت بتذوق طعم لم أتذوقه منذ مدة طويلة للغاية، تناولت جزءاً صغيراً من شريحة صغيرة من الفجل، يا الله! ما هذه اللذة! لم يبدو الفجل لذيذاً بشكل رهيب؟
سرى في حلقي بنعومة، وظللت أتغزل بهذا اللون العنابي المائل للأحمر الجميل، وفي عقلي تتردد جملة أخي حين كان طفلاً: الفجل للعجل!
تذكرت كل ضحكاتهم الجميلة في بيت الأهل، ثم طبطبت بعيوني على ما بقي من حبة الفجل، وهي حبة استعملت حماتي جزءاً من قشرتها المبشورة على الطبيخ، وهذا يعني أن المدة الزمنية لاستخدام هذه الحبة من الفجل يجب أن تكون طويلة نسبياً وتُستعمل في عدة مناسبات مطبخية نظراً للغلاء الفاحش في أسعار الخضراوات -إن وجدت-.
الحمد لله على نعمه كلها.

يوميات من غزة

09 Nov, 12:48


ما الذي يحبه طفلك من الهدايا؟
.
ستكون الألعاب على رأس القائمة بلا شك، وإن كنت تريد أمثلة للألعاب، فسأختار: السيارات بأنواعها، ومجسمات الحيوانات.
وبعدها سيفرح إن حظي بقصص جميلة، أو كتيبات ملونة مصورة عن الأشكال والحيوانات والأدوات ...إلخ.
أما إذا أردت أن أكون انتقائياً أكثر، فسأختار: دراجة أطفال صغيرة، أرجوحة تعلق في السقف، مجموعة كرات بلاستيكية، جهاز لوحي مبسط لتعلم الكلمات والحروف والأصوات، حذاء، ملابس داخلية قطنية، خزانة صغيرة يحتفظ فيها بملابسه...إلخ.
هذه بعض الأمثلة لهدايا سيفرح بها طفلي من جهة، وسأفرح أنا وأمه من جهة أخرى لو حظي بها.

يوميات من غزة

09 Nov, 12:23


سلام عليكم
ابغى اسلك سوال
هل المساعدات السعوديه توصلكم؟
.
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً بالسائل.
إن كنت تقصد: هل تصل المساعدات السعودية أهل غزة؟ فالجواب لا أعلم، لكنني أقدر وأثمن كل الجهود العربية والإسلامية التي تحاول جهدها في المساعدة والتبرع، عسى أن يكون هذا جزءاً من جهادهم ونصرتهم.
المقصد هو اعتقادي الغالب أن المساعدات تصل بشكل عام.
أما إن كان مقصدك: هل تصلني بذاتي أو تصل أهلي أو أهل زوجتي؟ فالجواب لا.

يوميات من غزة

08 Nov, 20:33


كيف حال الماء والطعام ..هل وصلت مساعدات أم ليس بعد ...
أطعمكم الله من جوع وآمنكم من الأكل
.
المجاعة قائمة، لا تُسلط عليها عدسات آلات التصوير، لكنها تعذب الناس حقاً.
حين زرت أهلي مع طفلي، وجاع الصغير، لم أجد ما أطعمه إياه إلا خبزاً من طحين قديم، له رائحة ما، لكنه أكل، أكله صغيري، وأكلت معه لقمتين، ولا أعلم ماذا سيأكل أهلي وأخواتي وصغارهن، هذا أمر مؤسف للغاية.
حتى وإن وجد في السوق ما يعين على مقاومة هذا الجوع القاهر فسيكون غالي الثمن بشكل لا تستطيعه جيوب المساكين الممزقة.
ربما هناك مساعدات، لكنها لا تصل الجميع، ومع كثرة ركضنا تجاه أي جهة يمكن أن تكون معيناً لنا على الثبات بمعية الله، لم نحظ بشيء، لا أهلي ولا جيرانهم من النازحين في الخيام.

يوميات من غزة

08 Nov, 20:27


تذكير.. كيف يمكننا -نحن من هم خارج غزة- الاستفادة مما يحدث في غزة تحديدا والبلدان العربية؟
.
١- إعادة تقييم الأفكار الحالية في وقت تغيرت فيه المفاهيم الأساسية كالإنسانية والحياة والموت والمقاومة والخذلان...إلخ.
٢- السعي للتحسن على المستوى الشخصي والمجتمعي، والبذل الحقيقي لنصرة الدين والقضية.
٣- التوعية الفكرية ضرورية، وعلى كل المستويات: الدينية والسياسية والثقافية ...إلخ.
٤- الانضمام للمجتمعات التي تشبه حرقتكم، ولو افتراضاً، في هذا شحذ للهمة، وإعلاء للحق، وإحياء للقضية العقدية وصراع الكفر والإيمان.

يوميات من غزة

08 Nov, 20:20


ما الذي يجدر بنا تعلمه؟
.
ما يفيد، وأعني ذلك حقاً، تعلموا ما يفيد، جزء للروح، جزء للقلب، جزء للعقل، جزء للجسد.
وأنا أقترح تطوير المهارات النظرية والعملية، كل شخص حسب أهوائه وميوله.
ولكن، إن اتفقنا على شيء، فسنتفق على أهمية تعلم أحكام التلاوة، وحفظ القرآن، وتعلم الخط وتحسينه، وبالطبع ممارسة الهوايات والرياضة.
إن استزدتني في هذا الجواب، فأنا هنا إن شاء الله.

يوميات من غزة

08 Nov, 20:17


ما الخدمة التي تود لو تراها أصبحت مبادرة على ارض الواقع؟
.
حالياً، أحتاج خدمة مساعدة الشخص المقصود مباشرة دون وساطات، يعني قرر فلان أن يمنح فلاناً نقوداً، يمنحه بكل بساطة وتصله كاملة، قرر فلان أن يتبرع بأشياء عينية، تصل للمقصود مباشرة، قرر فلان أن يتبنى تعليم طالب ما، يستطيع فعل ذلك ويستقدم الطالب عنده أو يدعمه، يعني بما أننا نتحدث عن خدمة أشبه بالخيال، فكثير من الناس يحتاجون أن يصلهم العون مباشرة دون نقص أو ذلة.

يوميات من غزة

08 Nov, 20:15


كيف تبر اهلك؟
.
ألاطفهم، أزورهم، أسأل عنهم، أساعدهم، أحادثهم، أكون حولهم، أذكرهم بين الناس بالخير، أدعو لهم بظهر الغيب، أدعو لهم في حضورهم، أهديهم الهدايا، أفعل الأشياء التي يحبونها، أبتعد عما لا يحبونه من الأفعال والأقوال، أعلمهم مما علمني ربي، أصبر عليهم، أطول بالي في حضرتهم، أحتسب أجري في كل شيء أفعله معهم.

يوميات من غزة

03 Nov, 18:22


برأيك في طريقة تصير الفكرة واقع ويطلع اللي محتاج يطلع؟
.
لم لا؟
لكن، ما الطريقة؟ لا أعلم.
الحقيقة أن ما يختبئ يجب أن يخرج، هذه فكرة "مت فارغاً"
أي اطرح كل ما لديك قبل أن تأتيك لحظة تندم فيها على ما لم تفعله أكثر من ندمك على ما فعلت.
كيف؟ لا أعلم، ولكن ابدأ بأبسط فكرة لديك.

يوميات من غزة

03 Nov, 18:20


كيف تعالج نفسك من الهم والحزن ؟
لابد من أنك في أوقات كهذه تلجأ لما هو شفاء لروحك وبدنك ، حكينا …
.
أقدر ما أنا فيه من النعم، أزور أهلي، وأعاونهم، وكذلك أحافظ على الود في علاقتي مع أهل زوجتي، وبصراحة، أنا لست نشطاً مجتمعياً، لذلك تركيزي ينصب على انشغالاتي واهتمامي بنفسي وأسرتي وعائلتي وعائلة زوجتي.
أصلي، أتلو، أطالع، أجالس طفلي وألاعبه، أسأل عن صديق، أعلّم أحداً شيئاً ما، أكتب، أتصفح.
لا أعلم الجواب الشافي عن سؤالك، لكنني أبذل جهدي كي أبقي يقظاً، وأحاول أن أتجنب فخ اليأس قدر الإمكان بغض النظر عن الظروف القاسية التي نرزح تحتها.
عذراً إن لم يصلك جوابي، واعلم أن تقصيري في الإجابة هو جهلي في الواقع.

يوميات من غزة

03 Nov, 18:14


يعني بتريدوا تطلعوا من غزة؟
.
الفكرة مطروحة، والنجاة في هذه الظروف أولى الأولويات.

يوميات من غزة

03 Nov, 17:59


فيم تفكر؟ ما اكثر ما يشغل فكرك حاليا؟
.
في أمور: تنشئة طفلي، المال، وإكمال زوجتي دراستها العليا.

يوميات من غزة

03 Nov, 16:37


ما الذي تأمله من طفلك في السنة القادمة؟
.
حفظ بعض قصار السور إن شاء الله، معرفة أكبر قدر ممكن من الألوان والأشكال والحيوانات ووسائل المواصلات وأدوات البيت والألعاب، دخوله الحمام بمفرده، التعرف أكثر إلى أقربائه من حوله، معرفته حروف الأبجدية والأرقام، وأشياء أخرى.

يوميات من غزة

03 Nov, 15:43


ما هي ألف باء ترتيب الأولويات والمهام؟
.
- تحديد المهام بشكل واضح.
- تقسيم المهام أو المهمة الواحدة حسب القدرة.
- البدء بالعاجل قبل الآجل.
- تنظيم الوقت بين المهام.
- أخذ الراحة بين المهام لشحن الطاقة والاستمرار.

يوميات من غزة

03 Nov, 14:40


لو طلعتوا من غزة شو اول شي رح تعملوه؟
.
ما رأيك أن تكون واقعياً قليلاً؟ قل لنا مثلاً: شو شعورك لو أكلت دجاج مشوي مثلاً؟
اوه! الخيال بيوجع.

يوميات من غزة

02 Nov, 20:28


أعتقد أنني فقدت جزءاً كبيراً من قدرتي على السرد، والجزء الباقي تعينني عليه الأسئلة التي تصلني فحسب.

يوميات من غزة

02 Nov, 20:24


أميل حالياً للقصص المصورة، ربما في ذلك تعويض كافٍ عن المرئيات في ظل رداءة الإنترنت.

يوميات من غزة

02 Nov, 19:58


كيف تغيرت تظرنك للناس في محيطك وفي مدينتك؟
.
الناس في لهو عن أولوياتهم، لن أقول لا ألومهم، بل أقول كان بوسعهم بذل جهد ووعي أكبر، ربما مع الوقت يعتاد المرء على الجراح والمعاناة حتى تصبح حياته معاناة فظيعة، ولكن ليس باليد حيلة.
نحن نتذبذب بين الأمل واليأس، وتنفد منا الطاقة اللازمة للتفكير الإيجابي، لذلك يحتاج المجتمع المحيط إلى سعة الصدر وطول البال والإيثار والتعاون، وهذه صفات مفقودة، فنحن غرباء فحسب، غرباء بطريقة مؤذية، غرباء نبحث عن زاوية لا تلاحقها العيون نبكي فيها ملء صدرونا لعل بعض الهموم تخفف وطأتها في أرواحنا.

يوميات من غزة

02 Nov, 19:55


اعلم انكم خسرتم الكثير.. ولا شيء يمكن ان يستحق هذا الثمن. لكن كيف علنتكم الحرب وادبتكم؟
.
ما الشكوى الخطيرة التي يمكن أن نشكو منها حقاً؟ الحمد لله الذي أنعم علينا إذ لم نجع ولم نعر، وإذ حفظ لنا أهلنا وأحبابنا.
النعم جليلة كثيرة كبيرة عزيزة، تخيل أنك تمشي، والكثير مبتورو الأقدام، أو تنام، والكثير لا ينامون إلا إنهاكاً، وأنت تأكل، وغيرك يشتهي الخبز، وأنت تشرب، وغيرك يقتله الظمأ، وأنت تعمل، وغيرك يهرب من الموت إلى الموت.

يوميات من غزة

02 Nov, 19:52


بم تحلمون في وقت النوم؟
.
الأهوال الواقعية تأتينا في الأحلام، ولكن تخضنا نحن، فألمها فظيع!

يوميات من غزة

02 Nov, 19:51


بم تفكى كل ليلة قبل ان تنام؟
.
خطط الغد بشكل عام، وأفكار أخرى مشوبة بالقلق والأمل.

يوميات من غزة

02 Nov, 19:51


"والنفس ينبغي أن تُجبر على ما تكره من الأمور النافعة من الدنيا والدين"

يوميات من غزة

02 Nov, 17:02


كأنني منسي، لا طريق نُلقى على جانبه، إذ جرف الصهاينة كل الطرق، ومسحوا الذكريات التي تجمعها جدران البيوت وطرقات المدن وأشجار الحارات، ثم إن قواي خارت وأنا أمد كفي نحو آخر بقعة من النور الكاذب، لم يكن الالتماع إلا انعكاس الشمس على الماء، وأنا أغرق، أسقط، أذوب، أُنسى.

يوميات من غزة

01 Nov, 17:57


بقدر من الرحمن تواصل معي شاب غزي نزح من شمال غزة، من جباليا بالتحديد، طمعاً في النجاة من المذابح والإبادة، عانى الأمرين حتى وصل إلى الشيخ رضوان من جباليا تحت النيران والقصف والصواريخ قبل عشرة أيام، رأى بعينيه أهوالاً فظيعة، شهداء على الأرض وبين الركام وتحت الأنقاض، لا يكاد يخلو منهم شارع، مشاهد تفت القلب فتاً، وما كان بوسعي إلا أن أنشر قناته هنا عسى أن يكون ذلك مساهمة في إيصال صوته.
أهله محاصرون في مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، ولم ينزح أو لم يستطع أحد منهم النزوح سواه، أسأل الله أن يحفظهم جميعاً وأهل الشمال.
هذه قناة الأخ الفاضل، ومتابعته أضعف الإيمان.
https://t.me/asiooiaa

يوميات من غزة

01 Nov, 17:15


كيف يؤثر الترتيب على فهم الطالب للمنهج
.
الظاهر في هذه الأمور أن الملهيات للطلاب أكثر بكثير مما يمكنهم التعامل معه، لذلك تركيزهم ضائع، وتفكيرهم مشتت، ودراستهم هم غير ممتع ولا يرون له فائدة، وهذه الأسباب على عمومها تجعلنا نتساءل عن الطريقة الأفضل لاحتواء هذا الجيل، ويا لفرحتي حين أرى صغار السن على وعي جيد بما يدور، حاسس إني ختيار قاعد بحكي قصة لأحفاده، احم.
طيب، نروح لسؤالك.
المهارات التي يعالجها المنهاج: قراءة، كتابة، تحدث، استماع.
كل منهاج يعالج الأمور الأربعة الأساسية بترتيب مريح فهو منهاج جيد.

يوميات من غزة

01 Nov, 17:11


زمان كنا نشوف الصحابة كائنات فضائية.. كيف الإنسان بضل خايف يدخل النار وهو مبشر بالجنة؟
الحين حاسس حالي بشوف نفس المشهد
.
حسناً، تعبيرك فكاهي، لكنه حقيقي، هل الصحابة بشر؟ طبعاً.
هل كانوا يخطئون؟ نعم.
هل منهم مرضى قلوب؟ نعم.
يعني هم تشرفوا بوجود النبي صلى الله عليه وسلم بينهم، ويا ليتنا نلنا هذا الشرف، عسى أن يحشرنا الله مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو حبيبنا.
ما أريد إيصاله: كان النبي صلى الله عليه وسلم حياً بين الناس، وحوله منافقون يعرفهم، وحوله أعداء من بني جلدته، وحوله صحابة متقون كذلك، يعني كل زمن فيه شر كثير، ولكن ذلك لم يجعل النبي صلى الله عليه وسلم ييأس، ستقوم الدعوة والدين ولو كره الكافرون والمشركون والمرجفون والمنافقون وخبثة النفوس ومرضى القلوب، وكلهم موجود في زماننا بشكل إبليس يوحي شياطين الإنس إلى شياطين الجن الشر ويوحون إليهم.
وبين كل هذا العناء والمعاناة والضنك والتكالب والحروب والمعارك والتشهير يمحص الله الناس، فيخلد ذكر الصحابة الكرام إلى يوم الدين لما صدقوا به في حياتهم، لم؟ لأن مواقفهم تحدثت عنهم، وهم كذلك ليسوا معصومين.
وكم مر من الأشرار على تاريخ هذه الأمة لم يُذكروا، لم؟ لأنهم لا يستحقون هذا الشرف.
الفكرة الأساسية هي مواصلة مجاهدة النفس وعبادة الله بالطريقة التي يرضاها، ومواصلة السعي ولو كثر الخطأ والزلل.
إنما نتبع الزلة الإنابة، " وأتبع السيئة الحسنة تمحها"

يوميات من غزة

01 Nov, 17:03


كيف تكافح العتمة في داخلك؟
.
جبلة الإنسان فيها خير وشر، لا أحد معصوم، والإيمان يزيد وينقص، وحري بكل فرد أن يتقي الشبهات في هذا الزمن، فقد اختلط الحابل بالنابل، وبين الحلال والحرام مشتبهات كثيرة، لذلك أحاول أن أكون في الجانب الآمن قدر الإمكان، أقصد الآمن عقدياً وليس حياتياً.
أذكر نفسي باستمرار بأن الخطأ وإن وقع يلزمه توبة وإنابة واستعجال في الرجوع، والصواب يحتاج مجاهدة وصبراً واستمراراً في المضي.

يوميات من غزة

01 Nov, 17:00


بالمناسبة عندي سؤال انت شفت منهاج سوريا وفلسطين مين اقوى علميا؟
.
برأيي، القيمة العلمية في المنهاج الفلسطيني أعلى، ولكن الترتيب في المنهاج السوري أجمل.
هذه نقطة، أما النقطة الأخرى التي تجعلني أفضل المنهاج الفلسطيني على السوري، افتقاد المنهج السوري للبناء الديني في الطلاب، لذلك لا تكاد تجد معلومة دينية في منهاج سوريا، وهذا طبيعي لأن المنهاج يتخذ العلمانية منهجاً بشكل عام، ولكنه كذلك زاخر بالمعارف والإنسانية.
كلاهما جميل، ولو اندمجا، لصارا منهجاً قوياً بحق.

يوميات من غزة

25 Oct, 08:52


المجاعة الشديدة في الجنوب هادئة مقارنة بشمال غزة، كل بقعة من غزة تعاني بطريقة ما، كل زاوية تنزف بصمت، ولا تلفت هذه المأساة عدسات ناقلي الأخبار.

يوميات من غزة

25 Oct, 08:47


الحقيقة، أنني لم أعد قادراً على الكتابة، على الرغم من وجود المحتوى الكتابي من حولي، أشعر بثقل عظيم على صدري وأنفاسي، ولا أدري كيف أشد نفسي من نفسي لأكتب ما يحدث.
من ناحية أخرى، أشعر بأن الأمر كما هو روتين المعاناة المتكررة كل يوم، ووسطها بعض اللحظات السعيدة برغم كل هذه الآلام، وهكذا وقعت في شرك الإنهاك الكتابي برغم وجود الرغبة، إنما أفتقد الحافز والدافع لذلك.
في الآونة الأخيرة كنت أستعين ببعض الأسئلة على الكتابة، الآن لا أدري بما أستعين، الثقب في صدري يتسع، والطريق الممتد ما بين قلبي وعقلي مكسر وعر مليء بالشوك والوجع والركام، هل آخذكم في نفسي جولة حتى تفهموا مقصدي؟
الغرابة في شعوري تجعلني بعيداً عن الوضوح، لا أدري أي الكلمات يمكن أن يكتبها الصمت المدوي في أرواحنا.

يوميات من غزة

25 Oct, 08:35


كنت عند أهلي، ثم أخذت أمي وذهبت بها مع زوجتي وولدي إلى أخي، وبت ليلتي هناك، وحدث ما حدث، عشنا الرعب فيها.
الشقة، أو الجزء الصغير من الشقة التي استأجرها أخي تقع في الطابق الرابع، وليس للمكان الذي استأجره جدران، فوضع الأقمشة والستائر بدلاً من الجدران، يعني سيكون من السهل للغاية أن تجول الكزاد كابتر في كل المكان المستأجر، وبما أنه محاط بقماش لا يستر المكان بكامله، فالجو يكون بارداً جداً ليلاً.
مكان مرتفع، بلا جدران، بارد، محطم، مخيف، صدى الصوت فيه مضاعف، ومع الليل البهيم الأليل، الخوف والتوتر في مراحل عليا.

يوميات من غزة

25 Oct, 08:09


الوضع مأساوي، والليلة كانت فظيعة، وأنا كنت عند أخي وسط خانيونس، العمارة كان تهتز كأنها من خشب، الانفجارات تقض المضاجع، وأصوات النازحين في الشوارع تقطع القلب، الجو بارد، والريح تلسع الجسد، والنازحون بلا مأوى، القصف مستمر، والصدى يجعل الصوت مرعباً أكثر برغم فظاعته!
لم أنم، كنت متجهزاً نفسياً للنزول في الشارع، لكن الليل مرعب مرعب، لا وجهة، لا مأوى، لا طعام، لا أمان، لا سلامة!

يوميات من غزة

21 Oct, 17:00


وصلتني رسالة من أخت فاضلة، وفحواها عن الشعور بالوحدة بين الكثير من البشر لاختلاف المبادئ والاعتقادات بخصوص الظروف الحالية التي يمر فيها عالمنا العربي والإسلامي خصوصاً المقربين من الأقارب والأصدقاء.
وهذا الأمر لو تعلمين أمر طبيعي، فالناس ليسوا على شاكلة واحدة، ولكن هذا الموقف يضعك تحت شعور قاسٍ، واعلمي أن هذه الوحدة تكبر مع تغيرك للأفضل، وثبات من حولك أو تراجعهم وتدهورهم، فاهتمامك الذي تغير من توافه الأمور إلى نافعها، وإدراك ما ينقصك، واهتداؤك إلى هدف سامٍ تسعين إليه، وبقاء من حولك كما هم دون أن تغيرهم الظروف للأفضل، سيجعلك تشعرين بالوحدة، وستصبحين بين نارين، أن تبقي وحدك، أو تبقي معهم، لكن دائماً هناك خيار آخر، وهو الانضمام إلى مجتمع يشبهك ولو افتراضاً، ولا أنصح بتجنب الناس، ولكن أنصح بالانشغال النافع، والحفاظ على المودة دون أن تؤثر عليك، فاحتمال أن يتأثر الناس بك إيجابياً وارد.
لا ترهقي نفسك، طالما لديك ما تفعلينه، فافعليه، واستمري، وابحثي عن شبيهاتك في الحرقة والهم والجهد، ومن يسبقنك كذلك، فوجود القدوات أمر لا بد منه حتى نواصل ونجتهد.
أشعر بأنني خرجت عن الموضوع قليلاً، لكنني أعتقد أن هذا الكلام مهم.
أخيراً، إن هذا المكان تسكنه شبيهاتك، فإن أصابك الفتور أو الهم، ألقيه في رسالة، وكلنا يشد على يديك.

يوميات من غزة

21 Oct, 15:40


هل فعلا أنفض الغزيين عن المجاهدين؟
هل صحيح أن الدعاء والشتم أصبح يصرف للحركات السياسية بدل اليهود؟
.
لا، لكننا أسارى الإعلام الموجه فحسب.
لو قال ألف رجل إنه مع المقاومة، وقال ثلاثة رجال إنهم ضد المقاومة، والتقط المصور كلام الثلاثة، وترك كلام الألف، ما الذي سيصلكم؟
بالطبع كلام الثلاثة، حتى يخيل إليكم أنهم الكل، وما هم بالكل، وقد يخيل لكم أنهم الحق، وما هم بالحق، وقد يخيل لكم أنهم وحدهم من يتوجعون، وهم ليسوا كذلك فحسب.
هل أنا مع المقاومة؟
من ليس مع المقاومة أصلاً؟ لست وحدي، بل كل الذين أعرفهم من حولي، وهم ليسوا بالقلة، يعرفون أن المقاومة هي الحل الأنجع، والسبيل الأقوم، والطريق مليء بالدماء، لكننا جميعاً نعلم أنه الطريق الصحيح، ولا تستطيع أن تقول شيئاً منطقياً وأنت تحترق أو تتعذب، لذلك كفوا عنكم ما ينتشر من هذا الهراء، واعلموا أن الدين سينتصر، ولو كان العالم ضده، وتذكروا "بدأ الدين غريباً، وسيعود غريباً، فطوبى للغرباء"
وتذكروا " إنما أنتم كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل"
وتذكروا "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك، قيل: أين هم يا رسول الله؟ قال: في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس"
وتذكروا " ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته"
وتذكروا "فليس لأحد أن يتكلم بلا علم، بل يحذر ممن يتكلم في الشرعيات بلا علم، وفي العقليات بلا علم. فان قوما أرادوا بزعمهم نصر الشرع بعقولهم الناقصة، وأقيستهم الفاسدة، فكان ما فعلوه مما جرأ الملحدين أعداء الدين عليه، فلا للإسلام نصروا، ولا لأعدائه كسروا."

يوميات من غزة

21 Oct, 13:52


إذا اشترينا شيئاً، فإننا نشتري على قدر الحاجة فحسب، يعني نشتري بصلة واحدة فقط، أو ثلاث حبات بطاطا، وهكذا.

يوميات من غزة

21 Oct, 13:50


يعني مافي جامعة فاتحة ببلاش هلأ.. معنى هذا أن المعلمين في الجامعات يأخذون رواتب على تدريسهم؟
.
حسناً، دعنا نفكر بروية في هذا الأمر، من أين تدفع الجامعة رواتب الموظفين؟ جزء كبير منها مما يدفعه الطلاب، هذا يعني أن الأستاذ الجامعي الذي أفنى العديد من السنوات في التعلم والتعليم، يحتاج تعويضاً ما، لماذا؟ هو في نظرنا كلنا أستاذ جامعي، لكن في نظر الواقع هو فرد من الشعب المنكوب، لا يملك ما يعينه على شراء الماء، فدفع الطالب قسطه المالي، يعني إمكانية مواصلة المحاضر تعليمه وتدريسه للطلاب، وهذا يعني مواصلة الجامعة فتح أبوابها، والكل يستفيد.

المشكلة هي إلى أي حد يمكن أن نطلب من الطالب الدفع؟ وإلى أي حد يمكننا مساعدة المحاضر ليكمل مسيرته التعليمية؟

واعلم أنني قابلت كثيراً من القامات العلمية ونحن نقف طابوراً لنعبئ دلاء الماء، وهم في ظاهرهم متعبون منهكون ككل شخص مغلوب على أمره.

هل هذا يعني أن الجامعات لا تساعد؟ بالطبع تساعد، وهناك بعض الجامعات قد فتحت باب تسجيل لفصل دراسي مجاني، ولكن ما التالي؟ الكل يحتاج المال ليواصل مسيرته.

يوميات من غزة

21 Oct, 13:48


هل يمكن تجربة زراعة اي شيء في بيتكم؟ بعض البذور مما تشترون. من النباتات التي تتحمل الشتاء
.
هل تعتقد أننا لم نتمن ذلك؟
خذ عندك، التربة عندنا وسخة، مليئة بالقاذورات وآثار الركام والمتفجرات، فهي تربة فقدت خصوبتها غصباً.
فكيف يمكننا زراعة شيء فيها؟
الشيء الثاني، من أين سنأتي بالنباتات؟
هل أبقى الصهاينة شيء لم يدمروه؟

يوميات من غزة

21 Oct, 13:40


كيف استطاعت الجامعات في غزة فتح ابوابها من جديد؟ وكيف يمكن دعم جهودهم من الخارج؟
.
كان الطلاب قد سجلوا موادهم وفصولهم حديثاً قبيل السابع من أكتوبر للعام الفائت، لذلك بقيت كما هي، وبما أن الأمر يعتمد على وصول الطلاب لموقع الجامعة على الإنترنت، فهذا يسهل استكمال الدراية بما أن المطلوب على بساطته دروس مسجلة وامتحانات افتراضية.
بعض التخصصات الطبية يمكنها استكمال محاضراتها النظرية والعملية في المستشفيات المتاحة مثل ناصر والأوروربي.
أما الجامعات فلدفع الطلاب أموالهم فيها لديهم حلان، الأول أن يؤجل الدفع إلى حين مقدرة، يعني لن تستلم شهادة التخرج حتى تستوفي ما عليك من أموال نظير دراستك، والثاني أن تستقبل الجامعات الأموال وجاهياً عن طريق مندوبين من الجامعة نفسها، وهم كحالنا نازحون.
لكن، من أين سيأتي الطلاب المال اللازم للدفع؟ هذا يقودني إلى شيء ذكرته مسبقاً، وهو اقتراح أن يتكفل شخص ما بتعليم طالب ما، لو كفل كل شخص طالباً واحداً، فسيساعد هذا الأمر كثيراً في مواصلة الدراسة واستكمالها حتى التخرج، وهو نوع من الجهاد، وصدقة جارية مع احتساب النية بلا ريب إن شاء الله.

يوميات من غزة

21 Oct, 13:32


جوابكم كتير شامل.. الصابون؟ الطعام؟ ماذا تأكلون؟ كيف تغسلون ثيابكم؟ الدواء؟ الغاز؟ كيف يمكن تأمين كل هذا ان توفر المال
.
حسناً، كلما كان السؤال محدداً، صار الجواب محدداً كذلك.
حتى وإن توافر شيء، فالثمن غال جداً، الغلاء فاحش، وليس بمقدورنا شراء ما نحتاج إن وجدناه أصلاً.
عندنا معلبات طعام، نستعمل منها، وإن وجدنا أي شيء من الخضر التي يمكن إعداد الطعام منها فلا بأس أيضاً، بعض حبات الباذنجان أكلناها اليوم، الحمد لله، مع أن سعرها غالٍ فعلاً، ليس باليد حيلة.
لا يوجد دواء، عندنا في الغرفة مرضى ربو، حساسية جلدية، حساسية صدر، سكر، ضغط، وأمراض أخرى، عاد عمي اليوم من المستشفى وأخبرنا بعدم وجود الأدوية أو البدائل.
كنت قد اشتريت قبل نزوحنا من رفح كيس بودرة غسيل، نستعمل منه القليل القليل للغسيل والجلي، فإذا نفد منا، فسنضطر للبحث عن أي شيء يصلح لتنظيف الغسيل والأواني.
أما عن الغاز، فهو غالي الثمن، لكن يوجد دور لتعبئة جرة واحدة كل شهرين أو أقل قليلاً، مع دفع ثمنها بالطبع، ولكن الغاز شحيح جداً ككل.
حتى إن توافر المال، فلا ضمان لوجود ما نشتريه لحاجتنا إليه، ولكن المال عصب هذه الحياة، تخيل أن الشادر، الذي يشبه ما تصنع منه الخيام، وصل إلى ٥٠٠ شيكل، يعني إذا أردت شراء شيء كهذا لأستر نفسي، وأحيط خيمتي، أحتاج إلى ١٥٠٠ شيكل، وهو مبلغ كبير جداً، الناس في ضنك شديد من العيش.
هذه إجابات عما ذكرته في سؤالك أعلى جوابي هذا.

يوميات من غزة

21 Oct, 13:24


كيف يواصل الجامعيون تعليمهم؟ وهل نجحت أي من المبادرات الخارجية بربط الطلاب بقيد جامعي خارجي وتعليم عن بعد؟
.
بعض الجامعات بدأت تدريسها عبر الإنترنت، في غالب الأمر تكون المحاضرات مسجلة، ويُحدد موعد اختبار افتراضي، وأنت وجهدك.
نجح الربط للطلاب خارج غزة، أما داخل غزة فأوضاعهم سيئة، لكن الجامعات تدرس طلابها على كل حال.
توجد جامعات أغلقت أبوابها كذلك.

يوميات من غزة

21 Oct, 13:21


ما الذي توفر بعد انقطاع؟
.
حتى الآن، لا شيء، لا يوجد شيء في الأسواق، حتى عندما جاع الأطباء، بحثوا في السوق عن بسكويت، ولم يجدوا، حتى يستطيعوا مواصلة عملهم في المستشفى.

يوميات من غزة

21 Oct, 13:20


ما الذي ينقصكم حاليا؟
.
الكثير من الأشياء، أولها الأمان، ثانيها المال، ثالثها البضاعة، والباقي كثير.

يوميات من غزة

21 Oct, 13:11


أحاول أن أحافظ على الأمل المتعلق بنهوض الأمة من جديد يوماً ما، لا ينبغي أن يحدث ما يحدث وتبقى الأمة نائمة!

يوميات من غزة

21 Oct, 11:58


"ليش بتصور؟ عالفاضي، كل يوم شهدا!"

يوميات من غزة

20 Oct, 19:18


عزيزي الساهر

نام طفلي للتو، وتحسن النت قليلاً فقط لدرجة استقبال رسالتك، وينقطع أكثر مما يأتي بكثير، صوت التلفاز في المقهى القريب عال جداً، يبدو أن برشلونة ستلعب مباراة الليلة، وهذا يعني إزعاج جديد لمدة ساعتين، ولم لا؟ خلي الشباب يطيروا زهق بين المعيشة الصعبة وظروفها.

تخلصت من القمامة قبل قليل، غير الناس أو أياً يكن مكان إلقاء النفايات إلى بقعة أخرى دون أن يتغير حال القمامة نفسها، أكوام تشكل جبلاً صغيراً، بعض القمامة مبعثرة، وبعضها في أكياس، والقطط تملأ المكان.

أما عما سألتني إياه، فلا أدري كيف أجيب عن سؤالك:

الفكرة الأساسية هي التنظيم والإلزام، أقصد تنظيم الوقت، أنت تعمل أو تدرس، ثم تعود متعباً، ترتاح، ثم بعد ذلك، ماذا تفعل؟ ما أولوياتك؟ ما الشيء المفيد الذي تلزم نفسك به؟ كيف تقضي وقت فراغك؟

اكتب مهامك على ورقة، واشطب ما تنجزه، أنا أجلس تقريبا كل ليلة مع زوجتي، نسأل بعضنا: ما المهام التي علينا في الغد؟
مثلاً: درس لفلان، ودرس لفلانة، شراء دواء، الاتصال على أهلي، إعطاء حماتي درس رسم، تجهيز درس خط لفلان، التخلص من القمامة، الذهاب للنادي...إلخ.
يعني أنا أعرف ماذا سأفعل مسبقاً، لذلك حتى وإن لم أنجز كل شيء، فسأكون راضياً بما أنجزت.

أيضاً، لا أشعر بأنني أجبت عن سؤالك بعد، كل ما أود قوله لك بهذا الشأن: ما تفعله الآن هو ما يؤثر فيك غداً.

لذلك، كن رفيقاً بك.

يوميات من غزة

20 Oct, 12:40


عزيزي المريض

مساء الخير، أسأل الله لك السلامة، وسأورد لك بعض النقاط رداً على بعض نقاطك، وإكمالاً مما أود قوله، ولكن سأختصر قدر الإمكان.

أن ينسحب الكلام منك، أو يستحي، أو يذوب، أو يقل تفاعلك، أو يتدهور، أو يطول صمتك وعجزك، أو تحترق برغباتك الكثيرة، لهو أمر طبيعي في ظل هذه الظروف، وكما ترى، لدي كلام كثير في بالي، لكنني لا أقوى على كتابته، وكذلك أبلع معظمه.

الليالي كلها عصيبة، والأوضاع سيئة، الغلاء فاحش، ولا توجد بضاعة، اختفى البسكويت والمكسرات وأي شيء على هذه الشاكلة تماماً، كل البضائع على شحها زاد سعرها أضعافاً، والناس -الكثير من الذين أشهد لهم بالصلاح- لا يملكون قوت يومهم، أضف إلى كل ذلك الإبادة الفظيعة شمال القطاع، والقصف المستمر في الوسطى وخانيونس، والتدمير الفظيع المتواصل في رفح، والجرائم المنتشرة بين الناس من سرقات وعربدة وأذية، وعدم وجود علامات على نهاية هذه الأحداث، وحال الناس
البئيس!

ومع ذلك، الله غالب على أمره، وما علينا إلا الصبر والمصابرة، لا يكفي أن أكون صبوراً، بل علي أن أشد على يد من أفلت منه زمام صبره حتى لا يفلت منه زمام أمره.

حادثت صديقي أخيراً، بعد محاولات لشهور عديدة، أخبرني بحنق أن يعيش في غرفة صغيرة مع كل عائلته وأغراضهم، ولا يوجد مكان خارج الغرفة للجلوس فيه، ولا حتى في الشارع نظراً للازدحام وإمكانية كشف عورات الناس، ولا يدري أي يذهب ولا كيف يتدبر أمره، ولخص كل ذلك بقوله: فش إحساس بالزمن!
لا أذاقكم الله مر هذا الوصف، إننا أسارى هذه التعابير القاسية جداً!

وبقيت نقطتان.
الأولى: سؤال وصلني يتساءل: هل علمت بموت السنوار؟
نعم، علمت، ربح بيعاً، عاش مجاهداً، وحظي بحسن خاتمة تسطر السطور والصدور، إنما سمي يحيى ليحيا فينا، أتعب من بعده من القادة، وكشف الله بنهاية حياته زيف ادعاءات الصهاينة، فاستشهد مقبلاً مقاتلاً جائعاً نحيلاً صابراً ثابتاً مقداماً، عسى أن يعود من يهمز ويلمز لرشده برؤية هذا المشهد المهيب لموت رجل مهاب، يهابه عدوه أكثر من أي شيء آخر، وترى الناس تدع ألسنتهم تفلت على كل شخص، في زمن تنقلب فيه المفاهيم، وتتغير فيه الأمور، فيبدو الخائن أميناً، ويُجعل الأمين خائناً، ويتحدث في أشرف الناس من لا يعلم ما الشرف.

الثانية: لا تدع متابعتك للأخبار تلهيك عن فعل ما يجب فعله، فكر ولكن ادرس، واقرأ وردك وأذكارك، وصل رحمك، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، اصدق نواياك، وحارب فراغك ووحدتك، لا تدع للشيطان مكاناً فيك، إنما هذا جهاد، فجاهد في حياتك، وحدد أولوياتك.

والله الموفق والمستعان.

يوميات من غزة

19 Oct, 21:03


نام الجميع.
لم أنم، في عقلي الكثير من الأفكار، اوه، الطبيبة لم تنم، أقصد طبيبتنا الصغيرة، إنها تدرس في الأيام الحالية، ستدخل السنة الخامسة قريباً، حسناً، لا أدري لأي مدى يكون القريب قريباً في ظل هذه الأوضاع، أسأل الله لها التوفيق والسداد.

الصوت يصدح من تلفاز في الاستراحة القريبة، يبدو أن ريال مدريد يلعب مباراته، وقد أحزر بعض الأهداف، أعرف ذلك من صراخ المشاهدين المفاجئ، حتى وأنا على فراشي أسمع صوت المعلق بكل وضوح، لكن ذلك لا يعير انتباهي حالياً.

تنهيدة، صدر يعلو، جسد ممدد، ظهر مرهق، عقل مشغول، عتمة، شباب ممدون على الفراش، يكادون يلتصقون ببعضهم، لا أحب أن يقترب مني أحد، لا أحب القيود في النوم، لذلك أفضل النوم في أي مكان واسع، هذه أمينات أصلاً، ننام كيفما أتيح لنا.

صوت أنفاس عمي عالٍ، يبدو أن المباراة انتهت، أسمع صوت الكراسي تتداخل ببعضها، خفت صوت التلفاز، يتناقش الشباب في تفاصيل المباراة، يسود الشارع نوع من الحياة، رقبتني تؤلمني، لم أذهب اليوم إلى النادي، قضيته في اللحاق بجرذ كبير كأرنب صغير، واستغللنا الوضع لإعادة التنظيف وترتيب الأغراض التي لم نرتبها منذ بداية النزوح، ومع ذلك أفلت الجرذ منها مسبباً رعباً لدى الفتيات، لو كنت وحدي لأمسكت به، لكن شريكي في الصيد هو الأخر الأصغر لزوجتي، ويعيقني أكثر بكثير مما يساعد، طلبت منه أن يصنع حاجزاً بالفراش حتى أحاصر الجرذ وأدور معه براحتي حيث يدور، لكنه لم يسمع كلامي، ووقف أمامي، فلما رأيت الجرذ، هويت عليه بعصا المكنسة فانكسرت، يا ويلي! إن العصي نادرات جداً، وغاليات الثمن، ثم هرب خلف الأخ الأصغر، فصرخت أن يبتعد، (فتبلبش) ونسي أن يغلق الحاجز، فهرب الجرذ لمنطقة أخرى من الغرفة، وهاتك يا روح طويلة عشان نلاقيه، أكشن غريب!

الزنانة طلعت، أسميها أم بريص، صوتها مزعج جداً، والصوت المزعج جداً يعني أن مصيبة قادمة، لسنا نقوى على تحمل مصائب جديدة، اللهم سلم سلم.

يوميات من غزة

16 Oct, 10:52


مساء الخير

لقد وصلتني رسالتك، أسأل الله أن تكون بخير وصحة وعافية، وأرجو أن تعذرني إن أشعرتك في لحظة ما أنني منشغل عنك، هي ظروف حياة لا أكثر، ولا أتجاهل بشكل عام أي شخص، وأجيب عن معظم التساؤلات المرسلة، ولكن ليس كلها يحتاج الرد، فأرد بطرق عديدة وأشكال مختلفة على ما يصلني في رسائل سكان هذا المكان الجميل.

تحوي رسالتك ثلاث نقاط، سأعرضها ها هنا إن شاء الله.

الأول:
هل تمر مشاهد الحرق والقتل والقصف مرور الكرام عليك؟ لقد أخبرني أن مشهد الحرق في خيام النصيرات لا يزال عالقاً بذهنك، وكأنك تراه في كل مكان، هذه اللحظة من الإنسانية لا تفقدها، فالإنسان بطبيعته يعتاد الأمور مهما كانت فظيعة، لا تعتد.

الثاني:
كيف نستلم المال -إن حدث- وكيف نصرفه؟
هناك طرق عديدة لاستلام المال، منها: تحويل بنكي، ustd، موني غرام، بيرفكت موني، ويسترون يونيون، وخدمات أخرى، كلها تعمل بشكل عام.
ما الأفضل؟
الأفضل هو الأسرع والأقل عمولة.
التحويل البنكي أقل عمولة في الإيداع، يمكن تحويل الأموال إلى الحساب البنكي بلا مشاكل.
الخدمة الأسرع الثانية هي usdt، وهي عملة رقمية.
باقي الخدمات موجودة، ولكن بشكل أقل.
الطرف الثاني من سؤالك هو كيف نسحبها؟
بالعمولة، العمولة عالية جداً، سواء من نقود بنكية إلى سيولة مالية، أو من usdt إلى سيولة مالية، وتبدأ العمولة من ١٧% إلى ٢٨% من المبلغ المحول.
هل لنا القدرة على استلام المال بالرغم من العمولة العالية؟ الجواب: نعم، ومع ذلك تبقى العمولة عالية.
هل هناك حل آخر كي نسحب المال من الحساب البنكي؟
نعم، الشراء بالحساب البنكي من أماكن محددة، وهذا بحد ذاته جيد، إلا أنه يحاصر المشتري، فقد يحتاج شيئاً غير موجود في المتاجر التي تتعامل بالتطبيق البنكي.
الخلاصة: يمكن استلام المال، ويمكن سحبه، ولكن العمولة عالية، متوسطها ٢٣% تقريباً.
.
الثلث الثالث من رسالتك يتضمن طلباً مبطناً، وطلباً ظاهراً، المبطن أنك تحتاج أو تريد أو تبتغي أن تتحدث في أشياء عديدة معي، بيد أنك تريدني حاضراً وقت حديثك، إذ تقول إنني مش فاضيلك، لكن يسعدني سماع ما لديك.
الظاهر هو فقرة عن غزة وما يحدث فيها، تحتاجها للإذاعة، وهذا أمر جيد.

غزة
بقعة صغيرة على الخارطة، لم يكن يعرف عنها العالم شيئاً، لكنها تصدرت أخبار العالم، ولكن بتعرضها للقتل والقصف والتشريد والنزوح منذ سنوات طويلة، بيد أننا عرفنا معاناتها حديثاً، وهو أمر مؤسف، لكننا عرفنا أخيراً.
قطاع غزة كله من شماله لجنوبه مساحته ٣٦٠ كيلومتر فقط، يمارس فيه الكيان الصهيوني أبشع الجرائم التي شهدتها الإنسانية،وتحترق قلوبنا لمرآها، ويعيش من تبقى من أهلها على أقل من ١٣% من مساحتها، برغم من أن غزة الأكثر كثافة سكانية في العالم.
مر عام على الإبادة الإجرامية الأخيرة، ودخلنا في بدايات العام الثاني من هذه الأحداث الفظيعة.

بلغ عدد الشهداء أكثر من ٥١ ألف شهيد، و١٠ آلاف مفقود، منهم ١٦ ألف شهيد من الأطفال، و١١ ألف شهيدة من النساء، وأكثر من ٩٥ ألف مصاب وجريح، وهناك أكثر من ١٩ ألف طفل يعيش بلا والدين، هدموا المساجد والمدارس والجامعات، هجروا الأهالي وقتلوا العائلات أمام أطفالهم، لم تبق طريقة للموت إلا وذاقها أهل غزة، ألقى عليهم الصهاينة أكثر من ٨٣ ألف طن من المتفجرات.

يعانون سوء التغذية، وانتشار الأمراض، واهتراء الخيام، ولا توجد أدوية ولا رعاية، ولا علاج، لا يوجد ملابس، لا غذاء، والخيام مليئة بالرمال والحشرات والقوارض.

ومع ذلك، بعد مرور أكثر من سنة لا زالت المقاومة تثخن في العدو، مع ضعف إمكانياتها وقلة عتادها، لا زالت المقاومة قائمة برغم كل هذا الأذى، وما زال الغزيون صابرين ثابتين، ولا يزالون يتمنون العودة إلى ديارهم ولو كانت ركاماً، لكنهم يحتاجونكم معهم في محنتهم، بالمال والمقاطعة والجهد والنشر، لا تنسوا غزة، لا تعتادوا المشهد، لا بدأن يكون لنا نصيب في نصرة غزة.
وتذكروا " الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"،
غزة تحتاجكم أكثر من أي وقت مضى.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.