https://youtu.be/5EeUsYB4PSM
.
مولدٌ رَجَبيٌّ عَلَوِيٌّ مُبارَكٌ علَيكُم؛
طَهَّرَ الله سُبحانَه وتعالى بَيتَهُ بوِلادَةِ عليٍّ فيه،
وطَهَّرَ الله سُبحانه وتعالى دِينَهُ بوَلايَةِ عليٍّ إذْ جَعَلَها أساسَ الدّينِ وأصلَهُ ومن دونِ وِلاءِ عليٍّ فليسَ هناكَ من رِسالةٍ ولا نُبُوّةٍ ولا دِيانة، الآية 67 بعد البسملة من (سورة المائدة) واضِحة واضحة..
عودوا إليها وتَدَبَّروا فيها، "ألاَ لاَ خَيرَ في قراءةٍ ليسَ فيها تَدَبُّر"..
طَهَّرَ الله سُبحانَهُ وتَعالى قُرآنَهُ بِعليٍّ فَحَقيقةُ القرآنِ عليٌّ، المُصحَفُ كِتابٌ صامِت وحَقيقتُهُ الطّاهِرة المُطَهَّرَةُ في الكِتاب النّاطقِ الّذي هو عليٌّ،
وطَهَّرَ الله خَلقَنا بوِلاءِ عليٍّ، وطَهَّرَ مَوَالِدَنا بِحُبِّ آبائِنا وأمَّهاتِنا لِعليٍّ..
صَلاتُنا الّتي هي رَمزُ عِبادَتِنا وهُويّةُ شِرعَتِنا لا تَكونُ إلّا بطَهور، طَهورُها المّادِيّ معروفٌ: "الوضوء"، أمّا طَهورُها المَعنَوِيُّ: "وَلايَةُ عليٍّ" ولا قيمةَ للوُضوءِ ولا لِلغُسلِ ولا لأيِّ طَقسٍ من الطُّقُوس ولا لعِبادَةٍ من العِبادات من دونِ الطَّهورِ الأعظَم: "وَلاءُ عليٍّ"، ما أنا الّذي أقول، إنّه حديثُهم..
● [تَفسير إمامنا الحَسَن العَسكريّ صلوات الله وسلامُهُ عليه]:
حديثٌ طويلٌ في أجواء صلاتِنا، يُحَدِّثُنا بهِ إمامنا الحسن العسكريّ عن أبيه رسول الله صلّى الله عليه وآله، مِمّا جاء فيه: (مِفتاحُ الصّلاةِ الطَّهور، وتَحريمُها التَّكبير وتَحلِيلُها التَّسليم، ولا يَقبَلُ الله صَلاةً بغَيرِ طَهُور، وإنَّ أعظَمَ طَهورِ الصّلاة الّتي لا تُقبَلُ الصّلاةُ إلّا به ولا شيءَ من الطّاعاتِ معَ فَقدِه مُوَالاة محمدٍ وأنّه سيّدُ المُرسَلين، ومُوالاةُ عليٍّ وأنّه سَيِّدُ الوَصِيّين، ومُوالاةُ أوليائِهِما ومعاداة أعدائِهِما).
هذا هو الطّهورُ الأعظَم، فمِثلما طَهَّرَ الله بيتَه بوِلادةِ عليٍّ وطَهَّرَ دينَه بولاية عليٍّ، وطَهَّرَ قُرآنَه بحَقيقةِ عليٍّ القُرآنِيّةِ النّاطِقة طَهَّرَ صلاتَنا لا بالوُضَوء الحِسّي وإنّما بالوضوء الحقيقي بالطَّهورِ الأعظَم، النّاصِبِيُّ صَلّى أم زَنَى لا يُوجَدُ فارِقٌ وإن جاءَ بالوُضُوءِ على أتَمِّ وَجه، الشّيعيُّ الّذي يَقولُ إنّني شيعيٌّ لو جاءَ بعِبادَتِهِ وصَلاتِهِ على أتَمِّ وَجه ولكنّه لا يَعتَقِدُ أنَّ حَقيقةَ الصّلاةِ في عليٍّ وأنَّ قَبُولَها بوِلاءِ عليٍّ لا صَلاة له، أيُّ صلاةٍ من دونِ عليٍّ!!
كَلِمةُ النّبيِّ الأعظَم: (يا عليّ أنتَ أصلُ الدّين)، عليٌّ أصلُ دينِنا وحَقيقةُ إيمانِنا، صلاتُنا تَتَطَهَّرُ بوِلائِنا لِعَليٍّ صلوات الله وسلامه عليه، في مَقامِ الطُّقُوسِ والألفاظِ والقِراءةِ فإنَّ طَهورَ صلاتِنا بذِكرِ الشّهادةِ الثّالِثةِ بنحوِ الوُجُوب القَطعِيّ في التَّشَهُّد الوَسَطي والأخير، وإلّا فإنّ الصّلاةَ من دونِ ذَلك ستَكونُ نَجِسَةً، إنّني أتَحَدَّثُ عن النّجاسَةِ المَعنَوِيّة وهي أسوَءُ بكَثيرٍ من النّجاسَةِ الحِسِّيّة المادِيّة..
● الحديثُ يستَمرّ إلى أن يَقولَ رسول الله [ص 497]:
(حتى إذا قَعَدَ للتَّشَهُد الأوّل والتَّشَهُّد الثّاني، قال الله تعالى: يا مَلائِكَتي قَد قَضَى خِدمَتي وعِبادَتِي، وقَعَدَ يُثنِي عَلَيَّ، ويُصَلِّي على محمَّدٍ نَبِيِّي، لأُثْنِيَنَّ عليه في مَلكوتِ السَّمَاوَات والأرض، ولأُصَلِّيَنَّ على رُوحِهِ في الأرواح، فإذا صَلّى - صلّى المُصَلّي في تَشَهُّدِهِ الأوّل والثّاني - على أميرِ المُؤمنين في صَلاتِه، قال الله له: لأُصَلِّيَنَّ عليكَ كمَا صَلَّيْتَ عليه، ولأجْعَلَنَّهُ شَفِيعَكَ كمَا اسْتَشْفَعْتَ بِه، فإذا سَلَّمَ - المُصَلِّي - من صَلاتِهِ سَلَّمَ الله عليه وسَلّمَ عليه مَلائكتُه).
طَهِّرُوا صَلاتَكم بِذِكرِ عليٍّ في التَّشَهُّد الوَسَطي والأخير بهذه النِيّة: بنِيَّةِ الوُجُوب القَطعي ومن أنّ الصّلاةَ لن تُقبَلَ في مَضمونِها المَعنَوِيّ من دونِ وَلايَةِ عليٍّ، ولن تُقبَلَ في قِوامِها الطُّقُوسي الحِسِّي واللَّفظي من دونِ لَفظِ وذِكرِ عليٍّ بنَحوِ الوُجوبِ القَطعِيّ في التَّشَهُّد الأوَّل والثّاني في كلِّ صَلَواتِنا الواجِبَةِ والمَندوبَة، واجعَلوا يَومَ ميلادِ عليٍّ بِدايَةً لِتَطهيرِ صَلَواتِكم النَّجِسَة الّتي نَجَّسَها لكم المَنهَجُ السُّبرُوتِي، إنّه المَنهَج الّذي تَشَبَّعَ بالفِكرِ النّاصِبي بعيداً عن آلِ محمّد، إنّه مَنهَجُ مَراجِعِنا الكِرام ومَنهَجُ مُؤَسَّسَتِنا الدِّينِيّةِ الشّيعيّةِ الرّسميّة..
.
من برنامج : مجزرة سبايكر (الحلقة 3)
#الشيخ_الغزي #قناة_القمر_الفضائية #الشهادة_الثالثة_واجبة