وقد ورد في فضل السيدة #الزهراء (صلى الله عليها وآلها) من أخبار الخاصة #والعامة مالا يدفعها يد الانكار، حتى صار فضلها في الاشتهار مثل الشمس في رابعة النهار،
#فأقر_بفضلها الأخيار والأشرار، والأبرار والفجار،
#واعترف بنبلها الأولياء
#والأعداء، والأجانبة والأقرباء:
والفضل ما شهدت به الأعداء * والحسن ما اعترفت به الضراء
وقد قال #ابن_أبي_طلحة_الشافعي (٣) وهو من #أعاظم_العامة_العمياء:
ان كل واحد
من الأئمة الأحد عشر عليهم صلوات الله الملك المتعال في أعلى درجة الكمال،
ولهم من جهة انتسابهم إلى السيدة #فاطمة_الزهراء (عليها السلام) شرف فوق الشرف،
#وكمال فوق #الكمال، فزادهم الله فضل شرف وشرف فضل، ونيل قدر وقدر نيل،
ومحل علو وعلو محل، وأصل تطهر وتطهر أصل.
فان السيدة #فاطمة (عليها السلام) قد #خصت #بفضل سجايا منصوص عليها بانفرادها،
#وفضلت بخصائص مزايا صرح اللفظ #النبوي بايرادها،
#وميزت قرة عين الرسول
بصفات شرف يتنافس الأنفس النفيسة في آحادها.
وروى أبو داود #الترمذي ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: #فاطمة #بضعةمني، #يؤذيني ما #يؤذيها ويسرني ما يسرها (١).
وفي حديث آخر انه قيل #لعائشة[عليها لعائن الله]: من #أحب النساء إلى رسول الله
(صلى الله عليه وآله)؟
#قالت: #فاطمة،
قيل: من #الرجال؟
#قالت: #زوجها (٢).
وعن #عمر_بن_الخطاب[عليه لعائن الله]،
عن #النبي (صلى الله عليه وآله): ان #عليا #وفاطمة
#والحسن #والحسين يكونون في #حظيرة_القدس في #قبة بيضاء، #سقفها #عرش_الرحمان عز وجل (٣)
وعن #أنس انه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): بينا #أهل الجنة في الجنة يتنعمون،
وأهل النار في النار يعذبون، إذا لأهل الجنة #نور_ساطع،
فيقول بعضهم لبعض: #ما هذا النور؟ لعل رب العزة اطلع علينا فنظر إلينا؟!
#فيقول لهم رضوان: لا ولكن #علي #مازح #فاطمة #فتبسمت، #فأضاء ذلك #النور من #ثناياها (٤).
وفي فضائل أبي السعادات، #وكشف_الثعلبي في #تفسير قوله تعالى: (لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا) (٥)
انه قال #ابن_عباس: بينا أهل الجنة في الجنة بعد ما سكنوا، رأوا #نورا #أضاء به #الجنان،
#فيقول أهل الجنة: يا رب انك قلت في كتابك المنزل على نبيك المرسل: (لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا)
#فينادي مناد: #ليس هذا نور الشمس والقمر، وان #عليا #وفاطمة تعجبا من شئ #فضحكا، #فأشرقت_الجنان من #نورهما (١).
وروى #العامة عن علي عن النبي (صلى الله عليه وآله) انه قال: إذا كان يوم
#القيامة #قيل: يا أهل الجمع #غضوا أبصاركم حتى #تمر #فاطمة بنت محمد، فتمر إلى الجنة وعليها ريطتان خضراوان (٢).
وفي رواية: #فتمر على #الصراط #ومعها #سبعون_ألف جارية من الحور العين (٣).
وعن نافع بن أبي الحمراء: شهدت #النبي (صلى الله عليه وآله) #ثمانية_أشهر إذا
خرج إلى صلاة #الغداة #مر بباب_فاطمة (صلى الله عليها وآلها) #فقال: #السلام عليكم #أهل_البيت ورحمة الله وبركاته (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (٤).
وعن #أبي_هريرة قال: نظر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى #علي #والحسن
#والحسين #وفاطمة وقال: #أنا_حرب لمن #حاربكم وسلم لمن سالمكم (٥).
وروى #الترمذي #والبخاري ان #عائشة زوجة النبي (صلى الله عليه وآله)
#قالت:
#ما #رأيت أحدا #أشبه #برسول الله (صلى الله عليه وآله) من #فاطمة،
وكانت إذا #دخلت على #النبي (صلى الله عليه وآله) #قام إليها #وقبلها #وأجلسها في #مجلسه (٦).
وعن #عائشة أيضا انه: كن أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) عنده في مرض
موته لم يغادر منهن هناك واحدة، فأقبلت السيدة #فاطمة (صلى الله عليها وآلها) #تمشي #ما تخطئ
#مشيتها #مشية #رسول الله (صلى الله عليه وآله)،
فلما رآها #رحب بها وقال: مرحبا يا
بنتي،
ثم أجلسها عن #يمينه ثم سارها،
#فبكت بكاء شديدا، فلما رأى جزعها
سارها الثانية فضحكت.
قلت: قد خصك رسول الله (صلى الله عليه وآله) من بين نسائه بالسرار، فلماذا
بكيت ثم ضحكت؟
فقالت: اني إذا البذرة، وما كنت لأفشي سر رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، فلما مات النبي (صلى الله عليه وآله)
قلت: عزمت عليك
بحق النبي (صلى الله عليه وآله) لما حدثتيني ما قال رسول الله لك عند وفاته.
قالت: اما المرة الأولى فأخبرني ان جبرئيل كان يعرضني القرآن في كل سنة
مرة، وانه عرضني في هذه السنة - أو هذا الآن - مرتين، واني لأرى الأجل قد
اقترب فاتقي الله واصبري، فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني
الثانية
فقال: يا فاطمة أنت أول أهلي لحوقا بي، وأما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين، فضحكت ضحكي الذي رأيت (١)... إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة