قال إمامنا الحسن العسكري صلوات الله عليه و آله :
قال رسول الله صلى الله عليه و آله : أنت من كبار الفقهاء يا عمار .
فقال عمار : حسبي يا رسول الله من العلم معرفتي بأنك رسول رب العالمين .
و سيد الخلق أجمعين .
و أن أخاك عليًا وصيك و خليفتك ، و خير من تخلفه بعدك .
و أن القول الحق قولك و قوله ، و الفعل الحق فعلك و فعله .
و أن الله عز و جل ما وفقني لموالاتكما و معاداة أعدائكما إلا و قد أراد أن يجعلني معكما في الدنيا و الآخرة .
فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : هو كما قلت يا عمار .
إن الله تعالى يؤيد بك الدين و يقطع بك معاذير الغافلين ، و يوضح بك عن عناد المعاندين ، إذا قتلتك الفئة الباغية على المحقين .
ثم قال له : يا عمار ، بالعلم نلت ما نلت من هذا الفضل ، فازدد منه تزدد فضلًا .
فإن العبد إذا خرج في طلب العلم ناداه الله عز و جل من فوق العرش : مرحبًا بك يا عبدي أتدري أية منزلة تطلب ؟ و أية درجة تروم ؟
مضاهاة ملائكتي المقربين لتكون لهم قرينًا ! لأبلغنك مرادك و لأصلنك بحاجتك .
قيل لعلي بن الحسين عليهما السلام : ما معنى مضاهاة ملائكة الله عز و جل المقربين ليكون لهم قرينا ؟
قال : أما سمعت الله عز و جل يقول { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَ الْمَلَائِكَةُ وَ أُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
فابتدأ بنفسه ، و ثنى بملائكته ، و ثلث بأولي العلم الذين هم قرناء ملائكته أولهم و سيدهم محمد صلى الله عليه و آله ، و ثانيهم علي عليه السلام ، و ثالثهم أقرب أهله إليه ، و أحقهم بمرتبته بعده .
قال علي بن الحسين عليهما السلام : ثم أنتم معاشر الشيعة العلماء لعلمنا تالون لنا ، مقرونون بنا و بملائكة الله المقربين ، شهداء لله بتوحيده و عدله و كرمه و جوده ، قاطعون لمعاذير المعاندين من عبيده و إمائه ، فنعم الرأي لأنفسكم رأيتم ، و نعم الحظ الجزيل اخترتم ، و بأشرف السعادة سعدتم حين بمحمد و آله الطيبين عليهم السلام قرنتم ، و عدول الله في أرضه شاهرين بتوحيده و تمجيده جعلتم ، و هنيئًا لكم أن محمدًا لسيد الأولين و الآخرين ، و أن آل محمد خير آل النبيين ، و أن أصحاب محمد الموالين لأولياء محمد و علي عليهما السلام ، و المتبرئين من أعدائهما أفضل صحابة المرسلين ، و أن أمة محمد الموالين لمحمد و علي ، المتبرئين من أعدائهما ، أفضل أمم المرسلين ، و أن الله تعالى لا يقبل من أحد عملًا إلا بهذا الاعتقاد ، و لا يغفر له ذنبًا ، و لا يقبل له حسنةً ، و لا يرفع له درجةً إلا به .
📚 المصادر و المراجع
📗تفسير الامام العسكري|635 📗بحار الأنوار|22|340
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9b