عن أبي بصير ، قال : حججت مع أبي عبد الله عليه السلام ، فلما كنا في الطواف ، قلت له : جعلت فداك يا بن رسول الله ! أيغفر الله لهذا الخلق ؟ فقال : يا أبا بصير إن أكثر من ترى ، قردة وخنازير . قال : قلت له : أرنيهم ، فقال : فتكلم بكلمات ثم أمر يده على بصري فرأيتهم قردة وخنازير ، فهالني ذلك ، ثم أمر يده على بصري فرأيتهم كما كانوا في المرة الأولى ).
عن أبي بصير قال قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) انا مولاك ومن شيعتك ضعيف ضرير فاضمن لي الجنة قال أولا أعطيك علامة الأئمة قلت وما عليك ان تجمعهما لي قال وتحب ذلك قلت وكيف لا أحب فما زاد ان مسح على بصري فأبصرت جميع الأئمة عنده ثم ما في السقيفة التي كان فيها جالسا ثم قال يا أبا محمد مد بصرك فانظر ما ذا ترى بعينك قال فوالله ما أبصرت الا كلبا أو خنزيرا أو قردا قلت ما هذا الخلق الممسوخ قال هذا الذي ترى هو السواد الأعظم ولو كشف الغطاء للناس ما نظر الشيعة إلى من خالفهم الا في هذه الصورة ثم قال يا أبا محمد ان أحببت تركتك على حالك هذا وحسابك على الله
عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ، عن أبيه محمد بن علي ، عن جده علي بن الحسين ( صلوات الله عليهم ) ، ان رجلا من أهل الشيعة دخل عليه فقال : يا ابن رسول الله ما فضلنا على أعدائنا ونحن وهم سواء ، بل منهم من هو أجمل منا وأحسن أدبا وأطيب رائحة ، فما لنا عليهم من الفضل ، فقال زين العابدين ( عليه السلام ) : تريد أن أريك فضلك عليهم ، قال : نعم ، قال أدن مني فدنا منه فاخذ بلحيته ومسح عينيه وروح بكفه على وجهه ، وقال انظر ما ترى فنظر إلى مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وما فيه الا قردة وخنازير ودب وضب ، فقال جعلت فداك ردني كما كنت فان هذا نظر صعب فمسح عينيه فرده كما كان ، فكان هذا من دلائله ( عليه السلام .