بيان ذلك أن تلك الأسماء هي حقائقهم النورانية؛ كما في الحديث: «نحن الأسماء الحسنى" إلى آخره؛ فإنهم أسماء بالحروف غير مصوّت، و بالشخص غير مجسد؛ فالمرتبة النورانية من جملة المجردات الإمكانية، والنور عبارة عن الظاهر في نفسه والمظهر لغيره.
ولا يشبههم شيء من سائر الممكنات؛ لأن أنوارهم واسطة الجميع الفيوضات، محيطة بسائر الممكنات؛ لأن أنوارهم صلوات الله عليهم منزهة عن الزمان والمكان؛ لأنها مخلوقة قبل خلق الزمان والمكان، وهي بريئة ومنزهة عن الأمكنة والحدود، محتجب عنهم حس كل متوهم؛ إذ لا يعرف كنههم إلا الله؛ ولهذا قال لعلي : «يا علي ! لا يعرفني إلا الله وأنت ، ولا يعرفك إلا الله وأنا، وما عرف الله إلا أنا وأنت)
📚الكافي، ج ۱، ص ۱۱۲، : مرأة العقول، ج ۲، ص ٢٤