قناة | أبوبكر العزاوي

قاعدةٌ زوجيّةٌ أصيلة:

قال أبو الدّرْداء لأُمِّ الدّرداء:

"إذا غضِبْتُ فرضِّيني، وإذا غضبتِ رضّيتك، فإذا لم نكن هكذا ما أَسْرَعَ مَا نَفتَرِق".

روضةُ العقلاء ٧٢.

مكتبتي🌝
بتصوير شيخنا😅❤️

[ القلبُ مصدرُ العمل ]
1) أهل الإيمان.
-عندما استقرّت في قلوبهم معاني الطاعة والإنابة، وأشربوا محبة الله، واستشعروا الخوف والوجل منه جل في علاه.
▫️ كانت النتيجة: ﴿أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾
وهذا ذكرٌ مجمل لنتيجة حالهم، وقد فُصّلت في غير ما موضع من القرآن، بل قد أفردت لهم سورة خاصة " المؤمنون "
2) وفي النقيض المقابل : أهل الكفر.
- لم يرعوا حقوق قلوبهم، ولم يجلعوها محطَّ أنظارهم، وفقدوا لذّةَ استعمال القلب بجوانب الخير.
▫️ كانت النتيجة: ﴿ولا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ في الكُفْرِ﴾.

⏺️ طرفا نقيض، قومٌ عنوا بقلوبهم فسارعوا بالخيرات، وقوم أهملوها فسارعوا بالكفر.
3) والأمرُّ من ذلك، والأخطر في المسالك، مَن تصنّع فعلَ أهل الإيمان وقلبُه قلبُ كفر، أعني : أهل النفاق.
-وهم الذين عرفوا هذه العلّة، واستعظموا نتيجتها الدنيوية، ولكنّهم غابت عنهم لذّتها الحقيقية، فلم يكن لقلوبهم حظٌّ صحيح، فآل بهم الأمر إلى انعدام الفعل الصريح.
▫️فكانت النتيجة: ﴿یُرَاۤءُونَ ٱلنَّاسَ وَلَا یَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ إِلَّا قَلِیلࣰا﴾.
- لماذا التصنّع عندهم؟
﴿مُّذَبۡذَبِینَ بَیۡنَ ذَ ٰ⁠لِكَ لَاۤ إِلَىٰ هَـٰۤؤُلَاۤءِ وَلَاۤ إِلَىٰ هَـٰۤؤُلَاۤءِۚ ﴾
فقدوا البوصلة!
فانهدّت عندهم أركان المساعي، وفضحتهم الشدائد.
فتراهم يوم الأحزاب يُشكِّكون بصدق الدعوة، وتراهم يوم أحد يرجعون بثلث الجيش، خذلانًا لمن تصنّعوا الصدق معه!

▫️ لذلك: كانت القاعدة الجوهرية، والمركزيّة المحورية قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لا ينظر إلى أجسامكم وصوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم) رواه مسلم

امتحان مادّة جامع الترمذي في دورة : ( التأهيل الحديثي )
لها قيمة متعددة، من ناحيتين:
1-نوعية المادة، سهولةً ومناسبةً لمختلف المستويات.
2- الجائزة المرصودة للثلاثة الأوائل، و100 من الناجحين.
أ) الأوائل الثلاثة لهم: عمرة إلى بيت الله الحرام.
ب) 100 نسخة من كتاب : ( النكت على ابن الصلاح والعراقي ) لابن حجر غفر الله له.
- من النسخة الجديدة، والحلة المفيدة
▫️فبادروا أيها الأكارم بإدراك سماع هذه الدروس المباركة، والاهتمام بالامتحان والمشاركة.
ففيه خيرٌ عظيم.

أيُّ نزاهة وتجرد في الحكم على الرواة بعد أن يروي مثل علي بن عبد الله المديني شيخ البخاري المتوفى سنة أربع وثلاثين ومائتين قائلًا: "حدثني أبي وكان غير ثقة"؟

إنّ لأبي عبدالعزيز في القلب موطأً لم يصله قريب، أو يدنُ منه المعارف!
كلّما لقيتُه - والله - تذكّرتُ قوله صلى الله عليه وسلم : ( الأرواح جنودٌ مجندة فما تعارف منها ائتلف) !

أَلَا بالصَّبْرِ تَبْلُغُ مَا تُرِيد…
وَبِالتَّقْوَى يَلِينُ لَكَ الْحَدِيد
( انتهى! )

( الأمر العتيق )
سفيان بن وكيع، أحد الرواة المكثرين، والمشتغلين بالعلم، صدوق الرواية، حسنها، إلا أن الله عز وجل قد ابتلاه بورّاقٍ يُدخِلُ على حديثِه ما ليس منه، ونصحُ سفيانُ، وذكِّرَ ووعظ، إلا أنَّه ما انتصح، فسقطتْ روايتُه، وصار في جملة الضعفاء.
- مع العلم أن سفيان مقبول الرواية بذاته!
إلّا أنه لكلِّ خطأٍ ضريبة، ومن كل مصيبة قريبة.
-وكانت ضريبة سفيان أن ألحقت مروياته بالضعفاء.
-وهذه حقيقة من السلوكيات التي يتعرّضُ لها بعض الناس في ميسرهم إلى الله والدار الآخرة، أنّهم يأنفون النصيحة، ويستثقلون وقوعها،
فتنعكس عليهم العواقب، ويقعون بشرّ المصاعب!،
ثم يتيهون في الأرض طلبًا لرفعِها، ويكأنها ما كانت مبذولة من قبلُ!
-الأمر المقصود أيها الأكارم، عليكم بالنصيحة، التمسوها من أهلها، والتزموها بحقها، فإنما هي الدين !.

[ مِن علَامات الإفْلَاس، الاستئناسُ بالنّاس ]

Live stream finished (29 minutes)

Live stream started

( الرجلُ بعلمِه لا بسنِّه )

( قال البخاري: لما طعنتُ في ثماني عشرة جعلتُ أصنِّفُ كتاب : "قضايا الصحابة والتابعين " ثم صنفت : " التاريخ " في المدينة عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وكنت أكتبه في الليالي المقمرة.
قال: وقلَّ اسمٌ في التاريخ إلا وله عندي قصة، إلا أني كرهت أن يطول الكتاب)
سير أعلام النبلاء | للذهبي.

إذا كنتَ لا علمَ لديكَ تُفيدنا...
ولا أنتَ ذو دينٍ فنرجوك للدينِ

ولا أنتَ مِمَّن يُرتجى لكريهةٍ...
عملنا مثالًا مثلَ شخصِك من طينِ.

( العلمُ زوجتي أمهرتُها عمري )
على طُرَّةِ إحدى المخطوطاتِ، يُصَدِّرُ الناسِخُ بيانَ حبِّه، وحسن وفائه لأهلِه.