كتب الإمام علم الدين البرزالي واصفاً ابن تيمية:
"الشيخ الإمام العلامة الأوحد الزاهد الورع مفتي المسلمين تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم…"
أتعلم متى كتب هذا الوصف؟
في سنة 687هـ وعمر ابن تيمية حينئذ 26 سنة!
نحن ننقل هذه الشهادات لأن ابن تيمية يتعرض لطعن متواصل، وانتقاص متعمّد، وليس الذي يواجهه من الخلاف العلمي الذي هو رحم بين العلماء، فنرد على كل مسألة بذاتها.
فإذا قال في حقه الأكابر مثل هذه الشهادات فلا عبرة اليوم بكلام من دونهم من الأصاغر.
إن فضائل العلماء وشهاداتهم في بعضهم مشهورة، ولكننا لا نجد من ينتقص منهم ويتطاول عليهم لذا تبقى في الكتب والتراجم محصورة.
أما إذا انتقل الطعن في العلماء (للفضاء العام) وصار يُردد في شبكات التواصل والقنوات والبرامج ويُراد به اختطاف مرجعية المسلمين؛ فالواجب حينئذ حفظ وعي المسلمين، بنقل الثناء عليهم في ذات الفضاء وبنفس القوة والمستوى، حتى لا تنشأ الأجيال على مسلك السوء الردئ، تشتم وتظن في العلماء الظنون، وبذلك تهون أمة الإسلام أيما هون.
ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل.