وليس المطرب فيها رشاقة اللفظ وعذوبة المعنى، والاهتمام العلمي المتبادل، وحسن العهد والإخاء، وإن كان ذلك كله مطربًا جدًّا، إلا أن الأطرب لديّ من ذلك كله: شفافية الحديث، وصراحة القول، وحسن الإفضاء إلى من تحب وتؤاخيه بما تكنّه في زوايا القلب وأرجاء النفس تجاهه؛ مِن انجذابٍ صادق، وحبٍّ عميق، وشوقٍ حادي، تتدفّق في ميزاب (اللفظ) بأريحية وانسياب دون تحفُّظ مصطنع بارد .
[تبتدئ من (صـ/٤٤) ] .