💢الأرض كلها لله تعالى يورثها من يشاء من عباده💢
📍في الرد على شبهة اليهود📍
🌳قال ابن عثيمين رحمه الله عند قوله تعالى: ﴿وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض﴾:
🔶"﴿الأرض﴾ المراد بها الجنس، ليست أرضا واحدة معينة بل أرض عامة، أي: الأرض كلها.
وذلك لأن ﴿الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين﴾ [الأعراف: ١٢٨]؛
وقوله: ﴿من يشاء من عباده﴾ الذين يشاء الله أن يورثهم؛ قال تعالى: ﴿ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون﴾ [الأنبياء: ١٠٥]… فالأرض لله يورثها من يشاء من عباده؛ فيورثها العباد الصالحين الذين آمنوا وعملوا الصالحات؛ فمن كفر بالله وعتى عن طاعته فلا حق له في الأرض، فالحق لغيره…
🔶وعلى هذا فإذا قال بنو إسرائيل: أرض الشام لنا؛ لأن موسى عليه الصلاة والسلام قال: ﴿ياقوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم﴾ [المائدة: ٢١]، إذا قالوا هذا؛ نقول: إن موسى قال هذا لأنكم في ذلك الوقت أنتم أهل الصلاح وأنتم عباد الله الصالحون، والأرض لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين، فهي في هذا الوقت لكم.
لكن لما جاء الإسلام وكفرتم به صرتم لستم أهلا لها، وصار أهلها الصالحون؛ وهم المؤمنون بمحمد ﷺ المتبعون له…
🔶وعلى هذا فاليهود الآن لا حق لهم في فلسطين ولا غيرها من أرض الله، ليس لهم حق في الأرض أبدا، لا هم ولا أي كافر؛ لأن الأرض إنما يستحقها عباد الله الصالحون…
🔶وقال الله تعالى في اليهود -الذين قضى عليهم بالقضاء على بني قريظة وبالتالي فتح خيبر، قال تعالى-: ﴿وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها﴾ [الأحزاب: ٢٧] يعني: ما وطئتم عليها أبدا أورثكم الله إياها، وهذا وعد حق.
وقد علمنا في التاريخ أن المسلمين حينما كان يمثلون الإسلام حقيقة ملكوا مشارق الأرض ومغاربها، ودانت لهم الأمم إدانة كاملة".
[تفسير سورة النور (354- 358)].
•••═══ ༻✿༺═══ •••
قناة أ.د. سليمان بن محمد الدبيخي .(علمية عقدية -تربوية - دعوية)
https://t.me/sulaiman_Al_Dubaikhi