صُنْدُوقٌ أسْوَد. @ayahafez15 Channel on Telegram

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

@ayahafez15


صندوقٌ صغير، أُلَمْلِمُ فيه شعث خواطري، وما يحيك في صدري، وما أُحِبُّ أن ألقىٰ اللّٰه به.
أسألكم أن تغفروا لِي إنْ أسأت يومًا.

للتواصل: https://t.me/AyaHafezBot

صُنْدُوقٌ أسْوَد. (Arabic)

صُنْدُوقٌ أسْوَد. هذا هو اسم القناة التي أنشأتها المستخدمة ayahafez15 على تطبيق تيليجرام. تعتبر هذه القناة صندوقًا صغيرًا يحتوي على شعر وخواطر تعبّر عن مشاعرها وأفكارها. يمكنكم العثور على ما تكتبه وتلخصه في هذا الصندوق الأسود، الذي يحتضن ما تحيكه في صدرها وما تحب أن تلقى الله به. تدعوكم ayahafez15 للتواصل وقراءة المزيد من خلال الرابط التالي: https://t.me/AyaHafezBot. اكتشفوا عوالم الشعر والخواطر من خلال هذا الصندوق الأسود واستمتعوا بتجربة فريدة ومميزة.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

21 Dec, 22:42


‏{مِن قَبْلِ أنْ نَبْرَأهَا..}

‏قال الحسن:
نعم والله، إنَّ الله ليقضي القضية في السَّماء ثم يضرب لها أجلًا أنه كائن في يوم كذا وكذا في ساعة كذا وكذا في الخاصة والعامة، حتى إن الرجل ليأخذ العصا ما يأخذها إلا بقضَاءٍ وقَدَر.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

19 Dec, 22:38


انتفعتُ من قول سيدنا عيسى عليه السلام: (وَجَعَلَنِي مُباركًا أينَ ما كنتُ) تركيزه على نفسه، لا على المحيط أو الأشخاص؛ [أنا، المبارك، أين ما كنت] تاركًا ما هو خارج نطاق تحكّمه خَلفَه، لا يأبه إذا حَلّ في زمانٍ غابر، أو مكانٍ شائن، همُّه نفسه؛ أن يكون المُباركَ وإنْ انتفَت البركة عن كل مَن سواه، والمُصلحَ مهما ماجت الأوضاع ومالت، هو النور عند اشتداد الحُلكَة، وهو الثابتُ النافعُ المِعطَاء الذي يخضَرُّ الثرى عقب خطوته أينما مَر.. هذا ما أريده لنفسي، ولكم كذلك، هذا ما يليق بنا كمسلمين.

---
{وجَعَلَنِي مُبَاركًا أينَ ما كُنتُ}
قال مُجاهد: وجعلني مُعلِّمًا للخير، نَفَّـاعًا.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

06 Dec, 18:28


الإنسان بِنَاءُ الله، لعنَ الله مَنْ هدمه.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

06 Dec, 18:09


كان طفلًا هادئًا قليل الكلام على غير عادة الأطفال في عمره، حتى أنه لا يكاد ينبس ببنت شفة في حضرة الغرباء، لكنه وبشكل ما ينطلق في الحديث واللعب معي وسط استغراب والدته، وكنت أنا نفسي تعلوني دهشة أصم يسمع للمرة الأولى حين ينبعث صوته مُتراقصًا من حنجرته.
لا أذكر بالتحديد اللحظة الجوهرية التي مددنا فيها حِبال الأُلفة، لكني أعي أني وبَّختُه مرة أو مرتين لأسباب وجيهة بالطبع، في موقفٍ لو حصل مع أحد الكبار لنتجت عنه حزازة في النفس لا تنجلي بسهولة؛ لهذا السبب بالضبط أُعَوِّل على مَحبة الأطفال، كم تمتد مساحات البياض بها لتسع توبيخنا المُستحَق، وهفواتنا الصغيرة، وتقطيبة حاجبينا، وإشاحاتنا اللا متعمدة، وكم تجيء ناصعة، ونقية، وكم يكبر القلب بها ويتسع، وأتعلم منها تجليات "مخموم القلب" التي ذَكرها نبينا الكريم، وأعي بها قول بدوي الجبل:
"وتخفق في قلبي قلوبٌ كثيرةٌ ** لقد كان شِعبًا واحدًا فتشعبا".

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

05 Dec, 05:16


«إنّي أُحِبُّ أن أسمَعَهُ من غَيري.»
صلى الله عليه وسلم.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

04 Dec, 05:17


توقفت النهاردة عند الحديث المشهور:
«مَثل الجليس الصالح، والجَليس السوء، كحامل المِسك ونافخ الكير.. »

ولأول مرة ألتَفِت إلى كلمة "جليس"، أنَّ الله تعالىٰ لم يَختر هنا كلمة صاحب، أو صديق، أو رفيق، أو حتى خليل..

لأ، جليس.
كلمة يتجسد فيها القُرب والحضور الحِسّي، كلمة تدل على المُلازمة والاحتكاك والمُلامَسة..
إنسان جَليسي، تطوله يدي، أراه بمِلء عيني، أتعلم من أفعاله وانفعالاته وأخلاقه وسلوكياته، إنسان حاضر كما يجب، يُجيد البقاء، ويُطيل المكوث، ويُحسِن المُجالسة..

تقرأ بعدها تكملة الحديث:
«فحامل المِسك إما أن يُحذِيك، أو تبتاع منه، أو تَجِدَ منه ريحًا طيّبَة.»

يُحذيك: يَهبَكَ من طِيب ريحه هَديَّةً؛ أي يُطَيِّبُك، يَجْعَلُكَ زَكيًّا مِثله.
أو تشتري منه: تُقلّده.
أو تتمتع بنَفَحات المِسك آتية منه.

والروائح لا تجوب المسافات، الروائح لا تُسافِر،لا يلتقط الرائحةَ إلّا القريبُ اللصيق :)

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

04 Dec, 05:10


من الحِكم التي انتفعت بها في حياتي العملية جدًا حكمة سمعتها من واعظ قبل 15 سنة يعظ شبابًا يشكون من ذنوب ألمت بهم، وزعموا ألا طاقة لهم بدفعها عنهم؛ قال لهم: (ميزان الله له كفتان، فإن عسر عليكم أن تُخففوا كفة السيئات، فثقِّلوا كفة الحسنات).
نصيحة تقليدية، لكنها كانت من أشد النصائح العملية التي قد انتفعتُ بها في الدنيا (وأرجو أن تنفعنا في الدنيا والآخرة).
فكذا كل أمر من أمور الدنيا إذا تعسّر أو اُستغلق في وجه الإنسان أو فشل فيه = لابد وأن هناك بابًا آخر يمكن للإنسان أن يَلِجَ منه إلى مراده أو ما يقاربه.

وأسوأ ما يحل بالمرء أن يتوقف ولا يواصل -ولو من طريق آخر- لأن الظروف غير مناسبة/الأمور مسدودة/الذنوب كتير/العمر كبر/....إلخ. هناك أمل ما دمنا في الحياة، وأبواب الجنة ثمانية، وأبواب الدنيا لا تنحصر؛ وكلٌ بقدر ربك وتقديره.
وتذكر: إنَّ الحسنات يُذهِبْنَ السيئات.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

03 Dec, 18:47


‏شكّلتني المحبة، أخرجت للوجود أجمل ما بي؛ علمتني كيف أنثر الود وكيف أنشر الدفء، شكّلني الافتتان، والتأثر الإرادي بمَن أُحبهم، ومحاولاتي الطفولية في لفت انتباههم؛ مَنْ أعرفُ أنهم يحبون دلالي عليهم، شكّلني المعنى؛ جمالٌ يلمس حياتي وأتبعه، أنا صنيعة الحب؛ صنيعة مَن أحببت، صنيعة ما أحببت.

- ياسمين عبد الله.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

03 Dec, 18:28


كخطواتِ عَابِدٍ يقصِدُ محرابه، كثباتِ عالِمٍ يتّجه إلى منصة تتويجه، كوَقار لبيبٍ يُجَاري تَخبُّطَ رِفقَتِه، ككُلّ شيءٍ ساكنٍ هادِئ تُسَبِّحُ الأبصارُ آلاءَ الله فيه.. هكذا أراكَ حين تُزَاحِمكَ الحشود.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

29 Nov, 11:41


اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

27 Nov, 09:07


أرى أنّ من أجمل أشكال تجلي لطف الله في حياتك، هو أن يُذكِّرَك بشيءٍ تطيب به نفسك في لحظة حدوث البلاء أو اشتداد الضيق.
مثلًا، تذكرت اليوم حديث النبي صلّىٰ الله عليه وسلم: «ما من جَرعَةٍ أعظم أجرًا عند الله، مِن جَرعَةِ غَيْظٍ كظمها عبد ابتغاء وجه الله» في وقت كنت على وشك أن أبطح موظفًا في مؤسسة حكومية بأقرب أداة تصل إليها يدي، فسبحان اللطيف الخبير.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

26 Nov, 21:10


مؤمنة بالتراكميّة في كل شيءٍ وفي كل مسعى في هذه الحياة، سواء صغُرَ أم كبُر؛ من مودةٍ عابرة صغيرة أهدتَها لك الأيام لتنتهي -بتراكمِ الوقت- إلى محبةٍ عظمى لا ينزعُها من قلبِك تصرّم السنين والأعوام، ومن خبرةٍ بسيطة بدأتَها يومًا؛ فتراكمَت وأخرَجت ثمرها بعملٍ عظيم تفخر به، ومن إيمانٍ نسعى به إلى الله "عُرجًا ومكاسير" يشوبُهُ تعكيرِ الأخطاءِ والذنوب المتكرِرَة وتحيطُه عيوبنا التي لا تنفصلُ عنا، إلى أن نصلَ لصفاءِ اليقين والرضا والحبور دون منغّصات الندم وزعزعةِ الشك وألمِه.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

26 Nov, 20:13


واحدة من تلك الجمل التي كتبها الشيخ إبراهيم السكران وحُفرت في وجداني كانت جملة واحدة صاغها في سؤالٍ وهو يتكلم عن مقام التوكل فيقول:

[فهل ستنقضي هذه الدنيا، ونرقد في قبورنا، ونحن لم نتذوّق هذا المقام العالي؛ مقام التوكّل؟]

هذه الصيغة في التساؤل تحبس الأنفاس فعلًا! بل وتجعلك تفكّر في مصيرك برمّته، وحياتك بأسرها!

إن ترديد هذا السؤال، واقترانه بجدوى العيش وأهمية الحياة الدنيا، كافٍ لجعلك تقف على هُوة الحقيقة.. الحقيقة المزعجة.. الحقيقة بوجهها القبيح وأن تحدّق فيها جيّدًا..

هل فعلا سينتهي هذا العالم وتدمر كواكبه ومجراته، ويتم دفننا تحت التراب وينفد منا الوقت ونحن لم نتخلص من ذنوبنا؟
لم ننعم بحياة طيبة كتلك التي وعد بها القرآن؟
لم نبلغ درجة الولاية؟
ولم نقرأ كل تلك الكتب التي على الرفوف؟
ولم نذكر الله بأرقام مهولة؟
ولم نحفظ القرآن ونغوص في معانيه؟
ولم نجلس مع والدينا بدون هواتف؟
ولم نجلس مع أنفسنا جلسة جادة ومصيرية؟

هل سينتهي كل شيء.. ونحن نحن.. لم ننفذّ من تلك الآمال والأمنيات أي شيء؟! هل هذا سيحصل فعلًا؟!

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

24 Nov, 11:59


اللهم احفظنا من التدين الأجوف، المعرفي فقط، أو الظاهري فقط، واحفظنا من الرياء، ومن العُجب، ومن عبودية النتائج والتعلُّق بالدنيا.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

22 Nov, 14:15


باقي ساعة تقريبا على أذان المغرب
تقدر تقرأ سورة الكهف، وتردد أذكار المساء، وتصلي على النبي ٢٠٠ مرة، وتدعو لنفسك بخيري الدنيا والآخرة، ولا تغفل عن إخوانك المستضعفين لحمك ودمك.

قال ابن المبارك: «مَن ختَم نَهَاره بِذكر الله، كُتِب نهَارُه كُلُّه ذِكرًا».

اغتنموا.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

21 Nov, 17:24


أُحِبُّ كثرة الصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- في كل حال، وأنا في يوم الجمعة وليلتها أشدّ استحبابًا، وأحب قراءة الكهف ليلة الجمعة ويومها لما جاء فيها.

- الإمام الشافعي رحمه الله.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

21 Nov, 06:56


‏صباح الخير للأصدقاء المثابرين الذين حاولوا شَق طريق النجاح، فقام طريق النجاح بشقهم. 🤝

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

17 Nov, 22:41


"مَن يخسر حربه مع نفسه يخسر في كل الميادين."
- د. مصطفى محمود

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

17 Nov, 20:47


ميدانُكُم الأول أنفسكم،
فإن انتصرتم عليها كنتم على غيرها أقدر،
وإذا أخفقتم في جهادها كنتم عما سواها أعجز، فجربوا الكفاح معها أولًا.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

16 Nov, 18:36


من أجمل ما كتب الشيخ إبراهيم السكران في الرقائق:

"كلما استطاع المسلم التخلص من الضباب الكثيف الذي يصنعه الانهماك في الدنيا، ومنح نفسه ساعةَ تأمل في لحظة صفاء، وتذكر قرب لقاء الله، فإنه سيتفاجأ بحيوية جديدة تَدُبُّ في نفسه، سيشعر كأنما قام قلبه باستحمام إيماني يزيل عنه العوالق والأوضار، ستتغير نظرته لكثير من الأمور..

ومن أهم ما يصنعه استحضار لقاء الله في النفوس الزهد في الفضول؛ فضول النظر، وفضول السماع، وفضول الكلام، وفضول الخُلطَة، وفضول النوم، وفضول تصفح الإنترنت، ونحوها، فيصبح المرء لا ينفق نظره وسمعه ووقته إلا بحسب الحاجة فقط..

ومما يصنعه استحضار لقاء الله في النفوس الإقبال على القرآن، فيعيد المثقف المسلم صياغة شخصيته الفكرية على ضوء القرآن، لأنَّ الله في هذا اللقاء العصيب القادم سيحاسبنا على ضوء هذا القرآن، وإنّه والله لغايةِ الخسارة؛ أن يبني المثقف المسلم شخصيته من كتب فكرية منحرفة، هل رأيتَ أخسر ممن يترك النَّبَعَ ويترشَّف المستنقعات؟!"

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

16 Nov, 18:26


قال الحسن البصري رحمه الله:

«يرحمُ الله رجلًا لم يَغرَّه ما يرى من كثرة الناس،
ابن آدم ‌تموتُ ‌وحدك،
وتدخل القبر ‌وحدك،
وتُبعث ‌وحدك،
وتُحاسب ‌وحدك،
ابن آدم،
أنت المَعنِيُّ وإياك يُراد!».
.

[الزهد للإمام أحمد]

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

15 Nov, 15:57


بحب جدًا الأسلوب القرآني والنبوي في إشعار الناس بقيمة العبادات عن طريق مُشابهتها بأشياء مادية بيتكالب عليها جموع الناس..

يعني فعلًا لو قولتلك تخيّل لو قدرت تحوّش سبائك دهب وفضة وتكتنزهم مثلًا أو تبيعهم وتبقى ملياردير، شيء لو حدث لحد ممكن يتهبل من الفرحة، فيجي الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا دعاء يضاهي قيمة الذهب والفضة، حديث: «يا أوس بن شداد، إذا رأيتَ الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة، فاكتنز هؤلاء الكلمات.. إلى آخر الحديث»

والحديث المذكور أعلى كذلك، الآيات اللي بنقرأها في الصلاة نَقرًا من كتر ما هي محفوظة ومكررة، لا نُلقي لها بالًا وممكن إذا فرغنا من الصلاة لا نذكر بماذا صلينا أصلًا!، ولكن إذا عيّرناها بقيمة مادية؛ هتكون أفضل من ناقة سمينة قوية عفيّة بخيرها وحامل! مش مثلها لأ، خَيرٌ منها!

الأمثلة دي مش من باب المبالغات، حاشاه، بل هو وَحيٌّ يوحىٰ، وقدر العبادة يفوق كل قيمة مادية، وإنما ضُربَت الأمثال لقصور عقولنا نحن في إدراك قيمتها الحقيقية.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

15 Nov, 15:56


عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أيُحِبُّ أحدكم إذا رجع إلى بيته أن يجد فيه ثلاث خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَان؟
قلنا: نعم،
قال: فثلاث آياتٍ يقرأُ بها أحدكم في صلاته، خيرٌ له من ثلاث خَلِفَاتٍ عظامٌ سِمَان.»
[صحيح مسلم]

يُبَيِّن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ أجر قراءة ثلاثة آيات في الصلاة؛ خير مِن أن يجد الإنسان في بيته ثلاث نُوْقٍ حوامل عظام سمان، والزيادة بالزيادة.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

15 Nov, 10:56


اللهم لا تشغلنا بأنفسنا عنهم.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

15 Nov, 08:18


.
ثبت بالتجربة أن الصلاة على النبي ﷺ بصيغة: اللهم صلّ وسلم على محمد [الجامعة بين الصلاة والسلام عليه] ١٠٠ مرة بتأنٍ لا يجاوز ٣ دقائق فقط! وهو أدنى الكمال -في ظني- لمُحبٍّ للنبي ﷺ أن يفعله كل يوم وليلة؛ وخصوصًا يوم الجمعة وليلتها، بل وقولها ١٠٠٠ مرة [= أقل من ٣٠ دقيقة] في ٢٤ ساعة ليس أمرًا صعبًا لمَن وفقه الله.

أعرفُ مَن يصلي بهذه الصيغة على النبي ﷺ في كل يوم وليلة ٣٠٠٠ مرة [= أقل من ساعة ونصف تقريبا] مفرقة في اليوم والليلة، وربما ضاعفها يوم الجمعة!

من أنفع ما يحفزك لكثرة الصلاة على النبي ﷺ أن تجعل لك وِردًا لا تتنازل عنه من الصلاة على النبي ﷺ، تجعله مقياسًا لمحافظتك على هذه العبادة الجليلة وتقصيرك فيها، وتدرج في رفعه شيئًا فشيئًا، ابدأ بـ ١٠٠ مثلًا، حتى إذا لان لسانك وقلبك بالصلاة عليه ﷺ زدتها قليلًا.

للصلاة على النبي ﷺ فضائل عظيمة، عَدّ ابن القيم في (جلاء الأفهام) أكثر من ٤٠ فائدة وثمرة يجنيها العبد إذا صلى على النبي ﷺ.. يكفيك منها أنَّ الله يصلي عليك بكل صلاة عشرًا، وأنَّ صلاتك تُعرض عليه ﷺ في هذا اليوم، ألا نخجل أن تعرض صلوات أمته عليه ﷺ وتكون صلاتنا عليه قليلة أو نادرة؟!
.

[فيصل بن تركي]

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

13 Nov, 22:09


هناك تلاواتٍ تُفضي إلى القلب دَفعةً واحدة،
لا تدري أهو لمَيلٍ نحو صوتٍ ما
أم هو استعدادُ قلب
أم تُراها اختيار السورة والآيات
أم هداياتٍ ربّانية شاءت أن تُسمِعُكَ فتسمع، وتُذكّرُك فتخشع!

لا أعلم، ولكن ما أعلمه ويمتلىء وجداني به: أنِ الحَمدُ لله الذي أنزل على عبده الكتاب، حَمدًا لا ينقطع، وثناءً لا يُحصىٰ.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

13 Nov, 21:38


عن سهل ابن عبد الله التستري:

" لو أُعطِيَ العبدُ بكل حرفٍ من القرآن ألفَ فهم، لم يبلغ نهايةَ ما أودَعَ الله في آيةٍ من كتابه".

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

10 Nov, 20:30


‏"عجبتُ ممن ضاق رزقه كيف لم يفزع إلى دعاء الكليم موسى: ﴿رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير﴾؛
فإنَّ ابنة الرجل الصالح جاءت بعقبها تدعوه للقاء أبيها، ورُزِق بدعوته زوجًا، وبيتًا، وعملًا دام عشر سنوات!"
.

- عبدالرحمن أبو ذكري.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

09 Nov, 21:50


قال رسول الله صلّىٰ الله عليه وسلم:

«أيكم خاف ألا يقوم من آخر الليل فليُوتر أوله، ثم ليَرقُد. ومَن وَثِقَ بقيامٍ من الليل فليوتر من آخره، فإن صلاة آخر الليل مَشهودة، وذلك أفضل.»

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

09 Nov, 20:32


{مَنْ كَانَ يَظُنُّ أن لن يَنصُرَهُ اللهُ في الدنيا والآخرة،
فَلْيَمْدُد بِسَبَبٍ إلى السماء
ثم لِيَقْطَع
فَليَنْظُر هل يُذهِبَنَّ كَيدُهُ ما يَغيظ}

هذه الآية من سورة الحچ كان لها أثر استثنائي في قلبي منذ القراءة الأولى؛ لكونها الآية الوحيدة في القرآن التي تُمثّل مشهد الانتحار صراحةً، فانتبهتُ كيف تحدث الله عز وجل عن هذه الدرجة الشنيعة من اليأس التي أودت بحياة نفس بمَلكِها..
فوجدته سبحانه وتعالى ربطها بعدم اعتقادك بنصر الله لنبيّه ولدينه، توبيخًا وتقريعًا!
يا مَن يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة، فلتمدد بحبلٍ إلى السماء تتعلق به، ثم لتقطع الحبل فتسقط وينقطع النفس فتختنق..
ثم لتنظر هل أنقذك تدبيرك ذاك مما يُغيظك؟!


يقول سيد قطب في الظلال:

"والذي ييأس في العسر من عون الله يفقد كل نافذةٍ مُضيئة، وكل نِسمَةٍ رَخِيَّة، وكل رجاءٍ في الفرج، ويستبد به الضيق، ويثقل على صدره الكرب، فيزيد هذا كله من وقع الكرب والبلاء..

ألا إنَّه لا سبيل إلى احتمال البلاء إلا بالرجاء في نصر الله، ولا سبيل إلى الفرج إلا بالتوجه إلى الله، ولا سبيل إلى الاستعلاء على الضُّر والكفاح للخَلاص إلا بالاستعانة بالله، وكل حركةٍ يائسة لا ثَمرةَ لها ولا نتيجة إلا زيادة الكرب، ومضاعفة الشعور به، والعجز عن دفعه بغير عون الله..
فليستبق المكروب تلك النافذة المضيئة التي تنسِّم عليه من روح الله، وليستبشر."

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

08 Nov, 20:47


حقيقةً يعني الواحد شاف ثمرات قيام الليل، ومع ذلك أحيانًا بيغفل، سبحان الله الإنسان ممكن يعرف دواءه لكن لا يأخذه!
الله يغفر لنا تقصيرنا ويجعلنا من عباده القائمين في جوف الليل.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

08 Nov, 18:50


إنَّ كون القرآن "وَحيًا" ليس معنى تاريخيًّا فحسب؛ بل هو معنى مُصاحِب لطبيعته أبدًا؛
بمعنى أنَّ صِلَةَ القرآن بالسماء صلةً أبدية!

إنَّ المشكلة هي أننا عندما نقرأ القرآن نربط الوحي فيه بذلك الماضي الذي كان، بينما الوحي نُورٌ حاضِر، ورُوحٌ حَي، يتدفق الآن في كل آيات القرآن، وينبع من تحت كل كلماته، شلالاتٍ من كَوثَرٍ ثَجّاج.


لقد قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فانقطع الوحي التاريخي؛ أي انقطع فعل التنزيل الذي كان في الزمان والمكان، بواسطة الملاك جبريل عليه السلام، ولكن بَقِيَ الوحي القرآني، أو الوحي/القرآن!

والوحي هنا صفةٌ اسميّة من أسماء القرآن المجيد،
قال تعالى: {قُلْ إنَّمَا أُنْذِرُكُم بالوَحي}
وقال سبحانه: {إنْ هُوَ إلّا وَحيٌ يُوحىٰ}

فالوحي -كما ترى- له دلالتان:
•الوحي الحَدَث: أي النزول الخفي من السماء، وهو سبب النبوة، وهو الذي انقطع.

•والوحي الصفة: وهو الذي لا ينقطع أبدًا.

قد يقول قائل: هذه حقائقٌ بَدَهيّةٌ فلِمَ العناء؟!
أقول نعم؛ ولكننا ننساها فنضل الطريق إلى القرآن..

وإنّما مشكلة أجيالنا المعاصرة أنها أضاعت بَدَهيّاتها! حتى صرنا في حاجةٍ إلى تقرير معنى (الدين) نفسه!

.

[المشوق إلى القرآن]

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

08 Nov, 14:22


‏﴿أَفَتَتّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أولياءَ مِن دُونِي وهُمْ لَكُمْ عَدُو بِئْسَ للظالمين بَدَلًا﴾..

قال ابن القيم:
«ويشبه أنْ يكون تحت هذا الخطاب نوعٌ من العتاب لطيفٌ عجيب؛ وهو أني عاديتُ إبليس إذ لم يسجد لأبيكم آدم مع ملائكتي، فكانت معاداته لأجلكم، ثم كان عاقبة هذه المعاداة أن عقدتم بينكم وبينه عقد المصالحة!».

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

04 Nov, 07:51


قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى:

البسُوا مِعطَف الأذكار ليقِيكم شرور الإنس والجان، ودثّروا أرواحَكُم بالاستغفار لتَمحِي لكم ذُنوب اللّيل والنّهَار، وإنْ أصابكم ما تكرهونه فسترضون وتتيقنون بأنه خيرٌ قدَّرَه لكم ربكم لأنكم قد تحصَّنتم بالله.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

03 Nov, 20:14


في صالة الانتظار، طفلٌ يتفلّت من يديْ والدته، متجهًا لدرج بجوارنا، وهي في كل مرة تثنيه عن هذا؛ خوفًا على صغيرها، الذي لا يدرك خطورة ما يصنع، حتى كتابتي هذه الأسطر، وهو لا يزال صارخًا باكيًا لا يريد سوى مطلوبه.

هكذا نصنع، عندما نُلِحُّ على مطلوباتنا، أيًّا كانت، والله تعالى يُنَقِّلنا في أقداره بعلمه وحكمته لِمَا هو خير لنا وأصلح لحالنا، نُصِرُّ على مطلوباتنا والله يصرفها عنا، نحب أشياء تنطوي على شرور لنا، ونكره أشياء انطوت على كل الخير لنا.

‏﴿كُتِبَ عليكم القتال وهو كُرهٌ لكم وعسى أنْ تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون﴾ إذا استقر في شعورك كمال علم الله وحكمته من كل وجه، ونقص علمك وحكمتك بإزاء علم الله وحكمته من كل وجه= سكنتْ نفسك ورضيتْ.

فإذا استجبت لربك في أمره لك بدعائك له، ورفعت يديك مُلحًّا على الله تعالى في سؤال حاجة من حاجاتك، فاطمئن، فإنَّ الله ما وَعَدَ قط وأخلف، سيجيب دعاءك؛ إما بإعطائك مسألتك إن كانت خيرًا، أو بإعطائك ما هو خيرًا منها، أو يصرف من السوء عنك بقدر دعائك.

لا تكن طفلًا في إيمانك ومطلوباتك مع أقدار الله، إما أن يأتيك ذات مطلوبك -ولو كان فيه عَطَبُك- أو ذهبت تولول وتتسخط على قدر الله تعالى، ومَن كَمُل علمه بالله رأى أن الخير كل الخير في منع الله كما هو في عطائه.

اللهم املأ قلوبنا عِلمًا بك، ورضاءً بمنعك وعطائك.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

03 Nov, 12:05


مَنْ استطال الطريق، ضَعُـفَ مَشْيُـه.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

02 Nov, 07:03


‏"ليس يوم يأتي من أيام الدنيا إلا يتكلم ويقول:

يا أيها الناس إني يوم جديد، وأنا على ما يُعمَل فيَّ شهيد، وإني لو قد أفلتُ شمسي، لم أرجع إليكم إلى يوم القيامة."

[الإمام ‏الحسن البصري]

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

31 Oct, 12:08


رُوِيَ عن معاذ بن جبل:

«لن تروا من الدنيا إلا بلاءً وفتنة، ولن يزداد الأمر إلا شِدَّة، ولن تروا من الأمراء إلا غِلظَة، ولن تروا أمرًا يهولكم ويشتد عليكم إلا حَقَّرَه بعد ما هو أشد منه.»

وكان يحيى بن معاذ كثيرًا يطلب الخلوة والتفرد من الناس، فدخل عليه أخوه ذات يوم فقال له:
"يا أخي كم تترك من الناس!، إنَّ كنتَ من الناس فلا بد من الناس!"

فنظر إليه يحيى ثم قال:
"إنْ كنتَ من الناس فلا بد من الله."

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

29 Oct, 18:37


«لو كان لابن آدم وَاديان مِن مالٍ لابتغى ثالثًا،
ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على مَن تاب.» [البخاري]

‏قال ابن حجر:
"ويُحتَمَل أن تكون الحكمة في ذِكر التراب دون غيره أنَّ المرء لا ينقضي طَمَعُه حتى يموت، فإذا مات كان مِن شأنه أنْ يُدفَن، فإذا دُفِنَ صُبَّ عليه التراب فمَلأ جوفه وفَاه وعينيه.."

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

27 Oct, 04:33


اللهُمَّ أخرجني من حَولي إلى حَولِك
ومن عَزمي إلى عزمك
ومن ضعفي إلى قوّتك
ومن انكساري إلى عزّتك
ومن ضيق اختياري إلى براح إرادتك.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

25 Oct, 14:41


لو أن مَلِكًا من ملوك الأرض أو ثَريًّا من أثريائها= يفتح بابه للطالبين ساعة من الزمان معلومة لتزاحم الخلق على بابه… هذا، وغناه محدود، وكرمه محدود!

أبواب الغني جلَّ جلاله مفتوحة في كل حين، وهذه ساعة تُرجى فيها إجابة الدعوات، وغناه سبحانه لا حد له، وكرمه لا حد له: ‏﴿وإن من شيء إلا عندنا خزائنه﴾.

وإذا رفع العبد يده بالدعاء فإنه لا يطلب من ربه مطلوبًا فحسب؛ بل هو -مع ذلك- اعتراف ضمني منه بكمال غِنىٰ الرب، وإقرار حقيقي بافتقاره لمولاه وحاجته له، وطمع قلبي بكرمه وفضله. إنه يعني أنَّ العبد مُقِرٌ بسعة علم الرب وسعة سمعه للأصوات..

ومِن بركات الدعاء على الداعي: أنه يدعو بالدعوة الواحدة فتتضمن في نفسها طلب حاجات متعددة لم يسألها الداعي خصوصًا، فإذا سألتَ اللهَ الفردوس مثلًا؛ فإنه متضمن طلب كل عملٍ يُوصِلك إليها، وطلب كل نعيم فيها؛ كرؤية الله تعالى، ومجاورة كُمّل عباده وخُلّصهم، والكرم الإلهي لا حدَّ له!

‏فانظر كيف تضمن الدعاء هذه المقامات القلبية الجليلة!

#ساعة_إجابة

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

25 Oct, 08:39


علّمتني قصة ذي القرنيْن أنّ الله عندما يُنعم عليك بتهيئة الأسباب، فعليك أنْ تتبِعهَا، ولا تُنكِرها أو تزهد فيها، وكذلك لا تعجز عنها وهي أمامك!

آتىٰ الله ذي القرنين من كل شيءٍ سَببًا، فماذا فعل؟
أتبَعَ سببًا
ثلاث مرات؛
كلما بلغ موضعًا، اتخذ السبب الذي يليه ليبلغ ما بعده، حتى فتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها!

لم تكن لتحل عليه نعمة الله كاملةً -بالتمكين والفتح- بتسخير الأسباب فقط، كان ينبغي منه اتباعها، والأخذ بها، وسَلْك الطريق، وتحريك الأبدان، حتى بلغ.
فلا تقرأ (أتبعَ سببًا) إلّا يَعقُبْها (حتى إذا بَلَغ!)

{فأتبعَ سَببًا، حتى إذا بلغ مغرب الشمس..}
{ثمَّ أتبع سببًا، حتى إذا بلغ مَطلع الشمس..}
{ثمَّ أتبع سببًا، حتى إذا بلغ بين السدين..}

فقبل أن نشكو ونتذمر، علينا أن نسأل أنفسنا بصدق:
ماذا فعلنا نحن بما أوتينا من أسباب؟

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

22 Oct, 06:49


{ولا تَعْجَلْ بالقُرْءَان مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَىٰ إليكَ وَحْيُه}

وثبت في الصحيح عن ابن عباس أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُعالِج من الوحي شِدَّة، فكان مما يحرك به لسانه، فأنزل الله هذه الآية، يعني: أنَّه عليه السلام كان إذا جاءه جبريل بالوحي، كلما قال جبريل آية، قالها معه، مِن شدة حرصه على حفظ القرآن، فأرشده الله تعالى إلى ما هو الأسهل والأخف في حقه؛ لئلَّا يَشُق عليه..
فقال: {لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءَانَهُ}
أي: أن نجمعه في صدرك، ثم تقرأه على الناس من غير أن تنسى منه شيئًا.

ثم جاء في ختام الآية: {وقُلْ رَبِّي زِدْنِي عِلمًا}
أي: زِدني منك علمًا.

قال ابن عيينة رحمه الله: ولم يزل صلى الله عليه وسلم في زيادة حتى توفاه الله عز وجل، ولهذا جاء في الحديث:
«إنَّ الله تابع الوَحي على رسوله، حتى كان الوحي أكثر ما كان يوم تُوفِّيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم
--

[تفسير ابن كثير]

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

21 Oct, 12:46


للوهلة الأولى حين ترى هذه الصورة وأنت مستغرق فيما يجري لأهلنا في غزة بكل شعورك قد تظن أن هؤلاء الناس اجتمعوا غضباً للدماء والمجازر وطلباً لإيقافها فإذا بها صورة ملتقطة من حفل غنائي عقد قبل ليلتين في إحدى الدول العربية المجاورة لفلسطين، وحضرته كل هذه الأعداد، وقد حصل فيه تزاحم وتدافع وحالات إغماء بسبب ذلك.
وقد جرى هذا الحفل في نفس الليلة التي اشتدّت فيها المجازر والقصف على جباليا وشمال غزّة، وهي نفس الليلة التي أرِق فيها الكثير من المسلمين قلقا وحزنا على إخوانهم، بينما يرقص آخرون ويغنّون ويطربون ويبذلون من أموالهم لإحياء هذه الليلة باللهو والطرب وكأنّ شيئاً لم يكن؛ لتعاد عجلة التاريخ التي يتكرر فيها مثل هذا المشهد (مشهد الغفلة وقت اقتراب أعداء المسلمين وتحركهم) ليقضي الله أمراً كان مفعولاً.

وهذه الصورة ليست هي الوحيدة -بطبيعة الحال- بل لها مئات الصور المماثلة في أماكن مختلفة من عالمنا العربي والإسلامي خلال هذه الأحداث.
ومن هنا يمكننا القول إن بعض أبناء أمتنا
يتحملون (جزءاً) من مسؤولية ما يجري في غزة بسبب هذه الغفلة والإعراض وعدم السعي الحثيث والدائم في بذل ما يمكن لإيقافها، وإن كان الذي يتحمل (الجزء الأكبر) هم من بيدهم القرار.
ونحن نبرأ إلى الله تعالى من مثل هذه المنكرات في أي مكان، ونعوذ به أن نكون كبني إسرائيل الذين قال عنهم سبحانه: (كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه) ونستغفره ونتوب إليه، ونسأله أن يهدي ضال المسلمين ويردهم إليه ردا جميلا، ونسأله أن يعامل الساعين في إضلال الناس وإلهائهم بعدله.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

18 Oct, 14:06


حاسة إن ده وقت مناسب إني أرشّح السلسلة دي للشيخ سمير مصطفى، لأن ما شاهدناه البارحة -وما لم يُعرَض من البطولات الخفية- ستجد أصله ومنبعه الشريف في هذه الملاحم.

https://youtube.com/playlist?list=PL09AC5B8EC7B3803A&si=guG7Lesa_GQhuIn5

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

18 Oct, 13:53


لو لم تكسر أرقامك الاعتيادية في الصلاة على النبي هذه الأيام، فمتى؟ متى تُصعِّدُ الأمر وترفع سقفه وتسخّر له وقت وجهد وخُطة؟ هناك مَنْ بلغ الألف ويزيد، يرجو بها فَرَجًا لكُربتهم وإزاحةً لغُمّتهم وأن تحل كل بركات الصلاة عليه، عليهم.. فأين أنت؟ هذا وقتك، افعلها لغزة.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

18 Oct, 13:53


وصلاةً وسلامًا على نبينا المجاهد الشهيد، وعلى آله وصحبه، وعلى مَنْ جاهدَ جِهادَهُ إلى يوم الدين.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

18 Oct, 13:51


س/ ليه إحنا محتاجين نقرأ سورة الكهف كل جمعة، بل ويُستحب قراءتها؟

ج/ سورة الكهف تُنجي من أعظم فتنة وهي
(فتنة الدجال)
إذن، فهي تنجي مما دونها من الفتن.

ولأن الفتن متتالية وبتتزايد، فأنت كل أسبوع محتاج نور عشان تقدر تقاوم، وأنت لو مش معاك نور، مش هتقدر تقاوم الفتن دي.
فإحنا محتاجين زاد أسبوعي من النور=وهي سورة الكهف.
.

[د.أحمد عبد المنعم]

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

18 Oct, 10:54


نهاية محرجة!
كان ارتباكي عميقًا عندما بلغني خبر استشهاده، في لحظة لم يكن فيها للعالم معنى سوى تلك الشؤون الصغيرة التي تحاصرني. لحظة دنيوية للغاية بالنسبة لي، حيث قررت أن أترك وظيفتي التي لازمتها لسنين، دون أن أرسم لنفسي وجهة جديدة. عقلي كان غارقًا في هموم الدنيا وتفاصيلها المرهقة، أتساءل: ماذا سأفعل غدًا؟ وهل سأتمكن من الصمود بعدما قضيت أكثر من واحد وعشرين عامًا دون أن أُحرم من الاستقرار الوظيفي؟

أتى الخبر بدايةً مشوبًا بالشك، فقلت في نفسي: لا، ليس الآن، ليس وقته. كيف تنتهي حياة رجل يحمل في قلبه قضايا كبرى، بينما أنا أنغمس في دوامة أسئلة الدنيا وهمومها الزائلة؟

ثم ظهرت الصورة التي لن تُمحىٰ من ذاكرتي، تلك الأيقونة المشرقة في أوج مأساتها، بسترته العسكرية وسلاحه، والساعة التي كانت تلمع على يده كما لو كانت أبلغ من السلاح نفسه.
كان الرجل معروفًا بانشغاله الدائم بالوقت، كان ينظر إلى ساعته وكأنه في سباق مع الزمن الذي كان يحاربه كما يحارب أعداءه. لطالما شعر أن الوقت لا يكفي لتحقيق أحلامه، تحرير الأرض، إخراج الأسرى، وكسر القيود. لم يكن فقط رجل سلاح، بل كان رجل وقت، رجل معركة الزمن.

لقد قلب ساعات العالم وموازين المنطقة رأسًا على عقب. حتى القوى العظمى والإقليمية، لم تعد تنتظر إلا حكمه على اللحظة، فكيف بنا؟

وكأن المشهد السينمائي لم يكن دراميًا بما يكفي، ظهرت صورة أخرى، لشبح ملثم، مصاب وجريح، لكنه ما زال يجلس بثبات مهيب، قاوم حتى النفس الأخير، لتنتشر القصص عن نضاله في وجه الموت.

ثم جاء الفيديو الذي شرح لنا النهاية بوضوح قاتل. لقد نفدت ذخيرته، وخشي أعداؤه الاقتراب منه، فأرسلوا أحدث أدواتهم التكنولوجية القاتلة، ليترصدوا شبحًا ينزف، يقاتل بأقل ما يملك، بجذع شجرة كان آخر سلاحه. لكن حتى تلك الطائرة القاتلة بدت وكأنها تهابه تهاب عصاه ولا كأنها عصا موسى الذي شق بها البحر بأمر ربه.

شعرت بضيق في صدري، كأنني أنا مَن ينزف، وأنا أشاهد الفيديو الذي كان خصمه يبثه بنشوة الانتصار. لكنني رأيت في تلك اللحظة شيئًا مختلفًا. لم يكن انتصارًا للعدو.
كان تسجيلًا لأقوى لحظات المقاومة. ومن ضفتي الشخصية رأيته يسجل لحظة محرجة لي، مُحرِجة في جوهرها العميق: مَن أنا؟ ولماذا أنشغل بتفاهات الدنيا في هذا اليوم تحديدًا؟ كيف أسمح لهموم الحياة بأن تهيمن عليّ، في حين أن هذا الرجل لم يقض حياته إلا في إزعاج هذه الدنيا كلها، حيًا وشهيدًا؟

كانت تلك لحظة، بل نهاية محرجة جدًا من زاويتنا نحن. نحن الذين هُزمنا تحت وطأة القوى الاستعمارية وأتباعها في أوطاننا، نحن الذين أُجهضت ثورتنا وربيع أعمارنا، وغُرِّبنا عن بلادنا، ولا نعرف مكان قبرنا، بينما كنت أصف هذا الرجل جهلًا مني أن عقله وتفكيره لم يخرج من نطاق رفح وخان يونس..

وفي المقابل، كان يحيى يحيا حياة النضال، يعيش ويقاتل بصلابة الثائر المتفاني، المحارب الشجاع، الذي لا يُهادن. وعندما ارتقى إلى ربه، لم ينتهِ، بل ارتفع وسمًا أعلى وأعلى، ليحيا أكثر مما عاش. أما نحن، فما زلنا نغرق في تفاهات هذه الدنيا الدنيئة، مشغولين بسفاسف الأمور. لقد شعرت بإحراج شديد، إحراج يتجاوز كل الكلمات.

وكما قال أحدهم: "ستبقى أنت - يا يحيى - ورجالك الأبطال من حولك.. من يمسكون بجمر الوطن، تدفعون ثمن حُبِّه في كل لحظة تذوب من أعماركم،
أما نحن، فلا يسعنا إلا أن نسأل الله المغفرة والسلامة."
----

[الصحفي عبد المنعم محمود]

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

18 Oct, 10:19


رواية الشوك والقرنفل
يحيى السنوار
سجن بئر السبع، ٢٠٠٤م.

الإجابة العملية المرئية لقول الرسول:
صَدَقَ الله فصَدَقَهُ.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

18 Oct, 10:06


طبعًا يا جماعة أنتوا مش هتتخيلوا خطبة الجمعة الرسمية المُذاعة على التليفيزون المصري عن إيه النهاردة؟

حرمانية شرب الخمر والمخدرات.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

17 Oct, 19:04


عَنْ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَعْرَابِ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَآمَنَ بِهِ وَاتَّبَعَهُ، ثُمَّ قَالَ : أُهَاجِرُ مَعَكَ. فَأَوْصَى بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضَ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا كَانَتْ غَزْوَةٌ غَنِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيًا، فَقَسَمَ وَقَسَمَ لَهُ، فَأَعْطَى أَصْحَابَهُ مَا قَسَمَ لَهُ، وَكَانَ يَرْعَى ظَهْرَهُمْ ، فَلَمَّا جَاءَ دَفَعُوهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قَالُوا : قِسْمٌ قَسَمَهُ لَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَأَخَذَهُ فَجَاءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : " قَسَمْتُهُ لَكَ ". قَالَ : مَا عَلَى هَذَا اتَّبَعْتُكَ، وَلَكِنِّي اتَّبَعْتُكَ عَلَى أَنْ أُرْمَى إِلَى هَاهُنَا - وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ - بِسَهْمٍ فَأَمُوتَ فَأَدْخُلَ الْجَنَّةَ. فَقَالَ : " إِنْ تَصْدُقِ اللَّهَ يَصْدُقْكَ ". فَلَبِثُوا قَلِيلًا، ثُمَّ نَهَضُوا فِي قِتَالِ الْعَدُوِّ، فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْمَلُ، قَدْ أَصَابَهُ سَهْمٌ حَيْثُ أَشَارَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَهُوَ هُوَ ؟ " قَالُوا : نَعَمْ. قَالَ : " صَدَقَ اللَّهَ فَصَدَقَهُ ". ثُمَّ كَفَّنَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جُبَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَدَّمَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ، فَكَانَ فِيمَا ظَهَرَ مِنْ صَلَاتِهِ : " اللَّهُمَّ هَذَا عَبْدُكَ خَرَجَ مُهَاجِرًا فِي سَبِيلِكَ، فَقُتِلَ شَهِيدًا، أَنَا شَهِيدٌ عَلَى ذَلِكَ ".

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

17 Oct, 15:34


أيَّ يَوميَّ مِنَ المَوتِ أَفِر
يَومَ لا يُقدَرُ أم يَومَ قُدِر
يَومَ لا يُقدَرُ لا أرهَبُهُ
وَ مِنَ المقدورِ لا يُنجو الحَذِر

إنا لله وإنا إليه راجعون، مِتَ مُقبلًا غير مدبر يا أبا إبراهيم، أدخلك الله فردوسه الأعلى وبلّغك منازل الشهداء والنبيين.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

17 Oct, 15:33


حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل

يا رب إنَّ الملك مُلكك ونحن عبادك ولا حول ولا قوة إلا بالله.

اللهم لا تفتنا بعده، وأجرنا في مصيبتنا.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

16 Oct, 22:49


أنا أكره الهُوَيْنَا، وأكره الدّعة، وأكره الخمول والعجز، وأكره أحلام الفارغين، وأعشق المكابدة والجدّ، وحشدَ كلّ طاقات الإنسان لتحقيق الغايات النبيلة، وأرى هذا هو السّبيل الّذي ليسَ أمام النّاس سبيلٌ سواه إذا أرادوا أن يعيشوا كرامًا أقوياء أحرارًا.
.

[د. محمّد أبو موسى]

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

13 Oct, 09:14


[إنَّ الله عن تعذيبِ هذا نفسَهُ لَغَنِيٌّ]

وردت هذه الجملة في حديثٍ شريفٍ في صحيح البخاري، ورغم أنها تتحدث عن النَّذر، ولكنّي أجد فيه سلواني، وأُطَبِّبُ بها قلبي كلما جِرتُ عليه وقسوت، وكلما رأيتني حليمة بذنوب العباد وذنب نفسي أنصب له المِقصلَة وأعدُّ السياط لعقابٍ مُستَحَق..

نعم، الله غنيٌّ عن تعذيبك لنفسك كل هذا القدر، الله رحيم بك بينما أنت لا ترحم نفسك، الله يريد السلام وأنت تأذنُ بالحرب بينك وبين نفسك كل يوم، الله لم يكلِّفُك إلا ما تستطيع وأنت تأبى إلّا أن تحمل هموم الأولين والآخرين على عاتقك وما لم ينزّل الله به سلطانًا!

إذا أنصفت، فستعلم أنّ الدنيا لم تُشقيك بقدر ما أشقتك نفسُك، ولرحمْتَ نفسك وجنّبتها عناءًا لا يزيدك قُربًا ولا تميّزًا يوم القيامة شيئًا، بل أفسدَ دنياك وأقض عيشك..

ارفُقْ بنفسك؛ فنفسُكَ مِلْكٌ لله، وستُسأل عليها.

--------
عَن أَنَس بن مَالِك رَضِيَ اللّهُ عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأَى شيخًا يُهَادَى بيْنَ ابْنَيْهِ، قالَ: ما بَالُ هذا؟ قالوا: نَذَرَ أنْ يَمْشِيَ، قالَ: إنَّ اللَّهَ عن تَعْذِيبِ هذا نَفْسَهُ لَغَنِيٌّ.
وأَمَرَهُ أنْ يَرْكَبَ.

الراوي: أنس بن مالك | المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1865
خلاصة حكم المحدث: [ صحيح ]

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

12 Oct, 13:05


‏ويخيّلُ إليَّ مِن طُغيانِ آلامي
‏أنَّ كلَّ ذي حزنٍ أنا تمامُ حُزنهِ
ويخيل إليٌَ أني أفصحُ مَن نطقَ بآه.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

11 Oct, 14:10


واحدة من أكبر أهدافي في الحياة هي الوصول للحالة التي عبّر عنها شيخ الإسلام ابن تيمية:

"..إنَّ جنتي في قلبي، وبُستاني في صدري، أينما رُحت، فهي معي لا تفارقني."

يا رب اجعل جنتي في قلبي، وسعادتي من نبع نفسي لا بيد أحدٍ أو مادةٍ أو شيءٍ مما تخلق، واجعل غِنَاي في نفسي، وأُنسي في وَصلي بك وراحتي في مناجاتي لك، وأغنني بك عن العالمين فلا أحتاجُ لأحدٍ غيرك.

صُنْدُوقٌ أسْوَد.

11 Oct, 11:46


"ومِن العجائب الغريبة أنَّ تغيير القرآن لك ولمَن كان مُقبلًا عليه جالسًا بين يديه بقلبه يكون تغييرًا لا إراديًا يُفاجئ به صاحبه..
يجد نفسه أوسع صدرًا، أرحب أفقًا، أذكى فِكرًا، أعظم بصيرةً، أحد ذكاءًا..
كل هذا لماذا ؟
وعى قلبُه القرآن."

1,109

subscribers

728

photos

163

videos