في 1693 انطلق مولاي اسماعيل بحملة كان قصدها ماشية القبائل
لكنه أخبر انه يريد الجزائر لطرد الأتراك منها
فانضمت له قبيلتا بني عامر وبني هاشم الكبيرتان
فسار من نواحي تلمسان شرقاً
لما جاءت دعوة الأتراك إلى قبائل بني هاشم وبني عامر وسويد كان بنو هاشم أول من انقلب على مولاي إسماعيل
لكنه في الأخير توصل لاتفاق بين الطرفين
تعتبر حدود المغرب إلى وادي التافنة كحد فاصل بين الجزائر والمغرب الأقصى
تذكر المصادر أن مولاي إسماعيل هاجم الإسبان في وهران ب 20 ألف جندي لكن تفوق المدفعية الإسبانية جعله يخسر كثيراً
لكنه أعاد الكرة مجددا وردته المدافع الإسبانية فقرر العودة وفي طريق العودة نهبته القبائل
اضطرابات سياسية في الجزائر
في 1695 اعتلى الحاج أحمد سدّة الحكم في الجزائر بعدما تمرد على الحاج شعبان
تم تدبير محاولة اغتيال الحاج شعبان إلا أنه رد عليها بقمع الكراغلة
فاستطاع الكراغلة استمالة الإنكشارية إليهم وقطعوا رأس الداي
هذه الأحداث غيرت صلاحيات الديوان وعاد نفوذ الانكشارية فيه فصار الداي منفذا فقط لأوامر الديوان
التدخل في شؤون تونس
في 1675 توفي مراد باي تونس مخلفا ولدين هما محمد باي و علي باي
فظهرت الخلافات بينهما فتم تكليف عمهما الحفصي بإدارة الإيالة
فرّ محمد باي إلى الكاف وجمع أنصاره ضد عمه
ومن ضمن أنصاره كان الحاج المرداسي شيخ الحنانشة من صف ناصر بن خالد فقويت شوكته واستولى على تونس وفر عمه منها
بعد مدة ثار علي باي على أخيه فهرب من تونس إلى قسطنطينة
وهناك تمكن من الحصول على دعم سلطان بن مناصر شيخ الحنانشة من صف ناصر بن خالد فتزوج احدى بناته
لم تتوقف الحرب رغم توسط العلماء إلا باستيلاء علي باي على تونس
فاستنجد محمد باي بالاتراك
في 1684 عرفت الجزائر اضطرابات، قيل أن باي تونس وراء تحريضها
ومن وقتها اضطر ميزومورطو أن يحارب بنفسه في شوارع الجزائر وجُرح أكثر من مرة
استغل الداي الخلافات بين العائلة الحاكمة في تونس وأرسل سنة 1686 حملة بقيادة ابراهيم خوجة استولت على تونس ونصبت محمد باي عليها واغتالت أخاه
عمل محمد باي تونس على التخلص من التبعية للجزائر لهذا نظم أتراك الجزائر حملة عليه سنة 1689 خلعوه ونصبوا مكانه بايا جديدا هو علي شاكر
لكن محمد باي الذي يتمتع بمساندة السكان استعاد منصبه سنة 1694
فجمع محمد شاكر اتباعه وأعلن الحرب على محمد باي وتدخل معه رمضان باي قسطنطينة
فهزموا محمد باي ثم انتقلت السلطة لمراد باي
في بداية حكم مراد باي أرسل هدايا لاتراك الجزائر فرفضوها
قام سنة 1700 وجمع قواته وتواصل بباي طرابلس وعزموا السير نحو الجزائر
توجهوا لقسطنطينة فخرج عليهم علي خوجة فهزموه ثم هزموه في معركة أخرى قبضوا فيها على ابنه وزوجته
حاصر قسطنطينة لكنها امتنعت عليه فحاصر حصنا فيها وقتل من فيه
شكل داي الجزائر الجديد الحاج مصطفى جيشا جديدا وتوجه لقسطنطينة والتقا الفريقان في جوامع العلمة على طريق سطيف
وأول ما بدأ الاشتباك هرب خليل باي طرابلس بفرسانه وبدأت هزيمة مراد باي تونس ففر هو ايضا، فسار الحاج مصطفى إلى قسطنطينة
في 1701 وبعد جمع قواته في تونس سار مراد باي مجددا إلى الجزائر لكنه قتل من أنصاره سنة 1702
وبمقتله وهو حفيد الحنانشة انتقل سلطان بن مناصر للتحالف مع أتراك الجزائر لكنه سيعود مجددا
في 1702 أبرمت معاهدة بين الجزائر وباي تونس الجديد ابراهيم الشريف يدفع بموجبها اتاوة سنوية للجزائر
لكنه توقف عن الدفع في السنة التالية فسار اليه الحاج مصطفى داي الجزائر وهزمه في الكاف وقبض عليه بعدها وتوجه لتونس
رفض الحاج مصطفى عروض سكان تونس وأن يدفعوا له الأموال في مقابل رجوعه لأنه يريد أن يضمها له
نظم التونسيون دفاعاتهم فاضطر الحاج مصطفى داي الجزائر لرفع حصاره عنها
لكن وفي طريق عودته هاجمته القبائل وألحقت به هزيمة لأن عزيز بن مناصر شيخ الحنانشة تخلى عن أتراك الجزائر بسبب استخفاف الداي مصطفى به
ومن قوة هذه الهزيمة لم يستطع داي مصطفى دخول الجزائر وحاول الفرار لكنهم وجدوه وقتلوه
وعين بعده حسن خوجة الشريف