القوقعة 💎 @andoria7 Channel on Telegram

القوقعة 💎

@andoria7


القوقعة 💎 (Arabic)

تعتبر قناة القوقعة 💎 على تطبيق تليجرام واحدة من أهم المصادر لمحبي الجواهر والمجوهرات. يتميز هذا القناة بتقديم محتوى فريد ومميز يشمل صور ومعلومات عن أحدث صيحات المجوهرات حول العالم. من خلال متابعتها، يمكنك البقاء على اطلاع دائم بكل ما هو جديد في عالم الجمال والأناقة. من يبحث عن إلهام لتصميم مجوهرات جديدة أو يرغب في معرفة المزيد عن تاريخ وأنواع الجواهر، فإن قناة القوقعة 💎 هي الوجهة المثالية. تابعونا اليوم واكتشفوا عالم الجواهر بكل جماله وروعته!

القوقعة 💎

18 Mar, 01:09


حملة مولاي إسماعيل على الغرب الجزائري

في 1693 انطلق مولاي اسماعيل بحملة كان قصدها ماشية القبائل
لكنه أخبر انه يريد الجزائر لطرد الأتراك منها
فانضمت له قبيلتا بني عامر وبني هاشم الكبيرتان
فسار من نواحي تلمسان شرقاً

لما جاءت دعوة الأتراك إلى قبائل بني هاشم وبني عامر وسويد كان بنو هاشم أول من انقلب على مولاي إسماعيل

لكنه في الأخير توصل لاتفاق بين الطرفين
تعتبر حدود المغرب إلى وادي التافنة كحد فاصل بين الجزائر والمغرب الأقصى

تذكر المصادر أن مولاي إسماعيل هاجم الإسبان في وهران ب 20 ألف جندي لكن تفوق المدفعية الإسبانية جعله يخسر كثيراً

لكنه أعاد الكرة مجددا وردته المدافع الإسبانية فقرر العودة وفي طريق العودة نهبته القبائل


اضطرابات سياسية في الجزائر

في 1695 اعتلى الحاج أحمد سدّة الحكم في الجزائر بعدما تمرد على الحاج شعبان

تم تدبير محاولة اغتيال الحاج شعبان إلا أنه رد عليها بقمع الكراغلة
فاستطاع الكراغلة استمالة الإنكشارية إليهم وقطعوا رأس الداي

هذه الأحداث غيرت صلاحيات الديوان وعاد نفوذ الانكشارية فيه فصار الداي منفذا فقط لأوامر الديوان


التدخل في شؤون تونس

في 1675 توفي مراد باي تونس مخلفا ولدين هما محمد باي و علي باي
فظهرت الخلافات بينهما فتم تكليف عمهما الحفصي بإدارة الإيالة

فرّ محمد باي إلى الكاف وجمع أنصاره ضد عمه
ومن ضمن أنصاره كان الحاج المرداسي شيخ الحنانشة من صف ناصر بن خالد فقويت شوكته واستولى على تونس وفر عمه منها

بعد مدة ثار علي باي على أخيه فهرب من تونس إلى قسطنطينة
وهناك تمكن من الحصول على دعم سلطان بن مناصر شيخ الحنانشة من صف ناصر بن خالد فتزوج احدى بناته

لم تتوقف الحرب رغم توسط العلماء إلا باستيلاء علي باي على تونس
فاستنجد محمد باي بالاتراك

في 1684 عرفت الجزائر اضطرابات، قيل أن باي تونس وراء تحريضها
ومن وقتها اضطر ميزومورطو أن يحارب بنفسه في شوارع الجزائر وجُرح أكثر من مرة

استغل الداي الخلافات بين العائلة الحاكمة في تونس وأرسل سنة 1686 حملة بقيادة ابراهيم خوجة استولت على تونس ونصبت محمد باي عليها واغتالت أخاه

عمل محمد باي تونس على التخلص من التبعية للجزائر لهذا نظم أتراك الجزائر حملة عليه سنة 1689 خلعوه ونصبوا مكانه بايا جديدا هو علي شاكر

لكن محمد باي الذي يتمتع بمساندة السكان استعاد منصبه سنة 1694
فجمع محمد شاكر اتباعه وأعلن الحرب على محمد باي وتدخل معه رمضان باي قسطنطينة

فهزموا محمد باي ثم انتقلت السلطة لمراد باي
في بداية حكم مراد باي أرسل هدايا لاتراك الجزائر فرفضوها

قام سنة 1700 وجمع قواته وتواصل بباي طرابلس وعزموا السير نحو الجزائر

توجهوا لقسطنطينة فخرج عليهم علي خوجة فهزموه ثم هزموه في معركة أخرى قبضوا فيها على ابنه وزوجته

حاصر قسطنطينة لكنها امتنعت عليه فحاصر حصنا فيها وقتل من فيه

شكل داي الجزائر الجديد الحاج مصطفى جيشا جديدا وتوجه لقسطنطينة والتقا الفريقان في جوامع العلمة على طريق سطيف

وأول ما بدأ الاشتباك هرب خليل باي طرابلس بفرسانه وبدأت هزيمة مراد باي تونس ففر هو ايضا، فسار الحاج مصطفى إلى قسطنطينة

في 1701 وبعد جمع قواته في تونس سار مراد باي مجددا إلى الجزائر لكنه قتل من أنصاره سنة 1702

وبمقتله وهو حفيد الحنانشة انتقل سلطان بن مناصر للتحالف مع أتراك الجزائر لكنه سيعود مجددا

في 1702 أبرمت معاهدة بين الجزائر وباي تونس الجديد ابراهيم الشريف يدفع بموجبها اتاوة سنوية للجزائر

لكنه توقف عن الدفع في السنة التالية فسار اليه الحاج مصطفى داي الجزائر وهزمه في الكاف وقبض عليه بعدها وتوجه لتونس

رفض الحاج مصطفى عروض سكان تونس وأن يدفعوا له الأموال في مقابل رجوعه لأنه يريد أن يضمها له

نظم التونسيون دفاعاتهم فاضطر الحاج مصطفى داي الجزائر لرفع حصاره عنها
لكن وفي طريق عودته هاجمته القبائل وألحقت به هزيمة لأن عزيز بن مناصر شيخ الحنانشة تخلى عن أتراك الجزائر بسبب استخفاف الداي مصطفى به

ومن قوة هذه الهزيمة لم يستطع داي مصطفى دخول الجزائر وحاول الفرار لكنهم وجدوه وقتلوه
وعين بعده حسن خوجة الشريف

القوقعة 💎

18 Mar, 00:53


الدايات : طرد الاسبان وسياسة التوسع

تم اختيار محمد التركي دايا للجزائر خلفا للأغا علي

فحافظ الرياس كذلك على ممثل السلطان وهو الباشا كما فعل الآغوات
واستمرت الدولة العثمانية ترسل البشوات حتى سنة 1711

كان الداي محمد التركي غنيا ومتقاعدا ومحل احترام الجميع ولم يستأثر بالحكم شخصيا
بل كان الحاكم الفعلي هو زوج ابنته بابا حسن

أدخل الدايات تعديلات جعلت الوزراء ورجال السياسة يلعبون دورا في تسيير شؤون البلاد

اختيار الداي يتم من قبل رياس البحر في البداية كما كان الحال مع كل من محمد التركي وبابا حسن والحاج حسين ميزمورطو وإبراهيم
ثم تحول إلى الوزراء ورجال الدولة كما حصل مع كل من الخزناجي وخوجة الخيل وآغا العرب

هذا أكسب نظام السلطة حيوية لم يعرفها عهد البشوات ولا عهد آغوات الانكشارية

دامت فترة حكم الحاج محمد 11 سنة أمضى سنة 1672 في فك خيوط المؤامرات ووجه جهده في قضية الطاعون الذي فتك بالبلاد من سنين، ونشّط القرصنة

كما أولى اهتماما خاصا بناحية غرب البلاد حيث ما زال الاسبان متواجدين هناك مما حد من هجماتهم كثيرا


الناحية الغربية بين الأتراك والإسبان

حسب المصادر الإسبانية أن دون الفارو دي بازان مركيز سانتا كروز واجه سنة 1642 حصاراً ضرب على وهران براً وبحراً من طرف الأتراك والأهالي ومدعوم بقطع بحرية فرنسية وبرتغالية لأنهم كانوا وقتها في حرب مع إسبانيا؛
لكن تمكن من دفع المحاصرين له

في سنة 1656 حصل حصار أيضا على وهران
تمكن الأسبان من افشاله وقادوا بعده هجمة استطاعوا فيه أخذ وادي مقرة واستولوا على قافلة تحمل ضرائب تلمسان

في 1669 نظم الأتراك حصار على وهران، رُفع لأسباب مجهولة والغالب أنهم رفعوه بسبب الأوضاع في الجزائر

في 1675 كانت وهران تعيش الطاعون الذي قتل 3000 من سكانها
سيَّر الإسبان حملة نحو تلمسان فدفعها الاهالي وطاردوا جنودها حتى وهران
أرسل بابا حسن فرق انكشارية لدعم الأهالي فتحولت المطاردة لحصار على الإسبان في وهران والمرسى الكبير
فجاءت عمارة بحرية تحمل الامدادات للإسبان فانسحب الأتراك والأهالي

في 1677 قاد حاكم وهران الإسباني حملة ضد القبائل التي شاركت ضده لكن الأهالي استطاعوا ردها

في 1678 جاء الأتراك لينظموا حصاراً جديداً على وهران شاركت فيها أعداد كبيرة من المقاتلين، لكنهم فشلوا في اقتحام المدينة

في 1681 قُتل حاكم وهران الاسباني في مواجهة مع الأتراك، فخلفته زوجته

هكذا تبقى الوضعية في الغرب هجمات اسبانية وحصارات تركية...
أما الجنوب الغربي للبلاد فيشهد هذا الوقت تشكل مشيخة أولاد سيدي الشيخ التي ستلعب دورا هاماً في تاريخ الجزائر خاصة في عهد الاحتلال الفرنسي


نشأة مشيخة أولاد سيدي الشيخ

حسب الرواية ينحدر نسبهم من ذرية أبي بكر الصديق
عرف أجدادهم باسم البوبكرية، هاجروا من مكة إلى مصر في صدر الإسلام ثم إلى تونس ووجدوا احترام ملوكها، ثم إلى الجزائر في نواحي عرباوة بقيادة سي سليمان المولود سنة 1544
وهو الذي اشتهر باسم الشيخ بصفته مقدّم في الطريقة الشاذلية

وفي مجتمع الصحراء انتصب لحل مشاكل أهلها البدو وكان ملاذاً للضعفاء والمظلومين فاتسعت أموره وانشأ القصر الأول في الأبيض لاستقبال هؤلاء الزبائن
تطورت القصور لاحقا لخمسة

تم تشييد هذا القصر في مكان كان قد استقر فيه شريف مغربي ينحدر من عبدالقادر الجيلاني مؤسس الطريقة القادرية يسمى بوطريق

قبل وفاته أوصى سيدي الشيخ بتحرير عبيده الزنوج وعينهم وأبناءهم خدما للزاوية التي شيّدها في القصر

وهؤلاء العبيد سيعرفون لاحقا باسم (العبيد أو الزوة)

وأوصى ذريته باتباع الشاذلية مع إضافة تلاوة الفاتحة في كل صلاة على اعتبارها ذكراً

وأوصى بالقيادة السياسية والدينية لابنه الثالث سي الحاج بو حفص
وأوصى الأخير لأخيه عبدالحكم سنة 1660 الذي تخلى عنها لابن عمه حاج الدين بو حفص

أنشأ سي ابن الدين قباب شلالة وعربة والأبيض على أضرحة أجداده كما أنشأ القصر الثاني في الأبيض فصار القصر الشرقي والقديم صار القصر الغربي

هؤلاء أقاموا إمارة وراثية تعتمد على أساس أصلهم وطريقتهم التي فصلوها عن الشاذلية وقوتهم العسكرية التي كونوها
فوسعوا نفوذهم الى بريزينة والغاسول ومشرية وأغواط لسكل ولرباع وشلالة وبوسمغون وتيوت وموغار وسفيسفة وأليش وفقيق
فكل هذه المناطق تدفع لهم الضريبة
وامتد نفوذهم إلى الأراضي المغربية كذلك

كما سيطروا على قسم من التجارة الإفريقية مع السودان مما منحهم مصادر أموال أخرى جعلت قوتهم تفوق أحيانا قوة دايات الجزائر

لم يتمكن الأتراك من فرض سيطرتهم عليهم بل أقاموا معهم العلاقات الودية
وهذا تكرر أيضا مع المشيخات الوراثية في جبل عمور ومع الأحرار وأولاد مختار في التيطري ومشيخة العرب والحنانشة وغيرهم

هذا داخلياً، أما خارجياً فساءت علاقات الدايات مع فرنسا في عهد بابا حسن وعهد حسن ميزومورطو بالرغم من الوصول لمعاهدة سنة 1679 تتعلق بالباستيون
إلا أن أعمال القرصنة كانت سببا في تدهور العلاقات

القوقعة 💎

18 Mar, 00:27


حملة سلطان سجلماسة على الجزائر

انقسمت مملكة السعديين لمملكة فاس ومراكش واحتلت إسبانيا تحت ذريعة مكافحة القرصنة بعض المدن على السواحل

وظهر في تافيلالت الأشراف العلويون المنتسبون للحسن بن علي بن أبي طالب واستقطبوا الناس الذين كانوا يتبركون بهم منذ القرن ال13
فاستغلوا الأوضاع بعد خضوع الواحة لهم ونظم الشريف مولاي محمد انطلاقا من سجلماسة حملة على الغرب الجزائري سنة 1648 بعد فشله أمام فاس

هاجم قبائل بني سناسن التابعة للأتراك وهاجم وجدة المنقسمة في موقفها تجاه الأتراك ثم هاجم عددا من القبائل العربية
وتوجه لتلمسان وخرب بواديها وقتل من أهلها ومن حاميتها التركية
ثم خرج إلى الصحراء مغيراً على الجعافرة
ثم سار إلى الأغواط وعين ماضي والغاسول واستولى على الأموال، وفرّت منه القبائل

جهز الأتراك حملة نحو الغرب ضد سلطان سجلماسة لكنه قد رجع الى بلاده

أرسل محمد باشا رسالة مطولة مع فقيهين ألى سلطان سجلماسة، لكنها لم تأت بشيء
فأعاد الرسالة مرة أخرى فتعهد السلطان المغربي ألا يتجاوز مجرى وادي التافنة


حملة انجليزية أخرى على الجزائر

في عهد محمد باشا عرفت الجزائر الطاعون الذي كان عنيفا هذه المرة واستمر 3 سنوات وقام بنقله البحارة الرياس للجزائر ما جعل الدولة العثمانية تمنع البحارة من الخروج من الموانيء
وهو ما قضى على ثلث سكان الجزائر.. وفي هذا الوقت جاءت الحملة الانجليزية

ففي سنة 1653 جاء روبير بلاك الى البحر المتوسط على رأس عمارة (تشكيل) محكمة التنظيم يقود سفينته ذات ال60 مدفعا واتجه في 1654 إلى سواحل المغرب ثأراً لما تتعرض له السفن التجارية الانجليزية من قبل القراصنة

توجه نحو سواحل تونس وحصل منهم على تعهد بعدم الاعتداء على سفن الإنجليز وكذلك في طرابلس

توجه أخيرا للجزائر ودخل الميناء دون مقاومة وطلب من الباشا اطلاق سراح جميع الأسرى النصارى
فقدم له الباشا هدية ثمينة عبارة عن قطيع من الحيوانات وتعهد له باطلاق سراح الأسرى الإنجليز مقابل فدية مخفضة
وتعهد بعدم الإعتداء على السفن الإنجليزية

وفي أثناء تحرك العمارة الانجليزية ألقى بعض الأسرى الهولنديين بأنفسهم في البحر سباحة ليلحقوا بعمارة الإنجليز فتم انقاذهم وجمع الإنجليز المال لتسليمه للعثمانيين


تخريب الباستيون من جديد

في عهد إبراهيم باشا بين عامي 1656 و 1657 سلم دو كوكيل إدارة الباستيون إلى توماس بيكي تاجر من ليون وكان قنصلا فرنسيا سابقا في الجزائر

فتأخر توماس عن دفع المبلغ الذي عليه لباشا الجزائر، فتجهز إبراهيم باشا لتسيير حملة تجاهه
فعلم بها وأضرم النار في كل ما هو موجود في الحصن وأخذ 50 شخصا من الأهالي بالقوة وتوجه بهم إلى ليفورنا وباعهم هناك معوضا خسارته

أرسل الملك الفرنسي لويس 14 ممثلا إلى الجزائر للتفاوض من جديد بهدف إعادة الباستيون والنشاطات التجارية
لكن مهمة المبعوث الفرنسي لم تثمر شيئا بسبب الاضطرابات التي كانت تعيشها السلطة التركية في الجزائر


تمرد الانكشارية ونهاية عهد الباشاوات

في سنة 1659 تمرد الانكشارية على إبراهيم باشا بسبب تأخر الرواتب
تم القبض عليه وأُلقي به في السجن
قام البلكباشي خليل مدير الديوان بإعلان نهاية الباشوات، لكن تم السماح للباشا بالبقاء في الجزائر ممثلا عن السلطان دون التدخل في الحكم
إذ تُرك الحكم للديوان الذي ترأسه آغا الانكشارية وقامت سلطة الآغوات بدلاً من البشوات

وسبب إبقاء الانكشارية للباشا هو أن عمليات تجنيد الشباب من الأناضول والبلقان ما زالت مستمرة وهي الوسيلة الوحيد لتجديد الانكشارية، طالما أن الانكشارية ترفض دخول الأهالي في صفوفها


الآغوات في مواجهة الدولة العثمانية وفرنسا

كان البولكباشي خليل أول الآغوات
وتميز عهدهم بسلسلة الاغتيالات فبعد سنة تم اغتياله
فخلفه الآغا رمضان والذي قتل سنة 1661
ثم خلفه العلج البرتغالي شعبان آغا الذي استمر حتى 1665
في نفس الوقت تحركت القبائل وامتنعت قبائل الشرق عن دفع الضريبة بسبب تخريب الباستيون

أما أحمد بن أحمد من أبناء القاضي فأخذ بالتوسع في بلاد القبائل انطلاقا من أمغوت
وتمكن من السيطرة على بلاد القبائل من سباو إلى بجاية
وعلى المستوى الخارجي عاد التوتر للعلاقات الفرنسية الجزائرية


معاهدتان مع انجلترا وهولندا

بعد وفاة الأميرال بلاك عاد رياس الجزائر لمهاجمة السفن الإنجليزية فقام المك شارل الثاني سنة 1661 بإرسال كونت ساندويتش في مهمة تتعلق بتسوية مشاكل القرصنة مع الجزائر؛ لكنه لم يصل للتسوية المطلوبة فقصفت السفن الانجليزية الجزائر ورد الرياس عليهم القصف فانسحبوا

تعرضت الجزائر لزوبعة حطمت الكثير من سفنها على الميناء فقامت بإبرام معاهدة مع الأميرال سير جون لاوسون سنة 1662 تضمنت :

أ - حرية التجارة
ب – توقف القرصنة
ج –
تحرير العبيد الانجليز مع دفع انجلترا لثمن بيعهم لأول مرة في السوق
د – منع استرقاق الانجليز مستقبلا

وعلى ضوء هذه المعاهدة وبنفس شروطها عقدت هولندا معاهدة مع الجزائر

القوقعة 💎

16 Mar, 22:53


وهذه المعاهدة هي الترسيم القانوني للتواجد الديني والعسكري والاقتصادي المتكامل في الجزائر
بمعنى: هنا تبدأ ظهور براعم البذور السابقة التي بدأت منذ عهد خير الدين بربروس في تسليم القالة للفرنسيين
ولاحظ كل فترة يبدأ الفرنسيون بالتقدم خطوة


اضطرابات في السلطة مجدداً

أنهى الباشا جمال يوسف خلافات الجزائر مع فرنسا لكن خلفه محمد برصالي باشا استطاع اكمال التهدئة داخلياً لكنه دخل في خلافات مع الدولة العثمانية

في سنة 1645 قرر السلطان العثماني إبراهيم باشا شن حملة على مالطا وامر أساطيل الايالات الثلاثة ( تونس , طرابلس , الجزائر ) بالتحرك
لكنهم رفضوا بسبب سوء معاملتهم من طرف الباب العالي بعد كارثة فالونا
فتخلى السلطان إبراهيم عن مشروعه وكلف شاوشين من شواشه بإحضار رأس علي بتشين والبقية
لكن ما إن وصلوا الجزائر حتى قام عصيان اتهم محمد برصالي باشا بتنظيمه ولم ينج الباشا إلا بالاختباء في أحد الجوامع

بعد عودة الشاوشين واستطاعة علي بتشين السيطرة على الأوضاع
طلبت الانكشارية منه أن يدفع الرواتب لهم فلم يتمكن من ذلك
ولجأ لأحد المرابطين وعمل مهلة لخمسة أيام استطاع فيها علي بتشين الهروب لكوكو عند أهل زوجته

فسادت الفوضى في الجزائر ونهب بيته وعبيده
ونهبت المحلات والبيوت خاصة محلات اليهود
لكنه عاد لاحقا للجزائر وأرسل له السلطان هدية ثم مات بعد فترة وجيزة وقيل أنه مات مسموما

جاء الباشا أحمد علي 1645 – 1647 وأعاد النظام للجزائر
وشارك في 1647 في حملة مالطا وتكبد خسائر فادحة

القوقعة 💎

16 Mar, 22:33


خلال سنة 1637 كان قراصنة الجزائر وتونس يستولون على السفن التجارية دون مراعاة المعاهدات
وكانت مواقع فرنسا غير محصنة فينزل الرياس ويأخذون الرجال والنساء ويتم بيعهم

استولى دوشاسيتلوكس قائد البارجة الفرنسية لوكوك على سفينتين محملتين بالسلع للجزائر

قام الباشا الجديد علي باشا سنة 1637 بإلقاء القبض على بيون نائب قنصل فرنسا
وبعدها أرسل حملة بقيادة علي بتشين رئيس الرياس لتخريب الباستيون الفرنسي
فتم بيع 317 فرنسي ونقل عتاد الباستيون الى الداخل وبرر الأتراك فعلتهم أن الباستيون هدفه استخراج المرجان وليس القمح

فتوقفت المبادلات التجارية، ما أغضب القبائل التي كانت تتعامل تجاريا مع الفرنسيين ولديها مشاكلها مع الأتراك فانتفضت في شرق الجزائر




تعليق :
انظر بعد نظر فرنسا في الباستيون الذي منحها إياه خيرالدين بربروس قبل عام 1560 لاستخراج المرجان
وكيف وصلوا لفكرة أن يكون قاعدتهم وهو ما كان بالفعل ركيزة مهمة لهم

وهنا تساؤل مشروع وهو:
في ظل سعي الإنجليز والفرنسيين والإسبان على تثبيت الوجود في السواحل المغربية
لماذا لم نر تثبيت وجود تركي في سواحل الأندلس أو فرنسا مع العلم أنهم امتلكوا القدرة التامة والكاملة لذلك ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!

القوقعة 💎

16 Mar, 22:20


في نفس سنة 1620 شن الإنجليز حملتهم الأولى على الجزائر كانت تتكون من 6 سفن حربية تحمل على ظهرها 230 مدفع نحاسي و12 سفينة تجارية فيها 242 مدفع حديد صغير عليها 500 جندي يقودهم روبير مانسيل نائب أميرال انجلترا
وكانت السفن الانجليزية الأكثر تفوقا من ناحية قوة طلقات مدافعها

طلب مانسيل تسليم الاسرى الإنجليز في الجزائر فتم رفض ذلك

وصل أسطول من إسبانيا أيضا ب6 سفن قاموا باطلاق 74 قذيفة على الجزائر
فردت الجزائر عليهم
وتمكن الإنجليز من تحرير 40 أسيرا معظمهم من المسنين

بعد هذه الحملة الإنجليزية فكر الإنجليز في عقد اتفاقية مع الجزائر تجنبا لاشكاليات القرصنة
وهو ما كان في مارس 1622 وتم تبادل القناصل على إثرها ودخول التجار الإنجليز للجزائر

في 1622 نظم الهولنديون حملة ضد الجزائر انتهت باتفاقية سلم
لكن رياس البحر ظلوا يستولون على سفن الهولنديين
فاستولى الهولنديون على مراكب جزائرية وتوجهوا للجزائر وطلبوا من الباشا تسليم أسراهم في مقابل تسليم الأتراك والأهالي
فرفض الباشا ذلك فتم شنقهم في السفن

ثم أبرمت معاهدة لاحقاً عام 1624

في نفس هذه الفترة كانت الجزائر تعيش وباء الطاعون

نظم دون خوان حاكم وهران الإسباني هجمات بين عامي 1620 و 1623 أهمها حملة في سنة 1622 إلى آبار بني زروال

في 1623 تم تعيين خسرو صفر على رأس الجزائر وقدر الله وصوله مع رفض أهالي تلمسان دفع الضريبة التي عليهم بتحريض من ملك المغرب

بعدها بعام حصل تمرد حقيقي أحدث مجزرة في صفوف الحامية التركية فتم إرسال 1200 جندي قمعت تمرد تلمسان بوحشية

القوقعة 💎

16 Mar, 22:20


تزايد أعمال القرصنة وردود الفعل الأوروبية

بسبب تزايد أعمال القرصنة من الحلف الخماسي التركي في الجزائر ضد الأوروبيين
تم تنظيم حملة بحرية أوروبية على سواحل بلاد المغرب سنة 1611 شاركت فيها سفن كل من انجلترا وهولندا واسبانيا تحت قيادة الماركيز الاسباني دي سانتا كروز
فاتجهت لتخريب السواحل التونسية ثم أضرمت النيران في مدينة جيجل

اشتد نشاط دول أوروبا ضد الجزائر بينما كانت تعيش الجزائر سنوات قحط وجفاف أدت لمجاعة كبيرة سنة 1610

انتشر بعدها الطاعون الذي عم كل المغرب لمدة سنتين تقريبا خاصة في الأرياف
مما حدا بالأتراك إلى منع هجرات الاندلسيين نحو المغرب

في أثناء هذه الكارثة كانت سفن جنوة ومارسيليا تكافح القرصنة التي أنتجها رياس الجزائر

تقول التقديرات أن رياس الجزائر استولوا في الفترة ما بين 1613 و 1621 على 936 قطعة بحرية منها 447 قطعة هولندية و 192 قطعة فرنسية و 120 اسبانية و 56 المانية و 56 انجليزية وتم أسر كل من في هذه السفن وبيعهم كعبيد

هذه القرصنة عمقت الخلافات بين الدولة العثمانية وحليفتها فرنسا
وحاول الباشا الجديد حسين الشيخ حلها إلا انه فشل


الهجمة الأوروبية على الجزائر

طالب الفرنسيون بوقف اعمال القرصنة ضد سفنهم فرد الباشا بمطالبة إعادة المدفعين اللذين أخذهما القرصان الفنلندي دونسا وإطلاق سراح الأتراك الذي وقعوا في الأسر عند الفرنسيين منذ بداية الأزمة

بسبب تضرر تجارة مرسيليا لم يجد ملك فرنسا بدا من اصدار أمر تحرير الأسرى الأتراك في فرنسا
ففي سنة 1617 أرسل 40 أسيرا منهم كمرحلة أولى لتبادل الأسرى

في نفس السنة 1617 عين الباشا سليمان القاطاني وأصله من قاطانيا في صقلية على الجزائر
فاستقبل مبعوثي مارسيليا والأسرى الأتراك اللذين كان من المفترض أن يطلق مثلهم سراح أسرى فرنسيين
لكن الديوان الخاضع لرياس البحر رفض تسليم الفرنسيين ما إن وصل الأسرى الأتراك إلى البر
وطالب مجددا بالمدفعين

زيادة على ذلك قام رياس البحر بإرسال حملة إلى الباستيون ذبحت الجنود والعمال الفرنسيين الذين كانوا به وقبضت على الباقين

هذا الباستيون كان قد أخذه بارون ألمانيا جون لويس دوماس دو كاستيلانس لصالح جيز حاكم بروفانس

هنا توجه الملك الفرنسي بشكوى للسلطان العثماني عن طريق سفيره
فتم إقالة سليمان القاطاني وتولية شاوش السلطان المدعو حسن الشيخ

منع ملك فرنسا على رعاياه المتاجرة في موانئ الجزائر وتلا ذلك تخريب باستيون فرنسا في القالة
فتضرر الأهالي الذين كانوا يتعاملون مع الفرنسيين خاصة الحنانشة الذين تمردوا على السلطة التركية، وسيفعلون كذلك كل مرة تمردا كلما توقف هذا الباستيون
وتضامن معهم في التمرد صناع المرجان وفرق الحرس من الزواوة الذين كانوا ضمن التشكيل العسكري من زمن حسن باشا ابن خير الدين ثم ألغيت فرق الزواوة من يومها ولم تعد إلا بعد قرن ونصف

وضع ملك نابل ودوق توسكانيا سفنهم في البحر فألحقوا خسائر كبيرة بالرياس

حصلت عدة عوامل ساعدت في تهدئة الوضع وعقد اتفاقية بين العثمانيين والفرنسيين سنة 1619 منها:
تعهد فرنسا بإعادة المدفعين
إرسال مبعوث عثماني لفرنسا
حصول زوبعة دمرت 25 سفينة للرياس على ساحل البحر

أهم ما تضمنته هذه المعاهدة هو التأكيد على احترام ما جاء في المعاهدات السابقة وأن الاعمال العدائية والقرصنة ستتوقف من الجانبين
وتبادل الأسرى وتبادل القناصل للتأكيد على تطبيقها، لكن هذه المعاهدة لم تكن قادرة على انهاء القرصنة التي كانت قضية حياة أو موت بالنسبة لرياس البحر بل حتى تجار الجزائر والمسؤولين الكبار

في 1620 استولى رجب رايس وكان ينشط في خليج ليون على سفينة تابعة لمرسيليا
فقتل كل من كان على ظهر السفينة واستطاع 2 من الركاب الاختباء ووصلا إلى مارسيليا لاحقا فأخبرا الناس بالحادثة

فتجمع الناس في مارسيليا حول مكان إقامة المبعوث العثماني في فندق ميولهون وأشعلوا النار في الفندق فخرج المبعوث العثماني والأسرى الأتراك فتم ذبحهم في الشوارع

وصلت الأخبار الى الجزائر فتجمع الناس حول قصر الجنينة مطالبين برؤوس الأسرى الفرنسيين إلا أن الإنكشارية تدخلت لتهدئة الأوضاع

تم إرسال محمد الشريف صهر سنان باشا إلى مارسيليا، لكن بحارة من توسكانيا استولوا على سفينة المبعوث ما تسبب في تأخير وصول المبعوث

فهاج الناس والرياس مجددا وتسلح الرياس معلنين حربا على فرنسا لا هوادة فيها

في 1620 عين خضر باشا من قبل السلطان للمرة الرابعة لكن ظلت العلاقات متوترة بسبب مواقف الدوق دوجيز ونشاطاته ضد سواحل الجزائر
فأرسل حملة سنة 1621 الى عنابة لكنها فشلت وكان هذا في إطار الاستيلاء على ساحل المرجان
إذ سبقتها حملتان عامي 1618 و 1620

القوقعة 💎

16 Mar, 22:11


حملة مصطفى كوسة على وهران

طول هذه المدة وما زال الإسبان في موقعهم في وهران والمرسى الكبير ولم يتعرض لهم الأتراك بجدية منذ حصار حسن باشا سنة 1563

في 1574 طُرحت في إسبانيا مناقشات جدوى الاحتفاظ بموقعي وهران والمرسى الكبير
وبعد مشاورات طويلة أقر الإسبان بقاء الاحتفاظ بهما , وظل الاسبان ينظمون الهجمات ضد الأهالي من وقت لآخر للحصول على المؤونة اللازمة للحامية الإسبانية

زادت الهجمات في عهد دون خوان بين عامي 1604 – 1608 وبلغت 17 هجمة
استولت على آلاف القطعان من الماشية و 5 آلاف أسير من أهالي المنطقة

في 1606 نظم كوسة حملته على وهران
لكن القائد الاسباني لم يمهل كوسة الوقت لتجمع الأهالي الذين يستدعيهم الأتراك في مثل هذه الهجمات
فهجم على كوسة وكبده خسائر فادحة وفقد الأتراك ثلاثة أرباع ما في الحملة , وعاد الاسبان لهجماتهم على الأهالي


القبطان الفنلندي سيمون دونسا في الجزائر

في 1607 تم تعيين رضوان بكرلي باشا على الجزائر خلفا لكوسة وهو أحد مماليك رمضان باشا
ارتبط اسمه باسم القرصان الفنلندي سيمون دونسا الذي أدخل التقنيات الجديدة لبحرية إيالة الجزائر

استقر القرصان دونسا في القرن 17 في مارسيليا ومنها انطلق للجزائر وصار يمارس القرصنة انطلاقا من هذه المدينة في أقل من ثلاث سنوات استولى على 40 سفينة ما أكسبه سمعة جيدة جعلت أهل الجزائر يطلقون عليه اسم (دالي قبطان)

قام دونسا بتعليم رياس الجزائر كيفية استعمال السفن متعددة السطوح
لأن القرصنة وقتها كانت تعتمد على نوع من السفن يسمى غليوطات تحمل 30 رجلا، لا تصلح إلا للإبحار في الأجواء الهادئة في البحر المتوسط
لكن مع تقنيات دونسا استطاعت السفن الإبحار في المحيط الأطلسي، ما فتح المجال أمام بحرية الجزائر للوصول حتى إنجلترا وأيسلندا

هذه الأمور تسببت في توتر العلاقات بين الجزائر وفرنسا

وفّرت هجرة الأندلسيين سنة 1609 من قبل الملك فيليب طاقة بشرية جديدة لأسطول إيالة الجزائر

ومن المعلوم أن دونسا هذا لم يترك النصرانية


توتر العلاقات بين الجزائر وفرنسا

في 1608 استولى القرصان الفنلندي دونسا على سفينة إسبانية كان من ركابها 10 يسوعيين
فقام دونسا ببيعهم في المزاد العلني في الجزائر كما هي العادة

لكن تحرك هنري الرابع ملك فرنسا وطلب من سفيره المفاوضة في تحريرهم
كما طلب من القنصل الفرنسي في الجزائر أن يعمل على ذلك

في 1609 طلب دونسا المغفرة من فرنسا على فعلته وأعاد شراء العبيد بماله ونقلهم لمارسيليا
ونقل معه القرصان الانجليزي الشهير بونسل وكان يعمل تحت علَم العثمانيين

حين هرب القرصان دونسا هرب ومعه مدفعي برونز أعارته له الدولة العثمانية كما تفعل مع باقي القراصنة
وقدمهما إلى الدوق جيز حاكم بروفانس الفرنسية جنوب فرنسا

طلب ديوان الجزائر عودة المدافع ومعاقبة القرصان وفقا للمعاهدات العثمانية الفرنسية
وظلت المشكلة قائمة حتى وقعت القطيعة بين فرنسا والعثمانيين
فاستغل الرياس في الجزائر الفرصة وعاثوا قرصنة في السفن الفرنسية وكانوا أسعد الناس بهذه القطيعة

لم تعرف الجزائر غنى مثلما عرفت في تلك الفترة لكثرة القرصنة حتى صار يدخل للجزائر في اليوم الواحد 4 أو 5 غنائم

واشتدت الفوضى في الجزائر ولم يعد الباشا المعين من السلطان أن يقدر على الدخول للديوان إلا برخصة من الرياس
وقد خلعوا 3 أغوات من الذين استجابوا لأوامر السلطان

هؤلاء الرياس كان عددهم 5 شكلوا القوة الحاكمة في الجزائر ل5 أعوام وهم:
مامي الأرناؤوط و مراد و علي عرباجي و سليمان و علي بتشين

هذه الأحداث استغلتها توسكان (وسط إيطاليا)
وشكلوا حملة على عنابة انتقاما لغزو الأتراك في ليفورنا
فنهبوا عنابة وقتلوا 1500 شخص وقتلوا باي قسنطينة

وفي نفس السنة هاجمت بوارج دوق توسكانيا مدينة برشك بين شرشال وتنس
وتمرد ملك كوكو وانتهى عهد رضوان باشا وتم إعادة مصطفى كوسة مجددا سنة 1610


تمرد ملك كوكو

في 1583 خلف سي عمر محمد بن أحمد على عرش مملكة كوكو
فضعفت المملكة في عهده لطغيانه واستخدامه رعيته بالسخرة
حاول أن يحصل على دعم الإسبان ضد الاتراك لكن الإسبان كانوا مترددين في ذلك

في 1589 أرسل الملك فيليب له 200 جندي إسباني من المشاة لكن الأتراك علموا بهم فأوقعوا فيهم مقتلة

في 1603 أرسل سي عمر لملك إسبانيا يوصيه باغتنام الفرصة واحتلال الجزائر نظرا لتفرق الجنود الانكشارية
لكن الملك فيليب لم يستمع له

في 1610 أرسل مجددا للإسبان يعرض عليهم حلفا ضد الأتراك لكن لم يستجب له أحد
وعليه هجم بقواته الخاصة على سهل المتيجة وظل معاديا للأتراك حتى مقتله سنة 1618

عند وفاته استولى أخوه أحمد بوختوش على السلطة فنسبت المملكة له ونقلت العاصمة من كوكو الى أورير
ثم انقسمت المملكة الى صفّين الأعلى بقيادة أورخو والأسفل بقيادة سي علي الابن الثاني للتونسي
وتحاربوا مع بعضهم البعض حتى ضعفت مملكتهم

القوقعة 💎

11 Mar, 11:54


التدخل العثماني في شؤون المغرب الأقصى
(المغرب الأقصى هو المغرب حاليا)


ذكرنا سابقاً أن الأتراك وحسن بن خيرالدين تحديدا قتل السلطان المغربي محمد غدرا سنة 1557۾
فخلفه ابنه مولاي عبدالله الغالب بالله

لجأ ثلاثة من أخوته الى الأتراك بعد قتل أبيهم
اثنان منهم توجها للقسطنطينية لخدمة السلطان هما ( عبدالملك و أحمد ) فخدما عند السلطان القانوني

تحالف عبدالله الغالب مع الإسبان ضد الأتراك وتخلى لهم عن ميناء باديس

في 1574 توفي عبدالله الغالب فخلفه ابنه محمد المتوكل على الله وسار على نهجه
في انتصار الاتراك على الاسبان في تونس شارك كل من عبدالمالك واحمد مع الاتراك الى جانب علج علي فاستغل الاتراك هذا الانتصار ليجهزوا حملة على المغرب
في 1575 خرج علج رمضان الى فاس ومعه 6 الاف تركي و 1000 زواوي من اتباع ملك كوكو و 800 صبايحي وانضم إليه الأهالي وأتباع عبدالملك فوصل عددهم 30 ألفاً

انتصر الأتراك بسهولة في معركة الركن بأراضي بني الوراثين؛ لأن الأندلسيين انقلبوا على محمد المتوكل على الله في المعركة واتجهوا للأتراك

في 1576 تم تنصيب مولاي عبدالمالك على عرش المغرب

فرجع علج رمضان للجزائر بعد استلامه من الملك الجديد 5 الاف مثقال ذهب و 10 مدافع وترك فرقة الزواوة التي رافقته هناك كاملة ومعها 300 تركي ضمهم عبدالمالك لجيشه وغزا بهم مملكة مراكش التي فر لها محمد المتوكل على الله
فطارده ففر الى طنجة طالبا لحماية سيبستيان ملك البرتغال

مولاي عبدالمالك اشتهر بحسن التنظيم وأسس جيشا منظما وفاوض فرنسا وانجلترا واسبانيا

خَلَفه أخوه مولاي أحمد الذي عمم الهدوء في المغرب ونشط التجارة والصناعة والقرصنة وغزا بلاد السودان، وهو ما كان يقلق السلطان العثماني الذي لم يبق له إلا بلاد المغرب الأقصى خارجا عن سيطرته

كذلك أقلق بايلربايات الجزائر، خاصة علج علي الذي كان يتدخل دائما في شؤون المغرب الأقصى الى ان توفي سنة 1587


نهاية عهد البايلربايات في الجزائر

خلف علج علي العلج حسن فينيزيانو وهو علج أصله من البندقية وبدأت خلافته سنة 1577
وأول ما واجهه هو مجاعة وقحط شديد

قام بمصادرة عبيد الانكشارية والرياس والناس ليتمكن من الحصول على الاموال عن طريق الفدية

فرض على الرياس والقراصنة الذين كانوا يتركون السُّبْعَ للدولة أن يدفعوا الخمس
ورفع الضرائب على الأهالي وطالبهم بتسديدها قمحا وشعيرا لتحقيق الأرباح واحتكر تجارة اللحوم

قام بتنشيط القرصنة في عهده لجني الأرباح
اختلف مع الريس مراد وهو قرصان كان لا يأبه باتفاقيات العثمانيين وكان يهاجم كل سفينة أوروبية بما فيها حليفة الدولة العثمانية فرنسا ولذلك اشتكت فرنسا منه مرارا لدى الباب العالي

ولاستعدائه للجميع حرر الانكشارية مع المرابط والأهالي شكوى ضده للسلطان تطالب بعزله
فتم ذلك، وعين جعفر باشا سنة 1580 وهو علج هنغاري
فاصطدم مجددا بالانكشارية والرياس فدبروا محاولة لقتله فقتل

تم افشاء عملية القتل بعدها بعام عن طريق ضباط انكشارية قدامى فتم إرسال علج علي مجددا للجزائر مع حسن ألفينيزيانو
وأراد علج علي بقِطَعه البحرية ال60 تحريك حملة ضد ملك المغرب الأقصى
فرفض الانكشارية ذلك لأنه لم يصدر من ملك المغرب شيء وطلبوا أمرا من السلطان بنفسه للتحرك فصرف السلطان النظر
( قبل وفاة علج علي لأنه عزل وعاد مجددا )



أزمة العلاقات الجزائرية العثمانية


الباشوات في مواجهة قادة الاهالي والانكشارية

بعد الغاء منصب البايلرباي من قبل الدولة العثمانية لجأت لإنشاء منصب الباشا كل 3 سنوات قابلة للتجديد

ولا يكون التجديد إلا إن قدَّم الباشا الهدايا الثمينة لموظفي البلاط العثماني ليشيروا على السلطان بتجديد مهمته في الجزائر

فلك أن تتخيل ماذا سيكون شغل هذا الباشا الجديد هل الالتفات للناس أم لمصالحه الشخصية ؟!
بالطبع سيكون همه جمع أكبر قدر ممكن من الأموال التي سيسلمها لمرؤوسيه في اسطنبول

(كما كان الحال في مقال البرق اليماني في الظلم العثماني)

هذا النظام الجديد دعم الانكشارية على الرياس فالأهالي كانوا يميلون للرياس لما لها من دور اقتصادي ( القرصنة ) يحقق المنافع للأهالي
أما الانكشارية فالجميع يشعر بوطأتها

في عهد الباشوات توقفت التوسعات وزادت الاضطرابات والتمردات

أول باشا كان دالي أحمد تم ارساله لطرابلس للقضاء على انتفاضة هناك، فتم قتله سنة 1589

خلفه خضر باشا وتوسعت القرصنة في عهده
وأهم ما يميز فترة خضر باشا ذات ال3 سنوات هي
تمرد أمير بني عباس

القوقعة 💎

11 Mar, 11:29


أغرق النصارى 94 سفينة عثمانية واستولوا على 130 سفينة عليها 300 مدفع و30 الف رجل

قام السلطان العثماني بتعيين علج علي على رأس الأسطول العثماني مع احتفاظه بمسؤولية البايلرباي وعين أحمد العربي ( عراب أحمد ) خليفة له في الجزائر
وهذا من النوادر؛ لأن أحمد العربي من عرب الإسكندرية وفي عهده استطاع الاسبان استعادة تونس في 1573 ثم استعادها الأتراك في العام التالي

(حتى هذا العربي زعما لم يعطوه مسؤولية كاملة)


استيلاء الاسبان على تونس مجددا وتحريرها مرة أخرى

في 1573 قام دون خوان وهو ابن شارلكان بتجهيز حملة على تونس جهز 140 سفينة و 27 الف جندي

حين علم قائد الحامية العثمانية بإنزال النصارى غادر تونس مع حاميته
فاستولى عليها دون خوان دون مقاومة تذكر
فعاث جنوده فسادا في المدينة ولجأ أهلها للبوادي هربا

وقام بتدنيس جامع الزيتونة ثم سلم المدينة لشقيق حميدة وجعله ملكا عليها

كان علج علي يصر على الدولة العثمانية بضرورة تحرير حلق الوادي من الإسبان لأنه قاعدة ارتكاز تسهل عودتهم متى شاؤوا

احتار دون خوان حين احتلاله لتونس ففكر أن ينصب نفسه ملكا عليها إلا أنه تراجع عن الفكرة وعاد لبلاده
لكنه لم يغفل عن بناء حصن بين البحيرة والمدينة ليؤوي 4 الاف رجل مخالفا أمر ملك اسبانيا فيليب الثاني الذي أمره بتخريب حصون تونس

جهز العثمانيون 280 سفينة بقيادة علج علي وجاءت قوة من طرابلس ب 4 الآف رجل ومن جربة والقيروان 6 الآف ومن قسطنطينة وعنابة 2000 وجمع غفير من الأهالي خيموا جميعا قرب تونس

انضم عراب أحمد ب7 قطع بحرية الى الأسطول، وأناب علج رمضان على الجزائر

في رأس قرطاجة قبالة حلق الوادي رست سفن الأتراك وتم الإنزال مباشرة
أما على البر فتم حصار تونس بقيادة حيدر شيخ القيروان ومعه 4 الآف تركي و8 مدافع

تم الهجوم العنيف وتم الاستيلاء على حصن حلق الوادي ثم توجهوا لتونس واستطاعوا اخذها بصفة نهائية
ومن هذا التاريخ 1574 انتهى تواجد الإسبان نهائيا في تونس


خلاف عراب أحمد مع رياس البحر

ورغم انه العربي الوحيد إلا أن الاتراك لم يرضوا عليه
وسبب الخلاف انه أراد تسليم عبيد فرنسيين استولى عليهم بعض الرياس (الفرنسيين حلفاء العثمانيين)

فحرّض مامي رايس الأرناؤوطي بقية رفاقه عليه فتخلى عنه الجميع
فتوجه للقسطنطينة والتمس تعيين العلج رمضان السرديني مكانه
فتم تعيينه على الأسطول العثماني في قبرص
لكن الانكشارية قطعت راسه هناك بسبب تأخر دفع رواتبهم !!

القوقعة 💎

11 Mar, 11:29


علج علي ومسلمي الأندلس

في 1562 رجع أحد المهاجرين الأندلسيين من الجزائر إلى بلنسية لإثارة انتفاضة
إلا أن الإسبان قبضوا عليه

لكن كان هناك محاولة اطلاق انتفاضة اخرى سنة 1569 بالاتفاق بين الأندلسيين وعلج علي

قام علج علي بتحضير 14 الف رجل مسلح بالبنادق و 60 ألفاً من الاهالي وأرسل 400 جمل محملة بالبارود إلى مزغران للهجوم على وهران ثم من وهران الهجوم على الأندلس واختار الاسبوع المقدس من عام 1569

أرسل علج علي 40 سفينة الى سواحل المرية في انتظار إشارة إعلان الانتفاضة في غرناطة
لكن تم اكتشاف عملية التحضير هذه

لكن علج علي لم يتوقف..
قام بإنزال 5 من سفن الإمداد للمنتفضين وأرسل 32 سفينة محملة بالجنود؛ ألا ان عاصفة منعتها

اندلعت الانتفاضة.. أعاد علج علي ارسال 4 الاف رجل معهم بضع مئات من الانكشاريين القدامى ليقودوا الانتفاضة

في 1570 أرسل جنودا آخرين وتجهز ليصل بنفسه الى الأندلس
إلا ان دون خوان النمسا بدأ تحركاته تجاه الساحل

فشلت الانتفاضة وعقد الصلح في 1570 وسمح لمن شارك فيها في الأندلس بالعودة بحرا إلى الجزائر وهم قرابة 30 ألفا

وضع علج علي تحت تصرفهم السفن التركية
واستمرت هجرات الاندلسيين بعد هذا التاريخ ففي 1609 وصل لمدينة الجزائر وحدها 25 الف أندلسي


علج علي يحرر تونس من الاسبان

ذكرنا سابقا استيلاء خير الدين بربروس على تونس سنة 1533 وكيف استنجد مولاي حسن الحفصي بشارلكان ملك الاسبان ليعيد له عرشه سنة 1535

في 1542 قام ابنه مولاي أحمد السلطان ( حميدة ) بهزيمة مولاي الحسن سنة 1542 ودخل تونس واجرى معاهدات مع الاسبان

حاولت الدولة العثمانية في 1552 استمالته لجانبها

أما القيروان التي رفضت خير الدين بربروس وظلت لوحدها فقد ظهرت فيها الطريقة الشابية وهي قبيلة وطريقة في آن معا
وكانت تحارب مولاي الحسن وقامت بتكفيره حين عقد المعاهدات مع الاسبان عن طريق سيدي عرفة شيخ الطائفة

خلف سيدي عرفة في الرئاسة أخوه
وكان طموحا جدًا لاقامة مملكته على أتقاض الحفصيين
كان مشعوذا أيضا ولاحق كل من خالفه أيا كان السبب

ظهر القرصان درغوط واستولى لحسابه الخاص على المهدية في تونس وجعلها قاعدة لأعمال القرصنة

إلا أن الاسبان استولوا عليها سنة 1550 فدخل تحت طاعة العثمانيين وعينوه على طرابلس سنة 1552

في 1556 استولى درغوط على قفصه بعد طرد الشابية منها ومن وسط تونس
ثم استولى على القيروان في 1558 وبعدها بعامين استولى على سرت

انهزم مولاي حميدة هزيمة كبيرة في 1556 أمام الشابية قرب مدينة تونس
فتوجه لأتراك الجزائر طلبا للدعم
أمده وقتها حسن باشا بن خير الدين بفرق عسكرية لكن حميدة لم تختلف سياسته عن سياسة أبيه

توجه سكان تونس لطلب الدعم من علج علي منهم قادة كبار

في 1569 توجه علج علي من الجزائر إلى تونس براً مصحوبا ب 5 الآف تركي و 300 جندي من قسنطينة وعنابة و 6 الآف فارس من أتباع كوكو وأمير بني عباس وانضم إليه القادة التونسيون في باجة ففر حميدة إلى تونس ومعه 30 ألف جندي

وصل علج علي إلى باردو قرب تونس فخرج إليه الناس وانضموا معه
فتوجه حميدة إلى حلق الوادي رفقة زوجته وابنته وخدمه وماله فنهب الناس كنوزه في الطريق
ودخل علج علي تونس دون أي مقاومة

وفي 1569 استسلم الزمامرة فرسان حميدة إلى علج علي واعلن عرب الأرياف خضوعهم له
ففرض عليهم الضريبة فرفضوا سلطته

أمضى علج علي شتاءه في تونس
أخضع تقريبا كل المدن والقرى له ثم قام بتعيين القائدين رمضان وهو علج سرديني ( سردينيا ) ومحمد وهو علج من نابولي على رأس حامية تونس المكونة من 3 الآف تركي

هذا الأمر نقل تونس إلى حماية الأتراك مما تسبب بعقد الحلف النصراني ضد العثمانيين

فتم توقيع معاهدة بينهم سنة 1571 وبعد نصف سنة وقع الصدام الكبير في معركة ليبانطو


معركة ليبانطو

تكون أسطول الحلف المقدس من 300 سفينة
وتكون أسطول الاأراك من 250 سفينة
كان على الميمنة أسطول مصر
وعلى الميسرة أسطول الجزائر بقيادة علج علي
والقلب أسطول الدولة العثمانية بقيادة القبطان باشا ( علي باشا )

تصدعت ميمنة الجيش العثماني بعد مقتل سنجق الإسكندرية
ثم تصدع القلب بعد مقتل القبطان باشا
فناور علج علي بالسفن وانسحب بما يستطيع الانسحاب به بعد استيلائه للسفينة التي تحمل الراية البابوية وعاد لاسطنبول

أما النصارى فقد استولوا على الراية الكبرى للأسطول العثماني وقد جاء بها العثمانيون من مكة المكرمة

(قلت:
أظنها أحد الرايات التي سلمها الشريف في مكة لسليم خان حين دخل مصر وأرسل الشريف ولده طائعا مع مفاتيح الكعبة وغيرها الى السلطان سليم )

القوقعة 💎

11 Mar, 11:15


تمرد الانكشارية على حسن باشا

حسن باشا ابن خير الدين بربروس أمه ابنة ملك
كوكو
فتزوج حسن باشا من ابنته أيضا
وزوج قائده حسن من كبيرة بنات أخت زوجته
وأقام مناسبة كبيرة لهذا وسمح للجنود الزواوة بالتجول في المدينة وهم يحملون الأسلحة وهو الشيء الذي لم يكن مسموحا من قبل

وصل عدد الزواوة سنة 1561۾ الى 600 فرد
فقامت الانكشارية الى الديوان وطلبوا من حسن باشا منع دخول الزواوة إلى الجزائر وطرد القبائليين منها

وتطورت المسألة فتم القبض على حسن باشا وأرسل لاسطنبول مكبلا بدعوى أنه يريد استقلال الجزائر عن الدولة العثمانية

لم يصدق السلطان دعوات الانكشارية فاعتقل الوفد وأعدم أعضاءه ثم أرسل أحمد باشا للجزائر لتصفية المتمردين

وأحمد باشا هو مسؤول حدائق السراي السلطاني فكان يحصل على أموال من بيع ازهار وفواكه وأعشاب السراي ويعطي جزءا منها لزوجة السلطان

أقام على تصفية الانكشارية لكنهم تمكنوا من قتله لاحقا عن طريق السم

تم تعيين حسن باشا مجددا على الجزائر


حصار حسن باشا لوهران والمرسى الكبير

بعد هزيمة اسبانيا في مستغانم ومزغران سنة 1558 قامت إسبانيا بعمل حملات لتحفظ ماء وجهها وفي نفس الوقت كانوا يحضرون لحملة حصار تركي جديد عليهم

أرسل الملك فيليب الثاني 4 الآف رجل بالسفن جاءت عاصفة واغرقت 22 سفينة منها بمن فيها وكان ذلك عام 1562

في 1563 خرج حسن باشا من الجزائر بجيش كبير بلغ عدد المسلحين فيه ببنادق الموسكيت 15 ألفا من الأتراك الانكشارية والاندلسيين و1000 صبايحي و 1000 فارس و 32 سفينة بحرية
وتقدم نحو أسوار وهران فابتعدت القبائل المتحالفة مع الاسبان وانضم كثير منها له

استولى الأتراك على قلعة القديسين وركزوا هجماتهم على المرسى الكبير لكن جميع محاولات اقتحامه فشلت

وصل أسطول اسباني بقيادة أندريا دوريا
فانسحب حسن باشا إلى الجزائر

كانت خسارة الاتراك فادحة جدا بحيث عاشت مدينة الجزائر وقتا على وقع شكاوى النساء على أبنائهم المقتولين والمفقودين

للتغطية على الهزيمة أمر حسن باشا بتكثيف عمليات القرصنة وكان يقدم جنود الانكشارية في سعي منه للتخلص من أكبر قدر ممكن منهم وهذا هو تسبب عجلته في هذه الحملة التي فشل فيها بجدارة


الحملة العثمانية على مالطا

آخر الأعمال التي شارك فيها حسن باشا ابن خير الدين بربروس هي الحملة العثمانية الكبيرة على مالطا، وقاد أسطول إيالة الجزائر فيها

تم التحضير للحملة سنة 1564 وكان الأوروبيون يعلمون بهذه التحضيرات إلا انهم لم يعلموا هل المقصود مالطا أم تونس أم حلق الواد

أما فرسان مالطا فكانوا متيقنين بأن الحملة تستهدفهم فعملوا في تحصين الجزيرة رغم نقص الدعم الاوروبي لهم

في 1565 أنزل العثمانيون 40 ألف جندي بكامل معداتهم من الجزائر بقيادة حسن باشا
ومن الدولة العثمانية بقيادة بيالي باشا قائد القوات البحرية
ومصطفى باشا قائد القوات البرية
ومن طرابلس وجربة بقيادة طرغود رايس

تم حصار مالطة 5 أشهر لكن أرسل ملك صقلية قوة صغيرة إلى مالطا ظنها العثمانيون قوة كبيرة فانسحبوا تاركين وراءهم التجهيزات والمؤونة والذخيرة

رجع حسن باشا إلى الجزائر وشرع في محاولة ادخال العرب والقبائليين والكراغلة في صفوف قوات الانكشارية في الجزائر
فاشتكت الفرقة الانكشارية للسلطان فتم تنحيته واستدعاءه لاسطنبول

في 1567 غادر حسن باشا لاسطنبول حاملا الكثير من الأموال الضخمة تاركا زوجته ابنة ملك كوكو وولده منها في الجزائر وكان صغيرا دون الالتفات لهما
(وهذا ما يظهر أن غرض نكاحه كان سياسيا)


انتفاضة مدينة قسطنطينة

واجه محمد باشا المجاعة والخلاف الدائم في الجزائر لكنه استطاع الإصلاح بين الانكشارية ورجال البحر عن طريق السماح للانكشارية بالمشاركة في القرصنة وعن طريق منح رجال البحر حسب رغبتهم الحق في الانضمام للانكشارية
لكن هذا الصلح لم يدم واستمر الصراع طوال حكم الأتراك للجزائر

في 1567 حصلت انتفاضة قسنطينة ضد الحامية التركية وقائدها وقام الأهالي بقتل 5 من الأتراك بسبب قيام الانكشارية بانتهاك عرض فتاة جميلة من قسنطينة
فكيف كان رد فعل محمد باشا؟

قام محمد باشا باعتقال الأهالي وأسر المنتفضين عليه وباعهم رجالا و نساء و أطفالا
وصادر أملاكهم وبيوتهم

فهرب من استطاع منهم الهرب إلى طرابلس ومنها انتقلوا لاسطنبول وقدموا شكواهم للسلطان فقرر تحرير الأسرى وإعادة الأملاك وعزل محمد باشا

(تعليق:
لاحظ رجال السلطان مهما يفعلون من جرائم لا يقتلون بها إنما يعزلون أو يتم نقلهم لمكان آخر )


في 1568 بعد عزل محمد باشا تم تعيين علج علي بايلرباي على الجزائر وهو من كلاباريا أسره القراصنة بعمر ال20 عاما
ثم اعتنق الإسلام وعمل قرصانا لحسابه
ثم انضم إلى طرغود في طوال

القوقعة 💎

11 Mar, 11:08


تمرد الانكشارية

انسحب حسن قورصو من حصار وهران وعاد للجزائر وكان الجميع راضيا على طريقة إدارته

لكن وصل الباشا الجديد محمد تكلرلي إلى طرابلس ترافقه ثماني سفن

عزم الانكشارية على التمسك بحسن قورصو وأمروا قائدي بجاية وعنابة بإجبار الباشا الجديد على العودة، وقد كان.. فتم استقباله بنيران المدفعية في عنابة وبجاية فتوجه نحو تامنتفوست فلم يستقبله أحد

طائفة الريّاس هم الذين ساعدوه على الدخول للجزائر لأنهم في خلاف دائم مع الانكشارية وكانوا لا يسمحون للانكشارية بأعمال القرصنة معهم

الرايس شلوق كان قائد البحارة
دَعَم الباشا الجديد مع كبار مساعديه مثل مامي رايس وهو علج من نابولي ووالي رايس وهو تركي ومصطفى رايس وهو ألباني ويحيى رايس وهو تركي

شرع تكلرلي بعد استقراره في الجزائر إلى تصفية خصومه
فقام بصلب حسن قورصو حتى الموت
وقائد بجاية علي ساردو مات تحت التعذيب
ومصطفى قائد عنابة قتل بالخوزقة

فحقد عليه الانكشارية وقتلوه
طريقة قتله أنه توجه لحمام ساخن (حمام ريغة)..
قرر الانكشارية عدم استقباله أثناء عودته للجزائر فعلم بالأمر وأسرع في الرجوع
فوجد الأبواب موصدة ولم يسمح إلا بدخول مصطفى أغا قائد الانكشارية
توجه الباشا لجامع صغير هو جامع سيدي يعقوب
تشاور الإنكشاريون في كيفية قتله
فتطوع علج كورسيكي كان مملوكا لحسن قورصو وطلب 25 رجلا وأخفى سيفا في ثيابه
ودخل للباشا في المسجد
فلما صار أمامه سجد له وقبله ثم قام عليه بالسيف فانهال عليه أتباع الباشا فتدخل جماعته حتى قتلوهم جميعا

اختار الانكشارية القائد يوسف خلفا للباشا
لكنه مات بعد 6 أيام بالطاعون
فاختاروا اخرا اسمه يحيى ومكث 6 اشهر حتى جاء قرار تعيين حسن بن خيرالدين للمرة الثانية


حملة حسن باشا في المغرب الاقصى

استغل الشريف السعدي أوضاع الجزائر ودخل تلمسان فانسحب الأتراك لقلعة المشور ولم يكن يملك السعدي مدفعية تدك أسوارها فطلب من الإسبان إعارة مدفعين فلم يلبى طلبه

جهز حسن باشا حملة تتكون من 6 الآف تركي وعلج سار بهم برا
بينما أرسل المدفعية بحراً مع 3 الاف جندي اخرين و40 سفينة وفي مستغانم التحق به 16 ألف مقاتل

لكن الملك المغربي انسحب من تلمسان
فبقي البايلرباي في تلمسان إلى أن جاءه خبر مقتل الشريف المهدي على يد ولده بمؤامرة من حسن بن خير الدين
وذلك تم عن طريق ارسال حسن بن خيرالدين بربروس جنودا أتراك زعموا أنهم فارين من باشا الجزائر فأمّنهم
وأثناء ماكان الشريف المهدي في جبال الأطلس في أحد حملاته اغتالوه غدرا ونقلوا رأسه لاسطنبول

توجه حسن باشا لأخذ فاس وحشد حشوده وحصلت معركة كبيرة جدا لكنه لم يفلح في ذلك

( قلت: الغدر من خصال الأتراك الأصيلة )


انتصار حسن باشا على الاسبان في مستغانم

في 1558 حصل الكونت دالكوديت على موافقة اسبانيا في الاستيلاء على مستغانم
فتم إرسال قوات اسبانية الى وهران وسارت معها القوات البحرية الاسبانية بالمحاذاة
إلا أن الاتراك استطاعوا الاستيلاء عليها وكانت محملة بالذخيرة والمؤونة

استولى الاسبان على مزغران وتوجهوا نحو مستغانم

قام علج تركي باخبار دالكوديت بقدوم الأتراك وأن يتعجل في دخول مستغانم ليحتمي بأسوارها فشن هجوما عليها
قاومه أهالي مستغانم مع الحامية التركية لكن الإسبان تمكنوا من اقتحام المدينة

وصلت قوات حسن باشا وحاصرت الإسبان فانتهت المعركة عن هلاك 10 الآف اسباني وقتل الكونت دالكوديت نفسه ووقع ابنه في الأسر
إلا ان حسن باشا سمح لهم بسحب جثته ودفنها في وهران

بعد هذا الانتصار لم يتجه حسن باشا لتحرير وهران بل فضل الاتجاه شرقا
وسبب ذلك مناورات عاصمة الدولة العثمانية المعتادة

( قلت: الابن سر أبيه )


تمرد أمير بني عباس

في 1559 اصطدم أمير بني عباس عبدالعزيز بالأتراك؛ بسبب رفضه لدفع الضريبة
قام بفرض الضريبة على بعض القبائل فتم تسيير حملة عسكرية عليه
وباستعمال المدافع تمكن الأتراك من قتله
فاستلم أخوه امقران القتال من بعده لمدة 4 أيام لكنه تصالح لاحقا وتخلى عن بعض المناطق للاتراك

و أمقران هذا تنسب له عائلة المقراني

1,272

subscribers

1,150

photos

206

videos