إبراهيم الجاكي

لن تنال خيرا إلا بطاعته، ولا يفوتك خير إلا بمعصيته، فمن الذي أقبل عليه فلم ير كل مراد؟ ومن الذي أعرض عنه فمضى بفائدة أو حظي بغرض من أغراضه؟

- ابن الجوزي
#اقتباسات

ما سَعِدَ من سَعِدَ إلا بخلافِ هواه، ولا شَقِيَ من شَقِيَ إلا بإيثار دنياه، فاعتبر بمن مضى قبلك من الملوك والزهاد، أين لذة هؤلاء، وأين تعب أولئك؟

ـ ابن الجوزي
#اقتباسات

مفيش حفل خطوبة.

الخطوبة لا تستدعي الاحتفال، هي مجرد خطوة للتعارف في سبيل الزواج، وفترة لتجهيز متطلبات الزواج، وإذا حدث الأمران فهنا يكون الاحتفال بتمام الخطبة والوصول إلى بر الزواج.

أما تعجل الشيء قبل أوانه يكاد يوقع صاحبه في حرمانه، لأنه بعد الاحتفال يتعامل مع الأمر باعتباره واقعا عليه ولا مساحة له في مراجعة نفسه والنظر إلى الأمر من كل جهة..

غير أن الاحتفال بشيء لم يتم بعد، أو هو في بداية طريقه لمحاولات الإتمام، يلفت الأنظار إليه ويزيد تركيز الغير عليه، وهذا قد يؤثر عليه سلبا بالحسد أو كثرة الحديث فيه والسؤال عنه.

أرى أن الكافي في أمر الخطبة: هو إعلام الناس بوجود الخطبة دون إعلامهم بتفاصيلها ودون الحديث فيها والاستفاضة مع أحد..
مع مراعاة الاستعانة على قضاء الحاجة بالكتمان، والحفاظ على خصوصية البنت المخطوبة لحين تكون زوجة، ثم يكون أمرها في يدك لا في يد وليها، وتكون سمعتها متعلقة بك أكثر من تعلقها به.
والله أعلم.

#صراحة

لأن مشوار الكلية لا يقاس بوقت المواصلات، وإنما الذي تقطعه في سبيل المجد والشرف من وراء هذا المشوار يفوق ما تقطعه من الوقت الزمني.

نصف ساعة يوميا إلى الجماعة تجعلك بعد فترة إنسانا أفضل من غيرك، وتتيح لك ما لا يتاح لغيرك.

نصف ساعة تقطعها بنية طلب العلم ييسر الله لك بها طريقا إلى الجنة، والجنة غالية، والطريق إليها يحتاج إلى جهد وبذل.

لو علم الطلاب شرف الذهاب إلى الكليات لذهبوا إليها ولو حبوا، وتحملوا في سبيلها كل تعب.

#صراحة

اعلم يا أخي أن النفس تحتاج إلى تربية، واعلم أن تربية النفس صعبة، أصعب ما يكون!
واعلم أن الذي يستطيع تربية نفسه يستطيع أن يفعل أي شيء، وأن يصل إلى أي شيء..
ومن تربية النفس: إلزامها بشيء تسير عليه ولا تحيد عنه مهما حصل، وكلما حادت عنه عوقبت وأعيدت إلى سيرها مرغمة مجبرة على ذلك.

ويعينك على هذا أمور، منها:
• شرف الغايات.
اجعل غاياتك من التزامك وتربيتك لنفسك غايات بعيدة وشريفة، وانظر إلى من وصل إلى مثلها قبلك وانظر إلى نفسك وأنت معهم أو سابق عنهم.
• عدم القناعة بالدون.
إياك أن ترضى بالدون، واجعل كرهك له وبغضك إياه محفز لك على سيرك ومواصلتك.
• رضا الله عز وجل.
فإن الله تعالى يحب معالي الأمور، ويكره سفاسفها؛ وطلبك للأمور العالية الغالية يزيدك قدرا عند الله، ويزيد رضا الله عليك.
• التميز عن الناس.
لأن الناس كلهم -إلا من انشغل بتربية نفسه- مشغولون بالطعام والشراب وأمور الحياة الدنيا، ولا يميزك عنهم إلا انشغالك بغاية أبعد وأسمى من غاياتهم، وتعبك في تربية نفسك حتى تكون نفسا عالية لا يصل إليها إلا من بذل مثل ما بذلت.

والأمور المعينة على ذلك كثيرة، ضربت لك أمثلة لها، وإذا نظرت في نفسك وجدت المزيد.

#صراحة

نعم الجمع ونعم الاحتفاء
اللهم كما جمعتنا على شرف القرآن في الدنيا اجعلنا مع أهل القرآن في الفردوس الأعلى من الجنة

صديقنا إبراهيم حمدي أكرمه الله بختم القرآن بالقراءات العشر الصغرى، والعقبى لنا ولكم وللمسلمين.

#الصحبة

هكذا دخلت الجامعة
وهكذا خرجت منها

لَقَد زادَني تيهاً عَلى الناسِ أَنَّني
أَرانِيَ أَغناهُم وَإِن كُنتُ ذا فَقرِ

فَوَاللَهِ لا يُبدي لِساني لَجاجَةً
إِلى أَحَدٍ حَتّى أُغَيَّبَ في القَبرِ

ولَو لَم أَرِث فَخراً؛ لَكانَت صِيانَتي
فَمي عَن سُؤالِ الناسِ: حَسبي مِنَ الفَخرِ

- أبو نواس
#اقتباسات

قهوة بلبن

سألني رجل بعد خطبة الجمعة:
مبتخافش وانت بتدعي لفلسطين؟

قلت له:
بخاف لو مدعيتش لفلسطين.
وعلى حسب الخوف من مين..
لو على اللي تقصدهم؛ فالمفروض الدعاء يكون عليهم مش على اليهود، بس عشان بخاف؛ دعيت على اليهود!

آخر سورة ص - من صلاة العشاء

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين

فيها حاجة حلوة ❤️

قد قال شيخنا أبو موسى حفظه الله عن أبي المنذر عمر: أعرف طلابا في الدراسات العليا أفضل مني حين كنت في الدراسات العليا، ثم ذكر عمر وطالبة أخرى.

وغير مرة أشار إليه بالذكاء والفطنة وهو يقرأ في سابق المجالس.

فهو من الصنف الذي كتب عنه، وأسأل الله لي وله ولأصحابنا من ورثة علم الشيخ وفكره الهداية والتقى والعفاف والغنى.

منشور جميل، وتعليق عليه أجمل.

أسفي عليك يا أم البلاد!
أسفي عليك!

فلتفرح أيها العدو بمراقبة المشهد..
حيث الذين تخاف صحوتهم صامتون هادؤون أمام الانبطاح لسطوتك..
حيث تمر سفنك من بينهم وتحت حمايتهم المعبأة بالأسلحة التي تقتلهم وتشرد أطفالهم وتهتك ستر نسائهم، وهم يشاهدونها في صمت وهدوء وانبطاح..
افرح واسعد أيها العدو فلا نصير لمن تقتلهم وتدمر بيوتهم، إنهم وحدهم، لا يُرجى لهم نصر ولا عون، افعل بهم ما تفعل وأنت مطمئن لجانبنا وباسط سطوتك علينا فليس منا من يوقفك ولا يوقف إمداداتك!

أنشد الجاحظ لبعض الحجازيين:
إذا طَمَعٌ يَومًا عَرَانِي قَرَيْتُه .. كَتَائِبَ يَأْسٍ كَرَّهَا وطِرَادَها
أَكُدُّ ثِمَادِي والمِيَاهُ كَثِيرَةٌ .. أُعالِجُ مِنهَا حَفْرَها واكْتِدَادَها
وأَرْضَى بِها مِنْ بَحْرِ آخرَ، إنَّه .. هُوَ الرِّيُّ أنْ تَرْضَى النُّفُوسُ ثِمَادَها
===
في أحد دروس الجامع الأزهر الشريف انفعل شيخنا أبو موسى - مدَّ الله ظلَّه علينا - متأثرًا بالمعنى الشَّريف في هذه الأبيات، ونادى صاحبَها بصوتٍ مِلْؤه الحماسةُ، قائلاً له: أين قبرُك لكي نَبعثَك لتُنادِيَ في الأمَّة وتقولَ لهم: «أَكُدُّ ثِمَادِي والمِيَاهُ كَثِيرَةٌ»؛ لأن قومك ضاعوا، وضَلُّوا، وصاروا يأكلون من يد الآخرين، ويلبسون من صناعة الآخرين، ويعيشون في العلم والكتب على عقول الآخرين؟!! أين قبرُك لنستخرجكَ منه وتقولَ لقومك: «أَكُدُّ ثِمَادِي والمِيَاهُ كَثِيرَةٌ»؟!!، ثم أعقبَ الشيخُ انفعالَه بقوله مخاطبًا الحضورَ: هل تفهمون كلامي؟! يبدو أنني انفعلتُ في غيرِ مَحلِّ الانفعال؛ لأنكم لا تَعرفون «أَكُدُّ ثِمَادِي»، ولا تَعرفون الذي قلتُ، ولا الذي أُريد، ولا الذي أهاجني، ولكنْ كان لا بدَّ أن أقول لكم ما قلتُ حتى لا أدخلَ قَبري مِنْ غيرِ أنْ أَكُدَّ ثِمادي.

- منقول من صفحة الدكتور ياسين عطية

#اقتباسات #شيخ_البلاغيين