على منهاج النبوة @alaminhajalnobowa Channel on Telegram

على منهاج النبوة

@alaminhajalnobowa


مؤسسة إعلامية دعويـة
https://youtube.com/@minhajalnobowa

على منهاج النبوة (Arabic)

على منهاج النبوة هو قناة تيليجرام دعوية تهتم بنقل العبر والدروس المستفادة من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. تهدف القناة إلى نشر الوعي الديني والقيم الإسلامية من خلال تقديم محتوى مميز ومفيد للمتابعين. تقدم المؤسسة الإعلامية دورات ومحاضرات توعوية تساعد على فهم الإسلام بشكل صحيح وتعزز العلاقة بين الناس ودينهم. إذا كنت تبحث عن مصدر موثوق وموثق لتعلم الدين الإسلامي وتطوير معرفتك الدينية، فإن على منهاج النبوة هي القناة المثالية لك. تابعها الآن على تيليجرام وتأكد من الاستفادة من الموارد القيمة التي تقدمها. لا تفوت الفرصة لتطوير نفسك وزيادة معرفتك في الدين والحياة الإسلامية.

على منهاج النبوة

18 Nov, 13:23


صفات الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه (٥):

كان عمر يطوف بالأسواق ويقرأ القرآن، ويقضي بين الناس حيث أدركه الخصوم. وكان يصلي الصلاة ثم يقعد، فيكلمه من يشاء، وليس علی داره باب ولا حجاب.

وكان مع الجند نعم القائد فهو القائد العام للقوات الإسلامية، يعيّن القائد من الصحابة، ويختاره على هذا الأساس، وقد عيّن أبو عبيد الثقفي لكونه أول من لبى نداء الجهاد، وقد يعزل القائد فيصبح جندياً عادياً في الجيش، ويرقي الجندي فيصبح قائداً كبيراً، وما ذلك إلا لتقدير الشجاعة والإقدام، وحتى لا يطمع القائد في منصبه، ولا يضعف الجندي لمركزه، وقد عزل خالد بن الوليد عن القيادة حتى لا ينسب له النصر، فالله هو الفعال لما يريد، وما النصر إلا من عند الله، وكاد أن يفتن بخالد بعضهم.

وكان يبعث بأوامره وتعليماته إلى القادة بصورة مستمرة، ويسأل عنهم، ويعرف كل شيء من أمرهم حتى كأنه يعيش معهم، ويذكرهم بالله، والخوف منه، والإخلاص له، ويحضّهم على القتال. ويسأل عن نتائج المعارك فإذا أبطأ عليه الخبر، خرج خارج المدينة يسأل الركبان، ويتقصى الأخبار، وإذا عصب الأمر يقرر الخروج بنفسه إلى ساحة القتال، ثم يستشير بذلك الصحابة كعادته عند كل قضية، وينزل عند رأيهم إذا اقتنع به.

وكان يدير المعارك من مكانه الذي هو فيه على الجبهات كلها، ويرسل البريد السريع بالتعليمات وتعيين القادة والطلائع والمقدمة والميمنة والميسرة والساقة، ويرتب الأفراد ويوزع الأمراء على المدن وفي الجهات المقرر التوجه إليه.

وكان يفك أسرى المسلمين من بيت المال، ويقول: لأن استنقذ رجلاً من المسلمين من أيدي الكفار أحب إلي من جزيرة العرب.

وكان مع الذميين نعم الحاكم العادل، كان يفرض على الذميين ألا يتشبهوا بالمسلمين في لباسهم، وركوبهم، وما عدا ذلك فلهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم إلا في أمور قليلة معروفة، وكان إذا أسلم الذمي سقطت عنه الجزية، وإذا ثبت أن عليه دين يستغرق ماله كله، يعفى من العشر ومن الجزية.

وكتب إلى ولاته يأمرهم أن يمنعوا المسلمين من ظلم أحد من أهل الذمة، وأوصى بأهل الذمة أن يوفى لهم عهدهم، ولا يكلفون فوق طاقتهم.

ومر عمر بسائل شیخ ضرير البصر، فضرب عضده من خلفه وقال: من أي أهل الكتاب أنت؟
قال: يهودي.
قال: فما ألجأك إلى ما أرى؟
قال: أسأل الجزية، والحاجة، والسن.
فأخذ عمر بيده إلى منزله فأعطاه شيئاً من المال. ثم أرسل إلى خازن بيت المال، فقال له: انظر هذا وضرباءه، فوالله ما أنصفناه، أكلنا شبيبته، ثم خذلناه عند الهرم.

التاريخ الإسلامي | الخلفاء الراشدون

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

18 Nov, 13:15


الإيثارِ عِندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - ١

عن سَهلِ بنِ سَعدٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((جاءت امرأةٌ ببُردةٍ، قال: أتدرون ما البُردةُ؟ فقيل له: نعَمْ، هي الشَّملةُ منسوجٌ في حاشِيَتِها. قالت: يا رسولَ اللَّهِ إنِّي نسَجْتُ هذه بيَدي أكسوكَها، فأخذَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم محتاجًا إليها، فخرج إلينا وإنَّها إزارُه، فقال رجُلٌ من القومِ: يا رسولَ اللَّهِ اكسُنِيها. فقال: نَعَمْ. فجلس النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المجلِسِ، ثمَّ رجع فطواها، ثمَّ أرسَلَ بها إليه، فقال له القومُ: ما أحسَنْتَ، سألتَها إيَّاه، لقد عَلِمْتَ أنَّه لا يَرُدُّ سائلًا! فقال الرَّجُلُ: واللهِ ما سألتُه إلَّا لتكونَ كَفَني يومَ أموتُ. قال سهلٌ: فكانت كَفَنَه)) .
والحديثُ فيه: الأثَرةُ على نفسِه وإن كانت به حاجةٌ إلى ذلك الشَّيءِ .

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

18 Nov, 13:04


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

15 Nov, 10:55


"‏يا قارِئَ الكهف رتِّلها علىٰ مهَلِ
واخشَع بقلبٍ، بدمعٍ فاضَ مِن مُقل."

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

15 Nov, 10:14


" قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ وفي الدَّارِ الدَّابَّةُ، فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَسَلَّمَ، فَإِذَا ضَبَابَةٌ -أوْ سَحَابَةٌ- غَشِيَتْهُ، فَذَكَرَهُ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: اقْرَأْ فُلَانُ؛ فإنَّهَا السَّكِينَةُ نَزَلَتْ لِلْقُرْآنِ. أوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ"

الراوي : البراء بن عازب |
المحدث : البخاري |
المصدر : صحيح البخاري |
الصفحة : 3614

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

15 Nov, 08:18


ما مناسبة ختم الصلاة الإبراهيمية باسمي الله: (إنك حميد مجيد)؟
يقول ابن القيم: (ولما كانت الصلاة على النبي ﷺ وهي ثناء الله تعالى عليه وتكريمه والتنويه به، ورفع ذكره، كانت مشتملة على الحمد والمجد، فكأن المصلي طلب من الله تعالى أن يزيد في حمده ومجده، فإن الصلاة عليه هي نوع حمد له وتمجيد، هذه حقيقتها، فذكر في هذا المطلوب الاسمين المناسبين له، وهما اسما الحميد والمجيد، وهذا كما تقدم أن الداعي يشرع له أن يختم دعاءه باسم من الأسماء الحسنى مناسب لمطلوبه…وأيضا فإنه لما كان المطلوب للرسول ﷺ حمدا ومجدا، وكان ذلك حاصلا له ختم ذلك بالإخبار عن ثبوت ذينك الوصفين للرب بطريق الأولى، وكل كمال في العبد غير مستلزم للنقص، فالرب أحق به).

-ابن القيم | جلاء الأفهام

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

15 Nov, 08:15


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

15 Nov, 08:15


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

14 Nov, 16:48


وأنها - أي الصلاة على النبيّ ﷺ - سببٌ للبركة في ذات الْمُصلِّي وعَمَلِهِ وعُمُرِه وأسباب مصالحه، لأنَّ الْمُصلِّي داعٍ ربَّه أنْ يُبارِكَ عليه وعلى آله، وهذا الدُّعاءُ مُستجابٌ، والجزاءُ مِن جِنسهِ.

- ابن القيّم رحمه الله

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

14 Nov, 15:42


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

14 Nov, 15:41


صفات الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه (٤):

كان مع الرعية خير أمير إذ كان يمر على النساء اللواتي ذهب رجالهن إلى الجهاد، ويطلب منهن أن يذكرن حاجاتهن في البيع والشراء، ويسير إلى السوق ووراءه أولادهن وجواريهن، ويؤمن لكل صاحبة بيت طلبها. وإذا جاء البريد من الثغور أوصل الرسائل إلى أصحابها، وطلب من يقرأ هذه الرسائل لمن لا تعرف القراءة أو قرأها بنفسه إن أرادت صاحبة العلاقة، وقبل أن ينصرف يخبرهن بسير البريد، ويحدّد لهن الوقت إن كن یردن الكتابة لأزواجهن.

وإذا كان مع قوم في سفر تأخر عنهم يفتش عما نسوه، ويساعد من أبطأت به دابته، أو من أصابه حادث.

وكان يعس بالليل يتفقد من ينزل حول المدينة، ويحرس القوافل، ويسأل أصحاب الحاجات، فيؤمن طلبات ذوي الاستحقاق وما يجد في طريقه، وإذا دعا الأمر عاد إلى بيته فأخذ زوجته لتدخل على النساء اللواتي تستدعي حالتهن مهمة نسائية.

قال أسلم (غلام عمر): خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى حرة (واقم)، حتى إذا كان بـ (صرار) إذا نار تُؤرّث (تؤجج) قال: يا أسلم إني أرى ها هنا ركباناً قصر بهم الليل والبرد، انطلق بنا.

فخرجنا نهرول حتى دنونا منهم، فإذا بامرأة معها صبيان، وقدر منصوبة على نار، وصبيانها يتضاغون (يتصايحون) فقال عمر: السلام عليكم يا أهل الضوء. (كره أن يقول: يا أصحاب النار). فقالت: وعليكم السلام.

فقال: أأدنو؟ فقالت: ادن بخير أودع. فدنا منها فقال: ما بالكم؟
قالت: قصر بنا الليل والبرد.
قال: وما بال هؤلاء الصبية يتضاغون؟
قالت: الجوع. قال: وأي شيء في هذا القدر؟
قالت: ماء أسكتهم به حتى يناموا. والله ما بيننا وبين عمر . فقال: أي رحمك الله، وما يدري عمر
بكم.
قالت: يتولى أمرنا ثم يغفل عنا.
فأقبل عليّ، فقال: انطلق بنا.
فخرجنا نهرول حتى أتينا دار الدقيق، فأخرج عدلاً من دقيق، وكبة شحم، وقال: احمله عليّ.
قلت: أنا أحمله عنك. قال: أنت تحمل وزري يوم القيامة لا أُمّ لك!

فحملته عليه، فانطلق وانطلقت معه إليها نهرول، فألقى ذلك عندها، وأخرج من الدقيق شيئاً، فجعل يقول لها: ذرّي علي وأنا أحرّ لك. وجعل ينفخ تحت القدر، فرأيت الدخان يخرج من خلال لحيته حتى طبخ لهم. ثم أنزل القدر، وقال: أبغني شيئاً.

فأتته بصفحة فأفرغ القدر فيها، وجعل يقول ها أطعميهم وأنا أسطح لهم (أبرد لهم).

فلم يزل حتى شبعوا، وترك عندها فضل ذلك، وقام، وقمت معه، فجعلت تقول: جزاك الله خيراً، كنت بهذا أولى من أمير المؤمنين. فيقول: قولي خيراً، إذا جئت أمير المؤمنين وجدتني هناك - إن شاء الله ـ ثم تنحى ناحية عنها، ثم استقبلها فربض مربضاً، فقلت له: لك شأن غير هذا؟

فلا يكلمني، حتى رأيت الصبية يصطرعون، ثم ناموا، وهدؤوا. فقام يحمد الله ثم أقبل علي فقال: يا أسلم، إن الجوع أسهرهم وأبكاهم، فأحببت أن لا أنصرف حتى أرى ما رأيت.

التاريخ الإسلامي | الخلفاء الراشدون

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

14 Nov, 15:39


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

13 Nov, 12:50


الإيثارِ عِندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من جميعِ الأخلاقِ أوفَرَ الحَظِّ والنَّصيبِ؛ فما مِن خُلُقٍ إلَّا وقد تربَّع المصطفى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على عَرشِه، وعلا ذِرْوةَ سَنامِه، ففي خُلُقِ الإيثارِ كان هو سَيِّدَ المُؤثِرين وقائِدَهم، بل وصَل الحالُ به صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه لم يكُنْ يَشبَعُ لا هو ولا أهلُ بيتِه؛ بسَبَبِ إيثارِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال ابنُ حَجَرٍ: (والذي يظهَرُ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُؤثِرُ بما عِندَه؛ فقد ثبت في الصَّحيحينِ أنَّه كان إذا جاءه ما فَتَح اللهُ عليه من خَيبَرَ وغَيرِها من تمرٍ وغَيرِه يدَّخِرُ قُوتَ أهلِه سَنةً، ثمَّ يجعَلُ ما بَقِيَ عِندَه عُدَّةً في سبيلِ اللهِ تعالى، ثمَّ كان مع ذلك إذا طرأَ عليه طارئٌ أو نَزَل به ضيفٌ يُشيرُ على أهلِه بإيثارِهم؛ فرُبَّما أدَّى ذلك إلى نفادِ ما عِندَهم أو مُعظَمِه) .

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

13 Nov, 12:45


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

12 Nov, 11:39


صفات الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه (٣):

كان يعاتب الولاة إذا تساهلوا على أهله ويوبخهم أشد التوبيخ، ويقيم الحد على من خالف من أهله حتى ولده، فقد روي عن عمرو بن العاص، رضي الله عنه، أنه قال يوماً ـ وقد ذكر عمر فترحم عليه ـ: ما رأيت أحداً بعد نبي الله ﷺ وأبي بكر، رضي الله عنه، أخوف الله من عمر، لا يبالي على من وقع الحق، على ولد أو والد.

وكان مع الولاة يختار القوي الأمين منهم فليس المهم أن يكون الوالي صالحاً فقط فإن صلاحه لنفسه وضعفه يعود على الأمة، وإنما يجب أن يكون قوياً فقوته للأمة كلها وعدم صلاحه لنفسه، ولا يعطي الولاية إلا لصحابة رسول الله ﷺ، ويختار القوي منهم ويقول: إني لأتحرج أن استعمل الرجل وأنا أجد أقوى منه.

وقد استعمل المغيرة بن شعبة، وعمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان وفي الصحابة من هو أفضل منهم أمثال عثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد، وما ذلك إلا لقوة أولئك في العمل وخبرتهم، ولأن عمر يريد أن يُشرف عليهم، ويريد أن يهابوه،.. وقلما كان يريد أن يستعمل بني هاشم وآل البيت، ويقول لابن عباس: إني رأيت رسول الله ﷺ استعمل الناس وترككم.

وكان يشترط على الولاة حين يستعملهم بأن لا يظلموا أحداً في جسمه ولا في ماله، ولا يستغل منصبه في فائدة خاصة أو مصلحة له أو لأهل بيته..

وكان يراقب الولاة ويتدخل في طعامهم، وشرابهم، ولباسهم، ومسكنهم، أي كانت بيده السلطة كلها، وإضافة إلى ذلك يطلب من عماله أن يوافوه في كل موسم حج. كما يسأل الناس عن ولاتهم، وتمسكهم بالشرع، وحكمهم بالعدل، ويستمع إلى شكوى الناس على أمرائهم.

التاريخ الإسلامي | الخلفاء الراشدون

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

12 Nov, 11:38


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

11 Nov, 13:50


﴿أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الحَقِّ وَلا يَكونوا كَالَّذينَ أوتُوا الكِتابَ مِن قَبلُ فَطالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ فَقَسَت قُلوبُهُم وَكَثيرٌ مِنهُم فاسِقونَ۝اعلَموا أَنَّ اللَّهَ يُحيِي الأَرضَ بَعدَ مَوتِها قَد بَيَّنّا لَكُمُ الآياتِ لَعَلَّكُم تَعقِلونَ﴾

#آية_وتفسير

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

11 Nov, 13:47


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

08 Nov, 13:49


‏﴿إِنَّ الله وملائكتـهُ يُصلـونَ على النَّـبِي يا أيها الذين آمنوا صلُّـوا عليه وسلِّمُـوا تسليماً﴾

@alaminhajalnobowa
https://youtu.be/SZr3MkP-XFA

على منهاج النبوة

08 Nov, 13:49


" قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ وفي الدَّارِ الدَّابَّةُ، فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَسَلَّمَ، فَإِذَا ضَبَابَةٌ -أوْ سَحَابَةٌ- غَشِيَتْهُ، فَذَكَرَهُ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: اقْرَأْ فُلَانُ؛ فإنَّهَا السَّكِينَةُ نَزَلَتْ لِلْقُرْآنِ. أوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ"

الراوي : البراء بن عازب |
المحدث : البخاري |
المصدر : صحيح البخاري |
الصفحة : 3614

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

08 Nov, 13:48


واعلموا أنه ما من عبدٍ مسلمٍ أكثر الصلاة على النبي محمد ﷺ إلا نوّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّرَ أمره.

- ابن الجوزيّ.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

08 Nov, 08:51


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

08 Nov, 08:51


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

07 Nov, 20:02


وأنها - أي الصلاة على النبيّ ﷺ - سببٌ للبركة في ذات الْمُصلِّي وعَمَلِهِ وعُمُرِه وأسباب مصالحه، لأنَّ الْمُصلِّي داعٍ ربَّه أنْ يُبارِكَ عليه وعلى آله، وهذا الدُّعاءُ مُستجابٌ، والجزاءُ مِن جِنسهِ.

- ابن القيّم رحمه الله

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

07 Nov, 20:02


واعلموا أنه ما من عبدٍ مسلمٍ أكثر الصلاة على النبي محمد ﷺ إلا نوّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّرَ أمره.

- ابن الجوزيّ.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

07 Nov, 20:02


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

05 Nov, 15:39


الإنصاتِ عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- ٣

3- ولم يكنْ يخُصُّ أهلَ الإيمانِ بإصغائِه، بل عمَّ إنصاتُه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ جميعَ النَّاسِ؛ العَدوَّ منهم والصَّديقَ، فكان المُنافِقونَ يُؤذونَه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، ويقولونَ ما لا ينبغي، فيقولُ بعضُهم: لا تفعَلوا؛ فإنَّا نخافُ أن يبلغَه ما تقولونَ، فيقعَ بنا، فقال بعضُهم: بل نقولُ ما شِئْنا، ثُمَّ نأتيه فنُنكِرُ ما قُلْنا، ونحلِفُ فيُصدِّقُنا بما نقولُ؛ فإنَّما مُحمَّدٌ أُذُنٌ، أي: أُذُنٌ سامِعةٌ، يكثُرُ استعمالُه لها في الإصغاءِ بها، فيسمعُ كُلَّ ما يُقالُ له ويُصدِّقُه، قال تعالى: وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ [التوبة: 61] .
بل كان يُنصِتُ للمُشرِكين؛ فقد أرسَلَت قُرَيشٌ عُتبةَ بنَ ربيعةَ -وهو رجُلٌ رَزينٌ هادِئٌ-، فذهَب إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : يا بنَ أخي، إنَّك منَّا حيثُ قد علِمْتَ مِن المكانِ في النَّسبِ، وقد أتَيتَ قومَك بأمرٍ عظيمٍ، فرقَّت به جماعتُهم؛ فاسمَع منِّي أعرِضْ عليك أمورًا لعلَّك تقبلُ بعضَها: إن كنْتَ إنَّما تُريدُ بهذا الأمرِ مالًا جمَعْنا لك مِن أموالِنا حتَّى تكونَ أكثَرَنا مالًا، وإن كنْتَ تُريدُ شرفًا سوَّدْناك علينا فلا نقطَعُ أمرًا دونَك، وإن كنْتَ تُريدُ مُلكًا ملَّكْناك علينا، وإن كان هذا الذي يأتيك رَئيًّا تراه لا تستطيعُ ردَّه عن نَفسِك طلبْنا لك الطِّبَّ، وبذلْنا فيه أموالَنا حتَّى تبرَأَ، فلمَّا فرَغ من قولِه تلا رسولُ اللهِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ صَدرَ سورةِ فُصِّلَتْ: حم * تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ * وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ * قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ * الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ [فصلت: 1 - 7] .

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

05 Nov, 15:31


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

02 Nov, 18:13


الإنصاتِ عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- ٢

استمَع النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ إلى تميمٍ الدَّاريِّ يُحدِّثُه عن الجسَّاسةِ، ثُمَّ جمَع النَّاسَ، فقال: ((أتدرونَ لِمَ جمعْتُكم؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: إنِّي واللهِ ما جمعْتُكم لرغبةٍ ولا لرهبةٍ، ولكن جمعْتُكم لأنَّ تميمًا الدَّاريَّ كان رجُلًا نصرانيًّا، فجاء، فبايَع وأسلَم، وحدَّثني حديثًا وافَق الذي كنْتُ أحدِّثُكم عن مسيحِ الدَّجَّالِ، حدَّثني أنَّه...))


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

02 Nov, 18:11


﴿وَمِنَ النّاسِ مَن يَعبُدُ اللَّهَ عَلى حَرفٍ فَإِن أَصابَهُ خَيرٌ اطمَأَنَّ بِهِ وَإِن أَصابَتهُ فِتنَةٌ انقَلَبَ عَلى وَجهِهِ خَسِرَ الدُّنيا وَالآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الخُسرانُ المُبينُ﴾

#آية_وتفسير

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

02 Nov, 18:07


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

01 Nov, 10:32


" قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ وفي الدَّارِ الدَّابَّةُ، فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَسَلَّمَ، فَإِذَا ضَبَابَةٌ -أوْ سَحَابَةٌ- غَشِيَتْهُ، فَذَكَرَهُ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: اقْرَأْ فُلَانُ؛ فإنَّهَا السَّكِينَةُ نَزَلَتْ لِلْقُرْآنِ. أوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ"

الراوي : البراء بن عازب |
المحدث : البخاري |
المصدر : صحيح البخاري |
الصفحة : 3614

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

01 Nov, 08:42


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

31 Oct, 17:21


واعلموا أنه ما من عبدٍ مسلمٍ أكثر الصلاة على النبي محمد ﷺ إلا نوّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّرَ أمره.

- ابن الجوزيّ.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

31 Oct, 15:39


وأنها - أي الصلاة على النبيّ ﷺ - سببٌ للبركة في ذات الْمُصلِّي وعَمَلِهِ وعُمُرِه وأسباب مصالحه، لأنَّ الْمُصلِّي داعٍ ربَّه أنْ يُبارِكَ عليه وعلى آله، وهذا الدُّعاءُ مُستجابٌ، والجزاءُ مِن جِنسهِ.

- ابن القيّم رحمه الله

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

31 Oct, 15:38


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

30 Oct, 10:57


الإنصاتِ عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- ١

مِن خُلقِ النَّبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أن يُنصِتَ للمُتكلِّمِ، وسيرتُه المُبارَكةُ ملأى بأمثلةِ ذلك، ومنه:
أنصَت النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأمِّ المُؤمِنينَ عائِشةَ رضِي اللهُ عنها تُحدِّثُه خبرًا طويلًا فيه ذِكرُ بعضِ أمورِ الجاهليَّةِ وأحوالِهم، حتى إذا فرغَت طيَّب قَلبَها بقولِه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: ((كنْتُ لكِ كأبي زَرعٍ لأمِّ زَرعٍ))

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

30 Oct, 09:36


وَكَانَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ هُوَ الْمُوَكَّلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ وَكَادَ يَظْفَرُ خَالِدٌ بِالرَّسُولِ الْكَرِيمِ لَوْلَا يَقَظَةُ حَرَسِ النبي صلى الله عليه وسلم وَقَائِدِهِمْ أُسَيْدِ بْنِ الْحُضَيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَفِي سَنَةِ الْحُدَيْبِيَّةِ ؛ خَرَجَ الرَّسُولُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِلَىٰ مَكَّةَ معتمراً في نَحْوِ أَلْفٍ وَخَمْسِمِائَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ؛ لَا يَحْمِلُونَ سِلَاحًا غَيْرَ السُّيُوفِ فِي أَغْمَادِهَا فَأَوْجَسَ الْمُشْرِكُونَ خِيفَةً مِنْ ذَلِكَ ، وَنَدَبُوا خَالِدًا لِلقَاءِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم في مِائَتَيْ فَارِسٍ ، واسْتِطلاع أَمْرِهِ ... فَدَنَا خَالِدٌ حَتَّى نَظَرَ إِلَى الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ حَانَتْ صَلَاةُ الظُّهْرِ ؛ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ بِأَصْحَابِهِ صَلَاةَ الْخَوْفِ، وَهَمَّ خَالِدٌ أَنْ يُغِيرَ عَلَى الرَّسُولِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ. فَصَدَّتْهُ سَكِينَةُ الْمُسْلِمِينَ ...وَرَهْبَةُ الصَّلَاةِ ... وَنَخوَةُ الْفَارِسِ الَّتِي تَأْتِي الْغَدْرَ. وَسَرَى فِي رُوعِهِ أَنَّ لِمُحَمَّدٍ سِرًّا ، وَأَنَّ الرَّجُلَ مَمْنُوعٌ. وَكَانَتْ هَذِهِ أَوَّلَ عَاطِفَةٍ عَطَفَتْهُ نَحْوَ الْإِسْلَامِ. جَاءَتْهُ رِسَالَةٌ مِنْ أَخِيهِ الْوَلِيدِ الَّذِي أَسْلَمَ بَعْدَ بَدْرٍ ؛ يَحْمِلُ لَهُ فِيهَا كَلَامًا مِنَ الرَّسُولِ الكَرِيمِ صلى الله عليه وسلم فَكَانَتْ سَبَبًا فِي أنْ يُخْرِجَهُ اللَّهُ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ. وَلْنترُكُ لِخَالِدٍ نَفْسِهِ أَنْ يَقُصَّ عَلَيْنَا قِصَّةَ إِسْلَامِهِ ؛ قَالَ : لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ بِي مِنَ الْخَيْرِ مَا أَرَادَ؛ قَذَفَ فِي قَلْبِي حُبَّ الْإِسْلَامِ، وَحَضَرَنِي رُشْدِي وَقُلْتُ شَهِدْتُ هَذِهِ الْمَوَاطِنَ كُلَّهَا عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَكُنْتُ كُلَّمَا انْصَرَفْتُ مِنْ مَوْطِنٍ أَجِدُنِي عَلَى غَيْرِ شَيْءٍ ... وَأَجِدُ أَنَّ مُحَمَّدًا سَيَظْهَرُ. ثُمَّ أَرْدَفَ يَقُولُ : وَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ كَتَبَ إِلَيَّ أَخِي كِتَابًا ؛ فَإِذَا فِيهِ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ... أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي لَمْ أَرَ أَعْجَبَ مِنْ ذَهَابِ رَأْيِكَ عَنِ الْإِسْلَامِ ... وَعَقْلُكَ عَقْلُك .... وَمِثْلُ الْإِسْلَامِ لَا يَجْهَلُهُ أَحَدٌ. وَقَدْ سَأَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ الله عَنْكَ ؛ فَقَالَ: ( أَيْنَ خَالِدٌ ؟ ). فَقُلْتُ يَأْتي الله به. فَقَالَ : (مَا مِثْلُ خَالِدٍ يَجْهَلُ الْإِسْلَامَ، وَلَوْ كَانَ جَعَلَ نِكَايَتَهُ مَعَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُ ... وَلَقَدَّمْنَاهُ عَلَى غَيْرِهِ ). فَاسْتَدْرِكْ يَا أَخِي مَا فَاتَكَ مِنْهُ؛ فَقَدْ فَاتَتْكَ مَوَاطِنُ صَالِحَةٌ. ثُمَّ أَتْبَعَ خَالِدٌ يَقُولُ : فَلَمَّا جَاءَني كِتابُهُ ؛ نَشَطْتُ لِلْخُرُوجِ إِلَى الْمَدِينَةِ. وَسَرَّتْنِي مَقَالَهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنِّي فِي بِلَادٍ ضَيِّقَةٍ جَدْبَةٍ ... فَخَرَجْتُ إِلَى بَلَدٍ خْضَرَ وَاسِع ؛ فَقُلْتُ : إِنَّ هَذِهِ الرُّؤْيَا حَقٌّ.
فَلَمَّا عَزَمْتُ عَلَى الْخُرُوجِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ : مَنْ أُصَاحِبُ مَعِي إِلَى مُحَمَّدٍ ؟ فَلَقِيتُ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ؛ فَقُلْتُ : أَمَا تَرَىٰ يَا أَبَا وَهَبٍ مَا نَحْنُ فِيهِ ؛ لَقَدْ ظَهَرَ مُحَمَّدٌ عَلَى الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ ..
فَلَوْ قَدِمْنَا عَلَيْهِ ؛ فَاتَّبَعْنَاهُ ... فَإِنَّ شَرَفَ مُحَمَّدٍ شَرَفٌ لَنَا فَأَتِي عَلَيَّ أَشَدَّ الْإِبَاءِ ، وَقَالَ : لَوْ لَمْ يَبْقَ غَيْرِي مِنْ قُرَيْشٍ مَا تَبِعْتُهُ أَبَدًا ؛ فَافْتَرَقْنَا ، وَقُلْتُ: هَذَا رَجُلٌ مَوْتُورٌ يَطْلُبُ ثَأْرًا ؛ فَقَدْ قُتِلَ أَبُوهُ وَأَخُوهُ فِي بَدْرٍ. ثُمَّ تَابَعَ خَالِدٌ قِصَّةَ إِسْلَامِهِ ؛ فَقَالَ :
تَرَكْتُ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ وَلَقِيتُ عِكْرِمَةِ بْنَ أَبِي جَهْلٍ؛ فَقُلْتُ لَهُ مِثْلَ ما قُلْتُ لِصَفْوَانَ. فَقَالَ لِي مِثْلَ مَا قَالَهُ صَفْوَانُ. فَقُلْتُ لَهُ اطْوِ مَا ذَكَرْتُ لَكَ. وَخَرَجْتُ إِلَى مَنْزِلِي؛ فَأَمَرْتُ بِرَاحِلَتِي أَنْ تُعَدَّ لِي إِلَى أَنْ أَلْقَى عُثْمَانَ بْنَ أَبِي طَلْحَة، وَهُوَ صَدِيقٌ لِي أَذْكُرُ لَهُ مَا أُرِيدُ. ثُمَّ تَذَكَّرْتُ مَنْ قُتِلَ مِنْ آبَائِهِ؛ فَكَرِهْتُ ذَلِكَ ثُمَّ قُلْتُ: وَمَا عَلَيَّ أَن أَلْقَاهُ وَأَنَا رَاحِلٌ مِنْ سَاعَتِي ؟ فَذَكَرْتُ لَهُ مَا صَارَ إِلَيْهِ الْأَمْرُ ، وَقُلْتُ لَهُ نَحْوًا مِمَّا قُلْتُهُ لِصَاحِبَيْهِ.

على منهاج النبوة

30 Oct, 09:35


سِيرَةُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ مَلْحَمَةٌ مَجِيدَةُ الْفُصُولِ تَبْتَدِى بِالْعَصَبِيَّةِ وَالْبُطُولَةِ. وَتَنْتَهِي بِالْإِيمَانِ وَالرُّجُولَةِ. كَانَ خَالِدٌ مِنْ مَحْزُومِ ... وَكَانَتْ مَحْزُومٌ فِي الذُّرْوَةِ مِنْ قُرَيْشٍ. وَكَانَتْ نَشْأَتُهُ فِي أَعْرَقِ بُيُوتِهَا نَسَبًا وَأَشْرَفِهَا حَسَبًا
وَأَكْثَرِهَا مَالًا وَنَشَبًا كَانَ عَمُّهُ هِشَامٌ قَائِدَ بَنِي مَحْزُومٍ يَوْمَ حَرْبِ الْفِجَارِ وَبِوَفَاتِهِ أَرْحَتِ الْعَرَبُ كَمَا تُؤَرِّجُ بِالْأَحْدَاثِ الْعِظَامِ ...وَلَمْ تُقِمْ قُرَيْسٌ سُوفًا بِمَكَّةَ ثَلَاثًا لِحُزْنِهَا عَلَيْهِ. وَكَانَ عَمُّهُ الْفَاكِهُ بْنُ الْمُغِيرَةِ مِنْ أَكْرَمِ الْعَرَبِ فِي زَمَانِهِ، وَكَانَ لَهُ بَيْتٌ ضّيَافَةِ يَأْوِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ اسْتِئذَانٍ. أَمَّا أَبُوهُ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ؛ فَقَدْ كَانَ أغنى أبناء زمانه... يَمْلِكُ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَالْبَسَاتِينِ وَالْكُرُومِ وَالتِّجَارَةِ، وَالْخدَمِ وَالْجَوَارِي وَالرَّقِيقِ؛ مَا لَا يَمْلِكُهُ أَحَدٌ سِوَاهُ فَقَدْ كَانَ أَبُوهُ يَكْسُو الْكَعْبَةَ وَحْدَهُ سَنَةٌ وَتَكْسُوهَا قُرَيْشُ كُلُّهَا سَنَةً أُخْرَى وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ دُعِيَ بِالْوَحِيدِ وَلُقِّبَ بِرَيْحَانَةِ قُرَيْشٍ. وَهْوَ الَّذِي قَالَ فِيهِ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا * وَبَنِينَ شُهُودًا * وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا ﴾ وَقَدْ كَانَ أَبُوهُ لِفَرْطِ جُودِهِ؛ يَأْنَفُ أَنْ تُوقَدَ نَارٌ غَيْرُ نَارِهِ فِي مِنِّى لِإِطْعَامِ الحجيج. وَكَانَ يَزْعُمُ لِنَفْسِهِ أَنَّهُ أَحَقُّ النَّاسِ بِالنُّبُوَّةِ وَبِنُزُولِ الْقُرْآنِ عَلَيْهِ...وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: ﴿ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَـذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عظيم ﴾ في هَذَا الْبَيْتِ السَّرِيِّ الْغَنِيِّ الْوَجِيهِ؛ وُلِدَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ سَنَةَ أَرْبَعِ وَثَلَاثِينَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ. كَانَ خَالِدٌ طَوِيلًا بَائِنَ الطُّولِ...مَدِيدَ الْقَامَةِ؛ عَظِيمَ الْهَامَةِ مهيب الطلعة. يَمِيلُ إِلَى الْبَيَاضِ. وَكَانَ شَدِيدَ الشَّبَهِ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ؛ حَتَّى كَانَ ضِعَافُ الْبَصَرِ كَثِيرًا مَا يَخْلِطُونَ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ. وَلَمَّا أَظْهَرَ الرَّسُولُ الْكَرِيمُ الله دَعْوَتَهُ ؛ كَانَ خَالِدٌ فَتًى نَاشِئا فَنَفَرَ مِنْهَا لِأَنَّهُ رَأَى فِيهَا زَعَامَةٌ جَدِيدَةٌ ؛ تُنَاهِضُ زَعَامَةً أُسْرَتِهِ...وَسِيَادَةٌ مُحْدَثَةٌ ؛ تَقِفُ فِي وَجْهِ سِيَادَةِ أَبِيهِ...فَتَصَدَّى لَهَا هُوَ وَأَخُوهُ عُمَارَةُ بْنُ الْوَلِيدِ. أَمَّا عُمَارَةُ ؛ فَقَدْ خَاضَ بَدْرًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ ، وَوَقَعَ فِي أَسْرِ الْمُسْلِمِينَ. وَقَدْ طَالَ الْكَلَامُ فِي أَمْرِ فِدَائِهِ لِفَرْطِ غِنَاهُ ، وَشِدَّةِ عَدَاوَةِ أَهْلِهِ لِلْإِسْلَامِ ...فَطَلَبَ آسِرُهُ أَرْبَعَةَ آلَافٍ دِرْهَم. وَأَوْصَى النَّبِيُّ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ أَلَّا يَقْبَلُوا لَهُ فِدْيَةٌ؛ غَيْرَ دِرْعِ أَبِيهِ تفَضْفَاضَة، وَسَيْفِهِ وَيَنْضَتِهِ وَطَالَتِ الْمُسَاوَمَةُ ؛ وَالرَّجُلُ بَاقٍ عَلَى دِينِهِ فِي أَسْرِ الْمُسْلِمِينَ....فَلَمَّا تَمَّ فِدَاؤُهُ وَذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ ... أَعْلَنَ إِسْلَامَهُ بَيْنَهُمْ عَلَى الرَّغْمِ مِنْهُمْ وَهُمْ كَارِهُونَ. وَعَجِبَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ فِعْلِهِ، وَسَأَلُوهُ : هَلَّا أَسْلَمْتَ قَبْلَ أَنْ تُفْتَدَى؟! فَقَالَ: كَرِهْتُ أَنْ يُقَالَ إِنِّي جَزِعْتُ مِنَ الْإِسَارِ. وَأَمَّا خَالِدٌ ؛ فَظَلَّ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ وَفِي أحدٍ ؛ عَقَدَتْ قُرَيْضٌ لَهُ لِوَاءَ الْمَيْمَنَةِ. فَتَوَلَّى بِنَفْسِهِ الْهَجْمَةَ الَّتِي رَبَّحَتْ كِفَّةَ الْمُشْرِكِينَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ. فَقَدْ كَرَّ بِالْخَيْلِ عَلَى جَيْشِ الْمُسْلِمِينَ؛ فَاخْتَلَّتْ صُفُوفُهُمْ وَاخْتَلَطَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ ... حَتَّى مَا عَادُوا يَفْرِقُونَ بَيْنَ شِيعَتِهِمْ وَعَدُوِّهِمْ ... فَاسْتَطَارَ أَبُو سُفْيَانَ فَرَحًا ... وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ بِيَوْم بَدْرٍ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ. وَفِي يَوْم الْخَنْدَقِ ؛ اقْتَسَمَ الْمُشْرِكُونَ كَتَائِبَهُمْ ، وَخَصُّوا كُلَّ كَتِيبَةٍ بِجَمَاعَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ تَذْهَمُهَا عِنْدَ الصَّبَاحِ.

على منهاج النبوة

30 Oct, 09:35


خالد بن الوليد

«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ كُلَّ مَا سَلَفَ مِنْهُ مِنْ صَدٌ عَنْ سَبِيلِكَ»
[مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ]


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

30 Oct, 08:22


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

29 Oct, 10:55


صفات الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه - ١

كان عمر يشعر بالمسؤولية التامة، ويحس بالعبء الثقيل الملقى على عاتقه، لذا كان دائم التفكير بالرعية، يخشى على نفسه من التقصير بواجباته فيكون حسابه عسيراً أمام الله، وهذا ما يخافه ويرهبه، لذا فقد أجهد نفسه فكان قليل النوم، ضئيل الطعام، بسيط اللباس، وأضنى جسمه، وأتعب أهله ومن أتى بعده، وأثقل على ولاته.

فكان مع نفسه شديد البكاء من خشية الله، فكان يمر بالآية وهو يقرأ فتخنقه العبرة فيبكي حتى يسقط، ثم يلزم بيته حتى يعاد، يحسبونه مريضاً. وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء، ويُسمع نشيجه في الصلاة من آخر الصفوف. وكان أكثر الناس صياماً وصلاة.

وقال علي بن أبي طالب: رأيت عمر على قتب يعدو فقلت: يا أمير المؤمنين أين تذهب؟ فقال: بعير ندّ من إبل الصدقة أطلبه. فقلت: لقد أتعبت من بعدك! فقال: فوالذي بعث محمداً ﷺ بالنبوة، لو أن عناقاً (عنزة) ذهبت بشاطئ الفرات لأخذ بها عمر يوم القيامة.

وكان يشعر أن الأموال التي جاءته من الفتوح إنما هي ابتلاء له واختبار، وإلا فلماذا لم تأت لرسول الله ﷺ ولا لأبي بكر، لذا كان يبكي ويقول: والذي نفسي بيده ما حبسه عن نبيه ﷺ وعن أبي بكر إرادة الشر لهما، وأعطاه عمر إرادة الخير له.

وكان يريد أن يعرّف نفسه قدرها، فخطب الناس مرة فقال: أيها الناس! لقد رأيتني وأنا أرعى على خالات لي من بني مخزوم فكنت استعذب لهن الماء فيقبض لي القبضة من التمر أو الزبيب. ثم نزل عن المنبر ولم يزد على ذلك. فقال له عبد الرحمن بن عوف: ما أردت إلى هذا يا أمير المؤمنين؟ فقال: ويحك يا ابن عوف، خلوت بنفسي فقالت لي: أنت أمير المؤمنين، وليس بينك وبين الله أحد، فمن ذا أفضل منك؟ فأردت أن أعرفها قدرها.

وكان إذا فعل فعلة عاد إلى نفسه فحاسبها على تلك الفعلة فإن راقت قضي الأمر، وإلا بدأ يعاتب نفسه ويقرعها ويبكي على ما فعل.

التاريخ الإسلامي - الخلفاء الراشدون

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

29 Oct, 10:53


﴿وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى۝قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرتَني أَعمى وَقَد كُنتُ بَصيرًا۝قالَ كَذلِكَ أَتَتكَ آياتُنا فَنَسيتَها وَكَذلِكَ اليَومَ تُنسى۝وَكَذلِكَ نَجزي مَن أَسرَفَ وَلَم يُؤمِن بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبقى﴾

#آية_وتفسير

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

29 Oct, 10:47


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

25 Oct, 10:19


«أرى كُلَّ مَدْحٍ في النَّبِيِّ مُقَصِّرا
‏وإنْ سَطَّرَتْ كُلِّ البَرِيَّةِ أسْطُرا

‏فما أحَدٌ يُحصي فَضائلَ أحمَدٍ
‏وإنْ بالَغَ المُثني عَلَيْهِ وأكثَرا»

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

25 Oct, 09:20


‏﴿إِنَّ الله وملائكتـهُ يُصلـونَ على النَّـبِي يا أيها الذين آمنوا صلُّـوا عليه وسلِّمُـوا تسليماً﴾

@alaminhajalnobowa
https://youtu.be/SZr3MkP-XFA

على منهاج النبوة

25 Oct, 09:20


" قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ وفي الدَّارِ الدَّابَّةُ، فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَسَلَّمَ، فَإِذَا ضَبَابَةٌ -أوْ سَحَابَةٌ- غَشِيَتْهُ، فَذَكَرَهُ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: اقْرَأْ فُلَانُ؛ فإنَّهَا السَّكِينَةُ نَزَلَتْ لِلْقُرْآنِ. أوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ"

الراوي : البراء بن عازب |
المحدث : البخاري |
المصدر : صحيح البخاري |
الصفحة : 3614

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

25 Oct, 08:37


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

25 Oct, 08:37


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

24 Oct, 19:43


واعلموا أنه ما من عبدٍ مسلمٍ أكثر الصلاة على النبي محمد ﷺ إلا نوّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّرَ أمره.

- ابن الجوزيّ.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

24 Oct, 17:04


وأنها - أي الصلاة على النبيّ ﷺ - سببٌ للبركة في ذات الْمُصلِّي وعَمَلِهِ وعُمُرِه وأسباب مصالحه، لأنَّ الْمُصلِّي داعٍ ربَّه أنْ يُبارِكَ عليه وعلى آله، وهذا الدُّعاءُ مُستجابٌ، والجزاءُ مِن جِنسهِ.

- ابن القيّم رحمه الله

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

24 Oct, 17:02


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

24 Oct, 16:14


﴿وَمِنَ النّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دونِ اللَّهِ أَندادًا يُحِبّونَهُم كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذينَ آمَنوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَو يَرَى الَّذينَ ظَلَموا إِذ يَرَونَ العَذابَ أَنَّ القُوَّةَ لِلَّهِ جَميعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَديدُ العَذابِ﴾

#آية_وتفسير

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

22 Oct, 16:17


الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القُدوةُ في الأمانةِ - ٤

أمانتُه بَعدَ البَعثةِ: فقد أدَّى الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الأمانةَ الكُبرى -التي تكفَّل بها، وهي الرِّسالةُ- أعظَمَ ما يكونُ الأداءُ، وتحمَّل في سبيلِها أعظَمَ أنواعِ المشقَّةِ .
وقد شَهِدت له صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَّتُه بتبليغِه، وأدائِه الأمانةَ، واستنطقَهم بذلك في أعظَمِ المحافِلِ في خُطبتِه يومَ عَرَفةَ في حَجَّةِ الوداعِ، وقد كان هناك من أصحابِه نحوُ أربعين ألفًا أو أكثَرُ، فقد أخرج مسلمٌ في "صحيحِه" من حديثِ جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ -رَضِيَ اللهُ عنهما- الطَّويلِ، وفيه: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((وأنتم تُسأَلون عنِّي، فما أنتم قائِلون؟ قالوا: نَشهَدُ أنَّك قد بلَّغْتَ وأدَّيتَ ونصَحْتَ، فقال بإصبَعِه السَّبَّابةِ، يرفَعُها إلى السَّماءِ ويَنكُتُها إلى النَّاسِ: اللَّهُمَّ اشهَدْ، اللَّهُمَّ اشهَدْ، ثلاثَ مَرَّاتٍ)) .
وعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: ((كان على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثوبانِ قِطْرِيَّانِ غليظانِ، فكان إذا قعَد فعَرِق ثَقُلا عليه، فقَدِم بَزٌّ من الشَّامِ لفلانٍ اليهوديِّ، فقُلتُ: لو بعَثْتَ إليه، فاشتَرَيتَ منه ثوبينِ إلى الميسَرةِ، فأرسَلَ إليه، فقال: قد عَلِمْتُ ما يريدُ، إنما يريدُ أن يذهَبَ بمالي أو دراهمي! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كَذَبَ! قد عَلِمَ أنِّي مِن أتقاهم للهِ، وآداهم للأمانةِ)) .
أي: أشَدُّهم أداءً (للأمانةِ)، وأقضاهم للدَّينِ على ما يقتَضيه الدينُ .
وقد شَهِد له بالأمانةِ حتَّى أعداؤه، ومن الأمثلةِ على ذلك: ما جاء في حِوارِ أبي سفيانَ -وذلك قبلَ إسلامِه- وهِرَقْلَ؛ حيثُ قال هِرَقْلُ: (سألتُك: ماذا يأمُرُكم؟ فزعَمْتَ أنَّه أمَركم بالصَّلاةِ والصِّدقِ، والعَفافِ والوفاءِ بالعهدِ وأداءِ الأمانةِ، قال: وهذه صِفةُ نَبيٍّ) ... وفي موضِعٍ آخَرَ يقولُ هِرَقْلُ: (وسألتُك: هل يَغدِرُ؟ فزعَمْتَ أنْ لا، وكذلك الرُّسُلُ لا يَغْدِرون) .

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

22 Oct, 16:12


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

19 Oct, 18:43


الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القُدوةُ في الأمانةِ - ٣

المواقِفُ التي تدُلُّ على أمانتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَبلَ البعثةِ كثيرةٌ.
ولشُهرتِه بالأمانةِ كانت قُرَيشٌ تستودِعُه أموالَها ثقةً به صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مع إصرارِها على الكُفرِ؛ لذا يذكُرُ أصحابُ السِّيَرِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمَّا خرج للهجرةِ أمرَ عليًّا أن يتخَلَّفَ بمكَّةَ حتَّى يؤدِّيَ عنه الودائِعَ التي كانت عندَه للنَّاسِ، (وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليس بمكَّةَ أحَدٌ عِندَه شيءٌ يخشى عليه إلَّا وضعه عندَه؛ لِما يعلَمُ مِن صِدقِه وأمانتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) .


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

19 Oct, 10:15


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

18 Oct, 07:21


@alaminhajalnobowa