على منهاج النبوة @alaminhajalnobowa Channel on Telegram

على منهاج النبوة

@alaminhajalnobowa


مؤسسة إعلامية دعويـة
https://youtube.com/@minhajalnobowa

على منهاج النبوة (Arabic)

على منهاج النبوة هو قناة تيليجرام دعوية تهتم بنقل العبر والدروس المستفادة من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. تهدف القناة إلى نشر الوعي الديني والقيم الإسلامية من خلال تقديم محتوى مميز ومفيد للمتابعين. تقدم المؤسسة الإعلامية دورات ومحاضرات توعوية تساعد على فهم الإسلام بشكل صحيح وتعزز العلاقة بين الناس ودينهم. إذا كنت تبحث عن مصدر موثوق وموثق لتعلم الدين الإسلامي وتطوير معرفتك الدينية، فإن على منهاج النبوة هي القناة المثالية لك. تابعها الآن على تيليجرام وتأكد من الاستفادة من الموارد القيمة التي تقدمها. لا تفوت الفرصة لتطوير نفسك وزيادة معرفتك في الدين والحياة الإسلامية.

على منهاج النبوة

17 Feb, 16:15


﴿اللَّهُ الَّذي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَونَها ثُمَّ استَوى عَلَى العَرشِ وَسَخَّرَ الشَّمسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَجري لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمرَ يُفَصِّلُ الآياتِ لَعَلَّكُم بِلِقاءِ رَبِّكُم توقِنونَ۝وَهُوَ الَّذي مَدَّ الأَرضَ وَجَعَلَ فيها رَواسِيَ وَأَنهارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فيها زَوجَينِ اثنَينِ يُغشِي اللَّيلَ النَّهارَ إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ﴾ [الرعد: ٢-٣]


#آية_وتفسير
@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

17 Feb, 16:11


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

16 Feb, 20:11


https://t.me/alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

16 Feb, 20:11


https://t.me/alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

16 Feb, 20:11


.
دخلت قوات المسلمين وادي حنين فجراً ، وكان وادياً أجوف منحدراً ينحط فيه الركبان كلما أو غلوا ، كأنهم يسيرون إلى هاوية ، فلما استقرت اكثر قوات المسلمين في الوادي ، وماهم المشركون بوابل من سهامهم ، فلم يعرف المسلمون مصدر ذلك الرمي ، لأن الظلام كان سائداً وقتذاك ، ولأن مواضع المشركين كانت مخفية تماماً ، فانسحبت مقدمة المسلمين وجرفت امامها قوات المسلمين الأخرى ، فانقلب انسحاب المسلمين الى هزيمة . ورأى أبو سفيان عزيمة المسلمين فقال : " لا تنتهي هزيمتهم دون البحر " ..

وقال آخرون ممن أسلموا حديثاً مثل قوله ، بل ان شيبة بن عثمان بن طلحة الذي قتل أبوه في غزوة أحد ، حاول اغتيال الرسول ﷺ في هذا الموقف العصيب، ليدرك ثأر أبيه من النبي ﷺ .

وترك المشركون مواضعهم للقيام بالمطاردة بعد انسحاب المسلمين، وكان يتقدم هوازن رجل على جمل له احمر ، بيده راية سوداء في رأس رمح طويل ، وهو كلما ادرك المسلمين طعن برمحه ، وهوازن وثقيف منحدرون وراءه يطعنون . وانتشر الفزع بين المسلمين ، وازدحمت المسالك بالسابلة، وارتبكت الصفوف واختلطت القبائل ببعضها ، وركبت الإبل بعضها بعضاً وهي مولية بأصحابها ، وتعقدت الأمور ...

2 - هجوم المسلمين المقابل

ثبت الرسول ﷺ في مكانه ، وثبت معه عشرة من أهل بيته ومن المهاجرين، بينهم عمه العباس ، وأخذ الرسول ﷺ ينادي الناس إذ يمرون به منهزمين : «أين أيها الناس ؟ أين ... هلموا إلي . أنا رسول الله . أنا محمد بن عبد الله ، . فلا يرد عليه أحد!

عند ذاك أمر الرسول ﷺ عمه العباس - وكان جهير الصوت ـ أن ينادي : يا معشر الأنصار ، يا أصحاب البيعة يوم الحديبية . وكرر العباس النداء ، حتى تجاوبت اصداؤه في جنبات الوادي . وسمع النداء المهاجرون والأنصار . فأخذوا يكافحون ليبلغوا مصدر الصوت ، فرمی اكثرهم درعه وترك بعيره واستصحب معه سيفه وترسه فقط ، ليبلغ مصدر الصوت بسرعة .

اجتمع حول الرسول ﷺ نحو مائة مسلم وهم يصيحون: لبيك ، فاستقبل الرسول ﷺ المشركين ، وصمدوا في مواضعهم حتى فتر هجوم المشركين ، وكان النهار قد طلع والمشركون قد تركوا مواضعهم ، فلا يحتاج المسلمون إلا الى الصمود لإيقاع بعض الخسائر بالمشركين ، لكي تتزعزع معنوياتهم وينسحبوا من الميدان. ولولا صمود هذا العدد القليل من المسلمين ومشاغلتهم المشركين ، لكانت خسائر المسلمين في تلك المعركة كبيرة جداً .


وأخذ عدد المسلمين الصامدين يتزايد ، وهناك بدأوا الهجوم المقابل على المشركين ؛ وعندما رأت هوازن وثقيف أن المقاومة لا تجديهم : نفعاً، وأنهم يستطيعون صد هجوم المسلمين ، انسحبوا من ميدان المعركة تاركين وراءهم نساءهم وأبناءهم وأموالهم غنيمة للمسلمين. ولم يكن للمشركين سافة لحماية الانسحاب ، فانقلب انسحابهم الى هزيمة .


3 - المطاردة

انسحبت اكثر ثقيف باتجاه الطائف « وكان مالك بن عوف ، وانسحبت معهم هوازن والقبائل الاخرى باتجاه أوطاس ونخله .
وقام المسلمون بالمطاردة، وأعلن النبي ﷺ ان من قتل مشركا فله سلبه، ووصلت مطاردة المسلمين الى أوطاس ، فأوقعوا بهوازن هناك خسائر فادحة بالارواح ، كما وصلوا الى نخله فأوقعوا بالمنسحبين الى هناك خسائر فادحة أيضاً ، كما استسلم كثير من المشركين اسرى ، وعاد حديثو العهد بالإسلام من هزيمتهم ليروا الكثيرين من المشركين أسرى مصفدين بالأغلال .


حصار الطائف
وصل بعض المسلمين بمطاردتهم الى الطائف ، التي التجأ المنهزمون من المشركين اليها ، وكانت مدينة محصنة ذات أسوار وحصون قوية ولها ابواب
تغلق عليها .

وتجمعت ارتال المسلمين التي طاردت المنسحبين الى اوطاس ونخله - بعد إنجاز واجباتها - أرتال المسلمين الذي طارد ثقيقاً باتجاه الطائف لإجبار ثقيف على الاستسلام . إلا ان ثقيفاً سددت نبالها على المسلمين الذين كانوا قريبين من الحصون ، فأوقعوا فيهم بعض الخسائر ، فقرر الرسول ﷺ الانسحاب بعيداً عن مرمى النبل ، واستقر المسلمون هناك ففكر المسلمون في وسيلة يستطيعون بها اجبار الطائف على الاستسلام ، فأشار سلمان الفارسي بقذف حصونها بالمنجنيق وبمهاجمة تلك الحصون بالدبابات .

رمي المسلمون الطائف بالمنجنيق وتقرب بعضهم بحماية الدبابات الى سور الطائف ليخرقوه ، ولكن أهل الطائف استطاعوا احباط هذا الهجوم، إذا حموا قطعاً من الحديد بالنار ، حتى اذا انصهرت القوها على الدبابات الخشبية فحرقتها ؟ فانسحب المسلمون المحتمون بها من تحتها لئلا يحترقوا ، فرمتهم ثقيف بالنبل بعد انكشافهم من حماية الدبابات .

على منهاج النبوة

16 Feb, 20:10


https://t.me/alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

16 Feb, 16:46


استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه (١):

بدأت الفتنة عندما أشعلها عبد الله بن سبأ (ابن السوداء)، وهو من يهود صنعاء، وكانت أمه سوداء، لذا عُرف بذلك، وقد أسلم أيام عثمان ليستطيع التأثير على نفوس أولئك الأعراب والبداة والذين دانوا حديثاً بالإسلام من سكان الأمصار، إذا تنقل في بلدان المسلمين... وكان في كل مكان يحلّ فيه يتصل بالأشخاص ويتحدث إليهم ويبدي تفهمه للإسلام، ويُظهر معرفته، ويقف موقف العالم، فيقول: عجيب من يزعم عيسى يرجع، ويكذب بأن محمداً يرجع، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿إن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد﴾. فمحمد أحق بالعودة والرجوع من عيسى. وهكذا بدأ بالتشكيك في العقيدة، والناس على فطرتهم حديثو العهد بالإسلام في الأمصار...

.. ورأى هذا اليهودي أن علي بن أبي طالب على رأس الصحابة الذين بقوا من حيث الاحترام والتقدير، بل يعد الشخص الثاني بعد الخليفة، وله عند الشيخين مركز ووزن يستشار في كل أمر، ويدعى في كل معضلة، ويؤخذ رأيه في كل مشكلة هذا بالإضافة إلى قرابته من رسول الله ﷺ وعلمه وفهمه، لذا رأى هذا الخبيث أن يركز على هذا الصحابي الجليل وأن يدعو له لا حباً به وتقديراً، وإنما لبذر الفتنة في المجتمع، وحتى لا يُعرف مخططه فيظهر أنه يدعو للشك والريبة، فدعوته لأحد البارزين من الصحابة تخفي ما يضمر، وتقربه من نفوس بعض الرجال الذين يعرفون قدر علي. فكان يقول: إن علياً هو وصي محمد ﷺ، فإن لكل نبي وصياً. ثم انتقل بعد بذر الفتنة وإلقاء جذور البلاء في المجتمع يطعن بالخليفة نفسه وبولاته وأمرائه وأنهم دون الصحابة الأجلاء، وأنهم لم يحتلوا هذه المراكز إلا لكونهم من ذوي رحم الخليفة الذي بلغ من العمر عتياً...

ظهرت بذور الشر أول ما ظهرت في الكوفة إذ بدأ الحديث عن الوالي سعيد بن العاص حتى وصل إلى الخليفة، وذلك على ألسنة العوام وأولئك البداة والذين دانوا بالإسلام... وكان ذلك في أواخر عهد سيدنا عثمان وبعد مرور عشر سنوات على تسلمه الخلافة، وفي عام ٣٤هـ ، سُيّر هؤلاء المنحرفون من الكوفة إلى الشام، إلا أنهم ردّوا مرة ثانية إلى الكوفة، فقالوا إن الكوفة والشام ليستا لنا بدار، فاتجهوا إلى الجزيرة، فشدد عليهم واليها عبد الرحمن بن خالد بن الوليد...

جمع الخليفة عثمان بن عفان أمراء الأمصار في موسم الحج عام ٣٤هـ... واستشارهم في أمر هؤلاء المنحرفين، وما يتكلمون به، فأشير عليه بأن ينقل هؤلاء المنحرفين إلى الثغور فينشغلوا بأنفسهم كما اقترح عليه عدم إعطائهم الأعطيات حتى يرضخوا للأمر ويُطيعوا. ولكنه لم ير هذا الرأي ولا ذلك.

ولما كثر الكلام عن سعيد بن العاص أمير الكوفة والمطالبة بأبي موسى الأشعري بدلاً عنه استجاب الخليفة للطلب فعزل سعيداً وولّى أبا موسى مکانه...

لم تفد المخربين أعمال الخليفة ولينه لهم بل استمروا في تصرفاتهم وكلامهم...

التاريخ الإسلامي | الخلفاء الراشدون

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

16 Feb, 16:39


﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَخونُوا اللَّهَ وَالرَّسولَ وَتَخونوا أَماناتِكُم وَأَنتُم تَعلَمونَ۝وَاعلَموا أَنَّما أَموالُكُم وَأَولادُكُم فِتنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجرٌ عَظيمٌ۝يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجعَل لَكُم فُرقانًا وَيُكَفِّر عَنكُم سَيِّئَاتِكُم وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ ذُو الفَضلِ العَظيمِ﴾ [الأنفال: ٢٧-٢٩]


#آية_وتفسير
@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

16 Feb, 16:23


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

14 Feb, 12:08


سورة الكهف - بصوت محمد صديق المنشاوي، رحمه الله

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

14 Feb, 09:03


سورة الكهف - بصوت محمد صديق المنشاوي، رحمه الله

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

14 Feb, 09:03


أعظم البركة؛ بركة ذكره صلى الله عليه وسلم

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

14 Feb, 09:03


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

13 Feb, 19:03


كل خير نالته أمته في الدنيا والآخرة فإنما نالته على يده ﷺ، فجمع الله لأمته بين خير الدنيا والآخرة. وأعظم كرامة تحصل لهم فإنها تحصل يوم الجمعة، فإن فيه بعثهم إلى منازلهم وقصورهم في الجنة، وهو يوم المزيد لهم إذا دخلوا الجنة. وهو عيد لهم في الدنيا ويوم فيه يسعفهم الله تعالى بطلباتهم وحوائجهم، ولا يرد سائلهم.

وهذا كله عرفوه وحصل لهم بسببه وعلى يده، فمن شكره وحمده وأداء القليل من حقه ﷺ أن يكثر من الصلاة عليه في هذا اليوم وليلته.

-ابن القيم.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

13 Feb, 19:03


واعلموا أنه ما من عبدٍ مسلمٍ أكثر الصلاة على النبي محمد ﷺ إلا نوّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّرَ أمره.

- ابن الجوزيّ.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

13 Feb, 19:03


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

10 Feb, 21:44


قال جرير:
" ما رآني رسول الله ﷺ إلا تبسم."

قال الامام الذهبي:
هذا هو خلق الإسلام، فأعلى المقامات من كان بكّاءً بالليل، بسّامًا بالنهار.

على منهاج النبوة

10 Feb, 13:53


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

10 Feb, 09:00


9-العقيدة
رأيت كيف طوت أم حبيبة زوج الرسول فراش النبي صلى الله عليه وسلم عن والدها أبي سفيان ، وقد جاءها من سفر قاصد بعد غياب طويل ؛ ذلك لأنها رغبت عن مشرك نجس ولو كان هذا المشرك أباها الغريب .
وعندما جاء ابو سفيان مع العباس عم النبي ليواجه الرسول ، راه عمر بن الخطاب ، فترك خيمته واشتد نحو خيمة الرسول ، فلما وصلها قال : « يا رسول الله ، دعني أضرب عنقه ) .
قال العباس : ( يا رسول الله ، اني قد اجرته ، فلما أكثر عمر قال العباس : ه مهلا يا عمر ، ما تصنع هذا إلا أنه من بني عبد مناف ، ولو كان من بني عدي ما قلت هذه المقالة » . قال عمر : ( مهلا يا عباس ، فوالله سلامك يوم أسلمت كان أحب لي من إسلام الخطاب لو أسلم » .
هذا صحيح، فقد كان عمر يمثل عقيدة المسلمين الأولين الراسخة - بينما كان العباس حديث عهد بالاسلام .
وكيف تبرر إقدام المهاجرين على الاشتراك في غزوة الفتح ، تلك الغزوة التي لم يكن من المستبعد ان تصطرع فيها قوات المسلمين وقوات قريش قوم المهاجرين وأهلهم في بلدهم الحبيب.
ان عقيدة المسلمين لا تخضع للمصلحة الشخصية ، بل هي رهن المصلحة
العامة وحدها.

10- تحطيم الأصنام
تحطيم الاصنام في مكة يوم الفتح ، قضى على عقيدة الاشراك في أقوى معقل من معاقلها في البلاد العربية كلها .
ان تحطيم الأصنام ، وهي التي كان يعبدها المشركون ويقربون القرابين اليها دون ان تذود عن نفسها أو تصيب من حطمها بأذى كما كان يعتقد المشركون بها نزع من نفوسهم آخر اعتقاد في قدسية هذه الأصنام وفائدتها .

11- القضايا الإدارية
كان موقف اعاشة المسلمين في غزوة الفتح جيداً . فلم يشك منهم أحد من نقص الأرزاق قبل الفتح وبعده ، حتى عادوا الى المدينة . كما كان موقف النقلية جيداً أيضاً ، فقد كان لدى جيش المسلمين عدد كبير
من الإبل والخيل ، أفادوا منها في تنقلهم للركوب وحمل أمتعتهم . اما تسليحهم فكان ممتازاً ، ويكفي أن تسمع وصف الكتيبة الخضراء التي كان فيها النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان افرادها لا يرى منهم الا الحدق من كثرة الحديد . لقد تأمنت كافة القضايا الإدارية للمسلمين في غزوة الفتح بشكل لم يسبق له مثيل في غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم السابقة .

https://t.me/alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

07 Feb, 11:27


عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه عشرَ صلواتٍ، وحُطَّت عنه عشرُ خطيئاتٍ، ورُفعَت له عشرُ درجاتٍ»

[النسائي:1296]

‏لو صلّى العبد على النّبي بعددِ
‏أنفاسه، لم يكُن موفّيًا لحقّه.. ﷺ.

‏-ابن القيّم

صَلُّوا عَلَيهِ وسلموا تسليما ﷺ

على منهاج النبوة

07 Feb, 11:27


أعظم البركة؛ بركة ذكره صلى الله عليه وسلم

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

07 Feb, 07:35


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

07 Feb, 07:35


واعلموا أنه ما من عبدٍ مسلمٍ أكثر الصلاة على النبي محمد ﷺ إلا نوّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّرَ أمره.

- ابن الجوزيّ.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

07 Feb, 07:35


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

07 Feb, 07:35


سورة الكهف - بصوت محمد صديق المنشاوي، رحمه الله

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

06 Feb, 16:55


كل خير نالته أمته في الدنيا والآخرة فإنما نالته على يده ﷺ، فجمع الله لأمته بين خير الدنيا والآخرة. وأعظم كرامة تحصل لهم فإنها تحصل يوم الجمعة، فإن فيه بعثهم إلى منازلهم وقصورهم في الجنة، وهو يوم المزيد لهم إذا دخلوا الجنة. وهو عيد لهم في الدنيا ويوم فيه يسعفهم الله تعالى بطلباتهم وحوائجهم، ولا يرد سائلهم.

وهذا كله عرفوه وحصل لهم بسببه وعلى يده، فمن شكره وحمده وأداء القليل من حقه ﷺ أن يكثر من الصلاة عليه في هذا اليوم وليلته.

-ابن القيم.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

06 Feb, 11:06


عمرو بن أميَّة الضمري
"انْتَدَبَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم سِتَّةَ مِنَ الصَّحَابَةِ لِيَحْمِلُوا كُتُبَهُ إِلَى عُظَمَاءٍ مُلُوكِ الْأَرْضِ ... وَكَانَ أَحَدَ هَؤُلَاءِ السَّتَّةِ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ، كَانَتِ السَّنَةُ الْخَامِسَةُ لِلْهِجْرَةِ مِنْ أَشَدَّ السَّنَوَاتِ بَأْسًا فِي الْحَرْبِ الدَّائِرَةِ بَيْنَ الْمُشْرِكِينَ وَمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. ذلِكَ أَنَّ قُرَيْشًا جُنَّ جُنُونُهَا؛ حَينَ رَأَتْ كِفَّةَ الْمُسْلِمِينَ تَرْجُحُ عَلَيْهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ ...وَأَنَّ الْحَرْبَ غَدَتْ بِالنِّسْبَةِ لَهَا حَرْبَ بَقَاءِ أَوْ فَنَاءٍ...فَجَرَّدَتْ لِلْقَضَاءِ عَلَى الرَّسُولِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ كُلَّ سِلَاحٍ؛ بِمَا فِي ذَلِكَ الاِغْتِيَالُ وَالْغَدْرُ ...وَلَمْ يَكُنِ الْمُسْلِمُونَ غَافِلِينَ عَنْ كَيْدِ قُرَيْشٍ، وَلَا أَقَلَّ مِنْهَا ضَرَاوَةً وَبَأْسًا. وَقَدْ كَانَ لِلْعُيُونِ وَالْفِدَائِيِّينَ فِي كِلَا الْمُعَسْكَرَيْنِ شَأْنٌ أَيُّ شَأْنٍ ... وفي ذات يَوْمِ ؛ وَقَفَ الرَّسُولُ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ فِي خَوَاصٌ أصحابة ( مَنْ يَذْهَبُ إِلَى مَكَّةَ مُتَخَفِّيًا ، وَيُحْدِثُ فِي الْقَوْمِ أَثَرًا تَذْكُرُهُ الْعَرَبُ ، وَيَأْتِينَا بِمَا جَدَّ عِنْدَهُمْ مِنْ أَخْبَارٍ). فَقَامَ إِلَيْهِ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، وَقَالَ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَانْبَسَطَتْ أَسَارِيرُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ (أَنْتَ لَهَا يَا أَبَا أُمَيَّةَ ). كَانَ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ مِنْ أَنْجَادِ الْعَرَبِ الْمَعْدُودِينَ ؛ جَرِيءَ الْقَلْبِ ، ذَكِيَّ الْفُؤَادِ ...شَدِيدَ الْمِرَّةِ حَاضِرَ الْبَدِيهَةِ. فَمَا مِنْ عُقْدَةٍ إِلَّا لَهَا عِنْدَهُ حَلٌّ...وَمَا مِنْ حَرَجٍ إِلَّا لَهُ عِنْدَهُ مَحْرَجٌ. مِنْ ذَلِكَ - مَثَلًا - أَنَّ الرَّسُولَ على الله بَعَثَهُ بِرِسَالَةٍ إِلَى النَّجَاشِي مَلِكِ الْحَبَشَةِ » ، وَكَانَ النَّجَاشِيُّ يُؤْوِي الْمُسْلِمِينَ وَيَحْمِيهِمْ ...فَلَمَّا أُذِنَ لَهُ بِالدُّخُولِ عَلَيْهِ مَعَ الدَّاخِلِينَ ؛ وَجَدَ أَنَّ سَقْفَ الْبَابِ الْمُفْضِي إيوانِ الْمَلِكِ قَدْ جُعِلَ مُنْخَفِضًا كَثِيرًا ؛ حَتَّى لَا يَدْخُلَ مِنْهُ أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ رَاكِعٌ إِعْظَامًا لِلْمَلِكِ . فَلَمَّا غَدًا قُبَالَةَ الْبَابِ ؛ انْفَتَلَ ، وَدَخَلَ عَلَى عَقِبِهِ. فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْقَوْمِ ، وَهَمُوا بِهِ ...فَقَالَ النَّجَاشِيُّ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَدْخُلَ كَمَا يَدْخُلُ النَّاسُ ؟! فَقَالَ : لِأَنَّنَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ نُهِينَا عَنْ أَنْ نَرْكَعَ لِغَيْرِ اللَّهِ. فَقَبِلَ اعْتِذارَهُ. وَبِإِيجَازِ؛ فَقَدْ كَانَ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ أَلْيَقَ النَّاسِ بِهَذِهِ الْمُهِمَّةِ الَّتِي نَدَبَ إلَيْهَا نَفْسَهُ؛ لَوْلَا عَيْبٌ وَاحِدٌ فِيهِ ؛ هُوَ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ جَمِيعًا كَانُوا يَعْرِفُونَهُ لَا بِسِيمَاهُ فَحَسْبُ ... وَإِنَّمَا بِصَوْتِهِ وَمِشْيَتِهِ أَيْضًا. أَمَدَّ الرَّسُولُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَمْرًا بِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ؛ فَمَضَى هُوَ وَصَاحِبُهُ قَاصِدَيْنَ مَعَاقِلَ الشِّرْكِ فِي مَكَّةَ ، وَجَعَلَا يُوَاصِلَانِ السَّيْرَ فِي اللَّيْلِ وَيَكْمُنَانِ فِي النَّهَارِ ؛ خَشْيَةَ أَنْ تَرَاهُمَا عَيْنٌ مِنْ عُيُونِ قُرَيْشٍ. وَكَانَا يُمَنِّيَانِ نَفْسَيْهِمَا بِأَنْ يَأْتِيَا بِأَبِي سُفْيَانَ بْن حَرْبِ إِلَى الْمَدِينَةِ قَتِيلًا أَوْ أَسِيرًا. فَلَمَّا غَدَوَا قَرِيبَيْنِ مِنْ مَكَّةَ ؛ ارْتَبَطَا جَمَلَهُمَا فِي شِعْبِ مِنْ شِعَابِهَا الْبَعِيدَةِ وَدَخَلَاهَا مُتَلَفِّعَيْنِ بِأَرْدِيَةِ الظَّلَامِ ...
قاصِدَيْنِ مَنْزِلَ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ. فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ لِعَمْرِو : يَا أَبَا أُمَيَّةَ ، لَيْتَنَا نَطُوفُ بِالْبَيْتِ، وَنُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ نَمْضِي لِشَأْنِنَا فَقَدْ يَكُونُ هَذَا آخِرَ الْعَهْدِ بِالْبَيْتِ. فَقَالَ لَهُ عَمْرُو : إِنَّ مِنْ عَادَةِ قُرَيْشٍ إِذَا تَعَشَّوْا أَنْ يَجْلِسُوا فِي أَفْنِيَةِ بُيُوتِهِمْ ،وَأَكْثَرُهَا مُطِلٌ عَلَى الْكَعْبَةِ ...وَالْقَوْمُ فِي حَالَةِ حَرْبٍ، وَهُمْ مُتَيَقِّظُونَ لِكُلِّ طَارِقٍ. فَقَالَ لَهُ الْأَنْصَارِيُّ - مُتَوسُلًا -عَزَمْتُ عَلَيْكَ أَنْ تَفْعَلَ، وَلَنْ يُصِيبَنَا شَرٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَانَ لَهُ عَمْرُو ، وَمَضَيَا إِلَى الْبَيْتِ ؛ فَطَافًا بِهِ سَبْعًا ، وَصَلَّيَا رَكْعَتَيْنِ فِي الحجر. ثُمَّ خَرَجًا لِشَأْنِهِمَا الَّذِي قَدِمَا مِنْ أَجْلِهِ. قَالَ عَمْرُو : فَمَا إِنْ أَتْمَمْنَا رَكْعَتَيْنَا ؛ حَتَّى رَأَيْتُ رَجُلًا يُحْدِقُ بِي فِي الْعَتْمَةِ.

على منهاج النبوة

06 Feb, 11:06


فَلَمَّا عَرَفَنِي قَالَ : عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ ؟!وَاللَّهِ مَا قَدِمَ مَكَّةَ إِلَّا لِشَر، وَأَطْلَقَ صَوْتَهُ يَسْتَصْرِخُ النَّاسَ ... فَقُلْتُ لِصَاحِبِي : النَّجَاءَ ؛ فَإِنَّ الْقَوْمَ قَدْ نَذِرُوا بِنَا ، وَإِنَّهُمْ - وَاللَّهِ - إِنْ يَظْفَرُوا بِنَا يَجْعَلُوا خَشَبَتَيْ صَلْبِنَا إِلَى جَانِبِ خَشَبَةِ خُبَيْبٍ وَمَضَيْنَا مُصْعِدَيْنِ فِي الْجَبَلِ ؛ فَإِذَا الْقَوْمُ قَدْ خَرَجُوا فِي طَلَبِنَا مُسْرِعِينَ ، وَكُنْتُ أَعْرَفَ النَّاسِ بِشِعَابِ مَكَّةَ ؛ فَمَا زِلْنَا نَخْرُجُ مِنْ شعب وندخل في آخر. حَتَّى أَضَاعُونَا ، وَيَئِسُوا مِنَّا ، وَعَادُوا أَدْرَاجَهُمْ. دَخَلْتُ أَنَا وَصَاحِبِي كَهْفًا فِي ذُرْوَةِ الْجَبَلِ ، وَبِئْنَا فِيهِ لَيْلَتَنَا تِلْكَ ...فَلَمَّا أَصْبَحْنَا ؛ رَأَيْنَا قَرِيبًا مِنَ الْكَهْفِ رَجُلًا يَرْعَى حِصَانًا لَهُ ....فَلَزِمْنَا مَكَانَنَا وَسَكَنَّا عَنِ الْحَرَكَةِ ؛ لِكَيْ لَا يَشْعُرَ بِنَا ...لَكِنَّهُ مَا لَبِثَ أَنْ أَقْبَلَ عَلَى الْكَهْفِ وَهَمَّ بِدُخُولِهِ. فَقَلَتْ فِي نَفْسِي : إِنْ هُوَ رَآنَا صَاحَ بِأَعْلَىٰ صَوْتِهِ مُؤْذِنًا قُرَيْشًا بِمَكَانِنَا، وَكَانَ مَعِي خِنْجَرٌ ... فَوَثَبْتُ عَلَيْهِ وَأَغْمَدْتُهُ فِي ثَدْيِهِ ؛ فَصَاحَ صَيْحَةٌ رَدَّدَتْ صَدَاهَا الشُّعَابُ ؛ فَغَدَتْ صَيْحَاتٍ. فَمَا هُوَ إِلَّا قَلِيلٌ ؛ حَتَّى رَأَيْتُ النَّاسَ يَرْحَفُونَ نَحْوَ مَصْدَرِ الصَّوْتِ ؛ فَعُدْتُ إِلَى مَكَانِي فِي الْكَهْفِ ، وَسَكَنْتُ إِلَى جَانِبِ صَاحِبِي. فَلَمَّا أَدْرَكُوا صَاحِبَهُمْ وَجَدُوهُ فِي آخِرِ رَمَقٍ ... فَقَالُوا لَهُ : مَنْ ضَرَبَكَ ؟ فَقَالَ : عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ. فَقَالُوا : أَيْنَ هُوَ ؟ فَعَاجَلَهُ الْمَوْتُ قَبْلَ أَنْ يَدُلُّهُمْ عَلَيْنَا وَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّنَا كُنَّا قَابَ قَوْسَيْنِ مِنْهُمْ أَوْ أَقَلَّ؛ نَسْمَعُ مَا يَقُولُونَ وَتُبْصِرُ مَا يَصْنَعُونَ .... فَإِنَّهُ لَمْ يَخْطُرْ لِأَيِّ مِنْهُمْ أَنْ يَلِجَ عَلَيْنَا الْكَهفَ وَإِنَّمَا انْطَلَقُوا يَبْحَثُونَ عَنَّا وَرَاءَ ذَلِكَ. فَلَمَّا لَمْ يَقِفُوا لَنَا عَلَى أَثَرِ ؛ احْتَمَلُوا صَاحِبَهُمْ وَمَضَوْا بِهِ إِلَىٰ مَكَّةَ. لَبِثْتُ أَنَا وَصَاحِبِي فِي الْكَهْفِ سَحَابَةَ ذَلِكَ النَّهَارِ ؛ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْنَا اللَّيْلُ قُلْتُ لَهُ : النَّجَاءَ النَّجَاءَ ؛ فَإِنَّ عُيُونَ الْقَوْمِ تَنْفُضُ الْأَرْضَ نَفْضًا بَحْثًا عَنَّا فَلَمَّا أَخَذْنَا فِي طَرِيقِ في طَرِيقِ الْمَدِينَةِ تَذَكَّرْتُ حُبَيْبًا... وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ قَدْ ظَفِرُوا بِهِ وَقَتَلُوهُ ، وَصَلَبُوهُ عَلَى خَشَبَةٍ فِي مَكَّةَ ، وَأَقَامُوا عَلَيْهِ حَرَسًا ؛ لِيَرَاهُ النَّاسُ صَبَاحَ مَسَاءً. فقُلْتُ وَاللَّهِ لَأَنْتَ عَنَّهُ مِنْهُمْ وَلَأُوَارِيَنَّهُ. فَجَعَلْنَا طَرِيقَنَا عَلَى الْمَكَانِ الَّذِي أُقِيمَ فِيهِ ؛ فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنَ الْحَرَسِ ؛ قَالَ أَحَدُهُمْ : وَاللَّهِ ! مَا رَأَيْتُ مِشْيَةٌ أَشْبَهَ بِمِشْيَةِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ قَبْلَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ ، وَلَوْلَا أَنَّهُ أَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ لَقُلْتُ إِنَّهُ هُوَ. فَتَصَامَمْتُ عَنْ مَقَالَتِهِ كَأَنَّهَا لَا تَعْنِينِي ، وَمَضَيْتُ فِي اتِّجَاهِ خَشَبَةِ الصَّلْبِ؛ فَلَمَّا حَاذَيْتُهَا وَثَبْتُ عَلَيْهَا ، وَاقْتَلَعْتُهَا مِنْ مَكَانِهَا ، وَحَمَلْتُهَا عَلَى عَاتِقِي وَانْطَلَقْتُ بِهَا أَعْدُو عَدْوًا فَلَحِقَ بِي الْحَرَسُ وَمَا زَالُوا يَطْرُدُونَنِي حَتَّى بَلَغْتُ جُرُفًا تَحْتَهُ مَسِيلُ مَاءٍ عَظِيمٌ ؛ فَأَلْقَيْتُ حُبَيْبًا فِيهِ ...فَكَفَّ الْحَرَسُ عَنِّي ، وَانْعَطَفُوا إِلَيْهِ لِيُخْرِجُوهُ مِنْهُ ... فَغَيَّبَهُ اللهُ عَنْهُمْ ؛ فَلَمْ يَجِدُوهُ. ثُمَّ مَضَيْتُ أَنَا وَصَاحِبِي حَتَّىٰ أَوَيْنَا إِلَىٰ غَارٍ فِي جَبَلِ « صِحْنَانَ » ؛ فَبَيْنَمَا نَحْنُ فِيهِ إِذْ دَخَلَ عَلَيْنَا كَهْلٌ أَعْوَرُ ؛ فَسَلَّمَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ وَقَالَ مِمَّنِ الرَّجُلُ ؟ فَقُلْتُ : مِنْ بَنِي بَكْرٍ ؛ فَمِمَّنْ أَنْتَ ؟ قَالَ مِنْ بَنِي بَكْرٍ أَيْضًا فَقُلْتُ مَرْحَبًا ثُمَّ إِنَّهُ مَا لَبِثَ أَنِ اضْطَجَعَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ بِالْغِنَاءِ ؛ فَقَالَ : وَلَسْتُ بِمُسْلِمِ مَا دُمْتُ حَيًّا وَلَا دَانٍ لِدِينِ دَانٍ الْمُسْلِمِينَا فَقُلْت لَهُ فِي نَفْسِي : سَتَعْلَمُ. ثُمَّ أَمْهَلْتُهُ ، فَلَمَّا نَامَ أَخَذْتُ قَوْسِي ؛ فَجَعَلْتُ أَحَدَ طَرَفَيْهَا فِي عَيْنِهِ الصَّحِيحَةِ ، وَتَحَامَلْتُ عَلَيْهَا بِثِقَلِي كُلِّهِ حَتَّى بَلَغَتْ مِنْهُ الْعَظْمَ. ثُمَّ أَيْقَظْتُ صَاحِبِي وَقُلْتُ النَّجَاءَ النَّجَاءَ ؛ فَقَدْ أحدثت أمراً وَمَضَيْنَا مُنْطَلِقَيْنِ نَحْوَ الْمَدِينَةِ.

على منهاج النبوة

06 Feb, 11:06


… قَالَ عَمْرُو : فَمَا إِنْ أَتْمَمْنَا رَكْعَتَيْنَا ؛ حَتَّى رَأَيْتُ رَجُلًا يُحْدِقُ بِي فِي الْعَتْمَةِ فَلَمَّا عَرَفَنِي قَالَ : عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ ؟!وَاللَّهِ مَا قَدِمَ مَكَّةَ إِلَّا لِشَر، وَأَطْلَقَ صَوْتَهُ يَسْتَصْرِخُ النَّاسَ ... فَقُلْتُ لِصَاحِبِي : النَّجَاءَ ؛ فَإِنَّ الْقَوْمَ قَدْ نَذِرُوا بِنَا ، وَإِنَّهُمْ - وَاللَّهِ - إِنْ يَظْفَرُوا بِنَا يَجْعَلُوا خَشَبَتَيْ صَلْبِنَا إِلَى جَانِبِ خَشَبَةِ خُبَيْبٍ

عمرو بن أميَّة الضمري

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

06 Feb, 11:05


﴿إِنَّ اللَّهَ اشتَرى مِنَ المُؤمِنينَ أَنفُسَهُم وَأَموالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقاتِلونَ في سَبيلِ اللَّهِ فَيَقتُلونَ وَيُقتَلونَ وَعدًا عَلَيهِ حَقًّا فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ وَالقُرآنِ وَمَن أَوفى بِعَهدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاستَبشِروا بِبَيعِكُمُ الَّذي بايَعتُم بِهِ وَذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظيمُ﴾ [التوبة: ١١١]

#آية_وتفسير
@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

06 Feb, 11:01


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

02 Feb, 20:20


‏تذكير؛ غدًا صيام الاثنين

‏قال النبي ﷺ: "تُعرَضُ الأعمالُ يومَ الاثنينِ و الخميسِ، فأُحِبُّ أنْ يُعرَضَ عَمَلِي و أنا صائِمٌ"

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

02 Feb, 19:56


﴿وَلَو بَسَطَ اللَّهُ الرِّزقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوا فِي الأَرضِ وَلكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبيرٌ بَصيرٌ ۝ وَهُوَ الَّذي يُنَزِّلُ الغَيثَ مِن بَعدِ ما قَنَطوا وَيَنشُرُ رَحمَتَهُ وَهُوَ الوَلِيُّ الحَميدُ ۝ وَمِن آياتِهِ خَلقُ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَما بَثَّ فيهِما مِن دابَّةٍ وَهُوَ عَلى جَمعِهِم إِذا يَشاءُ قَديرٌ﴾
[الشورى: ٢٧-٢٩]

#آية_وتفسير

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

02 Feb, 19:17


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

01 Feb, 13:07


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

21 Jan, 16:46


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

19 Jan, 13:25


بَشاشةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-٢

بَشاشتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عند مُقابَلتِه للنَّاسِ:
فعن جَريرٍ رضِي اللهُ عنه، قال: ((ما حجَبني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منذُ أسلمْتُ، ولا رآني إلَّا تبسَّم في وَجهي)) .
بَشاشتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وضحِكُه وهو يخطُبُ:
عن أنسٍ رضِي اللهُ عنه: ((أنَّ رجُلًا جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ الجُمعةِ وهو يخطُبُ بالمدينةِ، فقال: قَحَط المطرُ، فاستسقِ ربَّك، فنظَر إلى السَّماءِ وما نرى مِن سحابٍ، فاستسقى، فنشأ السَّحابُ بعضُه إلى بعضٍ، ثُمَّ مُطِروا حتى سالت مثاعِبُ المدينةِ، فما زالت إلى الجُمعةِ المُقبِلةِ ما تُقلِعُ! ثُمَّ قام ذلك الرَّجلُ أو غَيرُه، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يخطُبُ، فقال: غَرِقْنا، فادعُ ربَّك يَحبِسْها عنَّا، فضحِك، ثُمَّ قال: اللَّهمَّ حَوالَينا ولا علينا مرَّتَينِ أو ثلاثًا، فجعَل السَّحابُ يتصدَّعُ عن المدينةِ يمينًا وشِمالًا، يمطِرُ ما حوالَينا، ولا يمطِرُ منها شيءٌ؛ يُريهم اللهُ كرامةَ نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإجابةَ دَعوتِه)) .

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

19 Jan, 13:13


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

17 Jan, 07:16


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

17 Jan, 07:16


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

16 Jan, 15:09


أعظم البركة؛ بركة ذكره صلى الله عليه وسلم

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

16 Jan, 14:48


واعلموا أنه ما من عبدٍ مسلمٍ أكثر الصلاة على النبي محمد ﷺ إلا نوّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّرَ أمره.

- ابن الجوزيّ.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

16 Jan, 14:48


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

12 Jan, 17:24


صيام الأيام البيض لشهر رجب

يبدأ الصيام من يوم غدٍ الإثنين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، بَعَّدَ اللهُ وجْهَهُ عَنِ النّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا »

صحيح البخاري

https://t.me/alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

10 Jan, 10:18


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

10 Jan, 10:16


"‏يا قارِئَ الكهف رتِّلها علىٰ مهَلِ
واخشَع بقلبٍ، بدمعٍ فاضَ مِن مُقل."

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

10 Jan, 10:15


واعلموا أنه ما من عبدٍ مسلمٍ أكثر الصلاة على النبي محمد ﷺ إلا نوّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّرَ أمره.

- ابن الجوزيّ.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

10 Jan, 09:02


‏قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه  :

كَفَى لَغْوًا أَنْ تَقُولَ لِصَاحِبِكَ :

أَنْصِتْ

إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ فِي الجمعة

[ الطبراني | الكبير ]

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

10 Jan, 05:39


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

09 Jan, 10:06


مبايعة الصحابة لعثمان رضي الله عنه:

كان عثمان في عهد عمر الرجل الثاني في الدولة، فإذا أراد الناس أن يسألوا عمر شيئا لاذوا بعثمان لمكانه منه. فهو الذي أشار على عمر بتسجيل الناس في سجلات خاصة وإنشاء الدواوين، وهو الذي أشار عليه بكتابة التاريخ الهجري بدءا من شهر المحرم؛ وكان لين عثمان مع شدة عمر تعادل شدة عمر مع لين أبي بكر، لذا فلم يتغير شيء في شؤون الدولة لين مع حزم وشدة مع عطف.

لما دفن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، بعد أن صلى عليه صهيب، جمع المقداد بن عمرو أصحاب الشورى في بيت المسور بن مخرمة؛ وكانوا خمسة وهم: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الرحمن بن عوف، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، ومعهم عبد الله بن عمر، وطلحة بن عبيد الله غائب، وكان أبو طلحة الأنصاري يحرسهم، ويحجبهم من أن يدخل الناس إليهم.

تداول القوم الأمر، وتكلم كل منهم بكلمة تبيّن الإشفاق على الأمة والخوف من الفرقة. ثم قال عبد الرحمن بن عوف وقد كان في البداية أول المتكلمين «أيكم يخرج منها نفسه، ويتقلدها على أن يوليها أفضلكم؟» فلم يجبه أحد، فقال: فأنا أنخلع منها؛ فقال عثمان: أنا أول من رضي، فإني سمعت رسول الله يقول: «أمين في الأرض أمين في السماء»؛ فقال القوم: قد رضينا - وعلي‏ ساكت- فقال: ما تقول يا أبا الحسن؟ قال: أعطني موثقا لتؤثرن الحق ولا تتبع الهوى، ولا تخص ذا رحم، ولا تألو الأمة!

فقال: أعطوني مواثيقكم على أن تكونوا معي على من بدّل وغيّر، وأن ترضوا من اخترت لكم، على ميثاق ألا أخص ذا رحم لرحمه، ولا آلو المسلمين. فأخذ منهم ميثاقاً وأعطاهم مثله، فقال لعلي: إنك تقول: إني أحق من حضر بالأمر لقرابتك، وسابقتك، وحسن أثرك في الدين ولم تبعد، ولكن أرأيت لو صُرف هذا الأمر عنك فلم تحضر، من كنت ترى من هؤلاء الرهط أحق بالأمر؟ قال: عثمان.

وخلا بعثمان؛ فقال: تقول: شيخ من بني عبد مناف، وصهر رسول الله، وابن عمه، لي سابقة وفضل - لم تبعد- فلن يصرف هذا الأمر عني، ولكن لو لم تحضر فأي هؤلاء الرهط أحق به؟ قال: علي. ثم خلا بالزبير فكلمه بمثل ما كلم به عليا وعثمان، فقال: علي. ثم خلا بسعد، فكلمه، فقال: عثمان، وهكذا حصر الأمر بين علي وعثمان، ولم يرد عبد الرحمن بن عوف أن يختار هو فيرجح الكفة، ويُنظر إليه أنه هو الذي اختار أو عين، فقد كانوا، رضي الله عنهم، يريدون أن يبتعدوا عن مثل هذه المواقف والمواطن.

ودار عبد الرحمن يلقى أصحاب رسول الله ومن وافى المدينة من أمراء الأجناد وأشراف الناس يشاورهم، فكان أكثرهم يشير إلى عثمان، حتى إذا كانت الليلة التي يستكمل في صبيحتها الاجل، وهو ثلاثة أيام، أتى منزل المسور بن مخرمة..، فأيقظه فقال: ألا أراك نائما ولم أذق هذه الليلة كثير غمض! انطلق فادع الزبير، وسعدا. ويبدو أن عبد الرحمن رغب أن ينهي القضية بين أصحاب الشورى بالذات بالمناقشة، وأن يدع رأي من استشار خارجهم..

وبعد اجتماعه بالزبير ثم بسعد رأى أن رأيهما لا يزال كالسابق، عندها حزم رأيه أن يأخذ البيعة لأحدهما أمام الصحابة حتى تكون أقوى وحتى لا تكون محاباة -معاذ الله- وحتى لا يستطيع أحدهما أن يعترض أو يظن شيئا.

وبعد أن صلى المسلمون الفجر في المسجد، جمع عبد الرحمن أصحاب الشورى... فقال عبد الرحمن: إني قد نظرت وشاورت، فلا تجعلن أيها الرهط على أنفسكم سبيلا، ودعا عليا، فقال: عليك عهد الله وميثاقه لتعملن بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الخليفتين من بعده؟ قال: أرجو أن أفعل وأعمل بمبلغ علمي وطاقتي، ودعا عثمان فقال له مثل ما قال لعلي، قال: نعم، فبايعه، وبايع الناس جميعا.

وهكذا استطاع عبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنه، ألا يجعل خلافا ولا فرقة، وألا يدخل رأي غير أصحاب الشورى الذين كانوا بجانب عثمان، وألا يقف بجانب واحد من الرجلين وقد تساوت الآراء وتعادلت الأصوات، لقد استطاع هذا بمعرفة طبيعة الصحابيين الجليلين، رضي الله عنهما.

التاريخ الإسلامي | الخلفاء الراشدون.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

09 Jan, 10:05


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

06 Jan, 12:07


بَشاشةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

بَشاشتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأختِ خديجةَ -رضِي اللهُ عنها- وفاءً لها:
كما ورَد عن عائِشةَ -رضِي اللهُ عنها- قالت: ((استأذَنَت هالةُ بنتُ خُوَيلدٍ؛ أختُ خديجةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فعرَف استِئذانَ خديجةَ، فارتاح لذلك، فقال: اللَّهمَّ هالةُ بنتُ خُوَيلدٍ! فغِرْتُ؛ فقلْتُ: وما تذكُرُ مِن عجوزٍ مِن عجائِزِ قُرَيشٍ، حمراءَ الشِّدقَينِ، هلكَتْ في الدَّهرِ، فأبدَلك اللهُ خيرًا منها؟!)) .
قولُه: ((اللَّهمَّ هالةُ بنتُ خُوَيلدٍ)): (أي: هشَّ لبِرِّها، ونَشِطَت نَفسُه سُرورًا بها، وفى هذا كُلِّه منه -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ- حُسنُ عَهدٍ، وحِفاظٌ على رِعايةِ حقِّ خديجةَ، وبرِّها ووُدِّها بَعدَها، وهو مِن حُسنِ الإيمانِ) .
بَشاشتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندَ مُقابَلةِ ذَوي الخُلُقِ السَّيِّئِ؛ مُداراةً لهم، واتِّقاءً لفُحشِهم، وتأليفًا لهم:

كما ورَد عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ: أنَّ عائِشةَ رضِي اللهُ عنها أخبَرَته، قالت: ((استأذَن رجُلٌ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: ائذَنوا له، بئس أخو العَشيرةِ! أو ابنُ العَشيرةِ، فلمَّا دخَل ألان له الكلامَ. قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، قُلْتَ الذي قلْتَ، ثُمَّ ألنْتَ له الكلامَ! قال: أيْ عائِشةُ، إنَّ شرَّ النَّاسِ مَن ترَكه النَّاسُ -أو وَدَعه النَّاسُ- اتِّقاءَ فُحشِه)) .

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

06 Jan, 12:03


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

05 Jan, 19:15


﴿تَتَجافى جُنوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ يَدعونَ رَبَّهُم خَوفًا وَطَمَعًا وَمِمّا رَزَقناهُم يُنفِقونَ ۝ فَلا تَعلَمُ نَفسٌ ما أُخفِيَ لَهُم مِن قُرَّةِ أَعيُنٍ جَزاءً بِما كانوا يَعمَلونَ ۝ أَفَمَن كانَ مُؤمِنًا كَمَن كانَ فاسِقًا لا يَستَوونَ ۝ أَمَّا الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ فَلَهُم جَنّاتُ المَأوى نُزُلًا بِما كانوا يَعمَلونَ ۝ وَأَمَّا الَّذينَ فَسَقوا فَمَأواهُمُ النّارُ كُلَّما أَرادوا أَن يَخرُجوا مِنها أُعيدوا فيها وَقيلَ لَهُم ذوقوا عَذابَ النّارِ الَّذي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبونَ﴾
[السجدة: ١٦-٢٠]

#آية_وتفسير

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

05 Jan, 19:05


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

04 Jan, 19:28


كرم ذو النورين، عثمان رضي الله عنه:

كان في عهد أبي بكر يعدّ الكاتب الأول للخليفة، ويعد ثاني اثنين في تسيير شؤون الدولة بعد عمر بن الخطاب. وكان أصاب الناس في ذلك العهد قحط، فلما اشتد بهم الأمر جاءوا إلى أبي بكر، فقالوا: يا خليفة رسول الله، إن السماء لم تمطر، والأرض لم تنبت، وقد توقع الناس الهلاك، فماذا تصنع؟ قال: انصرفوا واصبروا فإني أرجو الله ألا تمسوا حتى يفرّج الله عنكم.

فلما كان آخر النهار ورد الخبر بأن عيراً لعثمان جاءت من الشام، وتصبح في المدينة فلما جاءت خرج الناس يتلقونها، فإذا هي ألف بعير موسوقة برا، وزيتا، وزبيبا، فأناخت بباب عثمان، رضى الله عنه، فلما جعلها في داره جاء التجار، فقال لهم: ما تريدون؟ قالوا: إنك لتعلم ما نريد، بعنا من هذا الذي وصل إليك؛ فإنك تعلم ضرورة الناس، قال: حبا وكرامة كم تربحوني على شرائي؟ قالوا: الدرهم درهمين، قال: أعطيت زيادة على هذا، قالوا: أربعة، قال: أعطيت زيادة على هذا، قالوا: خمسة، قال: أعطيت أكثر من هذا، قالوا: يا أبا عمرو، ما بقي في المدينة تجار غيرنا، وما سبقنا إليك أحد، فمن الذي أعطاك؟

قال: إن الله أعطاني بكل درهم عشرة أعندكم زيادة؟ قالوا: لا، قال: فإني أشهد الله أني جعلت ما حملت هذه العير صدقة لله على المساكين وفقراء المسلمين.

التاريخ الإسلامي | الخلفاء الراشدون.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

04 Jan, 19:22


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

03 Jan, 12:44


"‏يا قارِئَ الكهف رتِّلها علىٰ مهَلِ
واخشَع بقلبٍ، بدمعٍ فاضَ مِن مُقل."

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

03 Jan, 12:43


وصف أم معبد الخزاعية للنبي صلى الله عليه وسلم

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

03 Jan, 09:12


فجاء أبو بكرٍ فقال: ما لِرسول الله ﷺ يا عائشة؟
قلتُ: غُشِي عليه منذ ساعة!
فكشف عن وجهه، فوضع فمه بين عينيه، ووضع يديه على صدغيه، ثم قال:
وانبياه، واصفياه، واخليلاه!
صدق الله ورسوله { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَيِّتونَ }، { وَما جَعَلنا لِبَشَرٍ مِن قَبلِكَ الخُلدَ أَفَإِن مِتَّ فَهُمُ الخالِدونَ }

يقول أنس بن مالك -رضي الله عنه-: لما مات رسولُ الله ﷺ صِرنا كالغنمِ الشارِدة في الليلة المُمْطرة!

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

03 Jan, 09:07


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

03 Jan, 09:07


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

02 Jan, 19:33


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

02 Jan, 19:33


واعلموا أنه ما من عبدٍ مسلمٍ أكثر الصلاة على النبي محمد ﷺ إلا نوّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّرَ أمره.

- ابن الجوزيّ.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

01 Jan, 15:18


#زاد_الطريق
شهر رجب
الشيخ: خالد المصلح

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

01 Jan, 14:44


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

30 Dec, 18:40


ولكن الرجال الذين لم يشهدوا ( بدراً) - خاصة الشباب منهم - تحمسوا للخروج وأيدهم رجال اشتركوا ببدر، كي لا يرمى المسلمون بالجبن لاضطرارهم إلى القتال داخل المدينة ؛ فراى الرسول إن الأكثرية تؤيد الخروج ، فقال لهم : ( إني اخاف عليكم الهزيمة )، فأبوا مع ذلك إلا الخروج، فنزل على راي الأكثرية، لأن الشورى كانت أساس نظامه الذي لا يحيد عنه.
شعر القوم إنهم استكرهوا الرسول على رأيهم، وأظهروا الرغبة في النزول على رأيه، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد غضاضة في الاضطراب بين شتى الآراء والتردد في قرارانة ، فقال : ( ما ينبغي لنبي لبس لامته (الدرع) أن يضعها حتى يحكم الله بينه و بين عدوه).

ثم طلب إليهم الصبر عند البأس.

ز ) تقدم النبي صلى الله عليه وسلم بألف رجل، حتى نزل الشيخين ( موضع في ضواحي المدينة) وهناك رأى مع المسلمين مفرزة لا يعرف أهلها، فلما سأل عنها علم أن أفرادها من اليهود حلفاء عبد الله بن أبي، فرفض معاونتهم له إلا أن يسلموا أو يعودوا أدراجهم ... فعادوا إلى المدينة .
وانسحب بعدهم عبد الله بن أبي مع ثلاثمائة من أنصاره، فبقي النبي مع سبعمائة من اصحابه يستعد بهم لقتال ثلاثة آلاف .

ح) عسكر المسلمون بالشعب من موضع (أحد) في عدوة الوادي، جاعلين ظهرهم إلى جبل أحد، وكانت مجمل خطة الرسول للقتال ما يلي :

أولا - وضع خمسين من الرماة بإمرة عبد الله بن جبير في موضع على طريق تقريبة تؤدي من الجبل إلى خلف قواته، وكان هدفه من وضع هذه القوة هو حرمان العدو من الالتفاف على قواته من الخلف، ولتكون هذه القوة قاعدة أمينة لقواته: تحمى ظهره ويستند إليها وتستر انسحابه عند الحاجة .

وأصدر لهذه القوة الأمر الجازم التالي: " احموا لنا ظهورنا، فإننا نخاف أن يجينوا من ورائنا، والزموا مكانكم لا تبرحوا منه، وإن رايتمونا نقتل فلا تعينونا ولا تدفعوا، عنا وإنما عليكم أن ترشقوا خيلهم بالنبل، فإن الخيل لا تقدم على النبل ".

ثانياً، نظم أصحابه صفوفاً للقتال بهم بأسلوب الصف، وتخير الأشداء ليكونوا طليعة الصفوف.

ثالثاً - أصدر أوامره بألا يقاتل أحد إلا بأمر منه.

رابعاً - أخذ يشجع أصحابه ويحثهم على الصبر في القتال .


ط) ولبعث التنافس الشريف في إظهار البطولة ، أخذ الرسول سيفاً بيده، فقال مخاطباً أصحابه : " من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ " فقام إليه وجال، فأمسكه عنهم، حتى قام أبو دجانة سماك بن حرشه فقال: وما حقه يا رسول الله ؟، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: " أن تضرب به العدو حتى ينحني ".

وكان أبو دجانة رجلاً شجاعاً له عصابة حمراء، إذا اعتصب بها علم الناس أنه سيقاتل، فأخذ السيف وأخرج عصابته الحمراء التي كانوا يسمونها عصابة الموت، وعصب بها رأسه، وجعل يتبختر بين الصفين على عاداته إذ يختال عند الحرب، فلما رآه الرسول يتبختر قال : "إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن . . .".

ي) بهذه الخطة وبهذا الاندفاع كان وضع المسلمين قبل نشوب القتال.

سير القتال

1 - بدء المناوشات


أ) قامت مفرزة من قوات قريش بقيادة أبي عامر عبد عمرو بن صيفي الأوسي بالهجوم على قوات المسلمين، فنشبت الحرب، وكان أبو عامر هذا قد انتقل من المدينة إلى مكة يحرض قريشاً على قتال محمد، ولم يكن شهد (بدراً) مع قريش، فخرج إلى (أحد) في خمسة عشر رجلا من الأوس ومن عبيد أهل مكة، وكانت المفرزة التي كانت بإمرته مؤلفة من هؤلاء فقط، وكان يزعم لقريش أنه إذا نادى أهله المسلمين من الأوس الذين يحاربون في صفوف محمد، استجابوا له وانحازوا معه ونصروا قريشاً !..

خرج أبو عامر منادياً: يا معشر الأوس، أنا أبو عامر ! فأجابه الأوس المسلمون: ولا أنعم الله بك عيناً يا فاسق ! ... ثم هاجموه. ونشب القتال بين الطرفين بعد أن أذن الرسول للمسلمين بالقتال ..

ب) حاول أبو عامر وحاول عكرمة بن أبي جهل أن يلتفا على أجنحة المسلمين، ولكن المسلمين رشقوهم بالحجارة، ولم يكن من السهل الالتفاف على أجنحة المسلمين لاستنادها على هضاب جبل (أحد)، ففشلت محاولات التفاف المشركين .

ح - هتف حمزة بن عبد المطلب بكلمة التعارف للمسلمين في أحد : "أمت أمت"، . ثم اندفع إلى قلب جيش المشركين. ونادى حامل لواء المشركين طلحة ابن أبي طلحة: من يبارز ؟، فخرج إليه علي بن أبي طالب؛ فقتله.

واندفع أبو دجانة وفي يده سيف النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه عصابة الموت، فجعل لا يلقى احداً إلا قتله، حتى شق صفوف المشركين، ثم رأى إنساناً يحث المشركين على القتال، فحمل عليه بالسيف، فإذا بهند بنت عتبة تولول، فارتد عنها أبو دجانة مكرماً سيف الرسول أن يضرب به إمرأة.

2 - إشتداد القتال ( الصفحة الأولى )

على منهاج النبوة

30 Dec, 08:48


﴿وَمِنَ النّاسِ مَن يَقولُ آمَنّا بِاللَّهِ فَإِذا أوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتنَةَ النّاسِ كَعَذابِ اللَّهِ وَلَئِن جاءَ نَصرٌ مِن رَبِّكَ لَيَقولُنَّ إِنّا كُنّا مَعَكُم أَوَلَيسَ اللَّهُ بِأَعلَمَ بِما في صُدورِ العالَمينَ ۝ وَلَيَعلَمَنَّ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا وَلَيَعلَمَنَّ المُنافِقينَ ۝ وَقالَ الَّذينَ كَفَروا لِلَّذينَ آمَنُوا اتَّبِعوا سَبيلَنا وَلنَحمِل خَطاياكُم وَما هُم بِحامِلينَ مِن خَطاياهُم مِن شَيءٍ إِنَّهُم لَكاذِبونَ ۝ وَلَيَحمِلُنَّ أَثقالَهُم وَأَثقالًا مَعَ أَثقالِهِم وَلَيُسأَلُنَّ يَومَ القِيامَةِ عَمّا كانوا يَفتَرونَ﴾

[العنكبوت: ١٠-١٣]

#آية_وتفسير
@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

24 Dec, 18:55


#مكتبة_الطفل

على منهاج النبوة

24 Dec, 18:55


#مكتبة_الطفل
#قصص

🛡 على منهاج النبوة

العدد الرابع من السلسلة القصصية لجيل الخلافة.

هذا العدد خاص بالدفاع عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

على منهاج النبوة

21 Dec, 10:06


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

20 Dec, 07:58


أعظم البركة؛ بركة ذكره صلى الله عليه وسلم

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

20 Dec, 07:58


" قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ وفي الدَّارِ الدَّابَّةُ، فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَسَلَّمَ، فَإِذَا ضَبَابَةٌ -أوْ سَحَابَةٌ- غَشِيَتْهُ، فَذَكَرَهُ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: اقْرَأْ فُلَانُ؛ فإنَّهَا السَّكِينَةُ نَزَلَتْ لِلْقُرْآنِ. أوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ"

الراوي : البراء بن عازب |
المحدث : البخاري |
المصدر : صحيح البخاري |
الصفحة : 3614

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

20 Dec, 07:09


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

19 Dec, 20:11


عملاً بسُنَّة الحبيب المصطفى ﷺ:
قراءة سورة السجدة والإنسان فجر الجُمعة.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

19 Dec, 19:06


برّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - ٢

بِرُّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بزوجتِه خَديجةَ وحِفْظُه لعَهْدِها بعدَ مَوتِها:
عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: ((ما غِرْتُ على أحَدٍ مِن نساءِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما غِرْتُ على خديجةَ، وما رأيتُها، ولكِنْ كان النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُكثِرُ ذِكْرَها، وربَّما ذبح الشَّاةَ ثُمَّ يُقَطِّعُها أعضاءً ثُمَّ يبعَثُها في صدائِقِ خديجةَ، فرُبَّما قُلتُ له: كأنَّه لم يكُنْ في الدُّنيا امرأةٌ إلَّا خديجةُ؟! فيقولُ: إنَّها كانت وكانت، وكان لي منها وَلَدٌ)) .

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

19 Dec, 19:02


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

19 Dec, 17:17


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

19 Dec, 17:17


واعلموا أنه ما من عبدٍ مسلمٍ أكثر الصلاة على النبي محمد ﷺ إلا نوّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّرَ أمره.

- ابن الجوزيّ.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

18 Dec, 10:05


وسار بني قينقاع تاركين وراءهم السلاح وأدوات الذهب الذي كانوا يصوغونه حتى بلغوا وادي القرى، وبقوا هناك زمناً ثم احتملوا ما معهم وساروا صوب الشمال حتى بلغوا (اذريعات) على حدود الشام وبها أقاموا، ولم يبقوا فيها طويلا حتى هلك أكثرهم، وبذلك تخلص المسلمون من ( الرتل الخامس ) الذي كان يعيش بين ظهرانيهم .

فرض الحصار الاقتصادي على قريش

1 - غزوة بني سليم

أ) قوات الطرفين


أولا - المسلمون


دورية قتال بقوة مائتي راكب وراجل بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم.

ثانياً - المشركون

بنو سليم وغطفان

ب ) الهدف


القضاء على مقاومة سليم وغطفان في عقر دارهم في ( قرقرة الكدر) الواقعة على الطريق التجارية الحيوية بين مكة والشام .

ج ) الحوادث


بلغ المسلمين أن جمعاً من غطفان وبني سليم اعتزم الاعتداء عليهم، فخرج الرسول وبإمرته مائتا راكب وراجل من المسلمين إلى - قرقرة الكدر - ليأخذ عليهم الطريق . فلما وصل إلى ذلك المكان رأى آثار النعم ولم يجد أحدا، اذ فرت جموع بني سليم وغطفان لما سمعت بقدوم المسلمين، فجمع المسلمون ما وجدوا من إبل، وقسمها عليهم الرسول بالتساوي، وبقي في منازل القوم ثلاثة أيام لإظهار قوتهم وعدم إكتراثهم بعدوهم ، ثم عادوا أدراجهم إلى المدينة.

2 - غزوة السويق

أ) قوات الطرفين

أولا - المسلمون


قوة مطاردة خفيفة بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم .

ثانياً - المشركون

مائتا فارس من قريش بقيادة أبي سفيان .

ب ) الهدف

مطاردة أبي سفيان للقضاء على قوته .

ج ) الحوادث

خرج أبو سفيان بمائتي فارس من مكة، وقرر أن يباغت المدينة بغارة خاطفة ليرد لقريش بعض سمعتها التي خسرتها يوم ( بدر ) ويلحق بالمسلمين ما يستطيع من الخسائر، وحتى يبر بنذره الذي قطعه على نفسه بعد بدر، ألا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمداً .

وصل أبو سفيان بقوته مساكن بني النضير بأطراف المدينة، في جنح الليل ونزل على سلام بن مشكم من سادة اليهود، فعرف منه أخبار المسلمين، وتدارس معه أجدى الطرق لإيقاع الأذى بهم والإفلات بعد ذلك سالماً من مطاردتهم، وهكذا هجم أبو سفيان برجاله على وحبة يقال لها - العريض - على مقربة من المدينة وحرقوا بيتين في العريض ونخلا، ووجدوا رجلا من الأنصار وحليفاً له في حرث لهما، فقتلوهما. ثم انكفأ أبو سفيان بقوته هارباً خائفاً أن يطلبه النبي وأصحابه.
ندب محمد أصحابه فخرجوا في أثره، حتى بلغوا - قرقرة الكدر - وأبو سفيان ومن معه جادون في الفرار يتزايد خوفهم فيتخففون من أرزاقهم التي يحملونها ، حتى تمكنوا من النجاة . وعثر المسلمون في طريق المطاردة على هذه الأرزاق وأكثرها من السويق فسموا هذه الغزوة ( بغزوة السويق )، ولما رأى محمد النبي صلى الله عليه وسلم إن القوم امعنوا في الفرار، عاد وأصحابه إلى المدينة.


3 - غزوة ذي أمر

أ) قوات الطرفين

أولا - المسلمون


أربعمائة وخمسون بين راكب وراجل بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم.

ثانياً - المشركون

بنو ثعلبة ومحارب .

ب ) الهدف

القضاء على بني ثعلبة ومحارب قبل التعرض على أطراف المدينة .

ج ) الحوادث

بلغ محمداً أن جمعاً من بني ثعلبة ومحارب قد تجمعوا بذي أمر يريدون أن يتعرضوا بأطراف المدينة، فخرج الرسول في أربعمائة وخمسين من المسلمين بين راكب وراجل، فلقي رجلا من ثعلبة، فسأله عن القوم فدله الرجل على مواضعهم. وأخبره أنهم سيهربون إلى رؤوس الجبال أن سمعوا بمسير المسلمين

وما لبث بنو ثعلبة ومحارب أن فروا إلى رؤوس الجبال عند سماعهم بمسير المسلمين وعاد المسلمون بعد أن بقوا في ديار القوم شهراً كاملاً بدون قتال .

4 - غزوة بحران

أ ) قوات الطرفين

أولا - المسلمون


ثلاثمائة مقاتل بين راكب وراجل بقيادة الرسول .

ثانياً - المشركون


بنو سليم .

ب ) الهدف

القضاء على بني سليم قبل إنجاز استحضاراتهم القتال المسلمين .

ج ) الحوادث

بلغ محمداً صلى الله عليه وسلم أن جمعاً كبيراً من بني سليم يتهيئون لقتاله، فخرج بثلاثمائة رجل من المسلمين أغذوا السير ليباغتوا بني سليم في ديارهم، حتى إذا وصلوا دون بحران بليلة، لقيهم رجل من بني سليم، فسأله محمد عنهم فأخبره أنهم تفرقوا وعادوا أدراجهم حين سمعوا بخروجه إليهم .
وعاد الرسول بأصحابه إلى المدينة بعد أن بقي في ديار القوم حوالي شهرين.

5 - سرية زيد بن حارثة

1) قوات الطرفين

أولا - المسلمون


دورية قتال بقوة مائة راكب بقيادة زيد بن حارثة.

ثانياً - المشركون

قافلة تجارية لقريش بقيادة صفوان بن أمية .

ب ) الهدف

حرمان قريش من الاستفادة من طريق مكة - العراق التجارية بعد حرمانهم من الاستفادة من طريق مكة - الشام التجارية .

ج ) الحوادث

قطع الرسول على قريش طريق مكة - الشام التجارية، مما أثر أسوأ الأثر على اقتصاديات قريش ، خاصة وأن مكة تعيش على التجارة لأنها بواد غير ذي زرع .

على منهاج النبوة

17 Dec, 16:44


بيعة الرضوان تتم من أجل عثمان رضي الله عنه

شهد عثمان رضي الله عنه، المشاهد كلها مع رسول الله ﷺ، وفي السنة السادسة سار رسول الله مع المسلمين إلى مكة ليزور البيت، ويؤدي مناسك العمرة، إلا أن قريشاً قد اعترضت سبيله وظنت أنه قد جاء غازياً على حين أنه قد ذهب زائراً للبيت ومعظماً له.

وعلى الرغم من أن عدداً من زعماء قريش قد أقروا بذلك، ومع هذا فقد أصرّت قريش على تعنتها ورفضها، ورأى رسول الله أن يرسل أحد صحابته ليفهم قريشاً ما أتى المسلمون من أجله لتخلي بينهم وبين ما أرادوا.

ودعا رسول الله ﷺ عمر بن الخطاب ليبعثه إلى مكة، فيبلغ أشراف قريش ما جاء به، فقال عمر : يا رسول الله، إني أخاف قريشاً على نفسي، وليس بمكة من بني عدي بن كعب أحد يمنعني، وقد عرفت قريش عداوتي إياها، وغلظتي عليها، ولكني أدلك على رجل أعزّ بها مني: عثمان بن عفان.

فدعا رسول الله ﷺ عثمان بن عفان وبعثه إلى أبي سفيان وأشراف قريش، يخبرهم أنه لم يأت لحرب، وإنما جاء زائراً لهذا البيت ومعظماً لحرمته.انطلق عثمان بن عفان إلى مكة ووصل إلى أشراف قريش، فقالوا له: إن شئت أن تطوف بالبيت، فطف. فأجابهم رضي الله عنه: «ما كنت لأفعل حتى يطوف رسول الله».

وأبلغ عثمان قريشاً ما جاء من أجله، إلا أن قريشاً استمرت على إصرارها بمنع المسلمين من زيارة البيت، و احتبست عثمان بمكة حتى طال لبثه بها على رسول الله والمسلمين، وترامى إليهم أن قريشاً غدرت به فقال رسول الله ﷺ: «لا نبرح حتى نناجز القوم».

وأخذ رسول الله في مبايعة أصحابه، فتمت بيعة الرضوان من أجل عثمان بن عفان، رضي الله عنه. وبايع رسول الله عن عثمان بإحدى يديه الأخرى.

التاريخ الإسلامي | الخلفاء الراشدون

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

08 Dec, 18:20


أحوال النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة بدر
كان تارة بالعريش يرفع يديه، ويبتهل إلى الله بالدعاء بنصر المسلمين، وتارة يقاتل بنفسه، ويجالد أعداء الله.
 
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث علي - رضي الله عنه - أنه قال: لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو أقربنا إلى العدو، وكان من أشد الناس يومئذ بأساً. وتارة يرص الصفوف، ويحرض الناس على القتال، ويبشرهم بالنصر.
 
هذا وقد التقت الفئتان، وتقابل الفريقان، وحضر الخصمان بين يدي الرحمن، واستغاث بربه سيد الأنبياء، وضج الصحابة بصنوف الدعاء إلى رب الأرض، والسماء، سامع الدعاء، وكاشف البلاء، فكان أول من قتل من المشركين الأسود بن عبد الأسد المخزومي.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

08 Dec, 18:16


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

06 Dec, 10:54


" قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ وفي الدَّارِ الدَّابَّةُ، فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَسَلَّمَ، فَإِذَا ضَبَابَةٌ -أوْ سَحَابَةٌ- غَشِيَتْهُ، فَذَكَرَهُ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: اقْرَأْ فُلَانُ؛ فإنَّهَا السَّكِينَةُ نَزَلَتْ لِلْقُرْآنِ. أوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ"

الراوي : البراء بن عازب |
المحدث : البخاري |
المصدر : صحيح البخاري |
الصفحة : 3614

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

06 Dec, 10:54


واعلموا أنه ما من عبدٍ مسلمٍ أكثر الصلاة على النبي محمد ﷺ إلا نوّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّرَ أمره.

- ابن الجوزيّ.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

06 Dec, 07:03


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

06 Dec, 06:59


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

05 Dec, 17:07


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

05 Dec, 17:07


واعلموا أنه ما من عبدٍ مسلمٍ أكثر الصلاة على النبي محمد ﷺ إلا نوّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّرَ أمره.

- ابن الجوزيّ.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

03 Dec, 16:37


برّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - ١

بِرُّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَمِّه العبَّاسِ وإنزالُه مَنزِلةَ الوالِدِ:
عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عُمَرَ على الصَّدقةِ فقيل: منَع ابنُ جَميلٍ، وخالِدُ بنُ الوليدِ، والعبَّاسُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما يَنقِمُ ابنُ جميلٍ إلَّا أنَّه كان فقيرًا فأغناه اللهُ، وأمَّا خالِدٌ فإنَّكم تَظلِمون خالِدًا، قد احتَبس أدراعَه وأعتادَه في سبيلِ اللهِ، وأمَّا العبَّاسُ فهي عَلَيَّ ومِثلُها معها ، ثمَّ قال: يا عُمَرُ، أمَا شَعَرْتَ أنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أبيه؟!)) .
قال القاضي عياضٌ: (قَولُه: ((فإنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أبيه)): أراد أنَّ أصلَه وأصلَ أبيه واحِدٌ. قال: ابنُ الأعرابيِّ: الصِّنْوُ: المِثْلُ، أراد مِثْلَ أبيه. وفيه: تعظيمُ حَقِّ العَمِّ، وقد أنزله العُلَماءُ مَنزلةَ الأبِ في كثيرٍ من الحُقوقِ)

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

03 Dec, 16:35


﴿أَحَسِبَ النّاسُ أَن يُترَكوا أَن يَقولوا آمَنّا وَهُم لا يُفتَنونَ ۝ وَلَقَد فَتَنَّا الَّذينَ مِن قَبلِهِم فَلَيَعلَمَنَّ اللَّهُ الَّذينَ صَدَقوا وَلَيَعلَمَنَّ الكاذِبينَ ۝ أَم حَسِبَ الَّذينَ يَعمَلونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسبِقونا ساءَ ما يَحكُمونَ ۝ مَن كانَ يَرجو لِقاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّميعُ العَليمُ ۝ وَمَن جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ العالَمينَ﴾


#آية_وتفسير

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

03 Dec, 16:33


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

01 Dec, 14:43


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

30 Nov, 13:17


برّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

بِرُّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأمِّه وسَعيُه في إيصالِ الخَيرِ لها بعدَ مَوتِها.

عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((استأذَنْتُ رَبِّي أن أستغفِرَ لأمِّي فلم يأذَنْ لي، واستأذَنْتُه أن أزورَ قَبْرَها فأَذِنَ لي))

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

30 Nov, 12:30


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

29 Nov, 08:32


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

29 Nov, 06:53


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

29 Nov, 06:53


‏قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه  :

كَفَى لَغْوًا أَنْ تَقُولَ لِصَاحِبِكَ :

أَنْصِتْ

إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ فِي الجمعة

[ الطبراني | الكبير ]

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

28 Nov, 17:07


واعلموا أنه ما من عبدٍ مسلمٍ أكثر الصلاة على النبي محمد ﷺ إلا نوّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّرَ أمره.

- ابن الجوزيّ.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

28 Nov, 17:07


وأنها - أي الصلاة على النبيّ ﷺ - سببٌ للبركة في ذات الْمُصلِّي وعَمَلِهِ وعُمُرِه وأسباب مصالحه، لأنَّ الْمُصلِّي داعٍ ربَّه أنْ يُبارِكَ عليه وعلى آله، وهذا الدُّعاءُ مُستجابٌ، والجزاءُ مِن جِنسهِ.

- ابن القيّم رحمه الله

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

28 Nov, 17:07


أعظم البركة؛ بركة ذكره صلى الله عليه وسلم

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

25 Nov, 16:04


الإيثارِ عِندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - ٤

عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه كان يقولُ: ((واللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو إنْ كُنْتُ لأعتَمِدُ بكَبِدي على الأرضِ مِنَ الجُوعِ، وإِنْ كنتُ لأَشُدُّ الحَجَرَ على بطني من الجُوعِ، ولقد قعَدْتُ يومًا على طريقِهم الذي يخرُجون منه فمرَّ أبو بكرٍ فسألتُه عن آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ ما سألتُه إلَّا ليُشبِعَني، فمرَّ ولم يفعَلْ، ثُمَّ مرَّ بي عُمَرُ فسألتُه عن آيةٍ مِن كِتابِ اللهِ ما سألتُه إلَّا ليُشبِعَني فمرَّ ولم يفعَلْ، ثُمَّ مرَّ أبو القاسمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتبسَّم حين رآني وعرَف ما في نفسي وما في وجهي، ثُمَّ قال: أبا هِرٍّ، قلتُ: لبَّيك يا رسولَ اللهِ. قال: الحَقْ، ومضى فتبِعْتُه، فدخل فاستأذن فأَذِنَ لي فدخل فوجد لبنًا في قَدَحٍ، فقال: مِنْ أين هذا اللَّبنُ؟ قالوا: أهداه لك فلانٌ أو فلانةٌ، قال: أبا هِرٍّ، قُلتُ: لبَّيك يا رسولَ اللهِ، قال: الحَقْ إلى أهلِ الصُّفَّةِ فادْعُهم لي، قال: وأَهلُ الصُّفَّةِ أضيافُ الإسلامِ لا يأوُون إلى أهلٍ ولا مالٍ ولا على أحدٍ، إذا أتته صَدَقةٌ بعث بها إليهم ولم يتناوَلْ منها شيئًا، وإذا أتته هَدِيَّةٌ أرسَلَ إليهم وأصاب منها وأَشركَهم فيها، فساءني ذلك، فقلتُ: وما هذا اللَّبَنُ في أهلِ الصُّفَّةِ؟! كُنتُ أَحقَّ أَنْ أُصيبَ من هذا اللَّبَنِ شَربةً أتقوَّى بها! فإذا جاء أمرني فكنتُ أَنا أعطيهم، وما عسى أَنْ يبلُغَني من هذا اللَّبَنِ؟! ولم يَكُنْ من طاعةِ اللهِ وطاعةِ رَسولِه بُدٌّ، فأتيتُهم فدعوتُهم، فأَقبلوا فاستأذنوا فأذِنَ لهم وأخذوا مجالِسَهم من البيتِ. قال: أبا هِرٍّ، قلتُ: لبَّيك يا رسولَ اللهِ، قال: خُذْ فأَعْطِهم، قال: فأخذتُ القَدَحَ فجعَلْتُ أُعطيه الرَّجُلَ فيَشرَبُ حتى يَرْوَى، ثُمَّ يرُدُّ عَلَيَّ القَدَحَ، فأُعطي الرَّجُلَ فيَشرَبُ حتى يروى، ثُمَّ يرُدُّ عليَّ القَدَحَ، حتى انتهيتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد رَوِيَ القومُ كُلُّهم، فأخذ القَدَحَ فوضعه على يَدِه، فنظر إِليَّ فتبسَّم، فقال: يا أبا هِرٍّ! قُلتُ: لبَّيك يا رسولَ اللهِ، قال: بَقِيتُ أَنا وأَنت، قلتُ: صَدَقْتَ يا رسولَ اللهِ، قال: اقعُدْ فاشرَبْ، فقعدتُ فشَرِبْتُ، فما زال يقولُ: اشرَبْ، حتى قُلتُ: لا والذي بعثك بالحقِّ مَا أَجِدُ لَهُ مَسلَكًا! قال: فأَرِني، فأعطيتُه القَدَحَ، فحَمِد اللهَ وسَمَّى وشَرِبَ الفَضْلةَ!)) .
فيه (قَبولُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الهَدِيَّةَ، وتناوُلُه منها، وإيثارُه ببعضِها الفُقَراءَ)

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

25 Nov, 15:53


وَهَكَذَا كَانُوا يَقُولُونَ لَهُ ؛ إِذَا تَعَصَّبَ بِهَا امْتَشَقَ سَيْفَ الرَّسُولِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ بِيَمِينِهِ ،وطفق يَمْشِي بِهِ مُخْتَالًا مُتَبَخْتِرًا بَيْنَ الصُّفُوفِ...فَنَظَرَ إِلَيْهِ الرَّسُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، وَقَالَ ( هَذِهِ مِشْيَةٌ يُبْغِضُهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ ؛ إِلَّا فِي هَذَا الْمَوْطِنِ ) [ أَيْ مَوْطِنِ لِقَاءِ أَعْدَاءِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم]. ثُمَّ انْطَلَقَ أَبُو دُجَانَةَ وَهُوَ يُنْشِدُ نَشِيدًا يَهُزُّ الْقُلُوبَ هَزَّا ، وَيُفْعِمُ الصُّدُورَ حَمِيَّةٌ وَشَهَامَةٌ. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ يَصُولُ بَيْنَ صُفُوفِهِمْ وَيَجُولُ ؛ فَمَا لَقِيَ أَحَدًا إلا قتله وَكَانَ فِي عَسْكَرِ الْمُشْرِكِينَ رَجُلٌ دَأَبَ عَلَى تَتَبُّعِ جَرْحَىٰ الْمُسْلِمِينَ، وَالْإِجْهَازِ عَلَيْهِمْ وَاحِدًا بَعْدَ آخَرَ. فَرَأَيْتُ أَبَا دُجَانَةَ يَتَّجِهُ نَحْوَهُ .. وَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يَدْنُو مِنْ أَبِي دُجَانَةَ ... فَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَهُمَا ، وَأَنْ يَجْعَلَ مَصْرَعَ هَذَا الْكَافِرِ عَلَىٰ يَدَيْ أبي دُجَانَةَ. فَمَا لَبِثَا أَنِ الْتَقَيَا ، وَتَبَادَلَا ضَرْبَتَيْنِ بِسَيْفَيْهِمَا فِي أَقَلَّ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ ... فَتَلَقَّى أَبُو دُجَانَةَ ضَرْبَةً خَصْمِهِ بِتُرْسِهِ ؛ فَقَدَّتِ التَّرْسَ قَدَّا ... أَمَّا ضَرْبَةُ أَبِي دُجَانَةَ فَقَدْ أَصَابَتْ مِنَ الْمُشْرِكِ مَقْتَلًا ؛ فَخَلَّفَهُ وَرَاءَهُ يَسْبَحُ فِي دِمَائِهِ ... وَمَضَى يَقْتَحِمُ الصُّفُوفَ ذَائِدًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لا بِسَيْفِهِ ؛ مُتَصَدِّيًا لأعدائه فَكُنْتُ أَرَاهُ تَارَةً عَنْ يَمِينِهِ ، وَتَارَةٌ عَنْ شِمَالِهِ ، وَتَارَهُ قُدَّامَهُ أَوْ خَلْفَهُ. ثُمَّ إِنَّ أَبَا دُجَانَةَ رَأَى شَحْصًا يَجُولُ بَيْنَ صُفُوفِ الْمُشْرِكِينَ، وَهُوَ يُثِيرُ حَمَاسَتَهُمْ ، وَيُؤَلِّبُهُمْ عَلَى قَتْلِ الرَّسُولِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ. فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ ، وَأَهْوَىٰ عَلَىٰ رَأْسِهِ بِسَيْفِهِ. لَكِنَّهُ مَا لَبِثَ أَنْ حَرَفَ السَّيْفَ عَنْهُ ... فَاقْتَرَبْتُ مِنْهُ وَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ ؛ فَقَالَ لَقَدْ عَرَفْتُ أَنَّهَا وَاحِدَةٌ مِنَ النِّسْوَةِ اللَّوَاتِي جَاءَ بِهِنَّ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ مَعَهُ إِلَى الْمَعْرَكَةِ ... فَأَكْرَمْتُ سَيْفَ الرَّسُولِ الْأَعْظَمِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقْتُلَ بِهِ امْرَأَةٌ. عِنْدَ ذَلِكَ عَرَفْتُ أَنَّ الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم قَدْ وَضَعَ سَيْفَهُ فِي مَوْضِعِهِ ... وَقُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. ظَلَّ أَبُو دُجَانَةَ يُنَافِحُ عَنِ الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ بِسَيْفِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَا دَامَ الرَّسُولُ الْكَرِيمُ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ. فَلَمَّا لَحِقَ الرَّسُولُ الْأَعْظَمُ الله بِالرَّفِيقِ الْأَعْلَى ؛ وَضَعَ أَبُو دُجَانَةَ نَفْسَهُ وَسَيْفَهُ فِي طَاعَةِ أَبِي بَكْرِ الصِّدِّيقِ خَلِيفَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. وَلَمَّا ارْتَدَّ بَنُو حَنِيفَةَ مَعَ الْمُرْتَدِّينَ. وَطَفِقُوا يَخْرُجُونَ مِنْ دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا وَتَبِعُوا الْمُتَنَبِّى مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابَ ؛ جَهَّزَ لَهُمُ الصِّدِّيقُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ جَيْشًا كَبِيرًا ... حَشَدَ فِيهِ وُجُوهَ الصَّحَابَةِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، وَكَانَ في مُقَدَّمَتِهِمْ أَبُو دُجَانَةَ صَاحِبُ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ. ثُمَّ عَقَدَ لِوَاءَ الْجَيْشِ لِسَيْفِ اللَّهِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ. انْصَبَّ جُنْدُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى أَعْدَاءِ اللَّهِ انْصِبَابَ الْهَوْلِ ... وَصَمَدَ لَهُمْ مُسَيْلِمَةً وَمَنْ مَعَهُ صُمُودَ الْجِبَالِ. وَدَارَتْ بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ رَحَى مَعَارِكَ تَشِيبُ مِنْ هَوْلِهَا الْوِلْدَانُ ... وَكَثُرَ الْقَتْلُ بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ ؛ فَمَا زَادَتْهُمَا كَثْرَةُ الْقَتْلَى إِلَّا حَمِيَّةٌ وَحِدَّةً
وَضَرَاوَةٌ ... ثُمَّ مَا لَبِثَتْ أَنْ رَجَحَتْ كِفَةُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى كِفَّةِ عَدُوِّهِمْ بَعْدَ طُولِ بَلَاءِ، وَشِدَّةِ عَنَاءٍ ... فَانْحَازَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ وَالْآلَافُ الْمُؤلَّفَةُ مِنْ جُنْدِهِ ؛ إِلَى الْحَدِيقَةِ الَّتِي عُرِفَتْ - بَعْدَ ذَلِكَ ـ بِاسْمِ : حَدِيقَةِ الْمَوْتِ. فَتَحَصَّنُوا وَرَاءَ جُدْرَانِهَا الْمُمَنَّعَةِ. وَتَتَرَّسُوا خَلْفَ أَبْوَابِهَا الْمُوصَدَةِ.

على منهاج النبوة

25 Nov, 15:53


هَذِهِ مَدِينَةُ الرَّسُولِ الْأَعْظَمِ صلى الله عليه وسلم يَمُوجُ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ ؛ تَأَهُبًا لِلقَاءِ العدو وَهَؤُلَاءِ أَصْحَابُ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ ؛ يَرُوحُونَ وَيَغْدُونَ فِي دُرُوعِ الْحَدِيدِ كَأُسْدِ الشَّرَى ... وَهُمْ يَتَوَهَّجُونَ شَوْقًا إِلَى نَيْلِ الشَّهَادَةِ، وَالظَّفَرِ بِرِضْوَانِ اللَّهِ. وَهَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ إِلَى النَّاسِ لَابِسًا لَأُمَتَهُ؛ مستعدًا لِلقَاءِ عدو اللهِ وَعَدُوه. فَمَا إِنْ وَقَعَتْ عَلَيْهِ عُيُونُ الْمُسْلِمِينَ ؛ حَتَّى اشْتَعَلَتْ صُدُورُهُمْ بِنِيرَانِ الْحَمِيَّةِ واتَّقَدَتْ أَفْئِدَتُهُمْ بِالْعَزِيمَةِ وَالْبَأْسِ ... وَمَا هُمْ أُولَاءِ الْفِتْيَةُ الْيَافِعُونَ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ؛ يُقْبِلُونَ عَلَى الرَّسُولِ الكَرِيمِ صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ فِيهِمْ مَنْ جَاوَزَ الْخَامِسَةَ عَشْرَةَ مِنْ عُمُرِهِ... وَهُمْ يَشُدُّونَ قَامَاتِهِمُ الْقَصِيرَةَ، وَيَنْفُحُونَ صُدُورَهُمُ الْغَضَّةَ... لِيَظْهَرُوا بِمَظَاهِرِ الرِّجَالِ أَمَامَ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ؛ أَمَلًا فِي أَنْ يُجِيزَهُمْ، وَيُتِيحَ لَهُمْ فُرْصَةَ الْقِتَالِ تَحْتَ رَايَتِهِ ...وَالِاسْتِشْهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ قَرِيبًا مِنْهُ. وَمَا إِنِ اكْتَمَلَتِ الْجُمُوعُ ؛ حَتَّى رَفَعَ الرَّسُولُ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ سَيْفَهُ بِيَدِهِ ، وَقَالَ: ( مَنْ يَأْخُذُ سَيْفِي هَذَا ؟ ). فَامْتَدَّتْ إِلَيْهِ أَيْدٍ كَثِيرَةٌ ؛ كُلُّهَا تُرِيدُ أَنْ تَظْفَرَ بِسَيْفِ الرَّسُولِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَامُهُ ، وَتَحْفَىٰ بِهِ .. فَرَدَّهُ الرَّسُولُ الْكَرِيمُ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: ( مَنْ يَأْخُذُ سَيْفِي
هَذَا بِحَقِّهِ ؟! ). فَقَامَ إِلَيْهِ رِجَالٌ فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ، وَغَيْرُهُمَا فَأَمْسَكَهُ ؛ حَتَّى قَامَ إِلَيْهِ سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ أَخُو بَنِي سَاعِدٍ ؛ الْمُكَنَّى بِأَبِي دُجَانَةَ وَقَالَ : وَمَا حَقٌّ سَيْفِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فقال صلى الله عليه وسلم (تُقَاتِلُ بِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ أَوْ تُقْتَلَ ). فَقَالَ : أَنَا أَخُذُهُ بِحَقِّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ. عِنْدَ ذَلِكَ أَشْرَأَبَتِ الْأَعْنَاقُ إِلَى أَبِي دُجَانَةَ؛ الَّذِي مَنَحَهُ الرَّسُولُ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ سَيْفَهُ. وَآثَرَهُ بِهِ عَلَى شُيُوخِ الْمُهَاجِرِينَ ، وَفُرْسَانِ الْأَنْصَارِ. لَمْ يَكُنْ أَبُو دُجَانَةَ مَجْهُولَ الْمَكَانِ فِي الْحَرْبِ عِنْدَ أَصْحَابِ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، أَوْ مَغْمُورَ الْمَقَامِ ...فَهُمْ جَمِيعًا يُقِرُّونَ لَهُ بِأَنَّهُ كَمِيٌّ شُجَاعٌ ؛ لَا يَهَابُ الْمَوْتَ...وَهُمْ جَمِيعًا يَعْرِفُونَ عِصَابَتْهُ الْحَمْرَاءَ الَّتِي يَعْصِبُ بِهَا رَأْسَهُ ؛ إِذَا حَمِى الْوَطِيسُ، وَالْتَقَى الْجَمْعَانِ ... وَيُطْلِقُونَ عَلَيْهَا «عِصَابَةَ الْمَوْتِ » وَهُمْ جَمِيعًا يَعْجَبُونَ مِنْ مِشْيَتِهِ الَّتِي يَخْتَالُ بِهَا بَيْنَ الصُّفُوفِ ؛ لِمُبَارَزَةِ الأَقْرَانِ وَمَعَ ذَلِكَ ؛ فَقَدْ نَفِسَ عَلَيْهِ بَعْضُ الصَّحَابَةِ الْكِرَامِ هَذِهِ الْمَزِيَّةَ الَّتِي خَصَّهُ بِهَا الرَّسُولُ الْأَعْظَمُ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِ. فلنترُكِ الْكَلَامَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ ؛ لِيُحَدِّثَنَا عَنْ خَبَرِ أَبِي دُجَانَةَ هَذَا ، وَوَقْعِهِ عَلَى نَفْسِهِ. قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ لَقَدْ وَجَدْتُ فِي نَفْسِي ؛ حِينَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعْطِينِي سَيْفَهُ ؛ فَمَنَعَنِي إِيَّاهُ ، وَأَعْطَاهُ أَبَا دُجَانَةً وَقُلْتُ : أنا ابْنُ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؛ عَمَّةِ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسلام وَإِنِّي أَقَعُ فِي الذُّرْوَةِ مِنْ قُرَيْشٍ حَسَبًا وَمَجْدًا وَلَقَدْ قُمْتُ إِلَيْهِ وَسَأَلْتُهُ أَنْ يُعْطِينِي السَّيْفَ قَبْلَهُ؛فَأَعْرَضَ عَنِّي ، وَأَعْطَاهُ إياه!! وَاللَّهِ لَأَنْظُرَنَّ مَا يَصْنَعُ بِهِ ...ثُمَّ مَضَى ؛ فَتَبِعْتُهُ ، وَمَضَيْتُ فِي إِثْرِهِ فَلَمَّا غَدًا قُبَالَةَ جَيْشِ الْمُشْرِكِينَ ، أَخْرَجَ عِصَابَتَهُ الْحَمْرَاءَ وَعَصَبَ بِهَا رَأْسَهُ ؛ فَلَمَّا رَآهُ الْأَنْصَارُ؛ الْتَفَتَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَقَالُوا : شَدَّ أَبُو دُجَانَةَ عِصَابَةَ الْمَوْتِ عَلَى رَأْسِهِ.

على منهاج النبوة

25 Nov, 15:52


سماك بن خرشة «المُكنى بأبي دُجانة»

أَعْطَاهُ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم سَيْفَهُ، وآثَرَهُ بِهِ عَلَى شُيُوخِ الْمُهَاجِرِينَ وَفُرْسَانِ الْأَنْصَارِ.

على منهاج النبوة

25 Nov, 14:43


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

24 Nov, 09:57


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

24 Nov, 09:47


ثبات عثمان، رضي الله عنه، على الإسلام وصفاته الحميدة

تأثرت قريش تأثراً كبيراً بإسلام عثمان إذ كان محبوباً من أفرادها، وله مكان بين أبنائها. وحاول عمه الحكم بن أبي العاص أن يثنيه عن إسلامه فلم يفلح، وعذبه عذاباً شديداً، ولكن ذلك لم يغير شيئاً من عزمه، ولما رآه ثابتاً على عقيدته، ماضياً في طريقه تركه وشأنه. وحاولت أمه أروى بنت كريز أيضاً أن تقنعه بالعدول عن رأيه، وتبديل خطه لكنها باءت بالفشل، واستمر هو على النهج الذي رسمه لنفسه.

وامتاز سيدنا عثمان، رضي الله عنه، بناحيتين مهمتين جداً وهما: الحياء، فما كان يعرف إنسان أشد حياءً منه، حتى كان رسول الله ﷺ يستحي منه وحتى قال: «ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة»، وروى ابن عساكر أن النبي ﷺ قال: «عثمان حيي تستحي منه الملائكة».

أما الناحية الثانية فهي الكرم، فكان جواداً إذا لم يكن في قريش من هو أكثر منه جوداً، بل لا يوجد آنذاك من يعادله في السخاء والبذل.

@alaminhajalnobowa

التاريخ الإسلامي | الخلفاء الراشدون.

على منهاج النبوة

23 Nov, 16:40


﴿مَثَلُ الجَنَّةِ الَّتي وُعِدَ المُتَّقونَ فيها أَنهارٌ مِن ماءٍ غَيرِ آسِنٍ وَأَنهارٌ مِن لَبَنٍ لَم يَتَغَيَّر طَعمُهُ وَأَنهارٌ مِن خَمرٍ لَذَّةٍ لِلشّارِبينَ وَأَنهارٌ مِن عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُم فيها مِن كُلِّ الثَّمَراتِ وَمَغفِرَةٌ مِن رَبِّهِم كَمَن هُوَ خالِدٌ فِي النّارِ وَسُقوا ماءً حَميمًا فَقَطَّعَ أَمعاءَهُم﴾


#آية_وتفسير

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

23 Nov, 14:13


الإيثارِ عِندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - ٣

عن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((قال أبو طَلحةَ لأمِّ سُلَيمٍ: لقد سمعتُ صَوتَ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ضعيفًا أعرِفُ فيه الجوعَ، فهل عندكِ مِن شيءٍ؟ قالت: نعم، فأخرَجَتْ أقراصًا من شعيرٍ، ثُمَّ أخرَجَتْ خِمارًا لها، فلفَّت الخُبزَ ببَعْضِه، ثُمَّ دسَّته تحت يَدي ولاثَتْني ببَعْضِه ، ثُمَّ أرسلَتْني إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: فذهبتُ به فوجدتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجِدِ ومعه النَّاسُ، فقمتُ عليهم، فقال لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أرسلك أبو طلحةَ؟ فقلتُ: نعم. قال: بطعامٍ؟ قلتُ: نعم. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمن معه: قوموا، فانطلَقَ وانطلقتُ بَينَ أيديهم حتى جئتُ أبا طلحةَ فأخبَرْتُه. فقال أبو طلحة: يا أُمَّ سُليمٍ، قد جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالنَّاسِ وليس عندنا ما نُطعِمُهم! فقالت: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، فانطَلَق أبو طلحةَ حتى لَقِيَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأقبل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو طلحةَ معه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هلمَّ يا أُمَّ سُلَيمٍ ما عندكِ، فأتت بذلك الخُبزِ، فأمَر به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ففُتَّ وعَصَرَت أمُّ سُلَيمٍ عُكَّةً فأدَمَتْه ، ثُمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيه ما شاءَ اللهُ أَنْ يقولَ، ثُمَّ قال: ائذَنْ لعَشَرةٍ، فأَذِنَ لهم فأكلوا حتى شَبِعوا، ثُمَّ خرجوا ثُمَّ قال: ائذَنْ لعَشَرةٍ، فأَكل القَومُ كُلُّهم حتى شَبِعوا، والقومُ سبعون أو ثمانون رَجُلًا!)) .
وفي هذا الحديثِ والذي قبله تقديمُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِه على نَفْسِه مع جوعِه وحاجتِه إلى الطَّعامِ!

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

22 Nov, 11:26


"فدَتْهُ نَفْسِي فَمَا نَفْسٌ تُشَابِهُهُ
مَا مِثلُهُ بَشَرٌ والنَّاسُ أشْبَاهُ

القَلْبُ حَنَّ لهُ والعَيْنُ تَرْقُبُهُ
صَلُّوا عَلَيْهِ فَقَدْ أوصَاكُمُ اللهُ"

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

22 Nov, 09:00


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

22 Nov, 09:00


واعلموا أنه ما من عبدٍ مسلمٍ أكثر الصلاة على النبي محمد ﷺ إلا نوّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّرَ أمره.

- ابن الجوزيّ.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

22 Nov, 09:00


" قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ وفي الدَّارِ الدَّابَّةُ، فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَسَلَّمَ، فَإِذَا ضَبَابَةٌ -أوْ سَحَابَةٌ- غَشِيَتْهُ، فَذَكَرَهُ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: اقْرَأْ فُلَانُ؛ فإنَّهَا السَّكِينَةُ نَزَلَتْ لِلْقُرْآنِ. أوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ"

الراوي : البراء بن عازب |
المحدث : البخاري |
المصدر : صحيح البخاري |
الصفحة : 3614

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

22 Nov, 09:00


‏﴿إِنَّ الله وملائكتـهُ يُصلـونَ على النَّـبِي يا أيها الذين آمنوا صلُّـوا عليه وسلِّمُـوا تسليماً﴾

@alaminhajalnobowa
https://youtu.be/SZr3MkP-XFA

على منهاج النبوة

22 Nov, 07:03


‏قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه  :

كَفَى لَغْوًا أَنْ تَقُولَ لِصَاحِبِكَ :

أَنْصِتْ

إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ فِي الجمعة

[ الطبراني | الكبير ]

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

18 Nov, 13:23


صفات الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه (٥):

كان عمر يطوف بالأسواق ويقرأ القرآن، ويقضي بين الناس حيث أدركه الخصوم. وكان يصلي الصلاة ثم يقعد، فيكلمه من يشاء، وليس علی داره باب ولا حجاب.

وكان مع الجند نعم القائد فهو القائد العام للقوات الإسلامية، يعيّن القائد من الصحابة، ويختاره على هذا الأساس، وقد عيّن أبو عبيد الثقفي لكونه أول من لبى نداء الجهاد، وقد يعزل القائد فيصبح جندياً عادياً في الجيش، ويرقي الجندي فيصبح قائداً كبيراً، وما ذلك إلا لتقدير الشجاعة والإقدام، وحتى لا يطمع القائد في منصبه، ولا يضعف الجندي لمركزه، وقد عزل خالد بن الوليد عن القيادة حتى لا ينسب له النصر، فالله هو الفعال لما يريد، وما النصر إلا من عند الله، وكاد أن يفتن بخالد بعضهم.

وكان يبعث بأوامره وتعليماته إلى القادة بصورة مستمرة، ويسأل عنهم، ويعرف كل شيء من أمرهم حتى كأنه يعيش معهم، ويذكرهم بالله، والخوف منه، والإخلاص له، ويحضّهم على القتال. ويسأل عن نتائج المعارك فإذا أبطأ عليه الخبر، خرج خارج المدينة يسأل الركبان، ويتقصى الأخبار، وإذا عصب الأمر يقرر الخروج بنفسه إلى ساحة القتال، ثم يستشير بذلك الصحابة كعادته عند كل قضية، وينزل عند رأيهم إذا اقتنع به.

وكان يدير المعارك من مكانه الذي هو فيه على الجبهات كلها، ويرسل البريد السريع بالتعليمات وتعيين القادة والطلائع والمقدمة والميمنة والميسرة والساقة، ويرتب الأفراد ويوزع الأمراء على المدن وفي الجهات المقرر التوجه إليه.

وكان يفك أسرى المسلمين من بيت المال، ويقول: لأن استنقذ رجلاً من المسلمين من أيدي الكفار أحب إلي من جزيرة العرب.

وكان مع الذميين نعم الحاكم العادل، كان يفرض على الذميين ألا يتشبهوا بالمسلمين في لباسهم، وركوبهم، وما عدا ذلك فلهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم إلا في أمور قليلة معروفة، وكان إذا أسلم الذمي سقطت عنه الجزية، وإذا ثبت أن عليه دين يستغرق ماله كله، يعفى من العشر ومن الجزية.

وكتب إلى ولاته يأمرهم أن يمنعوا المسلمين من ظلم أحد من أهل الذمة، وأوصى بأهل الذمة أن يوفى لهم عهدهم، ولا يكلفون فوق طاقتهم.

ومر عمر بسائل شیخ ضرير البصر، فضرب عضده من خلفه وقال: من أي أهل الكتاب أنت؟
قال: يهودي.
قال: فما ألجأك إلى ما أرى؟
قال: أسأل الجزية، والحاجة، والسن.
فأخذ عمر بيده إلى منزله فأعطاه شيئاً من المال. ثم أرسل إلى خازن بيت المال، فقال له: انظر هذا وضرباءه، فوالله ما أنصفناه، أكلنا شبيبته، ثم خذلناه عند الهرم.

التاريخ الإسلامي | الخلفاء الراشدون

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

18 Nov, 13:15


الإيثارِ عِندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - ١

عن سَهلِ بنِ سَعدٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((جاءت امرأةٌ ببُردةٍ، قال: أتدرون ما البُردةُ؟ فقيل له: نعَمْ، هي الشَّملةُ منسوجٌ في حاشِيَتِها. قالت: يا رسولَ اللَّهِ إنِّي نسَجْتُ هذه بيَدي أكسوكَها، فأخذَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم محتاجًا إليها، فخرج إلينا وإنَّها إزارُه، فقال رجُلٌ من القومِ: يا رسولَ اللَّهِ اكسُنِيها. فقال: نَعَمْ. فجلس النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المجلِسِ، ثمَّ رجع فطواها، ثمَّ أرسَلَ بها إليه، فقال له القومُ: ما أحسَنْتَ، سألتَها إيَّاه، لقد عَلِمْتَ أنَّه لا يَرُدُّ سائلًا! فقال الرَّجُلُ: واللهِ ما سألتُه إلَّا لتكونَ كَفَني يومَ أموتُ. قال سهلٌ: فكانت كَفَنَه)) .
والحديثُ فيه: الأثَرةُ على نفسِه وإن كانت به حاجةٌ إلى ذلك الشَّيءِ .

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

18 Nov, 13:04


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

15 Nov, 10:55


"‏يا قارِئَ الكهف رتِّلها علىٰ مهَلِ
واخشَع بقلبٍ، بدمعٍ فاضَ مِن مُقل."

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

15 Nov, 10:14


" قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ وفي الدَّارِ الدَّابَّةُ، فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَسَلَّمَ، فَإِذَا ضَبَابَةٌ -أوْ سَحَابَةٌ- غَشِيَتْهُ، فَذَكَرَهُ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: اقْرَأْ فُلَانُ؛ فإنَّهَا السَّكِينَةُ نَزَلَتْ لِلْقُرْآنِ. أوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ"

الراوي : البراء بن عازب |
المحدث : البخاري |
المصدر : صحيح البخاري |
الصفحة : 3614

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

15 Nov, 08:18


ما مناسبة ختم الصلاة الإبراهيمية باسمي الله: (إنك حميد مجيد)؟
يقول ابن القيم: (ولما كانت الصلاة على النبي ﷺ وهي ثناء الله تعالى عليه وتكريمه والتنويه به، ورفع ذكره، كانت مشتملة على الحمد والمجد، فكأن المصلي طلب من الله تعالى أن يزيد في حمده ومجده، فإن الصلاة عليه هي نوع حمد له وتمجيد، هذه حقيقتها، فذكر في هذا المطلوب الاسمين المناسبين له، وهما اسما الحميد والمجيد، وهذا كما تقدم أن الداعي يشرع له أن يختم دعاءه باسم من الأسماء الحسنى مناسب لمطلوبه…وأيضا فإنه لما كان المطلوب للرسول ﷺ حمدا ومجدا، وكان ذلك حاصلا له ختم ذلك بالإخبار عن ثبوت ذينك الوصفين للرب بطريق الأولى، وكل كمال في العبد غير مستلزم للنقص، فالرب أحق به).

-ابن القيم | جلاء الأفهام

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

15 Nov, 08:15


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

15 Nov, 08:15


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

14 Nov, 16:48


وأنها - أي الصلاة على النبيّ ﷺ - سببٌ للبركة في ذات الْمُصلِّي وعَمَلِهِ وعُمُرِه وأسباب مصالحه، لأنَّ الْمُصلِّي داعٍ ربَّه أنْ يُبارِكَ عليه وعلى آله، وهذا الدُّعاءُ مُستجابٌ، والجزاءُ مِن جِنسهِ.

- ابن القيّم رحمه الله

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

14 Nov, 15:42


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

14 Nov, 15:41


صفات الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه (٤):

كان مع الرعية خير أمير إذ كان يمر على النساء اللواتي ذهب رجالهن إلى الجهاد، ويطلب منهن أن يذكرن حاجاتهن في البيع والشراء، ويسير إلى السوق ووراءه أولادهن وجواريهن، ويؤمن لكل صاحبة بيت طلبها. وإذا جاء البريد من الثغور أوصل الرسائل إلى أصحابها، وطلب من يقرأ هذه الرسائل لمن لا تعرف القراءة أو قرأها بنفسه إن أرادت صاحبة العلاقة، وقبل أن ينصرف يخبرهن بسير البريد، ويحدّد لهن الوقت إن كن یردن الكتابة لأزواجهن.

وإذا كان مع قوم في سفر تأخر عنهم يفتش عما نسوه، ويساعد من أبطأت به دابته، أو من أصابه حادث.

وكان يعس بالليل يتفقد من ينزل حول المدينة، ويحرس القوافل، ويسأل أصحاب الحاجات، فيؤمن طلبات ذوي الاستحقاق وما يجد في طريقه، وإذا دعا الأمر عاد إلى بيته فأخذ زوجته لتدخل على النساء اللواتي تستدعي حالتهن مهمة نسائية.

قال أسلم (غلام عمر): خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى حرة (واقم)، حتى إذا كان بـ (صرار) إذا نار تُؤرّث (تؤجج) قال: يا أسلم إني أرى ها هنا ركباناً قصر بهم الليل والبرد، انطلق بنا.

فخرجنا نهرول حتى دنونا منهم، فإذا بامرأة معها صبيان، وقدر منصوبة على نار، وصبيانها يتضاغون (يتصايحون) فقال عمر: السلام عليكم يا أهل الضوء. (كره أن يقول: يا أصحاب النار). فقالت: وعليكم السلام.

فقال: أأدنو؟ فقالت: ادن بخير أودع. فدنا منها فقال: ما بالكم؟
قالت: قصر بنا الليل والبرد.
قال: وما بال هؤلاء الصبية يتضاغون؟
قالت: الجوع. قال: وأي شيء في هذا القدر؟
قالت: ماء أسكتهم به حتى يناموا. والله ما بيننا وبين عمر . فقال: أي رحمك الله، وما يدري عمر
بكم.
قالت: يتولى أمرنا ثم يغفل عنا.
فأقبل عليّ، فقال: انطلق بنا.
فخرجنا نهرول حتى أتينا دار الدقيق، فأخرج عدلاً من دقيق، وكبة شحم، وقال: احمله عليّ.
قلت: أنا أحمله عنك. قال: أنت تحمل وزري يوم القيامة لا أُمّ لك!

فحملته عليه، فانطلق وانطلقت معه إليها نهرول، فألقى ذلك عندها، وأخرج من الدقيق شيئاً، فجعل يقول لها: ذرّي علي وأنا أحرّ لك. وجعل ينفخ تحت القدر، فرأيت الدخان يخرج من خلال لحيته حتى طبخ لهم. ثم أنزل القدر، وقال: أبغني شيئاً.

فأتته بصفحة فأفرغ القدر فيها، وجعل يقول ها أطعميهم وأنا أسطح لهم (أبرد لهم).

فلم يزل حتى شبعوا، وترك عندها فضل ذلك، وقام، وقمت معه، فجعلت تقول: جزاك الله خيراً، كنت بهذا أولى من أمير المؤمنين. فيقول: قولي خيراً، إذا جئت أمير المؤمنين وجدتني هناك - إن شاء الله ـ ثم تنحى ناحية عنها، ثم استقبلها فربض مربضاً، فقلت له: لك شأن غير هذا؟

فلا يكلمني، حتى رأيت الصبية يصطرعون، ثم ناموا، وهدؤوا. فقام يحمد الله ثم أقبل علي فقال: يا أسلم، إن الجوع أسهرهم وأبكاهم، فأحببت أن لا أنصرف حتى أرى ما رأيت.

التاريخ الإسلامي | الخلفاء الراشدون

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

14 Nov, 15:39


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

13 Nov, 12:50


الإيثارِ عِندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من جميعِ الأخلاقِ أوفَرَ الحَظِّ والنَّصيبِ؛ فما مِن خُلُقٍ إلَّا وقد تربَّع المصطفى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على عَرشِه، وعلا ذِرْوةَ سَنامِه، ففي خُلُقِ الإيثارِ كان هو سَيِّدَ المُؤثِرين وقائِدَهم، بل وصَل الحالُ به صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه لم يكُنْ يَشبَعُ لا هو ولا أهلُ بيتِه؛ بسَبَبِ إيثارِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال ابنُ حَجَرٍ: (والذي يظهَرُ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُؤثِرُ بما عِندَه؛ فقد ثبت في الصَّحيحينِ أنَّه كان إذا جاءه ما فَتَح اللهُ عليه من خَيبَرَ وغَيرِها من تمرٍ وغَيرِه يدَّخِرُ قُوتَ أهلِه سَنةً، ثمَّ يجعَلُ ما بَقِيَ عِندَه عُدَّةً في سبيلِ اللهِ تعالى، ثمَّ كان مع ذلك إذا طرأَ عليه طارئٌ أو نَزَل به ضيفٌ يُشيرُ على أهلِه بإيثارِهم؛ فرُبَّما أدَّى ذلك إلى نفادِ ما عِندَهم أو مُعظَمِه) .

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

13 Nov, 12:45


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

12 Nov, 11:39


صفات الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه (٣):

كان يعاتب الولاة إذا تساهلوا على أهله ويوبخهم أشد التوبيخ، ويقيم الحد على من خالف من أهله حتى ولده، فقد روي عن عمرو بن العاص، رضي الله عنه، أنه قال يوماً ـ وقد ذكر عمر فترحم عليه ـ: ما رأيت أحداً بعد نبي الله ﷺ وأبي بكر، رضي الله عنه، أخوف الله من عمر، لا يبالي على من وقع الحق، على ولد أو والد.

وكان مع الولاة يختار القوي الأمين منهم فليس المهم أن يكون الوالي صالحاً فقط فإن صلاحه لنفسه وضعفه يعود على الأمة، وإنما يجب أن يكون قوياً فقوته للأمة كلها وعدم صلاحه لنفسه، ولا يعطي الولاية إلا لصحابة رسول الله ﷺ، ويختار القوي منهم ويقول: إني لأتحرج أن استعمل الرجل وأنا أجد أقوى منه.

وقد استعمل المغيرة بن شعبة، وعمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان وفي الصحابة من هو أفضل منهم أمثال عثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد، وما ذلك إلا لقوة أولئك في العمل وخبرتهم، ولأن عمر يريد أن يُشرف عليهم، ويريد أن يهابوه،.. وقلما كان يريد أن يستعمل بني هاشم وآل البيت، ويقول لابن عباس: إني رأيت رسول الله ﷺ استعمل الناس وترككم.

وكان يشترط على الولاة حين يستعملهم بأن لا يظلموا أحداً في جسمه ولا في ماله، ولا يستغل منصبه في فائدة خاصة أو مصلحة له أو لأهل بيته..

وكان يراقب الولاة ويتدخل في طعامهم، وشرابهم، ولباسهم، ومسكنهم، أي كانت بيده السلطة كلها، وإضافة إلى ذلك يطلب من عماله أن يوافوه في كل موسم حج. كما يسأل الناس عن ولاتهم، وتمسكهم بالشرع، وحكمهم بالعدل، ويستمع إلى شكوى الناس على أمرائهم.

التاريخ الإسلامي | الخلفاء الراشدون

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

12 Nov, 11:38


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

11 Nov, 13:50


﴿أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الحَقِّ وَلا يَكونوا كَالَّذينَ أوتُوا الكِتابَ مِن قَبلُ فَطالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ فَقَسَت قُلوبُهُم وَكَثيرٌ مِنهُم فاسِقونَ۝اعلَموا أَنَّ اللَّهَ يُحيِي الأَرضَ بَعدَ مَوتِها قَد بَيَّنّا لَكُمُ الآياتِ لَعَلَّكُم تَعقِلونَ﴾

#آية_وتفسير

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

11 Nov, 13:47


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

08 Nov, 13:49


‏﴿إِنَّ الله وملائكتـهُ يُصلـونَ على النَّـبِي يا أيها الذين آمنوا صلُّـوا عليه وسلِّمُـوا تسليماً﴾

@alaminhajalnobowa
https://youtu.be/SZr3MkP-XFA

على منهاج النبوة

08 Nov, 13:49


" قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ وفي الدَّارِ الدَّابَّةُ، فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَسَلَّمَ، فَإِذَا ضَبَابَةٌ -أوْ سَحَابَةٌ- غَشِيَتْهُ، فَذَكَرَهُ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: اقْرَأْ فُلَانُ؛ فإنَّهَا السَّكِينَةُ نَزَلَتْ لِلْقُرْآنِ. أوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ"

الراوي : البراء بن عازب |
المحدث : البخاري |
المصدر : صحيح البخاري |
الصفحة : 3614

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

08 Nov, 13:48


واعلموا أنه ما من عبدٍ مسلمٍ أكثر الصلاة على النبي محمد ﷺ إلا نوّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّرَ أمره.

- ابن الجوزيّ.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

08 Nov, 08:51


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

08 Nov, 08:51


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

07 Nov, 20:02


وأنها - أي الصلاة على النبيّ ﷺ - سببٌ للبركة في ذات الْمُصلِّي وعَمَلِهِ وعُمُرِه وأسباب مصالحه، لأنَّ الْمُصلِّي داعٍ ربَّه أنْ يُبارِكَ عليه وعلى آله، وهذا الدُّعاءُ مُستجابٌ، والجزاءُ مِن جِنسهِ.

- ابن القيّم رحمه الله

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

07 Nov, 20:02


واعلموا أنه ما من عبدٍ مسلمٍ أكثر الصلاة على النبي محمد ﷺ إلا نوّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّرَ أمره.

- ابن الجوزيّ.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

07 Nov, 20:02


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

05 Nov, 15:39


الإنصاتِ عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- ٣

3- ولم يكنْ يخُصُّ أهلَ الإيمانِ بإصغائِه، بل عمَّ إنصاتُه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ جميعَ النَّاسِ؛ العَدوَّ منهم والصَّديقَ، فكان المُنافِقونَ يُؤذونَه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، ويقولونَ ما لا ينبغي، فيقولُ بعضُهم: لا تفعَلوا؛ فإنَّا نخافُ أن يبلغَه ما تقولونَ، فيقعَ بنا، فقال بعضُهم: بل نقولُ ما شِئْنا، ثُمَّ نأتيه فنُنكِرُ ما قُلْنا، ونحلِفُ فيُصدِّقُنا بما نقولُ؛ فإنَّما مُحمَّدٌ أُذُنٌ، أي: أُذُنٌ سامِعةٌ، يكثُرُ استعمالُه لها في الإصغاءِ بها، فيسمعُ كُلَّ ما يُقالُ له ويُصدِّقُه، قال تعالى: وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ [التوبة: 61] .
بل كان يُنصِتُ للمُشرِكين؛ فقد أرسَلَت قُرَيشٌ عُتبةَ بنَ ربيعةَ -وهو رجُلٌ رَزينٌ هادِئٌ-، فذهَب إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : يا بنَ أخي، إنَّك منَّا حيثُ قد علِمْتَ مِن المكانِ في النَّسبِ، وقد أتَيتَ قومَك بأمرٍ عظيمٍ، فرقَّت به جماعتُهم؛ فاسمَع منِّي أعرِضْ عليك أمورًا لعلَّك تقبلُ بعضَها: إن كنْتَ إنَّما تُريدُ بهذا الأمرِ مالًا جمَعْنا لك مِن أموالِنا حتَّى تكونَ أكثَرَنا مالًا، وإن كنْتَ تُريدُ شرفًا سوَّدْناك علينا فلا نقطَعُ أمرًا دونَك، وإن كنْتَ تُريدُ مُلكًا ملَّكْناك علينا، وإن كان هذا الذي يأتيك رَئيًّا تراه لا تستطيعُ ردَّه عن نَفسِك طلبْنا لك الطِّبَّ، وبذلْنا فيه أموالَنا حتَّى تبرَأَ، فلمَّا فرَغ من قولِه تلا رسولُ اللهِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ صَدرَ سورةِ فُصِّلَتْ: حم * تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ * وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ * قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ * الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ [فصلت: 1 - 7] .

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

05 Nov, 15:31


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

02 Nov, 18:13


الإنصاتِ عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- ٢

استمَع النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ إلى تميمٍ الدَّاريِّ يُحدِّثُه عن الجسَّاسةِ، ثُمَّ جمَع النَّاسَ، فقال: ((أتدرونَ لِمَ جمعْتُكم؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: إنِّي واللهِ ما جمعْتُكم لرغبةٍ ولا لرهبةٍ، ولكن جمعْتُكم لأنَّ تميمًا الدَّاريَّ كان رجُلًا نصرانيًّا، فجاء، فبايَع وأسلَم، وحدَّثني حديثًا وافَق الذي كنْتُ أحدِّثُكم عن مسيحِ الدَّجَّالِ، حدَّثني أنَّه...))


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

02 Nov, 18:11


﴿وَمِنَ النّاسِ مَن يَعبُدُ اللَّهَ عَلى حَرفٍ فَإِن أَصابَهُ خَيرٌ اطمَأَنَّ بِهِ وَإِن أَصابَتهُ فِتنَةٌ انقَلَبَ عَلى وَجهِهِ خَسِرَ الدُّنيا وَالآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الخُسرانُ المُبينُ﴾

#آية_وتفسير

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

02 Nov, 18:07


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

01 Nov, 10:32


" قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ وفي الدَّارِ الدَّابَّةُ، فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَسَلَّمَ، فَإِذَا ضَبَابَةٌ -أوْ سَحَابَةٌ- غَشِيَتْهُ، فَذَكَرَهُ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: اقْرَأْ فُلَانُ؛ فإنَّهَا السَّكِينَةُ نَزَلَتْ لِلْقُرْآنِ. أوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ"

الراوي : البراء بن عازب |
المحدث : البخاري |
المصدر : صحيح البخاري |
الصفحة : 3614

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

01 Nov, 08:42


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

31 Oct, 17:21


واعلموا أنه ما من عبدٍ مسلمٍ أكثر الصلاة على النبي محمد ﷺ إلا نوّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّرَ أمره.

- ابن الجوزيّ.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

31 Oct, 15:39


وأنها - أي الصلاة على النبيّ ﷺ - سببٌ للبركة في ذات الْمُصلِّي وعَمَلِهِ وعُمُرِه وأسباب مصالحه، لأنَّ الْمُصلِّي داعٍ ربَّه أنْ يُبارِكَ عليه وعلى آله، وهذا الدُّعاءُ مُستجابٌ، والجزاءُ مِن جِنسهِ.

- ابن القيّم رحمه الله

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

31 Oct, 15:38


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

30 Oct, 10:57


الإنصاتِ عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- ١

مِن خُلقِ النَّبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أن يُنصِتَ للمُتكلِّمِ، وسيرتُه المُبارَكةُ ملأى بأمثلةِ ذلك، ومنه:
أنصَت النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأمِّ المُؤمِنينَ عائِشةَ رضِي اللهُ عنها تُحدِّثُه خبرًا طويلًا فيه ذِكرُ بعضِ أمورِ الجاهليَّةِ وأحوالِهم، حتى إذا فرغَت طيَّب قَلبَها بقولِه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: ((كنْتُ لكِ كأبي زَرعٍ لأمِّ زَرعٍ))

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

30 Oct, 09:36


وَكَانَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ هُوَ الْمُوَكَّلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ وَكَادَ يَظْفَرُ خَالِدٌ بِالرَّسُولِ الْكَرِيمِ لَوْلَا يَقَظَةُ حَرَسِ النبي صلى الله عليه وسلم وَقَائِدِهِمْ أُسَيْدِ بْنِ الْحُضَيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَفِي سَنَةِ الْحُدَيْبِيَّةِ ؛ خَرَجَ الرَّسُولُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِلَىٰ مَكَّةَ معتمراً في نَحْوِ أَلْفٍ وَخَمْسِمِائَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ؛ لَا يَحْمِلُونَ سِلَاحًا غَيْرَ السُّيُوفِ فِي أَغْمَادِهَا فَأَوْجَسَ الْمُشْرِكُونَ خِيفَةً مِنْ ذَلِكَ ، وَنَدَبُوا خَالِدًا لِلقَاءِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم في مِائَتَيْ فَارِسٍ ، واسْتِطلاع أَمْرِهِ ... فَدَنَا خَالِدٌ حَتَّى نَظَرَ إِلَى الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ حَانَتْ صَلَاةُ الظُّهْرِ ؛ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ بِأَصْحَابِهِ صَلَاةَ الْخَوْفِ، وَهَمَّ خَالِدٌ أَنْ يُغِيرَ عَلَى الرَّسُولِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ. فَصَدَّتْهُ سَكِينَةُ الْمُسْلِمِينَ ...وَرَهْبَةُ الصَّلَاةِ ... وَنَخوَةُ الْفَارِسِ الَّتِي تَأْتِي الْغَدْرَ. وَسَرَى فِي رُوعِهِ أَنَّ لِمُحَمَّدٍ سِرًّا ، وَأَنَّ الرَّجُلَ مَمْنُوعٌ. وَكَانَتْ هَذِهِ أَوَّلَ عَاطِفَةٍ عَطَفَتْهُ نَحْوَ الْإِسْلَامِ. جَاءَتْهُ رِسَالَةٌ مِنْ أَخِيهِ الْوَلِيدِ الَّذِي أَسْلَمَ بَعْدَ بَدْرٍ ؛ يَحْمِلُ لَهُ فِيهَا كَلَامًا مِنَ الرَّسُولِ الكَرِيمِ صلى الله عليه وسلم فَكَانَتْ سَبَبًا فِي أنْ يُخْرِجَهُ اللَّهُ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ. وَلْنترُكُ لِخَالِدٍ نَفْسِهِ أَنْ يَقُصَّ عَلَيْنَا قِصَّةَ إِسْلَامِهِ ؛ قَالَ : لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ بِي مِنَ الْخَيْرِ مَا أَرَادَ؛ قَذَفَ فِي قَلْبِي حُبَّ الْإِسْلَامِ، وَحَضَرَنِي رُشْدِي وَقُلْتُ شَهِدْتُ هَذِهِ الْمَوَاطِنَ كُلَّهَا عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَكُنْتُ كُلَّمَا انْصَرَفْتُ مِنْ مَوْطِنٍ أَجِدُنِي عَلَى غَيْرِ شَيْءٍ ... وَأَجِدُ أَنَّ مُحَمَّدًا سَيَظْهَرُ. ثُمَّ أَرْدَفَ يَقُولُ : وَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ كَتَبَ إِلَيَّ أَخِي كِتَابًا ؛ فَإِذَا فِيهِ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ... أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي لَمْ أَرَ أَعْجَبَ مِنْ ذَهَابِ رَأْيِكَ عَنِ الْإِسْلَامِ ... وَعَقْلُكَ عَقْلُك .... وَمِثْلُ الْإِسْلَامِ لَا يَجْهَلُهُ أَحَدٌ. وَقَدْ سَأَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ الله عَنْكَ ؛ فَقَالَ: ( أَيْنَ خَالِدٌ ؟ ). فَقُلْتُ يَأْتي الله به. فَقَالَ : (مَا مِثْلُ خَالِدٍ يَجْهَلُ الْإِسْلَامَ، وَلَوْ كَانَ جَعَلَ نِكَايَتَهُ مَعَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُ ... وَلَقَدَّمْنَاهُ عَلَى غَيْرِهِ ). فَاسْتَدْرِكْ يَا أَخِي مَا فَاتَكَ مِنْهُ؛ فَقَدْ فَاتَتْكَ مَوَاطِنُ صَالِحَةٌ. ثُمَّ أَتْبَعَ خَالِدٌ يَقُولُ : فَلَمَّا جَاءَني كِتابُهُ ؛ نَشَطْتُ لِلْخُرُوجِ إِلَى الْمَدِينَةِ. وَسَرَّتْنِي مَقَالَهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنِّي فِي بِلَادٍ ضَيِّقَةٍ جَدْبَةٍ ... فَخَرَجْتُ إِلَى بَلَدٍ خْضَرَ وَاسِع ؛ فَقُلْتُ : إِنَّ هَذِهِ الرُّؤْيَا حَقٌّ.
فَلَمَّا عَزَمْتُ عَلَى الْخُرُوجِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ : مَنْ أُصَاحِبُ مَعِي إِلَى مُحَمَّدٍ ؟ فَلَقِيتُ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ؛ فَقُلْتُ : أَمَا تَرَىٰ يَا أَبَا وَهَبٍ مَا نَحْنُ فِيهِ ؛ لَقَدْ ظَهَرَ مُحَمَّدٌ عَلَى الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ ..
فَلَوْ قَدِمْنَا عَلَيْهِ ؛ فَاتَّبَعْنَاهُ ... فَإِنَّ شَرَفَ مُحَمَّدٍ شَرَفٌ لَنَا فَأَتِي عَلَيَّ أَشَدَّ الْإِبَاءِ ، وَقَالَ : لَوْ لَمْ يَبْقَ غَيْرِي مِنْ قُرَيْشٍ مَا تَبِعْتُهُ أَبَدًا ؛ فَافْتَرَقْنَا ، وَقُلْتُ: هَذَا رَجُلٌ مَوْتُورٌ يَطْلُبُ ثَأْرًا ؛ فَقَدْ قُتِلَ أَبُوهُ وَأَخُوهُ فِي بَدْرٍ. ثُمَّ تَابَعَ خَالِدٌ قِصَّةَ إِسْلَامِهِ ؛ فَقَالَ :
تَرَكْتُ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ وَلَقِيتُ عِكْرِمَةِ بْنَ أَبِي جَهْلٍ؛ فَقُلْتُ لَهُ مِثْلَ ما قُلْتُ لِصَفْوَانَ. فَقَالَ لِي مِثْلَ مَا قَالَهُ صَفْوَانُ. فَقُلْتُ لَهُ اطْوِ مَا ذَكَرْتُ لَكَ. وَخَرَجْتُ إِلَى مَنْزِلِي؛ فَأَمَرْتُ بِرَاحِلَتِي أَنْ تُعَدَّ لِي إِلَى أَنْ أَلْقَى عُثْمَانَ بْنَ أَبِي طَلْحَة، وَهُوَ صَدِيقٌ لِي أَذْكُرُ لَهُ مَا أُرِيدُ. ثُمَّ تَذَكَّرْتُ مَنْ قُتِلَ مِنْ آبَائِهِ؛ فَكَرِهْتُ ذَلِكَ ثُمَّ قُلْتُ: وَمَا عَلَيَّ أَن أَلْقَاهُ وَأَنَا رَاحِلٌ مِنْ سَاعَتِي ؟ فَذَكَرْتُ لَهُ مَا صَارَ إِلَيْهِ الْأَمْرُ ، وَقُلْتُ لَهُ نَحْوًا مِمَّا قُلْتُهُ لِصَاحِبَيْهِ.

على منهاج النبوة

30 Oct, 09:35


سِيرَةُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ مَلْحَمَةٌ مَجِيدَةُ الْفُصُولِ تَبْتَدِى بِالْعَصَبِيَّةِ وَالْبُطُولَةِ. وَتَنْتَهِي بِالْإِيمَانِ وَالرُّجُولَةِ. كَانَ خَالِدٌ مِنْ مَحْزُومِ ... وَكَانَتْ مَحْزُومٌ فِي الذُّرْوَةِ مِنْ قُرَيْشٍ. وَكَانَتْ نَشْأَتُهُ فِي أَعْرَقِ بُيُوتِهَا نَسَبًا وَأَشْرَفِهَا حَسَبًا
وَأَكْثَرِهَا مَالًا وَنَشَبًا كَانَ عَمُّهُ هِشَامٌ قَائِدَ بَنِي مَحْزُومٍ يَوْمَ حَرْبِ الْفِجَارِ وَبِوَفَاتِهِ أَرْحَتِ الْعَرَبُ كَمَا تُؤَرِّجُ بِالْأَحْدَاثِ الْعِظَامِ ...وَلَمْ تُقِمْ قُرَيْسٌ سُوفًا بِمَكَّةَ ثَلَاثًا لِحُزْنِهَا عَلَيْهِ. وَكَانَ عَمُّهُ الْفَاكِهُ بْنُ الْمُغِيرَةِ مِنْ أَكْرَمِ الْعَرَبِ فِي زَمَانِهِ، وَكَانَ لَهُ بَيْتٌ ضّيَافَةِ يَأْوِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ اسْتِئذَانٍ. أَمَّا أَبُوهُ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ؛ فَقَدْ كَانَ أغنى أبناء زمانه... يَمْلِكُ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَالْبَسَاتِينِ وَالْكُرُومِ وَالتِّجَارَةِ، وَالْخدَمِ وَالْجَوَارِي وَالرَّقِيقِ؛ مَا لَا يَمْلِكُهُ أَحَدٌ سِوَاهُ فَقَدْ كَانَ أَبُوهُ يَكْسُو الْكَعْبَةَ وَحْدَهُ سَنَةٌ وَتَكْسُوهَا قُرَيْشُ كُلُّهَا سَنَةً أُخْرَى وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ دُعِيَ بِالْوَحِيدِ وَلُقِّبَ بِرَيْحَانَةِ قُرَيْشٍ. وَهْوَ الَّذِي قَالَ فِيهِ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا * وَبَنِينَ شُهُودًا * وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا ﴾ وَقَدْ كَانَ أَبُوهُ لِفَرْطِ جُودِهِ؛ يَأْنَفُ أَنْ تُوقَدَ نَارٌ غَيْرُ نَارِهِ فِي مِنِّى لِإِطْعَامِ الحجيج. وَكَانَ يَزْعُمُ لِنَفْسِهِ أَنَّهُ أَحَقُّ النَّاسِ بِالنُّبُوَّةِ وَبِنُزُولِ الْقُرْآنِ عَلَيْهِ...وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: ﴿ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَـذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عظيم ﴾ في هَذَا الْبَيْتِ السَّرِيِّ الْغَنِيِّ الْوَجِيهِ؛ وُلِدَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ سَنَةَ أَرْبَعِ وَثَلَاثِينَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ. كَانَ خَالِدٌ طَوِيلًا بَائِنَ الطُّولِ...مَدِيدَ الْقَامَةِ؛ عَظِيمَ الْهَامَةِ مهيب الطلعة. يَمِيلُ إِلَى الْبَيَاضِ. وَكَانَ شَدِيدَ الشَّبَهِ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ؛ حَتَّى كَانَ ضِعَافُ الْبَصَرِ كَثِيرًا مَا يَخْلِطُونَ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ. وَلَمَّا أَظْهَرَ الرَّسُولُ الْكَرِيمُ الله دَعْوَتَهُ ؛ كَانَ خَالِدٌ فَتًى نَاشِئا فَنَفَرَ مِنْهَا لِأَنَّهُ رَأَى فِيهَا زَعَامَةٌ جَدِيدَةٌ ؛ تُنَاهِضُ زَعَامَةً أُسْرَتِهِ...وَسِيَادَةٌ مُحْدَثَةٌ ؛ تَقِفُ فِي وَجْهِ سِيَادَةِ أَبِيهِ...فَتَصَدَّى لَهَا هُوَ وَأَخُوهُ عُمَارَةُ بْنُ الْوَلِيدِ. أَمَّا عُمَارَةُ ؛ فَقَدْ خَاضَ بَدْرًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ ، وَوَقَعَ فِي أَسْرِ الْمُسْلِمِينَ. وَقَدْ طَالَ الْكَلَامُ فِي أَمْرِ فِدَائِهِ لِفَرْطِ غِنَاهُ ، وَشِدَّةِ عَدَاوَةِ أَهْلِهِ لِلْإِسْلَامِ ...فَطَلَبَ آسِرُهُ أَرْبَعَةَ آلَافٍ دِرْهَم. وَأَوْصَى النَّبِيُّ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ أَلَّا يَقْبَلُوا لَهُ فِدْيَةٌ؛ غَيْرَ دِرْعِ أَبِيهِ تفَضْفَاضَة، وَسَيْفِهِ وَيَنْضَتِهِ وَطَالَتِ الْمُسَاوَمَةُ ؛ وَالرَّجُلُ بَاقٍ عَلَى دِينِهِ فِي أَسْرِ الْمُسْلِمِينَ....فَلَمَّا تَمَّ فِدَاؤُهُ وَذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ ... أَعْلَنَ إِسْلَامَهُ بَيْنَهُمْ عَلَى الرَّغْمِ مِنْهُمْ وَهُمْ كَارِهُونَ. وَعَجِبَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ فِعْلِهِ، وَسَأَلُوهُ : هَلَّا أَسْلَمْتَ قَبْلَ أَنْ تُفْتَدَى؟! فَقَالَ: كَرِهْتُ أَنْ يُقَالَ إِنِّي جَزِعْتُ مِنَ الْإِسَارِ. وَأَمَّا خَالِدٌ ؛ فَظَلَّ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ وَفِي أحدٍ ؛ عَقَدَتْ قُرَيْضٌ لَهُ لِوَاءَ الْمَيْمَنَةِ. فَتَوَلَّى بِنَفْسِهِ الْهَجْمَةَ الَّتِي رَبَّحَتْ كِفَّةَ الْمُشْرِكِينَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ. فَقَدْ كَرَّ بِالْخَيْلِ عَلَى جَيْشِ الْمُسْلِمِينَ؛ فَاخْتَلَّتْ صُفُوفُهُمْ وَاخْتَلَطَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ ... حَتَّى مَا عَادُوا يَفْرِقُونَ بَيْنَ شِيعَتِهِمْ وَعَدُوِّهِمْ ... فَاسْتَطَارَ أَبُو سُفْيَانَ فَرَحًا ... وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ بِيَوْم بَدْرٍ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ. وَفِي يَوْم الْخَنْدَقِ ؛ اقْتَسَمَ الْمُشْرِكُونَ كَتَائِبَهُمْ ، وَخَصُّوا كُلَّ كَتِيبَةٍ بِجَمَاعَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ تَذْهَمُهَا عِنْدَ الصَّبَاحِ.

على منهاج النبوة

30 Oct, 09:35


خالد بن الوليد

«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ كُلَّ مَا سَلَفَ مِنْهُ مِنْ صَدٌ عَنْ سَبِيلِكَ»
[مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ]


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

30 Oct, 08:22


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

29 Oct, 10:55


صفات الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه - ١

كان عمر يشعر بالمسؤولية التامة، ويحس بالعبء الثقيل الملقى على عاتقه، لذا كان دائم التفكير بالرعية، يخشى على نفسه من التقصير بواجباته فيكون حسابه عسيراً أمام الله، وهذا ما يخافه ويرهبه، لذا فقد أجهد نفسه فكان قليل النوم، ضئيل الطعام، بسيط اللباس، وأضنى جسمه، وأتعب أهله ومن أتى بعده، وأثقل على ولاته.

فكان مع نفسه شديد البكاء من خشية الله، فكان يمر بالآية وهو يقرأ فتخنقه العبرة فيبكي حتى يسقط، ثم يلزم بيته حتى يعاد، يحسبونه مريضاً. وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء، ويُسمع نشيجه في الصلاة من آخر الصفوف. وكان أكثر الناس صياماً وصلاة.

وقال علي بن أبي طالب: رأيت عمر على قتب يعدو فقلت: يا أمير المؤمنين أين تذهب؟ فقال: بعير ندّ من إبل الصدقة أطلبه. فقلت: لقد أتعبت من بعدك! فقال: فوالذي بعث محمداً ﷺ بالنبوة، لو أن عناقاً (عنزة) ذهبت بشاطئ الفرات لأخذ بها عمر يوم القيامة.

وكان يشعر أن الأموال التي جاءته من الفتوح إنما هي ابتلاء له واختبار، وإلا فلماذا لم تأت لرسول الله ﷺ ولا لأبي بكر، لذا كان يبكي ويقول: والذي نفسي بيده ما حبسه عن نبيه ﷺ وعن أبي بكر إرادة الشر لهما، وأعطاه عمر إرادة الخير له.

وكان يريد أن يعرّف نفسه قدرها، فخطب الناس مرة فقال: أيها الناس! لقد رأيتني وأنا أرعى على خالات لي من بني مخزوم فكنت استعذب لهن الماء فيقبض لي القبضة من التمر أو الزبيب. ثم نزل عن المنبر ولم يزد على ذلك. فقال له عبد الرحمن بن عوف: ما أردت إلى هذا يا أمير المؤمنين؟ فقال: ويحك يا ابن عوف، خلوت بنفسي فقالت لي: أنت أمير المؤمنين، وليس بينك وبين الله أحد، فمن ذا أفضل منك؟ فأردت أن أعرفها قدرها.

وكان إذا فعل فعلة عاد إلى نفسه فحاسبها على تلك الفعلة فإن راقت قضي الأمر، وإلا بدأ يعاتب نفسه ويقرعها ويبكي على ما فعل.

التاريخ الإسلامي - الخلفاء الراشدون

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

29 Oct, 10:53


﴿وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى۝قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرتَني أَعمى وَقَد كُنتُ بَصيرًا۝قالَ كَذلِكَ أَتَتكَ آياتُنا فَنَسيتَها وَكَذلِكَ اليَومَ تُنسى۝وَكَذلِكَ نَجزي مَن أَسرَفَ وَلَم يُؤمِن بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبقى﴾

#آية_وتفسير

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

29 Oct, 10:47


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

25 Oct, 10:19


«أرى كُلَّ مَدْحٍ في النَّبِيِّ مُقَصِّرا
‏وإنْ سَطَّرَتْ كُلِّ البَرِيَّةِ أسْطُرا

‏فما أحَدٌ يُحصي فَضائلَ أحمَدٍ
‏وإنْ بالَغَ المُثني عَلَيْهِ وأكثَرا»

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

25 Oct, 09:20


‏﴿إِنَّ الله وملائكتـهُ يُصلـونَ على النَّـبِي يا أيها الذين آمنوا صلُّـوا عليه وسلِّمُـوا تسليماً﴾

@alaminhajalnobowa
https://youtu.be/SZr3MkP-XFA

على منهاج النبوة

25 Oct, 09:20


" قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ وفي الدَّارِ الدَّابَّةُ، فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَسَلَّمَ، فَإِذَا ضَبَابَةٌ -أوْ سَحَابَةٌ- غَشِيَتْهُ، فَذَكَرَهُ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: اقْرَأْ فُلَانُ؛ فإنَّهَا السَّكِينَةُ نَزَلَتْ لِلْقُرْآنِ. أوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ"

الراوي : البراء بن عازب |
المحدث : البخاري |
المصدر : صحيح البخاري |
الصفحة : 3614

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

25 Oct, 08:37


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

25 Oct, 08:37


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

24 Oct, 19:43


واعلموا أنه ما من عبدٍ مسلمٍ أكثر الصلاة على النبي محمد ﷺ إلا نوّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّرَ أمره.

- ابن الجوزيّ.

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

24 Oct, 17:04


وأنها - أي الصلاة على النبيّ ﷺ - سببٌ للبركة في ذات الْمُصلِّي وعَمَلِهِ وعُمُرِه وأسباب مصالحه، لأنَّ الْمُصلِّي داعٍ ربَّه أنْ يُبارِكَ عليه وعلى آله، وهذا الدُّعاءُ مُستجابٌ، والجزاءُ مِن جِنسهِ.

- ابن القيّم رحمه الله

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

24 Oct, 17:02


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

24 Oct, 16:14


﴿وَمِنَ النّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دونِ اللَّهِ أَندادًا يُحِبّونَهُم كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذينَ آمَنوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَو يَرَى الَّذينَ ظَلَموا إِذ يَرَونَ العَذابَ أَنَّ القُوَّةَ لِلَّهِ جَميعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَديدُ العَذابِ﴾

#آية_وتفسير

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

22 Oct, 16:17


الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القُدوةُ في الأمانةِ - ٤

أمانتُه بَعدَ البَعثةِ: فقد أدَّى الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الأمانةَ الكُبرى -التي تكفَّل بها، وهي الرِّسالةُ- أعظَمَ ما يكونُ الأداءُ، وتحمَّل في سبيلِها أعظَمَ أنواعِ المشقَّةِ .
وقد شَهِدت له صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَّتُه بتبليغِه، وأدائِه الأمانةَ، واستنطقَهم بذلك في أعظَمِ المحافِلِ في خُطبتِه يومَ عَرَفةَ في حَجَّةِ الوداعِ، وقد كان هناك من أصحابِه نحوُ أربعين ألفًا أو أكثَرُ، فقد أخرج مسلمٌ في "صحيحِه" من حديثِ جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ -رَضِيَ اللهُ عنهما- الطَّويلِ، وفيه: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((وأنتم تُسأَلون عنِّي، فما أنتم قائِلون؟ قالوا: نَشهَدُ أنَّك قد بلَّغْتَ وأدَّيتَ ونصَحْتَ، فقال بإصبَعِه السَّبَّابةِ، يرفَعُها إلى السَّماءِ ويَنكُتُها إلى النَّاسِ: اللَّهُمَّ اشهَدْ، اللَّهُمَّ اشهَدْ، ثلاثَ مَرَّاتٍ)) .
وعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: ((كان على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثوبانِ قِطْرِيَّانِ غليظانِ، فكان إذا قعَد فعَرِق ثَقُلا عليه، فقَدِم بَزٌّ من الشَّامِ لفلانٍ اليهوديِّ، فقُلتُ: لو بعَثْتَ إليه، فاشتَرَيتَ منه ثوبينِ إلى الميسَرةِ، فأرسَلَ إليه، فقال: قد عَلِمْتُ ما يريدُ، إنما يريدُ أن يذهَبَ بمالي أو دراهمي! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كَذَبَ! قد عَلِمَ أنِّي مِن أتقاهم للهِ، وآداهم للأمانةِ)) .
أي: أشَدُّهم أداءً (للأمانةِ)، وأقضاهم للدَّينِ على ما يقتَضيه الدينُ .
وقد شَهِد له بالأمانةِ حتَّى أعداؤه، ومن الأمثلةِ على ذلك: ما جاء في حِوارِ أبي سفيانَ -وذلك قبلَ إسلامِه- وهِرَقْلَ؛ حيثُ قال هِرَقْلُ: (سألتُك: ماذا يأمُرُكم؟ فزعَمْتَ أنَّه أمَركم بالصَّلاةِ والصِّدقِ، والعَفافِ والوفاءِ بالعهدِ وأداءِ الأمانةِ، قال: وهذه صِفةُ نَبيٍّ) ... وفي موضِعٍ آخَرَ يقولُ هِرَقْلُ: (وسألتُك: هل يَغدِرُ؟ فزعَمْتَ أنْ لا، وكذلك الرُّسُلُ لا يَغْدِرون) .

@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

22 Oct, 16:12


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

19 Oct, 18:43


الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القُدوةُ في الأمانةِ - ٣

المواقِفُ التي تدُلُّ على أمانتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَبلَ البعثةِ كثيرةٌ.
ولشُهرتِه بالأمانةِ كانت قُرَيشٌ تستودِعُه أموالَها ثقةً به صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مع إصرارِها على الكُفرِ؛ لذا يذكُرُ أصحابُ السِّيَرِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمَّا خرج للهجرةِ أمرَ عليًّا أن يتخَلَّفَ بمكَّةَ حتَّى يؤدِّيَ عنه الودائِعَ التي كانت عندَه للنَّاسِ، (وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليس بمكَّةَ أحَدٌ عِندَه شيءٌ يخشى عليه إلَّا وضعه عندَه؛ لِما يعلَمُ مِن صِدقِه وأمانتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) .


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

19 Oct, 10:15


@alaminhajalnobowa

على منهاج النبوة

18 Oct, 07:21


@alaminhajalnobowa