قبل مشرق الشمس يُذكر الله، وقبل غروبها يُذكر الله..
قبل ميلاد المولود المنتظر تهتف الأمهات باسم الله..
وعند رحيل الأحبة عن الدار الزائلة تلهج صدور الفاقدين بذكر الله..
فبالله يُستقبل النور، وبالله يُستعان على الظلمة، وبالله يهون العسير، ويذلل الصعب، وتُحمل على الظهور الأعباء، وتذوب في الصدور الهموم..
ولا أحد غير الله يقدر على أن يحيي الموتى..
وليس غير الله من يحيل الفلاة جنانًا وأفنانًا..
ومن كـ ربنا الواحد الأحد؟!! " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"
به مبتدانا، وإليه منتهانا، ونحوه نقود الرغائب، وعليه نتوكل أبدًا، فما قضاه مضى، وما قبضه انقضى، وما شاءه كان ولو لم يشأه العالمين..
هذا الإيمان هو المحتد الأصيل لعبده الصابر الشاكر..
هذا اليقين هو المراد، والمردّ، والحمد لله على ألوهيته التي تثبت القلب والقدم عند زلزلة الساعة، وزلل الأقدام..!
-
٢٢ / ٥ / ١٤٤٦هـ