‏﴿ وَقَرِّي عَيْنًا ﴾

•

‏اللهمَّ اِكْشِفْ عنَّا الضُّرَّ والبلوىٰ، وأَلْبِسْنَا لِباسَ العافيةِ والتَّقوىٰ، واِقْبِضْنَا إِليكَ علىٰ ما تُحِبُّ وترضىٰ.

آمين ياحيُّ ياقيُّوم.

'

•

‏أَبْلغُ، وأَعْمقُ، وأَعْذبُ وصفٍ ذكرهُ الصحابي الجليل، أَبو سعيدٍ الخدري رضي الله عنه، واصفاً حياءَ رسولَ الله ﷺ (كان أَشدَّ حياءً من العذْراءِ في خِدْرها).
‏
واللهِ لا بيانَ يُحيطُ بطرفٍ من جمال حيائه ﷺ، الرابحُ مِنَّا من تأسىٰ بحيائه ﷺ، وأَكثر من الصلاة عليه جُلَّ أَوقاته ﷺ.

‏اللهمَّ صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد ﷺ

'

•

‏كُلَّمَا جاءت ليلةُ الجمعة ويومها، شعرنا بالتقصير في حقوق نبينا محمد ﷺ، ومنها: كثرة الصلاة والسلام عليه.

فاللهمَّ إنَّه لا حول ولا قُوة لنا إلاّ بك، أَعنّا ووفقنا، وأَشغلنا بكثرة الصلاة والسلام علىٰ إِمامنا وقُدوتنا، سيد الخلق أجمعين محمد ﷺ.

‏اللهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد.
اللهمَ بارِك على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد.

'

•

‏هناك لحظة عزيزة جدًا مع القرآن، لحظة الذهاب إليه بعد صلاة الفجر مباشرة وفي ساعات الصباح الأولى، هذا الوقت أثره على العبد ملموس، كلّما زاد في مقدار ورده زادت البركة في شؤونه، وتيسّر له مطلوبه، ورأى من الآيات ما يُعينه على تحمل مشاق يومه وليله، هو غذاءٌ للروح ووقود لمسيره إلى الله.

'

•

‏إذا أجدَبت روح المؤمن، وشعر بفقده لمَعاني الصّبر واليقين؛ فليُعرض نفسه على الله، تضرعًا ودعاء، فإنّ الانطراح بين يديه تعالى كفيلٌ بأن يُعالج كل ما أجدب من قلبه من معاني الفأل والاستسلام، هذه الدنيا مليئة بالأمور التي تُطفئ وهَج المؤمن، وهو مُحتاج إلى ربّه، في شأنه، وفي كلّ شيء!

'

•

‏أحبّ الصّدق أيّا كان موضعه، وأحب القلّة في كلّ شيء، التقلل من الأشخاص، من الأماكن ، من الحضور الدائم، أحبّ فكرة القليل الصّادق، أن أسير في حياتي مقلّة من الدنيا، لا مكترثة ولا مستكثرة منها بشيء، النّفس أحيانًا تُتعبها الكثرة، اللهم القلّة الصادقة النّافعة أينما ولّيت وجهي واتجهت.

'

•

‏كان من دعاء النبيﷺ: «اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، أصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت»

‏"إذا لهج العبد بهذا الدعاء الذي فيه صلاح مستقبله الديني، والدنيوي بقلب حاضر، ونية صادقة، مع اجتهاده فيما يحقق ذلك حقق الله له ما دعاه ورجاه وعمل له، وانقلب همه فرحًا وسرورا ".

-السعدي"رحمه الله"

'

•

‏لا يُهدّئ قلبَ الإنسان ويهديه للصبر في المصائب؛ إلا الإيمان بالله والتصديق بوعده، وأنّ المصيبة لم تكن إلا بإذنه وعلمه وتحت شهوده سبحانه، ولولاه لتخبّط في متاهات الغضب والجزع والحزن!

‏﴿ما أصابَ مِن مُصيبةٍ إِلا بِإِذنِ الله ومَن يُؤمِن بالله يَهدِ قلبَهُ واللهُ بِكلّ شيءٍ عليمٌ﴾

'

•


‏الأَفْضلُ، والأَكْملُ، والأَوْلىٰ إِشْغالُ ليلة الجمعة ويومها بالصلاة والسلام على رسولِ الله ﷺ، أَمَا قال ﷺ: (أَكْثِروا عليَّ من الصلاة يوم الجمعة وليلة الجمعة).
‏إِنَّ هذا الإِكثار والزيادة من الصلاة والسلام عليه ﷺ لهو خيرٌ لنا وأَزكىٰ، وأَرفع عند ربِّنا، فهل نحن مُكْثرون؟

‏اللهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد.
اللهمَ بارِك على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد.

'

•

‏لو لم يكن من عائدة قراءة الأذكار والترنّم بمعانيها إلا الشعور بالطمأنينة وتفويض الأمر كلّه لله؛ لكفى بها من ثمرة تعود على العبد بوابل من الرحمة، وذكر الله يجلب معاني الفأل، والاستبشار، وطرد الهموم والأحزان، وذكر الله وسيلة للتقرّب إليه، (فمن ذكرني في نفسَه ذكرته في نفسي)..

'

•

ما خاب عبدٌ جمع همّه وهمّته لله، لا سيما مع بداية مطلع كلّ يوم؛ فمن كان همّه الله؛ اجتمع عليه شأنه، ومن كان همّه الدّنيا؛ فإنّه يُصاب من أكدارها بقدر إقبال قلبه عليها، ولا أطيب عيشًا، وأهنأ خاطرًا من عيش العارفين، الذين توجّهوا بكلّيتهم لربّ العالمين، فهؤلاء في جنّة دنيوية معجلة!

'

•

الشَّدائد تُرَبّي، وتَصنَع، وتُعيد ترتيب قلب المؤمن، بحسب نظرته للبَلاء، وإيمانه بأنّ الأمر وإن طالَ زائل!

يُقاس صَبر المرء بقَدر استحضاره الآخرة، وتثبيت النَّظَر عليها، فتَمُرُّ الآلامُ هَيّنة على قَسوَتها، خفيفةً على ثقلها، وتُبنى الرّوح المؤمنة، والدّواخل المُخلِصة، ويختار الله أهله.

أ. قصي العسيلي -حفظه الله-

'

•

‏ما مِنَّا إلًا ويُصابُ بما يكره، لكن من عرفَ ربَّهُ لا يجْزعُ ولا يسْخط، بل إِليه وحده يلْجأُ ويهْرع، وعليه يعتمدُ ويتوكَّل، وبِما اِخْتارهُ له يرضىٰ ويقْنع؛ لِيقينه بِتفرِّدهِ -سُبحانه- بالضُّرِّ والنَّفع، والعطاءِ والمنع.
‏
هذا بعضُ ما يصْنعهُ العلم بالله ومعرفته في قلوب عارِفيه.

د. وفاء الحمدان
'

•

عيشنا في أرضنا واجبٌ فيهِ الثبات
فخذوا مني الدماء واستمري يا حياة
فحياةُ الحر عزٌ والصمود هو السلاح

يارب ثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين :"

حسبنا الله ونعم الوكيل
'

•

‏﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ .. ﴾
؛

•

اللهم إنّا نشكو إليك ضعفَ قوتنا وقلةِ حيلتنا وهواننا على الناس ..

أنت ربُّ المُستضعفين، وأنت ربُّنا، برِّد قلوبنا يا ألله :"

'

الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، ظل مرابطا لأكثر من عام تحت الحصار والتجويع والقتل والمذابح، وبين ألف غارة وغارة لا يفارق ثغره لحظة، ثم زلزلت الأرض بأهل الشمال، وحوصر المستشفى 21 يومًا ولم يهتز له جفن، مرابطا على رأس عمله ورؤوس مرضاه وجرحاه، وتلك صورته وهو آخر الموجودين في المستشفى.
..
ليفاجأ الدكتور حسام اليوم، بابنه إبراهيم، فلذة كبده، يأتيه إلى المستشفى، ليس على أقدامه، وإنما أكتاف الآخرين، بريئًا قد أعدموه ليلقوه في حجر أبيه، ويقولوا له هذا ما جنته يداك بصمودك وصبرك ورباطة جأشك، ذلك الفتى الوسيم، الذي رفض أبوه رغد العيش مقابل طيب الحياة والممات، ليربح بموقفه الثابت احترام نفسه الشريفة، وشعبه الجريح.
..
يبكي الدكتور حسام، ويفجع بولده، وقد قبضوا ثمرة فؤاده، وهو كما هو، لم يخلع معطفه الأبيض، ولو لحظة أن حملوا إليه ابنه في كفن أبيض، وهو الذي وقف على جنازته، وعقله وقلبه وروحه ممددون أمامه، فقط لأنه برّ بالقسم، وأوفى بعهده مع الله، وأدى الأمانة لغزة حبيبته، ولأهلها المساكين!
..
أي طب ذاك، أي جلَد ذاك، أي إنسان ذاك! وعلى مهارة أطباء غزة وتقدم عقولهم، فإنهم ابتلوا بالعيش بين أسقم الخلق الخانعين.

•

‏"لا تركن إلى الأوقات الصعبة ولا تعوِّل على استمراريتها، إنَّها مؤقتة، عابرة، لن تُطيل المكوث، تتجوَّل بين البشر جميعًا، وتحط رحلها هُنا أو هُناك، ثم ما تلبث أن تُغادر بعيدًا، وفي أعقابها يأتي الفرج والفرح والسُّرور، تلك سُنَّة ثابتة من سُنَن الحياة.."

'