ربما لايعلم أحد جحيم الألم في قلبك، وإشتعال المرض في بدنك، وربما لا يقطع طريق البلاء معك صاحب حنون، و لايسمع لبثّك في الناس أحد، و تحترق روحك....تحترق دون أن تلحظها عين أو يشرحها حرف، ربما كان كلّ شيء مهولاً!
ربما تتعب بصمت، و تحاول أن لا ينزع التّعب إيمانك بالخير فيما يقضيه ربّك، تحاول ألا يهزم يأسك قلبك المؤمن، تحاول أن تصل إلى مطالع الفرج وقد غنمت خيرًا كثيرًا، دون أن ينقض هذا ضجرك و ضيقك!
في البلاء كلّ شيء يبدو نفيسًا، الدمعة، والمسألة، والرجاء، و الشّعور، والدعاء، و النبضة تنبضها راضيًا، والكلمة تكتبها وأنت أحوج لها، والصدقة تضعها في يد فقير ترجو أن يطفئ الله بها مابك، لئن وقف البلاء بك عن ما تحبّ، فسر أنت بكسورك و وصبك، يبدو شاقًا لكنه في الميزان ثقيل!
ماظنك بالربّ الشّكور وأنت تسعى له في أيام القَرح والجراح؟