: ألذ القبل قبلة ينال منها لسان الرجل في م المرأة ولسان المرأة فم الرجل، وذلك إذا كانت المرأة نقية الفم طيبة النكهة فإنها تدخل لسانها فم الرجل وذلك إدخال يصيب ريقها وحرارة لسانها لسان الرجل فينحدر ذلك الريق وتلك الحرارة والتسخين فيثير ذلك شبقهما وعلمتهما ويفوي شهوتهما ونهمتهما فيزدادا بها صفاء وحسنا.
ويقولون: إن الريق والحرارة ينجمان في الجسم ويزيدان منه كزيادة الزرع المزروع في الأرض الذكية إذا روي من الماء العذب بعد عطشه.
ويقولون : إن المنفعة في التقام الرجل لسان المرأة وشدة مصه إياه وعضه عليه لأنه يصيب لسان الرجل نداوة وحرارة فتنحدر تلك النداوة والحرارة من ساعته إليه وتنفع المرأة بهذا الصنع كانتفاع الرجل، وقد يبلغ من شــدة كل ـ ف الرجل بالنساء وعشقه لهن أن تدعوه لفرط الرغبة وشــدة الشبق أو غلبة الحرص وأن لا يرضي التقبيل دون أن يأخذ لسانها في فمه ويمص ريقها.
ثم عن أدب الفراش يتحدث
فمن عادة المرأة أن تغمض عينيها وقت الجماع وهي الحالة المطلوبة .. ويحب الرجل ذلك لأنه الغاية التي يقصدها ويحرص عليها .. وأما عن الكلام أثناء الجماع فهو كمال المرة وتمام المروءة لأن كل حاسة من حواس الفاعل تكـون مشغولة بلذة - فالعين لها النظر والفم له الرشف والأنف لها شم الطيب.. وتحتاج الأذن أيضا أن تتمتع بألفاظ المحبـ ـ وب خاصة إذا كان الكلام مما يخلب القلب فالمتلذ يريد أن يجـد اللذات المتفرقة في شخص واحد يتم باجتماعها صورة واحدة شريفة.
والمرأة إذا كانت عاقلة مجربة لاعبت الرجل وداعبته وناغته ورقصته وغنته وأرضعته حتى ينام وهو -شبعان ریان مسرور فيسري ذلك السرور في عروقه كما يسري الهم، فالملوك تنام على الغناء والضرب بالعود يسري ذلك السرور في عروقها ويغيب في صدرها فذلك من عمارة الأبدان والترويح عن الأذهان.
ومن الأخبار التي أوردها الراوي أن عبد الله بــن معمر وطئ زوجته عاتكة بنت طلحة بن عبد الله وكان منها نخير وزفير وشهيق وغطيط قوي فسئلت عن ذلك
فقالت إذ لم تكن المرأة نخارة فليعتقد زوجها أنه يخالط حمارة،
وسئلت جارية من جواري المدينة ما الذي يستحب من المرأة عنـد الخلوة فقالت : أن يسمع لفرجها حريرا ولحلقها غطيطا ولخياشيمها نخيرا.
وقالت الفارعة وكانت من أجمل النساء : لكل شــي ئأس وأس الجماع الغنج، وقالوا إذ ظفرت بجارية مملوكة أو حرة لا غنج عندها فعلمها الغنج وهو أن ترش عليها الماء البارد على غفلة منها وتنخسها بإبرة أو شوكة وهي غافلة فإنها تنخر وتزفر فأدمن ذلك عليها مرارا من حيث لا تعلم فإنها تنطبع على الغنج -
وقيل للمدائني بأي شيء تستميل المرأة الرجل فيكون لها أشهى ؟ قال : إذا كانت المرأة شابة ولها في الجماع نهمة فإنها تستميل الرجال بالمواتاة وبحب صادق ومودة ومحبة واجتهاد وتأخذ نفسها في متابعته حتـى ترى منه الأثرة والحب على الأم والأب وكل حميم قريب،
فإذا كانت المرأة كهلة فإنها تستميله بأنواع المطاعم والتحف والأشربة والظرف والتجمل والتقرب باللطف وما تقدر عليه من القول.
وتقول المرأة فارسية تحتاج من أرادت أن تظفر بلذة الجماع إلى التنظيف والتبرقش ومعالجة الرجال ومفاكهتهم ومداعبتهم والخضوع في القول ورخامة المنطق والنظـر بالأحداق بالطرف مرة ومسارقة مرة والتبسم في وجوهم -وعرض نفسها عليهم والاستئناس بهم بحديث يشغل القلـب ويهيجه وأن لا تزال ركبها محلوقا منظفا وذوائبها مقضبة مرجلة وثيابها مصبغة وشعرها أن كان فيه لحاجتها لاقطة..
وإذا أرادت الجماع فلتبدأ بغسل رأسها وتطيب ـه وتستعمل السواك ثم تمضغ ما يطيب به الفم ثم تستعمل الكحل فإنه داعية لتهييج الرجال.
وعندما أنكح بن عمرو ابنته من سعيد بن زرارة قال لها : يا بنية أمسكي عليه الفضلتين، قالت وما الفضلتان؟
قال: فضل الكلام وفضل الغلمة.
من ذلك كله تظهر أهمية الغنج فله دور كبيــر فـــي استفراغ جميع ما عند الرجل في المرأة، وإخضاع جميع ما في المرأة للرجل .. لأن المرأة تبدو فــي تغنجها كأنهـا الطالبة المشتاقة والمتحرقة والمصاحبة التي تئن وتشتكي وتلح وترتج وهي على صورتها تلك لا يمكن أن تدخر شيئا لا تمتع به الرجل ولا يمكن أن تمنع الرجل شيئا إن هو أراد حتى يستفرغ كامل شهوته في قلبها ويصب جميع لذته في درها.. والغنج من ناحية أخرى يساعد الرجل قبل الإنـ زال ويشعره بالاستمتاع والالتذاذ بعد الإنزال ويريحه بعده وكذلك يفعل بالمرأة.
مع تمنياتي لكم بحياه زوجيه سعيده
فــــــــري مــــــــان